اسئله واستفسارات للساده الزيديه

إستقبال الأسئلة والإستفسارات من المشاركين،وعرض أهمها على العلماء ، مع امكانية مشاركة الجميع ...
أضف رد جديد
ابوحامد الغزالى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 4
اشترك في: الأربعاء يونيو 16, 2004 1:17 pm

اسئله واستفسارات للساده الزيديه

مشاركة بواسطة ابوحامد الغزالى »

الساده الأفاضل الا خوه الزيديه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه أول مشاركه لى فى هذا المنتدى المبارك ، وانا اخوكم سنى أشعرى ، و من المعجبين بالمذهب الزيدى وبسماحة افكاره واعتدال اراءه ووسطية منهجه ، وفى الحقيقه ان معلوتى عن المذهب الزيدى قليله نوعا ما ، ولم اتمكن من الحصول على كتب للساده الزيديه لعدم توفرها فى بلادنا ، اللهم الا كتاب واحد للعلامه الإمام المؤيد بالله يحيى بن حمزة وهو كتاب الجواب الرائق فى تنزيه الخالق ، فنرجو من الاخوه الزيديه أن يوضحوا لنا بعض المسائل والاستفسارات ، لنتعرف أكثر على المذهب الزيدي
أولا: هل كل أفكاركم العقائديه موافقه للمعتزله ، أم أنكم تخالفونهم فى بعض المسائل ؟
ثانيا : ماهى الاراء والافكار التى تتفقون فيها مع الشيعه الاثنى عشريه ؟
ثالثا : من الناحيه المنهجية البحثية ايهما أقرب للمذهب الزيدى ، الاشاعره ، أم الاثنى عشريه ؟
رابعا: ماهو رايكم فى االتوسل والاستغاثة بالانبياء والصالحين؟
رابعا:ماهو موقفكم بالتحديد من الصحابه ،و أعلم انكم تخالفون الروافض فى هذه المسئله ، ولكن هناك بعض الجوانب التى مازالت غامضه بالنسبة الى ، فقد قرأت كلاما لاحد الرافضه قال فيه مانصه( أنظر كتاب اثبات الإمامة للإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين مؤسس المذهب الهادوي ولوامع الأنوار لشيخنا في الرواية المجتهد الحجة السيد مجد الدين المؤيدي الحسني حيث اعتبر عدد من الصحابة مجروحين في الرواية منهم السيدة عائشة رضي الله عنها وأبي هريرة وغيرهم) انتهى ، وقد سبب لى هذا الكلام اشكالا فى هذه المسئله فنرجو منكم توضيحا مفصلا لهذه المسئله؟

والسلام عليكم ورحمة الله
اللهم صلى سيدنا محمد الفاتح لما أغلق الخاتم لما سبق الناصر الحق بالحق والهادى الى صراطك المستقيم وعلى آله وصحبه حق قدره ومقداره العظيم

ميثم البحراني
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 5
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 4:26 pm
مكان: البحرين

مشاركة بواسطة ميثم البحراني »

السلام عليكم ياابا حامد الغزالي الجواب على استفساراتك كلها موجودة في مجلس الدراسات ويمكنك العودة الى المواضيع التي تهمك وانصحك اولا بالاطلاع على الموضوع الخاص بالتعريف عن الزيدية في موقع مؤسسة الامام زيد عليه السلام يما ان معلوماتك عن المذهب الزيدي قليلة نوعا ما وانك من المعجيبن باعتداله كما ذكرت وبالمناسبة ذكرت انك ببلد لاتتوفر فيها كتب الزيدية مع اعتدالها ووسطيتها فهل تتوفر كتب الامامية او الاثنا عشرية واي بلد هذه ؟ ومن تقصد بالروافض ؟؟؟؟
وفقكم الله وهدانا الله واياكم واصلح بالكم
لو كان حب آل محمد رفضا فليشهد الثقلان اني رافضي

ابوحامد الغزالى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 4
اشترك في: الأربعاء يونيو 16, 2004 1:17 pm

مشاركة بواسطة ابوحامد الغزالى »

الأخ ميثم البحرانى
أولا : أشم رائحة تهكم واستهزاء فى كلامك ، -وعذرا ان كنت قد أسأت الظن-
ثانيا: كان قصدى عندما قلت ( اننى من المعجبين بالمذهب الزيدى واعتدال اراءه ووسطية منهجه ) اى على حد ما أعرف عن المذهب الزيدى ، لذلك عقبت بقولى( وفى الحقيقه ان معلوماتى عن المذهب الزيدى قليله نوعا ما) ، فلاداعى لهذا التهكم
ثالثا : ذهبت الى حيث أحلتنى ولكن لم أجد اجابه محدده عن الاستفسارات التى طرحتها ، بل وجدت ما زادنى حيره وخاصة فى مسئلة الصحابه -رضى الله عنهم- ،فقد وجدت أقوال عديده و متناقضه كما هو موجود فى هذا الموضوع على هذا الرابط http://www.al-majalis.com/forum/viewtopic.php?t=258
فأرجو ا ، ان تكون الاجابه على استفساراتى ممن يمثلون الزيديه ولهم درايه تامه بالمذهب
رابعا : اما بخصو سؤالك عن بلدى ، فأنا من ليبيا ، ولاتتوفر فيها ايضا كتب الاماميه ، ولكنى أعرف عن الاماميه الكثير من خلال مواقع الانترنت
خامسا : أقصد بالروافض الذين طلبوا من الإمام زيد بن على أن يسب أبا بكر و عمر فينصروه ،فرفضهم و أسماهم الرافضة ، وهم نفسهم الاماميه الاثنى عشريه - وأظن انك منهم - والله أعلم

وفقكم الله وهدانا الله واياكم واصلح بالكم

آمين يارب العالمين
اللهم صلى سيدنا محمد الفاتح لما أغلق الخاتم لما سبق الناصر الحق بالحق والهادى الى صراطك المستقيم وعلى آله وصحبه حق قدره ومقداره العظيم

الكاظم
مشرف مجلس الدراسات والأبحاث
مشاركات: 565
اشترك في: الأربعاء مارس 24, 2004 5:48 pm

مشاركة بواسطة الكاظم »

أبو حامد الغزالي ، حياك الله ضيفاً ثم أخاً .

