الحرب على صعدة 2007 - مقالات عن الأحداث

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

الحرب على صعدة 2007 - مقالات عن الأحداث

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

لسنا "طوائف" لكن البعض يهوى التجريب

14/02/2007 م 03:36:23

محمد محمد المقالح

لو أن الحرب يمكن أن تحل مشكلة الحوثي في صعدة وفي كل الوطن, كنا قد حليناها قبل ثلاث سنوات وتحديدا في منتصف العام 2004م حين استخدمت السلطة جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة ودمرت واعتقلت وشردت,... لتكتشف وبعد اشهر قليلة من إعدام زعيم "التمرد" كما قيل عنه حينها, بان حرب مران قد ولدت حربا أخرى في الرزامات وال شافعة , وهكذا دواليك حتى أصبحنا اليوم في السنة الثالثة وفي الحرب الداخلية الرابعة.
مشكلة صعدة أيها المغامرون بمستقبل الوطن ووحدة نسيجه الاجتماعي لن تحل بالحرب التي اتسع نطاقها ليشمل كل مديريات صعدة تقريبا , وحتى لو افترضنا أن هذه الحرب قد انتهت بمقتل جميع أتباع الحوثي في القرى والجبال , وتصفية من يسمون اليوم برموز التمرد, فان المشكلة لن تحل بل ستتفاقم أكثر وأكثر وسيتحول الحوثي الأب والابن وجميع رفاقهما الشهداء إلى رموز ومعالم في طريق حرب جديدة اخطر وأمر.
هذه هي حقيقة الحروب الداخلية وهذا ما قلنها في حرب مران وغيرها من الحروب المتوالدة كل يوم بفعل سياسات خاطأة ومدمرة جعلت اليمن ملك الحروب الأهلية والداخلية بدون منازع
في الوقت الذي تشن فيه السلطة حربا واسعة النطاق في مديريات صعدة الاثنى عشر يقتل ويجرح فيها العشرات من أبناء الوطن الواحد, هناك خمسة حروب صغيرة وثأرية أخرى في يافع والصبيحة والعصيمات ,وشبوة والجعاشن وما أدراك ما الجعاشن حيث أكثر من سبعين أسرة مستضعفة ترغم على الخروج من ديارها بسوط وعساكر الإمام المنصور بالسلطة وبشعره الإبداعي العظيم .
في الانتخابات الرئاسية الأخيرة والأولى من نوعها في حجم التضليل العام قال برنامج رئيس الجمهورية الانتخابي وبالحرف الواحد بان تحقيق الأمن والاستقرار لليمن واليمنيين يعد أهم إنجازاته الوطنية الكثيرة , وحصل أن خير الناس في خطابات انتخابية كثيرة أيضا, بين أن ينتخبوه أو أن تتحول اليمن إلى عراق أو صومال أخرى, واليوم وبعد خمسة اشهر فقط من الفوز الكاسح يطبق الرئيس برنامجه الانتخابي في صعدة وفي غيرها من مناطق الحروب الداخلية الأخرى على مستوى الوطن كله .
في دراسة ميدانية قال الباحث اليمني " عبد الحميد العقيلي " بان اليمن خاضت خلال سبعة وعشرين سنة فقط أكثر من 450حربا داخلية بينها ثلاثة حروب أهلية كبيرة خلفت مجتمعة أكثر من 80الف شهيد وضعفهم من الجرحى والمعوقين ,ثم وبعد هذا الدمار العظيم يأتي البعض ليحدثنا عن الأمن والاستقرار واليمن الجديد والمستقبل الأفضل .
اخطر ما في حرب صعدة اليوم هو استخدام السياسيون خطاب التحريض الطائفي والمذهبي ضد أتباع الحوثي والمنتمين إلى مذهبهم الفقهي, وتأتي الخطورة كون هذا النوع من الخطاب لا يمكن التحكم به من قبل من يستخدمونه كورقة سياسية ضد طرف داخلي أو بهدف استدعاء طرف خارجي والحصول منه على دعم مالي وسياسي كما يعمل البعض اليوم.

أن احد أهم واخطر نتائج الخطاب المذهبي المباشرة هو تحويل اليمن إلى ملعب لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية التي لا ناقة لليمنيين فيها ولا جمل , هذا أولا, أما ثانيا فان هذا الخطاب "الطائفي" إذا استمر, فانه سينتقل تدريجيا وعلى مراحل ,من الإعلام المنبري والصحافي إلى الشارع والى أيدي أصحابه الحقيقيين من الجماعات التكفيرية المتطرفة , وحينها يصعب على السلطة أو أي طرف سياسي آخر استخدامه كورقة سياسية وتكتيكية ضد أو مع هذا الطرف أو ذاك, لان ورقة الطائفية والمذهبية تكون قد خرجت من أيديهم ونزلت إلى الشارع المحتقن ...
وإذا ما حصل والعياذ بالله ونزل الخطاب التحريضي إلى الشارع والى أيدي المنفلتين من عقال الدين والأخلاق , فلا يستغربن أحدكم إذا ما عاش أو شهد عصر الفوضى الخلاقة, ومرحلة تفجير الأسواق والمساجد والتجمعات العامة تحت غطاء محاربة الشيعة والروافض وعبدة النار, والعكس بالعكس صحيح.
لقد استخدم في بداية الغزو الأمريكي سياسيو السنة في العراق الخطاب الطائفي كورقة ضغط للعودة إلى السلطة التي فقدوها بعد سقوط صدام, في الوقت نفسه الذي استخدمها سياسيو الشيعة هناك كورقة ضغط وتخويف لطائفتهم الشيعية من اجل بقائهم" أي السياسيون" على راس السلطة منفردين بالحكم , غير أن الطرفين عجزوا بعد ذلك عن التحكم بورقة الطائفية والمذهبية حين نزلت إلى الشارع المحتقن, وأخذها منهم "طرف ثالث" ليستخدمها بعنف وبشاعة ضد الطرفين معا.
وحتى لا تتحقق نبوءة الأخ الرئيس حفظه الله و تتحول اليمن إلى عراق أو صومال أخرى نطلب منه ومن كل الحريصين على امن واستقرار هذا الوطن أن يرفعوا أصواتهم ضد هذا الخطاب الكريه, وضد الحرب في صعدة وغيرها من الحروب الداخلية الأخرى.

رسالة خاصة
-------------
تذكر يا صاحبي جيدا بان الظروف المحيطة صعبة , والوقت ليس وقت للفرجة أو للشماتة والمماحكات السياسية والأيدلوجية الفارغة.


http://www.aleshteraki.net/articles.php ... icleID=501

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

التاريخ: التعلم من الأخطاء!

أحمد الربعي - الشرق الأوسط

الأرقام المحزنة عن مستوى التطور في عدد من الدول العربية تدل على عمق الأزمة واستفحالها، وفي أجواء من البطالة والفقر وانعدام الأمل في المستقبل، تنمو بيئات صالحة للتطرف والقلق السياسي والاجتماعي!

أينما تتلفت تجد أن العنف والتوتر هما عنوان الحياة السياسية، والناس لاهون وغير مدركين أن التوتر والعنف هما العدو الأول للتنمية وللحياة، وانه لا يمكن أن تخلق بيئة صالحة للحياة الكريمة والتنافس وإصلاح التعليم وإيجاد فرص عمل في ظل حالة التوتر والتقاتل والقلق.

هناك حالات من الاختناق السياسي في العديد من الدول العربية، وفي بلد غني بثرواته الطبيعية والبشرية كالعراق، يعيش الناس تحت خط الفقر، بسبب الصراعات السياسية المدمرة وأنانية السياسيين والأحزاب ووضع المصالح الفئوية والحزبية فوق مصالح المجتمع. والحال كذلك في السودان، حرب طاحنة وتوترات وأنانية وغياب لمشروع وطني مشترك للإصلاح، وفي لبنان ينقسم المجتمع على نفسه بطريقة محزنة، بين معارضة وموالاة وما بينهما، ويتقاتل السياسيون، بل ويلجأ بعضهم للاستقواء بالأجنبي ضد أبناء وطنه، والنتيجة أن بلدا حيا، وشعبا أكثر حيوية يعيش أزمة اقتصادية وسياسية طاحنة. هل يمكن أن يفسر لنا أحد أن تمرد الحوثي في اليمن يستمر سنوات طويلة وتعجز الحكومة المركزية عن حسم الموقف، ويتم الحديث عن تدخلات إيرانية وغيرها، وفي كل مرة تعلن الحكومة اليمنية انتهاء التمرد، تعود الأمور إلى نقطة الصفر!

في الساحة الفلسطينية، رغم أن المجتمع يواجه عدوا مشتركا، وأرضا محتلة، وملايين المشردين وعشرات الآلاف من الأسرى، فإن كل هذه العوامل لم تشفع للفلسطينيين للعمل كفريق واحد من اجل قضية واحدة، وظلوا يتقاتلون كالذئاب ويتصارعون كالأعداء، الى ما قبل الاتفاق الأخير في مكة!

هل كتب على هذا العالم العربي أن يكون ضحية للصراعات العدمية، ولأنانية السياسيين وللتعصب الطائفي والمذهبي والقبلي. وهل يعتقد أحد أن باستطاعته أن يفرض شروطه وآراءه على بقية المجتمع بالقوة؟ هل يمكن أن تسير الحياة من دون تنازلات مشتركة لكل الأطراف، ومن دون وضع مصالح المجتمع فوق مصالح الفئات والزعامات والأحزاب المتناحرة.

كل أمم الدنيا مرت بمرحلة من الحروب الأهلية والصراعات بكل أنواعها، لكن كل الأمم تعلمت من تجاربها، وبنت حياتها العصرية على أنقاض الأخطاء والتعلم من التاريخ، أما نحن فما زلنا نلدغ من نفس الجحر مرات ومرات، وما زلنا نكرر الأخطاء التاريخية ببلاهة، بل وما زلنا نمجد وربما نقدس قاتلينا وسارقي رغيف خبزنا. ونعيش مكررين منذ سنوات أننا ضحايا مؤامرات الآخرين.

اللهم لا شماتة!

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

قراءة في الموقف الأميركي من ملف الحوثي
18/02/2007
أحمد غراب- نيوزيمن:


يرى البعض إن سياسة المصالح التي تتبعها واشنطن هي ذاتها التي تجبرها على إتباع سياسة المحايدة وإظهار عدم المبالاة إزاء ملف الحوثي وما يدور في صعده باعتبار إن وجود تدخل واضح من واشنطن قد يدفع إلى تدخل صريح ومباشر من إيران الأمر الذي لا يخدم امن اليمن واستقراره.
كما إن وجود دور أميركي واضح وداعم للسلطة في مواجهتها لأتباع الحوثي قد يكون له انعكاساته في جلب دعم من تنظيم القاعدة لهذا التمرد وخصوصا وان السلطة اليمنية تضع ( شعار الموت لإسرائيل والموت لأميركا ) كأحد الأسباب التي تدفعها إلى مواجهة الحوثيين، بالإضافة إلى اللعب على ورقة وجود دعم إيراني للحوثيين.
كل ذلك يبدو بنظر الكثير من المحللين سببا لاستجلاب الدعم الأميركي للسلطة في مواجهتها مع الحوثيين.
البعض الآخر يرى إن الحوثيين أنفسهم دفعوا بواشنطن إلى الوقوف مع السلطة ضدهم من عندما قاموا بإعطاء الحكومة فرصة لتضخيم ملف الحوثي على صعيد الإعلام الخارجي من خلال توظيف سعي الحوثيين طرد الحوثيين لبعض أتباع الطائفة اليهودية اليمنية من مناطقهم القبلية في صعده، وهنا برز واشنطن في الصورة قبل اشتعال الحرب الأخيرة حيث عندما استدعت الخارجية الأمريكية السفير اليمني في واشنطن عبد الوهاب الحجري، واستوضحت منه حول الوضع الأمني لأبناء الطائفة اليهودية في اليمن، إثر تهديدات بالتصفية تلقوها وطرد نحو 45 شخصا منهم من مساكنهم في مناطق الصراع المسلح في صعده، بينهم نساء وأطفال، واضطرت الحكومة إلي إيوائهم في أحد فنادق مدينة صعده، وهو ما أكده وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي من أن الخارجية الأمريكية طلبت في ذلك الوقت استيضاحاً من سفير اليمن في واشنطن حول موقف الحكومة من يهود صعده، بعد التهديدات الأخيرة التي تلقوها وبيت القصيد هنا هو ما قاله القربي حينها " وقد أرادوا من خلال هذا الاستيضاح أن يطمئنوا أن الحكومة اليمنية تدخلت لحمايتهم".
ومع ذلك هناك من يرى إن الحكومة اليمنية دخلت هذه المرة في حرب ثالثة مع الحوثيين وهي أكثر حذرا من ذي قبل ويرى هؤلاء إن الحصار الإعلامي المفروض على المواجهة القائمة يرمز إلى باتجاه حذر يمني شديد من استثمار هذه الورقة فيما بعد ضد السلطة.
وفي هذا السياق يؤكد بعض المحللين إن الولايات المتحدة ووفقا لقاعدتها النابعة من المصلحة فوق كل شئ فإنها لن تتوانى في استخدام ملف الحوثي مستقبلا كورقة ضد السلطة اليمنية إذا استدعى الأمر ذلك واستدعت مصالحها مثل هذا الأمر ولعل مثل هذه الأسباب تدفع بحسب المراقبين السلطة اليمنية إلى وضع الخطوات التي تتبعها في المواجهة مع الحوثي في الحسبان ووسم كل خطوة منها بالقانونية من خلال إبراز دور البرلمان وعدم ترك أمر المواجهة والقتال بيد أفراد في السلطة أو قادة عسكريين بل بتفويض برلماني يشمل جميع النواب الذي يمثلون الشعب اليمني.
ويمكن القول إن السلطة اليمنية نجحت في حد ما إلى تجيير الدور الأميركي لصالحها في مواجهتها مع ملف الحوثي من خلال استثمارها لعدة أوراق أخرى منها ورقة التدخل الإيراني، بالإضافة إلى ورقة الدور المتنامي لليمن في الصومال ويمكن إن نقرأ في هذا الاتجاه تزامن استضافة شريف شيخ احمد وزيارة الرئيس الإثيوبي مع اندلاع المواجهة الثالثة مع الحوثيين، بالاضافة إلى ما تردد عن جهود يمنية تبذل حاليا لفتح حوار مباشر بين الحكومة الصومالية وقيادات المحاكم الإسلامية المتواجدة حالياً في العاصمة صنعاء.
وأشارت هذه المصادر الى انه ينتظر صدور بيان من قادة المحاكم الإسلامية تعلن فيه استجابتها للجهود اليمنية وتدعو فيه الى مشاركة كافة الأطراف في الحوار والمصالحة الصومالية ونبذ العنف والإرهاب والترويع، وتوقعت المصادر ان تتجاوب الحكومة الصومالية مع تلك الجهود ولما من شانه تدعيم أسس الدولة الصومالية وإعادة بناء مؤسساتها، وفق تصالح كافة القوى والإطراف الصومالية.
كما إن انطلاق ندوة الحوار الخاصة بتعزيز الشراكة الإستراتيجية اليمنية الأمريكية التي بدأت أعمالها اليوم في صنعاء بهدف تعزير التعاون بين صنعاء وواشنطن في مختلف المجالات في هذا الوقت بالتحديد يعتبر بنظر بعض المراقبين دلالة على حرص صنعاء على اجتذاب الدور والدعم الأميركي إلى جانبها في حربها ضد جماعة الحوثي.
ويبدو للبعض إن السلطة اليمنية تسعى بقدر الإمكان إلى عدم الدخول في حرب طويلة مع الحوثيين باعتبار مثل هذه الحرب ستنعكس سلبا على الخطوات التي تبذلها اليمن باتجاه نهوضها الاقتصادي.
ويمكن إن نقرأ في هذا الاتجاه رغبة الرئيس اليمني في إنهاء التمرد المسلح للحوثيين بسرعة وبحسب المراقبين فإن الفكرة التي تسعى الدولة إلى توضيحها للمجتمع الدولي هو أنها لم تلجأ إلى استخدام القوة ضد الحوثيين إلا بعد إن استنفذت جميع الوسائل السلمية والتي كان منها التعويضات والإفراج عن المعتقلين وعرض تشكيل حزب سياسي.
لكن هناك من يرى في المقابل إن إعلان الجيش اليمني انه لم يعد من سبيل حل الأزمة الراهنة مع الحوثيين في صعدة سوى استخدام القوة وشن أجهزة الأمن لحملة اعتقالات في صفوف حزبي الحق واتحاد القوى الشعبية المتهمين بالتعاطف مع الحوثيين كل ذلك قد يشكل تشويشا للفكرة إلى السابقة المتمثلة بحرص الدولة على عدم اللجوء إلى القوة إلا بعد استنفاذ جميع الوسائل السلمية.

