يمن اوبزرفر – متابعات
صنعاء - طالب عدد من الشعراء والأدباء اليمنيين بإخراج رفاة الشاعر اليمني العربي الكبير الراحل عبدالله البردوني من خزيمة حيث يرقد الآن ونقل قبره إلى مكان مرتفع يطل على العاصمة ليتخذ منه مزاراً لمريديه "وليطل منه الراحل على مدينة أحبها كثيراً قبل رحيله" بحسب تصريحٍ لأحد الأدباء. وكان مقر الاتحاد العام للأدباء والكتاب اليمنيين قد احتضن منتصف آيار الجاري الإعلان عن تأسيس جمعية للأموات من المبدعين اليمنيين أطلق عليها اسم (جمعية قبر لكل مبدع يمني).
وقال محمد الغربي عمران -وكيل أمانة العاصمة- رئيس اللجنة التحضيرية للجمعية في تصريح له أن جمعيتهم ستسعى لتوفير قبورٍ للأموات من منتسبيها بمختلف تخصصاتهم (شعراء ، قاصين، مسرحيين ، فنانين، إعلاميين) ، وأنها ستعمل على توفير قبرٍ لكل من يموت من أعضائها كل بحسب طلبه "سواء في قرية أو في مدينة يمنية على ألا يتجاوز الطلب الخطوط الحمراء للدولة-لم يحددها-".
وأوضح عمران الذي يُتوقع أن يرأس الجمعية أن من حق العضو المنتمي للجمعية أن يختار مكان قبره "حتى وإن كان في الربع الخالي ... وإلى جوار من يريد ممن يحب أو يعشق وأن يحدد المواصفات التي يريدها لقبره من حيث المساحة والعمق ومساحة اللحد وكذا مراسيم الدفن كدعوة من يرغب الميت في مشاركته في جنازته ومنع من لا يريد ، فضلاً عن حقه في الاختيار المسبق لصيغ وأنواع الأذكار والأدعية والأوراد التي يرديد تلاوتها على جثمانه قبل وأثناء وبعد دفنه.ونقل عن الغربي قوله : أن الجمعية تسعى في إطار طموحاتها المقبلة لحجز وتحديد أماكن خاصة للمبدعين في كل مقابر الجمهورية اليمنية وهو ما ستظل تطالب به دون كلل بتخصيص إحدى الجزر اليمنية في البحر الأحمر وأخرى في البحر العربي ، وأن الجمعية ستعمل على ترتيب فعاليات تأبينية سنوية على نفقتها الخاصة لأعضائها الراحلين.
وقد تشكلت اللجنة التحضيرية لجمعية (قبر لكل مبدع يمني) من كلٍ من : محمد الغربي عمران – رئيساً ، ومنير طلال – مسؤولاً للعلاقات العامة ، وصادق الهبوب - مسؤولاً للمنظمات والهيئات الخارجية ، وسامي الشاطبي – ناطقاً رسمياً باسم المبدعين الأموات ، ومحمد الصهباني- مسؤولاً إعلامياً ، ورياض السامعي – مسؤولاً ثقافياً ، وسماح الشغدري – مسؤولة للقطاع النسائي ، ومحمد الجبلي - مسؤول متابعة ، وأحمد ناجي أحمد – مستشاراً للجمعية ، والشاعر محمد مهدي الذهب - مستشاراً للجمعية ، وصالح البيضاني – مسؤولاً لحقوق الموتى الإبداعية ، والروائي محمد عبدالوكيل جازم – مسؤولاً لحقوق الموتى الإبداعية.
ودعا الغربي الحكومة والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني لدعم هذه الجمعية كونها "النفس النابضة بالواقع الذي يعانيه الإبداع في اليمن" ، ويتوقع أن تعقد اللجنة التحضيرية اجتماعها التأسيسي الأول خلال القريبة القادمة .
