الحرب على صعدة 2007 - مقالات عن الأحداث
-
- مشرفين مجالس آل محمد (ع)
- مشاركات: 1642
- اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
- مكان: هُنــــاك
لا مساومة.. مع من يساوم الوطن..
الخميس - 1 - مارس - 2007 - محمد رشاد العليمي
الثورة نت
إن ما تقوم به عصابة التمرد التي تعوث فساداً في محافظة صعدة رغم كل محاولة إعادتها إلى جادة الصواب..
ليس الأول ولن يكون الأخير على ما يبدو وقد اعتدنا من بعض قيادات المعارضة التهليل والتكبير تجاه كل ما يسيء ويشوه ويضر ويتعارض مع مصلحة اليمن..
أكان ذلك مصدره داخلياً أم خارجيا ، ويكفي الإشارة في هذا السياق إلى المواقف التي كانت تتبناها قوى المعارضة تجاه كل ما يتهدد أمن الوطن واستقراره ونماءه وتقدمه وازدهاره.
وهذا ما كان واضحا في مواقفهم من قبول اليمن لمشروع الألفية ونفس الشيء ينطبق على مواقفهم تجاه عناصر التخريب والإرهاب في محافظة صعدة والتي يجددونها اليوم في تصريحاتهم وبياناتهم وممارساتهم العملية حتى وقد أسندت إليهم مهام وطنية هادفة لحقن الدماء وإعادة من حاد عن الصف الوطني وارتهنوا لقوى الشيطان الخارجية، هنا أيضا نجدهم يساوون من يهدد الوحدة الوطنية ومصالح الوطن العليا والسكينة العامة من الخارجين عن الدستور والقانون والدولة بالمؤسسة الوطنية الممثلة بالقوات المسلحة والأمن التي من أقدس واجباتها الدفاع عن ريادة الوطن وصون وحدته الوطنية والدفاع عن إنجازات ومكتسبات ثورته وأمن واستقرار اليمن وأبنائه وهي مساواة غير بريئة القصد منها التشويش والبلبلة للتأثير على وعي المجتمع باتجاهات تخدم عصابات التمرد والإرهاب التخريبية والضغط على الدولة بهدف التقاط الانفاس وتوفير الوقت لهذه العناصر لتتمكن من جديد من ترتيب نفسها والبحث عن أسياد جدد لدعمها لتعيد الكرة في مواجهة التسامح والعفو بالإساءة والجحود ضاربة عرض الحائط بكل هذا..
وهذا ما هو مدركاً بصورة مسبقة من قبل من ينبري في كل مرة لتقديم المساعدة المشبوهة لاحتواء الوضع وكأنها من خلال ذلك تتصور أنها تستعيد حضورها وإلا ما معنى أن تأتي ببيان على هذه الشاكلة من الأفك والبهتان..
ü عضو مجلس النواب
http://www.althawranews.net/newsdetails ... wsid=17565
الخميس - 1 - مارس - 2007 - محمد رشاد العليمي
الثورة نت
إن ما تقوم به عصابة التمرد التي تعوث فساداً في محافظة صعدة رغم كل محاولة إعادتها إلى جادة الصواب..
ليس الأول ولن يكون الأخير على ما يبدو وقد اعتدنا من بعض قيادات المعارضة التهليل والتكبير تجاه كل ما يسيء ويشوه ويضر ويتعارض مع مصلحة اليمن..
أكان ذلك مصدره داخلياً أم خارجيا ، ويكفي الإشارة في هذا السياق إلى المواقف التي كانت تتبناها قوى المعارضة تجاه كل ما يتهدد أمن الوطن واستقراره ونماءه وتقدمه وازدهاره.
وهذا ما كان واضحا في مواقفهم من قبول اليمن لمشروع الألفية ونفس الشيء ينطبق على مواقفهم تجاه عناصر التخريب والإرهاب في محافظة صعدة والتي يجددونها اليوم في تصريحاتهم وبياناتهم وممارساتهم العملية حتى وقد أسندت إليهم مهام وطنية هادفة لحقن الدماء وإعادة من حاد عن الصف الوطني وارتهنوا لقوى الشيطان الخارجية، هنا أيضا نجدهم يساوون من يهدد الوحدة الوطنية ومصالح الوطن العليا والسكينة العامة من الخارجين عن الدستور والقانون والدولة بالمؤسسة الوطنية الممثلة بالقوات المسلحة والأمن التي من أقدس واجباتها الدفاع عن ريادة الوطن وصون وحدته الوطنية والدفاع عن إنجازات ومكتسبات ثورته وأمن واستقرار اليمن وأبنائه وهي مساواة غير بريئة القصد منها التشويش والبلبلة للتأثير على وعي المجتمع باتجاهات تخدم عصابات التمرد والإرهاب التخريبية والضغط على الدولة بهدف التقاط الانفاس وتوفير الوقت لهذه العناصر لتتمكن من جديد من ترتيب نفسها والبحث عن أسياد جدد لدعمها لتعيد الكرة في مواجهة التسامح والعفو بالإساءة والجحود ضاربة عرض الحائط بكل هذا..
وهذا ما هو مدركاً بصورة مسبقة من قبل من ينبري في كل مرة لتقديم المساعدة المشبوهة لاحتواء الوضع وكأنها من خلال ذلك تتصور أنها تستعيد حضورها وإلا ما معنى أن تأتي ببيان على هذه الشاكلة من الأفك والبهتان..
ü عضو مجلس النواب
http://www.althawranews.net/newsdetails ... wsid=17565
-
- مشرفين مجالس آل محمد (ع)
- مشاركات: 1642
- اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
- مكان: هُنــــاك
موقفٌ من الحرب
الأربعاء 28 فبراير 2007
* كتب/ جمال عامر - صحيفة الوسط
الموقف من الحرب الدائرة في صعدة أصبح بحاجة إلى وقفة حقيقية ومسؤولة، إذ ومع كل ما صدر من بيانات أو تصريحات من مختلف القوى السياسية لا تعدو عن كونها أقرب للمشاركة كحضور في مناسبة الحدث أكثر منها محولة لإيجاد حلول عملية، فالأحزاب السياسية تتعامل مع أرواح تزهق ودماء تسفك بقدر من الموازنة المراعية لعدم تحديد موقف يمكن أن يحسب عليها وكأنما هي مسجلة أحداث لاطرف في المعادلة السياسية والوطنية يتوجب عليها اقتراح حلول ممكنة لوقف الحرب أولاً.. لا البحث عن طرف تحمله المسؤولية.
القتال يدور بين دولة ومواطنين حملوا السلاح لقتالها وبغض النظر عن الأسباب وعن الزمن الذي يمكن أن يصمد فيه هؤلاء أو الخسائر التي يتكبدها الجيش إلا أنه في الأخير لا بد وأن تبسط الدولة سيطرتها على كامل أراضيها وإلا لتحولت البلاد إلى مناطق ذات حكم ذاتي.
الحوثيون لا يحملون جديداً في مسألة إيقاف الحرب، إذ يقدمون اشتراطات تحمل في دواخلها إعادة نفس القضايا التي قامت الحرب من أجلها زادتها ارباكاً شطحات يحيى الحوثي البعيد عن آلة الحرب وركام الدمار.. عبدالملك يرفض رفضاً قاطعاً ما أسماها المساعي الحثيثة لتحويل المشكلة الداخلية بينهم وبين السلطة إلى مشكلة إقليمية أو دولية بل واعتبره عملاً مداناً.. مثل هذه التناقضات هي التي ترسم ظلالاً من الشك حول جدية طرح الحوثيين لمسألة إيقاف الحرب والمطالبة بالحل السلمي للأزمة.. إن ما يتوجب على العلماء بشكل عام وعلماء الزيدية بشكل خاص ومنهم مرجعيات لا يشك أحد في أمانتها ونزاهتها بالإضافة إلى الأحزاب السياسية والقوى الاجتماعية أن تضغط على الحوثي لإعلان وقفه لأي عمليات عسكرية واستعداده لتسليم السلاح الثقيل والمتوسط بالتوازي مع قرار لرئيس الجمهورية ومصادق مع مجلس النواب بمنح الحوثيين الأمان والعودة إلى منازلهم دون خشية انتقام أو ملاحقة باعتبار أنهم ليسوا طرفاً والدولة طرف يجلسون على طاولة المفاوضات وإنما سيكون ذلك باعتباره استجابة للعلماء والقوى الحية في المجتمع.
وبعد أن تتوقف الحرب ويعود الاستقرار يتم مناقشة مطالب الحوثيين باعتبارها قضايا فكرية واجتهادات يناقشها العلماء ليروا فيها رأيهم ومدى اتفاقها مع ثوابت الدين وتظل محكومة في هذا الإطار.
ما سبق هو اقتراح قد ينقص أو يزيد ولكن ما يهم هو الفكرة التي يجب أن تؤدي إلى وقف الحرب وهو ما يجب أن يتولاه ويقوم به بالذات علماء الزيدية الذين نحترمهم ونجلهم وعلى رأسهم العلامة الوالد/ محمد المنصور ويجب أن يكون هناك مقترح واضح ليعلم الجميع من يرفضه ومن يقبله ليتبين الناس من الظالم ومن المظلوم ما عدا ذلك فإن الجميع سيكونون مقصرين ومحاسبين أمام الله عن كل قطرة دم تراق وعن كل آهة ثكلى ودموع يتيم.
ولم يعد هناك متسع أمام كل معني بهذا الأمر وإن أخلاقياً للمناورة ولحسابات المواقف المؤدية للربح أو الخسارة.
http://www.alwasat-ye.net/modules.php?n ... e&sid=3748
الأربعاء 28 فبراير 2007
* كتب/ جمال عامر - صحيفة الوسط
الموقف من الحرب الدائرة في صعدة أصبح بحاجة إلى وقفة حقيقية ومسؤولة، إذ ومع كل ما صدر من بيانات أو تصريحات من مختلف القوى السياسية لا تعدو عن كونها أقرب للمشاركة كحضور في مناسبة الحدث أكثر منها محولة لإيجاد حلول عملية، فالأحزاب السياسية تتعامل مع أرواح تزهق ودماء تسفك بقدر من الموازنة المراعية لعدم تحديد موقف يمكن أن يحسب عليها وكأنما هي مسجلة أحداث لاطرف في المعادلة السياسية والوطنية يتوجب عليها اقتراح حلول ممكنة لوقف الحرب أولاً.. لا البحث عن طرف تحمله المسؤولية.
القتال يدور بين دولة ومواطنين حملوا السلاح لقتالها وبغض النظر عن الأسباب وعن الزمن الذي يمكن أن يصمد فيه هؤلاء أو الخسائر التي يتكبدها الجيش إلا أنه في الأخير لا بد وأن تبسط الدولة سيطرتها على كامل أراضيها وإلا لتحولت البلاد إلى مناطق ذات حكم ذاتي.
الحوثيون لا يحملون جديداً في مسألة إيقاف الحرب، إذ يقدمون اشتراطات تحمل في دواخلها إعادة نفس القضايا التي قامت الحرب من أجلها زادتها ارباكاً شطحات يحيى الحوثي البعيد عن آلة الحرب وركام الدمار.. عبدالملك يرفض رفضاً قاطعاً ما أسماها المساعي الحثيثة لتحويل المشكلة الداخلية بينهم وبين السلطة إلى مشكلة إقليمية أو دولية بل واعتبره عملاً مداناً.. مثل هذه التناقضات هي التي ترسم ظلالاً من الشك حول جدية طرح الحوثيين لمسألة إيقاف الحرب والمطالبة بالحل السلمي للأزمة.. إن ما يتوجب على العلماء بشكل عام وعلماء الزيدية بشكل خاص ومنهم مرجعيات لا يشك أحد في أمانتها ونزاهتها بالإضافة إلى الأحزاب السياسية والقوى الاجتماعية أن تضغط على الحوثي لإعلان وقفه لأي عمليات عسكرية واستعداده لتسليم السلاح الثقيل والمتوسط بالتوازي مع قرار لرئيس الجمهورية ومصادق مع مجلس النواب بمنح الحوثيين الأمان والعودة إلى منازلهم دون خشية انتقام أو ملاحقة باعتبار أنهم ليسوا طرفاً والدولة طرف يجلسون على طاولة المفاوضات وإنما سيكون ذلك باعتباره استجابة للعلماء والقوى الحية في المجتمع.
وبعد أن تتوقف الحرب ويعود الاستقرار يتم مناقشة مطالب الحوثيين باعتبارها قضايا فكرية واجتهادات يناقشها العلماء ليروا فيها رأيهم ومدى اتفاقها مع ثوابت الدين وتظل محكومة في هذا الإطار.
ما سبق هو اقتراح قد ينقص أو يزيد ولكن ما يهم هو الفكرة التي يجب أن تؤدي إلى وقف الحرب وهو ما يجب أن يتولاه ويقوم به بالذات علماء الزيدية الذين نحترمهم ونجلهم وعلى رأسهم العلامة الوالد/ محمد المنصور ويجب أن يكون هناك مقترح واضح ليعلم الجميع من يرفضه ومن يقبله ليتبين الناس من الظالم ومن المظلوم ما عدا ذلك فإن الجميع سيكونون مقصرين ومحاسبين أمام الله عن كل قطرة دم تراق وعن كل آهة ثكلى ودموع يتيم.
ولم يعد هناك متسع أمام كل معني بهذا الأمر وإن أخلاقياً للمناورة ولحسابات المواقف المؤدية للربح أو الخسارة.
http://www.alwasat-ye.net/modules.php?n ... e&sid=3748
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 149
- اشترك في: السبت فبراير 28, 2004 8:53 pm
مواجهات اليمن الحزين ..
مواجهات اليمن الحزين ..
الكل في قفص الاتهام !!
محيط - جهان مصطفى
من الجاني ومن المجني عليه في المواجهات الدامية التي تقع بين الفينة والأخرى فى شمال اليمن ؟ .. هذا التساؤل بات يشغل بال اليمنيين على اختلاف مآربهم خاصة وأن ضحايا المواجهات يتزايد عددهم وليس هناك من منتصر ومهزوم حتى الآن بل الشيء الغريب أن خسائر قوات الأمن تفوق بكثير ماتطلق عليه السلطات تمرد أنصار الحوثى ، وكان حوالى 42 جندياً يمنيا على الأقل قد قتلوا وجرح 81 آخرين خلال أسبوع من الاشتباكات المتقطعة مع أنصار المرجع الشيعى بدر الدين الحوثى في محافظة صعدة شمالى اليمن.
وجاء تجدد الاشتباكات بين الجانبين منذ مطلع فبراير بعد اتهام السلطات لأنصار الحوثى بتوجيه تهديدات في يناير الماضى ضد اليهود فى إحدى قرى محافظة صعدة ـ الأمر الذى دفع الرئيس على عبد الله صالح إلى الإعلان عن مهلة مدتها 48 ساعة بدأت في الرابع من فبراير لأتباع حركة الحوثي المسلحة وفي مقدمتهم عبد الملك الحوثي.
وتقضى المهلة بتسليم عبد الملك الحوثي نفسه وأتباعه للسلطة المحلية بمحافظة صعدة، ثم التفاوض عقب ذلك على التفاصيل، وأنه ما لم يتم تسليم أنفسهم، ستقوم القوات الحكومية بشن حملة عسكرية واسعة النطاق في المناطق التي يعتقد أن الحوثيين يتواجدون فيها بمحافظة صعدة، وفي مقدمتها مديرية سحار ومنطقة آل سالم بمديرية الصفراء، وذلك لتصفية تلك المناطق منهم ومن المتعاطفين معهم.
ومن جانبه ، أعلن وزير الخارجية اليمنى أبو بكر القربى أن الخارجية الأمريكية استدعت سفير اليمن فى واشنطن عبد الوهاب الحجرى للاستفسار منه عما حدث للطائفة اليهودية فى شمال اليمن خلال يناير الماضي ، موضحا أن السلطات اليمنية قامت بنقل يهود آل سالم إلى عدد من الفنادق فى صنعاء .
وفى المقابل ، رفض عبد الملك الحوثي أحد قادة حركة التمرد ونجل بدر الدين الحوثى وشقيق مؤسس الحركة الراحل حسين بدر الدين الحوثي،مبدأ تسليم نفسه، وأعلن فى تصريحات صحفية في مطلع فبراير أن جماعته طالبت بالفعل اليهود فى منطقة آل سالم بالرحيل بعد عدة شكاوى من سكان المنطقة.
وأضاف عبد الملك الحوثى أن سكان منطقة آل سالم يواجهون أضرارا من جانب اليهود لناحية تدخلهم فى شئون المنطقة بشكل كبير وكذلك لناحية الفساد الأخلاقى وما شابه ذلك ، قائلا :" المسألة ليست مرتبطة بنا كجماعة بل بأبناء المنطقة . هناك بعض الأفراد محسوبين علينا لكنهم معنيون بقضايا منطقتهم، ولذا فإن المسألة ارتبطت بنا رغما عنا".
وتباينت تفسيرات المحللين حول المسئول عن التصعيد في شمال اليمن ، فهناك تفسير يتهم جهات خارجية بينها إيران وإسرائيل بأن لها أصابع خفية في تأجيج الأوضاع في مناطق الشيعة الزيدية في شمال اليمن ، ووفقا لهذا التفسير فإن استمرار المواجهات المسلحة منذ 1994 يؤكد أن الحوثى لديه احتياطات كبيرة من المقاتلين ومن السلاح والذخيرة والطعام وهنا يأتى السؤال عن مصادر دعمه وتمويله!. والإجابة أنه لايمكن أن يكون كل الدعم والتمويل داخليا فى ضوء الرفض الشعبى الغالب لعودة الإمامة أو الخلافة وكراهية إثارة التناقضات الطائفية وبالتالى فإن المرجح هو احتمال الدعم والتمويل من الخارج.
ورغم أن البعض قد يسارع إلى اتهام السعودية بالنظر إلى أنها قريبة جدا من محافظة صعدة ، إلا أن هذا الاتهام يفتقد للمصداقية ذلك أن ترسيم الحدود بين اليمن والسعودية وعقد البلدين اتفاقيات أمنية، قطع الطريق على المعارضة المرتزقة وعلى الذين يحاولون الصيد فى المياه العكرة. وصحيح أن صعدة على مرمى حجر من حدود السعودية، لكن اعتناق الحوثى للمذهب الشيعى من جهة، واكتواء السعودية بنار الإرهاب الأصولى من شأنه إبطال أى حجة أو ادعاء حول دعم أو تمويل يناله الحوثى عبر السعودية.
ولذا فإن المرجح وفقا للتفسير الأول هو تورط إيران بشكل أو بآخر في أحداث اليمن خاصة وأنها تحمل راية الدفاع عن الشيعة في كل مكان بالعالم وما يحدث فى لبنان والعراق من اشتعال الفتنة الطائفية إلا بداية الشرارة والبقية تأتى في اليمن والبحرين وغيرها من الدول العربية التى تضم أقليات شيعية.
إن الشيعة الزيدية في اليمن بحسب هذا التفسير قريبون من أهل السنة والجماعة ولم يظهر الخلاف بين الزيدية والسنة إلا عندما ظهر بدر الدين الحوثي وأبنائه واتخذوا من العداء لأمريكا وإسرائيل والزيدية ستارا لتمرير الإثني عشر أكثر مذاهب الشعية تشددا والذي يغلب في إيران.
لقد استطاع الحوثى بدهاء ومكر أن يزيف الحقائق وأن يؤسس للمذهب المتشدد الإثني عشر موطئ قدم في اليمن، وما يسبب الحزن أن المنتمين للحوثي مساكين يجهلون أبسط الأشياء لايعرفون الصواب من الخطأ ولكن الدهاء الشيعي يقلب عليهم الحقائق ويزيف لهم الأمور حتى يستولي على قلوبهم وأفئدتهم ولو تمكن الشيعة من الحكم في اليمن لفعلوا بالناس ما يفعله الصدريون في العراق من سفك دماء وقتل .
ومن البراهين على تورط إيران في أحداث اليمن هو حكم الإعدام الذي أصدرته محكمة أمن الدولة فى صنعاء في 2 يونيو 2005 ضد على متمرد يمنى من أنصار الداعية الزيدى بدر الدين الحوثى وذلك بعد إدانته بتهمة التخابر مع دولة أجنبية هى إيران.
وأعلن رئيس المحكمة حينئذ القاضى نجيب القادرى أن المدان يحيى حسين الدليمى اعترف أنه التقى ست مرات بالملحق الثقافى الإيرانى فى صنعاء على حجيجة والتقى مرتين بالسفير الإيرانى عام 1997 وطلب منهما تقديم الدعم" لما أسماه ب "الحركة الزيدية باليمن" ، كما جاء فى اعترافات الدليمى أنه زار إيران عام 1997 لمدة 12 يوما .
وبجانب إيران ، هناك أيضا إسرائيل ، فمن المعروف أن الطائفة اليهودية فى اليمن كانت تربو على 43 ألف يهودى غادر معظمهم إلى إسرائيل عامى 49 و1950 عبر جسر جوى أطلق عليه بساط الريح، ولم يتبق منهم الآن فى اليمن سوى 300 يهودى موزعين بين صعدة وعمران وريدة.
وبالنظر إلى تاريخ اليهود في اليمن يتضح أنهم سعوا في فترات عدة إلى إحداث قلاقل وكان عهد الإمام يحيى حميد الدين الذى حكم اليمن من عام 1918 حتى عام 1948، يمثل عصرهم الذهبى حيث تجسسوا لصالح معارضيه من مشايخ القبائل والهاشميين.
ولذا فإنه من غير المستبعد تورط اليهود في إشعال المواجهات بين حركة الحوثى والسلطات عبر استفزاز الشيعة في شمال البلاد وترويج دعاية حول تعرضهم للاضطهاد وبالتالى يقع اليمن فى مهب حملة يهودية مدبرة بدعوى اضطهاد اليهود والعداء للسامية.
