حول روايات النص على الأئمة الإثني عشر تحت المجهر !!!

هذا المجلس لطرح الدراسات والأبحاث.
أضف رد جديد
عبدالواحد العمدي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 67
اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2004 8:58 pm
مكان: اليمن - صنعاء
اتصال:

حول روايات النص على الأئمة الإثني عشر تحت المجهر !!!

مشاركة بواسطة عبدالواحد العمدي »

بسم الله الرحمن الرحيم

كنت اتحاور مع احد الاخوة الامامية في احد المنتديات حول حديث الأئمة من قريش ، فاحتج بهذه الروايات :


طرق حديث الخلفاء الاثني عشر :

1 - أخرج البخاري وأحمد والبيهقي وغيرهم عن جابر بن سمرة ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : يكون اثنا عشر أميرا ، فقال كلمة لم أسمعها ، فقال أبي : إنه قال : كلهم من قريش ( 1 ) .

* هامش *
(1) صحيح البخاري 9 / 101 كتاب الأحكام ، باب 51 ، مسند أحمد بن حنبل 5 / 90 ، 95 . دلائل النبوة 6 / 519 .
قال البغوي : هذا حديث متفق على صحته ( 1 ) .
__________________________
2 - وأخرج مسلم عن جابر بن سمرة قال : دخلت مع أبي على النبي صلى الله عليه وسلم ، فسمعته يقول : إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة . قال : ثم تكلم بكلام خفي علي . قال : فقلت لأبي : ما قال ؟ قال : كلهم من قريش ( 2 ) .
___________________________
3 - وأخرج مسلم أيضا - واللفظ له - وأحمد عن جابر بن سمرة ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا . ثم تكلم النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة خفيت علي ، فسألت أبي : ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : كلهم من قريش ( 3 ) .
_____________________________
4 - وأخرج مسلم أيضا وأحمد والطيالسي وابن حبان والخطيب التبريزي وغيرهم عن جابر بن سمرة ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة . ثم قال كلمة لم أفهمها ، فقلت لأبي : ما قال ؟ فقال : كلهم من قريش ( 4 ) .
________________________________
5 - وأخرج مسلم - واللفظ له - وأحمد وابن حبان عن جابر بن سمرة ، قال : انطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعي أبي ، فسمعته يقول : لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثني عشر خليفة . فقال كلمة صمنيها الناس ، فقلت لأبي : ماقال؟ قال: كلهم من قريش.

* هامش *
(1) شرح السنة 15 / 31 .
(2) صحيح مسلم 3 / 1452 كتاب الإمارة ، باب الناس تبع لقريش ، والخلافة في قريش .
(3) صحيح مسلم 3 / 1452 كتاب الإمارة ، باب الناس تبع لقريش ، والخلافة في قريش . مسند أحمد بن حنبل 5 / 98 ، 101 . سلسلة الأحاديث الصحيحة 1 / 651 ، قال الألباني : وهذا إسناد صحيح على شرطهما .
(4) صحيح مسلم 3 / 1453 كتاب الإمارة ، باب الناس تبع لقريش ، والخلافة في قريش . مسند أحمد بن حنبل 5 / 90 ، 100 . مسند أبي داود الطيالسي ، ص 105 ، 180 ، مشكاة المصابيح 3 / 1687 وقال التبريزي : متفق عليه . الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان 8 / 230 .
__________________________
6 - وأخرج مسلم - واللفظ له - وأحمد عن جابر بن سمرة ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جمعة عشية رجم الأسلمي يقول : لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة ، أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة ، كلهم من قريش . . . ( 2 ) .
____________________________
7 - وأخرج الترمذي وأحمد عن جابر بن سمرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يكون من بعدي اثنا عشر أميرا . ثم تكلم بشئ لم أفهمه ، فسألت الذي يليني ، فقال : قال : كلهم من قريش ( 3 ) .
_____________________________
8 - وأخرج أبو داود حديث الخلفاء الاثني عشر بثلاثة طرق صحيحة ( 4 ) . قال في أحدها : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة ، كلهم تجتمع عليه الأمة . فسمعت كلاما من النبي لم أفهمه ، قلت لأبي : ما يقول ؟ قال : كلهم من قريش ( 5 ) .

وقال في آخر : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا يزال هذا الدين عزيزا إلى اثني عشر خليفة . قال : فكبر الناس وضجوا ، ثم قال كلمة خفية . فقلت يا أبه ماقال؟ قال : كلهم من قريش.

