الحرب على صعدة 2007 - مقالات عن الأحداث
-
- مشرفين مجالس آل محمد (ع)
- مشاركات: 1642
- اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
- مكان: هُنــــاك
استئصال الفتنة .. المنهجية المطلوبة
الأربعاء , 21 فبراير 2007 م
أضواء الشموع- خاص
بعيداً عن التعصب المذهبي الذي لم تعرفه اليمن في تاريخها وبعيداً عن المكايدات السياسية التي لا تعود بالنفع على الوطن وتضر المصلحة الوطنية .. فإنه جدير بنا أن نشتغل باخلاص شديد من أجل إنكار كل ما لا يمت بصلة الى ديننا الاسلامي الحنيف وكلما يدعو الى الفرقة والعصبية والطائفية وإيجاد أقليات هي المدخل للفتنة التي يراد لها أن تكون من قبل أعداء الوطن ، ومن ينشرون السموم الفكرية التي تدفع الى المزيد من الاحتقانات بهدف تنفيذ أجندة الغير والمشروع الصفوي الذي لم يكن عبر التاريخ إلا مستهدفاً وبقوة أصالة الانتماء الحضاري والاسلامي وزرع الفرقة والانقسام في صفوف المسلمين وإيجاد منافذ يستطيع من خلالها خلق الفوضى والاضطرابات وإقلاق السلم الاجتماعي ليتسنى له التدخل في سيادة الوطن واستقلاله واستكمال مخططه التآمري الهادف الى جعل المنطقة بركمتها في قبضته بعقلية توسعية تدميرية غايتها أن يسود الطموح الفارسي ولن يكون له ذلك إلا ببناء المليشيات وعسكرة الطوائف وجعلهم تابعين لتعليماته منفذين لها ولعل غرس القيم الدخيلة علينا في المجتمع اليمني والبناء العقائدي الاثنى عشري قد أخذ ذات المنحى الراديكالي الذي لا يعترف بالآخر ولا يقيم معه أي حوار وهو على استعداد للمواجهة وإحداث القلاقل ولافتن ونشر المعلومات الخاطئة والاكاذيب التضليلية التي تطرح ضمن توجهات الصفوية الفارسية بأن ثمة اعتداء على الزيدية ومحاربة لهذا المذهب الذي لم يكن أبداً مذهباً متعصباً أو متخندقاً في مواجهة الآخر أو حاملاً للسلاح باعتبار المذهب الزيدي متسامحاً في فكره ولا يقبل أبداً بالتطرف وينكر تماماً الغلو لدى الاثنى عشرية غير أن مروجي الفتن يريدون أن يحدثوا شرخاً في الصف الوطني فيدعون زوراً أن ثمة استهداف للزيدية من خلال الاثنى عشرية في صعدة . وهي المدخل لهم في إشعال بؤر صراعات لا تنتهي ليست من القيم الاسلامية لدى كل المذاهب .. ولم يجاهر أولئك المغرضون الموالون للمشروع الصفوي بالقول أن ثمة طائفة جديدة تتشكل كدخيلة على بلادنا جرت اليمن الى صراعات مرهقة عبر فتنة الحوثي الأولى والثانية والثالثة والمؤكد والحقيقي أن الزيدية براء من أولئك الذين يريدون إقحامها في فتنة الحوثي الموالية قلباً وعقلاً للمشروع الصفوي التدميري . ولو أن ثمة ضمير صاح وقيم صدق وانتماء إسلامي صحيح لكان الطرح جلياً وواضحاً أنها الاثنى عشرية الصفوية التي هي أشبه بالنتوء في الصف الوطني ولم يكن لليمن في تاريخها عهد بها لكن الأموال حين تتدفق والموالاة تصير نفاقاً والحقد يبلغ منتهاه على منجزات الثورة والوحدة والبعد الطائفي الذي يريد أن يتخلف كل ذلك هو السوس الذي يريد النخر في جدار الوطن وأمام هذا المحق والنظرة المتعصبة والاكاذيب ليس هناك سوى العمل من أجل أن يكون الوطن معافى يرفض إقحام المذهبية في الصراعات ويوضح الابعاد والمخاطر جراء هذا الدخيل الوافد الاثنى عشرية المنحصرة المحاصرة بنزوعها الدموي في ركن قصي وفي مناطق من محافظة صعدة . وهنا لابد من القول أن محاربة الافكار المتطرفة والدعوات الى الفتن تبدأ من القراءة العميقة والصحيحة والصادقة لمخاطر الفتنة وتداعياتها ومواجهتها بالفكر التنويري من كتاب الله وسنة رسوله ويرفض كل غلو وتطرف وبإشاعة الحوار المنهجي الذي يؤكد على الوحدة وينبذ التشرذم والانقسام ويرسخ القيم الوطنية وهوية الانتماء الحضاري والتفتح على الآخر وإقامة روح المحبة والتسامح ورفض الطائفية الدخيلة وتحديد مسماها بدقة وبلا تمويه وكذب على الزيدية الخالية من معتقدات الجعفرية الصفوية البائسة .
نحن إذاً أمام موجبات دينية ووطنية وأخلاقية تضطلع بها مؤسسات الدولة التعليمية والثقافية والاقتصادية .. باعتبار أن الصفوية تتسلل من الفراغات التي تنجم عن تقصير الكيان الوطني من أداء مهامه على أكمل وجه وذلك من خلال :
1- إيجاد حركة تنوير وتثقيف ووعظ وإرشاد ديني يرفض التعصب ويؤكد على الحب والفضيلة وقيم التسامح ولا يقول بالطائفية أو العصبية التي تريد إشاعتها الاثنى عشرية الفارسية ومن يحاولون جرها الى مواقع باسم الزيدية كذباً وخداعاً .
2- توضيح ونشر الحقائق حول مخاطر الفتن التي تدعو ؟إليها الصفوية ويروج لها العملاء والتأكيد على أهمية قول الحقيقة واضحة وخالية من أية أغراض ومعالجة الفكر المتطرف بنشر المفاهيم الدينية الأصيلة والنقية والخالية من الأبعاد السياسية والتدخلات الخارجية .
3- مكاشفة الواقع بكل ما يعتمل فيه ومعالجة الاخطاء التي قد تحدث في حينها والنظر بمسؤولية جماعية الى أن أي مساس بقيم الدين الاسلامي والوحدة الوطنية هو مساس بالإنسان وتطلعاته المستقبلية .
4- العمل من وحي المبادئ والقيم التي رسختها الثورة اليمنية والحفاظ على المكتسبات الوحدوية وتعميق الشعور بهوية الانتماء الوطني الذي يمقت التعصب ودعوات الطائفية ونبذ الفرقة والانقسام.
5- تطوير المناهج التربوية والتعليمية وبالذات مواد التربية الإسلامية من منابعها الصافية التي تغرس حب الولاء للوطن وتدعو الى الفضيلة وتؤكد على أن المجتمع اليمني واحد موحد ليس فيه من يدعو الى الفتن والتدخلات الاجنبية .
6- محاربة الافكار الضارة والهدامة والطارئة والدخيلة على المجتمع اليمني ودعوة وزارة الأوقاف والارشاد الى أن تكون في مستوى المهام المناطة بها ، والى تحمل العلماء والوعاظ مسؤولياتهم الارشادية والتوجيهية والوعظية بصدق ونزاهة وتجرد من الاهواء والعصبية والمفاهيم السياسية الضيقة .
7- تعميق مسؤولية الدولة والمجتمع لتبني سياسة وطنية شاملة بأهداف ومقاصد تؤكد على الهوية الحضارية الوطنية والاسلامية والانسانية .
8- رفع وعي المواطن اليمني إزاء واجباته وحقوقه المتعلقة بالدفاع عن الوطن والانتصار لقيم الثورة وحماية الممتلكات الوطنية وتعميق تمسك المواطنين بالقيم الرفيعة للثقافة اليمنية وغرس حب التكافل الاجتماعي وحماية الاسرة من التفكك جراء الافكار الدخيلة .
9- التآكيد على أن الوطن اليمني لم يصل الى ما هو عليه من تطور وتقدم إلا من خلال التضحيات التي قدمتها قوافل الشهداء والمناضلين في خندق الثورة والوحدة وأن أي مساس بهذه المنجزات هو اعتداء صارخ على الارض والانسان.
10- التأكيد على أهمية ترسيخ القيم الأصيلة والهوية الحضارية والالتزام بالدستور والقوانين النافذة والادراك بأن الشرعية الديمقراطية للنظام السياسي مبنية على احترام التعددية السياسية والحزبية واحترام حقوق الانسان وصون المجتمع من كل الدعوات الضارة التي تحاول المساس بالمنجز الديمقراطي وخرق الدستور والقوانين بممارسات طائفية وانتماءات الىالخارج .. وذلك من خلال تعزيز التمسك بالثوابت الوطنية ووحدة الذات اليمنية ماضياً وحاضراً ومستقبلاً والتأكيد على أن الأمن والاستقرار والأساس في تنمية شاملة وأن من يحاول زعزعة السلم الاجتماعي إنما يستهدف النسيج الوطني ويشكل خطراً لابد من التصدي له عبر مختلف الوسائل .
11- إيجاد تنمية اقتصادية تقضي على الفقر والبطالة وتعمل على حل المشكلات الاجتماعية التي يتسلل من خلالها أعداء الوطن ووحدته .
على أن ذلك مناط بكافة القوى السياسية الوطنية من تعددية سياسية وحزبية ومؤسسات مجتمع مدني والحكومة وهو أمر بالغ الأهمية يدعو الى تضافر جهود الجميع من أجل وضع خطط منهجية تستهدف القضاء بشكل نهائي على كل فكر دخيل ، فيما تبقى المؤسسة العسكرية هي من يحمي الشرعية الدستورية ويصون أمن وسيادة واستقرار الوطن ويحقق الآمال المنشودة في البناء والتقدم بالتزامها المطلق لمبادئ وأهداف الثورة اليمنية ومنجزات الوحدة الوطنية ولها كل الحق في التصدي وببسالة لكل من يحاول أن يتطاول على المنجزات التاريخية والوطنية أو يعمد الى المساس بالوحدة الوطنية ويستهدف النيل من عظمة البناء والتقدم بترويج الأكاذيب والخداع والزيف وهو أمر لابد من الوقوف عليه وتحديده بدقة لتسهل عملية استئصاله كمرض خبث لا يمكن أن يجد له مكاناً في مجتمعنا اليمني إن تآزرت كل الجهود الرسمية والشعبية في القضاء على الفتن وإفشال مخططات الاعداء والخونة الذين باعوا ضمائرهم وتخلوا عن جوهر انتمائهم بارتهانهم الى الاجنبي والى الترويج الصفوي الزائف ، ومناط الأمر هنا أن التعددية السياسية والحزبية ومنظمات المجتمع اليمني معنية بأن تتحمل المسؤولية وأن تحدد بصدق موجبات عملها المبدئي بعيداً عن المكايدات السياسية وشخصنة قضايا الوطن لتتحول الى ذاتية بحتة تخدع نفسها قبل أن تخدع غيرها..
والحقيقة أنه لم يعد هناك مجال لتجاهل قضايا وطنية مصيرية فالدخلاء والعملاء والصفويون لهم مشاريعهم الخبيثة . وما لم يحدث أن يتحمل كل في موقعه مسؤوليته فإن المرجفين سيجدون مداخل لتنفيذ مخططات الاعداء .
ويبقى القول أن على كل حزب سياسي أن يحدد موقفه بوضوح وبدون مراوغة وأن يطرح رؤاه الجلية في كيفية صيانة الوحدة الوطنية وأن يكون له مشروعه في الحاضر والمستقبل من أجل الوطن أرضاً وانساناً حتى لا يأتي يوم تقع الاحزاب ذاتها في براثن الخطر الفارسي والحقد الصفوي .
http://www.alshomoa.net/adwa/index.php? ... News&id=39
الأربعاء , 21 فبراير 2007 م
أضواء الشموع- خاص
بعيداً عن التعصب المذهبي الذي لم تعرفه اليمن في تاريخها وبعيداً عن المكايدات السياسية التي لا تعود بالنفع على الوطن وتضر المصلحة الوطنية .. فإنه جدير بنا أن نشتغل باخلاص شديد من أجل إنكار كل ما لا يمت بصلة الى ديننا الاسلامي الحنيف وكلما يدعو الى الفرقة والعصبية والطائفية وإيجاد أقليات هي المدخل للفتنة التي يراد لها أن تكون من قبل أعداء الوطن ، ومن ينشرون السموم الفكرية التي تدفع الى المزيد من الاحتقانات بهدف تنفيذ أجندة الغير والمشروع الصفوي الذي لم يكن عبر التاريخ إلا مستهدفاً وبقوة أصالة الانتماء الحضاري والاسلامي وزرع الفرقة والانقسام في صفوف المسلمين وإيجاد منافذ يستطيع من خلالها خلق الفوضى والاضطرابات وإقلاق السلم الاجتماعي ليتسنى له التدخل في سيادة الوطن واستقلاله واستكمال مخططه التآمري الهادف الى جعل المنطقة بركمتها في قبضته بعقلية توسعية تدميرية غايتها أن يسود الطموح الفارسي ولن يكون له ذلك إلا ببناء المليشيات وعسكرة الطوائف وجعلهم تابعين لتعليماته منفذين لها ولعل غرس القيم الدخيلة علينا في المجتمع اليمني والبناء العقائدي الاثنى عشري قد أخذ ذات المنحى الراديكالي الذي لا يعترف بالآخر ولا يقيم معه أي حوار وهو على استعداد للمواجهة وإحداث القلاقل ولافتن ونشر المعلومات الخاطئة والاكاذيب التضليلية التي تطرح ضمن توجهات الصفوية الفارسية بأن ثمة اعتداء على الزيدية ومحاربة لهذا المذهب الذي لم يكن أبداً مذهباً متعصباً أو متخندقاً في مواجهة الآخر أو حاملاً للسلاح باعتبار المذهب الزيدي متسامحاً في فكره ولا يقبل أبداً بالتطرف وينكر تماماً الغلو لدى الاثنى عشرية غير أن مروجي الفتن يريدون أن يحدثوا شرخاً في الصف الوطني فيدعون زوراً أن ثمة استهداف للزيدية من خلال الاثنى عشرية في صعدة . وهي المدخل لهم في إشعال بؤر صراعات لا تنتهي ليست من القيم الاسلامية لدى كل المذاهب .. ولم يجاهر أولئك المغرضون الموالون للمشروع الصفوي بالقول أن ثمة طائفة جديدة تتشكل كدخيلة على بلادنا جرت اليمن الى صراعات مرهقة عبر فتنة الحوثي الأولى والثانية والثالثة والمؤكد والحقيقي أن الزيدية براء من أولئك الذين يريدون إقحامها في فتنة الحوثي الموالية قلباً وعقلاً للمشروع الصفوي التدميري . ولو أن ثمة ضمير صاح وقيم صدق وانتماء إسلامي صحيح لكان الطرح جلياً وواضحاً أنها الاثنى عشرية الصفوية التي هي أشبه بالنتوء في الصف الوطني ولم يكن لليمن في تاريخها عهد بها لكن الأموال حين تتدفق والموالاة تصير نفاقاً والحقد يبلغ منتهاه على منجزات الثورة والوحدة والبعد الطائفي الذي يريد أن يتخلف كل ذلك هو السوس الذي يريد النخر في جدار الوطن وأمام هذا المحق والنظرة المتعصبة والاكاذيب ليس هناك سوى العمل من أجل أن يكون الوطن معافى يرفض إقحام المذهبية في الصراعات ويوضح الابعاد والمخاطر جراء هذا الدخيل الوافد الاثنى عشرية المنحصرة المحاصرة بنزوعها الدموي في ركن قصي وفي مناطق من محافظة صعدة . وهنا لابد من القول أن محاربة الافكار المتطرفة والدعوات الى الفتن تبدأ من القراءة العميقة والصحيحة والصادقة لمخاطر الفتنة وتداعياتها ومواجهتها بالفكر التنويري من كتاب الله وسنة رسوله ويرفض كل غلو وتطرف وبإشاعة الحوار المنهجي الذي يؤكد على الوحدة وينبذ التشرذم والانقسام ويرسخ القيم الوطنية وهوية الانتماء الحضاري والتفتح على الآخر وإقامة روح المحبة والتسامح ورفض الطائفية الدخيلة وتحديد مسماها بدقة وبلا تمويه وكذب على الزيدية الخالية من معتقدات الجعفرية الصفوية البائسة .
نحن إذاً أمام موجبات دينية ووطنية وأخلاقية تضطلع بها مؤسسات الدولة التعليمية والثقافية والاقتصادية .. باعتبار أن الصفوية تتسلل من الفراغات التي تنجم عن تقصير الكيان الوطني من أداء مهامه على أكمل وجه وذلك من خلال :
1- إيجاد حركة تنوير وتثقيف ووعظ وإرشاد ديني يرفض التعصب ويؤكد على الحب والفضيلة وقيم التسامح ولا يقول بالطائفية أو العصبية التي تريد إشاعتها الاثنى عشرية الفارسية ومن يحاولون جرها الى مواقع باسم الزيدية كذباً وخداعاً .
2- توضيح ونشر الحقائق حول مخاطر الفتن التي تدعو ؟إليها الصفوية ويروج لها العملاء والتأكيد على أهمية قول الحقيقة واضحة وخالية من أية أغراض ومعالجة الفكر المتطرف بنشر المفاهيم الدينية الأصيلة والنقية والخالية من الأبعاد السياسية والتدخلات الخارجية .
3- مكاشفة الواقع بكل ما يعتمل فيه ومعالجة الاخطاء التي قد تحدث في حينها والنظر بمسؤولية جماعية الى أن أي مساس بقيم الدين الاسلامي والوحدة الوطنية هو مساس بالإنسان وتطلعاته المستقبلية .
4- العمل من وحي المبادئ والقيم التي رسختها الثورة اليمنية والحفاظ على المكتسبات الوحدوية وتعميق الشعور بهوية الانتماء الوطني الذي يمقت التعصب ودعوات الطائفية ونبذ الفرقة والانقسام.
5- تطوير المناهج التربوية والتعليمية وبالذات مواد التربية الإسلامية من منابعها الصافية التي تغرس حب الولاء للوطن وتدعو الى الفضيلة وتؤكد على أن المجتمع اليمني واحد موحد ليس فيه من يدعو الى الفتن والتدخلات الاجنبية .
6- محاربة الافكار الضارة والهدامة والطارئة والدخيلة على المجتمع اليمني ودعوة وزارة الأوقاف والارشاد الى أن تكون في مستوى المهام المناطة بها ، والى تحمل العلماء والوعاظ مسؤولياتهم الارشادية والتوجيهية والوعظية بصدق ونزاهة وتجرد من الاهواء والعصبية والمفاهيم السياسية الضيقة .
7- تعميق مسؤولية الدولة والمجتمع لتبني سياسة وطنية شاملة بأهداف ومقاصد تؤكد على الهوية الحضارية الوطنية والاسلامية والانسانية .
8- رفع وعي المواطن اليمني إزاء واجباته وحقوقه المتعلقة بالدفاع عن الوطن والانتصار لقيم الثورة وحماية الممتلكات الوطنية وتعميق تمسك المواطنين بالقيم الرفيعة للثقافة اليمنية وغرس حب التكافل الاجتماعي وحماية الاسرة من التفكك جراء الافكار الدخيلة .
9- التآكيد على أن الوطن اليمني لم يصل الى ما هو عليه من تطور وتقدم إلا من خلال التضحيات التي قدمتها قوافل الشهداء والمناضلين في خندق الثورة والوحدة وأن أي مساس بهذه المنجزات هو اعتداء صارخ على الارض والانسان.
10- التأكيد على أهمية ترسيخ القيم الأصيلة والهوية الحضارية والالتزام بالدستور والقوانين النافذة والادراك بأن الشرعية الديمقراطية للنظام السياسي مبنية على احترام التعددية السياسية والحزبية واحترام حقوق الانسان وصون المجتمع من كل الدعوات الضارة التي تحاول المساس بالمنجز الديمقراطي وخرق الدستور والقوانين بممارسات طائفية وانتماءات الىالخارج .. وذلك من خلال تعزيز التمسك بالثوابت الوطنية ووحدة الذات اليمنية ماضياً وحاضراً ومستقبلاً والتأكيد على أن الأمن والاستقرار والأساس في تنمية شاملة وأن من يحاول زعزعة السلم الاجتماعي إنما يستهدف النسيج الوطني ويشكل خطراً لابد من التصدي له عبر مختلف الوسائل .
11- إيجاد تنمية اقتصادية تقضي على الفقر والبطالة وتعمل على حل المشكلات الاجتماعية التي يتسلل من خلالها أعداء الوطن ووحدته .
على أن ذلك مناط بكافة القوى السياسية الوطنية من تعددية سياسية وحزبية ومؤسسات مجتمع مدني والحكومة وهو أمر بالغ الأهمية يدعو الى تضافر جهود الجميع من أجل وضع خطط منهجية تستهدف القضاء بشكل نهائي على كل فكر دخيل ، فيما تبقى المؤسسة العسكرية هي من يحمي الشرعية الدستورية ويصون أمن وسيادة واستقرار الوطن ويحقق الآمال المنشودة في البناء والتقدم بالتزامها المطلق لمبادئ وأهداف الثورة اليمنية ومنجزات الوحدة الوطنية ولها كل الحق في التصدي وببسالة لكل من يحاول أن يتطاول على المنجزات التاريخية والوطنية أو يعمد الى المساس بالوحدة الوطنية ويستهدف النيل من عظمة البناء والتقدم بترويج الأكاذيب والخداع والزيف وهو أمر لابد من الوقوف عليه وتحديده بدقة لتسهل عملية استئصاله كمرض خبث لا يمكن أن يجد له مكاناً في مجتمعنا اليمني إن تآزرت كل الجهود الرسمية والشعبية في القضاء على الفتن وإفشال مخططات الاعداء والخونة الذين باعوا ضمائرهم وتخلوا عن جوهر انتمائهم بارتهانهم الى الاجنبي والى الترويج الصفوي الزائف ، ومناط الأمر هنا أن التعددية السياسية والحزبية ومنظمات المجتمع اليمني معنية بأن تتحمل المسؤولية وأن تحدد بصدق موجبات عملها المبدئي بعيداً عن المكايدات السياسية وشخصنة قضايا الوطن لتتحول الى ذاتية بحتة تخدع نفسها قبل أن تخدع غيرها..
والحقيقة أنه لم يعد هناك مجال لتجاهل قضايا وطنية مصيرية فالدخلاء والعملاء والصفويون لهم مشاريعهم الخبيثة . وما لم يحدث أن يتحمل كل في موقعه مسؤوليته فإن المرجفين سيجدون مداخل لتنفيذ مخططات الاعداء .
