بسم الله الحمن الرحيم
على خلاف ماأذاعته بعض وسائل الاعلام المنحازة دوما إلى جانب الظالم، وسلطات الظلم، حول ما قام به الجيش التكفيري العميل من اعتداء على أهلنا في محافظة "صعدة" في آل عمار الأبية، فقد اتصلت تلفونيا ببعض الأخوة المرابطين في بعض المواقع ،وغيرهم وسألت عن حقيقة ما حدث، وعن أسباب الحادث، فأخبروني : أن إخواننا في " آل عمار" حاولوا منع الجيش من استعمال الموقع الذي أحدثه،ولم يتفاهم معهم ، ثم أبلغوا الأخ عبد الملك بأن الجيش قام باستحداث موقع على رأس جبل في المنطقة، وطلبوه أن يأذن لهم بطردهم منه، فرفض، إلا بعد أن يعطوهم مهلة محددة، فأعطوهم مهلة محددة ، لأن الصلح ينطوي على أن لا يحدث الجيش في صعد ة أ ي مواقع عسكرية ،وحيث لم يتحولوا منه ووجهوا نيرانهم الثقيلة والخفيفة، باتجاه " إخواننا هناك " وقتلوا الأخ الشهيد " زمام العماري" ومن ثم قام إخواننا برد الفعل، واقتحموا الموقع فقتلوا 12 مرتزقا، وجرحوا 25 وطردوا الباقين، واستولوا على بعض المعدات، ومنها طقم ورشاش تابع للقائد العميل " أحمد مناع" قائد المحور الذي اندس في عبّارة مياه،
هذا وكان محافظ المحافظة، قد منع الجيش من استحداث الموقع المذكور، إلا أن الجيش، ولما ينطوي عليه من حقد وعداوة، ولتنفيذ مخططات أعداء الوطن، الساعين في إثارة الفتن داخل اليمن، أصر على رأيه، ما جعل إخوتنا لا يتعرضون لقوى السلطة المؤتمرة لأمر المحافظ إحترا ما له وتقديرا.
هذه هي القصة، وهي توحي للأخ القارئ ما يعانيه أهلنا في "صعدة " من مضايقات الجيش، وأذاهم، لأن المحافظة أصبحت كما لو انها معسكرا واحدا، لكثرتهم، مع ما عليه هذا الجيش المرتزق، من جهل، وأمية، وما يعانيه من انعدام الثقافة العسكري، وتشبعه بالأفكار التكفيرية، المتشددة، وما عليه أفراده من فقر, وفاقة كلها عوامل يستغلها الفجرة المتسلطون، في الدفع بهم إلى مضايقة المواطنين، حيث أصبحت الحياة في صعدة صعبة جدا، يدرك ذلك من يراقب تعامل هذه السلطة ، مع الناس بفوارق واضحة وجلية،
حيث تعرض عن أي حدث يحدثه، غيرنا من المواطنين، والجماعات، الأخرى مهما كان كبيرا، وتتجاوز عنهم، في كل خروقاتهم،
هذا وقد جاءني أخبا ر من السعودية، تفيد أنهم احتفلوا بتجدد القتال بين " الـيـمـنــه " كما يسموننا، واظهروا الفرح،والإبتهاج، وذلك لعلمهم أن ذلك في صالحهم، وأن السلطات العميلة تؤدي عملها في اليمن بشكل جدي ، ولذلك فإني أوجه دعوة أخرى إلى علي عبد الله في أن يستجيب لمطالب الشعب، وأن يتخلى عن تنفيذ المخططات السعودية الرامية إلى تدمير اليمن، قبل فوات الأوان، فإن الشعب قد بدأ يغلي.
كما بلغني أن الرئيس قال: إنه مكلف بحرب الشيعة، وهذه النغمة الطائفية، تثبت عمالته للوهابيين السعوديين، الموكل إليهم من الأجانب، لإثارة المشاكل الطائفية على مستوى العالم الإسلامي، لتكون مادة للصراع والحرب في الشرق الأوسط ، و بديلة عن ما كان يقال: من " الصراع العربي الإسرائيلي" كما أن هذه النغمة الطائفية لم يعهد ها اليمن، فالمتعارف في اليمن أننا نقول "زيدي" وشافعي" لا" شيعي" وسني" وستفشل سياسة المساجد الطائفية في اليمن، رغم الجهود الكبيرة التي بذلت على مدى حكم علي صالح، كما أنها ورقة ساقطة وغير ذات جدوى، فلن تنقذ النظام المتهالك، مما هو فيه من التمرغ في وحل الفساد،والفشل، والإنزلاق نحو الهاوية، كما لن ينصره أحد لأجلها، فالكل أصبح يتبرأ منه ومن نظامه الذي أصبح " معيرة " ونكتة على مستوى العالم، فالتعاون معه غير مشرف لا لسني، ولا لشيعي، لأنه نظام أصبح نجاسة بإجماع المذاهب. هذا وقد قام الجيش باطلاق نار الدبابات على مواقع إخواننا في محيط آل الصيفي، وبعض المواقع محاولة منه للرد على حادثة " آل عمار" غير أن أصحابنا لم يردوا عليهم، تجنبا لتحقيق أغراض السعوديين، وإفشالا لمخططاتهم في المنطقة.
كما أدعو الأخوة العرب سواء الدول، أو الأحزاب، والتنظيمات،أو الشخصيات، إلى السعي لدى السلطات الظالمة في "اليمن" في أن تلتزم بتنفيذ ماتضمنته أوراق الوساطات الوطنية، وأن تتجاوب للوساطة الليبية الحريصة على سلامة اليمن، واطمئنانه،
وتنفذها بصورة جدية، وصادقة باشراف لجنة عربية، إن كانوا يريدون لليمن خيرا، وأن يسعوا بجد لدى السعوديين كي يتركوا التدخل الضار والمدمر باليمن، وأن يحترموا الجوار، والمعاهدات التي أبرمت بينهم، وبين آباءنا.
وأن يسعوا إلى غلق هذا الملف يصورة عادلة، تظمن لنا جميع الحقوق، قبل أن ينزلق اليمن في منزلق العراق، أو الصومال، أو لبنان، شاكرا كل جهد خير.
يحيى بدرالدين الحوثي
29/1/2007
رد وتوضيح .. للسيد يحي الحوثي
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 90
- اشترك في: الاثنين فبراير 27, 2006 5:17 pm
رد وتوضيح .. للسيد يحي الحوثي
صور ، تقارير ، مقالات عن جرائم صعدة
www.alyamen.net
www.alyamen.net