* هامش *
(1) صحيح مسلم 3 / 1453 كتاب الإمارة ، باب الناس تبع لقريش ، والخلافة في قريش . مسند أحمد بن حنبل 5 / 98 ، 101 .
وفي ص 96 قال : عزيزا منيعا ظاهرا على من ناواه ، لا يضره من فارقه أو خالفه . الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان 8 / 230 .
(2) صحيح مسلم 3 / 1453 كتاب الإمارة ، باب الناس تبع لقريش ، والخلافة في قريش . مسند أحمد بن حنبل 5 / 86 ، 88 ، 89 .
سلسلة الأحاديث الصحيحة 2 / 690 .

(3) سنن الترمذي 4 / 501 قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح . مسند أحمد بن حنبل 5 / 92 ، 94 ، 99 ، 108 .

(4) صححها الألباني في صحيح سنن أبي داود 3 / 807 .

(5) سنن أبي داود 4 / 106 كتاب المهدي . وهذا الحديث ذكره البيهقي في دلائل النبوة 6 / 520
والألباني في صحيح الجامع الصغير 2 / 1274 بعين لفظه ، وأخرجه ابن أبي عاصم في كتاب السنة ، ص 518 بلفظ متقارب .
_______________________________
9 - وأخرج أحمد - واللفظ لغيره - ، والحاكم في المستدرك ، والهيثمي في مجمع الزوائد عن الطبراني في الأوسط والكبير والبزار ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا يزال أمر أمتي صالحا حتى يمضي اثنا عشر خليفة . وخفض بها صوته ، فقلت لعمي وكان أمامي : ما قال يا عم ؟ قال : كلهم من قريش ( 2 ) .
____________________________
10 - وأخرج أحمد في المسند ، والهيثمي في مجمع الزوائد ، وابن حجر في المطالب العالية ، والبوصيري في مختصر الإتحاف ، عن مسروق ، قال : جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود ، فقال : هل حدثكم نبيكم كم يكون بعده من الخلفاء ؟ قال : نعم ، وما سألني عنها أحد قبلك وإنك لمن أحدث القوم سنا . قال : يكونون كعدد نقباء موسى ، اثني عشر نقيبا ( 3 ) .
_______________________________
11 - وأخرج أحمد وأبو نعيم والبغوي عن جابر بن سمرة ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يكون بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش . . . ( 4 )

* هامش *
(1) سنن أبي داود 4 / 106 كتاب المهدي . وذكره الخطيب في تاريخ بغداد 2 / 126 ، وأخرجه أحمد في المسند 5 / 98 ، 99 وفيه : ثم لغط القوم وتكلموا . وفي نفس الصفحة : فجعل الناس يقومون ويقعدون .
(2) مسند أحمد 5 / 97 ، 107 إلا أن فيه : لا يزال هذا الأمر صالحا . المستدرك 3 / 618 . مجمع الزوائد 5 / 190 قال الهيثمي : رجال الطبراني رجال الصحيح . ورواه عن جابر في ص 191 وقال : رجاله ثقات .

(3) مسند أحمد بن حنبل 1 / 398 ، مجمع الزوائد 5 / 190 ، المطالب العالية 2 / 197 . مختصر إتحاف السادة المهرة بزوائد المسانيد العشرة 6 / 436 . وهذا الحديث حسنه ابن حجر العسقلاني في فتح الباري 13 / 181 ، وابن حجر الهيتمي في تطهير الجنان واللسان ، ص 313 ، والسيوطي في تاريخ الخلفاء ، ص 8 ، والبوصيري في مختصر إتحاف السادة المهرة بزوائد المسانيد العشرة 6 / 436 .

(4) مسند أحمد بن حنبل 1 / 398 . حلية الأولياء 4 / 333 . شرح السنة 15 / 30 قال البغوي : هذا حديث صحيح .
_________________________
12 - وأخرج أحمد بن حنبل في المسند - واللفظ له - ، والحاكم النيسابوري في المستدرك عن جابر بن سمرة ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع : لا يزال هذا الدين ظاهرا على من ناواه ، لا يضره مخالف ولا مفارق ، حتى يمضي من أمتي اثنا عشر أميرا ، كلهم . ثم خفي من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : يقول : كلهم من قريش ( 1 ) . إلى غير ذلك مما لا يحصى كثرة ( 2 ) .

قال ابن الجوزي في كشف المشكل : هذا الحديث قد أطلت البحث عنه ، وتطلبت مظانه ، وسألت عنه ، فما رأيت أحدا وقع على المقصود به . . . ( 3 ) .

وقال ابن بطال عن المهلب : لم ألق أحدا يقطع في هذا الحديث - يعني بشئ معين ( 4 ) .

