تحية لك أخي الكريم وأقول وبالله التوفيق :الامير الصنعاني كتب: الاخ ابن الحسن
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فلسلفتك غير مقنعة وبعيدة كل البعد عن المنطقية (وجهة نظري)
ومسألة ان بعض الاشياء لا يمكن ادراكها عند رؤيتها اعتقد انه كلام بديهي ومعلومة لا يُختلف عليها
لكن الغلط هو القول ان كل الاشياء لا يمكن ادراكها عند رؤيتها
ولا احد يقول بهدا اصلاً
والاهم من دلك ان تعلم وواضح انك لا تعلم
ان ما ينطبق على المخلوقات لا ينطبق على الخالق لأن الله ليس كمثله شيء
فقولك ما هو القاسم المشترك بين المرئيات (المخلوقة) التي لا يدرك كيفيتها ؟
وجوابك الجسمية
لا يحق لك ان تنزل هدا الاستنتاج في حق الله تعالى
والا لوجب عليك التجسيم من جهة الوجود اصلاً
فاثبات الوجود لشيء (غير الله) يستلزم ان هدا الشيء جوهر او عرض
وعلى منطقك فاثبات وجود الله يعني ان الله جوهر او عرض تعالى الله عن دلك
فانظر وتعجب من منطقك !!!
أولا : أنا لم أنزل الله تعالى إلى مستوى المخلوقات وأشبهه بالقمر ، شيخك العلي من فعل ذلك في مقام توضيح قوله تعالى : "لا يحيطون به علما"
وأنا أسألك سؤالا بسيطا : ما هو القاسم المشترك بين الله وبين القمر حين ضرب الشيخ مثاله ؟!
الجواب : أنهما مرئيان بدون إحاطة بكيفيتهما .. فهل القمر إله أم الله جسم ؟! .. أم أن الشيخ قد أخطأ في ضرب هذا المثال .. وعليك أنت الاختيار
ثانيا : قولك "إن ما ينطبق على المخلوقات لا ينطبق على الخالق لان الله ليس كمثله شئ" هو حجة عليك لا لك .. فمن ينسب إلى الله تعالى يدين حقيقيتين ووجها حقيقيا ورؤية حقيقية هو من يماثله بمخلوقاته حتى لو أتى بألف ( لا كيف) ولا مخرج له من المماثلة إلا بإعمال المجاز الذي هو من صميم اللغة العربية المبينة.
ثالثا : بالنسبة لقولنا بأن الله تعالى موجود مع قولنا بأن بقية المخلوقات موجودة فهذا لأن الوجود في حق أحدهما حقيقة وفي الاخر مجاز ، فوجود الله هو وجود بذاته أما وجود جميع المخلوقات فهو وجود بغيرها والمماثلة هنا ليست قائمة لانها في أحدهما حقيقة وفي الاخر مجاز.
ولذلك فأنا موافق لو لو قلت أخي الكريم : سنرى الله يوم القيامة رؤية مجازية لا رؤية عينية كما نرى القمر ، لان المماثلة في إثبات الرؤية العينية في الله وفي مخلوقاته يقتضي منطقيا قاسما مشتركا ليس سوى الجسمية والتحيز والجهة - تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.