ويبقى القول أن على كل حزب سياسي أن يحدد موقفه بوضوح وبدون مراوغة وأن يطرح رؤاه الجلية في كيفية صيانة الوحدة الوطنية وأن يكون له مشروعه في الحاضر والمستقبل من أجل الوطن أرضاً وانساناً حتى لا يأتي يوم تقع الاحزاب ذاتها في براثن الخطر الفارسي والحقد الصفوي .
http://www.alshomoa.net/adwa/index.php? ... News&id=39
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 1041
- اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm
أيها المعتصمون في عدن لقد صار لكم رفاق جدد!!
21/02/2007 م 03:49:02

محمد محمد المقالح
---------------------------------
كنت هذا الأسبوع في مدينة عدن التي أحبها ,وكانت المناسبة هي تلبية دعوة كريمة من رئيس مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان لحضور الندوة الإقليمية الخاصة "بتقييم برامج الإصلاح الديمقراطي في الوطن العربي "
وبهذا الخصوص يمكن القول بان أوراق الندوة ومداخلات المشاركين فيها كانت بشكل عام جيدة , وان كان أكثر ما أثار الاهتمام ومن ثم النقاش هي مداخلة الدكتور/عادل مجاهد الشرجبي الذي ركز فيها بذكاء على معوقات عملية الإصلاح والدمقرطة في اليمن .
بالنسبة لي ومع احترامي لكل الجهود التي بذلت وستبذل في موضوع عنوان الندوة فإنني لا أرى أمل في إمكانية إصلاح النظام الرسمي العربي ما لم يتم اعتماد" النظام البرلماني" أولا ,و"نظام القائمة النسبية" ثانيا ,أما دون ذلك فان الحديث عن الإصلاحات في المنطقة العربية لا يعدو عن كونه تمضية للوقت و "ضحك على الدقون" وعلى الديمقراطية ونظام الشرق الأوسط الجديد"... انتهى .
وقريبا من هموم الندوة وموضوعاتها, فقد سمحت لي الزيارة القصيرة إلى عدن لكي أتشرف بمشاركة المعتصمين هناك في احتجاجهم السلمي على قيام السلطة المحلية بنبش مقبرة الشهداء في معسكر طارق , وتعمدها العبث برفاة ضحايا 13يناير بدوافع سياسية وتجارية, ودون مراعاة لمشاعر اسر الضحايا , وقيم وأخلاقيات المجتمع المسلم عموما .
الاعتصام الاحتجاجي والسلمي المذكور صار له حتى الآن أكثر من 12 يوما وهو دليل على إصرار المعتصمين ومثابرتهم على تحقيق مطالبهم المشروعة والمتمثلة بإعادة دفن الرفاة المنبوشة في أماكنها السابقة, وتسوير المقبرة وإعادة بناء النصب التذكاري للشهداء وهي مطالب إنسانية وأخلاقية بحتة إلا أن السلطة ترفض تلبيتها حتى الآن ولا تزال تماطل رغم تشكيل لجنة برلمانية بهذا الخصوص, وهو دليل أكيد على عدم احترامها لشعبها ولمطالبه السلمية المشروعة , وبدلا من ذلك أقدم عساكرها أمس الأربعاء على فض الاعتصام بالقوة واعتقال عدد من المعتصمين أمام أعين أعضاء لجنة البرلمان و"عيني عينك" !!
المشكلة بدأت حين ادعت السلطة المحلية بأنها بصدد تحويل معسكر طارق إلى حديقة عامة يستفيد منها أبناء وبنات عدن, ولم تلبث قليلا حتى عدلت نيتها المعلنة , باتجاه بناء مستشفى "جمهوري " ليكون بمثابة المستشفى التعليمي الوحيد والقريب من كلية الطب, لكنها رغم كل هذه النوايا المعلنة لم تعمل شيئا سوى تسوية المعسكر بالأرض ودك المقبرة ونبش رفاة الضحايا وارتكاب مجزرة إضافية , في حق أكثر من ماة شجرة بالغة عمر الواحدة منها يتجاوز الثلاثين عاما كانت تغطي المكان بالخضرة وتغذي البيئة والذاكرة العدنية بالجمال وبمعالم المدينة التي عرفها أهلها وضيوفها الكرام من قبل .
بالمناسبة لا تزال عدن جميلة ,رغم كل ما جرى على أراضيها ومعالمها الطبيعية من اعتداءات غاشمة على أيدي "المستثمرين" الجدد , الذين لا وجود لهم أصلا , اللهم إلا إذا سلمنا, بان مسئولي السلطة المركزية والمحلية هم الحكام والمستثمرون وهم كل شيء في هذه المدينة وفي هذا الوطن أيضا .
في كلمة قصيرة أمام المعتصمين قلت فيها بان هذا الاحتجاج السلمي والحضاري والإصرار عليه هو طريقنا الوحيد لنيل الحقوق والحريات المغتصبة بما فيها حق الضحايا في أن يرقدوا إلى جوار خالقهم بسلام ,وبعيدا عن تلهي السياسيين والتجار برفاتهم, وبمأساة أبنائهم وذويهم , وأبناء المجتمع اليمني عموما ,وهانا أقول لهم اليوم استمروا في الاعتصام السلمي ولا تستجيبوا للاستفزازات الأمنية , لان هذا هو ما تبحث عنه سلطة الحروب الداخلية المستمرة والمتوالدة على أجسادنا النحيلة وعلى نبات أرضنا الخضراء "كالجدمي" .
المعتصمون في عدن يثبتون لنا اليوم ,وفي كل يوم يمر من اعتصامهم السلمي بان الحروب الداخلية لا تنتج سوى المأساة الإنسانية , وان الاستفادة من دروسها الكارثية يبدأ بنبذ العنف, وثقافته, وإشاعة روح التسامح والتصالح بين أبناء الوطن الواحد من صعدة وحتى المهرة , وجعل الحوار الوطني والديمقراطي هو السبيل الوحيد لحل كل مشاكلنا الوطنية والمصيرية وهو بالضبط ما يعمله المعتصمون في عدن اليوم.
أما السلطة المحلية وغير المحلية في عدن وخارج عدن فان ما تقوم به اليوم من إثارة للحزازات ونبش لقبور الضحايا وتسعير للإحن والأحقاد والحروب الداخلية بين اليمنيين فلن تعمل بها شيء سوى صناعة مأساة إنسانية يمنية أخرى لا تقل عن مأساة 13يناير ذاتها .
أثناء تواجدي في مكان الاعتصام قابلت احد الأصدقاء وبيده كيس داخله أجزاء مبعثرة من رفاة الضحايا المنبوشة قبورهم, وقال لي وهو يقطر ألما بان له في هذه المقبرة شقيقين وعدد آخر من أفراد الأسرة سقطوا جميعا في أحداث 13يناير المأساوية, و كنت قد اطلعت في نفس المكان ايضا, على رسالة بتوقيع عدد من أبناء ردفان جاء فيها عبارة مريرة وجارحة تقول " الأبناء يقاتلون في صعدة وجثث آبائهم تنبش في عدن " يا.. إلهي كم هي هذه العبارة قاسية حين تحك الحقيقة بمشرط حاد على ضمائرنا لنكتشف ويكتشف جيلنا المعاصر الحقيقة اليمنية المرة كما هي, وكما صنعتها أيادينا الآثمة "حرب في صعدة ونبش للقبور في عدن " والمسافة بين الحربين تم تغطيتها بحروب أخرى كثيرة ...لها ضحاياها, وآلامها وماسيها أيضا.
يبقى أن أقول لأبناء ضحايا يناير في ردفان والضالع وأبين وشبوة وغيرها من المحافظات الجنوبية والشرقية بان لكم اليوم أيها الرفاق .... رفاق جدد من اليتامى والأرامل والثكلى في صعدة وفي كل اليمن أيضا .
----------
نقلا عن صحيفة الثوري
21/02/2007 م 03:49:02

محمد محمد المقالح
---------------------------------
كنت هذا الأسبوع في مدينة عدن التي أحبها ,وكانت المناسبة هي تلبية دعوة كريمة من رئيس مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان لحضور الندوة الإقليمية الخاصة "بتقييم برامج الإصلاح الديمقراطي في الوطن العربي "
وبهذا الخصوص يمكن القول بان أوراق الندوة ومداخلات المشاركين فيها كانت بشكل عام جيدة , وان كان أكثر ما أثار الاهتمام ومن ثم النقاش هي مداخلة الدكتور/عادل مجاهد الشرجبي الذي ركز فيها بذكاء على معوقات عملية الإصلاح والدمقرطة في اليمن .
بالنسبة لي ومع احترامي لكل الجهود التي بذلت وستبذل في موضوع عنوان الندوة فإنني لا أرى أمل في إمكانية إصلاح النظام الرسمي العربي ما لم يتم اعتماد" النظام البرلماني" أولا ,و"نظام القائمة النسبية" ثانيا ,أما دون ذلك فان الحديث عن الإصلاحات في المنطقة العربية لا يعدو عن كونه تمضية للوقت و "ضحك على الدقون" وعلى الديمقراطية ونظام الشرق الأوسط الجديد"... انتهى .
وقريبا من هموم الندوة وموضوعاتها, فقد سمحت لي الزيارة القصيرة إلى عدن لكي أتشرف بمشاركة المعتصمين هناك في احتجاجهم السلمي على قيام السلطة المحلية بنبش مقبرة الشهداء في معسكر طارق , وتعمدها العبث برفاة ضحايا 13يناير بدوافع سياسية وتجارية, ودون مراعاة لمشاعر اسر الضحايا , وقيم وأخلاقيات المجتمع المسلم عموما .
الاعتصام الاحتجاجي والسلمي المذكور صار له حتى الآن أكثر من 12 يوما وهو دليل على إصرار المعتصمين ومثابرتهم على تحقيق مطالبهم المشروعة والمتمثلة بإعادة دفن الرفاة المنبوشة في أماكنها السابقة, وتسوير المقبرة وإعادة بناء النصب التذكاري للشهداء وهي مطالب إنسانية وأخلاقية بحتة إلا أن السلطة ترفض تلبيتها حتى الآن ولا تزال تماطل رغم تشكيل لجنة برلمانية بهذا الخصوص, وهو دليل أكيد على عدم احترامها لشعبها ولمطالبه السلمية المشروعة , وبدلا من ذلك أقدم عساكرها أمس الأربعاء على فض الاعتصام بالقوة واعتقال عدد من المعتصمين أمام أعين أعضاء لجنة البرلمان و"عيني عينك" !!
المشكلة بدأت حين ادعت السلطة المحلية بأنها بصدد تحويل معسكر طارق إلى حديقة عامة يستفيد منها أبناء وبنات عدن, ولم تلبث قليلا حتى عدلت نيتها المعلنة , باتجاه بناء مستشفى "جمهوري " ليكون بمثابة المستشفى التعليمي الوحيد والقريب من كلية الطب, لكنها رغم كل هذه النوايا المعلنة لم تعمل شيئا سوى تسوية المعسكر بالأرض ودك المقبرة ونبش رفاة الضحايا وارتكاب مجزرة إضافية , في حق أكثر من ماة شجرة بالغة عمر الواحدة منها يتجاوز الثلاثين عاما كانت تغطي المكان بالخضرة وتغذي البيئة والذاكرة العدنية بالجمال وبمعالم المدينة التي عرفها أهلها وضيوفها الكرام من قبل .
بالمناسبة لا تزال عدن جميلة ,رغم كل ما جرى على أراضيها ومعالمها الطبيعية من اعتداءات غاشمة على أيدي "المستثمرين" الجدد , الذين لا وجود لهم أصلا , اللهم إلا إذا سلمنا, بان مسئولي السلطة المركزية والمحلية هم الحكام والمستثمرون وهم كل شيء في هذه المدينة وفي هذا الوطن أيضا .
في كلمة قصيرة أمام المعتصمين قلت فيها بان هذا الاحتجاج السلمي والحضاري والإصرار عليه هو طريقنا الوحيد لنيل الحقوق والحريات المغتصبة بما فيها حق الضحايا في أن يرقدوا إلى جوار خالقهم بسلام ,وبعيدا عن تلهي السياسيين والتجار برفاتهم, وبمأساة أبنائهم وذويهم , وأبناء المجتمع اليمني عموما ,وهانا أقول لهم اليوم استمروا في الاعتصام السلمي ولا تستجيبوا للاستفزازات الأمنية , لان هذا هو ما تبحث عنه سلطة الحروب الداخلية المستمرة والمتوالدة على أجسادنا النحيلة وعلى نبات أرضنا الخضراء "كالجدمي" .
المعتصمون في عدن يثبتون لنا اليوم ,وفي كل يوم يمر من اعتصامهم السلمي بان الحروب الداخلية لا تنتج سوى المأساة الإنسانية , وان الاستفادة من دروسها الكارثية يبدأ بنبذ العنف, وثقافته, وإشاعة روح التسامح والتصالح بين أبناء الوطن الواحد من صعدة وحتى المهرة , وجعل الحوار الوطني والديمقراطي هو السبيل الوحيد لحل كل مشاكلنا الوطنية والمصيرية وهو بالضبط ما يعمله المعتصمون في عدن اليوم.
أما السلطة المحلية وغير المحلية في عدن وخارج عدن فان ما تقوم به اليوم من إثارة للحزازات ونبش لقبور الضحايا وتسعير للإحن والأحقاد والحروب الداخلية بين اليمنيين فلن تعمل بها شيء سوى صناعة مأساة إنسانية يمنية أخرى لا تقل عن مأساة 13يناير ذاتها .
أثناء تواجدي في مكان الاعتصام قابلت احد الأصدقاء وبيده كيس داخله أجزاء مبعثرة من رفاة الضحايا المنبوشة قبورهم, وقال لي وهو يقطر ألما بان له في هذه المقبرة شقيقين وعدد آخر من أفراد الأسرة سقطوا جميعا في أحداث 13يناير المأساوية, و كنت قد اطلعت في نفس المكان ايضا, على رسالة بتوقيع عدد من أبناء ردفان جاء فيها عبارة مريرة وجارحة تقول " الأبناء يقاتلون في صعدة وجثث آبائهم تنبش في عدن " يا.. إلهي كم هي هذه العبارة قاسية حين تحك الحقيقة بمشرط حاد على ضمائرنا لنكتشف ويكتشف جيلنا المعاصر الحقيقة اليمنية المرة كما هي, وكما صنعتها أيادينا الآثمة "حرب في صعدة ونبش للقبور في عدن " والمسافة بين الحربين تم تغطيتها بحروب أخرى كثيرة ...لها ضحاياها, وآلامها وماسيها أيضا.
يبقى أن أقول لأبناء ضحايا يناير في ردفان والضالع وأبين وشبوة وغيرها من المحافظات الجنوبية والشرقية بان لكم اليوم أيها الرفاق .... رفاق جدد من اليتامى والأرامل والثكلى في صعدة وفي كل اليمن أيضا .
----------
نقلا عن صحيفة الثوري
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .


-
- مشرفين مجالس آل محمد (ع)
- مشاركات: 1642
- اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
- مكان: هُنــــاك
عذراً يا صغاري:نحن القتلة!!
24/02/2007
الشورى نت
خالد سلمان
الخبز شقيق الروح.. الدم حرام ... الحياة أولى بان تصان.
من يشفي لدي غليل الاسئلة.. يضع يدي على سبب يخفف من وقع ارتطام هذا الصمت في بحيرة دم الابرياء.. وكيف في مأتم وطني عام تعلو ضحكاتنا منصة السلبية وثلاجة اللامبالاة.
من يجرؤ على مداعبة طفله.. وهناك الف طفل تأكل اعمارهم اسلحة الموت في منازل فقراء صعده.
من يجرؤ ترتيب سرير صغيره يشرب الحليب قبل ان ينام.. وفي وحشة العراء وظلام الكهوف هناك يتكوم الصغار على صدور امهاتهم بحثاً عن ملاذ حماية.. وحضن امان من عربدة القتل وطيش الشضايا.
من يجرؤ على القهقهة والفرح.. وعلى بعد رمية حجر منه تنهش سلام روحه دوي الانفجارات ورقصات الدانات العابثة.
هناك خلل.. هناك فجيعة.. وهناك ثقافة صمت تمزق لحمة الانتماء.. تنتهك حرمة السماء.. تذبح واحدية الانسان.. وشراكة الالم.
من يضع يدي على مفاتح الخروج من .. الاسئلة:
من منح الحاكم صكوك كل هذا الجنون.. كل التمادي في الخوض في دمائنا؟
قطعاً نحن من يفعل بالتواطؤ.. وابتلاع الحق بالذعر من التظاهر.. الاعتصام.. ورفع سقف الادانة والضغط بالاحتشاد وبالكلام.
من اعاد رسم خارطة جيناتنا وزعها إلى مستطيلات.. يستفرد خيل السلطان بكل واحد منها على حده:
حرب في مدن الجنوب.. تهجير في جعاشن الشمال.. قتل وهتك حق الحياة.. في صعده واقصى الشمال.. وسكين الحكم على الجرار.. وعلى الصامتين تباعاً تدور وحتى المذابح القادمة.
صمت وموت في مواجهة قتل فاجر عار على شباب جامعاتنا كل هذا الصمت الجبان.
عار على نخبنا سفسطة الكلام العقيم.. وحروب مقاهي السجال..
عار على سياسيتنا.. الانكفاء بعيداً خارج نزف الناس.. نبضهم.. دمهم السفوك لحمهم المبعثر وانتهاك كل هذه الدماء.
من يشرع للظلم هذه المآتم.. يطلق ليديه العربدة.. يحقن كراهيته وينمي في عضلاته الاستخفاف بالعدل وروحية الانتقام ما يجري من انتهاك الحرمات في صعده.. جريمة ضد الانسانية فنحن الصامتون ضلعها الاخر.. خطها الموازي.. زيت حريقها.. وقودها.. حطبها وظلالها القائمة.
الماضون بلا ذاكرة نحن.. ونحن في جيب النظام المجنون.. شيك دم على بياض يا الله.. الحراب تخرق صدور النساء والاطفال، ابناؤنا.. امهاتنا هناك.. ونحن نمضغ عجزنا.. نحطم حناجرنا.. رعباً نأكل الشفاة.
ان لم يكن الآن متى نصرخ.. ان لم يكن من اجل العرض والخبز والدم.. فاي قادم جلل نرتجيه.. يزلزل عروش الخرس الكامن فينا.. يفجر عنفوان سلمية المقاومة.
في قلب النص
التاريخ النبيل الذي يمضي متحسساً اوجاع الناس.. الانسان السياسي الميداني.. عدو الصالات المغلقة.. المناضل مقبل قدم درساً في الايام القليلة الماضية، لمعنى النضال المدني السلمي.. بنزوله إلى عدن والاعتصام لليال في خيامها دفاعاً عن حق الموتى ان ينعموا في مراقدهم بسلام..
الضالع المحافظة الولادة بقادة وابطال التحرر.. هي الاخرى اعطت لكل محافظات اليمن بصيص ضوء على قدرة الوعي الحقوقي والنضال السياسي المدني, في تحقيق الانتصار حين احتشدت دفاعاً عن حقوق وحريات مواطنيها.. اعتقد ان الضالع تستطيع ان تمضي في نضالاتها الحقوقية، خطوات هامة إلى الامام تستطيع ان تقدم لكل المحافظات نموذجاً قابلاً لاعادة الخلق، على اكثر من هكذا أشكال، اتمنى ان تكون الضالع سباقة في الاحتشاد والاعتصام.. دفاعاً عن مدنيي صعده.. بهكذا نضج سترسي لبنة هامة في صرح النضال المدني ستبذر في وعي الرأي العام.. قيم ومعاني التضامن.. وكيف تغدو وحدة المعاناة رديفاً لوحدة المواطنة، ومدخلاً لاعادة صياغة وتشكيل دولة العدل والقانون، المساواة والمواطنة الواحدة.
انا هنا لا اسأل هل ستفعل.. بل اثق انها ستفعل.. ولن يكون ذلك لابناء الضالع فعلاً خارج سياق، نص الريادة واجتراح المآثر، وايا كان الاتفاق او الاختلاف معها فان حركة تاج هي الاخرى في بياناتها ومواقفها المتعددة قدمت نموذجاً تضامنيا رائعاً.. وتوكيداً جديداً على ان حرمة الدم والدفاع عن الحياة اكبرمن كل الاجندات والبرامج المتصارعة.
عودة إلى النص:
احلم بشباب ينتصرون للحياة.. يخلعون من رأس الحاكم جبة المفتي.. يعرون خطابه من عباءة زيف الواعظ.. يحرقون من يديه مسابح تسويق حروب الاديان والمذاهب.. يرفعون اصابعه عن زناد القتل ووحشية الافتراس.. يعلمونه ان معركتنا هنا في الارض.. معركتنا ليست في السماء.
احلم باحتشاد في الجامعات.. في الارياف وشوارع المدن الفقيرة.
احلم باستعادة عافية اللحمة المثخنة بجروح الحكم..
احلم بيوم واحد، اشعر فيه بانتصار وحدة الالم.. على جبروت الطغاة.. بالانتماء إلى الشعوب الحية.. وبان الوقت لم يفت بعد لاسترجاع الانسان الضائع فينا.. وحياتنا المزهقة.
من اجل الجنود حطب وقود امراء الحرب.. من اجل اطفال صعده الجعاشن وعدن.. من اجل سلام كل اليمن.. لنقر جدول تحرك سلمي من بند واحد:
لا لنخاسة الدم في بورصة الارهاب لاطالة عمر النظام.. لا للحرب.. ولاغاني السلام نعم.
اخشى ان نقف في وضع السيولة، إلى ان يحمل بقايا لحم ابرياء صعده، الملصقة على الجدران.. كطابع بريد، لرسالة سلطة قاتلة.. إلى كل بيوت اليمن.. حينها من العبث.
القول: ان كان اليوم مبكراً.. فقداً سيكون متأخراً.
لنبدأ الآن فـ:
يوم واحد.. تمرين واحد.. حصة حقوقية واحدة تكفي لتكسير حكم القبضات.. وتنظيف ذاكرتنا من بصمته الدامية.
يوم واحد يكفي.
اما ان نفعل او لنعترف للبراءة المغتالة هناك: عذراً صغاري.. نحن الصامتون.. القتلة!!
http://al-shora.net/shouradbase/new/sh_ ... p?det=7879
24/02/2007
الشورى نت
خالد سلمان
الخبز شقيق الروح.. الدم حرام ... الحياة أولى بان تصان.
من يشفي لدي غليل الاسئلة.. يضع يدي على سبب يخفف من وقع ارتطام هذا الصمت في بحيرة دم الابرياء.. وكيف في مأتم وطني عام تعلو ضحكاتنا منصة السلبية وثلاجة اللامبالاة.
من يجرؤ على مداعبة طفله.. وهناك الف طفل تأكل اعمارهم اسلحة الموت في منازل فقراء صعده.
من يجرؤ ترتيب سرير صغيره يشرب الحليب قبل ان ينام.. وفي وحشة العراء وظلام الكهوف هناك يتكوم الصغار على صدور امهاتهم بحثاً عن ملاذ حماية.. وحضن امان من عربدة القتل وطيش الشضايا.
من يجرؤ على القهقهة والفرح.. وعلى بعد رمية حجر منه تنهش سلام روحه دوي الانفجارات ورقصات الدانات العابثة.
