اشكال و أرجو الاجابة عليه

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
أضف رد جديد
زيدي جديد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 8
اشترك في: السبت يونيو 26, 2004 12:42 pm
مكان: البحرين

اشكال و أرجو الاجابة عليه

مشاركة بواسطة زيدي جديد »


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله ....................

قال تعالى : (( الرحمن على العرش استوى ))

اذا كان العرش في سياق الآية هو : الملك

السؤال : ما هو المقصود بالعرش في هذا الحديث :
( (

كود: تحديد الكل

زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي عليهم السلام، قال& 
[u]مسند الامام زيد عليه السلام[/u] [/size]
اللهم اهدنا في من هديت

عبدالواحد العمدي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 67
اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2004 8:58 pm
مكان: اليمن - صنعاء
اتصال:

مشاركة بواسطة عبدالواحد العمدي »

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ زيدي جديد
لفتة هامة ما طرحت واليك التوضيح كما أراه :

لا شك أن لفظ (العرش) في القرآن الكريم بمعنى الملك، وذلك فيما نسب إلى الله تعالى، وذلك واضح لا سيما عند معرفة معاني العرش في اللغة العربية.
أما بالنسبة للحديث المروي في مسند الإمام زيد بن علي (ع) بلفظ: ((تحت ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله..)). الحديث.
فأعتقد والله أعلم أن العرش هنا بمعنى الملك أيضاً، وذلك لأن يوم القيامة هو جزء من الملك الذي لا يملكه غير الله عز وجل، فهو المتصرف الوحيد في ذلك اليوم، والمنفرد بالقدرة في تسيير وتدبير أمور ذلك اليوم، فالجزاء والحساب بيده وحده، وقد نسب الله تعالى لنفسه ملك ذلك اليوم في عدد من آيات القرآن والتي منها قوله تعالى: &إذاً فيوم الدين هو جزء من الملك الإلهي، وما جاء في الرواية من النبي (ص): ( تحت ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله..)) يعني: تحت رحمة مالك الأمر والمسيطر على زمام الأمور، يوم لا يمتلك الرحمة والتصرف غير الله تعالى.
بمعنى أخر أن الظل تحت العرش هنا كناية عن الأجر والثواب وكأنه يقول : في كنف الرحمة والغفران والحماية الإلهية التي تتجلى في خصوصية التملك الإلهي ، والتفرد بالقدرة على العطاء والتصرف ، في يوم فقدت فيه كل الملكيات ، وتعطلت عنده كل القدرات ، ورجع كل شيء لأصله ، وأصبح مالك العرش ( الملك ) هو المعطي الوحيد ، وهو المتصرف الفريد .
ويعضد ذلك قوله تعالى: &
هذا والله اعلم وهو الهادي إلى الصواب
لا عقيدة أسمى من الحقيقة