وفي مواجهة التفسير السابق ، هناك تفسير ثان يتهم النظام الحاكم والشيعة بالمسئولية عما آلت إليه الأوضاع في صعدة بسبب نمط تاريخى معروف فى اليمن يدور حول الصراع على السلطة، وتستخدم فيه آليات الفكر الدينى والمذهبى والمال والسلاح والأنصار لتحقيق هذا الهدف .
فحركة "الشباب المؤمن" التى شكلها حسين الحوثى منذ 1997، تلقت دعما من النظام الحاكم في بداية نشأتها تمثل فى مساعدتها بالأموال وبإبعاد الأمن عنها والموافقة على إنشاء حزب سياسى لها هو "حزب الحق" وذلك في إطار حرص حزب المؤتمر الحاكم على إيجاد قوى سياسية باتجاه ديني لمواجهة خصمه اللدود "التجمع اليمني للإصلاح" ذي الاتجاه الإسلامي المعارض.
مثل هذا الدعم المالى والمعنوى شكل عمليا مظلة سياسية وأمنية سمحت للحركة بالعمل والانتشار فى أكثر من مدينة وقرية، وكسب الأنصار وتكديس السلاح استعدادا لأية مواجهة محتملة ولم يكن يخطر ببال النظام أن ينقلب السحر على الساحر ويتم إشهار السلاح المكدس في وجهه وليس وجه معارضيه .
فلم يكن النظام يتصور أن ينقلب صنيعته عليه فجأة خاصة وأن حسين الحوثى خاض غمار العمل السياسى ابتداء من السماح له بتأسيس حزب الحق الإسلامى المعارض 1992 الذي يعبر عن المذهب الزيدى في اليمن مرورا بانتخابه عضوا في البرلمان في 1993 ومساندة الدولة فى حرب صيف 1994 ضد الحزب الاشتراكى المعارض فى الجنوب وانتهاء بتأسيسه حركة الشباب المؤمن 1997 بعد انشقاقه عن حزب الحق ، إلا أن الأمر اختلف لاحقا حين أخذ انتشار الحركة واشتداد عودها يثيران لديه طموحا سياسيا خارج القواعد المتفق عليها ولذا سعى لتكديس الأسلحة فى أماكن جبلية وعرة ولإعداد أعضاء حركة الشباب المؤمن عسكريا.
لقد ذهبت الطموحات بعيدا بمخيلة قائد التمرد حسين بدر الدين الحوثى واعتقد أنه يستطيع بعدد من الأفراد والمريدين الجهلاء غالبا وكميات من الأسلحة والتحصن فى مناطق جبلية وعرة وباستخدام شعارات سياسية جذابة كالعداء لإسرائيل وأمريكا وتقصير النظام في تنمية المناطق النائية، أن يحل محل الدولة بمؤسساتها المختلفة، وأن يكون بديلا لها فى منطقة صعدة، كبداية على الأقل وبعد ذلك يتمكن من توجيه الأحداث فى البلاد وربما قاده انتصار عسكرى مفاجىء إلى سدة الولاية العامة باعتباره المهدى المنتظر حسب أفكار مذهبه بما يقود البلاد حسب اعتقاده إلى النور والعدل.
ومما سبق يتضح أن حركة التمرد قامت فى الأساس وفق أفكار مذهبية معينة مستقاة من المذهب الزيدى الذى يبيح الاجتهاد فى كثير من الفروع، ومن بينها الإمامة أو قيادة الأمة، بينما كانت الدولة ممثلة فى الرئاسة لها فكرها فى التوظيف السياسى لهذه الحركة من أجل تشكيل توازن سياسى جديد يحجم من نفوذ حزب التجمع اليمنى للإصلاح المحسوب على الفكرْين الإسلاميين، الإخوانى والسلفى القاعدى ، ولذا تتحمل كافة الأطراف في اليمن دون استثناء مسئولية تدهور الأوضاع في صعدة لتوظيفهم الخلافات المذهبية سياسيا من أجل السلطة والنفوذ.
جذور التمرد
بدأت اشتباكات دامية بين أنصار حسين بدر الدين الحوثي وقوات الأمن اليمنية في يونيو 2004 عندما حاولت الحكومة اعتقاله بتهمة التمرد وادعاء الإمامة والاعتراض على شرعية الرئيس صالح، ونظام الحكم الجمهورى الذى أعلن فى البلاد إثر انقلاب أطاح بنظام الإمامة الزيدية فى 1962 ، بالإضافة لإنشاء مراكز دينية بدون ترخيص، وتشكيل جماعة مسلحة شنت احتجاجات عنيفة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأوقعت المواجهات بين الجيش اليمني وأنصار الحوثي أكثر من 400 قتيل منذ يونيو وحتى سبتمبر 2004 ، بينما اعتقل نحو 3 آلاف آخرين من أنصاره منذ ذلك الوقت، بينهم شقيقه عبد الكريم ولقى حسين الحوثى نفسه مصرعه في سبتمبر 2004 .
وبعد فترة من الهدوء في أعقاب مقتل حسين الحوثى ، تجددت الاشتباكات في مارس وإبريل 2005 عندما تولى قيادة المرجع الشيعى بدر الدين الحوثى بنفسه حركة الشباب المؤمن بعد مقتل مؤسسها حسين الحوثى ، ما تسبب في مقتل حوالى 300 شخص ، بالإضافة إلى مئات الجرحى ، ومنذ ذلك الحين تندلع اشتباكات متقطعة بين أتباع الحوثى وقوات الأمن ، إلا أن أعنفها اندلع منذ مطلع فبرير 2007 .
حسين الحوثي
ولد حسين بدر الدين الحوثي عام 1956 في قرية آل الصيفي بمنطقة حيدان التابعة لمحافظة صعدة قبل نحو 6 سنوات من اندلاع الثورة اليمنية التي قضت على الحكم الإمامي الزيدى الذي استمر لأكثر من 11 قرنا ، ونسب الحوثي ينتهي إلى أول أئمة الشيعة، ورابع الخلفاء الراشدين علي بن أبي طالب. ووالده العلامة بدر الدين الحوثي من أبرز المرجعيات الشيعية للمذهب الزيدي في اليمن. وقد التحق حسين الحوثى بحزب التجمع اليمني للإصلاح عام 1990 كما تلقى العلم على يد والده وعلماء المذهب الزيدي.
والتحق الحوثي بكلية الشريعة في جامعة صنعاء، وحصل منها على شهادة البكالوريوس في الشريعة والقانون. ومن المفارقات اللافتة في شخصية حسين الحوثي أنه تلقى التعليم في معاهد "سنية سلفية"، بينما ينتمي إلى أسرة عريقة في التشيع للزيدية.
وفي 1992 قرر الانخراط في العمل السياسي كمؤسس لحزب الحق المعارض الذي جرى تأسيسه من قبل علماء ومثقفين ورجال قبائل ينتمون للمذهب الزيدي، وكان الحوثي قد تعمق في دراسة أصول المذهب وعلومه الشرعية وتاريخه السياسي في اليمن.
وفى 1993 فاز حسين الحوثي بأحد مقعدي مجلس النواب عن حزب الحق في محافظة صعدة في الانتخابات النيابية، وتراجع عن ترشيح نفسه في انتخابات عام 1997 لينصرف إلى الدعوة وإلى تأسيس منتدى "الشباب المؤمن" الذي استقطب العديد من المثقفين من المذهب الزيدي.
والتحق بإحدى الجامعات السودانية للحصول على درجة الماجستير في علوم القرآن، ونال هذه الدرجة بتفوق عام 2000، لكنه ما لبث أن مزق الشهادة، معتبرا أن الشهادات الدراسية ليست في الحقيقة سوى تعطيل للعقول.
وشهد له زملاؤه وأساتذته وأصدقاؤه بالذكاء والتفوق العلمي والتوسع في الدراسات الإسلامية والمذهبية، لكنهم يأخذون عليه تشدده وتعصبه المذهبي.
ومنذ عام 2003 وبعد ازدهار نشاط "الشباب المؤمن" وتوسيع قاعدته في أوساط الشباب من أبناء المذهب الزيدي في مختلف المدن اليمنية قام بتنظيم المظاهرات المعادية للولايات المتحدة وإسرائيل .
ورفض حسين الحوثي الحوار مع الحكومة، كما رفض مبادرات الوسطاء للعدول عن تشدده المذهبي قبل اندلاع المواجهات في صعدة في يونيو 2004 في جبال مران بمحافظة صعدة حيث تمركز مع المئات من أنصاره حتى مقتله على أيدى القوات اليمنية فى 10-9-2004 .
المذهب الزيدى
ينتسب الزيديون إلى زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وانتشر المذهب الزيدى في شمال اليمن على يد الإمام الهادي يحيى بن الحسين بن القاسم الذي جاء من الحجاز عام 284 هجرية (القرن التاسع الميلادي)، والمذهب الزيدي أقرب مذاهب الشيعة إلى السنة، وأكثرها انفتاحا على المذاهب الإسلامية، ويشكل أتباع المذهب الزيدى غالبية فى شمال اليمن وأقلية فى البلاد ذات الغالبية السنية.
الكل في قفص الاتهام !!
محيط - جهان مصطفى
من الجاني ومن المجني عليه في المواجهات الدامية التي تقع بين الفينة والأخرى فى شمال اليمن ؟ .. هذا التساؤل بات يشغل بال اليمنيين على اختلاف مآربهم خاصة وأن ضحايا المواجهات يتزايد عددهم وليس هناك من منتصر ومهزوم حتى الآن بل الشيء الغريب أن خسائر قوات الأمن تفوق بكثير ماتطلق عليه السلطات تمرد أنصار الحوثى ، وكان حوالى 42 جندياً يمنيا على الأقل قد قتلوا وجرح 81 آخرين خلال أسبوع من الاشتباكات المتقطعة مع أنصار المرجع الشيعى بدر الدين الحوثى في محافظة صعدة شمالى اليمن.
وجاء تجدد الاشتباكات بين الجانبين منذ مطلع فبراير بعد اتهام السلطات لأنصار الحوثى بتوجيه تهديدات في يناير الماضى ضد اليهود فى إحدى قرى محافظة صعدة ـ الأمر الذى دفع الرئيس على عبد الله صالح إلى الإعلان عن مهلة مدتها 48 ساعة بدأت في الرابع من فبراير لأتباع حركة الحوثي المسلحة وفي مقدمتهم عبد الملك الحوثي.
وتقضى المهلة بتسليم عبد الملك الحوثي نفسه وأتباعه للسلطة المحلية بمحافظة صعدة، ثم التفاوض عقب ذلك على التفاصيل، وأنه ما لم يتم تسليم أنفسهم، ستقوم القوات الحكومية بشن حملة عسكرية واسعة النطاق في المناطق التي يعتقد أن الحوثيين يتواجدون فيها بمحافظة صعدة، وفي مقدمتها مديرية سحار ومنطقة آل سالم بمديرية الصفراء، وذلك لتصفية تلك المناطق منهم ومن المتعاطفين معهم.
ومن جانبه ، أعلن وزير الخارجية اليمنى أبو بكر القربى أن الخارجية الأمريكية استدعت سفير اليمن فى واشنطن عبد الوهاب الحجرى للاستفسار منه عما حدث للطائفة اليهودية فى شمال اليمن خلال يناير الماضي ، موضحا أن السلطات اليمنية قامت بنقل يهود آل سالم إلى عدد من الفنادق فى صنعاء .
وفى المقابل ، رفض عبد الملك الحوثي أحد قادة حركة التمرد ونجل بدر الدين الحوثى وشقيق مؤسس الحركة الراحل حسين بدر الدين الحوثي،مبدأ تسليم نفسه، وأعلن فى تصريحات صحفية في مطلع فبراير أن جماعته طالبت بالفعل اليهود فى منطقة آل سالم بالرحيل بعد عدة شكاوى من سكان المنطقة.
وأضاف عبد الملك الحوثى أن سكان منطقة آل سالم يواجهون أضرارا من جانب اليهود لناحية تدخلهم فى شئون المنطقة بشكل كبير وكذلك لناحية الفساد الأخلاقى وما شابه ذلك ، قائلا :" المسألة ليست مرتبطة بنا كجماعة بل بأبناء المنطقة . هناك بعض الأفراد محسوبين علينا لكنهم معنيون بقضايا منطقتهم، ولذا فإن المسألة ارتبطت بنا رغما عنا".
وتباينت تفسيرات المحللين حول المسئول عن التصعيد في شمال اليمن ، فهناك تفسير يتهم جهات خارجية بينها إيران وإسرائيل بأن لها أصابع خفية في تأجيج الأوضاع في مناطق الشيعة الزيدية في شمال اليمن ، ووفقا لهذا التفسير فإن استمرار المواجهات المسلحة منذ 1994 يؤكد أن الحوثى لديه احتياطات كبيرة من المقاتلين ومن السلاح والذخيرة والطعام وهنا يأتى السؤال عن مصادر دعمه وتمويله!. والإجابة أنه لايمكن أن يكون كل الدعم والتمويل داخليا فى ضوء الرفض الشعبى الغالب لعودة الإمامة أو الخلافة وكراهية إثارة التناقضات الطائفية وبالتالى فإن المرجح هو احتمال الدعم والتمويل من الخارج.
ورغم أن البعض قد يسارع إلى اتهام السعودية بالنظر إلى أنها قريبة جدا من محافظة صعدة ، إلا أن هذا الاتهام يفتقد للمصداقية ذلك أن ترسيم الحدود بين اليمن والسعودية وعقد البلدين اتفاقيات أمنية، قطع الطريق على المعارضة المرتزقة وعلى الذين يحاولون الصيد فى المياه العكرة. وصحيح أن صعدة على مرمى حجر من حدود السعودية، لكن اعتناق الحوثى للمذهب الشيعى من جهة، واكتواء السعودية بنار الإرهاب الأصولى من شأنه إبطال أى حجة أو ادعاء حول دعم أو تمويل يناله الحوثى عبر السعودية.
ولذا فإن المرجح وفقا للتفسير الأول هو تورط إيران بشكل أو بآخر في أحداث اليمن خاصة وأنها تحمل راية الدفاع عن الشيعة في كل مكان بالعالم وما يحدث فى لبنان والعراق من اشتعال الفتنة الطائفية إلا بداية الشرارة والبقية تأتى في اليمن والبحرين وغيرها من الدول العربية التى تضم أقليات شيعية.
إن الشيعة الزيدية في اليمن بحسب هذا التفسير قريبون من أهل السنة والجماعة ولم يظهر الخلاف بين الزيدية والسنة إلا عندما ظهر بدر الدين الحوثي وأبنائه واتخذوا من العداء لأمريكا وإسرائيل والزيدية ستارا لتمرير الإثني عشر أكثر مذاهب الشعية تشددا والذي يغلب في إيران.
لقد استطاع الحوثى بدهاء ومكر أن يزيف الحقائق وأن يؤسس للمذهب المتشدد الإثني عشر موطئ قدم في اليمن، وما يسبب الحزن أن المنتمين للحوثي مساكين يجهلون أبسط الأشياء لايعرفون الصواب من الخطأ ولكن الدهاء الشيعي يقلب عليهم الحقائق ويزيف لهم الأمور حتى يستولي على قلوبهم وأفئدتهم ولو تمكن الشيعة من الحكم في اليمن لفعلوا بالناس ما يفعله الصدريون في العراق من سفك دماء وقتل .
ومن البراهين على تورط إيران في أحداث اليمن هو حكم الإعدام الذي أصدرته محكمة أمن الدولة فى صنعاء في 2 يونيو 2005 ضد على متمرد يمنى من أنصار الداعية الزيدى بدر الدين الحوثى وذلك بعد إدانته بتهمة التخابر مع دولة أجنبية هى إيران.
وأعلن رئيس المحكمة حينئذ القاضى نجيب القادرى أن المدان يحيى حسين الدليمى اعترف أنه التقى ست مرات بالملحق الثقافى الإيرانى فى صنعاء على حجيجة والتقى مرتين بالسفير الإيرانى عام 1997 وطلب منهما تقديم الدعم" لما أسماه ب "الحركة الزيدية باليمن" ، كما جاء فى اعترافات الدليمى أنه زار إيران عام 1997 لمدة 12 يوما .
وبجانب إيران ، هناك أيضا إسرائيل ، فمن المعروف أن الطائفة اليهودية فى اليمن كانت تربو على 43 ألف يهودى غادر معظمهم إلى إسرائيل عامى 49 و1950 عبر جسر جوى أطلق عليه بساط الريح، ولم يتبق منهم الآن فى اليمن سوى 300 يهودى موزعين بين صعدة وعمران وريدة.
وبالنظر إلى تاريخ اليهود في اليمن يتضح أنهم سعوا في فترات عدة إلى إحداث قلاقل وكان عهد الإمام يحيى حميد الدين الذى حكم اليمن من عام 1918 حتى عام 1948، يمثل عصرهم الذهبى حيث تجسسوا لصالح معارضيه من مشايخ القبائل والهاشميين.
ولذا فإنه من غير المستبعد تورط اليهود في إشعال المواجهات بين حركة الحوثى والسلطات عبر استفزاز الشيعة في شمال البلاد وترويج دعاية حول تعرضهم للاضطهاد وبالتالى يقع اليمن فى مهب حملة يهودية مدبرة بدعوى اضطهاد اليهود والعداء للسامية.
وفي مواجهة التفسير السابق ، هناك تفسير ثان يتهم النظام الحاكم والشيعة بالمسئولية عما آلت إليه الأوضاع في صعدة بسبب نمط تاريخى معروف فى اليمن يدور حول الصراع على السلطة، وتستخدم فيه آليات الفكر الدينى والمذهبى والمال والسلاح والأنصار لتحقيق هذا الهدف .
فحركة "الشباب المؤمن" التى شكلها حسين الحوثى منذ 1997، تلقت دعما من النظام الحاكم في بداية نشأتها تمثل فى مساعدتها بالأموال وبإبعاد الأمن عنها والموافقة على إنشاء حزب سياسى لها هو "حزب الحق" وذلك في إطار حرص حزب المؤتمر الحاكم على إيجاد قوى سياسية باتجاه ديني لمواجهة خصمه اللدود "التجمع اليمني للإصلاح" ذي الاتجاه الإسلامي المعارض.
مثل هذا الدعم المالى والمعنوى شكل عمليا مظلة سياسية وأمنية سمحت للحركة بالعمل والانتشار فى أكثر من مدينة وقرية، وكسب الأنصار وتكديس السلاح استعدادا لأية مواجهة محتملة ولم يكن يخطر ببال النظام أن ينقلب السحر على الساحر ويتم إشهار السلاح المكدس في وجهه وليس وجه معارضيه .
فلم يكن النظام يتصور أن ينقلب صنيعته عليه فجأة خاصة وأن حسين الحوثى خاض غمار العمل السياسى ابتداء من السماح له بتأسيس حزب الحق الإسلامى المعارض 1992 الذي يعبر عن المذهب الزيدى في اليمن مرورا بانتخابه عضوا في البرلمان في 1993 ومساندة الدولة فى حرب صيف 1994 ضد الحزب الاشتراكى المعارض فى الجنوب وانتهاء بتأسيسه حركة الشباب المؤمن 1997 بعد انشقاقه عن حزب الحق ، إلا أن الأمر اختلف لاحقا حين أخذ انتشار الحركة واشتداد عودها يثيران لديه طموحا سياسيا خارج القواعد المتفق عليها ولذا سعى لتكديس الأسلحة فى أماكن جبلية وعرة ولإعداد أعضاء حركة الشباب المؤمن عسكريا.
لقد ذهبت الطموحات بعيدا بمخيلة قائد التمرد حسين بدر الدين الحوثى واعتقد أنه يستطيع بعدد من الأفراد والمريدين الجهلاء غالبا وكميات من الأسلحة والتحصن فى مناطق جبلية وعرة وباستخدام شعارات سياسية جذابة كالعداء لإسرائيل وأمريكا وتقصير النظام في تنمية المناطق النائية، أن يحل محل الدولة بمؤسساتها المختلفة، وأن يكون بديلا لها فى منطقة صعدة، كبداية على الأقل وبعد ذلك يتمكن من توجيه الأحداث فى البلاد وربما قاده انتصار عسكرى مفاجىء إلى سدة الولاية العامة باعتباره المهدى المنتظر حسب أفكار مذهبه بما يقود البلاد حسب اعتقاده إلى النور والعدل.
ومما سبق يتضح أن حركة التمرد قامت فى الأساس وفق أفكار مذهبية معينة مستقاة من المذهب الزيدى الذى يبيح الاجتهاد فى كثير من الفروع، ومن بينها الإمامة أو قيادة الأمة، بينما كانت الدولة ممثلة فى الرئاسة لها فكرها فى التوظيف السياسى لهذه الحركة من أجل تشكيل توازن سياسى جديد يحجم من نفوذ حزب التجمع اليمنى للإصلاح المحسوب على الفكرْين الإسلاميين، الإخوانى والسلفى القاعدى ، ولذا تتحمل كافة الأطراف في اليمن دون استثناء مسئولية تدهور الأوضاع في صعدة لتوظيفهم الخلافات المذهبية سياسيا من أجل السلطة والنفوذ.
جذور التمرد
بدأت اشتباكات دامية بين أنصار حسين بدر الدين الحوثي وقوات الأمن اليمنية في يونيو 2004 عندما حاولت الحكومة اعتقاله بتهمة التمرد وادعاء الإمامة والاعتراض على شرعية الرئيس صالح، ونظام الحكم الجمهورى الذى أعلن فى البلاد إثر انقلاب أطاح بنظام الإمامة الزيدية فى 1962 ، بالإضافة لإنشاء مراكز دينية بدون ترخيص، وتشكيل جماعة مسلحة شنت احتجاجات عنيفة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأوقعت المواجهات بين الجيش اليمني وأنصار الحوثي أكثر من 400 قتيل منذ يونيو وحتى سبتمبر 2004 ، بينما اعتقل نحو 3 آلاف آخرين من أنصاره منذ ذلك الوقت، بينهم شقيقه عبد الكريم ولقى حسين الحوثى نفسه مصرعه في سبتمبر 2004 .