لكل سؤال جواب .


- أرجو أن تضع في اعتبارك ، أن في هذه المجالس إخوة لنا من الشيعة الإمامية الإثني عشرية ، ومن أهل السنة والجماعة ، ومن المعتزلة ، وكلٌ له وجهة نظر يطرحها فتمثله ويمثلها ، ولا تمثل غيره .

=======

تحياتي
صورة
الوالد العلامة الحجّة عبدالرحمن بن حسين شايم المؤيدي
صورة

ابوحامد الغزالى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 4
اشترك في: الأربعاء يونيو 16, 2004 1:17 pm

مشاركة بواسطة ابوحامد الغزالى »

السيد الفاضل الكاظم
شكرا لك على الترحيب واسأل الله أن أكون عند حسن ظنكم ، و سنضع ملاحظتكم فى اعتبارنا ان شاء الله
والسلام
اللهم صلى سيدنا محمد الفاتح لما أغلق الخاتم لما سبق الناصر الحق بالحق والهادى الى صراطك المستقيم وعلى آله وصحبه حق قدره ومقداره العظيم

الكاظم
مشرف مجلس الدراسات والأبحاث
مشاركات: 565
اشترك في: الأربعاء مارس 24, 2004 5:48 pm

مشاركة بواسطة الكاظم »

الأخ أبو حامد الغزالي سأتّبع طريقة الإختصار في الإجابات الأربع الأولى ، لأن التوسع فيها يسجعلنا نطيل إطالةً مملة، تغنينا عنها تصفح كتب الفرق المطلوب المقارنة معها ، وسنورد أقوال الزيدية وعليك كباحث المقارنة .

=======================
أولا: هل كل أفكاركم العقائديه موافقه للمعتزله ، أم أنكم تخالفونهم فى بعض المسائل ؟
أولاً :

أخي الفاضل ، الزيدية والمعتزلة فرقتان مستقلتان ، المعتزلة لهم رواتهم وحُفَّاظهم ومشائخهم ، وكذلك الزيدية لهم رواتهم وحُفَّاظُهم وأئمتهم ، اجتمعوا في العدل والتوحيد ، وافترقوا في الإمامة وبعض مسائل علم الكلام .

وأنصحكَ بقراءة ما جاء في الرابط التالي ، كي تعرف حقيقة التقارب بين الزيدية والمعتزلة

http://www.al-majalis.com/forum/viewtopic.php?t=381
ثانيا : ماهي الآراء والافكار التى تتفقون فيها مع الشيعة الإثنى عشرية ؟
ثانياً :

نتفق مع الشيعة الإثني عشرية في مسائل التوحيد ، كما نتفق معهم في بعض مسائل العدل، ونختلف معهم اختلافاً جذرياً في مسألة الإمامة ، كما أنّ الزيدية يستنكرون عدداً من عقائد الإمامية كقولهم بالبدا ، والغيبة ، والرجعة ، والمتعة ، ويختلفون معهم في النظرة التي ينظرون بها إلى أئمتهم الإثني عشر عليهم سلام الله .

ثالثا : من الناحية المنهجية البحثية أيهما أقرب للمذهب الزيدى ، الأشاعرة ، أم الاثنى عشرية ؟

ثالثاً :

سأتكلم هنا عن نفسي ، فالإمامية والأشاعرة فرقتان لهما ثِقَلَهما في المجتمع الإسلامي ، فإن أعملنا النظر في مسائل التوحيد وجدنا الإمامية أقرب للزيدية من الأشاعرة ، وفي نفس الوقت نجد الأشاعرة أقرب لنا من أي فرقة سنية أخرى في التوحيد باستثاء مسألتي الرؤية والكلام في حق الله سبحانه وتعالى ، وكذلك الحال مع مسائل العدل نجد أن الإمامية أقرب لنا من الأشاعرة مع وجود الإختلاف ، بينما نجد الأشاعرة تخالف الزيدية في العدل اختلافاً كبيراً . أمّا مسائل الإمامة فكلنا مختلف وبعيد عن الآخر.
رابعاً: ماهو رأيكم في التوسل والاستغاثة بالأنبياء والصالحين؟
رابعاً :

التوسل بالأنبياء والصالحين عندنا نحن معشر الزيدية ، جائز لا غبار عليه ، وإنما الخلاف حول صيغة التوسل ، فإن أراد المتوسِّلُ بتوسُلِهِ بالنبي أو بالعبد الصالح طلب الرزق منه من دون الله ، أو أن يشفيه ، أو أن يُسهلَ أمره ، أو ... ، كقول القائل : يا فلان اشفني ، وارزقني ، وأدخلني الجنة ، فهذا دعاء غير الله ، فهذا ما لا نرتضيه وما لا نجوّزه ، وأما الصيغة الأخرى الجائزة ، فهي كقول القائل : اللهم بحرمة صاحب هذا القبر وحقه إلاَّ غفرتَ لي . أو قول القائل : اللهم بحق محمد وآل محمد اغفر لنا ولوالدينا ولمن لهم حق علينا ... وهكذا . فهذا جائز .