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

الحمد لله رب العالمين ؛
أخي عبد الواحد ؛ شكراً على إجابتك واسمح أن أضيف إليها ،

أخي زيدي جديد ؛ أهلاً وسهلاً بك معنا في رحاب آل محمد عليهم السلام وفي هذا المنتدى الرائع ، والذي ستلاحظ روعته من خلال قبوله لمناقشة مختلف الآراء فكل يطرح ما عنده دون حجر ،
أخي الكريم ؛ اعلم أن قضية كون العرض هو الملك أو غيره ليست قضية أصولية .
بمعنى أن من جعل العرش مستعملاً في معناه الحقيقي - وهو ما يقعد عليه الملك – لا يعد مشبهاً إلا إذا زعم أن الله تعالى علواً عظيماً جالسٌ عليه أو مستقر ، بملامسة أو بغير ملامسة ، إلى غير ذلك ، إذاً فالتشبيه إنما هو حاصلٌ في إثبات الاستقرار أو الجلوس أو نحو ذلك إلى الباري سبحانه وتعالى ، لا في إثبات نفس العرش بالمعنى الحقيقي .
إذا تقرر ذلك فاعلم أن أئمتنا عليهم السلام قد اختلفوا في معنى العرش ، فالذي عليه قدماؤهم وجمهورهم أن المقصود بالعرش المعنى المجازي وهو الملك ، ورأى بعض أئمتنا وأشياعهم رضوان الله عليهم ومنهم الإمام الكبير والعالم النحرير المهدي أحمد بن يحيى بن المرتضى أن المقصود بالعرش هو المعنى الحقيقي ، وفسروه بأنه خلق عظيم خلقه الله تعالى وجعله قبلة للملائكة كما جعل البيت الحرام المعظم قبلة لأهل الأرض ، وعلى ذلك فسروا قوله تعالى : ( وترى الملائكة حافين من حول العرش ) بالطواف كما يطوف الناس حول البيت الحرام ، كما فسروا الحمل في قوله تعالى : ( ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ) ، بالمعنى الحقيقي المعروف .
وعلى هذا الرأي ربما كان المقصود بالظل في الحديث الذي رواه الإمام الولي زيد بن علي عليه وعلى آبائه السلام الحقيقي ، مع العلم أنه لا إشكال في هذا الرأي إذ لا يلزم منه أي محذور ؛ لا في التوحيد حيث لا يوجد في ذلك أي تشبيه كما هو واضح ، ولا في العدل إذ لم يثبتوا خلقاً لا فائدة فيه بل قالوا أنه قبلة للملائكة مع العلم أنهم يقولون بحكمة الله في جميع أفعاله سواء ظهر وجه الحكمة أم خفي وهذا هو المعروف من مذهبهم .
وعلى ذلك فالخلاف إنما هو راجع إلى اللغة وحمل كتاب الله على أفضل المعاني الموافقة لاستخدامات العرب ، وحمله كذلك على موافقة الروايات المروية في نفس الموضوع ، حيث إن العقل لا يستنكر أي الرأيين .
والذي أراه أن الموافق لاستخدامات العرب والأليق حمل العرش في كتاب الله عليه هو ما عليه جمهور أئمتنا وهو الملك ، حيث إن العرب قد استخدمت بعض الألفاظ في معانٍ مجازاً وشاع استخدامها حتى صار المجاز مألوفاً فيها وصار هو المتبادر إلى الأذهان ؛ من ذلك استخدام اليد في السلطة ، فيقال : بسط يده على كذا . ولا يتبادر أبداً صورة اليد ، ومن هذا العرش ، فقد استخدمته العرب كذلك ؛ قال الشاعر :
رأوا عرشي تثلم جانباه *** فلما أن تثلم أفردوني
وقال آخر :
إن يقتلوك فقد ثللت عروشهم *** بعتيبة بن الحارث بن شهاب
وتلاحظ أن الشائع في الألسنة اليوم استخدام الكرسي في السلطة ، فيقول أحدهم : القتال على الكرسي . ولا يخطر بباله أصلاً ذلك الكرسي الذي يُجلس عليه .
كما أن الدلالة على الملزوم باللازم يقوي المعنى أكثر ، وهنا الملزوم هو الملك ومن لوازمه العرش فاستخدام العرش في الملك هو كدعوى الشئ ببينة وفي نفس الوقت هو استخدام بلاغي يكسب الكلام رونقاً باهرً وهذا مما تميز به القرآن الكريم ، مع ملاحظة أن هذا الاستخدام لا يلزم منه أن يكون المستخدم له اللفظ في المعنى المجازي يصح استخدام المعنى الحقيقي له ، بحيث نقول مثلاً إن إطلاق العين بمعنى الحفظ لا يكون إلا لمن يصح أن تطلق عليه العين بمعنى الجارحة ، بدليل أن الأعمى قد يقول في شأن من تطلب منه رعايتهم : هم في عيني . ولا عين له يبصر بها ، وعلى ذلك فاستخدام المعنى المجازي للعرش في عرش الله لا يلزم منه أن يصح استخدامه بالمعنى الحقيقي ، فتأمل .
نعم ؛ وعلى هذا التفسير يكون معنى قوله تعالى : ( وترى الملائكة حافين من حول العرش ) هو القيام بشئونه وأمره ، حيث إن أبلغ ما يعرفه الإنسان من التعظيم للشأن والرعاية له هو تعظيم خدم الملوك ونحوهم للملوك وحفوفهم بمقعدهم وقيامهم بأوامره ، فشبه بتلك الحال العظيمة في نفس المخاطب حال الملائكة في القيام بأمر الله سبحانه وتعالى ، وأما قوله تعالى : ( ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ) فالمقصود فيه بالحمل فيه هو القيام بأمر الملك والاضطلاع بشؤونه ، والثمانية هنا لسنا مخاطبين بماهيتها ولكن قد يكون ثمانية أصناف ، أو ثمانية آلاف ، أو نحو ذلك لكن ثمانية وهذا كقوله تعالى : ( عليها تسعة عشر ) .
وعلى كلا التفسيرين يكون معنى الاستواء في قوله تعالى : ( الرحمن على العرش استوى ) هو الاستيلاء ، قال الشاعر :
قد استوى بشر على العراقِ *** من غير سفك لدم مهراقِ
( والخلاف بين أصحاب التفسير الأول من أئمتنا عليهم السلام والمشبهة هو هنا ) ، واستوى لها معانٍ متعددة منها الانتصاب ومنها الكتمال ومنها الاستقرار ومنها القصد ومنها البلوغ واكتمال الخلق ومنها كذلك الاستيلاء وقد ذكره مع غيره أهل اللغة ، ومنهم الفيروز آبادي في القاموس المحيط ؛ مادة : سوا .