http://newsyemen.net/view_news.asp?sub_ ... 2_18_12079

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

يا صالح .....إلا الطائفية

بكر أحمد ( 17/02/2007 )



يخال للمرء كثيراً ، بأن الرئيس صالح صار مقتنعاً تماما بأنه يمتلك الأدوات الضرورية التي تمكنه من فعل أي شيء وفي أي وقت دون التوجس من أي ردة فعل شعبية ،

أما عني شخصيا ، فأنا أعتقد أن صالح لا يعلم إطلاقا أنه هنالك شعب يحكمهُ ، بدلالة الصدود الدائم عن مطالبة الملحة والطبيعية ، وأنا لا أريد أن أخوض كثيرا في تحليل شخصية زعيمنا المبجل الذي وعدنا بيمن جديد مختلف عن اليمن الذي هو ذاته كان يحكمه منذ ثلاثون عاما مضت ، فالتحاليل هذه هي أداة احترافية لا يمتلك المقدرة عليها إلا من أوتي من العلم كثيرا .

كما أني وبالمناسبة هذه أول مرة أكتب بها في الوضع المحلي والداخلي بعد خروج نتيجة الانتخابات الرئاسية الماضية وفوز صالحنا بمدة مستحقة أخرى قادمة ، وكنت أحسب وأنا في صومعتي البليدة بأن الشعب اليمني يحتاج إلى مائة عام أخرى حتى يستفيق ويعلم بأن المعارضة لا تريد إلا وطنا للجميع ، ولكني ارتديت عن نفسي الأمارة بالسوء وهبطت من علو الكبرياء والتخندق خلف الستائر الكاذبة ، لأعلن لنفسي أولا وأخيرا بأني أنا الآخر مجرد مواطن يمني يحلم بحقه العادي بالعيش في رتوع السعيدة ، وأن السكوت عن ما يحدث هو مجرد بيع الروح للشيطان وللشر وأيضا وهذا هو الأهم علي بأن لا أستخف بشعبي اليمني العظيم الذي خلق أروع الحضارات في وقت كانت البشرية تعيش في مجد تخلفها .

ماذا يحدث الآن في اليمن ،ولماذا قدر لنا بأن نظل ندور في حلقة الحروب والمفاسد بينما الزعيم الأوحد صاحب المجد الأعظم يسرق اللحظة من بين أضلعنا وزماننا ويتلاعب بها كيفما شاء .

بعد الانتخابات مباشرة ، حدثت حالات تعذيب واغتصاب لنساء يمنيات في السجون أسوة بما قامت به حكومة العملاء الصفوية في العراق ، ولكننا في اليمن لا نعيش حالة احتلال من الآخر ، بل نعيش حالة حكم مستديم من الداخل ، تصارخ شرفاء اليمن لأجل كرامة السجين عامة وكرامة اليمنية خاصة ، متناسين بذات الوقت بأن قضية الطفلة سوسن مازلت تراوح مكانها ، وبأن قضية الحامدي قتيل سنحان مازالت توارى خلف دهاليز القبيلة والطبقية .

في كل الأحوال وأن أنتفض صالح نحو إعادة آل سالم لأنهم يهود إلى مناطقهم وذلك لحسابات دولية يفقهها هو جيدا، نجده وفي المقابل يغض الطرف عن ما حدث لأهالي الصفة ورعاش من قبل شيخ مملكة الجعاشن برغم أن هؤلاء وحتى الساعة مازالوا يرفعون صورته البهية على أمل تحريك ولو ذرة شهامة في داخله حتى ينصفهم مما حدث لهم ، ورغم أنهم أيضا منحوه صوتهم في الانتخابات التي كرسته حاكما علينا هم في قرارة أنفسهم لا يعلمون بأن هذا الصالح لم يبالي بهم يوما أو بغيرهم .



نحن معتادون على هذه الظروف المريرة التي يسوقها لنا صالح بين الحين والآخر ، لذا لم نكن معارضين صدفة ، ولم ننحاز للنقد الدائم لشهوة النقد وحسب ، بل لأن الأمر تجاوز كل مدى وصار الوضع مثيرا للجنون ، ومع ذلك نعتقد _ توهما _ بأن صوتنا سيجد ذات يوما صدى لدى العاقلين من الشعب اليمني ، وخاصة أن الأمور تتطور لتتجه نحو الطائفية التي يسوق لها صالح وعمائمه التي تخرج من المنابر بهذا الشكل الهستيري ، و هو أمر فوق أن يحتمل أو يُسكت عنه ، وإذ كان المخطط القادم مع المشروع الأمريكي والذي سن قوانينه بول بليمر في العراق والذي ينص على تقسيم المنطقة على أسس مذهبية وعرقية ، فهذا لا يعني إطلاقا بأن يستغل صالح هذه الموجه لتصفية جزء من الشعب اليمني يحق له أن يعتنق ما يريد وأن ينادي بما يريد ، بحجة أنهم شيعة اثني عشرية .

لأن ما نراه الآن من حملة إعلامية سلفية مريرة على هذا المذهب ، كمذهب ديني يتجاوز ويفوق الخلاف السياسي والعسكري ويقع ضمن أجندة لا يجب أن تقع بها اليمن كدولة اعتادت على التعايش السلمي بين مختلف الطوائف الدينية واكتفت بالقاسم الوطني والذي هو بطبيعة الحال قاسم العروبة المشترك ، عليه أن يعرف بأن اليمن تمتاز بتنوع ديني ومذهبي متميز وأن اللعب عن هذا الوتر الطائفي وبهذا الشكل المتهور قد يدخلنا في متاهة نخشى أننا قد لا نخرج منها إطلاقا ، ناهيك بأن هذا التخوف ليس قائما على التوجس من حرب مذهبية قد تحدث ، بقدر ما هو احترام للمذاهب الأخرى وحق ممارسة شعائرها ضمن ما سمح به الدستور اليمني ، كما أنه على الجميع أن يفهم بأن الخلاف لا يجب أن يكون بما يعتنقه هذا المذهب ، بقدر ما يكون بما تريده هذه الجماعة من مصالح سياسية وما هي الطرق والأدوات والسبل التي تستخدمها لتحقيق أهدافها .

ليس من صالح أحد أن يستند إلى مذهب ديني لتصفية مذهب آخر وأن يستخدم هذا التنافر المذهبي من أجل غايات سياسية وعسكرية ، فحالة التكفير والتضليل السائدة الآن لن تفيد إلا من يريد فعلا أن يجعل من العرب طوائف ومذاهب وشراذم رعناء تحتسي الماضي وتثمل على دماء التاريخ كما يحدث في العراق العظيم ، وأنا لا أفهم ألي أي حد مستعد صالح أن يمضي بالوطن ويعرضه للتهلكة مقابل كرسيه وحكمه ، بل أني لا أفهم أكثر كيف يفكر صالح ومن هم مستشاريه الذي يعطونه مثل هذه الأفكار الرعناء .

المذهب الشيعي الأنثى العشري أن وجد في اليمن ، هو مذهب ديني مثله مثل باقي المذاهب اليمنية ، وأسوء ما فيه هو توظيفه سياسيا مثلما هو السوء في توظيف السلفية الحالية سياسيا ، ولن يجني أحد من هذه الحماقات إلا صالح ألذي يجيد فن الهروب من واجباته المستحقة نحو مواطنيه ، والذي وجدا أخيرا منفذا لصرف المعونات التي قد تأتي من مؤتمر المانحين من لندن بشراء الأسلحة ونيل الصفقات الضخمة والعمولات الهائلة له ولأفراد عائلته ، وعلى الشعب أن يصبر على هذه الحالة حتى يتم التخلص من الحوثيين الأنثى عشريين وأن يربط الحزام على بطنه وأن لا يحلم أبدا بيمن جديد كالذي سوقه لنا صالح ، ومن ثمة نقفز من هذه القضية إلى قضية أخرى وقد تكون الإنفصالين الأوغاد أو الإصلاحيين الإرهابيين أو الأمامية الظلامية ...وهكذا دواليك ، لكن من السخف أن نعتقد بأن نار الطائفية يمكن تجاوزها بمجرد القفز إلى قضــية أخرى ......ألا هل بلغت اللهم فاشهد.

http://al-shora.net/shouradbase/new/sh_ ... p?det=7748

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

السلطة تحارب الشعب على كل الجبهات

الشورى نت

انيسه عثمان

استشرست السلطة فاخذت تحارب الناس البسطاء بلقمة عيشهم.. وتحاربهم بتقديم أردأ أنواع التعليم وأردأ انواع الخدمات الصحية.. واسوأ من كل هذا تجييش فقراء ضد بعضهم. ان الذي يقتلون في صعده هم من البسطاء.. الذين يعملون في الجيش.. اهذه سلطة تريد القضاء على الفقر

كما يدعي اعلامها ام انها تريد القضاء على الفقراء لكي تبني دولة عنصرية قائمة على فئة معينة من الناس؟..

رفض بعض البسطاء الذهاب للقتال في صعده فتم سجنهم.. لماذا؟ هؤلاء المجندون يتساءلون لماذا نذهب ونقاتل اخوة لنا لم يتسببوا في تحمل أي شيء ضدنا؟

لم يحاربوننا في لقمة عيشنا.. ولم يؤثروا علينا ولم نلتقي باحد منهم!!!

اذا كانت السلطة على خلاف مع بعض اخواننا في صعده.. وخلاف يؤدي إلى ارسال 20 الف جندي فلماذا لايرسلوا اولادهم إلى المعركة بدلاً عنا نحن الفقراء؟

واذا كان الخلاف فكري فلماذا لايواجهونهم بفكر يقارع فكرهم؟ او ان يزج بنا في حرب لاناقة لنا فيها ولا بعير.. وديننا الاسلامي حرم القتال بيننا كاخوة في الدين ناهيك عن اننا ابناء بلد واحد نعيش هماً واحداً ووشائج القربى بيننا اكثر من ان تحصى.

والعمليات العسكرية هذه تتم على حساب التعليم والصحة والمواد الغذائية والمياه والكهرباء والمواصلات التي هي عصب الحياة.

اما لقمة العيش فقد بلغ السيل الزبى من السلطة وكيف انها تحارب المواطن الفقير وغير الموظف والعاجز عن العمل والذي يعمل باليومية. شكت مواطنة وبحرقة غير مسبوقة قالت اصبح الانسان يشتري كيس القمح وما ان يفتحه الا ويتحول الاب إلى ميزان كل يوم يقيس الكيس وماذا تبقى فيه.. وترتعد مفاصله ويشعر بان كل مفصل منه يذهب مكان اخر من الخوف على كيس القمح الذي دفع دم قلبه لكي يوفره لاسرته.. فاين يذهب المواطن من هذه الحرب؟ ناتي إلى التعليم المتردي والتي تهدف السلطة إلى الابقاء على الوضع المتخلف لتبقى مسيطرة على الوضع.