وبعد فترة من الهدوء في أعقاب مقتل حسين الحوثى ، تجددت الاشتباكات في مارس وإبريل 2005 عندما تولى قيادة المرجع الشيعى بدر الدين الحوثى بنفسه حركة الشباب المؤمن بعد مقتل مؤسسها حسين الحوثى ، ما تسبب في مقتل حوالى 300 شخص ، بالإضافة إلى مئات الجرحى ، ومنذ ذلك الحين تندلع اشتباكات متقطعة بين أتباع الحوثى وقوات الأمن ، إلا أن أعنفها اندلع منذ مطلع فبرير 2007 .
حسين الحوثي
ولد حسين بدر الدين الحوثي عام 1956 في قرية آل الصيفي بمنطقة حيدان التابعة لمحافظة صعدة قبل نحو 6 سنوات من اندلاع الثورة اليمنية التي قضت على الحكم الإمامي الزيدى الذي استمر لأكثر من 11 قرنا ، ونسب الحوثي ينتهي إلى أول أئمة الشيعة، ورابع الخلفاء الراشدين علي بن أبي طالب. ووالده العلامة بدر الدين الحوثي من أبرز المرجعيات الشيعية للمذهب الزيدي في اليمن. وقد التحق حسين الحوثى بحزب التجمع اليمني للإصلاح عام 1990 كما تلقى العلم على يد والده وعلماء المذهب الزيدي.
والتحق الحوثي بكلية الشريعة في جامعة صنعاء، وحصل منها على شهادة البكالوريوس في الشريعة والقانون. ومن المفارقات اللافتة في شخصية حسين الحوثي أنه تلقى التعليم في معاهد "سنية سلفية"، بينما ينتمي إلى أسرة عريقة في التشيع للزيدية.
وفي 1992 قرر الانخراط في العمل السياسي كمؤسس لحزب الحق المعارض الذي جرى تأسيسه من قبل علماء ومثقفين ورجال قبائل ينتمون للمذهب الزيدي، وكان الحوثي قد تعمق في دراسة أصول المذهب وعلومه الشرعية وتاريخه السياسي في اليمن.
وفى 1993 فاز حسين الحوثي بأحد مقعدي مجلس النواب عن حزب الحق في محافظة صعدة في الانتخابات النيابية، وتراجع عن ترشيح نفسه في انتخابات عام 1997 لينصرف إلى الدعوة وإلى تأسيس منتدى "الشباب المؤمن" الذي استقطب العديد من المثقفين من المذهب الزيدي.
والتحق بإحدى الجامعات السودانية للحصول على درجة الماجستير في علوم القرآن، ونال هذه الدرجة بتفوق عام 2000، لكنه ما لبث أن مزق الشهادة، معتبرا أن الشهادات الدراسية ليست في الحقيقة سوى تعطيل للعقول.
وشهد له زملاؤه وأساتذته وأصدقاؤه بالذكاء والتفوق العلمي والتوسع في الدراسات الإسلامية والمذهبية، لكنهم يأخذون عليه تشدده وتعصبه المذهبي.
ومنذ عام 2003 وبعد ازدهار نشاط "الشباب المؤمن" وتوسيع قاعدته في أوساط الشباب من أبناء المذهب الزيدي في مختلف المدن اليمنية قام بتنظيم المظاهرات المعادية للولايات المتحدة وإسرائيل .
ورفض حسين الحوثي الحوار مع الحكومة، كما رفض مبادرات الوسطاء للعدول عن تشدده المذهبي قبل اندلاع المواجهات في صعدة في يونيو 2004 في جبال مران بمحافظة صعدة حيث تمركز مع المئات من أنصاره حتى مقتله على أيدى القوات اليمنية فى 10-9-2004 .
المذهب الزيدى
ينتسب الزيديون إلى زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وانتشر المذهب الزيدى في شمال اليمن على يد الإمام الهادي يحيى بن الحسين بن القاسم الذي جاء من الحجاز عام 284 هجرية (القرن التاسع الميلادي)، والمذهب الزيدي أقرب مذاهب الشيعة إلى السنة، وأكثرها انفتاحا على المذاهب الإسلامية، ويشكل أتباع المذهب الزيدى غالبية فى شمال اليمن وأقلية فى البلاد ذات الغالبية السنية.
ياليتَ شعري، ما يكون’ جوابهمْ حين الخلائقِ لِلْحساب ’تساق’...!
حين الخصيم’ "محمدُ"، وشهوده أهل السّما ، والحاكم’ الخلاّق ..! ؟
حين الخصيم’ "محمدُ"، وشهوده أهل السّما ، والحاكم’ الخلاّق ..! ؟
-
- مشرفين مجالس آل محمد (ع)
- مشاركات: 1642
- اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
- مكان: هُنــــاك
الحوثي.. إن لم يطمئن ألا يطمئن اليمن؟!
بقلم/ لطفي فؤاد أحمد نعمان
26سبتمبر نت
عضو مجلس النواب اليمني السابق اللاجئ بأوروبا -يمكننا وصفه بذلك- يحيى الحوثي (شقيق قادة التمرد في صعدة الصريع حسين، والمصارع عبدالملك) صرح لجريدة الشرق الأوسط أول الأسبوع مفيداً بوجود إثباتات لديه بإنه معرض للاضطهاد وهذا يعطيه حماية دولية، لذا لا يأبه لسحب الحصانة البرلمانية عنه؛ وشدد على عدم تسليم أنصار الحوثي للسلاح إلا عندما يطمئنون على أنفسهم! وأوحى وجماعته بإمكانية التصعيد وتوسيع نطاق المواجهات خارج صعدة بعد جعل صعدة منطقة حرب!!..
فهل يعقل أن يضطهد مواطناً وطنٌ يتسع للجميع؟
هل نتصور، وهذه الأيام، أن تعادي المواطنين دولتهم؟
وهل يقبل عصيان غير مدني، وغير شرعي لسلطات شرعية دستورية؟ ولماذا يكون العصيان أصلاً؟
وهل يرضى أحد باتساع نطاق مواجهات بين فئة متمردة، ودولة ذات سلطات وهيبة؟
وهل يصدق أحد تهديد الفئة لكل الدولة؟! يا لسخرية القدر.. من توهم اضطهاد الدولة جعلنا نقول: الدولة صارت مضطهَدة!
الدولة بمؤسساتها وسلطاتها اشترطت على الحوثيين تسليم سلاحهم. ويأتي رد الحوثيين: يتم ذلك عند الاطمئنان(..) وممن يطمئنون؟ وإذا لم يطمئنوا؛ تستمر المواجهة ويتزايد التصعيد؟
ولما صرح عن الأحداث الأخيرة مسؤولو البلد الكبار وهم من هم مكانة وخبرة وقدرة، وممن لا ينطقون عن هوى، وشددوا على ضرورة الحسم، وصفهم الحوثيون بأنهم، والدولة، مفلسون إفلاساً سياسياً وعسكرياً، وكأنهم هم الأثرياء فكراً وسياسةً وعسكرياً!!
صحيح أننا بحاجة لمعالجة الأحداث بشكل سلمي، ولكن كيف يرسو السلم ونيران الحرب تضطرم؟
يشهد الخلق جميعاً، أن الوسائل السلمية: وساطة، دعوات حوار، ترحيب بنشاط سياسي معلن، عطاءات أكثر من مناسبة، سعة صدر وطول صبر، قابلهما ضيق من السعة ونفور من الدعوة للعمل في النور، وهروب من مواجهات الحوار، ولجوء إلى مختلف أساليب الدمار، بإعلان العصيان بحجة عدم الاطمئنان، فمن يحتاج للطمأنينة الآن، الحوثيون، أم المواطنون؟
http://www.26sep.net/articles.php?id=947
بقلم/ لطفي فؤاد أحمد نعمان
26سبتمبر نت
عضو مجلس النواب اليمني السابق اللاجئ بأوروبا -يمكننا وصفه بذلك- يحيى الحوثي (شقيق قادة التمرد في صعدة الصريع حسين، والمصارع عبدالملك) صرح لجريدة الشرق الأوسط أول الأسبوع مفيداً بوجود إثباتات لديه بإنه معرض للاضطهاد وهذا يعطيه حماية دولية، لذا لا يأبه لسحب الحصانة البرلمانية عنه؛ وشدد على عدم تسليم أنصار الحوثي للسلاح إلا عندما يطمئنون على أنفسهم! وأوحى وجماعته بإمكانية التصعيد وتوسيع نطاق المواجهات خارج صعدة بعد جعل صعدة منطقة حرب!!..
فهل يعقل أن يضطهد مواطناً وطنٌ يتسع للجميع؟
هل نتصور، وهذه الأيام، أن تعادي المواطنين دولتهم؟
وهل يقبل عصيان غير مدني، وغير شرعي لسلطات شرعية دستورية؟ ولماذا يكون العصيان أصلاً؟
وهل يرضى أحد باتساع نطاق مواجهات بين فئة متمردة، ودولة ذات سلطات وهيبة؟
وهل يصدق أحد تهديد الفئة لكل الدولة؟! يا لسخرية القدر.. من توهم اضطهاد الدولة جعلنا نقول: الدولة صارت مضطهَدة!
الدولة بمؤسساتها وسلطاتها اشترطت على الحوثيين تسليم سلاحهم. ويأتي رد الحوثيين: يتم ذلك عند الاطمئنان(..) وممن يطمئنون؟ وإذا لم يطمئنوا؛ تستمر المواجهة ويتزايد التصعيد؟
ولما صرح عن الأحداث الأخيرة مسؤولو البلد الكبار وهم من هم مكانة وخبرة وقدرة، وممن لا ينطقون عن هوى، وشددوا على ضرورة الحسم، وصفهم الحوثيون بأنهم، والدولة، مفلسون إفلاساً سياسياً وعسكرياً، وكأنهم هم الأثرياء فكراً وسياسةً وعسكرياً!!
صحيح أننا بحاجة لمعالجة الأحداث بشكل سلمي، ولكن كيف يرسو السلم ونيران الحرب تضطرم؟
يشهد الخلق جميعاً، أن الوسائل السلمية: وساطة، دعوات حوار، ترحيب بنشاط سياسي معلن، عطاءات أكثر من مناسبة، سعة صدر وطول صبر، قابلهما ضيق من السعة ونفور من الدعوة للعمل في النور، وهروب من مواجهات الحوار، ولجوء إلى مختلف أساليب الدمار، بإعلان العصيان بحجة عدم الاطمئنان، فمن يحتاج للطمأنينة الآن، الحوثيون، أم المواطنون؟
http://www.26sep.net/articles.php?id=947
-
- مشرفين مجالس آل محمد (ع)
- مشاركات: 1642
- اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
- مكان: هُنــــاك
الوطن أكبر من الكيد والارتهان!!
الجمعة - 2 - مارس - 2007 - طه العامري
الثورة نت
بعضنا مع الأسف لم يعد «الوطن» في حساباتهم وطناً كما أن الوطنية لم تعد في قناعتهم الثقافية والفكرية أو في خطابهم السياسي يمتد خارج مصالحهم وأهدافهم.. بل لم يعد الوطن بنظرهم «موقفا» الوطن قطعا لم يتغير بل هناك من تغير فيه ولكن نحو الأسوأ من الخطاب والسلوك والمواقف..!!
كثيرة هي القيم النبيلة التي غادرت بعضنا- للأسف- وكثيرة هي الأنماط والمفاهيم الأخلاقية التي تعمد البعض نحرها أو صلبها على قارعة المصالح والأهداف الشخصية.. لم يعد للولاء الوطني اعتبار ولم يبق لقواعد الانتماء والهوية مكانة في وجدان ملتاعة غارقة في تداعيات الخطأ والخطيئة..!!
في بعض مناطق صعدة عصابة إجرامية استباحت كل القيم والتشريعات والقوانين والنواميس والاعراف والتقاليد وكل المفاهيم الأخلاقية والحضارية بل أن هذه «العصابة» تجردت حتى من بقايا مشاعر إنسانية .. ومع ذلك لا أخاف على وطني وأمنه واستقراره وإنجازاته وتحولاته لا في حاضره ولا في مستقبله، لإيماني المطلق بأن الغلبة للوطن والانتصار للشعب والخلود لسيادتهما وسيادة القانون. والديمومة المتواصلة والمستمرة لتقدم الشعب وتطور الوطن.
إن عصابة الإجرام التي دفعتها احقادها إلى استبدال الوطن بكل فضاءاته الجغرافية وتحولاته الحضارية بـ «الكهوف المعتمة».. هؤلاء من يقف خلفهم من الخارج أو يتواطأ معهم من الداخل لا يمكنهم الحاق الأذى بالوطن اليمني، الأرض والانسان والإنجازات والقيم الحضارية.. إذاً فلتكن «الزوبعة» وليكن بازار النخاسة» وليتحرك «الطابور الخامس» رأسيا وأفقياً على الخارطة الوطنية.. فكل هذا لا يزيد عن كونه فعلاً عابراً لا تملك أدواته وأطرافه القدرة والإمكانية لتحديد مصيرها..!!
يقال أن الناس تقبل على «العظماء» ما أقبلت الدنيا عليهم لكن«العظماء» قد لا يكونون كذلك ما لم يكن «الوطن» قضيتهم ورسالتهم وهدفهم في الحياة.. في المقابل لا يقبل على المجرمين «غير المتآمرين» وهؤلاء الأخيرون قد يكونون الأشد خطراً ولكن بعض الوقت وليس لكل الوقت.. وإن كان «الباطن» يعرف بعلاقته والظاهر بسلوكياته فإن هنا من لو كانت خزائن «رحمة الله» في أيديهم لأمسكوا خشية الانفاق..!!
ومع ذلك فإن قوانين الحياة لا تقبل أن تصبح الأوطان عرضة لمجموعة أو شرذمة إرهابية.. واليمن وطن استطاع بعزيمة أبنائه الأفذاذ انجاز التحولات الكبرى تحت قيادته الحكيمة بزعامة فخامة الأخ علي عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية حفظه الله- وبقدر عظمة هذه الإنجازات والتحولات فقد منيت كل المحاولات الارتدادية بالفشل الذريع حيث انتصرت وسقط المجرمون في الجحيم، تطاردهم لعنات الله والرسول والشعب والوطن..
هنا قد يكون المجرم مجرما لكن الأكثر جرما منه هو من يتواطأ معه..؟!
ومع كل زوبعة عارضة يتعرض لها الوطن فإنه بشرفائه وعظمائه ورموزه والمخلصين من أبنائه يظل هو صاحب الكلمة الأخيرة والطلقة الحاسمة .. لأن هؤلاء هم الوطن والوطن هم ولا مكان هنالك للانكسار ولا مكان هنا لغير الشرفاء الأوفياء أما أولئك المأزومون فليقولوا ما يحلو لهم ولكن عليهم أن يعرفوا أنها اليمن- اليمن التي تقودها زعامة حكيمة بحكمتها قهرت المستحيل وخفافيش الكهوف من عناصر التخريب والإرهاب ليس فيها شيء من المستحيل لكونها ليست أكثر من شرذمة نتنة غير عصية على التطهير» فقط للتأمل في المواقف فوائد في مثل هذه اللحظات التي لا مجال فيها لقراءة «الكف والفنجان» بل هناك «خوذات» و«للخوذات» قدسيتها ورسالتها ونبل مقاصدها فمن ينتقص منها غير أولئك الغارقين في مستنقع الكيد والارتهان..
http://www.althawranews.net/newsdetails ... wsid=17628
الجمعة - 2 - مارس - 2007 - طه العامري
الثورة نت
بعضنا مع الأسف لم يعد «الوطن» في حساباتهم وطناً كما أن الوطنية لم تعد في قناعتهم الثقافية والفكرية أو في خطابهم السياسي يمتد خارج مصالحهم وأهدافهم.. بل لم يعد الوطن بنظرهم «موقفا» الوطن قطعا لم يتغير بل هناك من تغير فيه ولكن نحو الأسوأ من الخطاب والسلوك والمواقف..!!
كثيرة هي القيم النبيلة التي غادرت بعضنا- للأسف- وكثيرة هي الأنماط والمفاهيم الأخلاقية التي تعمد البعض نحرها أو صلبها على قارعة المصالح والأهداف الشخصية.. لم يعد للولاء الوطني اعتبار ولم يبق لقواعد الانتماء والهوية مكانة في وجدان ملتاعة غارقة في تداعيات الخطأ والخطيئة..!!
في بعض مناطق صعدة عصابة إجرامية استباحت كل القيم والتشريعات والقوانين والنواميس والاعراف والتقاليد وكل المفاهيم الأخلاقية والحضارية بل أن هذه «العصابة» تجردت حتى من بقايا مشاعر إنسانية .. ومع ذلك لا أخاف على وطني وأمنه واستقراره وإنجازاته وتحولاته لا في حاضره ولا في مستقبله، لإيماني المطلق بأن الغلبة للوطن والانتصار للشعب والخلود لسيادتهما وسيادة القانون. والديمومة المتواصلة والمستمرة لتقدم الشعب وتطور الوطن.
إن عصابة الإجرام التي دفعتها احقادها إلى استبدال الوطن بكل فضاءاته الجغرافية وتحولاته الحضارية بـ «الكهوف المعتمة».. هؤلاء من يقف خلفهم من الخارج أو يتواطأ معهم من الداخل لا يمكنهم الحاق الأذى بالوطن اليمني، الأرض والانسان والإنجازات والقيم الحضارية.. إذاً فلتكن «الزوبعة» وليكن بازار النخاسة» وليتحرك «الطابور الخامس» رأسيا وأفقياً على الخارطة الوطنية.. فكل هذا لا يزيد عن كونه فعلاً عابراً لا تملك أدواته وأطرافه القدرة والإمكانية لتحديد مصيرها..!!
يقال أن الناس تقبل على «العظماء» ما أقبلت الدنيا عليهم لكن«العظماء» قد لا يكونون كذلك ما لم يكن «الوطن» قضيتهم ورسالتهم وهدفهم في الحياة.. في المقابل لا يقبل على المجرمين «غير المتآمرين» وهؤلاء الأخيرون قد يكونون الأشد خطراً ولكن بعض الوقت وليس لكل الوقت.. وإن كان «الباطن» يعرف بعلاقته والظاهر بسلوكياته فإن هنا من لو كانت خزائن «رحمة الله» في أيديهم لأمسكوا خشية الانفاق..!!
ومع ذلك فإن قوانين الحياة لا تقبل أن تصبح الأوطان عرضة لمجموعة أو شرذمة إرهابية.. واليمن وطن استطاع بعزيمة أبنائه الأفذاذ انجاز التحولات الكبرى تحت قيادته الحكيمة بزعامة فخامة الأخ علي عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية حفظه الله- وبقدر عظمة هذه الإنجازات والتحولات فقد منيت كل المحاولات الارتدادية بالفشل الذريع حيث انتصرت وسقط المجرمون في الجحيم، تطاردهم لعنات الله والرسول والشعب والوطن..
هنا قد يكون المجرم مجرما لكن الأكثر جرما منه هو من يتواطأ معه..؟!
ومع كل زوبعة عارضة يتعرض لها الوطن فإنه بشرفائه وعظمائه ورموزه والمخلصين من أبنائه يظل هو صاحب الكلمة الأخيرة والطلقة الحاسمة .. لأن هؤلاء هم الوطن والوطن هم ولا مكان هنالك للانكسار ولا مكان هنا لغير الشرفاء الأوفياء أما أولئك المأزومون فليقولوا ما يحلو لهم ولكن عليهم أن يعرفوا أنها اليمن- اليمن التي تقودها زعامة حكيمة بحكمتها قهرت المستحيل وخفافيش الكهوف من عناصر التخريب والإرهاب ليس فيها شيء من المستحيل لكونها ليست أكثر من شرذمة نتنة غير عصية على التطهير» فقط للتأمل في المواقف فوائد في مثل هذه اللحظات التي لا مجال فيها لقراءة «الكف والفنجان» بل هناك «خوذات» و«للخوذات» قدسيتها ورسالتها ونبل مقاصدها فمن ينتقص منها غير أولئك الغارقين في مستنقع الكيد والارتهان..
http://www.althawranews.net/newsdetails ... wsid=17628
-
- مشرفين مجالس آل محمد (ع)
- مشاركات: 1642
- اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
- مكان: هُنــــاك
أم يمنيه من صعده الأبية تحكي قصتها مع ابنها المنشق عن الوطن
السبت, 03-مارس-2007
المؤتمر نت
- زعفران المهناء - هذه إحدى الأمهات:
لي ابن حاورته توارى من قلبي قبل أن يتوارى الثري هذه الرسالة:
يا بني..هذه رسالة مكلومة من أمك المسكينة..كتبتها على استحياء..بعد تردد وطول انتظار..أمسكت بالقلم مرات فحجزته الدمعة..وأوقفت الدمعة مرات فجرى أنين القلب..يا بني..بعد هذا العمر الطويل..
أرآك رجل سويا مكتمل العقل..ومتزن العاطفة..من حقي عليك أن تقرأ هذه الورقة..وإن شئت بعد فمزقها كما مزقت أطراف قلبي من قبل..يا بني..منذ خمسة وعشرين عاما كان يوما مشرقا في حياتي..عندما أخبرتني أمي أنني حامل..والأمهات يا بني يعرفن معنى هذه الكلمة جيدا..فهي مزيج من الفرح والسرور..وبداية معاناة مع التغيرات النفسية والجسمية..وبعد هذه البشرى..حملتك تسعة أشهر في بطني..فرحةً جذلا..أقوم بصعوبة..وأنام بصعوبة..وآكل بصعوبة..وأتنفس بصعوبة..ولكن..كل ذلك لم ينقص محبتي لك..وفرحي بك..بل نمت محبتك مع الأيام..وترعرع الشوق إليك.
.حملتك يا بني وهن على وهن..وألما على ألم..أفرح بحركتك..وأسر بزيادة وزنك وهي حمل على ثقيل..إنها معاناة طويلة..أتى بعدها فجر تلك الليلة التي لم أنم فيها...ولم يغمض لي فيها جفن..ونالني من الألم والشدة, والرهبة والخوف مالا يصفه القلم ولا يتحدث عنه اللسان..ورأيت بأم عيني الموت مرات عدة...حتى خرجت إلى الدنيا..فامتزجت دموع صراخك بدموع فرحي..وأزالت كل ألامي وجراحي..بابني..