إذا تقدم هذا فعلى التفسير الثاني للعرض وهو الملك يكون المقصود بالظل في الحديث الشريف هو المعنى المجازي ، وهو موقع العناية والرحمة والحفظ ، فأنت تقول : في ظل مُلِك فلان استتب الأمن وانتشر الخير ... إلخ . ولا تريد ظلاً حقيقياً كما هو واضح .
وذلك حيث لا عناية ولاحفظ إلا عناية وحفظ الله تبارك وتعالى ،،،
والسلام عليكم ورحمة الله ،،،
عسى مشربٌ يصفو فتروى ظميةٌ *** أطال صداها المنهل المتكدرُ

معاذ حميدالدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 212
اشترك في: الجمعة مارس 12, 2004 6:47 am
مكان: جدة
اتصال:

Re: اشكال و أرجو الاجابة عليه

مشاركة بواسطة معاذ حميدالدين »

زيدي جديد كتب:
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله ....................

قال تعالى : (( الرحمن على العرش استوى ))

اذا كان العرش في سياق الآية هو : الملك

السؤال : ما هو المقصود بالعرش في هذا الحديث :
( (

كود: تحديد الكل

زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي عليهم السلام، قال& 
[u]مسند الامام زيد عليه السلام[/u] [/size][/quote]
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لقد أجاب الأخوة بما فيه الكفاية ولي ملاحظة :
أخي الكريم تأمل في الحديث الذي أوردته أعلاه فقد ذكر فيه شيئين نسبت إلى الله عز وجل، الأول العرش والثاني البيت. ولكنك تسائلت عن العرش وأغفلت البيت. تفكر في هذا وافهم معنى العرش كما فهمت معنى البيت واجعل تنزيه الله عز وجل عن أن يحويه مكان ظابطاً لفهمك لما تشابه لديك في مثل هذه المسائل.