ونأتي إلى الصحة التي مستوى الخدمات فيها اسوأ من السوء لابد ان السلطة تريد شعب مريض لايقوى على التفوه بكلمة.. والانسان السقيم والجاهل والفقير والخائف هو الإنسان الجيد في نظر هذه السلطة اللاشرعية...

إلى ابناء القوات المسلحة انتم من هذا الشعب ولستم مرتزقة ارفضوا الانصياع للاوامر حتى لو ادى بكم الامر ان توضعوا في السجون فهو اشرف لكم امام الله وامام الناس...

إلى فخامة الرئيس.. حبذا يافخامة الرئيس لو كنت محباً لليمن ووحدة ترابها وسلامة شعبه اذ تترك السلطة وتعلن بكل شجاعة انك لم تعد قادراً على حمل المسئولية.. والاعتراف بالفشل هي قمة الشجاعة.. اما المكابرة والعناد وادارة السلطة بالازمات.. والهروب من تنفيذ وعودك الانتخابية التي كنت تعرف انت قبل غيرك انها مجرد استهلاك انتخابي.. وخاف الله اذا انت لاتخاف الناس...


http://al-shora.net/shouradbase/new/sh_ ... p?det=7725

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

هل تواجه اليمن مأزقا يهدد (مصيرها)؟

الشورى نت - خاص ( 15/02/2007 )


علي محمد الصراري

لم تفلح كل الدعوات المخلصة لمنع نشوب الحرب اليمنية الداخلية التي تدور رحاها حالياً في صعدة.. ولانها قد فجرت رغماً عن انف المخلصين, فلا أحد يدري كيف ستنتهي، وعلى أية مأساة وطنية وانسانية ستضع اوزارها..وقبل ان يوافق مجلس النواب، ومن بعده مجلس الشورى على خوض الحرب، كانت السلطة قد بدأتها فعلاً

وقد اوغلت في السير على درب سفك الدم وانزال الدمار والخراب في العديد من قرى ومناطق محافظة صعدة، وتتوالى يومياً اخبار القتل الرهيب ليتجاوز عدد القتلى من اليمنيين (جنودا ومواطنين) في صعدة في بعض الايام اكثر من العدد الذي يسقط في العراق في اتون حرب عدوانية وطائفية بشعة تجري هناك..

ولأن انفجار الحروب الداخلية غدا علامة دامغة من علامات الدولة الفاشلة التي تنتقل إلى طور الانهيار، فان انفجار الحرب اليمنية الداخلية في صعدة قبل أن تستفحل أسباب الأزمة، وقبل ان تأخذ محاولات البحث عن معالجات سلمية كامل مداها، يعني ان مايجري في اليمن هو اعلان مبكر عن فشل وانهيار الدولة اليمنية، وان السلطة القائمة في هذا البلد قد دفعته إلى مغامرة خطيرة تضع مصيره تحت طائلة الانهيار التام بقرار أهوج يمكن معرفة بداية تأثيره على مصير "البلد"، لكن لايمكن التنبؤ بالنهاية التي سيقود اليها..

واذا كان الاحتلال الأمريكي للعراق هو الذي افضى إلى فشل وانهيار الدولة العراقية، وحول كيانها الجغرافي والاجتماعي إلى ساحة ملتهبة، فان الدولة العظمى والدول الحليفة لها، والتي ذهبت بقواتها العسكرية إلى ذلك البلد العربي، تتحمل مسئولية استعادة الامن والاستقرار فيه، واعادة بناء مادمرته، او تسببت في تدميره، فان القتل والدمار في اليمن يتم باياد يمنية، وليس لدى اليمنيين حق في تحميل المجتمع الدولي مسئولية الكارثة التي نزلت عليهم، أو مطالبته بتعويضهم عن اضرارها وخسائرها، إلا اذا توفرت لديه الرغبة والدوافع الاخلاقية، كتعبير عن نزوعه الانساني والحضاري..

والواقع ان السلطة القائمة في اليمن، والتي تتحمل كامل المسئولية عن تفجير الحرب في صعدة، بغض النظر عن ان تكون قد اتخذت قرار الحرب منفردة، أو بمشاركة اطراف اخرى من خارج اليمن، اعطكت انطباعاً قوياً، بانها حريصة على قطع كافة السبل التي تسمح بامكانية البحث عن حلول أخرى سلمية للمشكلة في صعدة- هذا اذا كان بالفعل هنالك مشكلة- وجعلت خيار الحرب خياراً وحيداً، بعد ان افشلت مهمة الوسطاء الذين سعوا بتكليف منها، ثم لم تتورع عن توجيه التهم إليهم، كما أعطت فشل وسطاء آخرين لم يكلفهم أحد، ولم يسعوا إلى الوساطة، وكل ذلك لاقناع الرأي العام بأنها قد استنفذت كل الوسائل السلمية ومحاولات حقن الدماء..

على أن الرغبة الجارفة بسفك الدماء قد أعلنت عن نفسها من خلال قطع خطوط الرجعة عن شن الحرب، وهي الخطوط التي تحفظها السلطة التشريعية ممثلة بمجلس النواب، حيث باستطاعتها ان تبادر للقيام بدور معين يؤدي إلى ايقاف الحرب، وايجاد حل سلمي بما يحفظ للمواطنين حقوقهم، وللقانون هيبته، وللسلطة مكانتها، لكن السلطة أقرت هذا الدور قبل ان يبدأ من خلال استخدام اغلبيتها الكاسحة في البرلمان في اعطاء تفويض للسلطة باستخدام القوة وفقاً لما اتخذت من قرارات مسبقة..

وفي هذا التفويض البرلماني تبرز صورة أخرى من صور المأساة المفروضة على اليمن، اذ ان القرارات بشن الحروب الداخلية تتخذ بهذه الخفة والسهولة، وبهذه التبعية وفقدان الشعور بالمسئولية تتخلى السلطة التشريعية عن دورها وواجباتها لتغدو مجرد غطاء لتمرير القرارات بشن الحروب الداخلية، إلى درجة أن يقبل البرلمان على نفسه أن يكون غطاءً يمكن استخدامه ليس وقت اللزوم، ولكن بعد ذلك بكثير كاجراء تكميلي فاقد الأهمية، الأمر الذي يلغي مكانة سلطة تشريعية كهذه ويمسح الارض بسمعتها..

وبغض النظر عن وجود أغلبية برلمانية تتبع السلطة، وحتى مع وجودها، ينبغي على مجلس النواب ان يحافظ على سمعته ومكانته, وان ينهض بدوره المستقل عن السلطة التنفيذية، وكانت الاولوية المناطة به تستدعي ان يقوم بتشكيل لجنة تحقيق تتحرى في صحة الوقائع والدعاوي، وان يقف المجلس امام تقرير شامل عن الوضع في صعدة لايمثل وجهة نظر السلطة التنفيذية ودعاواها، ثم كان عليه ان يوظف مايجري هناك، ويحدد الطرق القانونية للتعامل مع مايجري، وان يلزم الحكومة بتنفيذ اوامره وتوجيهاته، واذا مابدت له الحاجة بشن الحرب فينبغي أن يحدد أهدافها ووسائلها، وان يقرر ميزانيتها، لا أن يبقى المجال مفتوحاً لتلاعب تجار الحروب، ونهمهم لنهب الأموال، والاثراء غير المشروع، لقاء مايسفكون من دماء، ومايدمرون من حقوق وممتلكات..

وهذا المجلس التشريعي، الذي يفترض فيه أن يكون ممثلاً للشعب لا أداة بيد السلطة التنفيذية، لم يقف ولو لمرة واحدة أمام تقرير مستقل ومحايد عن احداث صعدة، منذ حربها الاولى عام 2004م، وكان قد شكل لجنة للتحقيق من بين أعضائه في ذلك الوقت، لكنها لم تنجز مهمتها ولم تتقدم بتقريرها إلى "المجلس، وكل مااستند عليه في تفويضه الأخير للحكومة هو تقرير مقدم من جهات عسكرية وأمنية ينبغي ان لاتكون هي من يقرر موقف مجلس النواب، والمؤسف فعلاً أن يمتلىء ذلك التقرير بدعاوى مجموعة تتحدث عن "الشجرة الخبيثة" و"حملة الأفكار المنحرفة" و"الحاقدين".. الخ وهو نفس المنطق الذي استخدمه الإمام ضد معارضيه من الأحرار الوطنيين.. وكان يسميهم بـ"المرجفين" و"الحاقدين" و"من شقوا عصا الطاعة".. الخ..

وإذا كانت الاغلبية البرلمانية قد تصرفت على هذا النحو، فان هذا يكفي لعدم الثقة بالدور الذي يستطيع أن ينهض به البرلمان في مواجهة المشكلات والازمات الوطنية، غير أن العجز والتبعية في اداء البرلمان لاتعفي أعضاءه من تحمل المسئولية التاريخية عن جريمة ترتكب في صعدة وتمتد آثارها المدمرة لتصيب كل اليمن، وأبعد من ذلك تصيب مستقبلها..

http://al-shora.net/shouradbase/new/sh_ ... p?det=7726

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

من واشنطن رحمه حجيره تسأل
من واشنطن رحمه حجيره تسأل :متى تقررون البدء في بناء اليمن الحديث ؟


الشورى نت - صنعاء ( 14/02/2007 )






مرت حتى الآن خمسة أشهر فقط على تنصيب الرئيس علي عبد الله صالح نفسه رئيسا لليمن بعد أن تداول السلطة سلميا مع نفسه وفق نتائج أول انتخابات رئاسية فعلية في اليمن في 20 سبتمبر 2005. وبرغم غياب الفرص المتكافئة بين

المرشحين الرئيسيين إذ يملك المرشح الأول قيادات أكبر مؤسسة رسمية في اليمن وهي المؤسسة العسكرية التي يديرها الرئيس المرشح وأسرته
بالإضافة إلى وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وخزينة الدولة وأخيرا وزارة الشباب والرياضة بينما لا يملك الثاني سوى 29 مليون من وزارة المالية ومساندة رجال الإعمال القلة في أحزاب المعارضة إلا إن النتيجة كانت النتيجة مرضية قياسا لنسبة الجهل والفقر والفساد في اليمن التي تصل تقريبا إلى 70 % بينما نسبة اليمنيين المقتنعين بالتغيير ومستعدين للتضحية من أجله 30 % أو أقل. فقبلت المعارضة فوز الرئيس ولم تقبل نسبة فوزه والحق أنها كانت محقة في ذلك حيث تعد فترة الحكم هذه الفترة الشرعية الوحيدة في تاريخ حكم الرئيس صالح لليمن 29 سنة.

ذهبت معركة الانتخابات مخلفة حراكا إيجابيا حقيقيا في العملية الديمقراطية في اليمن إذ أتيح المجال ل28 % من الشعب اليمني أن يقولوا لأول مرة لرئيس حكمهم هذه الفترة الطويلة لا نريدك ولست أهلا لها وربما كانت النسبة أكبر لكن الرائع أنه وحده من يعرفها وهو المعني بالرسالة.

ثم أتت معركة أخرى أكثر تحديا للرئيس صالح ومعارضته, معركة البناء الحقيقي لليمن الحديث الذي ذكرها في برنامجه الانتخابي والدعائي أكثر من أربع عشرة مرة ! فأوفى أصدقاء اليمن بوعدهم وحصل نظام الرئيس صالح على وعود متوجسة بحوالي 5 مليار دولار لدعم التنمية في اليمن وكانت الخطوة التالية المتوقعة لكل من النظام والمعارضة, تشمير السواعد والبدء يدا بيد لمواجهة الفساد لكن الواقع يعكس بوضوح شديد سطحية النظام السياسي في اليمن سواء كان سلطة أو معارضة لكنها استبدلت بمعارك وشتائم تحت مسمى التحديث والتغيير وكان اليمن الغائب الرئيسي فيها.





وبدلا من أن تمنح أحزاب المعارضة النظام فرصة أخرى حتى وإن اقتنعت بشعار الرئيس الراحل إبراهيم ألحمدي " المجرب لا يجرب مرتين " وتتجه لتقييم أدائها في الانتخابات السابقة مؤسسيا من القاعدة إلى القمة وترسم ملامح الحضور القادم لها في الشارع اليمني واصلت معركة المواجهات الكلامية مع النظام.

وعلى الجهة الأخرى فاق الأمر وصف السطحية عند الحديث عن دور الرئيس القديم الجديد بعد الانتخابات ليصل إلى الرجل الذي لا يتعلم بل ويزداد الوصف حدة عند قراءة ما نسب لأحد أبناء أخ الرئيس, طارق صالح, من تصريحات تحريضية للحرس الخاص ضد المعارضة وتمجيد عمه وإنجازاته الخاصة المرتبطة به وبأسرته أكثر من ارتباطها بمصالح الوطن وكل اليمنيين. وخلاف لمتطلبات مرحلة ما بعد الانتخابات التي تستدعي إقامة حوار حقيقي مع كافة ممثلي اليمن (معارضة في الداخل والخارج ومشايخ ونساء وأقلية و...و... الخ) لبناء اليمن الحديث وتعزيز وحدته الوطنية أنجر الرئيس صالح للمهاترات الكلامية كرئيس لجزء من اليمن وعدو للجزء الأخر ولم يحدث أي تغيير فعلي يطمئن المواطنين بأن الرئيس هذه المرة كان صادقا وسيفي بوعوده, فلم تتغير حكومة باجمال ومازالت ملامح استقلالية الهيئة الخاصة بمحاربة الفساد لم تتضح بعد ولا نتائج الطاقة النووية !! وقبل كل هذا لم يتحقق الحوار كمطلب رئيسي لمرحلة ما بعد الانتخابات ومازال اليمنيون والأصدقاء في الخارج ينتظرون لبنات الإصلاحات الموعودون بها جميعا.