مرت سنوات من عمرك وأنا أحملك في قلبي..وأغسلك بيدي..جعلت حجري لك فراشا..وصدري لك غذاء..أسهرت ليلي لتنام..وأتعبت نهاري لتسعد..أمنيتي كل يوما أن أرى ابتسامتك..وسروري في كل لحظة أن تطلب مني شيء أصنعه لك..فتلك هي منتهى سعادتي..ومرت الليالي والأيام..وأنا على تلك الحالة..خادمة لم تقصر..ومرضعة لم تتوقف..وعاملة لم تفتر..حتى اشتد عودك..واستقام شبابك..وبدت عليك معالم الرجولة..فإذا بي أجري يمينا وشمالا..لأبحث لك عن المرأة التي طلبت..وأتى موعد زفافك..فتقطع قلبي..وجرت مدامعي..فرحة بحايتك الجديدة..وحزنا على فراقك..ومرت الساعات ثقيلة..فإذا بك لست ابني الذي أعرفه.
في البداية ظننت أنك أنكرتني وتناسيت حقي..تمر الأيام لا أرآك..ولا أسمع صوتك..وتجاهلت من قامت بك خير قيام..يابني..وعندما ازداد غيابك بدأت ابحث عنك بين الناس هرولت هنا وهناك أين وليدي حتى أتيت في تلك الليلة ولم تستطع رفع عينيك في عيني وأحسست بأن شيء ماجعل ذلك الوجوم الذي بيني وبينك وقلت لي
أمي
تهاوى كل غضبي عليك عند سماع كلمة أمي
قلت نعم حبيبي
انه الجهاد
فلتتعودي على غيابي وربما خروجي من دون عوده
ويلي هل ستذهب فلسطين
لاء يأماه
ستذهب العرق لطرد الأمريكان
لاء
إذا ستناظل لاسترجاع حق والدك من شيخ القرية
لاء أمي
إذا بني
نحن
نحن ماذا وليدي
نواجه الدولة
تجمد العروق في دمي ومالنا وهذا الطريق يا وليدي
أمي
اصمت هل ستصنف إرهابي ومنشق في وطنك
أمي
اصمت هل ستخون الوطن الذي احتضنك ورعاك
أمي لتصمت حبيبي وهل قضيت هذه السنين أربيك لتكافئنئ بخيانة وطن
أمي
ماذأمي أمي أمي وقد خنت أمي وأمك الوطن وليدي الحبيب
مازلت اذكر الدماء التي قامت بالحفاظ على هذا الوطن وأنت تجازيهم اليوم ب.........؟
استل بندقيته وخرج بعد إن حاول أن يقبل قدمي ورفضت صائحة على قدمي تراب الوطن الذي تريد خونه يحرم عليك شمه
فخرج وأنا أتحسس بطني هل هذا ما أنجبته أيتها الرحم اليمنية .؟
http://www.almotamar.net/news/41090.htm
السبت, 03-مارس-2007
المؤتمر نت
- زعفران المهناء - هذه إحدى الأمهات:
لي ابن حاورته توارى من قلبي قبل أن يتوارى الثري هذه الرسالة:
يا بني..هذه رسالة مكلومة من أمك المسكينة..كتبتها على استحياء..بعد تردد وطول انتظار..أمسكت بالقلم مرات فحجزته الدمعة..وأوقفت الدمعة مرات فجرى أنين القلب..يا بني..بعد هذا العمر الطويل..
أرآك رجل سويا مكتمل العقل..ومتزن العاطفة..من حقي عليك أن تقرأ هذه الورقة..وإن شئت بعد فمزقها كما مزقت أطراف قلبي من قبل..يا بني..منذ خمسة وعشرين عاما كان يوما مشرقا في حياتي..عندما أخبرتني أمي أنني حامل..والأمهات يا بني يعرفن معنى هذه الكلمة جيدا..فهي مزيج من الفرح والسرور..وبداية معاناة مع التغيرات النفسية والجسمية..وبعد هذه البشرى..حملتك تسعة أشهر في بطني..فرحةً جذلا..أقوم بصعوبة..وأنام بصعوبة..وآكل بصعوبة..وأتنفس بصعوبة..ولكن..كل ذلك لم ينقص محبتي لك..وفرحي بك..بل نمت محبتك مع الأيام..وترعرع الشوق إليك.
.حملتك يا بني وهن على وهن..وألما على ألم..أفرح بحركتك..وأسر بزيادة وزنك وهي حمل على ثقيل..إنها معاناة طويلة..أتى بعدها فجر تلك الليلة التي لم أنم فيها...ولم يغمض لي فيها جفن..ونالني من الألم والشدة, والرهبة والخوف مالا يصفه القلم ولا يتحدث عنه اللسان..ورأيت بأم عيني الموت مرات عدة...حتى خرجت إلى الدنيا..فامتزجت دموع صراخك بدموع فرحي..وأزالت كل ألامي وجراحي..بابني..
مرت سنوات من عمرك وأنا أحملك في قلبي..وأغسلك بيدي..جعلت حجري لك فراشا..وصدري لك غذاء..أسهرت ليلي لتنام..وأتعبت نهاري لتسعد..أمنيتي كل يوما أن أرى ابتسامتك..وسروري في كل لحظة أن تطلب مني شيء أصنعه لك..فتلك هي منتهى سعادتي..ومرت الليالي والأيام..وأنا على تلك الحالة..خادمة لم تقصر..ومرضعة لم تتوقف..وعاملة لم تفتر..حتى اشتد عودك..واستقام شبابك..وبدت عليك معالم الرجولة..فإذا بي أجري يمينا وشمالا..لأبحث لك عن المرأة التي طلبت..وأتى موعد زفافك..فتقطع قلبي..وجرت مدامعي..فرحة بحايتك الجديدة..وحزنا على فراقك..ومرت الساعات ثقيلة..فإذا بك لست ابني الذي أعرفه.
في البداية ظننت أنك أنكرتني وتناسيت حقي..تمر الأيام لا أرآك..ولا أسمع صوتك..وتجاهلت من قامت بك خير قيام..يابني..وعندما ازداد غيابك بدأت ابحث عنك بين الناس هرولت هنا وهناك أين وليدي حتى أتيت في تلك الليلة ولم تستطع رفع عينيك في عيني وأحسست بأن شيء ماجعل ذلك الوجوم الذي بيني وبينك وقلت لي
أمي
تهاوى كل غضبي عليك عند سماع كلمة أمي
قلت نعم حبيبي
انه الجهاد
فلتتعودي على غيابي وربما خروجي من دون عوده
ويلي هل ستذهب فلسطين
لاء يأماه
ستذهب العرق لطرد الأمريكان
لاء
إذا ستناظل لاسترجاع حق والدك من شيخ القرية
لاء أمي
إذا بني
نحن
نحن ماذا وليدي
نواجه الدولة
تجمد العروق في دمي ومالنا وهذا الطريق يا وليدي
أمي
اصمت هل ستصنف إرهابي ومنشق في وطنك
أمي
اصمت هل ستخون الوطن الذي احتضنك ورعاك
أمي لتصمت حبيبي وهل قضيت هذه السنين أربيك لتكافئنئ بخيانة وطن
أمي
ماذأمي أمي أمي وقد خنت أمي وأمك الوطن وليدي الحبيب
مازلت اذكر الدماء التي قامت بالحفاظ على هذا الوطن وأنت تجازيهم اليوم ب.........؟
استل بندقيته وخرج بعد إن حاول أن يقبل قدمي ورفضت صائحة على قدمي تراب الوطن الذي تريد خونه يحرم عليك شمه
فخرج وأنا أتحسس بطني هل هذا ما أنجبته أيتها الرحم اليمنية .؟
http://www.almotamar.net/news/41090.htm
-
- مشرفين مجالس آل محمد (ع)
- مشاركات: 1642
- اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
- مكان: هُنــــاك
قال لي صاحبي وهو يحاورني
السبت 03 مارس - آذار 2007
بقلم/ رياض الغيلي
مأرب برس
قال لي صاحبي وهو يحاورني : لقد فرطتم في السيادة الوطنية ، ووقفتم إلى جانب التمرد ببيانكم المشترك حول أحداث صعدة !!
قلت : على رسلك يا صاحبي ، فقد جانبت الحقيقة في تقييمك ، وجاوزت الأدب في انتقادك (ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا ، إعدلوا هو أقرب للتقوى) ، ولا زلتَ متأثراً بحرب الانتخابات التي وضعت أوزارها منذ زمن ، وعاد كل فريق منها إلى موقعه سالماً ، ونلتم أنتم منها أيها (الحاكمون) الحسنى وزيادة (الرئاسة والمجالس المحلية) ، أما بيان المشترك حول أحداث صعدة فإني رأيت منه ما لم تره أنت :
أولاً : المشترك لم يمتلك السيادة الوطنية حتى يفرط فيها !!
وإن كان من كلمة حقٍّ تُقال في هذا الشأن ، فهي أن الحزب الحاكم هو الذي يمتلك السيادة الوطنية ، وهو الذي يفرط فيها يوماً بعد يوم ، تارةً بالسماح للأمريكان بقتل مواطنيه على ترابه الوطني ، وتارةً بالسماح لضباط المخابرات الأمريكية بالتحقيق مع معتقليه السياسيين في دهاليز أجهزته الاستخباراتية ، وتارةً بالسماح للدولار بالتسيد على العملة الوطنية ، وتارةً بإخضاع الاقتصاد الوطني لوصايا وشروط البنك الدولي ، وتارةً بإخضاع القرار السياسي لرغبات الدول المانحة ، وتارةً بغض الطرف عن ممارسات شيوخ الفاشية والإقطاعية في إهانة المواطنين وتعذيبهم وتهجيرهم ، وتارةً بتمكين بارونات الفساد من نهب ثروات الوطن وتهريبها إلى الخارج ... إلخ .
ثانياً : يا صاحبي ؛ الأوطان تُبنى بالمشاركة لا المغالبة ، وبالتعاون لا التفرد ، وأنتم للأسف غلبتم على كل موقع (من رئاسة الجمهورية إلى إدارة المدرسة) ، وتفردتم بكل قرار (من قرار الحرب إلى قرار كنس الشارع) ، واستأثرتم بكل شيئ (من البنك المركزي إلى إيرادات زلزال ذمار) ، وأصبح الوطن هو المؤتمر ، والمؤتمر هو الوطن ، ومن لم يكن في المؤتمر فليس من الوطن ، تصنفون المواطنين حسب انتماءاتهم الحزبية والأسرية والمناطقية ، وكل ما جنيناه من ذنب أننا قررنا منافستكم في انتخابات الرئاسة .
يا صاحبي : نحن شركاء في هذا الوطن حتى وإن كنا معارضين ، ومن الإجحاف أن نُوضع في خانة التمرد لمجرد أننا أبدينا رأياً حول الأحداث ، ليس من الضرورة أن لا أرى إلا ما ترى أنت ، أو أن أفكر بعقليتك أنت حتى أصبح وطنياً .
ثالثاً : " يداكَ أوْكتا .. وفُوكَ نفخْ" و " على نفسها جنت براقش " .
التمرد الحوثي في صعدة يا صاحبي ، شجرة خبيثةٌ أنتم غرستموها بأيديكم رغم علمكم بخُبثها ، وتعاهدتم غرسكم بالسُقيا والرعاية أملاً منكم في أن تصيب بأذاها غيركم ، ولكنكم تفاجأتم أن شجرتكم لما أينعت ثمارها الخبيثة أصابكم أذاها دون غيركم ، وعندما أردتم قلعها كانت جذورها قد ضربت في أعماق الأرض ، فأصبحتم تلومون الآخرين على تفريطهم ، وهيهات .
يا صاحبي الأمر أكبر مما تتصور : إن النظام أراد أن يلعب لعبة التوازنات (كما هي عادته) ، ولكن للأسف اختل توازنه فاختل ميزانه ، وانقلب السحر على الساحر ، والجزاء من جنس العمل ، وكما تدين تدان ، ولا يظلم ربك أحدا.
رابعاً : بيان المشترك لم يقف إلى جانب التمرد ، بل وقف ضده ، ففئة التمرد فئةٌ ضالة مضلة ، وفكرها فكرٌ خبيثٌ ولا ريب ، وتلقى دعماً من الخارج ولا شك ، ولكنكم حجبتم عنا الحقائق ، لم تضعونا في الصورة ، لم تشركونا في القرار ، فقط تريدوننا (بصامين) (مصفقين) (مطبلين) ، وما هكذا يا سعد تورد الإبل .
خامساً : نحن في نهاية الأمر (يمنيون) مهما اختلفنا في الرأي ، ومهما تعددت انتماءاتنا الحزبية ، ونحورنا دون نحر هذا الوطن ، ودماؤنا فدىً لهذا الوطن ، ولسنا بحاجةٍ إلى رضا الحزب الحاكم لكي نكون جزءاً من هذا الوطن .
http://www.marebpress.net/articles.php?id=1252
السبت 03 مارس - آذار 2007
بقلم/ رياض الغيلي
مأرب برس
قال لي صاحبي وهو يحاورني : لقد فرطتم في السيادة الوطنية ، ووقفتم إلى جانب التمرد ببيانكم المشترك حول أحداث صعدة !!
قلت : على رسلك يا صاحبي ، فقد جانبت الحقيقة في تقييمك ، وجاوزت الأدب في انتقادك (ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا ، إعدلوا هو أقرب للتقوى) ، ولا زلتَ متأثراً بحرب الانتخابات التي وضعت أوزارها منذ زمن ، وعاد كل فريق منها إلى موقعه سالماً ، ونلتم أنتم منها أيها (الحاكمون) الحسنى وزيادة (الرئاسة والمجالس المحلية) ، أما بيان المشترك حول أحداث صعدة فإني رأيت منه ما لم تره أنت :
أولاً : المشترك لم يمتلك السيادة الوطنية حتى يفرط فيها !!
وإن كان من كلمة حقٍّ تُقال في هذا الشأن ، فهي أن الحزب الحاكم هو الذي يمتلك السيادة الوطنية ، وهو الذي يفرط فيها يوماً بعد يوم ، تارةً بالسماح للأمريكان بقتل مواطنيه على ترابه الوطني ، وتارةً بالسماح لضباط المخابرات الأمريكية بالتحقيق مع معتقليه السياسيين في دهاليز أجهزته الاستخباراتية ، وتارةً بالسماح للدولار بالتسيد على العملة الوطنية ، وتارةً بإخضاع الاقتصاد الوطني لوصايا وشروط البنك الدولي ، وتارةً بإخضاع القرار السياسي لرغبات الدول المانحة ، وتارةً بغض الطرف عن ممارسات شيوخ الفاشية والإقطاعية في إهانة المواطنين وتعذيبهم وتهجيرهم ، وتارةً بتمكين بارونات الفساد من نهب ثروات الوطن وتهريبها إلى الخارج ... إلخ .
ثانياً : يا صاحبي ؛ الأوطان تُبنى بالمشاركة لا المغالبة ، وبالتعاون لا التفرد ، وأنتم للأسف غلبتم على كل موقع (من رئاسة الجمهورية إلى إدارة المدرسة) ، وتفردتم بكل قرار (من قرار الحرب إلى قرار كنس الشارع) ، واستأثرتم بكل شيئ (من البنك المركزي إلى إيرادات زلزال ذمار) ، وأصبح الوطن هو المؤتمر ، والمؤتمر هو الوطن ، ومن لم يكن في المؤتمر فليس من الوطن ، تصنفون المواطنين حسب انتماءاتهم الحزبية والأسرية والمناطقية ، وكل ما جنيناه من ذنب أننا قررنا منافستكم في انتخابات الرئاسة .
يا صاحبي : نحن شركاء في هذا الوطن حتى وإن كنا معارضين ، ومن الإجحاف أن نُوضع في خانة التمرد لمجرد أننا أبدينا رأياً حول الأحداث ، ليس من الضرورة أن لا أرى إلا ما ترى أنت ، أو أن أفكر بعقليتك أنت حتى أصبح وطنياً .
ثالثاً : " يداكَ أوْكتا .. وفُوكَ نفخْ" و " على نفسها جنت براقش " .
التمرد الحوثي في صعدة يا صاحبي ، شجرة خبيثةٌ أنتم غرستموها بأيديكم رغم علمكم بخُبثها ، وتعاهدتم غرسكم بالسُقيا والرعاية أملاً منكم في أن تصيب بأذاها غيركم ، ولكنكم تفاجأتم أن شجرتكم لما أينعت ثمارها الخبيثة أصابكم أذاها دون غيركم ، وعندما أردتم قلعها كانت جذورها قد ضربت في أعماق الأرض ، فأصبحتم تلومون الآخرين على تفريطهم ، وهيهات .
يا صاحبي الأمر أكبر مما تتصور : إن النظام أراد أن يلعب لعبة التوازنات (كما هي عادته) ، ولكن للأسف اختل توازنه فاختل ميزانه ، وانقلب السحر على الساحر ، والجزاء من جنس العمل ، وكما تدين تدان ، ولا يظلم ربك أحدا.
رابعاً : بيان المشترك لم يقف إلى جانب التمرد ، بل وقف ضده ، ففئة التمرد فئةٌ ضالة مضلة ، وفكرها فكرٌ خبيثٌ ولا ريب ، وتلقى دعماً من الخارج ولا شك ، ولكنكم حجبتم عنا الحقائق ، لم تضعونا في الصورة ، لم تشركونا في القرار ، فقط تريدوننا (بصامين) (مصفقين) (مطبلين) ، وما هكذا يا سعد تورد الإبل .
خامساً : نحن في نهاية الأمر (يمنيون) مهما اختلفنا في الرأي ، ومهما تعددت انتماءاتنا الحزبية ، ونحورنا دون نحر هذا الوطن ، ودماؤنا فدىً لهذا الوطن ، ولسنا بحاجةٍ إلى رضا الحزب الحاكم لكي نكون جزءاً من هذا الوطن .
http://www.marebpress.net/articles.php?id=1252
-
- مشرفين مجالس آل محمد (ع)
- مشاركات: 1642
- اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
- مكان: هُنــــاك
إذاعة طهران وتلفزيون العالم وصعده قضايا إيران الداخلية
04/03/2007
ناجي عبيد - نيوزيمن:
رغم أن الجهات الرسمية المعنية لم توجه لإيران وبشكل رسمي حتى الآن تهمة التدخل في الشأن اليمني إلا أن بعض الجهات الرسمية في إيران تحاول وبإصرار مثير للحيرة على تقديم الأدلة والبراهين التي تؤكد تورطها في أحداث الفتنة التي أشعلتها العناصر الإرهابية في بعض مناطق محافظة صعدة.
فوسائل الإعلام الإيرانية بدءاً من راديو طهران الرسمي إلى قناة العالم الإيرانية إلى أولئك المتحدثين الإيرانيين واليمنيين الذين يتم اختيارهم بعناية خاصة واستضافتهم للحديث عن تلك الفتنة في تلك الوسائل بحقائق مغلوطة ومعلومات مضللة وإدعاءات باطلة تروج لما تطرحه العناصر الإرهابية وفي مقدمتهم يحيى الحوثي الذي أصبح ضيفاً دائماً يحل على وسائل الإعلام الإيرانية، باتت أشبه ما تكون بالناطقة الرسمية لعناصر الإرهاب في مناطق صعدة.
وحتى لايتحدث أحد عن حرية التعبير والاستقلالية يمكن التذكير أن الدولة الإيرانية في سياق ممارستها حقها القانوني في الدفاع عن مصالحها كدولة منتخبة القيادة أوقفت صحفا، واعتقلت كتابا لخلافات سياسية، ولاتتحرك ذات الوسائل المستقلة والحرة لمناقشة قضية تتفاعل داخل ذات الدولة وهي قضية العرب الأهواز الذين يعدم العشرات منهم بتهم سياسية، تقول إيران إنها تتم لحماية القانون فيها.
ثم يمكن السؤال، حول عدم تضمن ماتنشره تلك الوسائل الرسمية الإيرانية أي رأي إيراني إزاء تلك الفتنة على الأقل من باب الأخوّة والتضامن الإسلامي مع قطر شقيق يواجه بعض التحديات لأمنه واستقراره من عناصر ترفع السلاح في وجه الدولة أياً كانت مطالبها أو تبريرها لذلك أو حتى أيضاً من باب رد الجميل لليمن التي وقفت دوماً إلى جانب إيران إزاء ما تعرضت له وماتزال من حملات عدائيه من قبل قوى دولية متربصة بها وكذا وقوفها المعلن إلى جانب إيران سواء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا التي تحتل اليمن مقعداً فيها أو في المحافل الإقليمية والدولية وتأكيدها المستمر والمعلن على حق إيران في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية.
إن التضحية بعلاقات جيدة مع دولة كاليمن وشعبها مقابل تكتيكات سياسية قصيرة النظر وخاسرة على مختلف الأصعدة خاصة في الوقت الراهن الذي تجد فيه إيران نفسها محاصرة بمواقف عدائيه على المستوى الدولي وبحاجة إلى موقف تضامن إسلامي أوسع معها في ظل ما تواجهه من مخططات معادية يجري الترويج لها لاستهداف إيران نظاماً وقدرات نووية وعسكرية واقتصادية وغيرها وفي إطار تكرار مماثل ومأساوي لسيناريو الغزو للعراق بكل ما أقترن به من كوارث وتطورات مؤسفة ومحزنة، يعد تفكيرا خاطئاً ومغامرة سياسية غير محسوبة.
ويبقى التساؤل هل من عقلاء في القيادة الإيرانية لمراجعة حساباتهم تجاه الفتنة الجارية في بعض مناطق صعدة وبالتالي موقفهم من اليمن وإدراك أن مجرد الإنكار الإيراني الرسمي بما يوجه للنظام الإيراني من اتهامات بالتدخل في الشأن الداخلي اليمني لن يبرأ صفحة إيران أمام اليمن قيادة وحكومة وشعباً.