* هامش *
(1) مسند أحمد بن حنبل 5 / 87 ، 88 ، 90 . المستدرك 3 / 617 .
(2) راجع المعجم الكبير للطبراني 2 / 195 وما بعدها ، ح 1791 - 1801 ، 1808 ، 1809 ، 1841 ، 1849 - 1852 ، 1875 ، 1876 ، 1883 ، 1896 ، 1923 ، 1936 ، 1964 ، 2007 ، 2044 ، 2059 - 2063 ، 2067 - 2071 ، 2073 .
(3) كشف المشكل 1 / 449 ، وذكر ابن حجر هذه العبارة في فتح الباري 13 / 181 .
(4) المصدر السابق 13 / 180 .


وقال في نهاية المشاركة :

والآن هل هناك من يريد أن يضعف هذا الحديث!!!!
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى أهل بيته المعصومين.................
لا عقيدة أسمى من الحقيقة

عبدالواحد العمدي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 67
اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2004 8:58 pm
مكان: اليمن - صنعاء
اتصال:

مشاركة بواسطة عبدالواحد العمدي »

... وبعد اصرار منه على الرد على هذه الروايات التي اوردها قمت بالتأمل فيها وكان جوابي عليه كالتالي :

بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله تعالى عليكم

اخي العزيز اليك بعض المناقشة البسيطة لهذه الروايات :

إن هذه الروايات فيها الضعف الكثير ومما يدل على ذلك :

اولا : أن الرواية جاءت بعدة ألفاظ مختلفة كل لفظ يختلف عن الآخر وإليك بعض تلك لاختلافات في الألفاظ:
*- رواية تقول : ((يكون بعيد اثنا عشر أميراً ..، الخ
*- ورواية تقول: (( إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة ..) الخ
*- ورواية تقول: (( لا يزال أمر الناس ماضياً ما وليهم اثنا عشر رجلاً .،)
*- ورواية تقول: ((لا يزال الإسلام عزيزاً إلى اثني عشر خليفة ..الخ
*- ورواية تقول : ((لا يزال الدين قائماً حتى تقوم الساعة....الخ
*- ورواية تقول: (( لا يزال أمر أمتي صالحاً ...الخ.
*- ورواية تقول: (( لا يزال هذا الدين ظاهراً على من ناواه .....الخ.


ثانيا : أن الروايات لم تتفق على تسمية معينة للأثني عشر ، بل جاءت كل رواية بتسمية خاصة مما يدل على اضطراب الروايات واختلافها ، ومن ذلك :
*- رواية تقول : (( اثنا عشر أميراً ..))
*- رواية تقول : (( اثنا عشر خليفة ..))
*- ورواية تقول : (( اثنا عشر رجلاً ..))
*- ورواية تقول : (( اثنا عشر نقيبا ..))
وإلى غير هذه الألفاظ والتسميات الكثي ..ر جداً فتأمل جيدا !!!


ثالثا : أن جابر بن سمرة لم يسمع الحديث بشكل صحيح ، وقد أعترف بنفسه أنه خفي عليه آخر الحديث، ولم يعرف ما قاله النبي (ص ) في آخر الحديث إلا من غيره.
* ومن العجيب أنه يقول في إحدى الروايات : فسألت أبي ما ذا قال ..الخ
* ورواية أخرى يقول: فسألت الذي يليني ....الخ
* ورواية ثالثة يقول: فقلت لعمي وكان أمامي ما قال يا عم ؟ ...الخ
فتأمل إلى هذا التناقض العجيب والاضطراب الواضح .!!!


رابعا : أن هذا الحديث كما جاءت به الروايات قاله النبي (ص) في جمع غفير من الناس
ويدل على ذلك قول جابر : (( ثم قال كلمة صمنيها الناس ..، أي لم اسمعها من كثرة صراخ الناس .
*- ويقول في رواية أخرى : (( فسألت الذي يليني ..)) الخ وهذا دليل على وجود جمع من الناس .
*- ويقول في أخرى : (( فكبر الناس وضجوا ...))الخ
*- ويقول في أخرى : (( تم لغط القوم وتكلموا...)) الخ
*- ورواية أخرى : (( فجعل الناس يقومون ويقعدون ..)) الخ
العجيب أن كل هذه الأقوال تدل على النبي قاله وهو في جمع غفير من الناس ، ورغم ذلك لم يروي هذا الحديث من أولئك الناس غير جابر بن سمرة ، فأين كل أولئك الناس ؟ ولماذا لم يرووا ذلك الحديث ؟!


خامسا : أن الرواية مضطربة من حيث موعد قول النبي (ص) لها.
* ففي رواية قال جابر بن سمرة : أن النبي قالها في يوم جمعة عشية رجم الأسلمي ..))
* وفي رواية أخرى يقول : (( سمعت رسول الله (ص) يقول في حجة الوداع ..)) الخ
* وفي رواية أخرى يقول : (( انطلقت إلى رسول الله (ص) فسمعته يقول. )) .الخ .
فأين ومتى قالها النبي (ص) ؟!!!