الرئيس كعادته مازال مترددا أو غير قادر حتى الآن على تنفيذ خطوات جريئة باتجاه الإصلاحات ومواجهة الفساد بناءا على وعوده المتكررة إذ تستوجب هذه الخطوة مواجهات مع أركان الفساد الذين تربطهم علاقات مختلفة بنظام وأسرة الرئيس بالإضافة إلى إصرار الرئيس حتى الآن التعامل مع معارضيه والمختلفين معه كأعداء بينما مواليه هم مواطنوه فقط وكلما اقتربوا منه ومن عائلته إما بالقرابة أو بالنسب أو بالعنوان أصبحوا أكثر تأهيلا لمساندته في إدارة البلاد التي لم تعد تحتاج معارك بقدر احتياجها لتجاوز أزمات المعارك الفاشلة السابقة. الظروف نفسها في اليمن وحالة المواطنين الاقتصادية والاجتماعية والتراكمات السلبية الموجودة داخلهم باتجاه النظام لن يمنح الرئيس وقتا إضافيا أخر في البناء فبعد فقط أشهر قليلة من الانتخابات ظهرت قضية السيدة الجريئة أنيسة الشعبي التي تعرضت للاغتصاب والتعذيب في السجون اليمنية ومثلت شاهدا على الانتهاك الرسمي لحقوق الإنسان والأعراض في اليمن. وساهم ظهورها والتعاطف الدولي والمحلي مع قضيتها في فتح ملف غير متوقع وفي وقت غير مناسب للرئيس ثم تلاه ملفا أخر ملف تعذيب المواطن حمدان الدرسي من قبل شيخ مشايخ قبائل الزرانيق بسهل تهامة والعضو البارز في حزب الرئيس, المؤتمر الشعبي العام, يفاقم الشعور بالمعاناة والاضطهاد لدى اليمنيين من قبل إدارتهم التي شاركوا بانتخاب رئيسها.

ولسوء حظ الرئيس أن تسارع ظهور الأزمات والملفات الحرجة كان أكثر من قدرته على السير في الإصلاح ففي مطلع هذا العام- 16 يناير2007 - ظهرت أحداث الضالع لتعبر عن جاهزة الناس في اليمن للثورة ضد نظام لا يأمنوا حمايته لمصالحهم كما فتحت هذه المظاهرات ملفا معقدا لم يناقشه الرئيس بجدية حتى الآن وهو ملف الشمال والجنوب الذي عززته السياسات الخاطئة لإدارته وممثليها في الجنوب أضف إلى التدهور التي مرت بها اليمن كلها شمالا وجنوبا.

وأخيرا وياليته الملف الأخير في ما بعد فوز الرئيس في الانتخابات الرئاسية الأخيرة - ملف صعدة- يفتتح من جديد وحرب أخرى وكراهية وبغضاء ومحاولة لدفع اليمن باتجاه معركة الصراع الطائفي الذي أحدثته مشاكل العراق الأخيرة رغم أن اليمن لم يشهد مثل هذا الفرز عبر تاريخه أو على الأقل بهذه الطريقة التي يحاول فيها النظام وإعلامه تبريرها باتجاه تعقيدها وفتح بؤرة لا تختلف عن بؤر الصراع الذي فتحها نظام الرئيس خلال السنوات الماضية بقصد أو بغير قصد لكنها الأكثر تعصيا على إخفائها كسائر المشكلات اليمنية المعقدة.

في نهاية المطاف يظل الرئيس علي عبد الله صالح أم تحديات كبيرة تفوق قدرته على مواجهتها منفردا وبنفس سياساته السابقة فوضع اليمن يزداد تعقيدا على مستويات ومجالات مختلفة ولم تعد المداواة بذر الرماد أو اختلاق الأزمات أو (مهارة الرئيس ) ! الخارقة في إدارة اليمن تجدي حلا أو نفعا .وهو ما يلزم كل الحريصين على اليمن التعامل بعقلانية وحكمه تجاه هذه الملفات المختلفة وهذا التراكم الذي قد يقود اليمن في ظل وضعها وظروفها بل وظروف المنطقة إلى نهاية مأساوية سندفع ثمنها جميعا من علي صالح وأسرته ومرورا بقيادات الأحزاب وحتى معارضي الخارج.

باعتقادي أن الرئيس صالح بحاجة في هذا الوقت لأن يتجاوز على الأقل سياسياته السابقة في استعداء الآخرين وجهل أصدقائه ويفكر بجدية حول دوره كرئيس للجمهورية اليمنية وكل اليمنيين كانوا في الداخل أو الخارج كانوا مطيعين أو عاصين كانوا صالحين أو طالحين كانوا في الشمال أو الجنوب مولودين من سنحان أو من شعيب زيديين أو شافعيين !! ويدعوا الجميع إلى طاولته(الشيخ والمثقف, العسكري والمدني, الشمالي والجنوبي, ألمؤتمري والمعارض المرأة والرجل, السيد والخادم )في تجمع وطني يمثل اليمن جميعا ويمنحهم كعادته قلبا مفتوحا وعقلا مدركا وأذنا صاغية فينفخون الرماد جميعا من على الأزمات التي تمر بها اليمن في هذه المرحلة العصيبة بغض النظر عن من كان خلفها ثم يفكر الجميع في الإجابة على سؤال واحد -بشكل عملي- كيف يمكن أن نداوي جراح هذه البلاد ونتجاوز أزماتها جميعا.

وأظن أن الرئيس علي عبد الله صالح يدرك تماما خطورة الملفات التي تتراكم على واقع هذه البلاد ويستطيع بمهاراته التي مكنته السنوات الطويلة من البقاء رئيسا لليمن أن يتعاطى معها بسبب التالي:-

فهو قادر على الحوار مع الأخر واجتذابه وإرضاءه

ويمتلك من الشجاعة والجرأة التي قد تجعله يعلن أنه بحاجة إلى دعم الأخر - بعيدا عن المكابرة -- كانوا مواليه أو معارضيه عربا أو أجانب وأعتقد أنه سلوك كل المجتمعات والبلدان التي منحها الله قيادات مخلصة قادرة على أن تجتمع مخلصة لبلدانها لحل أزماتهم.

يمتلك الرئيس علاقات طيبة مع الدول الشقيقة والصديقة وهي راغبة و قادرة على تلبية دعوته في أي وقت يطلب منهم المساعدة كونهم سيتضررون من أي زعزعة للاستقرار والأمن في بلد كاليمن.

لم يعد أمامه فرص أخرى لينجو من وعوده وتدهور الوضع.

على الجهة الأخرى هناك معارضة مستشعرة خطورة ما ألت إليه الأوضاع في اليمن حتى وإن كانت قرون الاستشعار الخاصة بها متقدمة ومبكرة إلا أن الأرضية المشتركة لإقامة حوار صادق هذه المرة يصل إلى برنامج مشترك للجميع يعالج أزمات اليمن ويعيد بنائها بما يتفق مع متطلبات التنمية والتحديث. وعبر الشد والجدب السياسي بين نظام الرئيس صالح والمعارضة لم يحدث يوما أن رفض المشترك أي دعوة واضحة ورسمية للحوار أو أغلق أيا من أبوابه أمامها.





فالجميع إذن معنيون بالحوار والعمل الجماعي واليمن بحاجتهما أكثر من أي فترة أخرى فهل يتجاوز الأطراف قضاياهم الثانوية ويفكرون عمليا بمصلحة اليمن التي لا تتطلب أكثر من حوار وقناعة بدور مشترك للجميع ؟

http://al-shora.net/shouradbase/new/sh_ ... p?det=7712

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

حتى لا يكثر المتمردون

20/02/2007

صالح الحازبي - نيوزيمن:

حاولت جاهدا أن اقنع صديقي بان ما تقوم به الحكومة في صعدة هو فرض سيطرتها من اجل استقرار البلاد وأمنها بينما يصر هو علي رأيه أن ما يقوم به الحوثي وأتباعه هو دفاع عن النفس في مقابل ظلم واقع عليهم.
أفهمت صديقي انه في دولة النظام والقانون إذا وقع ظلم علي مواطن فان بإمكانه اللجوء للقضاء ومخاصمة أي مسئول حتى لو كان اعلي سلطة وأنه لو كان هناك ظلم وقع علي الحوثي وجماعته من الجيش أو الدولة بشكل عام فبإمكانه أن يذهب لأقرب محكمة ليرفع قضية وهذا ما يجري في الدول المتقدمة ولذلك لم نسمع عندهم عن متمردين يعشون في الجبال للقتال و.........
لم يمهلني صاحبي لأكمل كلامي ليؤكد لي بأننا في اليمن ليس لدينا نظام ولا قانون ولا قضاء، لان القانون والقضاء الذي أتكلم عنه لمينصف الجعاشن وقد هجروا من بيوتهم ولم ينصف درسي وقد امتهنت كرامته، وحتى مجلس نوابنا الموقر الذي يتحدم النقاش فيه ليصدر بيانا يندد ويستنكر ما يحدث في فلسطين أو العراق ظل يشط ويمط أياما وأسابيع حتى يشكللجنة للمتابعة وعلي قول صاحبي "اللي ما فيه خير لأهله ما فيه خير للناس".
استرسل صاحبي في حديثه ليؤكد لي اننا في اليمن نعيش في قانون "ادكم صاحبك يعرفك" اوعلي قوله "ادكم الحكومة تأخذ أكثر من حقوقك" وان الحوثيين أنفسهم الذين تسميهم الدولة متمردين قد أعطوا أموال وسيارات قبل الأحداث الأخيرة وذلك كله خارج النظام والقانون أما من ضعفت حيلته وقصرت يده "أن يدكم" فانه لن يحصل على حقوقه فضلاً أن يحصل علي امتيازات ليست له.
حاولت أن ابحث عن دليل لأثبت لصاحبي انه يلبس نظارة سوداء وان البلد بخير.
لكن لم يكن أمامي إلا أن أتظاهر بانشغالي بقراءة الصحيفة التي في يدي لأوقف هذا النقاش وأملي أن تنتهي أحداث صعدة وينتهي عصر "المداكمة" ويكون لدينا قضاء نزيه نحتكم إليه جميعا قبل أن يضطر الجعاشن و كل صاحب حق أن يتخذوا أسلوبهم في التمرد ليأخذوا حقوقهم وأكثر منها وساعتها يكثر المتمردون.


http://newsyemen.net/view_news.asp?sub_ ... 2_20_12103

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

الارتباطات الخارجية والغطاء الداخلي للتمرد وضرورة الحسم العسكري

الثلاثاء, 20-فبراير-2007

المؤتمر نت

بقلم : عباس الضالعي - منذ أن قام الصريع حسين الحوثي بتمرده عام 2004م وخروجه على الشرعية وإعلانه العصيان المسلح وقيامه بإرتكاب مجازر في حق أبناء القوات المسلحة والأمن وعدد من المواطنين وما ترتب على هذا الفعل من خسائر مادية وممتلكات عامة وخاصة ، منذ ذلك التاريخ ونحن نبحث عن أي مبرر لتلك الأفعال الإجرامية ، ومع تكرار أفعالهم بالتناوب في الأدوار بين الأبناء والأب يرى المهتمون بالأمر أن قضية الحوثي ومنذ نشأتها الأولى في بعض قرى صعده أنه لا يوجد للحوثي قضية ولا توجد معه مشكلة تؤدي إلى كل هذا ولا يستند إلى هدف ما يريد تحقيقه على الصعيد المحلي أو الوطني أو المذهبي ، فقضيته تقوم على ولاءات وأحقاد دفينة يحاول من خلالها البحث عن ما يعتبره من أمجاد ماضيه الذي أنتفض الشعب كله من أجل القضاء عليه .

فالقضية ليست صراعا من أجل المذهب أو الحفاظ عليه فهو خارج عن المذهب وبعيد عنه وهذا بحسب الفتوى التي صدرت عن كبار مراجع الزيدية في اليمن الذي أنكروا الآراء التي أعتبروها دخيلة على الزيدية وخروجا عن الفقه الزيدي والهادوي الذي يتبعه كثير من أبناء اليمن ، وكما وردت في بيان توضيح موقفهم من آراء الحوثي الصريع حسين وخروجها عن أدبيات الزيدية وأوضحوا أن الجعفرية والإثنى عشرية هما ما يتوافق معها أراء الحوثي الصريع ، ومن هنا نجد المدخل والبعد الذي يقف وراء تمرد الحوثي أنه رمى نفسه الهالكة بين أحضان العمالة والتآمر على الوطن وهذا ليس هو الهدف الذي من أجله توالت الأحداث في صعده وزاد المتمردون من غيهم في الخروج والعصيان .

موقف الدولة أو الأحرى واجب الدولة أتخذ عدة مراحل بداية بالوساطات والحوارات والعفو حتى وصل الأمر إلى القضاء على التمرد عسكريا وهذا هو الحل الذي كان من المفترض أن تقوم به الدولة منذ بداية التمرد ، لكن ونزولا عند رغبة فخامة الأخ رئيس الجمهورية الذي يفضل حل الخلافات التي لها طابع سياسي بالحوار تجنبا لأي خسائر بشرية ومادية ، وهذه مكرمة أخلاقية ونبل يسحب له ينطبق هذا حين تكون هناك جماعة لها برنامج ولها مشروع وإن كان هذا المشروع يصل إلى درجة العصيان لأن من يمتلك برنامجا ومشروعا يمكنه الوقوف على عدد من المراحل ويحاول الإستفادة من العروض التي تقدم له ، أماّ حين يتعلق الأمر بجماعة غالبية أعضائها من الجهلة والأميين ويقودها أشخاص تسيطر عليهم أفكار من خارج التاريخ والواقع فلا جدوى من أي حوار أو عروض لأن ما تربت عليه لا يتفق والأخلاقيات المتعارف عليها اليوم في حل مثل هذه الصراعات ، وعلى الرغم من عدم إستفادة جماعة التمرد من تلك المساعي الداعية إلى حل الإشكال – إن وجد - وإستمرارها بالعصيان والتمرد ومعرفتها مسبقا أنها ذاهبة إلى الهلاك حتما ، حاولت الإستفادة من تلك العروض لإعادة لملمة صفوفها والتمترس في الجبال ووراء السكان من أبناء تلك القرى حتى حسمت الأحداث في الميدان عسكريا .