خامساً: ماهو موقفكم بالتحديد من الصحابة ،و أعلم أنكم تخالفون الروافض في هذه المسألة ، ولكن هناك بعض الجوانب التي مازالت غامضة بالنسبة إلي ، فقد قرأت كلاما لأحد الرافضة قال فيه مانصه ( أنظر كتاب إثبات الإمامة للإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين مؤسس المذهب الهادوي ولوامع الأنوار لشيخنا في الرواية المجتهد الحجة السيد مجدالدين المؤيدي الحسني حيث اعتبر عدد من الصحابة مجروحين في الرواية منهم السيدة عائشة رضي الله عنها وأبي هريرة وغيرهم) انتهى ، وقد سبّب لي هذا الكلام إشكالاً في هذه المسألة فنرجو منكم توضيحا مفصلا لهذه المسألة؟
خامساً :

أخي الفاضل كي لا تتشتت أفكارُك ، حول نظرة الزيدية للصحابة رضوان الله تعالى عليهم . أقول :

[ أبو بكر وعمر ]

الزيدية يرون أنهما قد استأثرا بأمرٍ كان من حقّ علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه في الجنة، ويرونَ أنهما قد أغضبا بضعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة عليها السلام، كما نصّت على ذلك الروايات الصحيحة في أمهات كتب الحديث، ويرونَ أنّهما أول من سنَّ خروج الإمامة عن أهل البيت ، وهذه العبارات قد تجدها في كتب الزيدية المعتمدة ، وهذا ما نُسميه نحن بالتشكّي والتوجّع من فِعلِهما ، وفي المقابل لم يستجِز أئمتنا عليهم سلام الله لأنفسهم البراءة والسب " اللعن " لأبي بكر وعمر ، لأنهم يعترفون بعظيم قدرهم ومكانتهم في الإسلام ، وأنّ لهم الأيادِ الطولى في نصرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فمن هنا آثرَ الزيدية التوقف في أمرهما ، كي لايظلموهما بالسب والشتم ولا يظلموا أنفسهم بتحملٍ وزرٍ هم في غنىً عنه .


[ عثمان بن عفاّن ]

الزيدية يرونَ أنّ عثمان قد فرّط فيما استخلفه عليه المسلمون ، من أمور دينهم ودنياهم ، فقد أساءَ عندما ولّى ظلمةَ بني أمية على المسلمين ، كتوليته الوليد بن عقبه على الكوفة ، وهُوَ من هُوْ ، وإتاحته الفرصة لمروان بن الحكم في تولي أمور المسلمين ، وكذلك ننقمُ عليه ما حصلَ لأبي ذر الغفاري ولإبن مسعود رضوان الله عليهما . وكما أسلفنا فمثل هذا الكلام تجده في كتب الزيدية وتجدهم يتشكّون من فِعْلِه ، وفي الطرف المقابل فإن الزيدية تحفظُ له مناصرته لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وبذله المال والعتاد في سبيل الإسلام والمسلمين ، فآثر الزيدية التوقف في أمره على أن يظلموه بالسب واللعن ويظلموا أنفسهم بتحمل وزرٍ هم في غنىً عن تحمله .

[ عائشة بنت أبي بكر ]

ذكرْتَ أخي الفاضل على لسان أحد الرافضة – كما ذكرت – أن شيخنا وكرسي مذهبنا السيد مجدالدين المؤيدي عليه سلام الله ، قد اعتبرَ أمّ المؤمنين عائشة مجروحة الرواية في كتابه لوامع الأنوار ، ومن هنا سأنقل لك ما جاء في لوامع الأنوار 3/227 ط2 فقد جاء ما نصّه :

(( قال في الطبقات والجداول : قال المنصور بالله وغيره من أئمتنا وشيعتهم : إنها ثَبَتَتْ توبتها عن الخروج على أمير المؤمنين – عليه السلام - .
قلتُ [ أي السيد مجدالدين ] :- وكانت تنشرُ فضائلَ أمير المؤمنين – عليه السلام -، وأنا أرى لها منزلة ولطلحة والزبير ، لأنهم لم يُحَدِّثوا عن رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – في خروجهم، ولا في جانبِ أمير المؤمنين – عليه السلام – بما يُخِل ، ولو رووا لضَلَّلُوا الأمة ، لمكانهم في الإسلام ، وهذا يدلُ على تحرّج وتَدّيُّن ، وأمّا غيرهم فلو رَوَى لم يُصَدّق ، كما قد وقعَ ذلك [ ثم قال : أيدّه الله تعالى] وأعدلُ الأقوال عندي ما قاله أمير المؤمنين -عليه السلام- في شأنها : وأمّا عائشة فأدركها رأيُ النساء ، وشيءٌ كانَ في نفسها عليَّ يغلي في جوفها كالمِرْجَلْ ، ولو دُعِيَتْ لتنال من غيري ما أتَتْ إليّ ، لم تفعل ولها بعد ذلك حرمتها الأولى والحساب على الله [ ثم قال أيده الله تعالى ] رَوَى عنها الجمّ الغفير ، وأئمتنا الخمسة ، ولها ذكر في المجموع والأحكام وغيرها من كتب أئمتنا ، وخرَّج لها الجماعة .
)) اهـ من لوامع الأنوار .

هذه هي نظرة سيدي مجدالدين أطال الله بقاه ، لأم المؤمنين عائشة ، وقد يكون من نَقَلَ لكَ تعرُّضَ السيد مجدالدين للسيدة عائشة قد قرأ نوعاً من التشكي من فعلها يوم الجمل . فظنّ أنّ هذا سبّاً وتبرؤاً .

[ طلحة بن عبيدالله والزبير بن العوّام ]

تتوقف الزيدية في أمرهما ، ويستنكرون عليهما كما يستنكرون على السيدة عائشة الخروجَ معهم على الإمام الشرعي علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، وما حصلَ منهم من تأليبٍ وإثارةٍ للفتنة بين المسلمين في وقعة الجمل ، وفي الطرف المقابل يرعون لهم أقدميتهم في الإسلام ، ومواقفهم المشهورة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، إذ أنّنا نرى أنّ عائشة تابت وكانت تبكي حتى تبلّ خمارها ندماً على ما كان منها في حقّ أمير المؤمنين عليٍ عليه السلام ، وكذلك طلحة الخير عندما طَلبَ البيعة لأمير المؤمنين عليه السلام ، عندما سقطَ صريعاً في أرض المعركة ، وكذلك الزبير بن العوّام فإنّه قد اعتزلَ الحرب بعد سماعه موعظَةَ أمير المؤمنين عليه السلام ، فاختارَ النجاةَ من النّار ، فآثر الزيدية التوقف في أمرهم ، ورأوا أنّ فيه السلامة، وأرجعوا أمرَهم إلى الله فإن غفرَ لهم فبرحمته ، وإن عذّبهم فهو العدل الحكيم .