هناك خلل.. هناك فجيعة.. وهناك ثقافة صمت تمزق لحمة الانتماء.. تنتهك حرمة السماء.. تذبح واحدية الانسان.. وشراكة الالم.
من يضع يدي على مفاتح الخروج من .. الاسئلة:
من منح الحاكم صكوك كل هذا الجنون.. كل التمادي في الخوض في دمائنا؟
قطعاً نحن من يفعل بالتواطؤ.. وابتلاع الحق بالذعر من التظاهر.. الاعتصام.. ورفع سقف الادانة والضغط بالاحتشاد وبالكلام.
من اعاد رسم خارطة جيناتنا وزعها إلى مستطيلات.. يستفرد خيل السلطان بكل واحد منها على حده:
حرب في مدن الجنوب.. تهجير في جعاشن الشمال.. قتل وهتك حق الحياة.. في صعده واقصى الشمال.. وسكين الحكم على الجرار.. وعلى الصامتين تباعاً تدور وحتى المذابح القادمة.
صمت وموت في مواجهة قتل فاجر عار على شباب جامعاتنا كل هذا الصمت الجبان.
عار على نخبنا سفسطة الكلام العقيم.. وحروب مقاهي السجال..
عار على سياسيتنا.. الانكفاء بعيداً خارج نزف الناس.. نبضهم.. دمهم السفوك لحمهم المبعثر وانتهاك كل هذه الدماء.
من يشرع للظلم هذه المآتم.. يطلق ليديه العربدة.. يحقن كراهيته وينمي في عضلاته الاستخفاف بالعدل وروحية الانتقام ما يجري من انتهاك الحرمات في صعده.. جريمة ضد الانسانية فنحن الصامتون ضلعها الاخر.. خطها الموازي.. زيت حريقها.. وقودها.. حطبها وظلالها القائمة.
الماضون بلا ذاكرة نحن.. ونحن في جيب النظام المجنون.. شيك دم على بياض يا الله.. الحراب تخرق صدور النساء والاطفال، ابناؤنا.. امهاتنا هناك.. ونحن نمضغ عجزنا.. نحطم حناجرنا.. رعباً نأكل الشفاة.
ان لم يكن الآن متى نصرخ.. ان لم يكن من اجل العرض والخبز والدم.. فاي قادم جلل نرتجيه.. يزلزل عروش الخرس الكامن فينا.. يفجر عنفوان سلمية المقاومة.
في قلب النص
التاريخ النبيل الذي يمضي متحسساً اوجاع الناس.. الانسان السياسي الميداني.. عدو الصالات المغلقة.. المناضل مقبل قدم درساً في الايام القليلة الماضية، لمعنى النضال المدني السلمي.. بنزوله إلى عدن والاعتصام لليال في خيامها دفاعاً عن حق الموتى ان ينعموا في مراقدهم بسلام..
الضالع المحافظة الولادة بقادة وابطال التحرر.. هي الاخرى اعطت لكل محافظات اليمن بصيص ضوء على قدرة الوعي الحقوقي والنضال السياسي المدني, في تحقيق الانتصار حين احتشدت دفاعاً عن حقوق وحريات مواطنيها.. اعتقد ان الضالع تستطيع ان تمضي في نضالاتها الحقوقية، خطوات هامة إلى الامام تستطيع ان تقدم لكل المحافظات نموذجاً قابلاً لاعادة الخلق، على اكثر من هكذا أشكال، اتمنى ان تكون الضالع سباقة في الاحتشاد والاعتصام.. دفاعاً عن مدنيي صعده.. بهكذا نضج سترسي لبنة هامة في صرح النضال المدني ستبذر في وعي الرأي العام.. قيم ومعاني التضامن.. وكيف تغدو وحدة المعاناة رديفاً لوحدة المواطنة، ومدخلاً لاعادة صياغة وتشكيل دولة العدل والقانون، المساواة والمواطنة الواحدة.
انا هنا لا اسأل هل ستفعل.. بل اثق انها ستفعل.. ولن يكون ذلك لابناء الضالع فعلاً خارج سياق، نص الريادة واجتراح المآثر، وايا كان الاتفاق او الاختلاف معها فان حركة تاج هي الاخرى في بياناتها ومواقفها المتعددة قدمت نموذجاً تضامنيا رائعاً.. وتوكيداً جديداً على ان حرمة الدم والدفاع عن الحياة اكبرمن كل الاجندات والبرامج المتصارعة.
عودة إلى النص:
احلم بشباب ينتصرون للحياة.. يخلعون من رأس الحاكم جبة المفتي.. يعرون خطابه من عباءة زيف الواعظ.. يحرقون من يديه مسابح تسويق حروب الاديان والمذاهب.. يرفعون اصابعه عن زناد القتل ووحشية الافتراس.. يعلمونه ان معركتنا هنا في الارض.. معركتنا ليست في السماء.
احلم باحتشاد في الجامعات.. في الارياف وشوارع المدن الفقيرة.
احلم باستعادة عافية اللحمة المثخنة بجروح الحكم..
احلم بيوم واحد، اشعر فيه بانتصار وحدة الالم.. على جبروت الطغاة.. بالانتماء إلى الشعوب الحية.. وبان الوقت لم يفت بعد لاسترجاع الانسان الضائع فينا.. وحياتنا المزهقة.
من اجل الجنود حطب وقود امراء الحرب.. من اجل اطفال صعده الجعاشن وعدن.. من اجل سلام كل اليمن.. لنقر جدول تحرك سلمي من بند واحد:
لا لنخاسة الدم في بورصة الارهاب لاطالة عمر النظام.. لا للحرب.. ولاغاني السلام نعم.
اخشى ان نقف في وضع السيولة، إلى ان يحمل بقايا لحم ابرياء صعده، الملصقة على الجدران.. كطابع بريد، لرسالة سلطة قاتلة.. إلى كل بيوت اليمن.. حينها من العبث.
القول: ان كان اليوم مبكراً.. فقداً سيكون متأخراً.
لنبدأ الآن فـ:
يوم واحد.. تمرين واحد.. حصة حقوقية واحدة تكفي لتكسير حكم القبضات.. وتنظيف ذاكرتنا من بصمته الدامية.
يوم واحد يكفي.
اما ان نفعل او لنعترف للبراءة المغتالة هناك: عذراً صغاري.. نحن الصامتون.. القتلة!!
http://al-shora.net/shouradbase/new/sh_ ... p?det=7879
-
- مشرفين مجالس آل محمد (ع)
- مشاركات: 1642
- اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
- مكان: هُنــــاك
الحرب القادمة ..... أين ؟
الإثنين 26 فبراير-شباط 2007
بقلم/ ريما الشامي
مأرب برس – خاص
أين ستختارون ساحة الحرب القادمة ؟
أي الدماء ستشبع نهمكم وتوري عطشكم ؟
أي المبررات والحجج التي ستسوقونها لشن حروبكم المقدسة القادمة ؟
صدقونا لا نهتم بحياتنا منذ ان نذرنا انفسنا رغما عنا وأبنائنا ومستقبلنا لأجل إشباع رغباتكم في شرب دمائنا ولا داعي أبدا للقلق وتشغلوا أنفسكم بابتكار مبررات للحرب وتهم التخوين والعمالة فكلنا أعداؤكم وكلنا خونة وكلنا حاقدون على الوطن وانتم الوطنيون والأوصياء وحكامنا الى الأبد بالحروب أو بغيرها
لا تهتموا في إخراج سيناريوهات القتل والمجازر والدماء فحروبكم شرعية والوطن يحتاجها لتطهيره من أعدائه الإرهابيين والحوثيين والانفصاليين والخونة والصفويين والظلاميين والكهنة والكروت المحروقة
لتهنأوا بدمائنا ولترقصوا على اشلائنا ولتفترشوا جماجمنا وتسووا بها عروشكم وكراسي أبناؤكم ولتتسيدوا علينا الى الأبد.
نحن لا نستحق الحياة في هذا الوطن أو بالأحرى حياتنا لاتستحق الا ان تكون ساحة للحروب المستدامة والقتل المجاني وانهار دماء جارية لا تنقطع لاجلكم ولأجل مشاريعكم.
لكم كل الحق في اشعال هذه الحروب والمزيد منها وفي اراقة كل انهار هذه الدماء في كل مناطق الوطن من شماله الى جنوبة لكم كل الحق لأنكم الوطنيون والأحرص على مصالحه في مواجهة أعدائه الحاقدين والمنتشرون بعدد حبات الحصى والرمل على ترابه
أنتم قدر الله فينا لأن نظل ساحة لحروب عبثية لاتنتهي من حرب الاو دخلنا أخرى لأن نظل شلالات دماء مسكوبة تروي عطشكم وتضفي عليكم مشروعية حكمنا وتلبسكم ثوب الوطنية وتمنحكم استحقاق البقاء في السلطة للأبد وتوريثها .
بحروبكم او بدونها نعرف جميعا أننا أعداء الوطن الذي هو أنتم وان الواجب الوطني يقتضي منكم المحافظة على مصالح الوطن بشن المزيد من الحروب والمجازر فقط حددوا لنا وجهة الحرب القادمة ولا تبالوا فستجدوا دمائنا رخيصة جدا وقودا لحروبكم المقدسة وستجري كالعادة أنهارا لنيل رضاكم وتثبيت مشروعيتكم.
صعدة تستحق ان تمحى من خارطة الوطن لأنهم حوثيون ارهابيون صفويون ومدعي نبوة ولكن هل ستكون دمائهم قربانا وفدية أخيرة لإيقاف نزيف دماء اليمنيين وحدا فاصلا لإنهاء هذه الحروب المستدامة بالتأكيد لا لأن الشهية ستنفتح أكثر لمزيد من الدماء والدماء والانتصارات العظيمة ولبي بمقدور هذا الشعب بكل فئاته وتوجهاته الا أن ينتظر كل دوره لينال حظه ونصيبه من هذه الحروب المقدسة لتطهيره من الأعداء الحاقدين وإعطائه دروسا في الوطنية ومن ثم الرقص بمناسبات الانتصار.
أمام هذا النهم والتعطش للحرب ليس أمام هذا الشعب الا تأييده المطلق لهذه الحرب ومناشدته لاجتثاث وإبادة أعداء الوطن الحاليين في صعدة و توجيه المناشدة للسلطة لسرعة إعلان ساحة الحرب القادمة واعداء الوطن الجدد حتى نستطيع الاستعداد للموت ونكتب وصايانا وكذلك تقديم التهاني ومباركة الانتصارات الوطنية العظيمة ومن نصر الى نصر
لمن كان له قلب
( فتنة الحوثي ) الحرب الحالية التي تحشد لها السلطة إمكانيات البلد وجيشها وكذلك الدعم الإقليمي والدولي يضعنا هذا الحشد والتجييش على منطقة في الوطن إمام الأسئلة المصيرية :
الى أين تقودنا هذه السلطة ؟
ماهو المصير الجهنمي الذي ترسمه لوطننا ؟
هل هذه الحرب العالمية على صعدة ستحل مشكلتها ؟
أي سلطة في الدنيا تجيش إمكانات بلدها وتستعدي الخارج ضد أبنائها ؟
وقبل كل تلك الاسئلة ؟
حرب صعدة صنيعة من ..؟؟ من صنع ( الفتنة الحوثية ) ؟؟ ومن هو المسؤل عنها ؟؟؟
وهل لسلطة فلسفتها صناعة التوازنات وأدراه الازمات والعيش على الحروب والصراعات أن تأتي بحلول أم بدماء وحروب جديدة ؟
اسئلة بديهية تجيب عن نفسها و لست في صدد تناولها لأن إجاباتها من البداهة والبساطة بمتناول كل من يعيش في بلدنا الحبيب ويكتوي بنار الأزمات والحروب .
حرب استثنائية
اذا كانت حرب صعدة نتاجا طبيعيا ومنطقيا لسياسة صناعة التوازنات والكروت المحروقة وضرب الخصوم يبعضهم فان وجه التميز والإبداع في إخراج فصلها الرابع تحت ستار البعد المذهبي أو مشهد السيناريو الطائفي الذي لم يستخدم مطلقا خلال أي حقبة تاريخية في حياة اليمنيين الأمر الذي ينذر أن تتحول بلدنا الى عراق جديد ومستقبل طائفي ولكن بدون احتلال أجنبي وأمر لافت للانتباه أن كلمة السر لتتدشين الفصل الرابع من هذه الحرب هو إطلاق الدعوة للحوار مع المعارضة والتي تجسدت بحوار الرشاشات والدماء والرسالة واضحة جدا
وثيقة الخيانة والتأمر
للذكرى والذكرى تنفع المؤمنين وليس المقصود هنا جماعة الشباب المؤمن الذي قبل أن يتحول الى شباب ارهابي أستخدم كورقة في مواجهة حزب معارض فأنه في هذه الايام التي تشتد فيها حرب صعدة تمر ذكرى وثيقة العهد والاتفاق التي صاغتها وتوافقت عليها مجموع القوى السياسية في البلد كمخرج من أزمة 94 والتي قدمت حلولا ورؤى إستراتيجية في اتجاه بناء دولة المؤسسات الى جانب تجنيب الوطن تلك الحرب التي كرست الاستبداد و أورثت وطننا كل هذه المآسي والكوارث والحروب والقادم أسوأ .
وبحسب الشيخ سنان أبو لحوم الذي كان حاضرا توقيعها في عمان نقل عن الرئيس قوله بعد توقيع الاتفاقية بدقائق أن هذه الاتفاقية لن تطبق من هنا الى هنا ويشير الى الأرض أي ( مسافة شبر واحد )
وكان الإصرار على الاستمرار في تأزيم الأوضاع ومن ثم تفجير الحرب والتي حسمت أيضا بصناعة التوازنات .
وبعد الحرب اعتبر الطرف المنتصر تلك الوثيقة الوطنية بأنها مجرد وثيقة للخيانة والتأمر على الوطن
وهنا دعوة مفتوحة لأطراف الأزمة وكل القوى السياسية الفاعلة التي عايشت تلك الظروف أن تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والوطنية في تقييم موضوعي محايد للأزمة وكيف أديرت حتى أوصلت الأمور إلى الحرب.
وهذا التقييم من أجل الأجيال ومن اجل مستقبل اليمن ومن اجل الإنصاف وقبل ذلك من أجل المساهمة في إنقاذ الوطن وفهم سر هذه المآسي والكوارث والحروب المستدامة التي تقود بلدنا الى نفق مظلم يعلم الله الى أبن سيؤدي بنا.
http://www.marebpress.net/articles.php?id=1214
الإثنين 26 فبراير-شباط 2007
بقلم/ ريما الشامي
مأرب برس – خاص
أين ستختارون ساحة الحرب القادمة ؟
أي الدماء ستشبع نهمكم وتوري عطشكم ؟
أي المبررات والحجج التي ستسوقونها لشن حروبكم المقدسة القادمة ؟
صدقونا لا نهتم بحياتنا منذ ان نذرنا انفسنا رغما عنا وأبنائنا ومستقبلنا لأجل إشباع رغباتكم في شرب دمائنا ولا داعي أبدا للقلق وتشغلوا أنفسكم بابتكار مبررات للحرب وتهم التخوين والعمالة فكلنا أعداؤكم وكلنا خونة وكلنا حاقدون على الوطن وانتم الوطنيون والأوصياء وحكامنا الى الأبد بالحروب أو بغيرها
لا تهتموا في إخراج سيناريوهات القتل والمجازر والدماء فحروبكم شرعية والوطن يحتاجها لتطهيره من أعدائه الإرهابيين والحوثيين والانفصاليين والخونة والصفويين والظلاميين والكهنة والكروت المحروقة
لتهنأوا بدمائنا ولترقصوا على اشلائنا ولتفترشوا جماجمنا وتسووا بها عروشكم وكراسي أبناؤكم ولتتسيدوا علينا الى الأبد.
نحن لا نستحق الحياة في هذا الوطن أو بالأحرى حياتنا لاتستحق الا ان تكون ساحة للحروب المستدامة والقتل المجاني وانهار دماء جارية لا تنقطع لاجلكم ولأجل مشاريعكم.
لكم كل الحق في اشعال هذه الحروب والمزيد منها وفي اراقة كل انهار هذه الدماء في كل مناطق الوطن من شماله الى جنوبة لكم كل الحق لأنكم الوطنيون والأحرص على مصالحه في مواجهة أعدائه الحاقدين والمنتشرون بعدد حبات الحصى والرمل على ترابه
أنتم قدر الله فينا لأن نظل ساحة لحروب عبثية لاتنتهي من حرب الاو دخلنا أخرى لأن نظل شلالات دماء مسكوبة تروي عطشكم وتضفي عليكم مشروعية حكمنا وتلبسكم ثوب الوطنية وتمنحكم استحقاق البقاء في السلطة للأبد وتوريثها .
بحروبكم او بدونها نعرف جميعا أننا أعداء الوطن الذي هو أنتم وان الواجب الوطني يقتضي منكم المحافظة على مصالح الوطن بشن المزيد من الحروب والمجازر فقط حددوا لنا وجهة الحرب القادمة ولا تبالوا فستجدوا دمائنا رخيصة جدا وقودا لحروبكم المقدسة وستجري كالعادة أنهارا لنيل رضاكم وتثبيت مشروعيتكم.
صعدة تستحق ان تمحى من خارطة الوطن لأنهم حوثيون ارهابيون صفويون ومدعي نبوة ولكن هل ستكون دمائهم قربانا وفدية أخيرة لإيقاف نزيف دماء اليمنيين وحدا فاصلا لإنهاء هذه الحروب المستدامة بالتأكيد لا لأن الشهية ستنفتح أكثر لمزيد من الدماء والدماء والانتصارات العظيمة ولبي بمقدور هذا الشعب بكل فئاته وتوجهاته الا أن ينتظر كل دوره لينال حظه ونصيبه من هذه الحروب المقدسة لتطهيره من الأعداء الحاقدين وإعطائه دروسا في الوطنية ومن ثم الرقص بمناسبات الانتصار.
أمام هذا النهم والتعطش للحرب ليس أمام هذا الشعب الا تأييده المطلق لهذه الحرب ومناشدته لاجتثاث وإبادة أعداء الوطن الحاليين في صعدة و توجيه المناشدة للسلطة لسرعة إعلان ساحة الحرب القادمة واعداء الوطن الجدد حتى نستطيع الاستعداد للموت ونكتب وصايانا وكذلك تقديم التهاني ومباركة الانتصارات الوطنية العظيمة ومن نصر الى نصر
لمن كان له قلب
( فتنة الحوثي ) الحرب الحالية التي تحشد لها السلطة إمكانيات البلد وجيشها وكذلك الدعم الإقليمي والدولي يضعنا هذا الحشد والتجييش على منطقة في الوطن إمام الأسئلة المصيرية :
الى أين تقودنا هذه السلطة ؟
ماهو المصير الجهنمي الذي ترسمه لوطننا ؟
هل هذه الحرب العالمية على صعدة ستحل مشكلتها ؟
أي سلطة في الدنيا تجيش إمكانات بلدها وتستعدي الخارج ضد أبنائها ؟
وقبل كل تلك الاسئلة ؟
حرب صعدة صنيعة من ..؟؟ من صنع ( الفتنة الحوثية ) ؟؟ ومن هو المسؤل عنها ؟؟؟
وهل لسلطة فلسفتها صناعة التوازنات وأدراه الازمات والعيش على الحروب والصراعات أن تأتي بحلول أم بدماء وحروب جديدة ؟
اسئلة بديهية تجيب عن نفسها و لست في صدد تناولها لأن إجاباتها من البداهة والبساطة بمتناول كل من يعيش في بلدنا الحبيب ويكتوي بنار الأزمات والحروب .
حرب استثنائية
اذا كانت حرب صعدة نتاجا طبيعيا ومنطقيا لسياسة صناعة التوازنات والكروت المحروقة وضرب الخصوم يبعضهم فان وجه التميز والإبداع في إخراج فصلها الرابع تحت ستار البعد المذهبي أو مشهد السيناريو الطائفي الذي لم يستخدم مطلقا خلال أي حقبة تاريخية في حياة اليمنيين الأمر الذي ينذر أن تتحول بلدنا الى عراق جديد ومستقبل طائفي ولكن بدون احتلال أجنبي وأمر لافت للانتباه أن كلمة السر لتتدشين الفصل الرابع من هذه الحرب هو إطلاق الدعوة للحوار مع المعارضة والتي تجسدت بحوار الرشاشات والدماء والرسالة واضحة جدا
وثيقة الخيانة والتأمر
للذكرى والذكرى تنفع المؤمنين وليس المقصود هنا جماعة الشباب المؤمن الذي قبل أن يتحول الى شباب ارهابي أستخدم كورقة في مواجهة حزب معارض فأنه في هذه الايام التي تشتد فيها حرب صعدة تمر ذكرى وثيقة العهد والاتفاق التي صاغتها وتوافقت عليها مجموع القوى السياسية في البلد كمخرج من أزمة 94 والتي قدمت حلولا ورؤى إستراتيجية في اتجاه بناء دولة المؤسسات الى جانب تجنيب الوطن تلك الحرب التي كرست الاستبداد و أورثت وطننا كل هذه المآسي والكوارث والحروب والقادم أسوأ .
وبحسب الشيخ سنان أبو لحوم الذي كان حاضرا توقيعها في عمان نقل عن الرئيس قوله بعد توقيع الاتفاقية بدقائق أن هذه الاتفاقية لن تطبق من هنا الى هنا ويشير الى الأرض أي ( مسافة شبر واحد )
وكان الإصرار على الاستمرار في تأزيم الأوضاع ومن ثم تفجير الحرب والتي حسمت أيضا بصناعة التوازنات .
وبعد الحرب اعتبر الطرف المنتصر تلك الوثيقة الوطنية بأنها مجرد وثيقة للخيانة والتأمر على الوطن
وهنا دعوة مفتوحة لأطراف الأزمة وكل القوى السياسية الفاعلة التي عايشت تلك الظروف أن تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والوطنية في تقييم موضوعي محايد للأزمة وكيف أديرت حتى أوصلت الأمور إلى الحرب.
وهذا التقييم من أجل الأجيال ومن اجل مستقبل اليمن ومن اجل الإنصاف وقبل ذلك من أجل المساهمة في إنقاذ الوطن وفهم سر هذه المآسي والكوارث والحروب المستدامة التي تقود بلدنا الى نفق مظلم يعلم الله الى أبن سيؤدي بنا.
http://www.marebpress.net/articles.php?id=1214
-
- مشرفين مجالس آل محمد (ع)
- مشاركات: 1642
- اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
- مكان: هُنــــاك
مهدي محسن: صعدة تحترق والمرجفون في المدينة يزيدونها اشتعالاً
26/2/2007
مهدي محسن حامد
ناس برس
غذي الخطأ صغيراً في لعبة الأوراق وتذاكى دعاة المفارقات حتى صار اليوم شبحا ربما أزعج مشجعيه عندما اعتلت متصاعدة روائح المذهبية.. وإن من يقرعون نواقيس الحروب ربما يوقضون غير قاصدين ضمائر من يؤلمهم سفك دماء المئات من أبناء الوطن.