كما إن إيران ليست بحاجة لتولي نشر التشيع في مناطق مختلفة من العالم العربي والإسلامي على الأقل في الوقت الراهن. كما أنها بحاجة لإدراك إنه وفي كل وقت ومكان كلما حملت يد سلاحا فإن أول ضحاياها هي الفكرة التي تدعي الدفاع عنها.
http://newsyemen.net/view_news.asp?sub_ ... 3_04_12306
04/03/2007
ناجي عبيد - نيوزيمن:
رغم أن الجهات الرسمية المعنية لم توجه لإيران وبشكل رسمي حتى الآن تهمة التدخل في الشأن اليمني إلا أن بعض الجهات الرسمية في إيران تحاول وبإصرار مثير للحيرة على تقديم الأدلة والبراهين التي تؤكد تورطها في أحداث الفتنة التي أشعلتها العناصر الإرهابية في بعض مناطق محافظة صعدة.
فوسائل الإعلام الإيرانية بدءاً من راديو طهران الرسمي إلى قناة العالم الإيرانية إلى أولئك المتحدثين الإيرانيين واليمنيين الذين يتم اختيارهم بعناية خاصة واستضافتهم للحديث عن تلك الفتنة في تلك الوسائل بحقائق مغلوطة ومعلومات مضللة وإدعاءات باطلة تروج لما تطرحه العناصر الإرهابية وفي مقدمتهم يحيى الحوثي الذي أصبح ضيفاً دائماً يحل على وسائل الإعلام الإيرانية، باتت أشبه ما تكون بالناطقة الرسمية لعناصر الإرهاب في مناطق صعدة.
وحتى لايتحدث أحد عن حرية التعبير والاستقلالية يمكن التذكير أن الدولة الإيرانية في سياق ممارستها حقها القانوني في الدفاع عن مصالحها كدولة منتخبة القيادة أوقفت صحفا، واعتقلت كتابا لخلافات سياسية، ولاتتحرك ذات الوسائل المستقلة والحرة لمناقشة قضية تتفاعل داخل ذات الدولة وهي قضية العرب الأهواز الذين يعدم العشرات منهم بتهم سياسية، تقول إيران إنها تتم لحماية القانون فيها.
ثم يمكن السؤال، حول عدم تضمن ماتنشره تلك الوسائل الرسمية الإيرانية أي رأي إيراني إزاء تلك الفتنة على الأقل من باب الأخوّة والتضامن الإسلامي مع قطر شقيق يواجه بعض التحديات لأمنه واستقراره من عناصر ترفع السلاح في وجه الدولة أياً كانت مطالبها أو تبريرها لذلك أو حتى أيضاً من باب رد الجميل لليمن التي وقفت دوماً إلى جانب إيران إزاء ما تعرضت له وماتزال من حملات عدائيه من قبل قوى دولية متربصة بها وكذا وقوفها المعلن إلى جانب إيران سواء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا التي تحتل اليمن مقعداً فيها أو في المحافل الإقليمية والدولية وتأكيدها المستمر والمعلن على حق إيران في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية.
إن التضحية بعلاقات جيدة مع دولة كاليمن وشعبها مقابل تكتيكات سياسية قصيرة النظر وخاسرة على مختلف الأصعدة خاصة في الوقت الراهن الذي تجد فيه إيران نفسها محاصرة بمواقف عدائيه على المستوى الدولي وبحاجة إلى موقف تضامن إسلامي أوسع معها في ظل ما تواجهه من مخططات معادية يجري الترويج لها لاستهداف إيران نظاماً وقدرات نووية وعسكرية واقتصادية وغيرها وفي إطار تكرار مماثل ومأساوي لسيناريو الغزو للعراق بكل ما أقترن به من كوارث وتطورات مؤسفة ومحزنة، يعد تفكيرا خاطئاً ومغامرة سياسية غير محسوبة.
ويبقى التساؤل هل من عقلاء في القيادة الإيرانية لمراجعة حساباتهم تجاه الفتنة الجارية في بعض مناطق صعدة وبالتالي موقفهم من اليمن وإدراك أن مجرد الإنكار الإيراني الرسمي بما يوجه للنظام الإيراني من اتهامات بالتدخل في الشأن الداخلي اليمني لن يبرأ صفحة إيران أمام اليمن قيادة وحكومة وشعباً.
كما إن إيران ليست بحاجة لتولي نشر التشيع في مناطق مختلفة من العالم العربي والإسلامي على الأقل في الوقت الراهن. كما أنها بحاجة لإدراك إنه وفي كل وقت ومكان كلما حملت يد سلاحا فإن أول ضحاياها هي الفكرة التي تدعي الدفاع عنها.
http://newsyemen.net/view_news.asp?sub_ ... 3_04_12306
-
- مشرفين مجالس آل محمد (ع)
- مشاركات: 1642
- اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
- مكان: هُنــــاك
هل يتم مساواة مهجري الجعاشن بيهود صعــدة .. رئيس الجمهورية يوجه بنقل المهجرين من أبناء الطائفة اليهودية إلى صنعاء وصرف رواتب لهم
04 March 2007 04:26 pm
يمن برس – عبد الرحمن حزام :
وجه الرئيس علي عبدالله صالح وجه اليوم الاحد ، بنقل سبع أسر يهودية تضم 45 فرداً "من آل سالم بمحافظة صعده المهجرة من قبل أتباع الحوثي على متن طائرة خاصة، وتسكينهم في شقق المدينة السياحية التابعة للمؤسسة الاقتصادية اليمنية بالقرب من السفارة الأمريكية بصنعاء.
كما وجه بصرف مبالغ مالية "شهرية" للمتضررين كتعويض عما لحق بهم من أضرار وخسائر مادية ومعنوية جراء تهجيرهم من منازلهم ، وحتى يتم تأمين إعادتهم إلى منطقتهم.
وكان أنصار الحوثي "تنظيم الشباب المؤمن" قاموا منتصف كانون الثاني "يناير" الماضي بطرد سبع اسر يهودية تضم (45) فرداً من مساكنهم بمنطقة الحيد وغرير بآل سالم مديرية كتاف بمحافظة صعده بعد اتهامها بنشر الرذيلة في المنطقة.
توجه اليهود المهجرين إلى العاصمة صنعاء تلاه ما صدر عن الخارجية الإسرائيلية التي قالت أن إسرائيل تنظر بجدية إلى معلومات تتحدث عن تهجير الأقليات اليهودية من بيوتهم وتهديدهم .
جهات حكومية رفيعة المستوى قالت: "أن أبناء الطائفة اليهودية هم مواطنون يمنيون وحمايتهم ضمن القانون والدستور " .
وقال الدكتور أبو بكر القربي أن الحكومة اليمنية لا تفرط بحقوق اليهود اليمنيين وهم يمارسون حياتهم وطقوسهم الدينية بحرية مطلقة ولديهم المعابد والمدارس العبرية التي يدرس فيها أبناؤهم كما أن الحكومة قدمت ولا تزال تقدم لهم كل التسهيلات والاحتياجات لأبناء اليهود .
على ذكر التهجير هناك في العاصمة صنعاء سبعون أسرة تم تهجيرهم على يد الشيخ محمد أحمد منصور وإخراجهم من بيوتهم بل وتهديدهم وإطلاق قذاف هاون على مخيماتهم ..
والمهجرين منذ شهر يطلبون من فخامة الرئيس علي عبد الله صالح اللجوء الإنساني إلى الجمهورية اليمنية فارين من ظلم مملكة الجعاشن ومنذ شهر يطالبون فخامة الرئيس بإنصافهم والنظر في جرائم تمارس في حقهم من قبل الشيخ محمد احمد منصور وحاشيته ومرافقيه وأعوانه ..
ليس هناك أدنى اعتراض على اللفتة الإنسانية من الرئيس علي عبد الله صالح بشأن مهجرو صعدة من ابناء الطائفة اليهودية ولكننا نتطلع إلى لفتة إنسانية مماثلة لإنصاف ابناء رعاش ونتمنى أن يتم مساواة ابناء الجعاشن باليهود المهجرين من محافظة صعدة والذين مورست في حقهم أبشع جرائم النصب والنهب وطلب الجبايات بالقوة وعندما رفضوا دفع مثل تلك الجبايات تم تهجيرهم من قراهم وتشريدهم شيوخ ونساء وأطفال .
http://www.yemen-press.com/news.php?go= ... newsid=599
04 March 2007 04:26 pm
يمن برس – عبد الرحمن حزام :
وجه الرئيس علي عبدالله صالح وجه اليوم الاحد ، بنقل سبع أسر يهودية تضم 45 فرداً "من آل سالم بمحافظة صعده المهجرة من قبل أتباع الحوثي على متن طائرة خاصة، وتسكينهم في شقق المدينة السياحية التابعة للمؤسسة الاقتصادية اليمنية بالقرب من السفارة الأمريكية بصنعاء.
كما وجه بصرف مبالغ مالية "شهرية" للمتضررين كتعويض عما لحق بهم من أضرار وخسائر مادية ومعنوية جراء تهجيرهم من منازلهم ، وحتى يتم تأمين إعادتهم إلى منطقتهم.
وكان أنصار الحوثي "تنظيم الشباب المؤمن" قاموا منتصف كانون الثاني "يناير" الماضي بطرد سبع اسر يهودية تضم (45) فرداً من مساكنهم بمنطقة الحيد وغرير بآل سالم مديرية كتاف بمحافظة صعده بعد اتهامها بنشر الرذيلة في المنطقة.
توجه اليهود المهجرين إلى العاصمة صنعاء تلاه ما صدر عن الخارجية الإسرائيلية التي قالت أن إسرائيل تنظر بجدية إلى معلومات تتحدث عن تهجير الأقليات اليهودية من بيوتهم وتهديدهم .
جهات حكومية رفيعة المستوى قالت: "أن أبناء الطائفة اليهودية هم مواطنون يمنيون وحمايتهم ضمن القانون والدستور " .
وقال الدكتور أبو بكر القربي أن الحكومة اليمنية لا تفرط بحقوق اليهود اليمنيين وهم يمارسون حياتهم وطقوسهم الدينية بحرية مطلقة ولديهم المعابد والمدارس العبرية التي يدرس فيها أبناؤهم كما أن الحكومة قدمت ولا تزال تقدم لهم كل التسهيلات والاحتياجات لأبناء اليهود .
على ذكر التهجير هناك في العاصمة صنعاء سبعون أسرة تم تهجيرهم على يد الشيخ محمد أحمد منصور وإخراجهم من بيوتهم بل وتهديدهم وإطلاق قذاف هاون على مخيماتهم ..
والمهجرين منذ شهر يطلبون من فخامة الرئيس علي عبد الله صالح اللجوء الإنساني إلى الجمهورية اليمنية فارين من ظلم مملكة الجعاشن ومنذ شهر يطالبون فخامة الرئيس بإنصافهم والنظر في جرائم تمارس في حقهم من قبل الشيخ محمد احمد منصور وحاشيته ومرافقيه وأعوانه ..
ليس هناك أدنى اعتراض على اللفتة الإنسانية من الرئيس علي عبد الله صالح بشأن مهجرو صعدة من ابناء الطائفة اليهودية ولكننا نتطلع إلى لفتة إنسانية مماثلة لإنصاف ابناء رعاش ونتمنى أن يتم مساواة ابناء الجعاشن باليهود المهجرين من محافظة صعدة والذين مورست في حقهم أبشع جرائم النصب والنهب وطلب الجبايات بالقوة وعندما رفضوا دفع مثل تلك الجبايات تم تهجيرهم من قراهم وتشريدهم شيوخ ونساء وأطفال .
http://www.yemen-press.com/news.php?go= ... newsid=599
-
- مشرفين مجالس آل محمد (ع)
- مشاركات: 1642
- اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
- مكان: هُنــــاك
قضايا وأراء: عمر الضبياني من امريكا إلى تجار الحروب بصعده : ألم تشبعوا من دمائنا..؟
الأحد 04 مارس - آذار 2007
الوحدوي نت
عمر الضبياني
ليس من حق الحوثيين ان يرفعوا السلاح في وجه الحكومة , كما لا يحق للحكومة ان توجه النار ضد المواطنين وتلجاء للعنف والقوة في كل خلافاتها مع المواطنيين او حتى خصومها السياسين.
ما يحدث في صعدة المدينة اليمنية الواقعة شمال العاصمة صنعاء يندي له الجبين ويحز على كل يمني.. دماء يمنية تنزف وارواح تزهق , ووطن يدمر , وحقد بغيض معمد بالدم ينبت هناك لن تواريه السنوات او العقود.
وكوني متابع لما يحدث من بعيد ومن بلاد المهجر " بلاد العم سام" الا ان جسر من الالم يربطني بهذه الماسأة التي غضبت السلطة من رفض المعارضة للجوء الى القوة والعنف . أليس في هذا الموقف غرابة ..؟
على ما يبدو ان صعدة التي تحولت الى مدينة مغلقة على وسائل الاعلام والمواطنيين , تشهد جرائم قتل وتصفية فضيعة, والاسوء في هذا الامر ان التعتيم الاعلامي يأتي من قبل السلطة التي يجب ان توافي المواطن بمعلومات انية وصحيحة لما يحدث في جزء غالي من البلد. لا ان تجعله تائه بين تسريبات إعلامية قد يكون مفادها احيانا عسكريون او من اتباع الحوثي.
ولان الحكومة التي تخوض الحرب حسمت امرها منذ البداية بان لا صوت يعلو فوق صوت البندقية , قد تمر حاليا بظروف صعيبة وموقف لا يحسد عليه ازاء عجزها حتى الان في الحسم العسكري , وتلقيها الخسائر الكبيرة حسب ما تناوله الإعلام . الا اننا نستغرب لماذا فشلت جهود الوساطة ..؟ولماذا أ فشلت السلطة كل مساعي تفادي معاودة الحرب ..؟ هي اسئلة مشروعة يجب ان يضعها اي مواطن على طاولة حكومة لا تجيد حل الخلافات بالطرق السلمية وبواسطة الحوار , بقدر قدرتها على اشعال الحرب وادخال البلاد في معمعة لن تخرج منها بسلام.
سمعنا أصوات حكومية و حوثية الكل يتهم اطراف اقليمية وراء ما يحدث في صعده .. ولو صح هذا الطرح فان الماسأة أشد .. كون الصراعات الاقليمية تجرى على ارض يمنية وضحيتها ارواح ودماء يمنية وبلد يجلد حد الموت.
لو صح ذلك فان الطرح الحقيقي سيكون كالتالي : ان الحوثي مدعوم من ايران , وبالمقابل فان السلطة كذلك مدعومة من امريكا والسعودية .. وان كل طرف ينفذ مطالب غير وطنية وخارجية وفي كل الحالتين فان في الامر خيانة للوطن والثوابات وللجمهورية ومكتسباتها.
امريكا تعتبر الحوثيون ايرانيون وربما انها وسعت من حربها معها من اروقة الامم المتحدة حول السلاح النووي ومن لبنان إلى اليمن . (كما نجحت في توسيع دائرة الفتنة الطائفية على مدار الوطن العربي والاسلامي عقب إعدام صدام )..ولو صح هذا الاحتمال فان الحكومة شاركت بدور اساسي في اشعال هذه الحرب في اطار تعاونها الامني مع واشنطن.
ولاغرابة من طرح بعض المهتمين بان واشنطن اعادت اليمن الى صندوق الالفية , بسسب حربها في صعده , وهي من اخرجت اليمن لاسباب اقتصادية فشلت الحكومة اليمنية في معالجتها. وحتى الان لم تشهد اليمن اي اصلاح اقتصادي حقيقي .. حتى تعاد بهذه السرعة .. فهل يكفي اليمن كل هذه الجروح ..؟
الحوثيون حتى اليوم لا نعرف منهم ..؟ وماذا يريدون..؟ بقدرما نعرف بانهم يخوضون حرب تمرد بدعم خارجي حسب طرح السلطة .. ولو صح ذلك الم يكن الاجدر بالسلطة ان تظهر حرصها الوطني واستراتيجيتها الحريصة على امن البلاد وتوفير الاجواء الامنة التي تساعدها في معركتها التنموية والاقتصادية التي وعدت بها في الانتخابات المنصرمة .بدلا من الهرب الى لغة الرصاص.
كان امام الحكومة طرق استراتيجية عدة غير البندقية لحسم الخلاف مع الحوثيون باستيعابهم في المؤسسات وادماجهم في واقع السياسية بدل من عزلهم . ولو اننا كنا استبشرنا خيرا بعرض السلطة عليهم تأسيس حزب سياسي وزدنا فرحا بموافقتهم . الا ان اعاقة هذا المطلب مثلا .. اوضح لنا ان هناك تجار حروب مستفيدين من هذه الحرب .. يتاجرون بالوطن ومصالحه تحت يافطة الوطنية والثورة ..!
والا كيف لنا ونحن نشاهد هذه السلطة الخارقة وهي تحل الاحزاب وتستنسخهم وتعرقل دور هذه الاحزاب بل محاصرتها في دائرة ضيقة لا تخدم سوى السلطة بدرجة اساسية. تعجز في استيعاب الحوثيين ..؟ وهي من اخرجت حسين الحوثي زعيم هذه الحركة من حزب الحق وادخلته حزب المؤتمر الشعبي , ودعمته حتى كبر وتمرد حسب ما تدعي .
الحقيقة المرة ان السلطة - لو كانت سلطة وطنية فعلا - لاستطاعت استيعاب هذا التمرد وفق رؤوية وطنية واستراتيجيات عديده .. لكنها اختارت ان تخوض الحرب وتغلق صعده دون ان نعرف لماذا يقتتل اليمنيين ..؟
حزننا كبير على اخواننا الجنود الذين يقتلون في معركة غير اساسية ولاخواننا المواطنيين في الطرف الاخر الذين زهقت ارواحهم كذلك .. لا نريد ان يكون قرع الطبول في طهران وواشنطن والرياض .. فيما القتل في صعده وبدماء يمنية طاهرة ..
يا تجار الحروب كفانا اقتتال رحمة بالوطن ... يا تجار الحروب ألم تشبعوا من دمائنا..؟
starabonasser@yahoo.com
http://www.alwahdawi.net/narticle.php?sid=2462
الأحد 04 مارس - آذار 2007
الوحدوي نت
عمر الضبياني
ليس من حق الحوثيين ان يرفعوا السلاح في وجه الحكومة , كما لا يحق للحكومة ان توجه النار ضد المواطنين وتلجاء للعنف والقوة في كل خلافاتها مع المواطنيين او حتى خصومها السياسين.
ما يحدث في صعدة المدينة اليمنية الواقعة شمال العاصمة صنعاء يندي له الجبين ويحز على كل يمني.. دماء يمنية تنزف وارواح تزهق , ووطن يدمر , وحقد بغيض معمد بالدم ينبت هناك لن تواريه السنوات او العقود.
وكوني متابع لما يحدث من بعيد ومن بلاد المهجر " بلاد العم سام" الا ان جسر من الالم يربطني بهذه الماسأة التي غضبت السلطة من رفض المعارضة للجوء الى القوة والعنف . أليس في هذا الموقف غرابة ..؟
على ما يبدو ان صعدة التي تحولت الى مدينة مغلقة على وسائل الاعلام والمواطنيين , تشهد جرائم قتل وتصفية فضيعة, والاسوء في هذا الامر ان التعتيم الاعلامي يأتي من قبل السلطة التي يجب ان توافي المواطن بمعلومات انية وصحيحة لما يحدث في جزء غالي من البلد. لا ان تجعله تائه بين تسريبات إعلامية قد يكون مفادها احيانا عسكريون او من اتباع الحوثي.
ولان الحكومة التي تخوض الحرب حسمت امرها منذ البداية بان لا صوت يعلو فوق صوت البندقية , قد تمر حاليا بظروف صعيبة وموقف لا يحسد عليه ازاء عجزها حتى الان في الحسم العسكري , وتلقيها الخسائر الكبيرة حسب ما تناوله الإعلام . الا اننا نستغرب لماذا فشلت جهود الوساطة ..؟ولماذا أ فشلت السلطة كل مساعي تفادي معاودة الحرب ..؟ هي اسئلة مشروعة يجب ان يضعها اي مواطن على طاولة حكومة لا تجيد حل الخلافات بالطرق السلمية وبواسطة الحوار , بقدر قدرتها على اشعال الحرب وادخال البلاد في معمعة لن تخرج منها بسلام.
سمعنا أصوات حكومية و حوثية الكل يتهم اطراف اقليمية وراء ما يحدث في صعده .. ولو صح هذا الطرح فان الماسأة أشد .. كون الصراعات الاقليمية تجرى على ارض يمنية وضحيتها ارواح ودماء يمنية وبلد يجلد حد الموت.
لو صح ذلك فان الطرح الحقيقي سيكون كالتالي : ان الحوثي مدعوم من ايران , وبالمقابل فان السلطة كذلك مدعومة من امريكا والسعودية .. وان كل طرف ينفذ مطالب غير وطنية وخارجية وفي كل الحالتين فان في الامر خيانة للوطن والثوابات وللجمهورية ومكتسباتها.
امريكا تعتبر الحوثيون ايرانيون وربما انها وسعت من حربها معها من اروقة الامم المتحدة حول السلاح النووي ومن لبنان إلى اليمن . (كما نجحت في توسيع دائرة الفتنة الطائفية على مدار الوطن العربي والاسلامي عقب إعدام صدام )..ولو صح هذا الاحتمال فان الحكومة شاركت بدور اساسي في اشعال هذه الحرب في اطار تعاونها الامني مع واشنطن.
ولاغرابة من طرح بعض المهتمين بان واشنطن اعادت اليمن الى صندوق الالفية , بسسب حربها في صعده , وهي من اخرجت اليمن لاسباب اقتصادية فشلت الحكومة اليمنية في معالجتها. وحتى الان لم تشهد اليمن اي اصلاح اقتصادي حقيقي .. حتى تعاد بهذه السرعة .. فهل يكفي اليمن كل هذه الجروح ..؟
الحوثيون حتى اليوم لا نعرف منهم ..؟ وماذا يريدون..؟ بقدرما نعرف بانهم يخوضون حرب تمرد بدعم خارجي حسب طرح السلطة .. ولو صح ذلك الم يكن الاجدر بالسلطة ان تظهر حرصها الوطني واستراتيجيتها الحريصة على امن البلاد وتوفير الاجواء الامنة التي تساعدها في معركتها التنموية والاقتصادية التي وعدت بها في الانتخابات المنصرمة .بدلا من الهرب الى لغة الرصاص.