ومن هنا ، يجب أنْ نُفرّقَ بين التشكي من أفعال قومٍ وبين البراءة والسب لهم ، فالصحابة عند الزيدية بما فيهم أزواج الرسول ليسوا بمعصومين عن الخطأ والزلل ، بل قد أثبتتَ الأحاديث أنّ بعضهم سيُمْنعُ ورود الحوض على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم . وأنّ منهم من يرجعون على أدبارهم القهقرى . وإن كنّا قد قلنا هذا ، فإنّه يجب على كل من قرأ نصّاً يوحي بجرح الصحابة الكرام فيجب أن نتأولَ لقائلِه ، وأن نردّه إلى أصلِ اعتقاد أئمة الزيدية وهو التوقف، كما ذلك مشهور مزبور في كتبهم عليهم السلام ، وأمّا السب الصُراح فلن تجده عند أئمة الزيدية عليهم سلام الله. وهنا وجبَ أن نُنَبِّهَ أن هناك عدداً من أئمة وأعيان الزيدية قد رضّوا عن المشائخ من الصحابة.
========
ختاماً ، أرحب بك في منبرٍ يستنير بهدي محمدٍ وآل محمد ، وأقدم لك روابط قد تفيدك في معرفة الزيدية وآراءها العقدية والفقهية .

* كتاب الجواب الكاشف للإلتباس عن مسائل الإفريقي إلياس ويليه الجواب الراقي على مسائل العراقي ، للسيد الهًمام الحسين بن يحيى الحوثي الحسني حفظه الله ، يحوي على أهم الأختلافات بين الزيدية والإمامية، حمّله من هذا الرابط : http://www.hamidaddin.net/ebooks/JawabRagi.chm

* بحث بعنوان الصّحابة عند الزيدية ، للأستاذ محمد يحيى عزان وفّقه الله ، حمّله من هذا الرابط : http://egysite.com/mutazela/zaidyah.zip

* مكتبة آل حميد الدين ، اشتملت على تراث فكري عظيم ، لأئمة أهل البيت وشيعتهم ، على هذا الرابط : http://www.hamidaddin.net/ebooks

* على هذا الرابط تجِد عقيدة الزيدية باختصار غير ممل ، من ... إلى .
http://www.al-majalis.com/forum/viewtopic.php?t=387

=====

تحياتي
صورة
الوالد العلامة الحجّة عبدالرحمن بن حسين شايم المؤيدي
صورة

الموسوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 427
اشترك في: الجمعة ديسمبر 19, 2003 12:19 am

مشاركة بواسطة الموسوي »

أخي أبوحامد!
السلام عليكم
تفضلت:
خامسا : أقصد بالروافض الذين طلبوا من الإمام زيد بن على أن يسب أبا بكر و عمر فينصروه ،فرفضهم و أسماهم الرافضة ، وهم نفسهم الاماميه الاثنى عشريه - وأظن انك منهم - والله أعلم
يبدو أنك تحتاج إلي مطالعات أكثر, فهل رفض إمام زيد هؤلاء؟ ثمّ أسماهم الرافضة؟!!! أم هم رفضوه؟!!!
ثمّ يجب أن تعلم و تتعلم أن الذين كانوا في تلك الفترة في الكوفة و يعتبرون شيعة جعفر صلوات الله عليه, ينقسمون إلي فرق و جماعات, منهم الغلاة و منهم الإسماعلية الباطنية و منهم الواقفة و منهم الفطحية و... و منهم الإمامية.
فمن أين حكمت بأنهم كانوا الإمامية الإثناعشرية؟!
هذا مضافا إلي الشك في كون هؤلاء من شيعة جعفر بن محمد عليه السلام بل نسبوا أنفسهم إليه للفرار من الجهاد, لما قاله الإمام زيد رفضتموني كما رفض أسلافكم علياً في حروراء و لم يكن أهل حروراء إلا الخوارج الناصبين لعلي و آله.
فإذاً يكون المراد من الرافضة من رفض نصرة آل محمد و وقف مع أعدائهم و الغاصبين لحقهم.
فراجع كتب علماء الزيدية و مراجعها ستجد أكثر من هذا.
مع التحيات
لن تنالوا خيراً لا يناله أهلُ بيتِ نبيكم ولا أصبتم فضلاً إلا أصابوه (الامام زيد بن علي)

ابوحامد الغزالى
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 4
اشترك في: الأربعاء يونيو 16, 2004 1:17 pm

مشاركة بواسطة ابوحامد الغزالى »