تضيف الأيام على الأحداث التي تمخضت عن خطأ ربما كان بسيطا في محيط التوازنات التي أتقنها النظام وعلى مختلف الأصعدة ومنذ زمن بعيد.. لكنها هذه المرة انكفأت فكانت بمثابة الكبوة للنظام الذي لم يعتد على اللعب بأوراق المذهبية والطائفية حتى زينها بعض المقربين.
وكل يوم يمضي تزداد الأزمة انكشافاً أمام طوابير البسطاء أمثالنا.. أما أولو العلم فهم على دراية تامة بأدق التفاصيل للحدوته التي خرجت عن مسارها منذ يونيو 2004م.. وهذه المرة تمكن الجميع من التعرف على ملامح الحسم التي بدت جلية على قسمات الرئيس عندما توعد بمعركة حاسمة إن لم يسلم من يتهمون بالتمرد في صعدة أنفسهم وأسلحتهم خلال فترة محددة، انتشر القلق بين الجميع فيما لم يظهر عليه القلق كما في المرات السابقة.. رغم أنه أبدى عن غضبه على كل شيء.. وقد أصبح النظام عازما على طمس معالم كبوته التي أشار بها مقربون مع سبق الإصرار وترصد النوايا الحسنة، ولما يشعر به من تقديم التنازلات تلو التنازلات والتي لا تتيح مجالا اليوم للوم اللائمين.. ولا زالت القوات وقيادات العسكر تتوالى وصولا إلى صعدة لأخذ مواقعها تأهباً لساعة الصفر.
واستفادة من تجارب إقليمية ولأول مرة تقرع فيها أبواب مجلس النواب وفي جلسة مغلقة خصصت لمناقشة حرب صعدة الأخيرة تباينت مواقف النواب بين منتقد ومؤيد لأساليب الحكومة في التعامل مع أتباع الحوثي من خلال استخدام القوة العسكرية لإنهاء الأحداث، وكشف التقرير المفصل الذي تلاه علي الآنسي رئيس جهاز الأمن القومي حول الوقائع التي جرت بين الحكومة وأتباع الحوثي وعدد من الرسائل أهمها رسالة أثارت حفيظة النواب على خلفية المقترحات التي تقدم بها علماء الزيدية لحل أزمة صعدة جذرياً..
-بين النواب والحكومة:
انتقد النواب الحكومة كونها من غذت حركة الحوثي بعد ما زرعتها بيدها متسائلين عن مصادر تمويلهم وأسلحتهم وكيفية التعامل مع الأطراف الخارجية التي أشار إليها التقرير مبدين استغرابهم عن عدم حسم الدولة للقضية عام 2004م خاصة وهي تعلم أدق التفاصيل منذ عام 90م وسر سكوتها حتى الآن.. ومع كل تلك التساؤلات إلا أن الحكومة تمكنت من انتزاع تفويض أغلبية المجلس بحسم قضية صعدة بالطرق التي تراها مناسبة.. وجاءت انتقادات النواب للحكومة في الوقت الذي اكتفى فيه المجلس بقيام عدد من أعضائه بجولة استطلاعية خاطفة لمناطق الأحداث مطلع عام 2006م فيما لم تتمكن اللجنة الأمنية من رفع تقرير للمجلس منذ كلفت بذلك عام 2004م.
وفي اتصال بعدد من أعضاء مجلس النواب أكد النائب عبد السلام هشول عن الدائرة 265 أنه لم يسمح له بالحديث في الجلسة التي عقدت لمناقشة أحداث صعدة وقال بأن القرار الذي اتخذه المجلس بتفويض الحكومة ليس قرارنا وإنما قرار الغالبية، مضيفاً، وبالنسبة لي فأنا لست محسوباً على أي طرف وقد قمنا بواجبنا في السابق (في إشارة إلى مشاركته في لجان وساطة سابقة بين حسين الحوثي والدولة) وأما بالنسبة لقرار التفويض فليست الدولة في حاجة إلى ذلك لملاحقة الخارجين على القانون وقد سبق قيامها بملاحقتهم في الماضي دون الرجوع إلى المجلس، وجلسة صعدة جاءت بعد أسبوع من اندلاع المواجهات، وإنما جاءت بناء على طلب المجلس للحكومة لشرح وتوضيح ما يدور في محافظة صعدة.
-لم يستفيدوا من العفو:
وأكد من جانبه الشيخ علي حسين المنبهي عضو المجلس عن الدائرة (266) ورئيس كتلة نواب محافظة صعدة على عدم الجدوى من مساعي أي وساطة للمصالحة حيث أثبتت جميع الوساطات عدم الفائدة والعجز عن التوصل إلى حلول في السابق، وقال إن قرار النواب بتفويض الحكومة لمعالجة القضية قرار صائب وقد أخلوا بأمن البلاد ومصالح الوطن وواجب الحكومة والقوات المسلحة والأمن حماية مكاسب الدولة ومنجزات الثورة والحفاظ على أمن البلاد واستقرارها وكان الأحرى -حسب المنبهي- بأتباع الحوثي استغلال قرار العفو والاستفادة منه والعودة إلى بلادهم خاصة أن الدولة قدمت لهم كل التسهيلات اللازمة ووصف رئيس كتلة صعدة رسالة العلماء للرئيس بأنها غير معقولة كون البلاد للجميع شافعي وزيدي وغيرهم ولا يحق لأحد أن يعمل ما يريد بينما يحرم ذلك على الآخرين لأن ذلك مخالف للمنطق وحدود المعقول ومن ذلك فإنه يحق للدولة اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد كل من يخل بأمن واستقرار وسلامة البلد..
-صادروا الحقوق:
وقال النائب عبد الكريم جدبان عن الدائرة (267) إن أعضاء المحافظة بمجلس النواب عقدوا اجتماعات كان آخرها بعد الجلسة المخصصة لأحداث صعدة بغرض البحث منهم عن التوصل لحلول مناسبة لقضية صعدة، وقال إن المجلس ناقش القضية واتخذ قراره بالحسم مع خلاف من المعارضين للحسم عسكريا لأنه أمر يقلق الجميع كون الواجب يفرض البحث عن حلول مناسبة لأن المتساقطين سواء من أتباع الحوثي أو من أفراد القوات المسلحة أو من أبناء المحافظة هم جميعا من أبناء الوطن.. وأشار إلى تأخر موقف مجلس النواب الذي لم يكن له أي دور منذ بداية الأحداث حسب النائب جدبان الذي تابع قائلاً: لقد قلت لهم في المجلس عندما تم تشكيل لجنة للمشاركة في حل مشكلة دارفور وبالحرف الواحد لماذا لا يولي المجلس اهتمامه بدارفايف (في إشارة لصعدة) كما يهتم بدارفور؟
وأكد على أن المشاكل والإخلال بأمن البلد يكبد البلد خسائر كبيرة.. اقتصادية واستثمارية علما بأن رأس المال جبان ومن دواعيه استتباب الأمن ويجب أن يتعاون الجميع من المثقفين وأصحاب الرأي وأرباب الأقلام وأن تتظافر جهودهم لمواجهة من يحاولون صب الزيت على النار ووصف مقترحات علماء الزيدية أو بعضها بغير السديدة كون البلد مفتوح للجميع وليس لأحد الحق في تكميم الأفواه وليس هناك مجال للمناطقية ومصادرة حقوق الآخرين إلا بما يخل بأمن وسلامة البلد..
-من يتحمل العواقب:
واستقربنا المقام بضيافة الشيخ د. غالب عبد الكافي القرشي عضو مجلس النواب الدائرة (16) والذي قال بأن الحل السلمي لم ينفع حيث حصلت حوارات لقضية صعدة ولم تحرز أي نتائج كما لم تحل المشكلة بالمواجهات المسلحة لم ينجح هذا ولا ذاك وأضاف أن الأغلبية في المجلس فوضت بحسم القضية ولم تفوض بالحسم العسكري وتتحمل العواقب، وقال عن رسالة علماء الزيدية أنه واضح من الرسالة أنهم منحازون لطرف معين وأنها ليست زيدية فهي تخالف المذهب الزيدي وأنا لم أرتح لها والدولة انزعجت منها ونوه إلى ضرورة وواجب تعاون الجيش والشرطة في الحفاظ على الأمن في جميع المحافظات لأن الوقاية خير من العلاج مبدياً رفضه لخلط الأوراق وضرب طرف بالطرف الآخر.
http://www.nasspress.com/sub_detail.asp?s_no=1713
26/2/2007
مهدي محسن حامد
ناس برس
غذي الخطأ صغيراً في لعبة الأوراق وتذاكى دعاة المفارقات حتى صار اليوم شبحا ربما أزعج مشجعيه عندما اعتلت متصاعدة روائح المذهبية.. وإن من يقرعون نواقيس الحروب ربما يوقضون غير قاصدين ضمائر من يؤلمهم سفك دماء المئات من أبناء الوطن.
تضيف الأيام على الأحداث التي تمخضت عن خطأ ربما كان بسيطا في محيط التوازنات التي أتقنها النظام وعلى مختلف الأصعدة ومنذ زمن بعيد.. لكنها هذه المرة انكفأت فكانت بمثابة الكبوة للنظام الذي لم يعتد على اللعب بأوراق المذهبية والطائفية حتى زينها بعض المقربين.
وكل يوم يمضي تزداد الأزمة انكشافاً أمام طوابير البسطاء أمثالنا.. أما أولو العلم فهم على دراية تامة بأدق التفاصيل للحدوته التي خرجت عن مسارها منذ يونيو 2004م.. وهذه المرة تمكن الجميع من التعرف على ملامح الحسم التي بدت جلية على قسمات الرئيس عندما توعد بمعركة حاسمة إن لم يسلم من يتهمون بالتمرد في صعدة أنفسهم وأسلحتهم خلال فترة محددة، انتشر القلق بين الجميع فيما لم يظهر عليه القلق كما في المرات السابقة.. رغم أنه أبدى عن غضبه على كل شيء.. وقد أصبح النظام عازما على طمس معالم كبوته التي أشار بها مقربون مع سبق الإصرار وترصد النوايا الحسنة، ولما يشعر به من تقديم التنازلات تلو التنازلات والتي لا تتيح مجالا اليوم للوم اللائمين.. ولا زالت القوات وقيادات العسكر تتوالى وصولا إلى صعدة لأخذ مواقعها تأهباً لساعة الصفر.
واستفادة من تجارب إقليمية ولأول مرة تقرع فيها أبواب مجلس النواب وفي جلسة مغلقة خصصت لمناقشة حرب صعدة الأخيرة تباينت مواقف النواب بين منتقد ومؤيد لأساليب الحكومة في التعامل مع أتباع الحوثي من خلال استخدام القوة العسكرية لإنهاء الأحداث، وكشف التقرير المفصل الذي تلاه علي الآنسي رئيس جهاز الأمن القومي حول الوقائع التي جرت بين الحكومة وأتباع الحوثي وعدد من الرسائل أهمها رسالة أثارت حفيظة النواب على خلفية المقترحات التي تقدم بها علماء الزيدية لحل أزمة صعدة جذرياً..
-بين النواب والحكومة:
انتقد النواب الحكومة كونها من غذت حركة الحوثي بعد ما زرعتها بيدها متسائلين عن مصادر تمويلهم وأسلحتهم وكيفية التعامل مع الأطراف الخارجية التي أشار إليها التقرير مبدين استغرابهم عن عدم حسم الدولة للقضية عام 2004م خاصة وهي تعلم أدق التفاصيل منذ عام 90م وسر سكوتها حتى الآن.. ومع كل تلك التساؤلات إلا أن الحكومة تمكنت من انتزاع تفويض أغلبية المجلس بحسم قضية صعدة بالطرق التي تراها مناسبة.. وجاءت انتقادات النواب للحكومة في الوقت الذي اكتفى فيه المجلس بقيام عدد من أعضائه بجولة استطلاعية خاطفة لمناطق الأحداث مطلع عام 2006م فيما لم تتمكن اللجنة الأمنية من رفع تقرير للمجلس منذ كلفت بذلك عام 2004م.
وفي اتصال بعدد من أعضاء مجلس النواب أكد النائب عبد السلام هشول عن الدائرة 265 أنه لم يسمح له بالحديث في الجلسة التي عقدت لمناقشة أحداث صعدة وقال بأن القرار الذي اتخذه المجلس بتفويض الحكومة ليس قرارنا وإنما قرار الغالبية، مضيفاً، وبالنسبة لي فأنا لست محسوباً على أي طرف وقد قمنا بواجبنا في السابق (في إشارة إلى مشاركته في لجان وساطة سابقة بين حسين الحوثي والدولة) وأما بالنسبة لقرار التفويض فليست الدولة في حاجة إلى ذلك لملاحقة الخارجين على القانون وقد سبق قيامها بملاحقتهم في الماضي دون الرجوع إلى المجلس، وجلسة صعدة جاءت بعد أسبوع من اندلاع المواجهات، وإنما جاءت بناء على طلب المجلس للحكومة لشرح وتوضيح ما يدور في محافظة صعدة.
-لم يستفيدوا من العفو:
وأكد من جانبه الشيخ علي حسين المنبهي عضو المجلس عن الدائرة (266) ورئيس كتلة نواب محافظة صعدة على عدم الجدوى من مساعي أي وساطة للمصالحة حيث أثبتت جميع الوساطات عدم الفائدة والعجز عن التوصل إلى حلول في السابق، وقال إن قرار النواب بتفويض الحكومة لمعالجة القضية قرار صائب وقد أخلوا بأمن البلاد ومصالح الوطن وواجب الحكومة والقوات المسلحة والأمن حماية مكاسب الدولة ومنجزات الثورة والحفاظ على أمن البلاد واستقرارها وكان الأحرى -حسب المنبهي- بأتباع الحوثي استغلال قرار العفو والاستفادة منه والعودة إلى بلادهم خاصة أن الدولة قدمت لهم كل التسهيلات اللازمة ووصف رئيس كتلة صعدة رسالة العلماء للرئيس بأنها غير معقولة كون البلاد للجميع شافعي وزيدي وغيرهم ولا يحق لأحد أن يعمل ما يريد بينما يحرم ذلك على الآخرين لأن ذلك مخالف للمنطق وحدود المعقول ومن ذلك فإنه يحق للدولة اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد كل من يخل بأمن واستقرار وسلامة البلد..
-صادروا الحقوق:
وقال النائب عبد الكريم جدبان عن الدائرة (267) إن أعضاء المحافظة بمجلس النواب عقدوا اجتماعات كان آخرها بعد الجلسة المخصصة لأحداث صعدة بغرض البحث منهم عن التوصل لحلول مناسبة لقضية صعدة، وقال إن المجلس ناقش القضية واتخذ قراره بالحسم مع خلاف من المعارضين للحسم عسكريا لأنه أمر يقلق الجميع كون الواجب يفرض البحث عن حلول مناسبة لأن المتساقطين سواء من أتباع الحوثي أو من أفراد القوات المسلحة أو من أبناء المحافظة هم جميعا من أبناء الوطن.. وأشار إلى تأخر موقف مجلس النواب الذي لم يكن له أي دور منذ بداية الأحداث حسب النائب جدبان الذي تابع قائلاً: لقد قلت لهم في المجلس عندما تم تشكيل لجنة للمشاركة في حل مشكلة دارفور وبالحرف الواحد لماذا لا يولي المجلس اهتمامه بدارفايف (في إشارة لصعدة) كما يهتم بدارفور؟
وأكد على أن المشاكل والإخلال بأمن البلد يكبد البلد خسائر كبيرة.. اقتصادية واستثمارية علما بأن رأس المال جبان ومن دواعيه استتباب الأمن ويجب أن يتعاون الجميع من المثقفين وأصحاب الرأي وأرباب الأقلام وأن تتظافر جهودهم لمواجهة من يحاولون صب الزيت على النار ووصف مقترحات علماء الزيدية أو بعضها بغير السديدة كون البلد مفتوح للجميع وليس لأحد الحق في تكميم الأفواه وليس هناك مجال للمناطقية ومصادرة حقوق الآخرين إلا بما يخل بأمن وسلامة البلد..
-من يتحمل العواقب:
واستقربنا المقام بضيافة الشيخ د. غالب عبد الكافي القرشي عضو مجلس النواب الدائرة (16) والذي قال بأن الحل السلمي لم ينفع حيث حصلت حوارات لقضية صعدة ولم تحرز أي نتائج كما لم تحل المشكلة بالمواجهات المسلحة لم ينجح هذا ولا ذاك وأضاف أن الأغلبية في المجلس فوضت بحسم القضية ولم تفوض بالحسم العسكري وتتحمل العواقب، وقال عن رسالة علماء الزيدية أنه واضح من الرسالة أنهم منحازون لطرف معين وأنها ليست زيدية فهي تخالف المذهب الزيدي وأنا لم أرتح لها والدولة انزعجت منها ونوه إلى ضرورة وواجب تعاون الجيش والشرطة في الحفاظ على الأمن في جميع المحافظات لأن الوقاية خير من العلاج مبدياً رفضه لخلط الأوراق وضرب طرف بالطرف الآخر.
http://www.nasspress.com/sub_detail.asp?s_no=1713
-
- مشرفين مجالس آل محمد (ع)
- مشاركات: 1642
- اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
- مكان: هُنــــاك
الهلال و«الخازوق»!
الشرق الأوسط

حسين شبكشي
بينما لا ينقطع الحديث عن التمدد والتوغل الايراني تحت عباءة المقاومة أو الدين ونصرة الضعفاء في المنطقة العربية بصورة واضحة، وصارت تعرف منطقة التمركز الرئيسي لهذا الحراك بالهلال الشيعي، والذي يمتد من العراق حتى فلسطين، إلا أن هناك منطقة أخرى تشهد حراكا غير حميد مدعوم وبقوة من المخابرات الإيرانية في المنطقة المعنية وهي اليمن، التي تشهد موجة حادة من المواجهات العنيفة بين مجموعة متطرفة من أتباع المذهب الزيدي ضد الحكومة. وفتنة الحوثي كما يطلق عليها اليمنيون، كوصف للتمرد الحاصل، ليست حركة جديدة إذ قاد بدر الدين الحوثي تمردا سنة 2004 بقي 90 يوما، وحصد من القتلى ما يزيد على الأربعمائة ضحية، وعادت فتنة التمرد من جديد عام 2005 لفترة تزيد عن الأسبوعين سقط فيها أكثر من 280 قتيلا، وبعدها حدثت هدنة نتج منها عفو عام من قبل الرئيس اليمني بحق المتمردين. أما التمرد الحالي الذي تشهده مدينة صعدة فيقوده عبد الملك الحوثي، وهو نجل بدر الدين الحوثي الذي قاد التمرد الثاني. وأعراض هذه الأزمة تبدو مغايرة تماما عما قبلها، اذ يتضح وجود بصمات التدخل الخارجي، والحديث محموم عن وجود تحركات سرية يتردد أن لها توجها لإنشاء دولة فارسية في المنطقة! وأن الحوثي يتلقى دعما لوجستيا من جهات خارجية.
ويجزم اليمنيون أن هناك من يغذي هذه التوجهات ويحضر لها المناخ بالمساندة المعنوية والمادية، وكل الأصابع تتجه صوب إيران ومشروعها المعروف بالتدخل في الشؤون العربية الداخلية، والتأثير على الأوضاع فيها، يضاف إلى ذلك أن لجوء العديد من العراقيين المنتسبين للأحزاب والتيارات المحسوبة على ايران تحت غطاء التعلم والتعليم ساعد على دعم التوجهات الإيرانية. وقد أوضحت الصحف اليمنية وجود مقاتلين عراقيين في صفوف أتباع الحوثي، وتم اكتشاف جثث لهم، إضافة إلى اعتقال البعض الآخر منهم. وهناك من يقول إن هناك إعادة بناء للتنظيمات الموالية لإيران في اليمن، وفي مقدمة ذلك حركة «الشباب المؤمن». واليمن شهد من قبل أنشطة واضحة للشيعة اصحاب الاصول الفارسية هناك، ومن ضمنها الأحزاب والتجمعات السياسية التي ظهرت وبقوة على الساحة مثل: حزب الثورة الإسلامية، حزب الله، حزب الحق، اتحاد القوى الشعبية، اليمنية، والآن لم يبق من هذه المجموعات سوى حزب الحق واتحاد القوى الشعبية اليمنية.
وهناك دبلوماسي عراقي استقبل في الفترة الماضية عناصر أساسية في حركة الحوثي متضمنة قيادات في الميليشيات المسلحة، وقد أكد عدد كبير منهم تلقيه تدريبات متقدمة ومكثفة جدا في معسكرات قتالية تابعة للحرس الثوري الإيراني مع عناصر فيلق بدر (وهي الحركة الإرهابية المدانة باغتيال العشرات من الأبرياء وتبعيتها المطلقة للمخابرات الإيرانية). مع انشغال الكل بتطورات الهلال الفارسي والتداعيات التي تلتها، يتطور الوضع في اليمن بشكل خطير لا يمكن إغفاله أو تجاهله. انشغل الناس بما تفعله إيران في شمال بلادهم متناسين التسلل الخفي في جنوبهم الذي يأتي كصدمة مزعجة!
hussein@asharqalawsat.
http://www.aawsat.com/leader.asp?sectio ... cle=408150
الشرق الأوسط

حسين شبكشي
بينما لا ينقطع الحديث عن التمدد والتوغل الايراني تحت عباءة المقاومة أو الدين ونصرة الضعفاء في المنطقة العربية بصورة واضحة، وصارت تعرف منطقة التمركز الرئيسي لهذا الحراك بالهلال الشيعي، والذي يمتد من العراق حتى فلسطين، إلا أن هناك منطقة أخرى تشهد حراكا غير حميد مدعوم وبقوة من المخابرات الإيرانية في المنطقة المعنية وهي اليمن، التي تشهد موجة حادة من المواجهات العنيفة بين مجموعة متطرفة من أتباع المذهب الزيدي ضد الحكومة. وفتنة الحوثي كما يطلق عليها اليمنيون، كوصف للتمرد الحاصل، ليست حركة جديدة إذ قاد بدر الدين الحوثي تمردا سنة 2004 بقي 90 يوما، وحصد من القتلى ما يزيد على الأربعمائة ضحية، وعادت فتنة التمرد من جديد عام 2005 لفترة تزيد عن الأسبوعين سقط فيها أكثر من 280 قتيلا، وبعدها حدثت هدنة نتج منها عفو عام من قبل الرئيس اليمني بحق المتمردين. أما التمرد الحالي الذي تشهده مدينة صعدة فيقوده عبد الملك الحوثي، وهو نجل بدر الدين الحوثي الذي قاد التمرد الثاني. وأعراض هذه الأزمة تبدو مغايرة تماما عما قبلها، اذ يتضح وجود بصمات التدخل الخارجي، والحديث محموم عن وجود تحركات سرية يتردد أن لها توجها لإنشاء دولة فارسية في المنطقة! وأن الحوثي يتلقى دعما لوجستيا من جهات خارجية.