وإلحاقا بواجب الدولة نحو هذه القضية تم الإفراج عن المساجين وقامت الدولة بتعويض وإعمار ما خلفته الأحداث إيمانا منها بإنهاء جميع مظاهر التمرد وما ترتب عليه إلى أن وصل الأمر بتكفل الدولة على إعالة أسرة الصريع حسين الحوثي وهذه بادرة نادرة في تاريخ الصراعات المماثلة خاصة على المستوى العربي ، وكان يفترض أن تقابل هذه المبادرة بنوع من الفهم لكنها قوبلت بالإستغلال السيئ والمكر والخداع والخروج عن الدين والقانون والأعراف الإجتماعية .
واليوم مع تجدد الأحداث في بعض قرى محافظة صعده ومن نفس المجموعة الخاسرة والمارقة عن الدين والقانون وبنفس العناصر والدوافع مع بروز بعض المؤشرات التي تعمد الخطاب الرسمي لتغييبها نجدها اليوم بارزة وعلى الملأ أقوالا وأفعالا وممارسة وربما هي نفس الأدوات الداعمة والمؤثرة منذ بداية التمرد لكن من باب العلاقات العامة تم تغييبها والإعلان والتلميح على المستوى الرسمي بدأ يخرج بعض الأفعال والممارسات التي تقف وراء التمرد والتي يمكن تصنيفها بالإرتباطات الخارجية للقضية كأبعاد حقيقية لا يمكن تجاهلها إستنادا لمستوى الدعم المادي للمتمردين هذا على مستوى التدخلات الخارجية أما على المستوى المحلي والوطني فهناك أكثر من دور تقوم به جهات وشخصيات إجتماعية وسياسية وبرلمانية ومالية والتي تعرفها الدولة جيدا لكن يتم السكوت عنها لأسباب تراها – الدولة – أنها من صالح القضية وحل المشكلة ، لكن يبدوا أن الإستغلال الرخيص لهذه المواقف من طرف الدولة تتحول إلى عامل في إستمرار الصراع في الميدان زمنيا .

التمرد بين الخارج وغطاء الداخل :

منذ إنطلاقة التمرد الذي يقوده الحوثيون في بعض قرى صعده الذي توفرت مؤشرات الأدلة على التدخل الخارجي الهادف إلى تصفية صراعات إقليمية مسرحها اليمن و تعدد أدواتها وأدوارها يفترض من باب الحتمية أن هناك أدوات داخلية فاعلة تعمل على تهيئة وصول التدخلات الخارجية إلى ما تسعى إليه ، وبالمختصر المفيد أن الدولة وضعت يدها يقينا على ما يدل على التدخلات الخارجية في القضية وحددت الجهات التي تقف وراء هذا دون ما يوجد من مبررات تؤدي إلى هذا أدناها ضعف العلاقات الدبلوماسية ، وهذا الدولة قادرة على معالجة هذا الأمر بوسائلها التي تراها مناسبة ، والمهم في الأمر هو الغطاء الداخلي الذي يتم توفره لجماعة التمرد من جهات سياسية وإعلامية ولوجستية ومخابراتية الذي ادوته الفاعلة عدد من الشخصيات السياسية والإعلامية والبرلمانية والمالية والذي معه تتشعب القضية وتأخذ أبعاد أخرى أهمها تأخر الحسم العسكري الذي هو الخيار الأمثل والأوحد لمعالجة القضية وإجتثاثها حتى لا تتوسع من نطاقها الذي هي عليه اليوم .

و نحن هنا أمام عدد من الأسئلة والإستتفسارات التي تبحث عن إجابة : تبدأ منذ النشأة والشروع بالعصيان فأين المعنيون في المحافظة حين كان الصريع حسين الحوثي يعد العدة ويشتري الأسلحة ويدرب أفراد جماعته ولملمتهم من القرى والشوارع وكانت هذه لفترة تصل إلى أشهر ؟ ولماذا تم التغييب أو التجاهل لمثل هكذا معلومات ؟؟
ثم بعد أن قضت القوات المسلحة والمواطنين الشجعان على التمرد لماذا عاد المتمردون على لملمة صفوفهم من جديد والتخندق في الجبال والقرى والتسلح من جديد ؟؟ ومرة أخرى أين كانت الأجهزة المعنية وخاصة الأمنية ؟ وأين كانت السلطة المحلية في المديرية والمحافظة ؟ ولماذا تم السماح بعودة تلك العناصر للجبال وأين كانت القوات المسلحة المتواجدة هناك ؟؟ ولماذا لم يقدم الأشخاص الذي ثبت دعمهم في المراحل السابقة أم أن الأمر كان خاضع للإختراق الذي ربما لا زال موجودا ؟؟

هذه الأسئلة على رغم مشروعيتها إلاّ أن الإجابة عليها لا زالت خاضعة للتحليل والتخمين والإستنباط الفردي ، وما نستند عليه في هذا هو وجود بعض المؤشرات التي تتصرف وفق رد الفعل على ما جرى أثناء العملية الديمقراطية المتمثلة في الإنتخابات المحلية والرئاسية وما ترتب على تلك النتيجة التي جاءت مغايرة لما كان تطمح به بعض الأطراف السياسية والذي أنحصر كردة فعل عند بعض الشخصيات السياسية والبرلمانية والذي تتصرف على أساس تلك الردة بأفعال وتصريحات توحي بالخروج على النظام والوقوف في وجهه ، ومساعي تلك الشخصيات التي لا داعي لذكرها بالاسم حاليا مستفيدة من الحصانة التي وفرها لهم القانون في حالة النشاط المسموح به قانونا حتى ولو كان في صف المعارضة ويقومون بتفسير الحصانة كما تمليه عليه أهوائهم وفهمهم القاصر للعمل السياسي والبرلماني .

إن المثير للجدل في هذه القضية هو تجددها بعد الإنتخابات في العام الماضي وما ترتب على نتائجها الذي قوبلت بردات فعل وتصرفات يوصف أحيانا بالصبيانية ، فالجميع يعرف الشخصيات التي تقوم بدور الإستجداء للخارج بغرض القيام بأعمال وأنشطة تستهدف دولة أخرى والتي لم يكتب لها النجاح في حينه ، الأمر الذي يبدو أن الدور تغير إلى إعادة مشكلة الحوثي الذي يستغلونه فيه أحقاده وتوجهه وقابليته للإرتماء في أحضان العمالة .

القضية اليوم ليست قضية صراع مذهبي أو سياسي إنما قضية إستهداف الوضع الداخلي الذي قد ينتج عنه إساءة اليمن بعلاقاتها الدولية وخاصة دول الجوار الشريك الأساسي للتنمية في اليمن ، والمؤكد أن الأيادي الداخلية تتمركز في مواقع القرار السياسي والأمني والعسكري لتوفر الغطاء اللازم لإستمرار التمرد حتى يلحق أكبر قدر من الخسارة في جوانبها الإقتصادية والبشرية والسياسية تحقيقا لرغبات خارجية وأحقاد جديدة قديمة .

ما نريد أن نؤكد عليه في هذا حتى لا تأخذنا التحليلات أن الدولة اليوم معنية القيام بواجبها على مختلف الأصعدة وأن تفرض القانون على جميع من ثبت إدانتهم او من يقعون داخل دائرة الشك لأن ما يقومون به هو خروج على الدستور والقانون وعلى الدولة أن تقرر أن القضية لا يمكن أن تحل إلاّ بالحل العسكري وإجتثاث ما تبقى من عناصر وأوكار التمرد وأن لا تترك هذه المرة أي أثر قد يؤخذ مستقبلا كذريعة لمن يريدون أن يتمردوا وأن تتبع الأنشطة الفردية لعدد من الشخصيات التي تتمتع بحصانات دبلوماسية أو إجتماعية أو مالية وأن تعمل على إحداث تغيير شامل في جميع المرافق والدوائر التي لها صلة مباشرة أو غير مباشرة بالقضية أو حتى الشخصيات التي تدعي أن لها إرتباطات تؤهلها عند أطراف المتمردين بالإقناع أو الوساطة ، الحل اليوم هو عسكري بالدرجة الأولى تأتي بعده معالجة الأسباب والإرتباطات والآيادي التي كانت لها أضلاع بالقضية وإعادة النظر في مواقعها وطريقة التعامل معها ، وبعد الحسم العسكري المنتظر على الدولة وأجهزتها المعنية وبالأخص العسكرية والأمنية والسلطات المحلية هناك أن تحكم من قبضتها وتؤدي واجباتها كما خولها الدستور والقانون وأن تمنع المواطنين من الإستهداف لإغواءات المتمردين ، كما على الدولة أن تعيد آلياتها بما يتعلق بإستخدام المناطق الجبلية ومراقبة الأنشطة التي تجري في تلك الجبال وغيرها .

ندعو الله بالنصر لقواتنا المسلحة والأمن الذي ننتظر أن يحسم الأمر بأقل الخسائر المادية والبشرية والقضاء على فلول التمرد والفتنة والطائفية .
*abas203050@yahoo.com


http://www.almotamar.net/news/40565.htm

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

التغيير بالحرب .. وفرعنه اليمن
الثلاثاء 20 فبراير-شباط 2007 القراءات: 91
( طباعة)
بقلم/ إسكندر شاهر

مأرب برس – دمشق – خاص

كلما قلنا عساها تنجلي قالت الأيام هذا مبتداها .. لا أدري إن كان المقصود من الأيام هنا الأيام العادية ، أم أنها أيام العرب والتي كانت كناية عن الحروب، إذ كان يقال أيام العرب حروبهم ، وبما أن اليمن كما هي في التاريخ منبع أصول العرب فأيامها وأيام أهلها أكثر التصاقاً بالأيام بذاك المعنى الذي ينم عن شغف الاقتتال ونفسية التحدي – طبعاً تحدي أبناء جلدتنا – وليس تحدي الواقع أو تحدي الجديد أو تحدي الصعب والمستحيل كما هو التحدي في الدول المتحضرة والتواقة لحاضر جميل ومستقبل أجمل.

بالنسبة لليمن كنت أعتقد أن التغيير يتأتى بإجراء ثقافي أو ربما ثورة ثقافية وليس بقرار سياسي، ثم في فترة أخرى أصبحت أكثر ميلاً إلى أن القرار السياسي أهم في عملية التغيير وانه هو من يصنع الثورة الثقافية وهناك شواهد كثيرة حصلت في العالم تدل على إمكانية ذلك عملياً، وكنت أتكئ (محليا) في هذا الرأي إلى التجربة المشهودة التي حصلت في عهد الرئيس الراحل إبراهيم الحمدي في الشطر الشمالي من اليمن آنذاك، وبعد أن خاضت اليمن مراحل متعاقبة من تحقيق الوحدة ورفع لوائها على يد كل من الزعيم الشمالي علي عبد الله صالح والزعيم الجنوبي علي سالم البيض، فالتعددية والديمقراطية المزعومة ومن ثم الحرب الخاسرة والظالمة في صيف 94م، إلى ما بعد الحرب من هيمنة وإقصاء وضم وإلحاق، إلى أكذوبة شراكة اليمن مع محاور وأقطاب دولية في الحرب على الإرهاب بعد أحداث 11 سبتمبر 2001م، ومن ثم الوصول إلى تغير معادلات سياسية وأيدلوجية على الصعيد الدولي والإقليمي والتي أعتقد أن من ضمن تداعياتها نشوب حرب في صعدة تحت مبررات ومقولات ما أنزل الله بها من سلطان ويتداخل فيها الديني بالسياسي، والتي عادت الآن لتنشب مجدداً بقوة وللمرة الرابعة بفعل ما يكتنفها من غموض وما تقف وراءها من دوافع لم يسمح للإنسان اليمني حتى الآن أن يتفهمها وأن يعرف ملابساتها وهي حرب بين السلطة وفئة من الشعب اليمني ينتمون إلى اليمن وهم من تلك الأرض وتاريخها كابر عن كابر، لا بل أن الأب الروحي للحوثيين العلامة بدر الدين الحوثي عالم دين كبير ومن أساطين المذهب الزيدي الذي يمثل جزءا هاما من التوليفة اليمنية التي لا يمكن إقصاؤها بشكل من الأشكال، فهل هي نسخة مكررة للإقصاء ولكن هذه المرة في الشمال؟! .

وأنا اليوم وبعد قراءة (مفلترة) – فالقراءة الموضوعية أو العلمية لا جدوى منها- أعتقد أن التغيير في بلد كبلدنا لابد أن يكون تغييراً بعدة أبعاد فلا السياسي قادر بمفرده على عمل شيء ولا المثقف بمفرده قادر على تحقيق أية نتيجة في ظل تركيبة معقدة كتركيبتنا وهي ليست تركيبتنا بالمناسبة وإنما تركيبة كرس النظام كل إمكاناته خلال هذه الحقبة الزمنية الطويلة لجعلها النمط السائد في حياتنا والصفة التي نوصم بها وتبدو كذيل مركب لا يمكن بتره واستئصاله إلا بعملية جراحية كبيرة ومزدوجة

وهنا تحضرني قصة قرأتها قبل فترة طويلة للكاتب التركي الساخر عزيز نيسن والتي يتحدث فيها عن محافظة أو ولاية عبر أهلها عن يأسهم وقنوطهم من الإصلاح بأيدي مسؤوليهم المتغطرسين فقرروا أن يرشحوا للانتخابات المقبلة رجل من عالم آخر غير عالم مسؤوليهم القدامى ومن غير طبيعتهم ولا يشبههم جملةً وتفصيلا ، فوقع اختيارهم على رجل بسيط جداً وإذا بهم يفاجئوه بعرضهم وبأنهم قد حسموا أمرهم ولامرشح لولايتهم غيره ولا إصلاح بدونه ولا...الخ .