أعتذر أولا عن القدوم المتأخر ولكنها مشاغل هذه الفانية التي لا تنتهي
السيد الفاضل الكاظم
جزاك الله خيرا ، وسلمت يداك ، حقا أفدتنا ، وأتحفتنا بفوائد جمه ، وانتفعنا كثيرا من الروابط التى أحلتنا عليها
ولكن لايزال عندى بعض الاسئله - وعذرا ان كنت قد أكثرت عليكم بأسئلتى -
1- نقلت لنا عن الامام مجد الدين قوله
وأعدلُ الأقوال عندي ما قاله أمير المؤمنين -عليه السلام- في شأنها : وأمّا عائشة فأدركها رأيُ النساء ، وشيءٌ كانَ في نفسها عليَّ يغلي في جوفها كالمِرْجَلْ ، ولو دُعِيَتْ لتنال من غيري ما أتَتْ إليّ ، لم تفعل ولها بعد ذلك حرمتها الأولى والحساب على الله
أين وردت هذه الروايه عن سيدنا على كرم الله وجهه ؟ هل هى موجوده فى مصادركم فقط أم أنها موجوده فى مصادرنا ايضا ؟
2- " الرسالة الوازعة للمعتدين عن سب صحابة سيد المرسلين " مامدى صحة نسبتها للإمام السيد يحيى بن حمزة الحسيني ، فهناك من يشكك فى نسبتها الى الامام ؟
3-ماهى أهم مصادركم فى الحديث النبوى الشريف ؟ وماذا تقصدون بقولكم (رويات آل البيت )؟
4 -ماهو قولكم فى أهل الفتره بما فيهم والدى المصطفى عليه الصلاة والسلام ؟
5- ياحبذا لوتذكرون لنا أسماء الاخوه الزيديه الذين تمثل آرائهم المذهب الزيدى فى هذا المنتدى .
-----------------------------------------------------------------------
الأخ الموسوى
تفضلت بقولك
يبدو أنك تحتاج إلي مطالعات أكثر, فهل رفض إمام زيد هؤلاء؟ ثمّ أسماهم الرافضة؟!!! أم هم رفضوه؟!!!

فعلا كما قلت أنا أحتاج الى مطالعه أكثر ، وفى الحقيقه أننى عندما كتبت ماكتبت كنت أحاول أن أستحضر بذاكرتى نص الامام الشهرستانى فى الملل والنحل وهو ( ولما سمعت شيعة الكوفه هذه المقاله منه -أى الامام زيد- وعرفوا أنه لايتبرأ من الشيخين رفضوه حتى أتى قدره عليه فسميت بالرافضه) ، فخانتنى الذاكره فقلت رفضهم بدلا من رفضوه .
ومسألة الامام زيد مع الاثنى عشريه مسئله معقده ومتشعبه -على حد علمى طبعا - ، وكنت قد هممت أن أستفسر السيد الكاظم عن ذلك ولكن خشيت ان يسبب طرح هذا الموضوع فتنة أوماشابه، فآثرت عدم الخوض فى ذلك
وأيا كان الأمر فالمشهور والمتعارف عليه عند الجميع أن المقصود بالراوفض هم الشيعه الاماميه
اللهم صلى سيدنا محمد الفاتح لما أغلق الخاتم لما سبق الناصر الحق بالحق والهادى الى صراطك المستقيم وعلى آله وصحبه حق قدره ومقداره العظيم

الكاظم
مشرف مجلس الدراسات والأبحاث
مشاركات: 565
اشترك في: الأربعاء مارس 24, 2004 5:48 pm

مشاركة بواسطة الكاظم »

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ أبو حامد الغزالي ، جعلنا الله وإياكم من طلقائه ونقذائه من النّار ..... يوم لاينفع مال ولابنون إلاّ من أتى الله بقلبٍ سليم .


===
أين وردت هذه الروايه عن سيدنا على كرم الله وجهه ؟ هل هى موجوده فى مصادركم فقط أم أنها موجوده فى مصادرنا ايضا ؟
قدْ ذكرَ السيد مجدالدين تخريج هذا الخبر بعد أن ذكر نبذة عن السيدة عائشة ، فقال : أحرجه السيوطي في جمع الجوامع ، في مسند أمير المؤمنين - عليه السلام - من طريق الإمام يحيى بن عبدالله بن الحسن عن أبيه ( ع) ، وهو في نهج البلاغة.
===
الرسالة الوازعة للمعتدين عن سب صحابة سيد المرسلين " مامدى صحة نسبتها للإمام السيد يحيى بن حمزة الحسيني ، فهناك من يشكك فى نسبتها الى الامام ؟
الرسالة الوازعة للإمام الحجة يحيى بن حمزة الحسيني عليه سلام الله ، يقول فيها السيد مجدالدين بن محمد المؤيدي حفظه الله تعالى في حاشيةٍ له كُتِبَتْ بخط اليد إملاءً منه أيده الله في كتابه مجمع الفوائد المشتمل على بغية الرائد وضالة الناشد ، جاء فيها ما نصه :

(( هذه الرسالة نُسِبَتْ إلى الإمام يحيى بن حمزة عليه السلام ، ومعروفٌ أن الإمام يحيى كانَ كثيرَ الذبِّ عن الصحابة خصوصاً الشيخين ، إلاّ أنَّ هذه الرسالة احتوت على مناقضات لا تصدرُ عن جاهل فضلاً عن صدورِها عن مَنْ مثله في العلم ، واحتوت كذلك على مخالفات للمعروف عن الإمام يحيى في جميع كُتُبِهْ والنَّاظرُ المتأمِّل في كلام الإمام يحيى عليه السلام بما يتعلّق بالإمامة يقطعُ بأنَّ هذه الرِّسالة كلها مدسوسة عليه ، أو أنّهُ قد دُسَّ فيها الكثير . تمت من المؤلف أيده الله تعالى )) اهـ الحاشية

وقد عَمِلَ السيد مجدالدين على الرد على بعض ما جاءَ في هذه الرِّسالة الوازعة ص342 إلى ص 345 ، وبيّن تناقض الرسالة نفسها في مواضع عدّة .
ماهى أهم مصادركم فى الحديث النبوى الشريف ؟ وماذا تقصدون بقولكم (رويات آل البيت )؟
سنجزء السؤال إلى جزأين :

ماهى أهم مصادركم فى الحديث النبوى الشريف ؟
مصادر رواها أهل البيت عليهم السلام :