ويجزم اليمنيون أن هناك من يغذي هذه التوجهات ويحضر لها المناخ بالمساندة المعنوية والمادية، وكل الأصابع تتجه صوب إيران ومشروعها المعروف بالتدخل في الشؤون العربية الداخلية، والتأثير على الأوضاع فيها، يضاف إلى ذلك أن لجوء العديد من العراقيين المنتسبين للأحزاب والتيارات المحسوبة على ايران تحت غطاء التعلم والتعليم ساعد على دعم التوجهات الإيرانية. وقد أوضحت الصحف اليمنية وجود مقاتلين عراقيين في صفوف أتباع الحوثي، وتم اكتشاف جثث لهم، إضافة إلى اعتقال البعض الآخر منهم. وهناك من يقول إن هناك إعادة بناء للتنظيمات الموالية لإيران في اليمن، وفي مقدمة ذلك حركة «الشباب المؤمن». واليمن شهد من قبل أنشطة واضحة للشيعة اصحاب الاصول الفارسية هناك، ومن ضمنها الأحزاب والتجمعات السياسية التي ظهرت وبقوة على الساحة مثل: حزب الثورة الإسلامية، حزب الله، حزب الحق، اتحاد القوى الشعبية، اليمنية، والآن لم يبق من هذه المجموعات سوى حزب الحق واتحاد القوى الشعبية اليمنية.
وهناك دبلوماسي عراقي استقبل في الفترة الماضية عناصر أساسية في حركة الحوثي متضمنة قيادات في الميليشيات المسلحة، وقد أكد عدد كبير منهم تلقيه تدريبات متقدمة ومكثفة جدا في معسكرات قتالية تابعة للحرس الثوري الإيراني مع عناصر فيلق بدر (وهي الحركة الإرهابية المدانة باغتيال العشرات من الأبرياء وتبعيتها المطلقة للمخابرات الإيرانية). مع انشغال الكل بتطورات الهلال الفارسي والتداعيات التي تلتها، يتطور الوضع في اليمن بشكل خطير لا يمكن إغفاله أو تجاهله. انشغل الناس بما تفعله إيران في شمال بلادهم متناسين التسلل الخفي في جنوبهم الذي يأتي كصدمة مزعجة!
hussein@asharqalawsat.
http://www.aawsat.com/leader.asp?sectio ... cle=408150
-
- مشرفين مجالس آل محمد (ع)
- مشاركات: 1642
- اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
- مكان: هُنــــاك
الحوثي.. إن لم يطمئن ألا يطمئن اليمن؟!
بقلم/ لطفي فؤاد أحمد نعمان
سبتمبر نت
عضو مجلس النواب اليمني السابق اللاجئ بأوروبا -يمكننا وصفه بذلك- يحيى الحوثي (شقيق قادة التمرد في صعدة الصريع حسين، والمصارع عبدالملك) صرح لجريدة الشرق الأوسط أول الأسبوع مفيداً بوجود إثباتات لديه بإنه معرض للاضطهاد وهذا يعطيه حماية دولية، لذا لا يأبه لسحب الحصانة البرلمانية عنه؛ وشدد على عدم تسليم أنصار الحوثي للسلاح إلا عندما يطمئنون على أنفسهم! وأوحى وجماعته بإمكانية التصعيد وتوسيع نطاق المواجهات خارج صعدة بعد جعل صعدة منطقة حرب!!..
فهل يعقل أن يضطهد مواطناً وطنٌ يتسع للجميع؟
هل نتصور، وهذه الأيام، أن تعادي المواطنين دولتهم؟
وهل يقبل عصيان غير مدني، وغير شرعي لسلطات شرعية دستورية؟ ولماذا يكون العصيان أصلاً؟
وهل يرضى أحد باتساع نطاق مواجهات بين فئة متمردة، ودولة ذات سلطات وهيبة؟
وهل يصدق أحد تهديد الفئة لكل الدولة؟! يا لسخرية القدر.. من توهم اضطهاد الدولة جعلنا نقول: الدولة صارت مضطهَدة!
الدولة بمؤسساتها وسلطاتها اشترطت على الحوثيين تسليم سلاحهم. ويأتي رد الحوثيين: يتم ذلك عند الاطمئنان(..) وممن يطمئنون؟ وإذا لم يطمئنوا؛ تستمر المواجهة ويتزايد التصعيد؟
ولما صرح عن الأحداث الأخيرة مسؤولو البلد الكبار وهم من هم مكانة وخبرة وقدرة، وممن لا ينطقون عن هوى، وشددوا على ضرورة الحسم، وصفهم الحوثيون بأنهم، والدولة، مفلسون إفلاساً سياسياً وعسكرياً، وكأنهم هم الأثرياء فكراً وسياسةً وعسكرياً!!
صحيح أننا بحاجة لمعالجة الأحداث بشكل سلمي، ولكن كيف يرسو السلم ونيران الحرب تضطرم؟
يشهد الخلق جميعاً، أن الوسائل السلمية: وساطة، دعوات حوار، ترحيب بنشاط سياسي معلن، عطاءات أكثر من مناسبة، سعة صدر وطول صبر، قابلهما ضيق من السعة ونفور من الدعوة للعمل في النور، وهروب من مواجهات الحوار، ولجوء إلى مختلف أساليب الدمار، بإعلان العصيان بحجة عدم الاطمئنان، فمن يحتاج للطمأنينة الآن، الحوثيون، أم المواطنون؟
http://www.26sep.net/articles.php?id=947
بقلم/ لطفي فؤاد أحمد نعمان
سبتمبر نت
عضو مجلس النواب اليمني السابق اللاجئ بأوروبا -يمكننا وصفه بذلك- يحيى الحوثي (شقيق قادة التمرد في صعدة الصريع حسين، والمصارع عبدالملك) صرح لجريدة الشرق الأوسط أول الأسبوع مفيداً بوجود إثباتات لديه بإنه معرض للاضطهاد وهذا يعطيه حماية دولية، لذا لا يأبه لسحب الحصانة البرلمانية عنه؛ وشدد على عدم تسليم أنصار الحوثي للسلاح إلا عندما يطمئنون على أنفسهم! وأوحى وجماعته بإمكانية التصعيد وتوسيع نطاق المواجهات خارج صعدة بعد جعل صعدة منطقة حرب!!..
فهل يعقل أن يضطهد مواطناً وطنٌ يتسع للجميع؟
هل نتصور، وهذه الأيام، أن تعادي المواطنين دولتهم؟
وهل يقبل عصيان غير مدني، وغير شرعي لسلطات شرعية دستورية؟ ولماذا يكون العصيان أصلاً؟
وهل يرضى أحد باتساع نطاق مواجهات بين فئة متمردة، ودولة ذات سلطات وهيبة؟
وهل يصدق أحد تهديد الفئة لكل الدولة؟! يا لسخرية القدر.. من توهم اضطهاد الدولة جعلنا نقول: الدولة صارت مضطهَدة!
الدولة بمؤسساتها وسلطاتها اشترطت على الحوثيين تسليم سلاحهم. ويأتي رد الحوثيين: يتم ذلك عند الاطمئنان(..) وممن يطمئنون؟ وإذا لم يطمئنوا؛ تستمر المواجهة ويتزايد التصعيد؟
ولما صرح عن الأحداث الأخيرة مسؤولو البلد الكبار وهم من هم مكانة وخبرة وقدرة، وممن لا ينطقون عن هوى، وشددوا على ضرورة الحسم، وصفهم الحوثيون بأنهم، والدولة، مفلسون إفلاساً سياسياً وعسكرياً، وكأنهم هم الأثرياء فكراً وسياسةً وعسكرياً!!
صحيح أننا بحاجة لمعالجة الأحداث بشكل سلمي، ولكن كيف يرسو السلم ونيران الحرب تضطرم؟
يشهد الخلق جميعاً، أن الوسائل السلمية: وساطة، دعوات حوار، ترحيب بنشاط سياسي معلن، عطاءات أكثر من مناسبة، سعة صدر وطول صبر، قابلهما ضيق من السعة ونفور من الدعوة للعمل في النور، وهروب من مواجهات الحوار، ولجوء إلى مختلف أساليب الدمار، بإعلان العصيان بحجة عدم الاطمئنان، فمن يحتاج للطمأنينة الآن، الحوثيون، أم المواطنون؟
http://www.26sep.net/articles.php?id=947
-
- مشرفين مجالس آل محمد (ع)
- مشاركات: 1642
- اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
- مكان: هُنــــاك
ماذا يريد المتمردون في صعدة.....؟
الأربعاء - 28 - فبراير - 2007 - الثورة نت
عبدالكريم الحوثي
،، مما لا شكل فيه أن ما يجري في بعض مديريات محافظة صعدة من إشعال للحرائق وقتل وتقطع وأعمال تخريبية وإرهابية تقوم بها عناصر عصابة الجهل والفتنة والتمرد، لهو أمر ينافي كل القوانين والدساتير ويتعارض مع مبادئ العقيدة الإسلامية السمحاء والاخلاق الحميدة، بل هو خروج عن قيم الإنسانية والاجماع الوطني وثوابت الثورة والوحدة اليمنية، التي ضحى من أجلها وفي سبيلها آلاف الشهداء من خيرة أبناء اليمن البررة الأوفياء لكي تبقى الثورة والجمهورية والوحدة اليمنية واقعاً حياتياً شامخاً إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها..
وإن مثل هذه الأعمال تبين ومن خلال أفعالهم الإجرامية التي يرتكبونها ويندى لها الجبين بأنهم لا يفهمون غير لغة القتل وإراقة دماء الأبرياء الذين ليس لهم ذنب سوى أنهم أبناء الوطن اليمني، ويدافعون عن الأرض والعقيدة وأمن المواطنين وطمأنينيتهم وسكينتهم وعن المثل الإنسانية النبيلة التي ليس فيها تفريط ولا سكوت عمن يمسها بسوء.. وليس ذلك وحسب ولكن أثبت أولئك المتمردون الخارجون عن القانون والدستور والاجماع الوطني، عصابة الفتنة والإجرام ومن خلال فشل لجان الوساطة التي تشكلت وأرسلت أكثر من مرة للحوار معهم بغية إعادتهم إلى جادة الصواب وللاجماع العقائدي والوطني، ثم إصرارهم على البغي والعناد بأنهم ليسوا سوى عناصر ما زالوا يعيشون في عصور الجهل والظلام ويتشبثون بأفكار مستوردة متخلفة هي ضد الحرية والديمقراطية والانتماء الوطني، ومعادية للثورة والجمهورية اليمنية ولكل ما هو مواكب للعصر وللطموح اليمني الشامل..
لقد سبق وبادر فخامة الأخ الرئيس القائد رمز السلام والحب والوفاء علي عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية، عقب الفصل الأول من الفتنة التي أشعلها المتمردون بإصدار العفو العام عن كل المغرر بهم من أتباع فرقة الجهل والظلام، وفتح صفحة جديدة يملأها الحب والسلام ونسيان الماضي، ثم بناء الحاضر والمستقبل، وكون الوطن اليمني يحتضن الجميع، وأمنه واستقراره وتنميته ومكاسبه هي من مسئولية وحق الجميع.. وكان فخامة الرئيس بمبادرته هذه أثبت أنه رمز للقائد المتسامح الحكيم وصاحب القلب الكبير المحب والمخلص لأبناء شعبه ووطنه، وأنه لا يريد إلا سلامة الوطن ونشر السلام والأمن والأمان بين مواطنيه والالتفات للبناء والاهتمام بالتنمية وزرع مفاهيم الحب وقيم الصفاء والنقاء وتحقيق طموحات وتطلعات جماهير الشعب في كل أرجاء اليمن الموحد، وفي المقدمة محافظة صعدة ومديرياتها ومناطقها المترامية الأطراف، والتي رصدت لها الدولة وقيادتنا السياسية ممثلة بالأخ الرئيس القائد علي عبدالله صالح، موازنة غير يسيرة لبناء العشرات من المشاريع الإنمائية والخدمية فيها وعلى مستوى مختلف المجالات والمناطق والعزل، وفي مقدمتها مناطق الأحداث، أو تلك المناطق التي تسبب في دمار بنيتها وتشريد أهاليها المتمردون دعاة الفتنة والقتل والخراب.. ولكن وآه من ولكن فقد أبى أولئك المتمردون إلا أن يستغلوا ذلك العفو الرئاسي وخداع الوطن وقيادته وشعبه، ثم خرجوا من السجون إلى الكهوف والجبال ليستأنفوا التآمر والتمرد والقتل من جديد من دون وجود قضية معينة أو هدف ما، وكأنهم يريدون القتل لذات القتل والارهاب لذات الارهاب أو الخراب للخراب بلا تحديد لأي هوية.. وذلك ما كشفته وأثبتته أفعالهم من خلال الأحداث الأخيرة التي ارتكبوها وراح ضحيتها العديد من الأبرياء والشهداء من أبناء قواتنا المسلحة والأمن وكذلك من المواطنين المدنيين والذين ليس لهم ذنب إلا أنهم اخوانهم ومن أبناء وطنهم ويحبون تربة هذا الوطن وشعبه وعقيدته، ويدافعون عن أمن هذه الأمة بشرف وإباء.. بينما لا أحد يدري حتى ماذا يريد أولئك المتمردون من كل تلك الجرائم التي ارتكبوها ومازالوا يرتكبونها إلى هذه اللحظة..؟ ونسأل الله الرحمة والغفران لشهدائنا الأطهار من أبناء قواتنا المسلحة والأمن، ونسأل الله الأمن والعزة والاباء لكل اليمن واليمنيين، وعاشت الثورة والجمهورية والوحدة إلى الأبد.
http://www.althawranews.net/newsdetails ... wsid=17501
الأربعاء - 28 - فبراير - 2007 - الثورة نت
عبدالكريم الحوثي
،، مما لا شكل فيه أن ما يجري في بعض مديريات محافظة صعدة من إشعال للحرائق وقتل وتقطع وأعمال تخريبية وإرهابية تقوم بها عناصر عصابة الجهل والفتنة والتمرد، لهو أمر ينافي كل القوانين والدساتير ويتعارض مع مبادئ العقيدة الإسلامية السمحاء والاخلاق الحميدة، بل هو خروج عن قيم الإنسانية والاجماع الوطني وثوابت الثورة والوحدة اليمنية، التي ضحى من أجلها وفي سبيلها آلاف الشهداء من خيرة أبناء اليمن البررة الأوفياء لكي تبقى الثورة والجمهورية والوحدة اليمنية واقعاً حياتياً شامخاً إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها..
وإن مثل هذه الأعمال تبين ومن خلال أفعالهم الإجرامية التي يرتكبونها ويندى لها الجبين بأنهم لا يفهمون غير لغة القتل وإراقة دماء الأبرياء الذين ليس لهم ذنب سوى أنهم أبناء الوطن اليمني، ويدافعون عن الأرض والعقيدة وأمن المواطنين وطمأنينيتهم وسكينتهم وعن المثل الإنسانية النبيلة التي ليس فيها تفريط ولا سكوت عمن يمسها بسوء.. وليس ذلك وحسب ولكن أثبت أولئك المتمردون الخارجون عن القانون والدستور والاجماع الوطني، عصابة الفتنة والإجرام ومن خلال فشل لجان الوساطة التي تشكلت وأرسلت أكثر من مرة للحوار معهم بغية إعادتهم إلى جادة الصواب وللاجماع العقائدي والوطني، ثم إصرارهم على البغي والعناد بأنهم ليسوا سوى عناصر ما زالوا يعيشون في عصور الجهل والظلام ويتشبثون بأفكار مستوردة متخلفة هي ضد الحرية والديمقراطية والانتماء الوطني، ومعادية للثورة والجمهورية اليمنية ولكل ما هو مواكب للعصر وللطموح اليمني الشامل..
لقد سبق وبادر فخامة الأخ الرئيس القائد رمز السلام والحب والوفاء علي عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية، عقب الفصل الأول من الفتنة التي أشعلها المتمردون بإصدار العفو العام عن كل المغرر بهم من أتباع فرقة الجهل والظلام، وفتح صفحة جديدة يملأها الحب والسلام ونسيان الماضي، ثم بناء الحاضر والمستقبل، وكون الوطن اليمني يحتضن الجميع، وأمنه واستقراره وتنميته ومكاسبه هي من مسئولية وحق الجميع.. وكان فخامة الرئيس بمبادرته هذه أثبت أنه رمز للقائد المتسامح الحكيم وصاحب القلب الكبير المحب والمخلص لأبناء شعبه ووطنه، وأنه لا يريد إلا سلامة الوطن ونشر السلام والأمن والأمان بين مواطنيه والالتفات للبناء والاهتمام بالتنمية وزرع مفاهيم الحب وقيم الصفاء والنقاء وتحقيق طموحات وتطلعات جماهير الشعب في كل أرجاء اليمن الموحد، وفي المقدمة محافظة صعدة ومديرياتها ومناطقها المترامية الأطراف، والتي رصدت لها الدولة وقيادتنا السياسية ممثلة بالأخ الرئيس القائد علي عبدالله صالح، موازنة غير يسيرة لبناء العشرات من المشاريع الإنمائية والخدمية فيها وعلى مستوى مختلف المجالات والمناطق والعزل، وفي مقدمتها مناطق الأحداث، أو تلك المناطق التي تسبب في دمار بنيتها وتشريد أهاليها المتمردون دعاة الفتنة والقتل والخراب.. ولكن وآه من ولكن فقد أبى أولئك المتمردون إلا أن يستغلوا ذلك العفو الرئاسي وخداع الوطن وقيادته وشعبه، ثم خرجوا من السجون إلى الكهوف والجبال ليستأنفوا التآمر والتمرد والقتل من جديد من دون وجود قضية معينة أو هدف ما، وكأنهم يريدون القتل لذات القتل والارهاب لذات الارهاب أو الخراب للخراب بلا تحديد لأي هوية.. وذلك ما كشفته وأثبتته أفعالهم من خلال الأحداث الأخيرة التي ارتكبوها وراح ضحيتها العديد من الأبرياء والشهداء من أبناء قواتنا المسلحة والأمن وكذلك من المواطنين المدنيين والذين ليس لهم ذنب إلا أنهم اخوانهم ومن أبناء وطنهم ويحبون تربة هذا الوطن وشعبه وعقيدته، ويدافعون عن أمن هذه الأمة بشرف وإباء.. بينما لا أحد يدري حتى ماذا يريد أولئك المتمردون من كل تلك الجرائم التي ارتكبوها ومازالوا يرتكبونها إلى هذه اللحظة..؟ ونسأل الله الرحمة والغفران لشهدائنا الأطهار من أبناء قواتنا المسلحة والأمن، ونسأل الله الأمن والعزة والاباء لكل اليمن واليمنيين، وعاشت الثورة والجمهورية والوحدة إلى الأبد.
http://www.althawranews.net/newsdetails ... wsid=17501
-
- مشرفين مجالس آل محمد (ع)
- مشاركات: 1642
- اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
- مكان: هُنــــاك
عصابة - الحوثي- ويهود اليمن....
عساسي عبدالحميد
assassi64@hotmail.com
الحوار المتمدن - العدد: 1804
يحكى أن أحد المسلمين كان يعمل في الحقل تحت حرارة الشمس المفرطة ، والحصى كالجمر تحرق قدميه من تحت ، وإذا بيهودي يمر بالقرب منه مرتدياً نعله الجلدي الجميل من النوع الذي برع و تفنن يهود اليمن في صناعته فاغتاظ من قرع نعل اليهودي، وقال له: أنا حاف.... وأنت منتعل أيها اليهودي؟؟؟ فرد عليه هذا الأخير : القرآن يقول "يا بني إسرائيل"، وليس "يابني مْجعيِل" و"مجعيل" هاته كلمة تطلق بلهجة أهل اليمن على الطبقة العاملة، وصغار الفلاحين على سبيل الانتقاص والكدح والتقشف.....
هكذا اتسمت علاقات اليهود اليمنيين مع المسلمين المتعاملين معهم بنوع من الحميمية التي لا تخلوا من بعض النواذر والمواقف الطريفة ....
وجدير بالذكر أن تعداد يهود اليمن المقيمين على أرض الوطن حاليا لا يتعدى الثلاثة مائة نفس بعد أن كانوا يناهزون ستون ألف نسمة في أواسط الأربعينيات من القرن الفارط، هاجر السواد الأعظم منهم نحو إسرائيل و بريطانيا و الولايات المتحدة الأمريكية...وما تبقى من اليهود اليمنيين القاطنين بديار آل سالم بقضاء "صعدة " اليمنية وجهت اليهم عصابة "الحوثي " المتحصنة في الجبال منذ أيام قليلة إنذارا شديد اللهجة ، وفيما يلي بعض ما ورد في نص الرسالة ....
« بعد المتابعة والمراقبة الدقيقة لليهود الساكنين بمنطقة "الحيد" ظهر جليا في الأيام الأخيرة أنهم يقومون بأعمال وحركات تخدم بالدرجة الأولى الصهيونية العالمية التي تسعى جادة لإفساد الناس وتجريدهم من مبادئهم وقيمهم وأخلاقهم ودينهم وبث كل أنواع الرذيلة داخل المجتمع، وديننا الإسلامي يأمرنا بمحاربة المفسدين ونفيهم... أما انتم معشر اليهود فالإفساد هو ديدنكم وليس غريبا في حقكم فتاريخكم يشهد بهذا وحاضركم يشهد....»
خطاب خيبري من الطراز الأول نشم فيه رائحة المجازر، يهز النفوس هزا و يدفعها للجهاد و التقرب لرب العزة بسفك دماء ما تبقى من يهود اليمن الذين آثروا البقاء و التمسك بأرض الأجداد ، خطاب مستلهم من فصاحة و حكمة و شجاعة أبطال ملحمة خيبر وبني القينقاع وبني قريضة التي سطرها التاريخ بأحرف من ذهب....
منذ أكثر من أربعة عشر قرنا وعلى مقربة من حصون خيبر خرج «مرحب» كبير فرسان اليهود لمبارزة علي بن أبي طالب وهو يرتجز شعرا :
قد علمت خيبر أني مرحب **** شاكي السلاح بطل مجـرب .
إن غلب الدهر فاني أغلب **** والقرن عندي بالدما مخضب .
فرد عليه علي بن أبي طالب ...
أنا الذي سمتني أمي حيدرة **** كليث غابات شديد قسورة.
أكيلكم بالسيف كيل السندرة **** أطعن بالرمح وجوه الكفرة.
*************
رسالة الحوثي سبقتها تهديدات من أشخاص ملثمين لبعض يهود محافظة "صعدة " والتي تدعوهم لمغادرة اليمن ....
هذه التهديدات دفع بأسر يهودية عريقة إلى مغادرة محلات سكناها والنزول مؤقتا بأحد فنادق مدينة صعدة في انتظار حل لمشكلتهم....
ومن هذا المنبر ندعو الحكومة اليمنية إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة لحماية مواطنين يمنيين لهم حق الحماية و الرعاية أسوة بباقي المواطنين وللحفاظ على موروث ثقافي إنساني تمتد جذوره عبر قرون عديدة، كما ندعو المنتظم الدولي إلى التكاثف وبذل الجهود من أجل وضع حد للإرهاب الأعمى الذي ورثته عصابة الحوثي وغيرها من مجرمين تاريخيين صدقوا ما عاهدوا الله عليه....