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم
السلام عليكم
الرواية فعلا موجودة في مسند الامام زيد في باب فضل الصلاة في جماعةٍ بلفظ (تحت ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله رجل خرج من بيته فأسبغ الوضوء،...........الخ )
كما إن ذكر العرش موجود في المسند في باب السواك وفضل الوضوء بلفظ
حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده عن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ما من امرئٍ مسلمٍ يتوضأ ثم يقول عند فراغه من وضوئه: سبحانك الله وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين واغفر لي إنك على كل شيءٍ قدير إلا كتبت في رق ثم ختم عليها، ثم وضعت تحت العرش حتى تدفع إليه بخاتمها يوم القيامة)).
كما أنها موجودة في حديث السبعة الذين يظلهم الله بلفظ
حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي عليهم السلام قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((سبعة تحت ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله: شاب نشأ في عبادة الله عز وجل، ورجل دعته امرأة ذات حسبٍ وجمالٍ إلى نفسها فقال إني أخاف الله رب العالمين، ورجل خرج من بيته فأسبغ الطهور ثم مشى إلى بيتٍ من بيوت الله عز وجل ليقضي فريضةً.
في بداية الحديث معك يجب أن تلحظ قاعدة مهمة جدا وهي أن مسائل أصول الدين لا يجوز التقليد فيها و أنها ثابتة بطريق النص القطعي (المتواتر )
هذا القطعي المتواتر لا يتعارض مع العقل بل هما في طريق واحد لحصول المعرفة بالله وعدله وصدق وعده ووعيده .
ويجب أيضا أن تعرف أن القرآن ينقسم الى المحكم والمتشابه وما ورد من القرآن متشابها فيجب رده الى المحكم لكي لا يتعارض القرآن .
وأيضا قد ورد في القرآن الكثير من الامثال هذه الامثال تقرب الفهم لمراد الله حيث أن الشارع مبعوث الى كافة الناس الاحمر والابيض والاسود.
ومن هذه الامثال كلمة العرش
يقول الامام القاسم بن ابراهيم في كتابه المجموع الكبير ما نصه :-
وإنما فَهَّم الله جل ثناؤه عباده، وأبان لهم في كثير مما نزل الله من آياته رشادَه، بما ضرب لهم في ذلك من الأمثال، وذكر برحمته من شَبَهٍ ومثال، وأمثالُ الأشياء ومثلها، وفروعُ الأشياء وأصولها، فليست بالأشياء أنفسها، ولا بأعيان ما مَّثل بها، ولكنها أشباه ونظائر يستدل عليها، مَن فكَّر بعون الله فيها.
وفيما ذكر الله سبحانه من ضربه للأمثال، ومافيها للمؤمنين من الهدى والاستدلال، ما يقول سبحانه:&وفيما ضرب سبحانه للناس من الأمثال، فيما نزل سبحانه من القرآن، ما يقول تبارك وتعالى: &وكذلك صفات الله وأسماؤه كلها الحسنى، فتعالى فيها كلها عن شبه الخلق في كل معنى.
وكذلك قبضته وبطشه، وكرسيه وعرشه، فلا يتوهم عرشه وكرسيه ذا قوائم وأركان، ولا يتوهم قبضته وبطشه بكف ذات بنان، ومتى ما توهم ذلك متوهم أو اعتقده في الله، فهو مشرك لاشك بالله، وبريء من توحيد الله ومعرفته، إذ أشرك غيره في صفته.
وتأويل الكرسي والعرش لرب العالمين، فغير تأويليهما في الآدميين، لأن تأويلهما في بني آدم، وفيما يحاط به لهم فيهما من العلم، إنما هو مقعد المَلِك، وآلة من آلات المُلك، يُحمل للملك أو يوضع، له دعائم ثماني أو أربع. والكرسي والعرش لله فإنما هما ملك الله وسلطانه، وتَمكُّن الله من الأشياء واستمكانه، وقدرة الله سبحانه وملكه منها لما لم يكن كقدرته وملكه لما قد كان، وذلك فما لا يصف به - من قال صدقا - إلا الله الرحمن، وكل من اعتقد التشبيه لله بشيء في وهمه، فقد برئ من الإيمان بالله وحكمه، وزال عنه اسم التوحيد، وكان منه أبعد بعيد، لا تحل له ذبيحة، ولا موالاة ولا مناكحة.
وفي العرش وما ذكرنا من أمره، وما قلنا به فيه من التأويل عند ذكره، وأنه هو القدرة لله والملك، الذي ليس فيه لغير الله شرك، ما يقول الله لا شريك له:&وإني لأحسب - والله أعلم - أن الهدهد حين أنبأ، بِعِظَم عرش ملكة سبأ، ما أراد بالعرش وذكره، إلا عظم ملكها وكبر قدره، ألا تسمع قوله:&وقوله سبحانه: &وفي ذلك أيضا ومثله، من موقف حكمه وفصله، ما يقول سبحانه:&وكل ما أمكن في العرش والكرسي من التمثيل، فقد يمكن - والحمد لله - في حملة العرش مثله من التأويل، وكذلك فقد يكون ذكر الله العرش وحملته من التمثيل، في موقف الحكم والقضاء والتفصيل، على ما قد رأوا من ملوك الدنيا وعرفوا، لا على ما قال الجاهلون بالله ووصفوا. وكما جاز ذكر العرش للقضاء والفصل، فقد يجوز مثله فيما ذكر للعرش من الحمل، ولا تقبل العقول، أن الله محمول، كما يُعرف من حمل شي، على سرير أو عرش أو كرسي !! ومن قال بذلك واعتقده فهو بالله من الجاهلين، وعن المعرفة لله من الضآلين.
وكيف يُتوهم مَن رفع تبارك وتعالى السماوات بغير عمد، وأمسكها وأقامها في الأهوية بغير عُلَق ولا سند، كما قال سبحانه:&وما ذكر سبحانه من العرش والكرسي، وبُعدِه في ذكرهما من مشابهة كل شي، إلا كما ذكر سبحانه من إمساكه وإقامته، لما ذكر من أرضه وسمواته، لا يتوهم إمساكه لذلك ببنان ولا كف قابضة، تقدس في ذلك عن كل صفة محدثة عارضة، ولئن لم يتأولوا العرش لرب العالمين، إلا على ما رأوا من عروش الآدميين، مالهم أن يتأولوا رفع السماوات والأرض إلا على مثال ما يعرفون، من الآدميين ويتوهمون.
وكذلك يلزمهم أن يتوهموا صنع الله جل ثناؤه لِماَ صنع، كصنع مَن خَلقَ الله من الآدميين وابتدع، فيشبهون الله تعالى بالخلق، ويقولون عليه بغير الصدق، فَيَبِينُ بإذن الله أمرهم، ويظهر بالله كفرهم، ولا يخفى شركهم ولا يستَتِر، ولا يتوارى عند من عرف الله ولايستسرّ، فنستجير بالله من العمى والضلالة، ومن الحيرة عن الله والجهالة.
وما الذي ذكر الله سبحانه في التمثيل من عرشه وحمله، إلا كما ذكر الله من حبله، إذ يقول تعالى:&ومثل ذلك قوله سبحانه:&و[ما] ما ذكر الله من العرش والكرسي وحُمَّاله، إلا مثلٌ ضربه الله من أمثاله، فرحم الله عبدا فَهِمَ عن الله وحَقِّه، فنفى عنه شبه جميع خلقه، ولئن لزم الكرسي والعرش أن يكونا كالكراسي والأسرة المنصوبة، ليلزمنَّ مثل ذلك في تأويل رفيع الدرجات فتكون الدرجات عتبة بعد عتبة، وذلك فما لا يتوهمه صحيح سوي، ولا ضعيف في العلم ولا قوي. وما ما يسمع من هذا ومثله إلا أمثال مضروبة، فهي والله المستعان في قلوب الجاهلين بالله محرفة مقلوبة، فهم فيها - والحمد لله - لا يعقلون ولا يعلمون، كما قال الله سبحانه:&وفي ذكر التمثيل والأمثال، ما يقول الله ذو العزة والتعال:&أخي الكريم ما ذكره أخي ياسر وأخي عبد الواحد فيه الكفاية وهذا فقط يزيد الامر وضوحا
ملحوظة
أخي ياسر عنى بكلمة (عرض) عرش فقد تكررت على ما أظن مرتين وهذا غلط مطبعي فقط بسبب تقارب الحرفين في لوحة الاحرف وأخي ياسر سريع جدا في الطباعة ..........
أخي ياسر أفتقدك كثيرا وأرجو أن تكون في صحة جيدة .....
والسلام عليكم
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