الرجل البسيط امتنع ورفض بشدة في بادئ الأمر، ولكنهم أصروا وأمعنوا في إصرارهم ، وما كان من الرجل إلا الرضوخ لرغبتهم والترشح ومن ثم الفوز في الانتخابات وتولي السلطة في تلك الولاية ، وهنا كان من المفترض أن تبدأ الولاية عهد جديد مغاير تماماً لعهودها الماضية وان يلبي الرجل طموحات ناخبيه التواقين لواقع مختلف ومستقبل أفضل ولكن الحاشية نفسها التي أقنعته بالترشح بدأت تلومه وتوجه ملاحظاتها عليه من طريقة مشيه إلى نوع لباسه المهلهل إلى أسلوبه في التعاطي مع العامة ومع الخاصة وصولاً إلى قراراته غير الواقعية أو المثالية إلى غير ذلك وهكذا، ومع طول العهد تغير الرجل ولم يتم التغيير المنشود ثم بات متغطرساً أكثر من سابقيه .. وهنا لاتصدُق مقولة (يافرعون مين فرعنك قال لم أجد من يردني).


ولكن يافرعون من فرعنك ؟ .. وجدتُ من فرعنني -إن صحت العبارة – وحالنا ليست ببعيدة عن هذه الحال فقد امتلأت آذاننا وتكاد تصم من سماع كلمات الدعوة للفرعنة.

وبالأمس يقرر برلماننا العتيد المكون من أشباه برلمانيين تخويل السلطة التصرف في صعدة ، هكذا بكل بساطة وكأن دم اليمني وعرضه وأرضه وكرامته آخر هم ، ولايزال أحد الدبلوماسيين اليمنيين يقول لي بأن اتفاقية الحدود مع السعودية تمت بموافقة البرلمان الذي يمثل الشعب .


أي برلمان هذا الذي يمثل الشعب ويخول السلطة شن حرب عسكرية على المواطنين الأبرياء ومن دون تمييز ضحاياها بالمئات والآلاف فضلاً عن الخسائر المادية وما يترتب عليها من آثار مستقبلية لا تحمد عواقبها ؟!! ، أي نواب هؤلاء الذين يسكتون على دم أبناء جلدتهم ووطنهم ؟؟! عودوا إلى رشدكم وتذكروا أنها ستكون لعنة تاريخية تلاحقكم إلى أبد الآبدين !!

وأما الاتهامات التي وجهت لدول مثل ليبيا وإيران فإلى الآن لا أدري هل أصنفها جريئة أم خجولة فتلك أضحوكة أخرى وهي دليل آخر واضح على الورطة والتي عندما تشتد وطأتها يعلقونها على الآخرين وهم يقعون في أزمة أخرى من نوع آخر. يوسعون جغرافية الأزمة فتتطور وتزيد تبعاتها مع الأسف وتبدو كما يقال في الأعمال المسرحية ( خروج عن النص).

وعودة إلى التغيير في اليمن فإنه في ظل النظام الحالي نعيش ظرفاً خاصاً فصاحب القرار السياسي يعتقد أن بقاءه مرهون بتكريس الجهل والتخلف وإشاعة كل العادات والممارسات التي تجر المجتمع إلى عهود متأخرة وبائدة ومن جانب آخر فهم خطأً السياسة الدولية فظن أن محاربته أبناء بلده بحجة مكافحة الإرهاب ستكون بمثابة بطاقة تأمين ببقائه في السلطة وهو في هذا السياق وجد من يفرعنه من الخارج – وإن كان قياس مع الفارق - كما أنه ومن جهة أخرى يعلن بصريح العبارة أنه عاش حكمه كله على طريقة (الرقص على رؤوس الثعابين)، ويبدو مع طول العهد اعتقد أن هذا الرقص موضة لكل المواسم، ولا أظن عدم إدراك حقيقة ذلك غباء منه كما أنها ليست ذكاء مني

في اليمن كرس النظام طريقة حياة تختصرها كلمتي (حمران العيون) ولأدري إن كان لها علاقة بلقب الرئيس صالح فاسمه الكامل كما في سجل مرشحي الرئاسة في الانتخابات اليمنية (علي عبد الله صالح الأحمر) وهي أسلوب حياة حتى على مستوى علاقاتنا الشخصية والاجتماعية ، فضلاً عن مقولات أخرى تم تكريسها وباتت مقدسة من مثل ( الزمن لايأتي بأحسن ) مقولة كرست شعبياً ليس في اليمن وحسب بل وفي بلدان عربية وإسلامية أخرى ولمن يتقبلها أقول : وماذا يعني بقاؤنا ولماذا نلعن السيئ من الماضي؟!

مقولة أخرى لم تكرس شعبياً فحسب بل كرسها الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس البرلمان اليمني والذي يتزعم حزباً سياسياً يتخذ من كلمة (الإصلاح) اسماً وعنواناً لحزبه والمقولة أطلقها قبيل الانتخابات الرئاسية اليمنية في أيلول /سبتمبر الماضي وهي من تراثنا الشعبي وتقول: (جني نعرفه أحسن من إنسي مانعرفه) يقصد بالجني الرئيس صالح وهنا (وقفة) و(مفارقة) فأما الوقفة فهي عند اللقب (الأحمر) ولا ننسى (حمران العيون)، وأما المفارقة فهي أن الشيخ يتزعم حزب سياسي كان داعماً لمرشح المعارضة فيصل بن شملان الحزب مع المعارضة وزعيم الحزب مع الرئيس ، ولا أدري أين الإصلاح من مقولة كهذه، (سبحاني .. سبحاني) -على حد تعبير- أبو حسين الحلاج ( في العصر العباسي).


اكتب هذه المقالة بتلقائية غريبة ، ولكني وعندما تذكرت أن المقال لابد له من خاتمة تربط بين تسلسله وجدت نفسي في حيرة وقلت بلا شعور ( سبحاني ..سبحاني ) !!.

*باحث وكاتب يمني


http://www.marebpress.net/articles.php?id=1169

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

هنا- أنا مع النظام !.على الحوثيين تسليم أسلحتهم فورا

الأربعاء 21 فبراير-شباط 2007 القراءات: 69

بقلم/ رحمه حجيرة

مأرب برس – خاص


ترددت كثيرا قبل البدء بالكتابة عن موضوع شائك كهذا أو التعبير عن رأي قد يثير غضب أصدقائي ضدي لكنها الحقيقة والنصيحة التي عنينا بها.فكرت أن أتجاهل موضوع عشرات القتلى والخسائر في منطقة حبيبة من اليمن لأتحدث عن مواضيع ثانوية كما فعلت في المواجهات الأولى في صعدة عندما اعتقلت السلطات اليمنية أتباع الحوثي بسبب هتافهم بعبارات معادية للولايات المتحدة وإسرائيل عقب صلاة الجمعة إثر الغزو الأمريكي للعراق في 2003 ,كانت فكرة غير سديدة أن نصطف ضد خصمنا عندما يخطئ وأن نتضامن مع صديقنا عندما يخطئ !! لكن هذه المرة سأقولها ولا يعنيني أن لا يتفهم زملائي المتحاملون على النظام موقفي الذي سأبرره قدر ما أستطيع عله يصبح مشروعنا جميعا.





من جديد عادت المواجهات المسلحة بين نظام الرئيس علي عبد الله صالح وأتباع عائلة الحوثي الشيعية الزيدية بعد أن هدأت تلك المواجهات قبل الانتخابات الرئاسية الأخيرة 20 سبتمبر 2006 وخلال مراحل حرب صعدة يونيو/حزيران 2004 و مارس/آذار 2005. ليصل ضحاياها إلى المئات من اليمنيين بين قتلى وجرحى ومعتقلين وهاربين مع الإشارة إلى أن قرار العفو الحكيم الذي أصدره الرئيس بحق أتباع الحوثي في سبتمبر/أيلول 2005 ساهم في الإفراج عن عشرات المعتقلين على ذمة تلك المواجهات !!

• كل ذلك كافيا إلى الدفع باليمن إلى التورط في حرب طائفية واسعة في ظل الأوضاع الحالية الحرجة لليمن والمنطقة بأسرها .فبالإضافة إلى ملايين القطع الثقيلة والمتوسطة والخفيفة التي تملكها القبائل اليمنية التي مازالت تحتفظ بنفوذها وسلطتها في إطار منطقتها يعاني اليمن من تدهور كبير في اقتصاده وفساد متفشي وغضب شعبي متزايد ضد نظام الرئيس صالح خاصة في المناطق الوسطى والجنوبية !!!

وإزاء كل ذلك يقف المعارضون لنظام الرئيس صالح تحت وطأة حيرة شديدة فما هو الموقف المطلوب من الحريصين على وحدة واستقرار اليمن تجاه هذه الحرب وفي التوقيت الحالي ؟ هل المطلوب تسليم الحكومة أسلحتها للحوثيين؟ أو مناصرة الحوثيين في التعبير عن حقهم بقتل يمنيين آخرين حتى وإن اعتدى عليهم نظام صالح أولا ؟

الحقيقة أنها قضية معقدة جدا قد يكون جزء من حلها مضاعفة الظلم الواقع على الحوثيين وسلطة النظام لكنها أقل وطأة وخسارة من أن يصبح العنف الطريقة التي يسترد فيها اليمنيون حقوقهم فتخوض اليمن حربا ضد بعضها البعض وفي نهاية المطاف كلنا الضحايا بدون استثناء .

• قد يكون صالح شيطانا وقد يكون الحوثيون أتقياء لكن الشيطان يحكم وله حق المواجهة السلمية التي لا تخرج عن وسائل التعبير الموجودة في دستورنا, و الأتقياء يحملون سلاحا هذه المرة !! والحقوق لا تأتي بسفك الدماء ولا تفرض القيم النبيلة بقتل الأبرياء ,تلك الحقيقة التي يمنعنا أختلافنا مع صالح وتعاطفنا مع خصومه من قولها لكن الصمت والمكابرة هذه المرة قد يقود اليمن إلى محرقة لذا أعتقد أني أتفهم جيدا موقف أحزاب اللقاء المشترك الذين طالبوا وقف الحرب واحترام حقوق الحوثيين الإنسانية وفق الدستور والاتفاقيات الدولية والتحقيق البرلماني فيها ولم ينجروا خلف إنفعالات بعض أعضائهم التي تحاول إظهار الحوثيين الذين يقفون على جبهة أخرى ضد أبناء بلدهم وملتهم يترصدونهم قتلا وجرحا ذو حق ويستحقون النصرة !!و لاأدري حقيقة ما نوع النصرة التي يمكن أن تقدمها لبعضك عندما يحمل سلاحا في مواجهة بعضك الآخر بل لا أدري أي نصر ذاك الذي يتباهى به الحوثيون عندما يتحدثون عن قتلى في الجيش اليمني أو الهيبة والسيادة التي يمكن لنظام الرئيس صالح أن يجدها في تصفية أفراد شعبه !!!

• قد يكون للحوثيين ثأرا شخصيا أو جماعيا ضد الرئيس صالح وقد يكون الرئيس صالح أحدث فيهم ما جعلهم يحملون له الضغينة لكن السؤال الذي يجب أن يسألوه لأنفسهم من منا لا يحمل للرئيس صالح ضغينة أو ثأر ؟ أغلب اليمنيين ملئ بالألم والجراح بسبب سياساته التي يضعها ويديرها كشخص بعيدا عن المؤسسات المعنية وهو ما يضعه في مواجهة شخصية مع العالمين !لكن التعبير ن هذه السياسات الخاطئة لا يتم بالعنف وسفك الدماء فقضيتنا التي يناضل لأجلها كل اليمنيين أكثر سلاما وعدالة , نناضل لأمننا ورقينا الذي لن يتحقق إلا عندما ننال حقوقنا وحريتنا سلميا كنا شيعة وسنة نساء ورجال أخدام وسادة رعاة وقبائل في نظام ديمقراطي نعيش بسلام تحت لواءه .

• فالناصريون خسروا خيرة شبابهم عندما سوى الرئيس كرسيه لكن كل ذلك الظلم لم يقدهم ليتمترسوا في جبال الحجرية ليثاروا من أبناء شعبهم , وعندما وسع الرئيس رقعة حكمه تلاهم مئات الاشتراكيين الذين أيضا قتلوا وجرحوا ورحلوا في 94 لكن كل هذا لم يجعل من يس سعيد نعمان وحسن باعوم قادة لتجمعات مسلحة في الجنوب أو يعطي الحق في أحداث الضالع أو أي شغب أو مواجهة مسلحة ضد بلدهم بل ضدنا جميعا.. الإسلاميون أنفسهم, خيرة شبابنا الذي جندهم نظام صالح وأرسلهم لقتال الأمريكيين يغتالون فردا وجماعات كل يوم أمام أعيننا رغم كل ذلك لا يبرر لهم أن يقودوا البلاد لحروب مدمرة. أنا شخصيا اعتقد أن بيني وبين هذا الرجل ما يجعلني أتمنى أن يكون لي عليه أمرا فأنزل به عذاب فرعون في بني إسرائيل لكنه اليمن الذي يتلق كل تلك الجراح فيزداد نزيفا وانتكاسا كما أنها العدالة التي لابد أن تجد طريقها يوما لهذا البلد المنهك فنرى ظلمتنا يحاكمون على أسس العدالة التي ناضلنا لأجلها فسنقتص جميعا لأنفسنا وسيكون حينها قد جعل الله عقابا أكثر إيلاما من إعدام صدام حسين بتلك الطريقة !!