يهود اليمن ليسوا بحاجة لفارس من طينة "« مرحب»" للذود عن الديار ورد المغير بمهند بتار، بل بحاجة إلى الكلمة الحية النافذة و إلى مجتمعات إنسانية مهذبة ضاغطة لتخليق الأجيال و نبذ العنف والعنصرية المقيتة...جميعنا بحاجة لمنتظم دولي يضمن لنا حق العيش و الكرامة و حق الاختيار والاعتقاد دون أن نرفع سيفا أو نعلي رمحا
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=86712
عساسي عبدالحميد
assassi64@hotmail.com
الحوار المتمدن - العدد: 1804
يحكى أن أحد المسلمين كان يعمل في الحقل تحت حرارة الشمس المفرطة ، والحصى كالجمر تحرق قدميه من تحت ، وإذا بيهودي يمر بالقرب منه مرتدياً نعله الجلدي الجميل من النوع الذي برع و تفنن يهود اليمن في صناعته فاغتاظ من قرع نعل اليهودي، وقال له: أنا حاف.... وأنت منتعل أيها اليهودي؟؟؟ فرد عليه هذا الأخير : القرآن يقول "يا بني إسرائيل"، وليس "يابني مْجعيِل" و"مجعيل" هاته كلمة تطلق بلهجة أهل اليمن على الطبقة العاملة، وصغار الفلاحين على سبيل الانتقاص والكدح والتقشف.....
هكذا اتسمت علاقات اليهود اليمنيين مع المسلمين المتعاملين معهم بنوع من الحميمية التي لا تخلوا من بعض النواذر والمواقف الطريفة ....
وجدير بالذكر أن تعداد يهود اليمن المقيمين على أرض الوطن حاليا لا يتعدى الثلاثة مائة نفس بعد أن كانوا يناهزون ستون ألف نسمة في أواسط الأربعينيات من القرن الفارط، هاجر السواد الأعظم منهم نحو إسرائيل و بريطانيا و الولايات المتحدة الأمريكية...وما تبقى من اليهود اليمنيين القاطنين بديار آل سالم بقضاء "صعدة " اليمنية وجهت اليهم عصابة "الحوثي " المتحصنة في الجبال منذ أيام قليلة إنذارا شديد اللهجة ، وفيما يلي بعض ما ورد في نص الرسالة ....
« بعد المتابعة والمراقبة الدقيقة لليهود الساكنين بمنطقة "الحيد" ظهر جليا في الأيام الأخيرة أنهم يقومون بأعمال وحركات تخدم بالدرجة الأولى الصهيونية العالمية التي تسعى جادة لإفساد الناس وتجريدهم من مبادئهم وقيمهم وأخلاقهم ودينهم وبث كل أنواع الرذيلة داخل المجتمع، وديننا الإسلامي يأمرنا بمحاربة المفسدين ونفيهم... أما انتم معشر اليهود فالإفساد هو ديدنكم وليس غريبا في حقكم فتاريخكم يشهد بهذا وحاضركم يشهد....»
خطاب خيبري من الطراز الأول نشم فيه رائحة المجازر، يهز النفوس هزا و يدفعها للجهاد و التقرب لرب العزة بسفك دماء ما تبقى من يهود اليمن الذين آثروا البقاء و التمسك بأرض الأجداد ، خطاب مستلهم من فصاحة و حكمة و شجاعة أبطال ملحمة خيبر وبني القينقاع وبني قريضة التي سطرها التاريخ بأحرف من ذهب....
منذ أكثر من أربعة عشر قرنا وعلى مقربة من حصون خيبر خرج «مرحب» كبير فرسان اليهود لمبارزة علي بن أبي طالب وهو يرتجز شعرا :
قد علمت خيبر أني مرحب **** شاكي السلاح بطل مجـرب .
إن غلب الدهر فاني أغلب **** والقرن عندي بالدما مخضب .
فرد عليه علي بن أبي طالب ...
أنا الذي سمتني أمي حيدرة **** كليث غابات شديد قسورة.
أكيلكم بالسيف كيل السندرة **** أطعن بالرمح وجوه الكفرة.
*************
رسالة الحوثي سبقتها تهديدات من أشخاص ملثمين لبعض يهود محافظة "صعدة " والتي تدعوهم لمغادرة اليمن ....
هذه التهديدات دفع بأسر يهودية عريقة إلى مغادرة محلات سكناها والنزول مؤقتا بأحد فنادق مدينة صعدة في انتظار حل لمشكلتهم....
ومن هذا المنبر ندعو الحكومة اليمنية إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة لحماية مواطنين يمنيين لهم حق الحماية و الرعاية أسوة بباقي المواطنين وللحفاظ على موروث ثقافي إنساني تمتد جذوره عبر قرون عديدة، كما ندعو المنتظم الدولي إلى التكاثف وبذل الجهود من أجل وضع حد للإرهاب الأعمى الذي ورثته عصابة الحوثي وغيرها من مجرمين تاريخيين صدقوا ما عاهدوا الله عليه....
يهود اليمن ليسوا بحاجة لفارس من طينة "« مرحب»" للذود عن الديار ورد المغير بمهند بتار، بل بحاجة إلى الكلمة الحية النافذة و إلى مجتمعات إنسانية مهذبة ضاغطة لتخليق الأجيال و نبذ العنف والعنصرية المقيتة...جميعنا بحاجة لمنتظم دولي يضمن لنا حق العيش و الكرامة و حق الاختيار والاعتقاد دون أن نرفع سيفا أو نعلي رمحا
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=86712
-
- مشرفين مجالس آل محمد (ع)
- مشاركات: 1642
- اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
- مكان: هُنــــاك
قراءة هادئة
ليبيا وإيران وأحداث صعدة
صحيفة القبس الكويتية
27/02/2007 أنور الرشيد
تدور منذ فترة غير قصيرة معارك شرسة تهدأ احيانا وتثور احيانا اخرى في محافظة صعدة الشمالية في اليمن السعيد، وتتواتر التقارير بين الحين والآخر عن اخبار في غاية الاهمية لأمن واستقرار المنطقة برمتها اثر تلك الاحداث التصعيدية من قبل بعض المتشددين الذين لا يريدون ان تستقر الاوضاع في اليمن، ويحاولون جره الى حرب استنزاف الرابح منها خاسر بلا شك من ناحية، وعلى حساب المواطن اليمني وتنمية دولته من ناحية اخرى. وما يشد المراقب لهذه الاخبار ان ليبيا وايران وراء دعم هؤلاء المتمردين محاولين فرض اجندتهم على النظام في اليمن عبر التفجيرات والهجوم على نقاط التفتيش التي تفرضها قوات الامن اليمنية في المناطق المتوترة، والسؤال هنا: ما دخل ليبيا وايران في اليمن؟ ولمصلحة من تتبع هذه السياسات التي عادة ما يدفع ثمنها المواطن العادي والبسيط؟ وهنا لابد لنا من طرح بعض الاسئلة علها تسترعي انتباه من بيدهم الامر لتفادي الاسوأ في القادم من الايام لو ان ذلك التمرد حالفه بعض النجاح ولو اني استبعد ذلك الا ان تلك الاحداث في منطقة مثل محافظة صعدة لا يمكن ان تترك على ما هي عليه.
ان تلك المعارك تحدث بالطرف الجنوبي للجزيرة العربية التي يكثر فيها السلاح بنسبة واحد الى ثلاثة، اي ثلاثة اسلحة لكل فرد وتقدر بستين مليون قطعة سلاح ما بين خفيف ومتوسط وثقيل، وفي تفجر هذه الاحداث نرى أننا وسط طوق ناري يبدأ من بغداد ويمر عبر جبل لبنان وصولا الى القدس ويستمر خط ذلك الطوق عبر سيناء ومنها الى دارفور بالسودان وينحني شرقا الى الصومال ويعبر صعدة ويكمل طريقه الى الجنوب الشرقي في ايران ويصعد شمالا الى خوزستان ويلتقي مرة اخرى في بغداد، فأين نحن من ذلك؟
أين دول مجلس التعاون الخليجي من هذه الاحداث؟ لماذا لا يتحرك مجلس التعاون الخليجي لرأب وسد هذه الثغرة المميتة على الصعيد الامني؟ هل تعتقد دول مجلس التعاون أنها بمأمن من تلك الاحداث؟ صحيح ان المملكة العربية السعودية قامت بواجبها في تلك المنطقة، ورصدت مليار دولار لتنمية محافظة صعدة بعد المعارك العنيفة التي جرت بالسابق وراح ضحيتها الحرث والنسل ولكن لا يمكن ان تترك هذه الاحداث والمعارك على عاتق السعودية واليمن فقط، فتلك التقارير تتحدث عن مجموعات مصرية ملاحقة من اجهزة الامن المصرية وهربت الى اليمن مختبئة بجبال صعدة وتدعم الحوثي، وتارة تتحدث عن بعثيين من العراق وتارة تتحدث عن ايرانيين وتدخل الباسدران بدعمه وجماعته وتمويلهم بالمال والسلاح حتى وصلت بهم الحال إلى ارسال مقاتلين من ايران، وبغض النظر عن صحة أو عدم صحة هذه التقارير فانه ليس هناك نار من غير دخان، فإلى اين تسير الامور؟ وهل نرى تحركا خليجيا لاحتواء الموقف والسيطرة عليه وانهائه؟ ام ندفن رأسنا بالرمال ونقول هذا ليس من شأننا! هذا ما لا آمله.
anar0057@yahoo.com
http://www.alqabas.com.kw/Final/Newspap ... eID=249766
ليبيا وإيران وأحداث صعدة
صحيفة القبس الكويتية
27/02/2007 أنور الرشيد
تدور منذ فترة غير قصيرة معارك شرسة تهدأ احيانا وتثور احيانا اخرى في محافظة صعدة الشمالية في اليمن السعيد، وتتواتر التقارير بين الحين والآخر عن اخبار في غاية الاهمية لأمن واستقرار المنطقة برمتها اثر تلك الاحداث التصعيدية من قبل بعض المتشددين الذين لا يريدون ان تستقر الاوضاع في اليمن، ويحاولون جره الى حرب استنزاف الرابح منها خاسر بلا شك من ناحية، وعلى حساب المواطن اليمني وتنمية دولته من ناحية اخرى. وما يشد المراقب لهذه الاخبار ان ليبيا وايران وراء دعم هؤلاء المتمردين محاولين فرض اجندتهم على النظام في اليمن عبر التفجيرات والهجوم على نقاط التفتيش التي تفرضها قوات الامن اليمنية في المناطق المتوترة، والسؤال هنا: ما دخل ليبيا وايران في اليمن؟ ولمصلحة من تتبع هذه السياسات التي عادة ما يدفع ثمنها المواطن العادي والبسيط؟ وهنا لابد لنا من طرح بعض الاسئلة علها تسترعي انتباه من بيدهم الامر لتفادي الاسوأ في القادم من الايام لو ان ذلك التمرد حالفه بعض النجاح ولو اني استبعد ذلك الا ان تلك الاحداث في منطقة مثل محافظة صعدة لا يمكن ان تترك على ما هي عليه.
ان تلك المعارك تحدث بالطرف الجنوبي للجزيرة العربية التي يكثر فيها السلاح بنسبة واحد الى ثلاثة، اي ثلاثة اسلحة لكل فرد وتقدر بستين مليون قطعة سلاح ما بين خفيف ومتوسط وثقيل، وفي تفجر هذه الاحداث نرى أننا وسط طوق ناري يبدأ من بغداد ويمر عبر جبل لبنان وصولا الى القدس ويستمر خط ذلك الطوق عبر سيناء ومنها الى دارفور بالسودان وينحني شرقا الى الصومال ويعبر صعدة ويكمل طريقه الى الجنوب الشرقي في ايران ويصعد شمالا الى خوزستان ويلتقي مرة اخرى في بغداد، فأين نحن من ذلك؟
أين دول مجلس التعاون الخليجي من هذه الاحداث؟ لماذا لا يتحرك مجلس التعاون الخليجي لرأب وسد هذه الثغرة المميتة على الصعيد الامني؟ هل تعتقد دول مجلس التعاون أنها بمأمن من تلك الاحداث؟ صحيح ان المملكة العربية السعودية قامت بواجبها في تلك المنطقة، ورصدت مليار دولار لتنمية محافظة صعدة بعد المعارك العنيفة التي جرت بالسابق وراح ضحيتها الحرث والنسل ولكن لا يمكن ان تترك هذه الاحداث والمعارك على عاتق السعودية واليمن فقط، فتلك التقارير تتحدث عن مجموعات مصرية ملاحقة من اجهزة الامن المصرية وهربت الى اليمن مختبئة بجبال صعدة وتدعم الحوثي، وتارة تتحدث عن بعثيين من العراق وتارة تتحدث عن ايرانيين وتدخل الباسدران بدعمه وجماعته وتمويلهم بالمال والسلاح حتى وصلت بهم الحال إلى ارسال مقاتلين من ايران، وبغض النظر عن صحة أو عدم صحة هذه التقارير فانه ليس هناك نار من غير دخان، فإلى اين تسير الامور؟ وهل نرى تحركا خليجيا لاحتواء الموقف والسيطرة عليه وانهائه؟ ام ندفن رأسنا بالرمال ونقول هذا ليس من شأننا! هذا ما لا آمله.
anar0057@yahoo.com
http://www.alqabas.com.kw/Final/Newspap ... eID=249766
-
- مشرف مجلس الأدب
- مشاركات: 404
- اشترك في: السبت ديسمبر 23, 2006 3:46 pm
- مكان: أمام الكمبيوتر !
على سنحان أن تلقي أسلحتها فورا بقلم : بكر أحمد
جميعنا اشمئز لحادثة الاغتصاب الذي حدثت لصابرين العراقية من قبل الجنود العاملين في النظام الصنيع للاحتلال في العراق ، وأحسب أن كل من سمع بالخبر تضايق نخوة لامرأة عربية أنتهك شرفها بشكل ثأري وعقائدي تاريخي مقرف .
والاغتصاب الجنسي للمرأة العربية يمثل هاجسا يمس وترا غاية في الحساسية والخطورة والحديث عنه يحتاج إلى شجاعة مميزة ، والاغتصاب يبقى في الوعي العربي هو ذاك الهتك الجنسي المحرم ، بينما قد يتنوع هذا الاغتصاب ليشمل أمورا أخرى قد لا تقل نتائجه السلبية والنفسية عن الاغتصاب الجنسي ، فمن يغتصب منزلك ويطردك خارجا عنه قد يؤثر عليك وعلى كرامتك كثيرا ، ومن يغتصب مالك أو من يغتصب كرامتك بتعمد أهانتك أمام الجميع قد يضرك نفسيا أيضا .
ونحن في اليمن لا ندعي أننا شرفاء جنسيا بعد أن هتك النظام عرض نسائنا في السجون وعرض أطفالنا في الأجواء الطلقة ، كما أننا لا نستطيع أن نزايد على أحد بأن كرامتنا على خيرا ما يرام مادمنا لا نقوى على أن نأخذ حقوقنا الطبيعية بالقانون ، وأننا أخيرا قد نتفهم أي ثورة مسلحة قد تقوم في أرجاء البلاد بعد أن عجز العامل السلمي في تحقيق الحد الأدنى من سلامة وأمن العيش.
وإذا كان البعض من الكتاب يطالبون الحوثيين بتسليم أسلحتهم " للدولة " بحجة أن طريق البندقية هو طريق وعر ومؤلم ، يجب علينا من جهة أخرى وحتى نكون منصفين أن نقوم بتوسيع هذه الدعوة لتشمل الجميع دون استثناء ، ولتكن أولها سنحان تلك القبيلة التي تمادت أضعاف ما قام به الحوثيين ، فالحوثية ومهما كان موقفنا منها تظل موجهة ثورتها نحو النظام والدولة ، بينما سنحان تجيد سلخ كرامتنا كل يوم وليلة وأمام الجميع بلا حياء ولا خوف من رادع ، ويا ترى من يستطيع أن يردع قبيلة الفندم مد الله طله في الأرض .
الحامدي ذاك الرجل الذي نزفت دمائه أمام أطفاله وأمام مرأى ومسمع حشد كبير من الناس ولم يحرك وزير الداخلية طرف شهامة ليقبض على الجناة المعروفة أسمائهم وعناوينهم وليطوى الزمن أمر هذه القضية التي لا نعرف ما آلت أليه ، ثم نفاجأ قبيل يومين من الآن برجل آخر ينتمي إلى سلالة سنحان بقتل صبي لم يتجاوز الخامسة عشر من عمره أمام أبيه وأخيه وفي وضح النهار ثم يغادر موقعه دون أن يمسه أحد ، وحتما لن يُقبض عليه ، لأن القتيل مجرد إنسان تصادف انه يمني والقاتل هو من قبيلة سنحان قدس الله سرها .
هذا الهتك الإنساني ألذي لا يُحتمل، يعلم عنه جيدا فخامة الرمز المغوار الذي صرح ذات مرة بأنه يفخر بانتمائه لهذه القبيلة الدموية والتي لا تعترف بنظام أو قانون والتي مارست أشنع أنواع الاغتصاب للأرواح دون رقيب أو حسيب .
أليس من الغريب أن لا يحرك الرئيس ساكنا لما يسمع به من ممارسات مكررة لقبيلته تجاه اليمنيين، أليس من الغريب أن ينتفض الشارع اليمني كله لما تقوم به قبيلته بحق الوطن ، بينما هو يهذي بعيدا عن حس وألم المواطن اليمني ، ثم ليس غريبا أن يغض الطرف صالح عما تقوم به قبيلته بحقنا لأنها في النهاية هي من ستسنده وتبقيه في الحكم .
لا غرابة أن يخرج الحوثيين بثورتهم ضد نظام عنصري مثل هذا النظام السنحاني الكائن الآن في اليمن ، لأن السكوت على الظلم أمر لا تقبله الفطرة الإنسانية السوية ، وأن أرواح أطفالنا وشرف نسائنا ليس أمر هتكه يبقى حصريا على قبيلة الرئيس فقط ، وكأننا ما وجدنا إلا لهم ، وكأننا يجب أن نموت طواعية حسب رغبتهم ، وأن كل جزء في اليمن عليه أن يخضع لرغباتهم الشاذة وتصرفاتهم الرعناء تجاه مواطنينا ونسائنا وأطفالنا .
هذا هو ديدن كل ديكتاتور في العالم ، لا بد وأن يستند إلى جماعة أو عائلة أو قبيلة وأن يُسقط أمامها كل الخطوط الحمراء لتتصرف كيفما شاءت ، مقابل أن تعقد معه حلفا شيطانيا يستفيدون هم منه ضد كرامة الشعب و حقوق الوطن .
فالحوثية حركة قد تكون مخالفة للدستور ، لكن دلوني عن أي دستور تتحدثون ، فالأمر يكون أما دستور نحتكم أليه جميعا أو لا دستور ، ولندع قانون القبيلة والغاب هو من يدير شئوننا ، والحوثية حركة قامت أكثر من مرة بتمرد عسكري دون أن نعرف فعلا ماذا تريد أو ما هي مطالبها ولماذا النظام يمارس تعمية شاملة حول كل ما يدور هناك ، ولماذا الحوثيين فقط بينما كل القبائل اليمنية لا تعترف بالنظام أو القانون ، وكل قبيلة في اليمن هي دولة داخل دولة ، هل من سبيل نحو معرفة هذا اللغز الحوثي قبل أن نبت فيه أو نطالبه بتسليم أسلحته بينما سنحان تسرح وتمرح على جثثنا كلما رغبت بذلك .
أنه من بداهة المنطق والوطنية أن نطالب الطرفين الحكومي والحوثي بوقف هذا العراك الدموي وأن يحتكم الجميع إلى العقل ويوقف هذا النزيف الذي لا يمس إلا دماء يمنية وأن نبحث عن حلول منصفة تصون كرامة الجميع .
وأن شئنا أن نطالب أحد بتسليم سلاحه وهذه مطالب مشروعة ، علينا أن لا ننسى عتاولة الأجرام والمنافحين عن العرف والقبيلة والكارهين للنظام والقانون ألا وهم سنحان الذين يعرفون جيدا أن النظام وان طبق فعليا فهو ولا شك سيكون مقصلة تجتز رؤوسهم لما كل ما فعلوه بحق الإنسان اليمني والوطن .
وأن كانت صابرين الجنابي اغتصبت في العراق ، فكلنا صابرين ، وكل يوم نغتصب في أعراضنا وأرواحنا وكرامتنا وأن أختلف الجناة .
http://www.adenpress.com/modules.php?na ... =0&thold=0
جميعنا اشمئز لحادثة الاغتصاب الذي حدثت لصابرين العراقية من قبل الجنود العاملين في النظام الصنيع للاحتلال في العراق ، وأحسب أن كل من سمع بالخبر تضايق نخوة لامرأة عربية أنتهك شرفها بشكل ثأري وعقائدي تاريخي مقرف .
والاغتصاب الجنسي للمرأة العربية يمثل هاجسا يمس وترا غاية في الحساسية والخطورة والحديث عنه يحتاج إلى شجاعة مميزة ، والاغتصاب يبقى في الوعي العربي هو ذاك الهتك الجنسي المحرم ، بينما قد يتنوع هذا الاغتصاب ليشمل أمورا أخرى قد لا تقل نتائجه السلبية والنفسية عن الاغتصاب الجنسي ، فمن يغتصب منزلك ويطردك خارجا عنه قد يؤثر عليك وعلى كرامتك كثيرا ، ومن يغتصب مالك أو من يغتصب كرامتك بتعمد أهانتك أمام الجميع قد يضرك نفسيا أيضا .
ونحن في اليمن لا ندعي أننا شرفاء جنسيا بعد أن هتك النظام عرض نسائنا في السجون وعرض أطفالنا في الأجواء الطلقة ، كما أننا لا نستطيع أن نزايد على أحد بأن كرامتنا على خيرا ما يرام مادمنا لا نقوى على أن نأخذ حقوقنا الطبيعية بالقانون ، وأننا أخيرا قد نتفهم أي ثورة مسلحة قد تقوم في أرجاء البلاد بعد أن عجز العامل السلمي في تحقيق الحد الأدنى من سلامة وأمن العيش.
وإذا كان البعض من الكتاب يطالبون الحوثيين بتسليم أسلحتهم " للدولة " بحجة أن طريق البندقية هو طريق وعر ومؤلم ، يجب علينا من جهة أخرى وحتى نكون منصفين أن نقوم بتوسيع هذه الدعوة لتشمل الجميع دون استثناء ، ولتكن أولها سنحان تلك القبيلة التي تمادت أضعاف ما قام به الحوثيين ، فالحوثية ومهما كان موقفنا منها تظل موجهة ثورتها نحو النظام والدولة ، بينما سنحان تجيد سلخ كرامتنا كل يوم وليلة وأمام الجميع بلا حياء ولا خوف من رادع ، ويا ترى من يستطيع أن يردع قبيلة الفندم مد الله طله في الأرض .