1-مجموع ( مسند ) الإمام زيد بن علي للإمام زيد بن علي عليه السلام ت122هـ .
2- مسند الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام ت203هـ .
3- أمالي الإمام أحمد بن عيسى بن زيد عليه السلام ت 247هـ.
4- الأمالي والبساط للإمام الناصر الأطروش عليه السلام ت 304هـ .
5- أمالي الإمام المؤيد بالله للإمام المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني عليه السلام ، ت 411هـ.
6- أمالي الإمام أبي طالب للإمام أبي طالب يحيى الحسين الهاروني عليه السلام ، ت424 هـ .
7-أمالي الإمام المرشد بالله ( الإثنينية ) للإمام المرشد بالله يحيى بن الحسين الجرجاني ، ت 479هـ .
8-أمالي الإمام المرشد بالله ( الخميسية) للإمام المرشد بالله يحيى بن الحسين الجرجاني ، ت 479هـ .
9- ما رواه الإمام القاسم بن إبراهيم عليه السلام المتوفى:246هـ، في كتابه الفرائض والسنن، وكتاب المناسك، وكتاب صلاة اليوم والليلة، وكتاب مسائل جهشيار، وكتاب مسائل الكلاري، وكتاب مسائل النيروسي، وما رواه في مجموعه الشريف في أصول الدين، وهي روايات ممزوجة بغيرها من المسائل الفقهية والعقائدية.
10- ما رواه الإمام الهادي عليه السلام المتوفى:298هـ، في الأحكام والمنتخب والفنون والمجموعة الفاخرة، وهي روايات ممزوجة بغيرها من المسائل الفقهية والعقائدية.
11- شرح الأحكام للإمام أبي العباس أحمد بن إبراهيم الحسني عليه السلام، المتوفى سنة353هـ.
12- كتاب شرح التجريد للإمام المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني عليه السلام: المتوفى:411هـ.
13- كتاب الإعتبار وسلوة العارفين للإمام الموفق بالله الحسين بن إسماعيل الجرجاني عليه السلام المتوفى:420هـ.
14- كتاب الأذان بحي على خير العمل للحافظ أبي عبد الله محمد بن علي العلوي ت:445هـ.

=======

مصادر رواها شيعة أهل البيت عليهم السلام :

15- كتب المحدث الحافظ الكبير: أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي المعروف بابن عقدة ت: 232هـ .
16- أمالي وتفسير المحدث الحبري رحمه الله تعالى المتوفى:286هـ.
17- كتاب الذكر للحافظ محمد بن منصور المرادي رحمه الله تعالى المتوفى:290هـ.
18- كتاب مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، للعلامة المحدث محمد بن سليمان الكوفي ، ت 322هـ.
19- كتاب أمالي السمان للحافظ الكبير إسماعيل بن علي المعروف بالسمان، المتوفى سنة440هـ.
20- شرح الأحكام للمحدث علي بن بلال المتوفى في منتصف القرن الخامس الهجري تقريباً.

تقريباً هذه أغلب مصادر الزيدية الحديثية ، نقلتها عن مقدمة تحقيق مسند الإمام زيد للمحقق عبدالله العزي رعاه الله.
=====

وماذا تقصدون بقولكم (رويات آل البيت )؟
أخي أبو حامد ، إنْ أنصفنا أنفُسَنَا مِنْ أَنْفُسِنَا ، وبحثنا عن مذهب أهل البيت الذي كانَ عليه ، علي والحسنين ، وزين العابدين والحسن بن الحسن ، وزيد بن علي ومحمد الباقر وجعفر الصادق وعبدالله المحض بن الحسن المثنى ، وأبناؤه محمد النفس الزكية وإبراهيم النفس الرضية وإدريس وموسى ويحيى ، والفتى الثائر يحيى بن زيد بن علي وإخوته الحسين ذي الدمعة وعيسى بن زيد ، والحسن المثلث ، وعلي العابد بن الحسن المثلث ، والحسين الفخي ، وإدريس بن إدريس ، وإسماعيل الديباج وابنه إبراهيم طباطبا ، ومحمد بن إبراهيم ، ومحمد وعلي أبناء جعفر الصادق ، وموسى الكاظم وابنه علي الرضا ، وداوود بن الحسن بن الحسن و..... بقية سادات أهل البيت في القرن الأول والثاني من الهجرة النبوية على صاحبها وآله أفضل الصلوات وأزكى التحايا .

فلن يُخبرنا التاريخ إلاّ أنّهم كانوا زيدية ، أفرادٌ من أهل البيت تبنوّا الفكر الثوري على ظَلَمَةِ الأمة ، تبنّوا منهج الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وكلُ جيلٍ يُورِثُ للاحقِه هذا الفِكرْ الثوري المميّز .

أخي الغزالي ( الأخوة القرّاء بعموم ) فلنتكلّم بوضوح أكثر :

( نقلي للمحادثة ليس نصياً ، ولكن نقلٌ لخلاصة ما دارْ )

تحادَثتُ معَ أشخاصٍ من أهل الحجاز ينتمون لأهل البيت نسباً ومنهم صديقٌ لي من بني الحسن بن علي وتحديداً من نسل إدريس بن عبدالله عليه السلام ( الأدراسة ) ، والحقّ أن هذا الإدريسي كان واعياً لدرجةٍ أبهرتني ، فسألتهُ عن مذهبه فأجابَ بأنّه مالكي المذهب ، وكنتُ أُسمّي نفسي الهادوي ، فقالَ لي : وأنتَ زيدي المذهب؟! ، فقلت له : نعم . وكيفَ عرفتْ ؟ قال : مِنْ إسمك ( نسبة إلى إمام الزيدية الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين ) ، فسألتُه : ما هو مذهبُ جدك إدريس بن عبدالله ؟ فقال : زيدي المذهب ؟! ، فقلتُ له : مادام زيدي المذهب فلماذا تُخَالفه وتتبع المالكية؟ فأجابني : أنا أدين الله بأن المذهب الزيدي هو المذهب الحق 100% . فزادَ تعجبي من كلامه ، فقلت له : فلماذا لا تتبعه؟ فأجابني : ولكن الزيدية اليوم لا تحمل أفكار زيدية زيد بن علي والنفس الزكية محمد بن عبدالله وسابقي أهل البيتْ ؟ فزيدية اليوم أصبحوا إلى المعتزلة أقرب منها إلى زيدية زيد بن علي ! . وهُنَا أحسست بأنّ بِذْرةَ أصحاب الملل والنحل ، قد أثمَرَتْ ، فقد عَمِلوا على إظهار المعتزلة بصورة اليونايين والفلاسفة ، ثم عَمِلوا على إظهار الزيدية بصورةِ المقلِّدين للمعتزلة والآخذين عنهم ، وبهذا أثمرَت جهودهم بأنْ بتروا سلسلة علوم أهل البيت بهذه السهولة !!