• أحيّ مبادرة النائب يحيى الحوثي التي تعبر عن إحساس بالمسؤولية وتفكير حكيم ليس فقط تجاه أبناء مذهبة بل تجاه كل اليمنيين حتى وإن اختلفت مبادرته قليلا عن دعوة الرئيس الذي كان هو الآخر رسالته السبت 17 فبراير لمحافظ صعدة ومجلسها المحلي تعكس حرصا ومسؤولية تجاه تفاقم الأوضاع, فكلاهما طالب بإجراءات عادلة وقانونية فإيقاف إطلاق النار أولا وانسحاب الجيش إلى منطقة معينة ثانيا ثم الحوار ثالثا حول منحهم حقوقهم التي يضمنها الدستور مقابل تسليم كل أنواع الأسلحة التي يحملونها للحكومة وقد تكون خطوة تالية من يقوم بتسلم الأسلحة وكيف ؟ وكيف تمارس الحكومة دورها بتجريد الحوثيين من أسلحتهم أضف إليها الشروط التي وضعها الرئيس وهي بالمناسبة عقلانية ومنطقية ولا يوجد فيها ما يخالف مطالب وشروط الوسطاء من الطرفين عدا الالتزام بالمناهج !! إذ ليس من العقل أن نفرض على الأقلية منهج الأغلبية وهي قضية أخرى تستدعي إما إعادة صياغة المناهج بحيث تستوعب معتقدات الجميع أقلية وأغلبية ! أما الحديث عن مسؤولية من ؟ والعقوبات ؟ هذه قضايا ليس من الحكمة أبدا مناقشتها في الوضع الحالي فحتى لو لم يوجد نظام قضائي مستقل فهناك تكتل معارض قوي و منظمات مجتمع مدني فاعلة واهتمام دولي بالحراك الديمقراطي والحقوقي في اليمن سنصطف جميعنا لنتحمل مسؤولية إجبار نظام صالح إجراء محاكمات عادلة للمتورطين بتلك المواجهات وهو حقهم الذي يجب أن لا يحرموا منه والذي لا يقل أهمية عن واجبهم في وضع أسلحتهم .


http://www.marebpress.net/articles.php?id=1179

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

المشترك وسلاح أتباع الحوثي

21/02/2007

نبيل الصوفي:

مضطر لكتابة مقالي هذا، لعدم وصول سابقه لهذه الصحافة، مع أنه كان أكثر حصافة، غير أنه كان يناقش مبادئ عامة تتعلق بالكوارث التي يصنعها حملة السلاح مهما كانت قضاياهم في الدول المختلفة. أما هذا فإنه سيعلق –وبحذر- على بيان اللقاء المشترك بشأن حرب صعده الذي صدر بعد تأخر طويل.
إنه ومع أهمية هذا البيان بشأن مايحدث في صعده، فإن ثمة موقفا خاطئا حكم من صاغوه من كلمته الأولى، وحتى النهاية. تمثل في تجاهل حاجة أبناء محافظة صعده ومنهم الموزعين على الجبال حاملين أسلحتهم، التي يستعيدون بها "مواقعهم" حسب بلاغاتهم التي لاتدخر رعونة ولا تكترث للمنطق.
حاجتهم ليسمعوا كلمة حاسمة، بأنهم، ورغم أخطاء رسمية جسيمة، خارجين على القانون. وأن أسلحتهم –أكانت مدفعا أو حتى مجرد رصاصة مسدس، وجاءت بأموال خارجية، أو من أموال صدقات الزاهدين العابدين، ووجهت ضد عسكريين أو مدنيين، أدوات تخريب يتوجب على أي دولة، مهما كانت تطبيقاتها بعيدا عن ميدان المعركة أن تعمل جهدها لمصادرتها، ومعاقبة مستخدميها، بالتأكيد وفقا لمقتضيات القانون العام. غير أن مطالبة الدولة بالتزام هذا القانون يتطلب أولا الإقرار إنها بأخطائها في وضع أسلم شرعيا من المتمردين بما لديهم من صواب.
لقد تجنب بيان المشترك توجيه ولا كلمة نقد واحدة مباشرة لهؤلاء المواطنين، الذي لايختلفون جوهريا عن رفاقهم القدامى من جماعات حطاط، أو جيش عدن أبين. إلا من حيث الجدل العام حول عقائدهم وكأن الحرب سببها سجادة الصلاة.
على الدولة واجبات، ولكن كدولة، وليس في بيان اللقاء المشترك شيئا ممايعني ذلك. ولا حتى يشير إليه، إلا حين يتحدث عن مسئولياتها، أو إدانتها، ومن وجهة نظري فإن تجاربنا تقول إن هذا خطأ، بل وخطأ جسيم.
كان يمكن للقاء المشترك إما أن يعلن دعمه لمطالب أتباع الحوثي، التي لم نعد ندري ماهي بالضبط، باستثناء إخلاء صعده من المخالفين مذهبيا، أما الانتهاكات فإننا لم نسمع أحدا يتحدث عنها طيلة أشهر ماقبل الحرب. علما بأننا وكما نرفض استخدام القوة من السلطة، فإننا وبشكل أكبر نعتقد أن من يقول أنه يدافع عن حقه باستخدام القوة أيضا، يؤسس لكوارث تبدأ أول ماتبدأ به.
أو أن يقول (المشترك) بوضوح إنه لن يدافع سياسيا عن مجاميع مسلحة. ومن هذا الموقف يمكنه أن يدين بكل قوة الاستخدام المفرط للقوة العسكرية، ولكن ليس كما قال البيان "المعالجات العسكرية للقضايا ذات الطابع الوطني والخلاف السياسي"، لأن أحدا من قيادات المشترك سيعجز عن أن يفسر لنا ماهي قضايا الحوثي الوطنية التي جددت المواجهات الشهر الماضي، (لنتجاوز عن الحروب الأول). وهل طرد اليهود قضية للخلاف السياسي!!
أعتقد أن أتباع الحوثي بحاجة أن يسمعوا، ومن موقف التعاطف مع مأساتهم، وليس إدانتهم لا مذهبيا ولا عرقيا، أن إطلاقهم الرصاص على الجنود، واقتحامهم المعسكرات، واستعراض العضلات العسكرية يجعلهم مجرد متمردين، وغاية مايمكن أن يطلب لهم -حينها- هو قمعهم ولكن وفقا للقانون الحربي. لن أقول الذي تطبقه حكومة حزب الدعوة في العراق على الإرهابيين هناك، ولا حتى كما تفعل دولا عربية ضد معارضين سياسيين، ولكن وفقا للقانون الدولي الإنساني.
ومثل هذا الموقف وحده، هو مايمكنه أن يمنع استمرار إراقة الدماء، أما غيره –فإنه وحسب التجارب- لايزيد الأجواء إلا توترا، والثمن ضخامة.
ولو كان الحجر من الخطأ –صدر من السلطة أو من الحوثي- فإن الدم من رأس الوطن. وإذا كان للسلطة مايحميها من تدهور الأوطان، فإننا كمواطنين ليس لنا إلا هذا الوطن.

nbil21972@hotmail.com

ابن المطهر
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1041
اشترك في: السبت مارس 19, 2005 9:03 pm

مشاركة بواسطة ابن المطهر »

في ضرورة إعادة صعدة إلى السياسة
21/02/2007
سامي غالب:
أفسد اللقاء المشترك في بيانه الصادر الإثنين بشأن أحداث صعدة «صناعة الإجماع الوطني» التي بدا وكأنها قد دخلت دور الازدهار.
أعاد البيان، بصرف النظر عن اللغة التي اعتمدها، الاعتبار إلى السياسة، فالثابت أنه لا إجماع يمكن أن يتحقق في حرب داخلية حتى وأن كان أحد طرفيها فئة صغيرة ترفع السلاح في مواجهة الدولة.
والمؤمل في بيان المعارضة أن يعيد طرح أحداث صعدة في سياق السياسة بما هي ممكنات وتسويات ومقاربات تراعي الحساسيات والتعقيدات وتستند إلى منطق الدولة، وتقارب الأزمات بروح العصر، بدلاً من الانحدار إلى خطاب عصبوي تكفيري يشيطن «الخصم»، توطئة لإقصائه، فتجريده من إنسانيته.
عوض التهوين أو التهويل من شأن أحداث صعدة وتداعياتها على النسيج الوطني، فإن أطراف المنظومة السياسية مدعوون إلى التوافق على صيغة معالجة تحفظ للدولة هيبتها بضمان حقها في احتكار وسائل القوة والإكراه المادي، وتصون دماء اليمنيين جنداً و«متمردين»، وتصد أية محاولات لتدخلات إقليمية ودولية لاستثمار أزمة تولدت عن اعتمالات محلية صرفة، وإن حفزتها متغيرات إقليمية أيديولوجية ومذهبية.
لاح بيان المعارضة في بعض فقراته وكأنه يرد على اتهامات السلطة، لكأنه يبادلها توظيف «المأساة الصَعدية» في سجالات عقيمة. ومع ذلك فإن من العدل أن يحسب للمعارضة انها سجلت موقفاً صريحاً مما يجري في بقعة غالية من الوطن.
وعليها الآن أن تمتص ردود الفعل المتوقعة من أطراف داخل الحكم، وتبذل في الوقت نفسه الجهد المستطاع، وفي طاقتها الكثير مما تستطيع بذله، من أجل الإسهام في كبح جماح القوة، تمهيداً لجرها من أذنيها وإدخالها إلى حظيرة السياسة، وصولاً إلى صيغة وطنية لتحديد إقامة الأزمة الخطرة، وتحجيم آثارها، وصولاً إلى معالجة حاسمة لا توقف الحرب في صعدة فحسب، بل تسد أي منفذ لاستعارها مجدداً في نسخة رابعة.
عندما نصل إلى مرحلة الفناء على المنهج القويم ، أعتقد أنا قد وصلنا إلى خير عظيم .
صورة

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

فتنة صعدة.. محاولة للقراءة (2 – 2)