الحامدي ذاك الرجل الذي نزفت دمائه أمام أطفاله وأمام مرأى ومسمع حشد كبير من الناس ولم يحرك وزير الداخلية طرف شهامة ليقبض على الجناة المعروفة أسمائهم وعناوينهم وليطوى الزمن أمر هذه القضية التي لا نعرف ما آلت أليه ، ثم نفاجأ قبيل يومين من الآن برجل آخر ينتمي إلى سلالة سنحان بقتل صبي لم يتجاوز الخامسة عشر من عمره أمام أبيه وأخيه وفي وضح النهار ثم يغادر موقعه دون أن يمسه أحد ، وحتما لن يُقبض عليه ، لأن القتيل مجرد إنسان تصادف انه يمني والقاتل هو من قبيلة سنحان قدس الله سرها .
هذا الهتك الإنساني ألذي لا يُحتمل، يعلم عنه جيدا فخامة الرمز المغوار الذي صرح ذات مرة بأنه يفخر بانتمائه لهذه القبيلة الدموية والتي لا تعترف بنظام أو قانون والتي مارست أشنع أنواع الاغتصاب للأرواح دون رقيب أو حسيب .
أليس من الغريب أن لا يحرك الرئيس ساكنا لما يسمع به من ممارسات مكررة لقبيلته تجاه اليمنيين، أليس من الغريب أن ينتفض الشارع اليمني كله لما تقوم به قبيلته بحق الوطن ، بينما هو يهذي بعيدا عن حس وألم المواطن اليمني ، ثم ليس غريبا أن يغض الطرف صالح عما تقوم به قبيلته بحقنا لأنها في النهاية هي من ستسنده وتبقيه في الحكم .
لا غرابة أن يخرج الحوثيين بثورتهم ضد نظام عنصري مثل هذا النظام السنحاني الكائن الآن في اليمن ، لأن السكوت على الظلم أمر لا تقبله الفطرة الإنسانية السوية ، وأن أرواح أطفالنا وشرف نسائنا ليس أمر هتكه يبقى حصريا على قبيلة الرئيس فقط ، وكأننا ما وجدنا إلا لهم ، وكأننا يجب أن نموت طواعية حسب رغبتهم ، وأن كل جزء في اليمن عليه أن يخضع لرغباتهم الشاذة وتصرفاتهم الرعناء تجاه مواطنينا ونسائنا وأطفالنا .
هذا هو ديدن كل ديكتاتور في العالم ، لا بد وأن يستند إلى جماعة أو عائلة أو قبيلة وأن يُسقط أمامها كل الخطوط الحمراء لتتصرف كيفما شاءت ، مقابل أن تعقد معه حلفا شيطانيا يستفيدون هم منه ضد كرامة الشعب و حقوق الوطن .
فالحوثية حركة قد تكون مخالفة للدستور ، لكن دلوني عن أي دستور تتحدثون ، فالأمر يكون أما دستور نحتكم أليه جميعا أو لا دستور ، ولندع قانون القبيلة والغاب هو من يدير شئوننا ، والحوثية حركة قامت أكثر من مرة بتمرد عسكري دون أن نعرف فعلا ماذا تريد أو ما هي مطالبها ولماذا النظام يمارس تعمية شاملة حول كل ما يدور هناك ، ولماذا الحوثيين فقط بينما كل القبائل اليمنية لا تعترف بالنظام أو القانون ، وكل قبيلة في اليمن هي دولة داخل دولة ، هل من سبيل نحو معرفة هذا اللغز الحوثي قبل أن نبت فيه أو نطالبه بتسليم أسلحته بينما سنحان تسرح وتمرح على جثثنا كلما رغبت بذلك .
أنه من بداهة المنطق والوطنية أن نطالب الطرفين الحكومي والحوثي بوقف هذا العراك الدموي وأن يحتكم الجميع إلى العقل ويوقف هذا النزيف الذي لا يمس إلا دماء يمنية وأن نبحث عن حلول منصفة تصون كرامة الجميع .
وأن شئنا أن نطالب أحد بتسليم سلاحه وهذه مطالب مشروعة ، علينا أن لا ننسى عتاولة الأجرام والمنافحين عن العرف والقبيلة والكارهين للنظام والقانون ألا وهم سنحان الذين يعرفون جيدا أن النظام وان طبق فعليا فهو ولا شك سيكون مقصلة تجتز رؤوسهم لما كل ما فعلوه بحق الإنسان اليمني والوطن .
وأن كانت صابرين الجنابي اغتصبت في العراق ، فكلنا صابرين ، وكل يوم نغتصب في أعراضنا وأرواحنا وكرامتنا وأن أختلف الجناة .
http://www.adenpress.com/modules.php?na ... =0&thold=0
هل تعلم أن :
( الزيدية : هي الإمتداد الطبيعي للمنهج الإسلامي القرآني الأصيل وأن بلاد الزيدية : هي البلاد الوحيدة في العالم التي لا يوجد فيها مساجد خاصة بالشيعة وأخرى خاصة بالسنة ....)
( الزيدية : هي الإمتداد الطبيعي للمنهج الإسلامي القرآني الأصيل وأن بلاد الزيدية : هي البلاد الوحيدة في العالم التي لا يوجد فيها مساجد خاصة بالشيعة وأخرى خاصة بالسنة ....)
-
- مشرفين مجالس آل محمد (ع)
- مشاركات: 1642
- اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
- مكان: هُنــــاك
إفلاس نهج الحروب الداخلية
علي محمد الصراري ( 28/02/2007 )
الشورى نت
لابد من التساؤل ابتداءً عن حقيقة ما يجري في محافظة صعدة: هل الحرب هناك نتيجة لازمة تمرد أو لازمة نهج؟
وبعيداً عن الاستطرادات التي تحتاجها التحليلات النظرية أحيانا يمكن القول، إن قيام مجاميع أهلية مسلحة وإشهار السلاح في وجه القوات العسكرية الرسمية هو شكل من أشكال التمرد المسلح, لكن هذا التمرد لم يحدث، إلا لان السلطة تعتمد نهج الحرب الداخلية كأداة الدارة الدولة وأسلوب لمواجهة القضايا والمشكلات الداخلية..
وبالتأكيد، حرب صعدة الحالية ليست الأولى، فقد سبقتها عشرات الحروب الداخلية، التي نشبت في غيرها من مناطق اليمن، ومن النادر جداً العثور على منطقة يمنية لم تشهد مواجهة مسلحة بين الأهالي من ناحية، وبين القوات النظامية من ناحية ثانية، تستخدم فيها أنواعا مختلفة من الأسلحة، ولا تتورع خلالها القوات النظامية عن استخدام الأسلحة الثقيلة بما في ذلك الدبابات والصواريخ والطيران..
ولا يستطيع أي كان القول، بان المواطنين اليمنيين في المناطق المختلفة، أناس من الأشقياء المجبولين على نوازع الشر والتمرد وسفك الدماء، وان هذا هو أسلوب عيشهم، الذي اعتادوا عليه، ولا يقبلون بتغييره، ولذلك تحتاج أية سلطة تحكمهم إلى استخدم القوة لإجبارهم على الخضوع للنظام والقبول به، فهذه الحروب الداخلية كلها لم تفرض نظاماً، وإنما هي جزء من فوضى شاملة تضرب أطنابها في كل مناطق البلاد، وفي كافة مناحي حياتها.. على أن هذه الحروب لا تشنها السلطة لحماية القوانين، وتأكيد مبدأ سيادتها، وإنما لتكريس منطق الغلبة، كمنطق حاكم لمنظومات العلاقات الداخلية القائمة في هذا البلد..
وبالمقارنة مع الأوضاع في البلدان المحيطة باليمن، فان ملامح الدولة الفاشلة في هذا البلد، تبدو واضحة للعيان، الأمر الذي يضعها على نفس المستوى مع عدد من البلدان الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، التي تعاني من حروب داخلية مستمرة، وفي ظل استمرار الحروب الداخلية لا تستطيع اليمن أن تراهن على مستقبل أفضل، كما أنها لا تستطيع أن تتفادى تكرار النموذج الصومالي، الذي سيغدو الوصول إليه نتيجة حتمية لتضافر عاملين سلبيين رئيسيين، يتمثل الأول في تباطؤ وركود عملية التنمية الاقتصادية- الاجتماعية، ويتمثل الثاني في عجز الدولة عن إيجاد حلول سلمية لمشكلاتها الداخلية، وأخذها بأسلوب إدارة مواطنيها بالعنف، بدلاً عن إداراتهم بالقانون..
وعلى مستوى العامل الأول، يتجلى فشل التنمية في تفاقم مشكلة الفقر، وتزايد إعداد العاطلين عن العمل، والتراجع المضطرد للخدمات العامة، وتدني مستوى المعيشة للسكان، ويترافق مع هذا التدهور مع اقتراب موعد نضوب الموارد الطبيعية الرئيسية كالنفط والماء، في حين أن الحكومة والأجهزة الإدارية التابعة لها غارقة في الفساد، وليست لديها أية خطط عملية وواقعية لإيجاد موارد بديلة.. وعلى مستوى العامل الثاني، فان وظيفة السياسة الرسمية في هذا البلد معطلة، لأنها لم تعد قادرة على إنتاج حلول سلمية للازمات والمشكلات الداخلية، وتنحدر الآن لتشغل المرتبة الثانية الملحقة بادوا ممارسة العنف، وتحولت وظيفتها إلى وسيلة لتبرير العنف الرسمي، وإضفاء نوع من الشر عنة المفتعلة عليه، ولابد أن يفضي هذا النهج في نهاية المطاف إلى شلل سياسي كامل، يتحقق معه انهيار المجتمع السياسي بما يترتب عليه من نشوء حالة فراغ عامة، ستسعى كل أنماط القوة لملئها بوسائل وأساليب بدائية، تجر اليمن نحو عودة غير حميدة إلى مرحلة سحيقة من مراحل التاريخ..
لقد عصفت الحروب الداخلية بالبلدان الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء نتيجة لفشل الصيغ السياسية الرسمية القائمة هناك، عن تحقيق التعايش وتوازن المصالح، بين الأعراق والكيانات القبلية التقليدية المتنافسة، ونتيجة لاستخدامها لمنطق الغلبة بما هو منطق بدائي يلغي دور السياسة وفعالية التنظيم الاجتماعي، أما في اليمن فان الأزمة تكمن في الاستخدام الرسمي لنهج الحروب الداخلية كأسلوب لإدارة الدولة، ونظراً لضعف القاعدة الاجتماعية التي يستند إليها هذا النهج، فانه يعمل جاهداً من اجل خلق ذرائعه ومبرراته من خلال اختلاق عناصر الأزمة، وتضخيم دعاوى الاختلاف المذهبي، ودور العوامل الخارجية، ويترك لأجهزة الدعاية الرسمية مهمة تقوية عوامل الانقسام غير الموضوعية بالترويج لمزاعم دعائية مصطنعة تتحدث عن التطرف \\\\\\\"الإثني عشري\\\\\\\" و \\\\\\\"الخط الصفوي\\\\\\\" و\\\\\\\"العصابة الخبيثة\\\\\\\" و\\\\\\\"الإرهاب الحوثي\\\\\\\".. الخ في بلد لا يعاني من انقسامات مذهبية حادة، ولا من تكوينات عرقية معقدة..
وبطبيعة الحال كشفت تطورات الأحداث في صعدة زيف المزاعم الدعائية تلك، اذ انه على الرغم من أن حرب صعدة هي من الحروب الداخلية الطويلة زمنياً، وتمتد إلى ما قبل ثلاث سنوات امتلأت كلها بالأعمال العسكرية، وبالملاحقات والاعتقالات، باستثناء فترات محدودة حل فيها الهدوء، إلا أن الأحداث ظلت تتسع، فبعد أن كانت الحرب الأولى عام 2004م قد دارت في مساحة محدودة، فان الحرب الثانية عام 2005م دارت على مساحة أوسع من سابقتها، وهاهي الحرب الثالثة في هذا العام 2007م تمتد إلى مناطق جديدة، وينخرط في أتونها المعمعة لأول مرة ويبدو ان الاستمرار في هذا النوع من المواجهات المسلحة لم يؤد إلى تقلص إعداد المواجهين للقوات النظامية بالقوة، بل إلى تزايد أعدادهم، والى اتساع رقعة هذه المواجهة..
هذا المجرى في تطور الموجهات المسلحة في صعدة، يجب ان لاتغفل السلطات الحاكمة عن التوقف امامه، واعادة قراءته بعقلانية، ولابد من ان تقودها مثل هذه القراْءة إلى التفكير جدياً بوقف عجلة العنف في صعدة، والبحث عن وسائل اخرى لمعالجة المشكلات هناك تحفظ للدولة مكانتها ومهابتها، وتحفظ للمواطنين حقوقهم وكرامتهم..
كما ان على السلطات الحاكمة ان لا تنخدع بما يردده المنافقون والمسترزقون من مزاعم عن وجود اجماع وطني يؤيد حملتها العسكرية على محافظة صعدة، فعلى عكس الحربين السابقين يمكن القول الآن ان غالبية الرأي العام الوطني لا يؤيد هذه الحرب، ويتمنى ان تحقن الدماء، لانه مقتنع بانها حرب عبثية لامبرر لها، وان المزاعم المستخدمة فيها كاذبة، ومثل هذه المزاعم استخدمت في كافة الحروب الداخلية التي مرت بها اليمن، ويمكن ان تستخدم في حروب داخلية اخرى، ضد مواطنين اخرين في مناطق اخرى من البلاد..
وبصورة عامة، على السلطة الحاكمة ان تقتنع بان نهج الحروب الداخلية كوسيلة لادارة الدولة قد افلس تماماً فكرياً وسياسياً واجتماعياً، وان اليمنيين قد ضاقوا ذرعاً بالحروب الداخلية المفروضة عليهم، يحدوهم الأمل بان تتوفر لهم دولة قانون تحرص على صيانة حقوقهم.. وهذه هي ضمانة مستقبلهم..
علي محمد الصراري
كاتب وناشط سياسي - عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني
http://al-shora.net/shouradbase/new/sh_ ... p?det=7912
علي محمد الصراري ( 28/02/2007 )
الشورى نت
لابد من التساؤل ابتداءً عن حقيقة ما يجري في محافظة صعدة: هل الحرب هناك نتيجة لازمة تمرد أو لازمة نهج؟
وبعيداً عن الاستطرادات التي تحتاجها التحليلات النظرية أحيانا يمكن القول، إن قيام مجاميع أهلية مسلحة وإشهار السلاح في وجه القوات العسكرية الرسمية هو شكل من أشكال التمرد المسلح, لكن هذا التمرد لم يحدث، إلا لان السلطة تعتمد نهج الحرب الداخلية كأداة الدارة الدولة وأسلوب لمواجهة القضايا والمشكلات الداخلية..
وبالتأكيد، حرب صعدة الحالية ليست الأولى، فقد سبقتها عشرات الحروب الداخلية، التي نشبت في غيرها من مناطق اليمن، ومن النادر جداً العثور على منطقة يمنية لم تشهد مواجهة مسلحة بين الأهالي من ناحية، وبين القوات النظامية من ناحية ثانية، تستخدم فيها أنواعا مختلفة من الأسلحة، ولا تتورع خلالها القوات النظامية عن استخدام الأسلحة الثقيلة بما في ذلك الدبابات والصواريخ والطيران..
ولا يستطيع أي كان القول، بان المواطنين اليمنيين في المناطق المختلفة، أناس من الأشقياء المجبولين على نوازع الشر والتمرد وسفك الدماء، وان هذا هو أسلوب عيشهم، الذي اعتادوا عليه، ولا يقبلون بتغييره، ولذلك تحتاج أية سلطة تحكمهم إلى استخدم القوة لإجبارهم على الخضوع للنظام والقبول به، فهذه الحروب الداخلية كلها لم تفرض نظاماً، وإنما هي جزء من فوضى شاملة تضرب أطنابها في كل مناطق البلاد، وفي كافة مناحي حياتها.. على أن هذه الحروب لا تشنها السلطة لحماية القوانين، وتأكيد مبدأ سيادتها، وإنما لتكريس منطق الغلبة، كمنطق حاكم لمنظومات العلاقات الداخلية القائمة في هذا البلد..
وبالمقارنة مع الأوضاع في البلدان المحيطة باليمن، فان ملامح الدولة الفاشلة في هذا البلد، تبدو واضحة للعيان، الأمر الذي يضعها على نفس المستوى مع عدد من البلدان الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، التي تعاني من حروب داخلية مستمرة، وفي ظل استمرار الحروب الداخلية لا تستطيع اليمن أن تراهن على مستقبل أفضل، كما أنها لا تستطيع أن تتفادى تكرار النموذج الصومالي، الذي سيغدو الوصول إليه نتيجة حتمية لتضافر عاملين سلبيين رئيسيين، يتمثل الأول في تباطؤ وركود عملية التنمية الاقتصادية- الاجتماعية، ويتمثل الثاني في عجز الدولة عن إيجاد حلول سلمية لمشكلاتها الداخلية، وأخذها بأسلوب إدارة مواطنيها بالعنف، بدلاً عن إداراتهم بالقانون..
وعلى مستوى العامل الأول، يتجلى فشل التنمية في تفاقم مشكلة الفقر، وتزايد إعداد العاطلين عن العمل، والتراجع المضطرد للخدمات العامة، وتدني مستوى المعيشة للسكان، ويترافق مع هذا التدهور مع اقتراب موعد نضوب الموارد الطبيعية الرئيسية كالنفط والماء، في حين أن الحكومة والأجهزة الإدارية التابعة لها غارقة في الفساد، وليست لديها أية خطط عملية وواقعية لإيجاد موارد بديلة.. وعلى مستوى العامل الثاني، فان وظيفة السياسة الرسمية في هذا البلد معطلة، لأنها لم تعد قادرة على إنتاج حلول سلمية للازمات والمشكلات الداخلية، وتنحدر الآن لتشغل المرتبة الثانية الملحقة بادوا ممارسة العنف، وتحولت وظيفتها إلى وسيلة لتبرير العنف الرسمي، وإضفاء نوع من الشر عنة المفتعلة عليه، ولابد أن يفضي هذا النهج في نهاية المطاف إلى شلل سياسي كامل، يتحقق معه انهيار المجتمع السياسي بما يترتب عليه من نشوء حالة فراغ عامة، ستسعى كل أنماط القوة لملئها بوسائل وأساليب بدائية، تجر اليمن نحو عودة غير حميدة إلى مرحلة سحيقة من مراحل التاريخ..
لقد عصفت الحروب الداخلية بالبلدان الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء نتيجة لفشل الصيغ السياسية الرسمية القائمة هناك، عن تحقيق التعايش وتوازن المصالح، بين الأعراق والكيانات القبلية التقليدية المتنافسة، ونتيجة لاستخدامها لمنطق الغلبة بما هو منطق بدائي يلغي دور السياسة وفعالية التنظيم الاجتماعي، أما في اليمن فان الأزمة تكمن في الاستخدام الرسمي لنهج الحروب الداخلية كأسلوب لإدارة الدولة، ونظراً لضعف القاعدة الاجتماعية التي يستند إليها هذا النهج، فانه يعمل جاهداً من اجل خلق ذرائعه ومبرراته من خلال اختلاق عناصر الأزمة، وتضخيم دعاوى الاختلاف المذهبي، ودور العوامل الخارجية، ويترك لأجهزة الدعاية الرسمية مهمة تقوية عوامل الانقسام غير الموضوعية بالترويج لمزاعم دعائية مصطنعة تتحدث عن التطرف \\\\\\\"الإثني عشري\\\\\\\" و \\\\\\\"الخط الصفوي\\\\\\\" و\\\\\\\"العصابة الخبيثة\\\\\\\" و\\\\\\\"الإرهاب الحوثي\\\\\\\".. الخ في بلد لا يعاني من انقسامات مذهبية حادة، ولا من تكوينات عرقية معقدة..
وبطبيعة الحال كشفت تطورات الأحداث في صعدة زيف المزاعم الدعائية تلك، اذ انه على الرغم من أن حرب صعدة هي من الحروب الداخلية الطويلة زمنياً، وتمتد إلى ما قبل ثلاث سنوات امتلأت كلها بالأعمال العسكرية، وبالملاحقات والاعتقالات، باستثناء فترات محدودة حل فيها الهدوء، إلا أن الأحداث ظلت تتسع، فبعد أن كانت الحرب الأولى عام 2004م قد دارت في مساحة محدودة، فان الحرب الثانية عام 2005م دارت على مساحة أوسع من سابقتها، وهاهي الحرب الثالثة في هذا العام 2007م تمتد إلى مناطق جديدة، وينخرط في أتونها المعمعة لأول مرة ويبدو ان الاستمرار في هذا النوع من المواجهات المسلحة لم يؤد إلى تقلص إعداد المواجهين للقوات النظامية بالقوة، بل إلى تزايد أعدادهم، والى اتساع رقعة هذه المواجهة..
هذا المجرى في تطور الموجهات المسلحة في صعدة، يجب ان لاتغفل السلطات الحاكمة عن التوقف امامه، واعادة قراءته بعقلانية، ولابد من ان تقودها مثل هذه القراْءة إلى التفكير جدياً بوقف عجلة العنف في صعدة، والبحث عن وسائل اخرى لمعالجة المشكلات هناك تحفظ للدولة مكانتها ومهابتها، وتحفظ للمواطنين حقوقهم وكرامتهم..
كما ان على السلطات الحاكمة ان لا تنخدع بما يردده المنافقون والمسترزقون من مزاعم عن وجود اجماع وطني يؤيد حملتها العسكرية على محافظة صعدة، فعلى عكس الحربين السابقين يمكن القول الآن ان غالبية الرأي العام الوطني لا يؤيد هذه الحرب، ويتمنى ان تحقن الدماء، لانه مقتنع بانها حرب عبثية لامبرر لها، وان المزاعم المستخدمة فيها كاذبة، ومثل هذه المزاعم استخدمت في كافة الحروب الداخلية التي مرت بها اليمن، ويمكن ان تستخدم في حروب داخلية اخرى، ضد مواطنين اخرين في مناطق اخرى من البلاد..
وبصورة عامة، على السلطة الحاكمة ان تقتنع بان نهج الحروب الداخلية كوسيلة لادارة الدولة قد افلس تماماً فكرياً وسياسياً واجتماعياً، وان اليمنيين قد ضاقوا ذرعاً بالحروب الداخلية المفروضة عليهم، يحدوهم الأمل بان تتوفر لهم دولة قانون تحرص على صيانة حقوقهم.. وهذه هي ضمانة مستقبلهم..
علي محمد الصراري
كاتب وناشط سياسي - عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني
http://al-shora.net/shouradbase/new/sh_ ... p?det=7912
-
- مشرفين مجالس آل محمد (ع)
- مشاركات: 1642
- اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
- مكان: هُنــــاك
أمراء الحرب الكلامية بين صنعاء وصعده.. لقاء الضوء والظل لحماية العمل السياسي
28/02/2007
أحمد الزرقة- نيوزيمن:
الحوار السياسي يبدأ من صعدة وأي حوار يستثني صعده أو يقوم على استغلال هذه الورقة لا معنى له، ولا يجب أن تجزأ القضايا المصيرية.