كان امام الحكومة طرق استراتيجية عدة غير البندقية لحسم الخلاف مع الحوثيون باستيعابهم في المؤسسات وادماجهم في واقع السياسية بدل من عزلهم . ولو اننا كنا استبشرنا خيرا بعرض السلطة عليهم تأسيس حزب سياسي وزدنا فرحا بموافقتهم . الا ان اعاقة هذا المطلب مثلا .. اوضح لنا ان هناك تجار حروب مستفيدين من هذه الحرب .. يتاجرون بالوطن ومصالحه تحت يافطة الوطنية والثورة ..!
والا كيف لنا ونحن نشاهد هذه السلطة الخارقة وهي تحل الاحزاب وتستنسخهم وتعرقل دور هذه الاحزاب بل محاصرتها في دائرة ضيقة لا تخدم سوى السلطة بدرجة اساسية. تعجز في استيعاب الحوثيين ..؟ وهي من اخرجت حسين الحوثي زعيم هذه الحركة من حزب الحق وادخلته حزب المؤتمر الشعبي , ودعمته حتى كبر وتمرد حسب ما تدعي .
الحقيقة المرة ان السلطة - لو كانت سلطة وطنية فعلا - لاستطاعت استيعاب هذا التمرد وفق رؤوية وطنية واستراتيجيات عديده .. لكنها اختارت ان تخوض الحرب وتغلق صعده دون ان نعرف لماذا يقتتل اليمنيين ..؟
حزننا كبير على اخواننا الجنود الذين يقتلون في معركة غير اساسية ولاخواننا المواطنيين في الطرف الاخر الذين زهقت ارواحهم كذلك .. لا نريد ان يكون قرع الطبول في طهران وواشنطن والرياض .. فيما القتل في صعده وبدماء يمنية طاهرة ..
يا تجار الحروب كفانا اقتتال رحمة بالوطن ... يا تجار الحروب ألم تشبعوا من دمائنا..؟
starabonasser@yahoo.com
http://www.alwahdawi.net/narticle.php?sid=2462
-
- مشرفين مجالس آل محمد (ع)
- مشاركات: 1642
- اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
- مكان: هُنــــاك
ايران والسعودية.. تحالفات المخاوف المشتركة ماقبل الفيتو الأميركي
05/03/2007
عبده سالم - نيوزيمن:
تأتي زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد للمملكة العربية السعودية عقب اتصالات مكثفة بين قيادتي البلدين وحركة نشطة من الزيارات المتبادلة بين كبار المسئولين في كل من طهران والرياض أهمها زيارة الأمير بندر بن سلطان-الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي- إلى طهران التي جاءت عقب زيارة علي لارجاني -الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني- للرياض ولقاءه مع العاهل السعودي الملك عبدالله وولي عهده الأمير سلطان في وقت كانت فيه المملكة العربية السعودية قد بادرت بالتنديد بتزايد النفوذ الإيراني في العراق بصورة مباشرة، ولامت على لسان وزير خارجيتها سعود الفيصل الإدارة الأمريكية لأنها مكنت إيران من التحكم بمسارات القرار السياسي في العراق على حساب القرار الوطني العراقي، إضافة إلى التلميحات السعودية المتكررة بتورط إيران في أزمة لبنان بصورة غير مباشرة.
إيران لم تعر هذه التنديدات والتلميحات السعودية أي اهتمام في حينها، ولم تقرأ الرسالة السعودية التي تضمنها اللوم السعودي للإدارة الأمريكية بشكل جاد وواضح وشفاف إلا بعد أن تفجرت الأحداث الأمنية في داخل إيران نفسها، حينها فهمت القيادة الإيرانية محتوى الرسالة السعودية، وحينها أدركت أن نفوذها في العراق المدعوم أمريكياً ستدفعه خصماً من فاتورة أمنها الداخلي وبدعم أمريكي أيضاً.
إيران اتهمت صراحة المخابرات الأمريكية بالوقوف خلف التفجيرات الأمنية التي تعرض لها الحرس الثوري في مناطق الإقليم السني في إيران، وهو الاتهام الذي بدى أنه مقدمة لقيام إيران بعمل استخباراتي بارد تستطيع من خلاله إيران إطلاق إشارة استخباراتية للأمريكان بأن جهودهم في تفكيك الأمن الداخلي الإيراني سيدفعه الأمريكان أيضاً خصماً من فاتورة أمنهم الاستراتيجي ومن التواجد البشري لقواتهم في المنطقة، وقد حرصت إيران على عدم إطلاق إشاراتها الاستخباراتية هذه المرة من العراق أو لبنان أو أي منطقة من مناطق الإقليم العربي المتاخم وخاصة بعد فشلها في لبنان وتآكل مركزها الاعتباري في المنطقة العربية بعد موقفها السلبي من إعدام صدام، والأفعال المشينة للمليشيات المحسوبة عليها في العراق.
في هذا الإطار فإن العديد من المراقبين في المنطقة قد نظروا إلى الرسائل التي حملها المسئولون الإيرانيون وقيادات مجلس الأمن القومي الإيراني إلى السعودية بما فيهم أمين عام المجلس بأهمية بالغة باعتبار أنها ربما قد وصلت إلى حد إبرام صفقة إيرانية سعودية تم فيها تسوية العديد من القضايا وأبرمت فيها العديد من المقايضات على نحو من التلاقي الاستراتيجي بين الجانبين الذي بموجبه تقدم فيه إيران بعض التنازلات لصالح السعودية في كل من لبنان وفلسطين وبعض المناطق الساخنة مقابل أن تحصل إيران على دعم من نوع ما وبالشكل الذي يمكنها من إطلاق بعض العمليات والإشارات الاستخباراتية لإحداث بعض الفجوات والاختراقات في السياج الأمني الأمريكي المفروض عليها ولو بالانطلاق من أعماق جغرافية لا تشكل حساسية للدول المجاورة لإيران في المحيط العربي والإقليمي الخليجي، ولأهمية هذا الأمر فقد تفاعلت هذه الزيارات الإيرانية للسعودية بزيارات سعودية لطهران كان أخرها زيارة الأمير بندر بن سلطان -الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي- التي قال خلالها أنه جاء إلى طهران حاملاً الرد السعودي على الرسالة الإيرانية التي حملها علي لارجاني للمسئولين السعوديين، وأكد الأمير بندر في تصريحاته لوكالة الأنباء الإيرانية على أن السعودية وإيران يسعيان نحو التضامن كون التضامن بين دول المنطقة يمنع الدول الأجنبية من التدخل في شئونهما الداخلية، وشدد على أنه يتعين على العالم الإسلامي (في إشارة للأحداث الأمنية التي تعرضت لها إيران) عدم السماح لأعداء السنة والشيعة بخلق الخلاف بينهما.
من جانبه أكد علي لارجاني على أن السعودية وإيران لديهما تأثير كبير في كل أزمات العراق ولبنان وغيرها من المناطق، ولذلك فإنهما يسعيان على عدم حدوث خلاف مذهبي وطائفي في المنطقة بما يؤدي إلى ضمان الأمن بين البلدين.
الخلاصة في هذا الوضع هي أن إيران عقب هذه الزيارات قد باتت مقتنعة أنها حصلت على حاجياتها التي تمكنها من مواجهة الضغط الأمريكي بحروب استخباراتية باردة على شكل عمليات نوعية مزدوجة سياسية أو أمنية، ومن أجل ذلك كله فقد فضلت إيران هذه المرة أن تطلق إشارتها الاستخباراتية الموجهة للأمريكان من الإقليم المجاور الآخر وتحديداً من أفغانستان ومن قلب «كابول»، ولقد كان واضحاً للإيرانيين بأنه لا توجد ورقة استخباراتية في أفغانستان تصلح للاستخدام سوى ذلك القرار القديم الذي أصدرته محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة قادة الحرب الأفغاني الذي صدر أيام المواجهات بين القائدين «رباني» و«حكمت يار»، وبالتالي فإن إيران كانت بأمس الحاجة وهي تحاور السعودية على قضايا العراق ولبنان إلى دور عربي إسلامي سني وربما سعودي من نوع ما لإقناع النظامين الباكستاني والأفغاني لتحريك هذا القرار، ويبدو أن إيران حصلت أخيراً على حاجياتها وتم تحريك هذا القرار أفغانياً وهو ما دفع بقادة المجاهدين للخروج بمسيرات ضخمة منددة بالسياسات الأمريكية ومطالبة لها بسحب قواتها من أفغانستان و إلا عليها انتظار خيار العودة إلى الجهاد.
أمريكا التي حصلت على دعم من هؤلاء المجاهدين للدخول إلى أفغانستان وغض الطرف عن حروبها ضد طالبان شعرت بقلق شديد من غضب هذه المسيرات ومن الشعارات التي حملتها، وخاصة وأن قواتها في أفغانستان تواجه أعنف الضربات من طالبان، وبالتالي فإن انضمام هؤلاء المجاهدون لهذه الحرب لا يعني سوى القضاء على الوجود الأمريكي في أفغانستان بشكل نهائي.
هذا القلق دفعها إلى إرسال نائب الرئيس الأمريكي «تشيني» إلى أفغانستان لترويض هذه الحالة على نحو يمنع إيران من استثمارها وخاصة بعد أن أطلق مكتب القائد «حكمت يار» بيانات منددة بالسياسات الأمريكية في أفغانستان وبقرار محكمة الجنايات الدولية من مركزه الرئيسي في العاصمة الإيرانية طهران في وقت كان فيه كبار المسئولين الإيرانيين قد أعلنوا تضامنهم مع المجاهدين الأفغان في مواجهة قرار محكمة الجنايات الدولية.
بلغت هذه العملية الاستخباراتية النوعية التي حاكتها إيران ذروتها بعد أن تعرضت قاعد «باجرام» العسكرية إلى تفجيرات رهيبة كادت أن تودي بحياة «تشيني» بعد أن أودى بحياة العديد من الجنود الأمريكيين، حينها أدرك الأمريكيون أن هذه الحادثة تتجاوز قوة وحجم طالبان وبالتالي فقد فهمت أمريكياً بأنها عملية استخباراتية اضطلعت بها إيران وتفاعل بها المجاهدون، ولظروف موضوعية دعمها النظام الباكستاني بعد أن ضاق ذرعا من وطأت المطالب الأمريكية في حين أجمع العديد من المراقبين أن هذه المظاهرات الأفغانية الجماهيرية ما كانت لها أن تتم أو تنجح ما لم تصادف إشارة رضا سعودية في إطار المقايضات الإيرانية السعودية.
إيران التي تمكنت من إطلاق إشاراتها الاستخباراتية من أرض الأفغان كرد على الدور الأمريكي لتفكيك أمنها الداخلي أصبحت مدينة وممتنة جداً من الجهات والدول السنية التي مكنتها عبر الوسائط اللوجستية من إطلاق إشاراتها الاستخباراتية الموجهة نحو الأمريكان بنجاح، وبالتالي فإن القيادة الإيرانية باتت على استعداد لتقديم الشكر لكل من ساعدها، لديها من الاستعداد على أن تقايض هذا الموقف الداعم بمواقف مشابهة ولو بالتنازل عن بعض ملفاتها في المحيط الإقليمي العربي سواء في العراق أو لبنان أو فلسطين أو أي منطقة أخرى.
في هذا السياق تأتي زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد للمملكة العربية السعودية لتحقيق أهداف مشتركة بين البلدين على قاعدة الاعتراف المتبادل بالثقل الإقليمي والديني لكل منهما في المنطقة، والسعي لتجنب نشوب النزاعات التي تلحق الضرر بمصالحهما وذلك على ضوء بنود اتفاقية طهران الأمنية التي وقعت بينهما في عام 2006م والتي تشترط ضرورة التعاون المباشر والشفاف بين البلدين وبشكل ثنائي بمعزل عن أي مؤثرات إقليمية، وبالتالي فإن المحادثات الإيرانية السعودية المنعقدة حالياً في الرياض سوف تشهد محاولات لتقريب وجهات النظر بين البلدين بالنقاش والحوار والمقايضات، وبالشكل الذي يؤدي إلى ردم الهوة بين رؤية كل منهما إزاء الموقفين العراقي واللبناني، إضافة إلى محاولة ردم الهوة بين الموقفين الأمريكي والإيراني على نحو يضمن لإيران إحداث بعض الفجوات في السياج الأمني الأمريكي الذي يطوقها عبر دول المنطقة، وبالتالي إدخال المسار الأفغاني في إطار هذا التقايض ضمن مجموعة حرائق إقليمية أخرى خطيرة ولكنها أقل شأناً من غيرها، ومع ذلك فكلها تتطلب جهداً إيرانياً سعودياً واضحاً أكثر من المجاملات الدبلوماسية وأبعد من النوايا الحسنة المعلنة.
من الواضح في هذا الأمر وحتى الآن حصول تفاهمات سعودية إيرانية ذات طابع ثنائي ومباشر في وقت باتت فيه السعودية تمتلك مزيداً من أوراق المقايضة على مستوى العالم دون الحاجة إلى نصرة أحد.
وعلى هذا الأساس فإن السعودية لأول مرة في تاريخها كانت أشد حرصاً على عدم استخدام البوابة السورية للمرور إلى طهران، وبالتالي أصبحت سوريا معزولة عن هذه المحادثات، وهو الوضع الذي ينطبق على دول أخرى أقل شأناً من سوريا بما في ذلك اليمن التي ظلت طيلة الفترة الماضية تحرص على تعويم أزمة الصراع والحرب في صعدة ضمن الملفات الإقليمية المتشابكة في المنطقة وبالتالي حمل هذه القضية على الرافعة السعودية باعتبارها تندرج ضمن الحروب الإقليمية الموجهة ضد الأطماع الإيرانية الساعية إلى الهيمنة على الخليج العربي، وتهديد المركز الأمني الإقليمي للمملكة العربية السعودية.
في كل الأحوال ستظل العلاقة السعودية الإيرانية محكومة بالفيتو الأمريكي، وبالرغم من الخطاب الرسمي الإيراني السعودي الذي يركز على إيجابيات العلاقة بينهما فإن ما يبدو بوضوح أن هذا الخطاب هو خطاب شكلي لا علاقة له بالتطورات الميدانية التي أصبحت تنذر بدنو مواجهة عسكرية قريبة ضد إيران باتت وشيكة الوقوع.. فهل فعلاً كل هذه الأمور التي تجري على الواقع ستصعّد قيام مبادرة حقيقية تجمع بين السعودية وإيران إلى درجة التلاقي الاستراتيجي على نحو يؤدي إلى بروز أنماط جديدة من التحالفات الإقليمية في المنطقة؟.. وهل ستتحول ورقة الصراع في صعدة إلى ورقة مزدوجة يمكن أن يستخدمها أي طرف على هذا النحو أو ذاك؟..هذا ما ستكشفه الأحداث القادمة في قابل الأيام.
salem210885@yahoo.com
http://newsyemen.net/view_news.asp?sub_ ... 3_05_12322
05/03/2007
عبده سالم - نيوزيمن:
تأتي زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد للمملكة العربية السعودية عقب اتصالات مكثفة بين قيادتي البلدين وحركة نشطة من الزيارات المتبادلة بين كبار المسئولين في كل من طهران والرياض أهمها زيارة الأمير بندر بن سلطان-الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي- إلى طهران التي جاءت عقب زيارة علي لارجاني -الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني- للرياض ولقاءه مع العاهل السعودي الملك عبدالله وولي عهده الأمير سلطان في وقت كانت فيه المملكة العربية السعودية قد بادرت بالتنديد بتزايد النفوذ الإيراني في العراق بصورة مباشرة، ولامت على لسان وزير خارجيتها سعود الفيصل الإدارة الأمريكية لأنها مكنت إيران من التحكم بمسارات القرار السياسي في العراق على حساب القرار الوطني العراقي، إضافة إلى التلميحات السعودية المتكررة بتورط إيران في أزمة لبنان بصورة غير مباشرة.
إيران لم تعر هذه التنديدات والتلميحات السعودية أي اهتمام في حينها، ولم تقرأ الرسالة السعودية التي تضمنها اللوم السعودي للإدارة الأمريكية بشكل جاد وواضح وشفاف إلا بعد أن تفجرت الأحداث الأمنية في داخل إيران نفسها، حينها فهمت القيادة الإيرانية محتوى الرسالة السعودية، وحينها أدركت أن نفوذها في العراق المدعوم أمريكياً ستدفعه خصماً من فاتورة أمنها الداخلي وبدعم أمريكي أيضاً.
إيران اتهمت صراحة المخابرات الأمريكية بالوقوف خلف التفجيرات الأمنية التي تعرض لها الحرس الثوري في مناطق الإقليم السني في إيران، وهو الاتهام الذي بدى أنه مقدمة لقيام إيران بعمل استخباراتي بارد تستطيع من خلاله إيران إطلاق إشارة استخباراتية للأمريكان بأن جهودهم في تفكيك الأمن الداخلي الإيراني سيدفعه الأمريكان أيضاً خصماً من فاتورة أمنهم الاستراتيجي ومن التواجد البشري لقواتهم في المنطقة، وقد حرصت إيران على عدم إطلاق إشاراتها الاستخباراتية هذه المرة من العراق أو لبنان أو أي منطقة من مناطق الإقليم العربي المتاخم وخاصة بعد فشلها في لبنان وتآكل مركزها الاعتباري في المنطقة العربية بعد موقفها السلبي من إعدام صدام، والأفعال المشينة للمليشيات المحسوبة عليها في العراق.
في هذا الإطار فإن العديد من المراقبين في المنطقة قد نظروا إلى الرسائل التي حملها المسئولون الإيرانيون وقيادات مجلس الأمن القومي الإيراني إلى السعودية بما فيهم أمين عام المجلس بأهمية بالغة باعتبار أنها ربما قد وصلت إلى حد إبرام صفقة إيرانية سعودية تم فيها تسوية العديد من القضايا وأبرمت فيها العديد من المقايضات على نحو من التلاقي الاستراتيجي بين الجانبين الذي بموجبه تقدم فيه إيران بعض التنازلات لصالح السعودية في كل من لبنان وفلسطين وبعض المناطق الساخنة مقابل أن تحصل إيران على دعم من نوع ما وبالشكل الذي يمكنها من إطلاق بعض العمليات والإشارات الاستخباراتية لإحداث بعض الفجوات والاختراقات في السياج الأمني الأمريكي المفروض عليها ولو بالانطلاق من أعماق جغرافية لا تشكل حساسية للدول المجاورة لإيران في المحيط العربي والإقليمي الخليجي، ولأهمية هذا الأمر فقد تفاعلت هذه الزيارات الإيرانية للسعودية بزيارات سعودية لطهران كان أخرها زيارة الأمير بندر بن سلطان -الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي- التي قال خلالها أنه جاء إلى طهران حاملاً الرد السعودي على الرسالة الإيرانية التي حملها علي لارجاني للمسئولين السعوديين، وأكد الأمير بندر في تصريحاته لوكالة الأنباء الإيرانية على أن السعودية وإيران يسعيان نحو التضامن كون التضامن بين دول المنطقة يمنع الدول الأجنبية من التدخل في شئونهما الداخلية، وشدد على أنه يتعين على العالم الإسلامي (في إشارة للأحداث الأمنية التي تعرضت لها إيران) عدم السماح لأعداء السنة والشيعة بخلق الخلاف بينهما.
من جانبه أكد علي لارجاني على أن السعودية وإيران لديهما تأثير كبير في كل أزمات العراق ولبنان وغيرها من المناطق، ولذلك فإنهما يسعيان على عدم حدوث خلاف مذهبي وطائفي في المنطقة بما يؤدي إلى ضمان الأمن بين البلدين.
الخلاصة في هذا الوضع هي أن إيران عقب هذه الزيارات قد باتت مقتنعة أنها حصلت على حاجياتها التي تمكنها من مواجهة الضغط الأمريكي بحروب استخباراتية باردة على شكل عمليات نوعية مزدوجة سياسية أو أمنية، ومن أجل ذلك كله فقد فضلت إيران هذه المرة أن تطلق إشارتها الاستخباراتية الموجهة للأمريكان من الإقليم المجاور الآخر وتحديداً من أفغانستان ومن قلب «كابول»، ولقد كان واضحاً للإيرانيين بأنه لا توجد ورقة استخباراتية في أفغانستان تصلح للاستخدام سوى ذلك القرار القديم الذي أصدرته محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة قادة الحرب الأفغاني الذي صدر أيام المواجهات بين القائدين «رباني» و«حكمت يار»، وبالتالي فإن إيران كانت بأمس الحاجة وهي تحاور السعودية على قضايا العراق ولبنان إلى دور عربي إسلامي سني وربما سعودي من نوع ما لإقناع النظامين الباكستاني والأفغاني لتحريك هذا القرار، ويبدو أن إيران حصلت أخيراً على حاجياتها وتم تحريك هذا القرار أفغانياً وهو ما دفع بقادة المجاهدين للخروج بمسيرات ضخمة منددة بالسياسات الأمريكية ومطالبة لها بسحب قواتها من أفغانستان و إلا عليها انتظار خيار العودة إلى الجهاد.
أمريكا التي حصلت على دعم من هؤلاء المجاهدين للدخول إلى أفغانستان وغض الطرف عن حروبها ضد طالبان شعرت بقلق شديد من غضب هذه المسيرات ومن الشعارات التي حملتها، وخاصة وأن قواتها في أفغانستان تواجه أعنف الضربات من طالبان، وبالتالي فإن انضمام هؤلاء المجاهدون لهذه الحرب لا يعني سوى القضاء على الوجود الأمريكي في أفغانستان بشكل نهائي.