ياسر الوزير
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 404
اشترك في: الجمعة مارس 19, 2004 11:48 pm
مكان: النهرين

مشاركة بواسطة ياسر الوزير »

الحمد لله ؛
شكراً لكم سيدي محمد ،
وأنا كذلك أفتقدكم كثيراً وسنلتقي قريباً بإذن الله تعالى ،،،
المهم أن لا تنسونا من الدعاء
عسى مشربٌ يصفو فتروى ظميةٌ *** أطال صداها المنهل المتكدرُ

إبن حريوه السماوي
مشرف الجناح التاريخي
مشاركات: 679
اشترك في: الأحد مايو 30, 2004 3:03 am

يا سلام

مشاركة بواسطة إبن حريوه السماوي »

كلام الإمام القاسم سلام الله عليه مثل كلام إمامنا وهادينا وحفيد القاسم يحيى بن الحسين في مجموعه في رسالة في تفسير العرش والكرسي وخلاصة الخلاصة أن العرش والكرسي اسمان يدلان على الله على عظمة الله.
وإن شئت قلت ضرب مثل على عظمة الله وسعة قدرته وعلمه وأن كل شيء داخل تحت قدرته وعلمه وإرادته .
أستاذي محمد وأخي ياسر وأنا افتقدكما أيضا وعندي لوعة للجلوس معكما ومع كافة الإخوة الكرام .
وقاتل الله دنيا ومشاغلها التي تفرق بين الاحباب . :cry: :cry:
وسلاااااامي للجميع
.
مدحي لكم يا آل طه مذهبي .... وبه أفوز لدى الإله وأفلح

وأود من حبي لكم لو أن لي .... في كل جارحة لسانا يمدح

الحسن بن علي بن جابر الهبل رحمة الله عليه


واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

جاء في أساس البلاغية للعلامة الزمخشري ج2 ص92(من المجاز : بتنا في ظل الليل ، وأظل الشهر والشتاء وأظلكم فلان : أقبل ، وأظلكم أمر ، وكان في ظل الشتاء : في أول ما جاء وسرت في ظل القيظ أي تحته ... وهذا ثوب ماله ظل أي زئبر ، ووجهه كظل الحجر : أسود ، ومشيت في ظلي وانتعلت ظلي أي هجرت .........إلخ )
ونحن في لغتنا الحديثة نقول فلان في ظل العدالة ، ويقول الشخص عندنا في مصر لآخر (خليك في ضلي ) يعني في حمايتي أو في منطقة حمايتي أو نفوذي .
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

زيدي جديد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 8
اشترك في: السبت يونيو 26, 2004 12:42 pm
مكان: البحرين

من شبه أهل الجبر

مشاركة بواسطة زيدي جديد »

جزاكم الله خيرا
اللهم اهدنا في من هديت

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“