فما يحدث في صعده لا يعني المؤتمر فقط بل يعني جميع اللاعبين السياسيين، ويجب تنظيف الساحة السياسية من الشوائب الموجودة فيها، وقبل أن يتفق فقهاء الأحزاب السياسية على محددات أي حوار يجب عليهم أن يوجدوا قاعدة تتسع لاتفاقاتهم وتقلل من اختلافاتهم.
واللغة النارية التي تتطاير من طرفي اللعبة السياسية في اليمن لن تجدي نفعا ولن توصل المتحاربين على صفحات الجرائد والمواقع الإخبارية إلى طريق فيه خطوط التقاء.
ومثيري الأزمات أو من يمكن تسميتهم بأمراء الحرب الكلامية في السلطة والمعارضة هم قلة معروفة تستهدف الفوز بمكاسب آنية عبر كسر حاجز المألوف والتمادي في إلغاء وتهميش الآخر الذي هو جزء من الكل.
فالسلطة لا معنى لها إن لم تكن هناك معارضة قوية لا تعارض من أجل المعارضة بل من أجل تقييم أداء السلطة ومساعدتها على تصحيح الاختلالات وليس نسف كل ما تقوم به السلطة جملة وتفصيلا.
كما أن المعارضة لن تكون مجدية إذا لم تكن هناك سلطة تصغي للصوت الآخر الذي هو اقرب ما يكون لظلها يختلفان كثيرا ولكنهما يلتقيان في أوقات أخرى.
وفي صعدة يجب أن يلتقي الضوء والظل فما يجري هناك لا يخص السلطة وحدها بل يخص كل الأطراف السياسية في السلطة والمعارضة والموالاة فالدم الذي يهدر هو دم يمني أولا والسيادة التي تنتهك هي يمنية والخسائر التي ستنجم عن تلك الحرب سيتحملها الوطن والمواطن اليمني أولا وأخيرا.
وحرب صعدة الذي تقوده أسرة الحوثي بمعية الرزامي الذي كشفت الأحداث بأنه أركان حرب ذلك التمرد وبأنه الشخصية القوية في هذا الصراع تلك الحرب تعاملت معها الإطراف السياسية في السلطة والمعارضة بغرابة شديدة وحساسية مطلقة.
السلطة اعتبرت التمرد في بداياته الأولى مسألة خاصة بسلطة الدولة وأنها وحدها ستقدر على معالجة ذلك الجرح وبطريقة الجراحة التجميلية التي تخفي أثر الجروح أو الترهلات لكنها لا تقضي عليها نهائيا اعتمادا على خبرتها السابقة في معالجة حالات مشابهة.
وترتكز المعالجة على الإغراء والترهيب والترغيب وشراء الولاءات لكنها هذه المرة كانت تواجه خصما من نوع جديد يتمترس حول مذهب ويتكئ على تراث طويل من الوجود في الساحة اليمنية وله أنصار يؤمنون بمبدأ التقية ويتلقى دعما وتمويلا خارجيا منذ فترة طويلة كما أنه يستمد قوته من المنطقة التي يوجد بها وعدد من أبناء القبائل الذين هم ذخيرة تلك المعارك.
كما أن الظروف السياسية التي ترافقت مع فترات التمرد الثلاث كشفت هشاشة الأحزاب السياسية في معالجة أي طارئ تتعرض له اليمن أو جزء منها فالحزب الحاكم يرى عدم ضرورة إشراك المعارضة في وضع رؤية خاصة لحل المشكلة التي تواجهه في صعدة.
أما المعارضة تتمنع من أن تقدم أي مبادرة أو حل لأنها ترى أن المؤتمر لم يطلب منها ذلك وكل طرف يتعامل مع هذا الموضوع وفقا لحساباته الخاصة وكأن اليمن لا تتسع لجميع الأطراف وذلك يتناقض مع ما يطرحه الجميع بأن الوطن ملك للجميع ويتسع لكل أبنائه.
خلاصة القول أن ما يحدث في صعدة لن يؤثر على فئة معينة أو منطقة بل إن قد يؤدي لإضعاف الدولة المركزية وذلك قد يؤدي لما قد لاتحمد عقباه.
http://newsyemen.net/view_news.asp?sub_ ... 2_28_12239
28/02/2007
أحمد الزرقة- نيوزيمن:
الحوار السياسي يبدأ من صعدة وأي حوار يستثني صعده أو يقوم على استغلال هذه الورقة لا معنى له، ولا يجب أن تجزأ القضايا المصيرية.
فما يحدث في صعده لا يعني المؤتمر فقط بل يعني جميع اللاعبين السياسيين، ويجب تنظيف الساحة السياسية من الشوائب الموجودة فيها، وقبل أن يتفق فقهاء الأحزاب السياسية على محددات أي حوار يجب عليهم أن يوجدوا قاعدة تتسع لاتفاقاتهم وتقلل من اختلافاتهم.
واللغة النارية التي تتطاير من طرفي اللعبة السياسية في اليمن لن تجدي نفعا ولن توصل المتحاربين على صفحات الجرائد والمواقع الإخبارية إلى طريق فيه خطوط التقاء.
ومثيري الأزمات أو من يمكن تسميتهم بأمراء الحرب الكلامية في السلطة والمعارضة هم قلة معروفة تستهدف الفوز بمكاسب آنية عبر كسر حاجز المألوف والتمادي في إلغاء وتهميش الآخر الذي هو جزء من الكل.
فالسلطة لا معنى لها إن لم تكن هناك معارضة قوية لا تعارض من أجل المعارضة بل من أجل تقييم أداء السلطة ومساعدتها على تصحيح الاختلالات وليس نسف كل ما تقوم به السلطة جملة وتفصيلا.
كما أن المعارضة لن تكون مجدية إذا لم تكن هناك سلطة تصغي للصوت الآخر الذي هو اقرب ما يكون لظلها يختلفان كثيرا ولكنهما يلتقيان في أوقات أخرى.
وفي صعدة يجب أن يلتقي الضوء والظل فما يجري هناك لا يخص السلطة وحدها بل يخص كل الأطراف السياسية في السلطة والمعارضة والموالاة فالدم الذي يهدر هو دم يمني أولا والسيادة التي تنتهك هي يمنية والخسائر التي ستنجم عن تلك الحرب سيتحملها الوطن والمواطن اليمني أولا وأخيرا.
وحرب صعدة الذي تقوده أسرة الحوثي بمعية الرزامي الذي كشفت الأحداث بأنه أركان حرب ذلك التمرد وبأنه الشخصية القوية في هذا الصراع تلك الحرب تعاملت معها الإطراف السياسية في السلطة والمعارضة بغرابة شديدة وحساسية مطلقة.
السلطة اعتبرت التمرد في بداياته الأولى مسألة خاصة بسلطة الدولة وأنها وحدها ستقدر على معالجة ذلك الجرح وبطريقة الجراحة التجميلية التي تخفي أثر الجروح أو الترهلات لكنها لا تقضي عليها نهائيا اعتمادا على خبرتها السابقة في معالجة حالات مشابهة.
وترتكز المعالجة على الإغراء والترهيب والترغيب وشراء الولاءات لكنها هذه المرة كانت تواجه خصما من نوع جديد يتمترس حول مذهب ويتكئ على تراث طويل من الوجود في الساحة اليمنية وله أنصار يؤمنون بمبدأ التقية ويتلقى دعما وتمويلا خارجيا منذ فترة طويلة كما أنه يستمد قوته من المنطقة التي يوجد بها وعدد من أبناء القبائل الذين هم ذخيرة تلك المعارك.
كما أن الظروف السياسية التي ترافقت مع فترات التمرد الثلاث كشفت هشاشة الأحزاب السياسية في معالجة أي طارئ تتعرض له اليمن أو جزء منها فالحزب الحاكم يرى عدم ضرورة إشراك المعارضة في وضع رؤية خاصة لحل المشكلة التي تواجهه في صعدة.
أما المعارضة تتمنع من أن تقدم أي مبادرة أو حل لأنها ترى أن المؤتمر لم يطلب منها ذلك وكل طرف يتعامل مع هذا الموضوع وفقا لحساباته الخاصة وكأن اليمن لا تتسع لجميع الأطراف وذلك يتناقض مع ما يطرحه الجميع بأن الوطن ملك للجميع ويتسع لكل أبنائه.
خلاصة القول أن ما يحدث في صعدة لن يؤثر على فئة معينة أو منطقة بل إن قد يؤدي لإضعاف الدولة المركزية وذلك قد يؤدي لما قد لاتحمد عقباه.
http://newsyemen.net/view_news.asp?sub_ ... 2_28_12239
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 133
- اشترك في: الثلاثاء نوفمبر 28, 2006 7:42 pm
- مكان: هناك
- اتصال:
سفك دماء أبناء صعده... وحشية ما قبل السقوط
لم تشهد اليمن طوال تاريخها نظاما أكثر وحشية ودموية من نظام حكم صنعاء.. كما لم تشهد البلاد سلطة مغامرة كهذه السلطةالباطشه الرعناء, من الاحتلال العسكري الغاشم للجنوب بعد الانقلاب على الطابع السلمي للوحدة واغتيالها إلى حروب صعدة تكشف النظام عن هوس مرضي في صناعة البشاعات وارتكاب جرائم الإبادة ضد
مواطني ومدني اليمن, فما يجري اليوم في جبال صعده من قصف همجي للقرى المسالمة.. يدخل ومن دون أدنى حاجة للشك والجدل العقيم في باب حروب إبادة أنظمة الاستبداد ضد مواطنيها.. وهو الأمر الذي يوجب بالضرورة توسيع نطاق الحركة الشعبية الحقوقية المناهضة للحرب وممارسة أقصى درجات الضغط الداخلي وفتح قنوات التواصل مع المنظمات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان لمحتكمة راس النظام تحت بند مجرمي الحرب.
إننا في التجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج" لا نكتفي بالإدانة وتسجيل الموقف الرافض والمدين لهمجية النظام العسكري الوحشي ضد العزل في صعده وكما حدث ومازال في الجنوب بل إننا لانألوا جهدا في كشف ظهر النظام المستبد أمام الهيئات الحقوقية والإنسانية العالمية.. دفاعا عن الحقوق العادلة لإخواننا أبناء صعده وفي نفس الوقت نرى بأن الصمت الذي لا يبرره قمع السلطة الوحشي للأحزاب والفعاليات السياسية فنحن نطالبها اليوم الخروج عن هذا الصمت المخجل ليدينوا جرائم النظام واحتلاله للجنوب والمأساة التي تكررت اليوم في صعده التي تباد أمامنا جميعا دون مبرر ودون أدنى شك فإن هذا سيتكرر في أماكن أخرى فهو وباء ولن يميز أو يرحم أحد لأن الظلم واحد مهما تعددت أشكاله.
إننا لسنا بحاجة هنا للتأكيد على الطابع الإجرامي والغير إنساني لهذا الحكم بل أشد ما نحتاج إليه هو وضع اليد على جذر أزمات البلاد وما آلت إليه أوضاع الناس في الخبز والحرية والأمن الغائب.. ولعله من المفيد إعادة توصيف وتحديد منبع كل علل وكوارث البلاد وهو النظام نفسه الذي يصطاد حقوقنا أفرادا وجماعات أوطانا ومحافظات ويوغل عابثا في دمنا ويقود طاحونة الإحترابات الأهلية المدمرة، فقد سعي بشكل حثيث إلى إعادة إنتاج ثارات وحروب تم طي ملفاتها في الجنوب... وإزاء هذا الوضع وهذا الدمار التي تعيشه اليوم صعده صعده بشكل خاص فإن المسئولية الأخلاقية تفرض على الجميع أحزابا سياسية, مثقفون, منظمات المجتمع المدني ووجاهات وشخصيات ‘اجتماعية التظافر والبحث عن آلية تقارب وتفاهمات لإسقاط هذا النظام الدموي الفاسد.
إن ما يجري في صعده من هستيرية دموية وعنف خارج عن السيطرة ضد الأطفال العزل يؤشر إلى أن النظام يحث السير باتجاه نهايته.. وإن رفع سقف المظالم والتعديات والإفراط في استخدام القوة تقطع يقينا أن النظام أضعف مما تسوقه آلته الحربية وإن سرق ولصوص ومنتهكي خبز ودم الشعب لن يمر وقت طويل قبل أن يحزموا حقائب الرحيل بحثا عن وطن بديل يقيهم القصاص الشعبي العادل وإننا تثق تماما إن تنمية الفساد ورفع سقف التهب ومراكمة المظالم وممارسة التدمير الشامل وغياب العدل والمواطنة كل هذه العناوين عي مسامير في تعش النظام..
بدأ فجر الحرية يلوح في الأفق وغدا ستشرق الشمس الجميلة في ربوع الوطن وأعناقنا مشرئبة نحو هذا الغد.. وإن غدا لناظره لقريب.
المحرر السياسي
موقع تاج عدن
الأحد 4 فبراير 2007 م
لندن
http://www.tajaden.org/arabicweb/module ... le&sid=399
لم تشهد اليمن طوال تاريخها نظاما أكثر وحشية ودموية من نظام حكم صنعاء.. كما لم تشهد البلاد سلطة مغامرة كهذه السلطةالباطشه الرعناء, من الاحتلال العسكري الغاشم للجنوب بعد الانقلاب على الطابع السلمي للوحدة واغتيالها إلى حروب صعدة تكشف النظام عن هوس مرضي في صناعة البشاعات وارتكاب جرائم الإبادة ضد
مواطني ومدني اليمن, فما يجري اليوم في جبال صعده من قصف همجي للقرى المسالمة.. يدخل ومن دون أدنى حاجة للشك والجدل العقيم في باب حروب إبادة أنظمة الاستبداد ضد مواطنيها.. وهو الأمر الذي يوجب بالضرورة توسيع نطاق الحركة الشعبية الحقوقية المناهضة للحرب وممارسة أقصى درجات الضغط الداخلي وفتح قنوات التواصل مع المنظمات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان لمحتكمة راس النظام تحت بند مجرمي الحرب.
إننا في التجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج" لا نكتفي بالإدانة وتسجيل الموقف الرافض والمدين لهمجية النظام العسكري الوحشي ضد العزل في صعده وكما حدث ومازال في الجنوب بل إننا لانألوا جهدا في كشف ظهر النظام المستبد أمام الهيئات الحقوقية والإنسانية العالمية.. دفاعا عن الحقوق العادلة لإخواننا أبناء صعده وفي نفس الوقت نرى بأن الصمت الذي لا يبرره قمع السلطة الوحشي للأحزاب والفعاليات السياسية فنحن نطالبها اليوم الخروج عن هذا الصمت المخجل ليدينوا جرائم النظام واحتلاله للجنوب والمأساة التي تكررت اليوم في صعده التي تباد أمامنا جميعا دون مبرر ودون أدنى شك فإن هذا سيتكرر في أماكن أخرى فهو وباء ولن يميز أو يرحم أحد لأن الظلم واحد مهما تعددت أشكاله.
إننا لسنا بحاجة هنا للتأكيد على الطابع الإجرامي والغير إنساني لهذا الحكم بل أشد ما نحتاج إليه هو وضع اليد على جذر أزمات البلاد وما آلت إليه أوضاع الناس في الخبز والحرية والأمن الغائب.. ولعله من المفيد إعادة توصيف وتحديد منبع كل علل وكوارث البلاد وهو النظام نفسه الذي يصطاد حقوقنا أفرادا وجماعات أوطانا ومحافظات ويوغل عابثا في دمنا ويقود طاحونة الإحترابات الأهلية المدمرة، فقد سعي بشكل حثيث إلى إعادة إنتاج ثارات وحروب تم طي ملفاتها في الجنوب... وإزاء هذا الوضع وهذا الدمار التي تعيشه اليوم صعده صعده بشكل خاص فإن المسئولية الأخلاقية تفرض على الجميع أحزابا سياسية, مثقفون, منظمات المجتمع المدني ووجاهات وشخصيات ‘اجتماعية التظافر والبحث عن آلية تقارب وتفاهمات لإسقاط هذا النظام الدموي الفاسد.
إن ما يجري في صعده من هستيرية دموية وعنف خارج عن السيطرة ضد الأطفال العزل يؤشر إلى أن النظام يحث السير باتجاه نهايته.. وإن رفع سقف المظالم والتعديات والإفراط في استخدام القوة تقطع يقينا أن النظام أضعف مما تسوقه آلته الحربية وإن سرق ولصوص ومنتهكي خبز ودم الشعب لن يمر وقت طويل قبل أن يحزموا حقائب الرحيل بحثا عن وطن بديل يقيهم القصاص الشعبي العادل وإننا تثق تماما إن تنمية الفساد ورفع سقف التهب ومراكمة المظالم وممارسة التدمير الشامل وغياب العدل والمواطنة كل هذه العناوين عي مسامير في تعش النظام..
بدأ فجر الحرية يلوح في الأفق وغدا ستشرق الشمس الجميلة في ربوع الوطن وأعناقنا مشرئبة نحو هذا الغد.. وإن غدا لناظره لقريب.
المحرر السياسي
موقع تاج عدن
الأحد 4 فبراير 2007 م
لندن
http://www.tajaden.org/arabicweb/module ... le&sid=399
وداعا مجالسنا المباركه.....!
-
- مشرفين مجالس آل محمد (ع)
- مشاركات: 1642
- اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
- مكان: هُنــــاك
الحوثي: عذر أقبح من ذنب ؟!
الأربعاء 28 فبراير-شباط 2007
- لطفي فؤاد أحمد نعمان
صرّح يحيى الحوثي لجريدة "الشرق الأوسط" اللندنية مفيداً بوجود إثباتات لديه بأنه معرض للاضطهاد وهذا يعطيه حماية دولية، لذا لا يأبه لسحب الحصانة البرلمانية عنه..
وشدد على عدم تسليم أنصار الحوثي للسلاح إلا عندما يطمئنون على أنفسهم!.
وأوحى وجماعته بإمكانية التصعيد وتوسيع نطاق المواجهات خارج صعدة بعد جعل صعدة منطقة حرب!!.
فهل يعقل أن يضطهد مواطناً وطنٌ يتسع للجميع؟ .
هل نتصور، وهذه الأيام، أن تعادي المواطنين دولتهم؟.
وهل يقبل عصيان غير مدني، وغير شرعي لسلطات شرعية دستورية؟ ولماذا يكون العصيان أصلاً؟ .
وهل يرضى أحد باتساع نطاق مواجهات بين فئة متمردة، ودولة ذات سلطات وهيبة؟.
وهل يصدق أحد تهديد الفئة لكل الدولة؟! يا لسخرية القدر.. من توهم اضطهاد الدولة جعلنا نقول: الدولة صارت مضطهَدة!.
الدولة بمؤسساتها.. وسلطاتها.. اشترطت على الإرهابيين تسليم سلاحهم.. ويأتي الرد: يتم ذلك عند الاطمئنان (..) وممن يطمئنون، وإذا لم يطمئنوا؛ تستمر المواجهة ويتزايد التصعيد؟!.
ولما صرّح عن الأحداث الأخيرة مسؤولو البلد الكبار وهم من هم مكانة وخبرة وقدرة، وممن لا ينطقون عن هوى، وشددوا على ضرورة الحسم، وصفهم المتمردون بأنهم، والدولة، مفلسون إفلاساً سياسياً وعسكرياً، وكأنهم هم الأثرياء فكراً وسياسةً وعسكرياً!!.
صحيح أننا بحاجة لمعالجة الأحداث بشكل سلمي، ولكن كيف يرسو السلم والنيران تضطرم؟.
يشهد الخلق جميعاً، أن الوسائل السلمية: وساطة، دعوات حوار، ترحيب بنشاط سياسي معلن، عطاءات أكثر من مناسبة، سعة صدر وطول صبر، قابلها ضيق من السعة ونفور من الدعوة للعمل في النور، وهروب من مواجهات الحوار، ولجوء إلى مختلف أساليب الدمار، بإعلان العصيان بحجة عدم الاطمئنان، فمن يحتاج للطمأنينة الآن، المتمردون، أم المواطنون؟!.
http://www.algomhoriah.net/articles.php?id=2900
الأربعاء 28 فبراير-شباط 2007
- لطفي فؤاد أحمد نعمان
صرّح يحيى الحوثي لجريدة "الشرق الأوسط" اللندنية مفيداً بوجود إثباتات لديه بأنه معرض للاضطهاد وهذا يعطيه حماية دولية، لذا لا يأبه لسحب الحصانة البرلمانية عنه..
وشدد على عدم تسليم أنصار الحوثي للسلاح إلا عندما يطمئنون على أنفسهم!.
وأوحى وجماعته بإمكانية التصعيد وتوسيع نطاق المواجهات خارج صعدة بعد جعل صعدة منطقة حرب!!.
فهل يعقل أن يضطهد مواطناً وطنٌ يتسع للجميع؟ .
هل نتصور، وهذه الأيام، أن تعادي المواطنين دولتهم؟.
وهل يقبل عصيان غير مدني، وغير شرعي لسلطات شرعية دستورية؟ ولماذا يكون العصيان أصلاً؟ .
وهل يرضى أحد باتساع نطاق مواجهات بين فئة متمردة، ودولة ذات سلطات وهيبة؟.
وهل يصدق أحد تهديد الفئة لكل الدولة؟! يا لسخرية القدر.. من توهم اضطهاد الدولة جعلنا نقول: الدولة صارت مضطهَدة!.
الدولة بمؤسساتها.. وسلطاتها.. اشترطت على الإرهابيين تسليم سلاحهم.. ويأتي الرد: يتم ذلك عند الاطمئنان (..) وممن يطمئنون، وإذا لم يطمئنوا؛ تستمر المواجهة ويتزايد التصعيد؟!.
ولما صرّح عن الأحداث الأخيرة مسؤولو البلد الكبار وهم من هم مكانة وخبرة وقدرة، وممن لا ينطقون عن هوى، وشددوا على ضرورة الحسم، وصفهم المتمردون بأنهم، والدولة، مفلسون إفلاساً سياسياً وعسكرياً، وكأنهم هم الأثرياء فكراً وسياسةً وعسكرياً!!.
صحيح أننا بحاجة لمعالجة الأحداث بشكل سلمي، ولكن كيف يرسو السلم والنيران تضطرم؟.
يشهد الخلق جميعاً، أن الوسائل السلمية: وساطة، دعوات حوار، ترحيب بنشاط سياسي معلن، عطاءات أكثر من مناسبة، سعة صدر وطول صبر، قابلها ضيق من السعة ونفور من الدعوة للعمل في النور، وهروب من مواجهات الحوار، ولجوء إلى مختلف أساليب الدمار، بإعلان العصيان بحجة عدم الاطمئنان، فمن يحتاج للطمأنينة الآن، المتمردون، أم المواطنون؟!.
http://www.algomhoriah.net/articles.php?id=2900