هذا القلق دفعها إلى إرسال نائب الرئيس الأمريكي «تشيني» إلى أفغانستان لترويض هذه الحالة على نحو يمنع إيران من استثمارها وخاصة بعد أن أطلق مكتب القائد «حكمت يار» بيانات منددة بالسياسات الأمريكية في أفغانستان وبقرار محكمة الجنايات الدولية من مركزه الرئيسي في العاصمة الإيرانية طهران في وقت كان فيه كبار المسئولين الإيرانيين قد أعلنوا تضامنهم مع المجاهدين الأفغان في مواجهة قرار محكمة الجنايات الدولية.
بلغت هذه العملية الاستخباراتية النوعية التي حاكتها إيران ذروتها بعد أن تعرضت قاعد «باجرام» العسكرية إلى تفجيرات رهيبة كادت أن تودي بحياة «تشيني» بعد أن أودى بحياة العديد من الجنود الأمريكيين، حينها أدرك الأمريكيون أن هذه الحادثة تتجاوز قوة وحجم طالبان وبالتالي فقد فهمت أمريكياً بأنها عملية استخباراتية اضطلعت بها إيران وتفاعل بها المجاهدون، ولظروف موضوعية دعمها النظام الباكستاني بعد أن ضاق ذرعا من وطأت المطالب الأمريكية في حين أجمع العديد من المراقبين أن هذه المظاهرات الأفغانية الجماهيرية ما كانت لها أن تتم أو تنجح ما لم تصادف إشارة رضا سعودية في إطار المقايضات الإيرانية السعودية.
إيران التي تمكنت من إطلاق إشاراتها الاستخباراتية من أرض الأفغان كرد على الدور الأمريكي لتفكيك أمنها الداخلي أصبحت مدينة وممتنة جداً من الجهات والدول السنية التي مكنتها عبر الوسائط اللوجستية من إطلاق إشاراتها الاستخباراتية الموجهة نحو الأمريكان بنجاح، وبالتالي فإن القيادة الإيرانية باتت على استعداد لتقديم الشكر لكل من ساعدها، لديها من الاستعداد على أن تقايض هذا الموقف الداعم بمواقف مشابهة ولو بالتنازل عن بعض ملفاتها في المحيط الإقليمي العربي سواء في العراق أو لبنان أو فلسطين أو أي منطقة أخرى.
في هذا السياق تأتي زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد للمملكة العربية السعودية لتحقيق أهداف مشتركة بين البلدين على قاعدة الاعتراف المتبادل بالثقل الإقليمي والديني لكل منهما في المنطقة، والسعي لتجنب نشوب النزاعات التي تلحق الضرر بمصالحهما وذلك على ضوء بنود اتفاقية طهران الأمنية التي وقعت بينهما في عام 2006م والتي تشترط ضرورة التعاون المباشر والشفاف بين البلدين وبشكل ثنائي بمعزل عن أي مؤثرات إقليمية، وبالتالي فإن المحادثات الإيرانية السعودية المنعقدة حالياً في الرياض سوف تشهد محاولات لتقريب وجهات النظر بين البلدين بالنقاش والحوار والمقايضات، وبالشكل الذي يؤدي إلى ردم الهوة بين رؤية كل منهما إزاء الموقفين العراقي واللبناني، إضافة إلى محاولة ردم الهوة بين الموقفين الأمريكي والإيراني على نحو يضمن لإيران إحداث بعض الفجوات في السياج الأمني الأمريكي الذي يطوقها عبر دول المنطقة، وبالتالي إدخال المسار الأفغاني في إطار هذا التقايض ضمن مجموعة حرائق إقليمية أخرى خطيرة ولكنها أقل شأناً من غيرها، ومع ذلك فكلها تتطلب جهداً إيرانياً سعودياً واضحاً أكثر من المجاملات الدبلوماسية وأبعد من النوايا الحسنة المعلنة.
من الواضح في هذا الأمر وحتى الآن حصول تفاهمات سعودية إيرانية ذات طابع ثنائي ومباشر في وقت باتت فيه السعودية تمتلك مزيداً من أوراق المقايضة على مستوى العالم دون الحاجة إلى نصرة أحد.
وعلى هذا الأساس فإن السعودية لأول مرة في تاريخها كانت أشد حرصاً على عدم استخدام البوابة السورية للمرور إلى طهران، وبالتالي أصبحت سوريا معزولة عن هذه المحادثات، وهو الوضع الذي ينطبق على دول أخرى أقل شأناً من سوريا بما في ذلك اليمن التي ظلت طيلة الفترة الماضية تحرص على تعويم أزمة الصراع والحرب في صعدة ضمن الملفات الإقليمية المتشابكة في المنطقة وبالتالي حمل هذه القضية على الرافعة السعودية باعتبارها تندرج ضمن الحروب الإقليمية الموجهة ضد الأطماع الإيرانية الساعية إلى الهيمنة على الخليج العربي، وتهديد المركز الأمني الإقليمي للمملكة العربية السعودية.
في كل الأحوال ستظل العلاقة السعودية الإيرانية محكومة بالفيتو الأمريكي، وبالرغم من الخطاب الرسمي الإيراني السعودي الذي يركز على إيجابيات العلاقة بينهما فإن ما يبدو بوضوح أن هذا الخطاب هو خطاب شكلي لا علاقة له بالتطورات الميدانية التي أصبحت تنذر بدنو مواجهة عسكرية قريبة ضد إيران باتت وشيكة الوقوع.. فهل فعلاً كل هذه الأمور التي تجري على الواقع ستصعّد قيام مبادرة حقيقية تجمع بين السعودية وإيران إلى درجة التلاقي الاستراتيجي على نحو يؤدي إلى بروز أنماط جديدة من التحالفات الإقليمية في المنطقة؟.. وهل ستتحول ورقة الصراع في صعدة إلى ورقة مزدوجة يمكن أن يستخدمها أي طرف على هذا النحو أو ذاك؟..هذا ما ستكشفه الأحداث القادمة في قابل الأيام.
salem210885@yahoo.com
http://newsyemen.net/view_news.asp?sub_ ... 3_05_12322
-
- مشرفين مجالس آل محمد (ع)
- مشاركات: 1642
- اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
- مكان: هُنــــاك
يحيى الحوثي والمغالطة السافرة
بقلم/ محمد محرم
المؤتمر نت
من يستمع إلى يحيى الحوثي أو يقرأ له يدرك تماماً أن هذا الرجل صار خالياً من أدنى القيم التي تميز الإنسان عن غيره من المخلوقات والمشكلة أنه يعتقد أنه يوفر غطاءاً إعلامياً يقترب إلى حد ما من وزير الدعاية الألمانية غوبلز ، وأنه أفضل من يسوق الحقيقة وبوقاحة يريد أن يقنع العالم بمبرر غبي حول ما يجري في صعدة ( ماذا ستفعل بمن يأتي إلى بيتك يريد أن يقاتلك )، لاشك أنك ستقول أن جمال الإنسان في عقله .
ترى ..هل يمكن لأي عاقل أن يتقبل هذه العبارة أو يصدق أحدا أن الرئيس على عبدالله صالح وجه بجرة قلم بشن الحرب الأولى والثانية والثالثة لأن هناك مواطنين صالحين في جبال مران وحيدان أكثر سلماً من يهود أل سالم وريده وأهالي حضرموت والحديدة وغيرهم وان حوزاتهم واحة للدين ومعقلاً للتنوير ، وأكثر تحرراً من عاشوراء والغدير وأكثر ترفعاً من الخلافات المذهبية .
هل يمكن أن تصدق أن الرئيس استعان في حربه الباردة مع أمريكا بحسين الحوثي لإحراجها في زاوية ضيقة كما يدعي ( عاقل )أسرة الحوثي (يحيى ) الذي يقول انه تعرض بسبب خطورته للاغتيال أربع مرات من قبل السلطة.
لقد نسى " يحيى الحوثي" أن أخوه " حسين "كان يحشو عقول الأطفال ببارود الفتنة ويوغر صدورهم بالحقد والكراهية ، مستغلاً تلك الحرية المطلقة ومناخ الرعاية التي لم تضع في الحسبان ، تفقيس العنف وتفريخ الفتنة التي تغذيها روافد نتنة وأفكارا مشدودةً لجاهلية الماضي واصطفائها لإحياء ثأر صفين وموقعة الجمل ومناصبة أحد أطرافها العداء بأثر رجعي .
لكننا نحن لم ننسى الغزوات التي شنها عناصر المتمرد الصريع على النقاط الأمنية والإفراج عن المسجونين بقوة السلاح وقتل الجنود والتقطع للمارة ونهب السيارات وإطلاق الأعيرة النارية ليلا على المكاتب الحكومية وترويع المواطنين والاستهانة بالدولة إلى درجة يصعب قبولها ، والأسوأ أنها تجاوزت مداها إلى العاصمة التي صارت مسرحاً للتخريب ونقطة للتحركات المشبوهة نحو الخارج في سبيل التقرب اكثر وسعت جاهدةً لبلورة نواة للمد القادم من وراء الخليج .
لم ننسى جسور العلاقة مع السيستاني وجبهات المدد وسلسلة تفجيرات صنعاء ولا ذلك العجوز الذي غادر العاصمة بلحيته البيضاء باتجاه صعدة للنفخ في رماد الفتنة .
لم ننسى في المقابل قرارات العفو المتتالية وتوجهات الرئيس على عبدالله صالح بالإفراج عن مئات المعتقلين والديلمي ومفتاح وقاضي حراز ووثائق الانقلاب الفاشل ، كما لم ينسى أحد محطات الحوار التي شارك فيها أعضاء مجلسي النواب والشورى والأحزاب السياسية والمشائخ والعلماء والوجاهات والمسئولين ، ولا حتى مناشدات المجتمع المدني وجميع الفئات والشرائح والفعاليات التي دعتهم للكف عن إشعال الفتنة في جو مشبع بالتسامح والأخوة وفي مجتمع وئد الخلافات العابرة للحدود التي تعتقد انها الظاهرة على الحق ولا مجال فيها للاختلاف . .
لقد غمر على عبدالله صالح هؤلاء المتمردين بالتسامح والعفو هؤلاء بينهم يحيى الحوثي رغم أنهم تسببوا في خسارة فادحة لليمن مادية ومعنوية لا تقدر بثمن خلافاً لدماء الشهداء ، ووجه بعد كل ذلك بإعادة إعمار ما تضرر من منازلهم ومناطقهم والموظفين إلى أعمالهم ووجه باعتماد رواتب لرؤوس الفتنة وطلب من الأماميين بصائرهم لتعويضهم عن أراضيهم التي نهبها الإمام لهم وحشد كل الإمكانيات لتخليص مدينة صعدة من مورثاتهم إلى درجة أن خصصت كل وزارة قائمة بمشاريع في صدارة مهامها.بعد كل هذا هاهم يعودون من جديد لقتل (42) جندياً وإصابة (80) آخرين من أؤلئك الذين ينشدون الأمن والاستقرار لصعده وأبنائها .
لكن يا ترى متى سيدرك يحيى الحوثي أن المعركة لم تعد مقدسة و أن أؤلئك المتخندقين في جبال النقعة ومجز والطلح لم يعودا مظلومين في حرب تواطأ فيها الجميع وأنهم روساً مفخخة بالموت والدمار، كما أدرك الخيواني بعد حين من الحرب الأولى في صعدة.
ترى هل سيجد هؤلاء الذين عشقوا القنص وسفك الدماء دون هدف إنساناً تضيق صدور الناس جميعاً عليهم ويتسع صدره أكثر لتكرار دعوتهم للعودة إلى منازلهم مقابل أسلحتهم الفتاكة التي لا ينبغي أن تصير رمزاً للاختلاف المسنود بالعقيدة المغلوطة ، إن التعصب جعلهم لا يشعرون إنهم في فتنة هي أشد من القتل، تهدد مستقبلنا ومصير وحدتنا وأخوتنا .
إن أجمل ما في تلك السماحة أنها صفة أخلاقية تسلح بها على عبدالله صالح منذ نعومة أظفاره رغم قدرته على الرد المضاعف ، إنها ليست مجاملة عابرة ، فمحطات العفو كثيرة منذ أول خطوة له إلى السلطة ، مروراً بطلقاء الانفصال والمغرر بهم والأماميين ، ، ونفسه الطويل جداً لتقبل النقد الذي يضيق به ناقدوه ، وليس أخيراً جملة من قرارات العفو على تلت أحداث صعدة ولكن خوضه معركة ساخنة من النقد استمرت قرابة شهرين نسف خصمه كل شئ حتى الحقيقة وتنصلوا من الأحداث على مدار (28) سنة ورموا بها على علي عبدالله صالح ... ..لكنه لم يضيق حفظه الله .
لكن في المقابل نتساءل هل ماتت ضمائر يحيى الحوثي وأمثاله عن رؤية الحقيقة بعد أن تنكروا لكل شئ ...إنني أذكرهم بعبارة جميلة للأستاذ نبيل الصوفي " ليتهم يدركون ماذا يفعلون بنا وبأنفسهم وبهذه البلاد " .
moharam8888@yahoo.com
http://www.26sep.net/articles.php?id=957
بقلم/ محمد محرم
المؤتمر نت
من يستمع إلى يحيى الحوثي أو يقرأ له يدرك تماماً أن هذا الرجل صار خالياً من أدنى القيم التي تميز الإنسان عن غيره من المخلوقات والمشكلة أنه يعتقد أنه يوفر غطاءاً إعلامياً يقترب إلى حد ما من وزير الدعاية الألمانية غوبلز ، وأنه أفضل من يسوق الحقيقة وبوقاحة يريد أن يقنع العالم بمبرر غبي حول ما يجري في صعدة ( ماذا ستفعل بمن يأتي إلى بيتك يريد أن يقاتلك )، لاشك أنك ستقول أن جمال الإنسان في عقله .
ترى ..هل يمكن لأي عاقل أن يتقبل هذه العبارة أو يصدق أحدا أن الرئيس على عبدالله صالح وجه بجرة قلم بشن الحرب الأولى والثانية والثالثة لأن هناك مواطنين صالحين في جبال مران وحيدان أكثر سلماً من يهود أل سالم وريده وأهالي حضرموت والحديدة وغيرهم وان حوزاتهم واحة للدين ومعقلاً للتنوير ، وأكثر تحرراً من عاشوراء والغدير وأكثر ترفعاً من الخلافات المذهبية .
هل يمكن أن تصدق أن الرئيس استعان في حربه الباردة مع أمريكا بحسين الحوثي لإحراجها في زاوية ضيقة كما يدعي ( عاقل )أسرة الحوثي (يحيى ) الذي يقول انه تعرض بسبب خطورته للاغتيال أربع مرات من قبل السلطة.
لقد نسى " يحيى الحوثي" أن أخوه " حسين "كان يحشو عقول الأطفال ببارود الفتنة ويوغر صدورهم بالحقد والكراهية ، مستغلاً تلك الحرية المطلقة ومناخ الرعاية التي لم تضع في الحسبان ، تفقيس العنف وتفريخ الفتنة التي تغذيها روافد نتنة وأفكارا مشدودةً لجاهلية الماضي واصطفائها لإحياء ثأر صفين وموقعة الجمل ومناصبة أحد أطرافها العداء بأثر رجعي .
لكننا نحن لم ننسى الغزوات التي شنها عناصر المتمرد الصريع على النقاط الأمنية والإفراج عن المسجونين بقوة السلاح وقتل الجنود والتقطع للمارة ونهب السيارات وإطلاق الأعيرة النارية ليلا على المكاتب الحكومية وترويع المواطنين والاستهانة بالدولة إلى درجة يصعب قبولها ، والأسوأ أنها تجاوزت مداها إلى العاصمة التي صارت مسرحاً للتخريب ونقطة للتحركات المشبوهة نحو الخارج في سبيل التقرب اكثر وسعت جاهدةً لبلورة نواة للمد القادم من وراء الخليج .
لم ننسى جسور العلاقة مع السيستاني وجبهات المدد وسلسلة تفجيرات صنعاء ولا ذلك العجوز الذي غادر العاصمة بلحيته البيضاء باتجاه صعدة للنفخ في رماد الفتنة .
لم ننسى في المقابل قرارات العفو المتتالية وتوجهات الرئيس على عبدالله صالح بالإفراج عن مئات المعتقلين والديلمي ومفتاح وقاضي حراز ووثائق الانقلاب الفاشل ، كما لم ينسى أحد محطات الحوار التي شارك فيها أعضاء مجلسي النواب والشورى والأحزاب السياسية والمشائخ والعلماء والوجاهات والمسئولين ، ولا حتى مناشدات المجتمع المدني وجميع الفئات والشرائح والفعاليات التي دعتهم للكف عن إشعال الفتنة في جو مشبع بالتسامح والأخوة وفي مجتمع وئد الخلافات العابرة للحدود التي تعتقد انها الظاهرة على الحق ولا مجال فيها للاختلاف . .
لقد غمر على عبدالله صالح هؤلاء المتمردين بالتسامح والعفو هؤلاء بينهم يحيى الحوثي رغم أنهم تسببوا في خسارة فادحة لليمن مادية ومعنوية لا تقدر بثمن خلافاً لدماء الشهداء ، ووجه بعد كل ذلك بإعادة إعمار ما تضرر من منازلهم ومناطقهم والموظفين إلى أعمالهم ووجه باعتماد رواتب لرؤوس الفتنة وطلب من الأماميين بصائرهم لتعويضهم عن أراضيهم التي نهبها الإمام لهم وحشد كل الإمكانيات لتخليص مدينة صعدة من مورثاتهم إلى درجة أن خصصت كل وزارة قائمة بمشاريع في صدارة مهامها.بعد كل هذا هاهم يعودون من جديد لقتل (42) جندياً وإصابة (80) آخرين من أؤلئك الذين ينشدون الأمن والاستقرار لصعده وأبنائها .
لكن يا ترى متى سيدرك يحيى الحوثي أن المعركة لم تعد مقدسة و أن أؤلئك المتخندقين في جبال النقعة ومجز والطلح لم يعودا مظلومين في حرب تواطأ فيها الجميع وأنهم روساً مفخخة بالموت والدمار، كما أدرك الخيواني بعد حين من الحرب الأولى في صعدة.
ترى هل سيجد هؤلاء الذين عشقوا القنص وسفك الدماء دون هدف إنساناً تضيق صدور الناس جميعاً عليهم ويتسع صدره أكثر لتكرار دعوتهم للعودة إلى منازلهم مقابل أسلحتهم الفتاكة التي لا ينبغي أن تصير رمزاً للاختلاف المسنود بالعقيدة المغلوطة ، إن التعصب جعلهم لا يشعرون إنهم في فتنة هي أشد من القتل، تهدد مستقبلنا ومصير وحدتنا وأخوتنا .
إن أجمل ما في تلك السماحة أنها صفة أخلاقية تسلح بها على عبدالله صالح منذ نعومة أظفاره رغم قدرته على الرد المضاعف ، إنها ليست مجاملة عابرة ، فمحطات العفو كثيرة منذ أول خطوة له إلى السلطة ، مروراً بطلقاء الانفصال والمغرر بهم والأماميين ، ، ونفسه الطويل جداً لتقبل النقد الذي يضيق به ناقدوه ، وليس أخيراً جملة من قرارات العفو على تلت أحداث صعدة ولكن خوضه معركة ساخنة من النقد استمرت قرابة شهرين نسف خصمه كل شئ حتى الحقيقة وتنصلوا من الأحداث على مدار (28) سنة ورموا بها على علي عبدالله صالح ... ..لكنه لم يضيق حفظه الله .
لكن في المقابل نتساءل هل ماتت ضمائر يحيى الحوثي وأمثاله عن رؤية الحقيقة بعد أن تنكروا لكل شئ ...إنني أذكرهم بعبارة جميلة للأستاذ نبيل الصوفي " ليتهم يدركون ماذا يفعلون بنا وبأنفسهم وبهذه البلاد " .
moharam8888@yahoo.com
http://www.26sep.net/articles.php?id=957
-
- مشرفين مجالس آل محمد (ع)
- مشاركات: 1642
- اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
- مكان: هُنــــاك
اليمن لن تكون عراقاً ثانية
الثورة نت ، الثلاثاء - 6 - مارس - 2007 - عبدالفتاح علي النبوس
أظهرت الأحداث التخريبية التي شهدتها بعض من مديريات محافظة صعدة من قبل مجموعة من الخارجين عن النظام والقانون أظهرت مدى الحقد المبطن والخبيث من بعض القوى والفعاليات السياسية ضد الوطن ووحدته وأمنه واستقراره من خلال تعمد اختلاق الاكاذيب الرامية الى تزييف الوعي الجمعي لأبناء شعبنا والمجتمع العربي والدولي فيما يخص تلك الأحداث المؤسفة جراء قيام زمرة من المهووسين ممن ارتهنوا للعمالة وباعوا دينهم ووطنهم للشيطان بشق عصا الطاعة والاعتداء على المواطنين وتنصيب أنفسهم أوصياء على دين الله وكأنهم خزنة الجنة فكبدوا البلاد الخسائر المادية الباهظة، عطلوا مسيرة البناء والتطوير في هذه المحافظة البطلة يتموا الكثير من الأطفال ورملوا الكثير من النساء وفجعوا الكثير من الاسر في أعز وأغلى ما يحبون من أبنائهم المنخرطين في صفوف قواتنا المسلحة والأمن فعمد هؤلاء الطائفيون والمزايدون إلى تشويه الحقائق وصوروا للعالم من خلال كتاباتهم المريضة وأجهزة إعلامهم الهشة أن ما يجري في صعدة حرب طائفية وانتهاك لحقوق الإنسان على حسب زعمهم في محاولة لاضفاء طابع الطائفية على هذه الأحداث لأنهم يريدون من خلال مؤامراتهم الملعونة تحويل اليمن الى عراق ثانية تكتوي بنيران الطائفية ولكن مؤامراتهم واطروحاتهم العفنة باءت بالفشل في ظل الالتفاف والوعي الجماهيري الواسع لكل الشرفاء من أبناء اليمن من صعدة شمالاً وحتى أقاصي حوف بالمهرة جنوباً والذين وقفوا كالبنان صفاً واحداً ضد المخربين والمتطرفين والمنبوذين الذين لا يمثلون إلا أنفسهم المريضة ولا يمتون بصلة للمذهب الزيدي الذي سارع كبار علمائه بإدانة واستنكار هذا التمرد منذ الوهلة الاولى ولا يزالون على موقفهم الثابت الذي يمثل اكبر رد على الترهات والخزعبلات التي يروجها دعاة الطائفية وانصار الفتنة ممن هالهم التطور والأمن والاستقرار الذي ينعم به الوطن وما ينبغي أن نوضحه هنا لهؤلاء النشاز ان اليمنيين أرفع وأسمى وأكبر من أن ينجروا وراء مخططاتكم الإجرامية الممولة خارجياً فالشارع اليمني عاش بأمن وسلام واستقرار ولم نسمع أن هناك من يعتدي على آخر الى أن بدأت تغزونا بالافكار والعقائد المستوردة من هنا وهناك فتخدشت الأفكار وبدأت نوازع التشدد والتطرف التي أفضت كما هو حال اتباع الحوثي الى استباحة دماء المسلمين بدون وجه حق متناسين قول الرسول الاعظم (لهدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من هتك عرض امرئ مسلم وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم) كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه».