أنا عندما أذكرُ هذا الكلام ، فإني أُحسّ أنّ هناك الكثير والكثير ، ممن يسألون أنفسهم ما هوَ مذهب أهل البيتْ الذي كان عليه سادات أبناء الحسن والحسين في عصرهم ؟ هُناك سنةٌ حنفية ومالكية وشافعية وحنبلية وأشاعرة يدّعونَ أنّهم هم المقتدون بأهل البيت وأنّ علومهم هي علوم أهل البيتْ!! ، وهُناكَ شيعةٌ إسماعيلية وإمامية وزيدية يدّعونَ أنّهم هم المقتدون بأهل البيت وأنّ علومهم هي علوم أهل البيتْ !! والعقل يُخبرنا حتماً أنه لا مذهبَ لأهل البيت إلاّ مذهبٌ واحدْ وهُوَ واحدٌ من هذه المذاهب ( التي ذكرنا والتي لم نذكر كالإباضية ... ) .

وهُنَا سأقولُ كلمةَ حق والله الشاهد عليّ ، أن مذاهب السنة بمختلف تياراتهم انفصلتْ سلسلة علماء أهل البيتِ عنهم وكانَ علماءهم وفقهاؤهم من عامّة الناس ، وأمّا الشيعة فالإسماعيلية والإمامية قد افترقوا عن أهل البيت في نقطتين أساسيتين متلازمتين ، النقطة الأولى : أنّهم اتبعوا بعضَ أهل البيت وتركوا البعضَ الآخر . والنقطة الثانية : أنّ سلسلة علماء أهل البيت انفصلَتْ عنهم وأصبحَ علماؤهم وفقهاؤهم من عامّة النّاس . والزيدية منْ فرق الشيعة : فإننا نجد أنهم قد احتووا النقطتيين السابقتي الذكر ، فقد تمسكوا يجميع أتقياء أهل البيت من بني الحسن ومن بني الحسين لم يفضلوا حسنياً على حسينياً ولا حسينياً على حسنياً إلاّ بالتقوى والعمل ، والنقطة الثانية : نجد أنّهم الفرقة الوحيدة على مستوى مذاهب الإسلام قاطبة التي استمرّت فيها سلسلة علماء وأئمة أهل البيت من بني الحسن والحسين عليهم سلام الله ، من بعد علي بن أبي طالب إلى يومنا هذا ، لم تمر فترة من الفترات على الزيدية لا يوجد فيها إمام من أهل البيت حسني أو حسيني ، ينشر العلم ويقول قال آباؤنا ، أو يجاهد بالسيف ويقول نقتدي بآباءنا ، ويروون عن بعضهم البعض ويقولون روايات أهل البيت ( أي روايات أئمة الزيدية ، لأنه كما ذكرنا سابقاً ، أنّ كل أئمة الزيدية ومراكز ثِقَلِها حسنيين وحسينيين ، أي أهل البيت ) ، نعم ! فأئمة الزيدية على مدى أربعة عشر قرناً كلهم كلهم من نسل الحسنين من أهل البيت إلى يومنا هذا وإمامنا اليوم حسني النسب ، فلذلك تجدُ الزيدية يقولون قال أهل البيت ، وإجماع أهل البيت ، ورى لنا أهل البيت ، حيثُ أنّك لو لاحظتَ أخي القارئ لما كتبناه من مصادرٍ حديثية للزيدية لوجدتَ صحّة كلامي هذا ، أي صحة كلامي في الإتباع والإقتداء بأقوال وأفعال السلسلة النبوية الفاطمية المحمدية ، قد يعتبر البعض كلامي هذا مبالغةً في وصف الزيدية ، ولكني لم أقل شيئاً جديداً ، يل جعلتُ التاريخ يتحدّث ، فإن عَجِزْنا أو استصعبَ علينا إثبات وإيجاد مذهب أهل البيت الحق من الكتب والنقوِلات والروايات التي قد تتعارض بين فرقةٍ وفرقة وقد تُسبّبُ لنا اليأس والإحباط ، فإن التاريخ ، تاريخ أهل البيِت وثورات أهل البيت حسنيين وحسينيين ستنير لبصيرتنا ، وستوصلنا إلى معرفة الدين الفاطمي المحمدي بإّذن الله ، عندما أجدُ أبناءَ جعفر الصادق يُشاركون عمهم النفس الزكية ثورته على العباسيين أحس بمدى التلاحم والترابط بين أهل ِالبيت في زمنهم ، وعندما أرى موقف موسى الكاظم مع الحسين الفخي ولحظات التوديع الحارّة بينهما أحس بمدى التلاحم والترابط بين أهل البيت في زمنهم ، عندما أُناظرُ خطبة إدريس بن عبدالله في أهل المغرب وذكرِه لسلفه من أهل البيت واقتداءه بهم كالنفس الزكية والحسنين أحس بمدى التلاحم والترابط بين أهل البيت في زمنهم ، عندما أتخيلُ موقف جعفر الصادق وهو ينظرُ من مكان بعيد لأبناء عمومته من أبناء الحسن وهم مُكبّلين بالقيود سائرين إلى الخلافة العباسية الغاشمة وتحسرّه عليهم تحسّر الثكلى أحس بمدى التلاحم والترابط بين أهل البيت في زمنهم ، عندما أتذكرُ ردّ ومدافعة زيد بن علي عن أخوه محمد الباقر في مجلس هشام بن عبدالملك أحس بمدى التلاحم والترابط بين أهل البيت في زمنهم ، عندما أتخيلُ منْظرَ جعفرٍ الصادق وهو يهرول