26 سبتمبر نت

بقلم/الكاتب/ احمد الحبيشي


في كتابه الموسوم بعنوان (طلبة العلم الشرعي) الصادر عام 2002م، كتب المفكرالباكستاني البروفيسور أحمد القريشي عن الإستراتيجية الأمريكية المعروفة بخطة بريجينسكي بشأن استخدام الإسلام السياسي، وإحياء الخطاب السلفي الطائفي الموروث عن العصور الغابرة بهدف شحن الحرب ضد الشيوعية والاتحاد السوفييتي من جهة، والتصدي لمشروع إقامة إمبراطورية إسلامية شيعية بعد قيام الثورة الخمينية في إيران من جهة أخرى.
بعد صدور ذلك الكتاب بشهرين قال المستشرق اليهودي الأمريكي برنارد لويس في مقال شهير نشرته صحيفة «الواشنطن بوست» إنّه أشرف شخصياً على رأس مجموعةٍ من الخبراء والمستشرقين الأميريكين والبريطانيين على إعداد مناهج التعليم في المدارس والمعاهد الدينية في جنوب شرقي آسيا والشرق الاوسط واليمن والخليج، وتمويل آلاف الكتب التي تسترشد بموروث الفقه الإسلامي السلفي المتشدد، مشيراً إلى أن هذه العملية تمت في أروقة جامعات أمريكية وباكستانية وخليجية، حيث تمت طباعة هذه الكتب في المدن الباكستانية وبعض المدن العربية بتمويل حكومي أمريكي تؤكده وثائق وزارة الخارجية الأمريكية التي نسقت هذه العملية مع مكتب إسلام أباد التابع لصندوق الإنماء الاقتصادي الأمريكي USAID حيث تم دفع مبلغ وقدره واحد وخمسون مليون دولار سنوياً على مدى عشر سنوات من حساب هذا الصندوق، إلى جامعة نبراسكا خلال الفترة 1984 – 1994م، بالإضافة إلى طباعة بعض المناهج بتمويل حكومي غير مباشر من بعض دول الخليج تحت واجهة مؤسسات دعوية وجمعيات خيرية إسلامية، حيث كانت محصلة هذه العملية إعداد مناهج دراسية وطباعة وتوزيع كتب فكرية وتعليمية ذات طابع ديني تحض على التشدد والانغلاق والجهاد والتكفير والتحريض الطائفي وإثارة الكراهية والنعرات ضد أتباع الأديان الأخرى و بين أتباع المذاهب الإسلامية المختلفة في آن واحد.
صحيح أنّ جانباً من هذا المخطط نجح في تسهيل مهمة الحركة « الصحوية «السلفية ضد الشيوعية والاتحاد السوفييتي تحت واجهة الإسلام السياسي، لكنه من الصحيح أيضاً أنّ الجانب الآخر في إحياء موروث النعرات الطائفية بين الشيعة والسنة تحت مسمى «الروافض والنواصب» ارتدت على المخطط الأمريكي نفسه، حيث اندلعت نار الفتنة الطائفية في وقتٍ مبكرٍ داخل صفوف المجاهدين الأفغان الذين انقسموا الى سنة وشيعة منذ البداية، وقد جاء مقتل الشيخ عبدالله عزام وهو سني على أيدي مجموعة سنية بسبب رفضه التضييق على أنصار أحمد شاه مسعود الإسماعيلي في شمال أفغانستان، وجماعات شيعية أخرى في الوسط، ليدل على أبعادٍ خطيرة ومزدوجة لمخطط إحياء النعرات الطائفية الذي تبنته المخابرات الامريكية في مطلع الثمانينات من القرن العشرين المنصرم !.
في الحلقة الماضية من هذا المقال تحدثت مطولاً عن الأبعاد الطائفية لحركة التمرد المذهبية التي فجرها حسين بدر الدين الحوثي ويواصلها أتباعه من ضحايا التعبئة الطائفية في صعدة. وحرصت في تلك الحلقة على وضع التمرد في سياقه الموضوعي باعتباره عملاً خارجاً عن القانون والشرعية الدستورية ومعادياً للديمقراطية والوحدة الوطنية بكل ما ينطوي عليه ذلك التمرد من أفكارٍ وأهداف وتوجهات وشبهات. كما حرصت في الوقت نفسه على الربط بين التمرد المتجدد في صعدة منذ مطلع العام الجاري 2007، وما يحظى به من تناولاتٍ إعلامية وسياسية خارجية مغرضة، وبين ما جرى ويجري من أحداثٍ وتداعيات في الساحة العربية على تربة «الصحوة السلفية الدينية» للمنظومات الفقهية الطائفية المتناحرة التي صبغت حقبة طويلة من التاريخ الإسلامي بالدماء وأنهكتها بالجراح والانقسامات والصراعات.
تأسيساً على ذلك يصبح من حق بل ومن واجب الدولة إنهاء هذا التمرد بالوسائل القانونية والدستورية وبضمنها استخدام القوة، باعتبار ما يجري في صعدة عملاً خارجاً عن الدستور والقانون، الأمر الذي يستوجب التحذير من أية مراهنة على استخدام المشاريع الطائفية لمواجهة التمرد الحاصل في صنعاء حتى وإن ارتدى ثوباً طائفياً.. فالطائفية لا تصلح لمواجهة الطائفية، والخطاب السلفي الطائفي المضاد، ليس مؤهلاً لمواجهة الأبعاد الطائفية لفتنة صعدة على نحوٍ ما نقرأه في بعض الصحف وبعض التصريحات التي تصدر عن شخصيات حزبية وسياسية ودينية غارقة في سلفيتها المنغلقة، حيث نلاحظ الإفراط في تحقير المذهب الجعفري الإثني عشري وسب أتباع الحسين بن علي من « الروافض» الذين رفضوا مبايعة الخليفة الأموي يزيد بن معاوية، على غرار ما كان يفعله الفقهاء والقضاة الأمويون في أزمنة الفتنة الطائفية قبل الخليفة عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه. لأنّ ذلك يسهم في استفزاز وإثارة الملايين من أتباع المذهب الجعفري الاثني عشري في العالم العربي وهم شريحة كبيرة في الخليج ولبنان والعراق والشام، وسوف يؤدي الى إخراجهم كمواطنين عرب من النسيج الوطني للمجتمع العربي، وصولا ً الى دفعهم للبحث عن ملاذ خارجي وولاء إقليمي على حساب هويتهم الوطنية وولائهم الوطني.
لا ريب في أنّ إثارة وإحياء النعرات والثقافة الطائفية يندرج ضمن مخططات ومشاريع التفتيت والتقسيم الجاري تنفيذها في الشرق الأوسط باتجاه إحياء دول ملوك الطوائف. ولا فرق هنا بين أن تتم عملية إحياء هذه الثقافة والنعرات الطائفية بواسطة التعليم الديني السلفي المذهبي المتعصب، أو الإعلام الطائفي العدواني الصارخ، وبين أن تتم عن طريق خطاب سياسي ينطوي على التكفير والتحقير والتخوين، واستدعاء الدعوات القديمة من غياهب القرون القديمة – لمحاربة وتحقير من أسماهم فقهاء يزيد بن معاوية بالروافض الذين رفضوا اختزال مبدأ الشورى في الإسلام بمبايعة ولي العهد ليصبح خليفة على المسلمين بعد وفاة أبيه.
والحال أنّ الإفراط في مواجهة المشاريع الطائفية الحديثة بخطاب طائفي سلفي قديم، ينذر بمخاطر دفع الشيعة الذين يشكلون شريحة كبيرة في المجتمع العربي وأغلبية في بعض البلدان العربية الصغيرة إلى البحث عن هوية وملاذ خارجي على حساب انتمائهم الوطني، الأمر الذي من شأنه إضعاف وحدة المجتمع العربي وتهديد سيادته الوطنية وأمنه واستقراره وضرب قواعد العيش المشترك بين الطوائف المختلفة على قاعدة المساواة في حقوق وواجبات المواطنة التي لا يعترف بها السلفيون المتشددون.
صحيح أنّ هناك أفكاراً خاطئة ومعادية للعقل في الفقه الشيعي والسني على حدٍ سواء.. لكنه من الصحيح أيضاً أنّ بعض معتقدات الشيعة التي لا يقبلها العقل بحاجةٍ إلى نقاشٍ ونقد بوسائل الفكر، كما أنّ بعض معتقدات أهل السنة ايضاً تدعو صراحةً الى تغييب العقل وتغليب النقل وتجعل دور العقل ثانوياً بعد النقل بكل ما يحتويه هذا النقل من أفكارٍ وخرافات وآراء فقهية لا تصمد أمام العقل النقدي الذي يحاربه الفقه السلفي الديني بشقيه السني والشيعي.
لا يمكن إنكار حقيقة أنّ جزءاً كبيراً من الصفحات الدامية والأكثر قساوة في تاريخ الحروب بين دولة الخلافة ودول ملوك الطوائف على أطرافها كان يغذيها فقهاء متشددون من مختلف المذاهب المتصارعة، استناداً إلى ثقافة دينية منغلقة ومتعصبة أسهم في ترسيخها الرواة الذين نقلوا إلينا روايات وأحاديث وأفكاراً وتصورات لا يقبل العقل معظمها. واستناداًً الى هذه الروايات المنقولة بعد مئات السنين على وقوعها تعرض الفقهاء والمفكرون والفلاسفة وعلماء الطب والفيزياء والكيمياء والرياضيات والفلك المسلمون الذين انتصروا للعقل للتكفير والقتل والتصفية الجسدية والسجن فيما تعرضت كتبهم للحرق.
ما من شكٍ في أنّ التأمل الموضوعي لحركة التمرد المسلح في صعدة التي تقوم به منذ ثلاث سنوات جماعة « الشباب المؤمن».. الضالة بأبعادها الفكرية الطائفية وتداعياتها السياسية الدموية، تقدم دليلاً إضافياً على أنّ التعصب الطائفي المذهبي أرهق ماضينا ولا يزال يرهق حاضرنا بأفكاره ومعتقداته المنقولة عبر الرُواة الأسلاف، وصولاً إلى الاعتقاد بها كمطلقات مقدسة لا تقبل النقاش والمخالفة عبر قنوات التعليم الديني المذهبي غير الرسمية، حيث لا فرق بين التعصب الطائفي الشيعي وبين التعصب الطائفي السني، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ الأفكار والمعتقدات التي يؤمن بها الحوثيون المتمردون في صعدة يجري تعليبها في لا وعي ضحاياها عبر التعليم الديني غير الرسمي.
من نافل القول أنّ مواجهة المشاريع الطائفية لا يمكن أن تتحقق بثقافة طائفية ومذهبية مضادة؛ فإنّ مواجهة مشاريع التقسيم والتفتيش والحروب الأهلية الطائفية لا تتحقق إلا بمشروع وطني ديمقراطي. ذلك أنّ حركة التحرر الوطني والقومي العربية ما كانت لتنجح في حروب الاستقلال ضد الاستعمار وركائزه العميلة بدون إشراك المجتمع في إطار مشروع سياسي وثقافي وطني وقومي استقطب المجتمع العربي بكل طوائفه وتياراته الفكرية ومذاهبه الدينية وقواه السياسية.
ولئن كان غياب الديمقراطية في المشروع السياسي والثقافي لحركة التحرر الوطني العربية أدى إلى انحرافها وسقوط منجزاتها تحت قبضة الاستبداد الداخلي بعد التحرر من الاستعمار الأجنبي، فإنّ التخلص من الاستبداد والهيمنة والتبعية والحفاظ على السيادة والوحدة والاستقلال وإطلاق مفاعيل النمو لا يمكن أن يتحقق بدون مشروع وطني وديمقراطي يستوعب كل القوى المعارضة للاستبداد والديكتاتورية والقمع من كافة الطوائف والتيارات في مختلف البلدان العربية.
مما له دلالة أنّ الحكام المستبدين حرصوا دائماً عبر كل مراحل التاريخ القديم والحديث، على إضفاء شرعية دينية على أنظمتهم، وكان ذلك سبباً في الاستعانة بالمذهبية لإضفاء الشرعية على تسلطهم وجبروتهم على غرار ما فعله نظام الإمامة في بلادنا قبل قيام ثورة 26 سبتمبر وقيام النظام الجمهوري في عام 1962م.
ويعلّمنا التاريخ أنّ الدولة الدينية – سواء في التاريخ الإسلامي أو المسيحي – كانت وسوف تكون دولة مذهبية طائفية بامتياز، وأنّ حروب الطوائف كانت وسوف تكون أيضاً نتاجاً للدولة الدينية سواء تسترت بالإسلام أو المسيحية.. فالصراع بين إيران الصفوية وتركيا العثمانية لا يمكن قراءته بدون إدراك الأطماع والأهداف السياسية التي دفعت السلاطين الصفويين من ذوي الأصول التركية في إيران الى إعتناق المذهب الشيعي مقابل قيام سلاطين تركيا العثمانية، باعتناق المذهب السني لإضفاء الشرعية الدينية على تسلطهم واستبدادهم وفسادهم، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ سلاطين الدولتين الصفوية والعثمانية كانوا بعيدين كل البعد عن المذهب الشيعي والمذهب السني، حيث تسبب هذا الصراع في إضعاف وحدة العالم الإسلامي وتهيئته للوقوع في قبضة الاستعمار الأوروبي بعد قيام الثورة الصناعية، وهو ما يجب التنبه إليه والحذر منه عند قراءة المشاريع الطائفية التي يجري تسويقها في العديد من البلدان العربية والاسلامية، وبضمنها المشروع الطائفي للحوثيين المتمردين في صعدة.

http://www.26sep.net/articles.php?id=935

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

المالكي يكرم مغتصبي صابرين الجنابي .. والمشترك يبرر ( تمرد الحوثي )!!

26 سبتمبر نت

بقلم/ سامي القادري



لا أخفيكم سادتي أنني ضللت مترقبا للبيان الذي سيفرزه الاجتماع التشاوري للمجلس الأعلى للقاء المشترك .. حتى وقت متأخر من مساء البارحة ... لاعتقادي أنه سيأتي بجديد ....وقناعتي أن مصداقية المشترك ( على المحك ) .. فأحداث ( التمرد الثالث ) في صعده ... والدماء الطاهرة التي تسأل خدمة لأجندة خارجية وتصفية لحسابات إقليمية .... والتعنت الواضح من فلول التمرد .... وانقلابهم على كل العهود والمواثيق ... حوادث التقطع ... التمثيل بجثث أبناء القوات المسلحة ...
إعدام عبد الغني بن حورية شنقا .. بعد اختطافه من منزله ... إغتيال الشاب عبد الله يحيى الصعدي بين أفراد أسرته ... والأبعاد الدولية التي غدت واضحة للعيان ( وخاصة في التمرد الأخير ) ...
اعتقدت لوهلة أن كل ذالك قادر أن يحرك من مواقف المشترك تجاه قضايا الوطن وأمنه واستقراره ...
لكني ظننت وبعض الظن إثم .... فالمشترك هو المشترك .... وذيل .......
مشاهد تكريم الرافضي المالكي لجنوده الأفذاذ ... وتكريمه لجنوده الشرفاء ... غداة إغتصاب الحرة صابرين الجنابي .... وإتهامه للأخيرة بالتجني ومحاولة الإساءة للجيش العراقي ....لا تبدو بعيدة عما حملة بيان المشترك .... الذي برر لعبد الملك الحوثي خروجه عن الدولة ... وبراءته من جريمة التآمر على الوطن ....غير أن للمالكي ما يبرر له فعلته .. بينما يظل بيان المشترك عصيا على الفهم .. البيان لم يكتفي بذالك ... فراح يدين المغدور عبدالله يحيى السعدي ... ويجرم المشنوق عبد الغني بن حورية .... ويسدد ضربة في ظهر أبناء القوات المسلحة والأمن ... التي تدافع اليوم على أمن وسلامة .. اليمن ... كل اليمن ... كل أبناء اليمن ...بما فيها أولئك اللذين إجتمعوا ليصدروا بيانهم ( الخطيئة ) ...
بيان المشترك أعطى مبرر للحوثي كان في أمس الحاجة له .. مع تساقط مبرراته ... وضعف موقفه !!
أنه ( دعم لوجيستي ) ...في وقت بدءت الدائرة تدور فيها على انصار التمرد المقبور ...والخناق يشتد بهم ....فجاء الفرج ....
لماذا لم يتحدث قادة ( المشترك ) طوال مرحلة ( المهلة ) التي أعلنها الرئيس .... لماذا لم تنطلق تصريحات المشترك إلا مع إنتهاء مرحلة ( المهلة ) ...
وبدء مرحلة الحسم العسكري ...لا ضير ..فلليمن رب يحميها ...
وسواعد أبناءها الأفذاذ الشرفاء التي تلاحق قطعان التمرد في جبال ( صعده ) ...وهي وحدها التي ستسطر القول الفصل ...كما فعلت كل مره ....
أما الحوثي وأزلامه من شياطين الأرض ...ليسوا إلا أدوات تحركها أطراف داخلية وخارجية ...وها هي مراحل كشف الأقنعة تتوالى !!!
فمن التالي ؟؟؟

http://www.26sep.net/articles.php?id=933

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“