فأي دين وأي مذهب يحلل لهؤلاء إزهاق أرواح الابرياء لدرجة وصلت الى الذبح ؟!! والى متى سيـظل دعاة الطائفية والمزايدون يؤججون الفتن ويثيرون الزوابع لخلق حالة من عدم الاستقرار داخل مجتمعنا اليمني يمن الإيمان والحكمة؟!
بالتأكيد إن التاريخ لن يغفل عن رصد أفعالهم الوضيعة والأجيال القادمة ستلعنهم لعناً وبيلاً وهم يطالعون صفحات ذكرياتهم السوداء وجرائمهم اللا إنسانية بحق الوطن والمواطنين التي تتنافى جملة وتفصيلاً مع مبادئ وقيم وتعاليم ديننا الإسلامي السمحاء.
وسينتصر اليمن على الطائفية ودعاتها والمزايدين وأنصارهم وسيبقى اليمن آمناً مستقراً ومتألقاً في عيون كل الشرفاء والخيرين من أبناء يمننا الحبيب والأشقاء في عالمنا العربي والإسلامي والأصدقاء في دول العالم وسيبقى عصياً وصعب المنال على العملاء والخونة والمرتزقة مهما ارجفوا وتقولوا وخططوا فالله خير حافظ لليمن وأهله ويمكرون ويكمر الله والله خير الماكرين.
حفظ الله اليمن من مكر الماكرين وكيد الكائدين وتآمر المتآمرين وليبقى شامخاً جباراً في وجه كل المعاندين في ظل قيادة الرئيس القائد علي عبدالله صالح صمام أمانه ومحقق وحدته وإنجازاته وباني نهضته ورائد حكمته الذي شهد بها الرسول الاعظم وآمنت بها سائر الأمم.
وإلى الملتقى
http://www.althawranews.net/newsdetails ... wsid=17867
الثورة نت ، الثلاثاء - 6 - مارس - 2007 - عبدالفتاح علي النبوس
أظهرت الأحداث التخريبية التي شهدتها بعض من مديريات محافظة صعدة من قبل مجموعة من الخارجين عن النظام والقانون أظهرت مدى الحقد المبطن والخبيث من بعض القوى والفعاليات السياسية ضد الوطن ووحدته وأمنه واستقراره من خلال تعمد اختلاق الاكاذيب الرامية الى تزييف الوعي الجمعي لأبناء شعبنا والمجتمع العربي والدولي فيما يخص تلك الأحداث المؤسفة جراء قيام زمرة من المهووسين ممن ارتهنوا للعمالة وباعوا دينهم ووطنهم للشيطان بشق عصا الطاعة والاعتداء على المواطنين وتنصيب أنفسهم أوصياء على دين الله وكأنهم خزنة الجنة فكبدوا البلاد الخسائر المادية الباهظة، عطلوا مسيرة البناء والتطوير في هذه المحافظة البطلة يتموا الكثير من الأطفال ورملوا الكثير من النساء وفجعوا الكثير من الاسر في أعز وأغلى ما يحبون من أبنائهم المنخرطين في صفوف قواتنا المسلحة والأمن فعمد هؤلاء الطائفيون والمزايدون إلى تشويه الحقائق وصوروا للعالم من خلال كتاباتهم المريضة وأجهزة إعلامهم الهشة أن ما يجري في صعدة حرب طائفية وانتهاك لحقوق الإنسان على حسب زعمهم في محاولة لاضفاء طابع الطائفية على هذه الأحداث لأنهم يريدون من خلال مؤامراتهم الملعونة تحويل اليمن الى عراق ثانية تكتوي بنيران الطائفية ولكن مؤامراتهم واطروحاتهم العفنة باءت بالفشل في ظل الالتفاف والوعي الجماهيري الواسع لكل الشرفاء من أبناء اليمن من صعدة شمالاً وحتى أقاصي حوف بالمهرة جنوباً والذين وقفوا كالبنان صفاً واحداً ضد المخربين والمتطرفين والمنبوذين الذين لا يمثلون إلا أنفسهم المريضة ولا يمتون بصلة للمذهب الزيدي الذي سارع كبار علمائه بإدانة واستنكار هذا التمرد منذ الوهلة الاولى ولا يزالون على موقفهم الثابت الذي يمثل اكبر رد على الترهات والخزعبلات التي يروجها دعاة الطائفية وانصار الفتنة ممن هالهم التطور والأمن والاستقرار الذي ينعم به الوطن وما ينبغي أن نوضحه هنا لهؤلاء النشاز ان اليمنيين أرفع وأسمى وأكبر من أن ينجروا وراء مخططاتكم الإجرامية الممولة خارجياً فالشارع اليمني عاش بأمن وسلام واستقرار ولم نسمع أن هناك من يعتدي على آخر الى أن بدأت تغزونا بالافكار والعقائد المستوردة من هنا وهناك فتخدشت الأفكار وبدأت نوازع التشدد والتطرف التي أفضت كما هو حال اتباع الحوثي الى استباحة دماء المسلمين بدون وجه حق متناسين قول الرسول الاعظم (لهدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من هتك عرض امرئ مسلم وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم) كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه».
فأي دين وأي مذهب يحلل لهؤلاء إزهاق أرواح الابرياء لدرجة وصلت الى الذبح ؟!! والى متى سيـظل دعاة الطائفية والمزايدون يؤججون الفتن ويثيرون الزوابع لخلق حالة من عدم الاستقرار داخل مجتمعنا اليمني يمن الإيمان والحكمة؟!
بالتأكيد إن التاريخ لن يغفل عن رصد أفعالهم الوضيعة والأجيال القادمة ستلعنهم لعناً وبيلاً وهم يطالعون صفحات ذكرياتهم السوداء وجرائمهم اللا إنسانية بحق الوطن والمواطنين التي تتنافى جملة وتفصيلاً مع مبادئ وقيم وتعاليم ديننا الإسلامي السمحاء.
وسينتصر اليمن على الطائفية ودعاتها والمزايدين وأنصارهم وسيبقى اليمن آمناً مستقراً ومتألقاً في عيون كل الشرفاء والخيرين من أبناء يمننا الحبيب والأشقاء في عالمنا العربي والإسلامي والأصدقاء في دول العالم وسيبقى عصياً وصعب المنال على العملاء والخونة والمرتزقة مهما ارجفوا وتقولوا وخططوا فالله خير حافظ لليمن وأهله ويمكرون ويكمر الله والله خير الماكرين.
حفظ الله اليمن من مكر الماكرين وكيد الكائدين وتآمر المتآمرين وليبقى شامخاً جباراً في وجه كل المعاندين في ظل قيادة الرئيس القائد علي عبدالله صالح صمام أمانه ومحقق وحدته وإنجازاته وباني نهضته ورائد حكمته الذي شهد بها الرسول الاعظم وآمنت بها سائر الأمم.
وإلى الملتقى
http://www.althawranews.net/newsdetails ... wsid=17867
-
- مشرفين مجالس آل محمد (ع)
- مشاركات: 1642
- اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
- مكان: هُنــــاك
الخارجون عن إجماع الأمة
الثورة نت- الثلاثاء - 6 - مارس - 2007 - علي أحمد الأسدي*
مما لا شك ولا جدال ولا ريب فيه أن مصلحة الوطن والأمة والوحدة تقتضي الالتفاف حول قيادة الوطن لمواجهة الكوارث والأزمات والفتن والمحن ما ظهر منها وما بطن تنفيذاً لقوله تعالى: (وأطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم) وفي آية (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) وقوله (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله). وما أحوجنا اليوم إلى العودة إلى كتاب الله وسنته لاستلهام المعاني والعظات والدروس العظيمة للآيات الحكيمة في واقعنا اليوم خاصة ونحن نتابع باهتمام كبير أحداث فتنة التمرد التي أشعلتها عناصر ضالة واتخذت من بعض جبال صعدة مواقع لها للتمرد على الدولة والنظام والقانون والخروج عن الجماعة.. ففي حديث شريف ما معناه يقول: من خرج عن الجماعة ومات, مات ميتة الجاهلية.
من هذه المنطلقات الدينية والشرعية والوطنية يتوجب علينا كأحزاب ومنظمات جماهيرية ونقابية ومهنية وإعلامية وصحفية وثقافية وفكرية ودينية توحيد كلمتنا وصفوفنا مع قيادة الدولة التي تكتسب شرعيتها من الشعب في وجه هذه الجماعات الخارجة عن القانون وإخماد فتنة التمرد حفاظاً على الوحدة والوطن والأمة وتماسك الجبهة الداخلية.
صحيح أننا نعيش في ظل تعددية حزبية وسياسية وممارسة ديمقراطية وحرية رأي كفلتها لنا الشريعة الإسلامية قبل الدستور, ولكن في المقابل هناك مسئولية وضوابط وثوابت وطنية وأخلاقية وخطوط حمراء يجب ألا نتجاوزها بذريعة الممارسة لحقوقنا الديمقراطية.
وبصراحة لا ألوم الدولة لتنبيهها الأخير لوسائل الإعلام لتجنب نشر أي أحاديث أو تصريحات للحوثي أو أي من أنصاره لأن من شأنه الإضرار بمصلحة الوطن وأمنه واستقراره وسلامه الاجتماعي.
المرحلة تتطلب من الجميع الوقوف صفاً واحداً لإخماد هذه الفتنة والحفاظ على أمن واستقرار ووحدة الوطن.
* رئيس تحرير صحيفة الأضواء
http://www.althawranews.net/newsdetails ... wsid=17866
الثورة نت- الثلاثاء - 6 - مارس - 2007 - علي أحمد الأسدي*
مما لا شك ولا جدال ولا ريب فيه أن مصلحة الوطن والأمة والوحدة تقتضي الالتفاف حول قيادة الوطن لمواجهة الكوارث والأزمات والفتن والمحن ما ظهر منها وما بطن تنفيذاً لقوله تعالى: (وأطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم) وفي آية (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) وقوله (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله). وما أحوجنا اليوم إلى العودة إلى كتاب الله وسنته لاستلهام المعاني والعظات والدروس العظيمة للآيات الحكيمة في واقعنا اليوم خاصة ونحن نتابع باهتمام كبير أحداث فتنة التمرد التي أشعلتها عناصر ضالة واتخذت من بعض جبال صعدة مواقع لها للتمرد على الدولة والنظام والقانون والخروج عن الجماعة.. ففي حديث شريف ما معناه يقول: من خرج عن الجماعة ومات, مات ميتة الجاهلية.
من هذه المنطلقات الدينية والشرعية والوطنية يتوجب علينا كأحزاب ومنظمات جماهيرية ونقابية ومهنية وإعلامية وصحفية وثقافية وفكرية ودينية توحيد كلمتنا وصفوفنا مع قيادة الدولة التي تكتسب شرعيتها من الشعب في وجه هذه الجماعات الخارجة عن القانون وإخماد فتنة التمرد حفاظاً على الوحدة والوطن والأمة وتماسك الجبهة الداخلية.
صحيح أننا نعيش في ظل تعددية حزبية وسياسية وممارسة ديمقراطية وحرية رأي كفلتها لنا الشريعة الإسلامية قبل الدستور, ولكن في المقابل هناك مسئولية وضوابط وثوابت وطنية وأخلاقية وخطوط حمراء يجب ألا نتجاوزها بذريعة الممارسة لحقوقنا الديمقراطية.
وبصراحة لا ألوم الدولة لتنبيهها الأخير لوسائل الإعلام لتجنب نشر أي أحاديث أو تصريحات للحوثي أو أي من أنصاره لأن من شأنه الإضرار بمصلحة الوطن وأمنه واستقراره وسلامه الاجتماعي.
المرحلة تتطلب من الجميع الوقوف صفاً واحداً لإخماد هذه الفتنة والحفاظ على أمن واستقرار ووحدة الوطن.
* رئيس تحرير صحيفة الأضواء
http://www.althawranews.net/newsdetails ... wsid=17866
-
- مشرفين مجالس آل محمد (ع)
- مشاركات: 1642
- اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
- مكان: هُنــــاك
البذاءات لا تحل المشكلة الوطنية
05/03/2007 م 01:44:18
محمد محمد المقالح
------------------------------------
الذي يعتقد بان الحزب الاشتراكي اليمني يمكن أن يكون في أي لحظة من اللحظات مع الحرب في صعدة أو مع أي حرب داخلية أخرى فهو واهم , وكل من يتصور أو يخطر على باله بان الحزب الاشتراكي اليمني يمكن لأي ظرف من ظروف التهديد والوعيد أو لمصحة سياسية أو حزبية صغيرة أو كبيرة, يمكن له أن يميز بين المواطنين اليمنيين في الحقوق والواجبات على أساس من الجنس أو العرق أو المعتقد الديني أو المنطقة الجغرافية والشريحة والفئة الاجتماعي, فهو على خطأ كبير, ولا يعرف جيدا لا تاريخ الحزب ولا مشروعه الوطني الديمقراطي الذي شكل فكرته الأولى وناضل ويناضل اليوم مع كل قوى المجتمع الحية من اجلها ,وفي سبيل بناء دولة القانون والمواطنة , دولة الشراكة والعدالة الاجتماعية والحريات المدنية والسياسية .
لقد رفضنا حرب صيف 1994م ونتائجها الكارثية على الوحدة الوطنية ,و قالوا حينها ولا يزالون بأننا انفصاليون وخونة ومرتدين وغيرها من التهم والبذاءات الجاهزة التي لا يعرفها سوى قاموسهم المعروف بثقافة الكراهية والإقصاء, لكن الحقيقة هي أن الواقع اليمني اليوم والشروخ الجسيمة التي يعاني منها جسد الوحدة الوطنية تؤكد صحة ما قلناه وسنقوله حول تلك الحرب الظالمة مثلما تؤكد بان الانفصاليين الحقيقيين هم من يضربون بالحروب الداخلية وبسياسية الإقصاء و التهميش جسد الوحدة الوطنية والسلم الأهلي بين اليمنيين جميعا.
واليوم ومنذ ثلاث سنوات نعلن موقفنا الرافض لأعمال العنف والحروب الداخلية في صعدة وفي كل اليمن ونحذر من نتائجها الكارثية على وحدة النسيج الوطني وامن واستقرار البلاد وقبل ذلك على أرواح ودماء الجنود والمواطنيين بدون تمييز.
ومثلما قلنا بان حرب صيف 1994م لم تكن من اجل الوحدة ولا من اجل ترسيخها بالدم نقول بان حرب صعدة ليست من اجل الجمهورية وترسيخ حكم الشعب إنها أي الحروب الداخلية المتوالدة كالفطر ضد هذه المعاني الوطنية الكبيرة وعلى حسابها وستؤكد الأيام والشهور والسنوات صحة ما نطرحه ونطالب به بخصوص حرب صعدة وغيرها من الحروب الداخلية القذرة .
ومن هذه المنطلقات الواضحة والمعلنة نطالب مرة أخرى
بإيقاف الحرب في صعدة ونطالب بحوار وطني جامع يشارك فيه كل فرقاء الحياة السياسية ليس من اجل إيقاف نزيف الحرب هناك ومنع أي حروب داخلية أخرى , ولكن أيضا من اجل الوصول إلى برنامج إنقاذ وطني يخرج البلاد من المأزق الذي هي فيه اليوم وتعاني منه في كل مسارات الحياة السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والتعليمية.
وفي الختام نقول بان الشتائم والبذاءات التي يوجه بها كبار القوم ضد قيادات ورموز الحزب لن تجرنا إلى هذا السوق الذي لا نجيد لغته ولا مفرداته كما أنها لن تحرفنا عن طرح موقفنا تجاه القضايا الوطنية الكبرى بوضوح ودون مواربة , وهي بالضرورة حتى ولو أكثرنا منها لن تحل المشكلة الوطنية في الجنوب والشمال ولن تخرج السلطة من مأزقها في صعدة .
إن ما يخرجنا جميعا من هذا "المأزق" هو التعامل بمسئولية عالية تجاه القضايا الوطنية والمصيرية , ونحن على يقين بأنكم عندما تصلون إلى هذه الدرجة العالية من المسئولية ستدركون جيدا بان الحزب لا يستهدف بمواقفه الانتقام أو الثأر ولا يتسول المعونات من أصقاع العالم القريب والبعيد على حساب كرامة أطفالنا المهربين, ودماء أبناءنا النازفة في صعدة وفي كل اليمن , ولكنه يستهدف المصلحة العليا للجميع بمن فيهم انتم لو كنتم تعلمون
http://www.aleshteraki.net/articles.php ... icleID=521
05/03/2007 م 01:44:18
محمد محمد المقالح
------------------------------------
الذي يعتقد بان الحزب الاشتراكي اليمني يمكن أن يكون في أي لحظة من اللحظات مع الحرب في صعدة أو مع أي حرب داخلية أخرى فهو واهم , وكل من يتصور أو يخطر على باله بان الحزب الاشتراكي اليمني يمكن لأي ظرف من ظروف التهديد والوعيد أو لمصحة سياسية أو حزبية صغيرة أو كبيرة, يمكن له أن يميز بين المواطنين اليمنيين في الحقوق والواجبات على أساس من الجنس أو العرق أو المعتقد الديني أو المنطقة الجغرافية والشريحة والفئة الاجتماعي, فهو على خطأ كبير, ولا يعرف جيدا لا تاريخ الحزب ولا مشروعه الوطني الديمقراطي الذي شكل فكرته الأولى وناضل ويناضل اليوم مع كل قوى المجتمع الحية من اجلها ,وفي سبيل بناء دولة القانون والمواطنة , دولة الشراكة والعدالة الاجتماعية والحريات المدنية والسياسية .
لقد رفضنا حرب صيف 1994م ونتائجها الكارثية على الوحدة الوطنية ,و قالوا حينها ولا يزالون بأننا انفصاليون وخونة ومرتدين وغيرها من التهم والبذاءات الجاهزة التي لا يعرفها سوى قاموسهم المعروف بثقافة الكراهية والإقصاء, لكن الحقيقة هي أن الواقع اليمني اليوم والشروخ الجسيمة التي يعاني منها جسد الوحدة الوطنية تؤكد صحة ما قلناه وسنقوله حول تلك الحرب الظالمة مثلما تؤكد بان الانفصاليين الحقيقيين هم من يضربون بالحروب الداخلية وبسياسية الإقصاء و التهميش جسد الوحدة الوطنية والسلم الأهلي بين اليمنيين جميعا.
واليوم ومنذ ثلاث سنوات نعلن موقفنا الرافض لأعمال العنف والحروب الداخلية في صعدة وفي كل اليمن ونحذر من نتائجها الكارثية على وحدة النسيج الوطني وامن واستقرار البلاد وقبل ذلك على أرواح ودماء الجنود والمواطنيين بدون تمييز.
ومثلما قلنا بان حرب صيف 1994م لم تكن من اجل الوحدة ولا من اجل ترسيخها بالدم نقول بان حرب صعدة ليست من اجل الجمهورية وترسيخ حكم الشعب إنها أي الحروب الداخلية المتوالدة كالفطر ضد هذه المعاني الوطنية الكبيرة وعلى حسابها وستؤكد الأيام والشهور والسنوات صحة ما نطرحه ونطالب به بخصوص حرب صعدة وغيرها من الحروب الداخلية القذرة .
ومن هذه المنطلقات الواضحة والمعلنة نطالب مرة أخرى
بإيقاف الحرب في صعدة ونطالب بحوار وطني جامع يشارك فيه كل فرقاء الحياة السياسية ليس من اجل إيقاف نزيف الحرب هناك ومنع أي حروب داخلية أخرى , ولكن أيضا من اجل الوصول إلى برنامج إنقاذ وطني يخرج البلاد من المأزق الذي هي فيه اليوم وتعاني منه في كل مسارات الحياة السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والتعليمية.
وفي الختام نقول بان الشتائم والبذاءات التي يوجه بها كبار القوم ضد قيادات ورموز الحزب لن تجرنا إلى هذا السوق الذي لا نجيد لغته ولا مفرداته كما أنها لن تحرفنا عن طرح موقفنا تجاه القضايا الوطنية الكبرى بوضوح ودون مواربة , وهي بالضرورة حتى ولو أكثرنا منها لن تحل المشكلة الوطنية في الجنوب والشمال ولن تخرج السلطة من مأزقها في صعدة .
إن ما يخرجنا جميعا من هذا "المأزق" هو التعامل بمسئولية عالية تجاه القضايا الوطنية والمصيرية , ونحن على يقين بأنكم عندما تصلون إلى هذه الدرجة العالية من المسئولية ستدركون جيدا بان الحزب لا يستهدف بمواقفه الانتقام أو الثأر ولا يتسول المعونات من أصقاع العالم القريب والبعيد على حساب كرامة أطفالنا المهربين, ودماء أبناءنا النازفة في صعدة وفي كل اليمن , ولكنه يستهدف المصلحة العليا للجميع بمن فيهم انتم لو كنتم تعلمون
http://www.aleshteraki.net/articles.php ... icleID=521