ماسكاً بزمام ركوب عمه زيد بن علي بعد أن سوّى له مَرْكبَهْ أحس بمدى التلاحم والترابط بين أهل البيت في زمنهم ، عندما أجدُ التحاق إبراهيم بن موسى الكاظم بثورة ابن عمه محمد بن إبراهيم الطباطبائي أحس بمدى التلاحم والترابط بين أهل البيت في زمنهم ، عندما أطالع مدى حرص أهل البيت على اكتتام ابن عمهم عيسى بن زيد من عيون الجواسيس أحس بمدى التلاحم والترابط بين أهل البيت في زمنهم ، عندما أجد أكابر سادات بني الحسن والحسين أحمد بن عيسى بن زيد بن علي وعبدالله بن موسى الجون بن الحسن بن الحسن ( جد أكثر الأشراف الحسنيين في الحجاز وجيزان ) يثبون لتقديم ومبايعة القاسم الرسي بن إبراهيم طباطبا إماماً عليهم أحس بمدى التلاحم والترابط بين أهل البيت في زمنهم ، مع العلم أنّ القاسم الررسي ممن اتهمه أصحاب الملل والنحل بتغيير مذهب الزيدية !! فانظروا مَنْ بايعَهْ بالإمامة !! واحكموا . وكذلك عندما أقرأ عن الوداع الذي حصلَ بين الإمام الهادي يحيى بن الحسين مع عمّه المُسن محمد بن القاسم الرسي عند المغادرة من الحجاز إلى اليمن ، وطلبِ العم من ابن أخيه الهادي الدعاء ، وتقديم العم لأبن أخيه الهادي في الصلاة أحس بمدى التلاحم والترابط بين أهل البيت في زمنهم ، وعندما أقرأ مقولة الناصر الأطروش الحِسن بن علي الحسيني عند سماعه باستشهاد ابن عمه الهادي أحس بمدى التلاحم والترابط بين أهل البيت في زمنهم ، وعندما أجد استجابة بني الحسن في أقصى جنوب الجزيرة العربية اليمن لداعي بني الحسين في أقصى الشمال الشرقي الجيل والديم ( شمال إيران تقريباً ) وتسليمهم الأمر لهم والخضوع لإمامتهم أحس بمدى التلاحم والترابط بين أهل البيت في زمنهم ، وعندما أجد استجابة بني الحسين في أقصى الشمال الشرقي الجيل والديم ( شمال إيران تقريباً ) لداعي بني الحسن في أقصى جنوب الجزيرة العربية اليمن وتسليمهم الأمر لهم والخضوع لإمامتهم أحس بمدى التلاحم والترابط بين أهل البيت في زمنهم . وعندما أقرأُ مقدمّة سيرة الإمام الهادي الذ كتبها ابن عمه علي بن محمد العباسي ( من أبناء العباس بن علي بن أبي طالب ، وكانَ صاحب الهادي ) عندما أقرأها أكادُ أتجمدُ خوفاً ، وذهولاً ، منْ هذه العبارات التي يقولها الهادي ومن قرأها فسيعرف صدق كلامي وصِدَق اتبّاعه لسلفه من أهل البيت بدون تغيير ولا تبديل . وفي النهاية يجب أن نسأل أنفسنا سؤالاً جاداً بدون خداعٍ للنفس ، لو اختلفَت عقائد هؤلاء فيما بينهم ... ، أكانوا سيجتمعون كهذا الإجتماع تحت قلب رجلٍ واحد ؟ ولننظر لحالنا عندما نكون إخوة ثلاثة في بيت واحد ، واحد منا زيدي والثاني سني والثالث إباضي ، ماذا سيكون مصير الرحم بيننا ؟ وخصوصاً عند تطبيقنا لعقيدة الولاء والبراء بحذافيرها .

فإن أيقنّا وعرفنا أنّ سلسلة أئمة الزيدية السابقون واللاحقون ذريةٌ بعضها من بعض دعوتها واحدة ومسيرتها الثورية الآمرة بالمعروف والنهاهية عن لمنكر ، الداعية لتوحيد الله وتنزيهه عن الأشباه والأنداد واحدة ، وأنّ اللاحقون اقتدوا بفعل السابقون ، فإنّ عملية إثبات مطابقة علم اللاحقون لعلم السابقون ليس بالأمر الصعب ، فتدبروا ما كتبناه في الأعلى، وتدبروا رابط الشبه الوردية حول الزيدية ، فستجد ما يُقنعك إنشاء الله ، ولمراجعة تاريخ أهل البيت وتطبيقه حول ما ذكرنا فإن في رابط مكتبة الزيدية كتاب الإفادة في تاريخ الأئمة السادة ، وكتاب المصابيح ، وكتاب التحف شرح الزلف ، ومن كتب العامة تاريخ الطبري والبداية والنهاية واليعقوبي ومروج الذهب و.. الخ

=========

الأخ الغزالي أبو حامد ، آسف لإطالتي عليك ، وعدم إجابتي عن المطلوب ، وسردي لغير المطلوب ، ولكنّي وجدتُ القريحة تجيش ووجدت العقل هو الذي يكتب ، فلم أستطع التحكم ، ولنا مع بقيّة أسئلتك إجابات .

========

تحياتي
صورة
الوالد العلامة الحجّة عبدالرحمن بن حسين شايم المؤيدي
صورة

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الإستفسارات“