سادسا : أن الرواية فيها من التناقضات ما يدل على أنها موضوعة ومختلقة على رسول الله ( ص) ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر :
وجود الزيادات العديدة والمختلفة من رواية لأخرى ومن ذلك :
* قوله في إحدى الروايات : ( ... كلهم تجتمع عليه الأمة ...) الخ
* وزيادة في رواية أخرى : ( ... عزيزا منيعا على من ناوأه ...) الخ .
* وفي اخرى زيادة : ( ... لا يضره من فارقه أو خالفه ...) الخ .
والى غير ذلك من الزيادات والتناقضات العجيبة ، والدالة على ضعف هذه الرواية ووهنها .

دعـــــــــــوة للتأمل والانصـــاف :

والان وبعد كل هذه التناقضات وهذه الاضطرابات التي لا حصر لعددها هل يصح الاستدلال بمثل هذه الرواية في مسألة من مسائل الاصول ، بل ومن اعظم مسائل الاصول وهي الامامة ؟
* هل عجز النبي (ًص) - وحاشاه من العجز - ان يدل امته على خلفائه من بعده ؟
* هل دين الله ضعيف الى هذا الحد ، بحيث تظهر كل هذه التناقضات في احد اكامه الهامة وأمر مهم كالامامة ؟
* هل هذه الرواية تدل على خلفاء الله في ارضه ، وأمنائه على خلقه ؟
* هل هذا هو التواتر الذي يمكن من خلاله الوصول الي اليقين في دين الله ؟؟
هل هذه الرواية في مستوى دلالة وقوة حديث الثقلين وحديث السفينة وحديث الغدير وحديث النجوم ووو...الخ
* هل في تلك الاحاديث تناقض واظطراب كما هو في هذه الرواية ؟؟

لن اجيب على كل هذه التساؤلات ، وغيرها وسأترك لك ولغيرك ممن يعتقدون صحة هذه الرواية الاجابة عليها .

ارجو اخي الكريم ان ان تتأمل جيدا ، بهدوء اعصاب وتركيز عميق ، وتفكير دقيق ، لكي تصل الى الحقيقة التي ستسأل عنها يوم القيامة .

* اعلم اخي الكريم ان هذا قطرة من مطرة ...
لا عقيدة أسمى من الحقيقة

الموسوي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 427
اشترك في: الجمعة ديسمبر 19, 2003 12:19 am

مشاركة بواسطة الموسوي »

لقد رأينا من قبل كيف قامت الإدارة بإدغام و اندماج المواضيع!
فأنصح الأخ العزيز عبدالواحد العمدي!
أن لا تفتح مواضيع متعددة في مسألة واحدة و يحترز من أن يقع موضع اتهام في أنه يحاول أن تصير المجالس إلى القيل و القال بين الزيدية و الإمامية فيكفينا فتح أكثر من موضوع حول مسألة الإمامة.
كما أرجوكم أن تكملوا القصة..... :wink:
ثم بماذا أجابكم هذا الأخ الإمامي المصرّ :)
لن تنالوا خيراً لا يناله أهلُ بيتِ نبيكم ولا أصبتم فضلاً إلا أصابوه (الامام زيد بن علي)

المعتمد في التاريخ
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 161
اشترك في: الخميس يونيو 17, 2004 7:31 pm

مشاركة بواسطة المعتمد في التاريخ »

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

لا, ليس هناك تناقض فكل يتكلم بحسب حفظه للحديث ومنهم من يتكلم بحسب فهمه للحديث.والبخاري شيخ في هذه المسألة.

وإلا فلو كان ما تقوله صحيحا لوجب علينا أن نلغي حديث الغدير من أساسه لأنه جاء بعدة صيغ أيضا.

أما لماذا الصريخ والضجيج والقيام والقعود فلأن الصحابة علموا من هذا الحديث أن الرسول سينصب خليفة بعده ولذلك كثر الصراخ والعويل.

وهذا أبسط ما يرد به على جوابك.

عبدالواحد العمدي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 67
اشترك في: الأربعاء فبراير 11, 2004 8:58 pm
مكان: اليمن - صنعاء
اتصال:

مشاركة بواسطة عبدالواحد العمدي »

بسم الله الرحمن الرحيم

سيدي الكريم الموسوي سلام الله عليكم
بالنسبة لتعدد المواضيع فذلك بسبب تشعب المسألة في الملف السابق ، فقد خرج الإخوان عن موضوع النقاش الأصلي ، فقمت بفتح ملف جديد بهدف مناقشة هذه الروايات على وجه الخصوص ودون أي خروج عنها .
بالنسبة لبقية القصة فإنها طويلة ومتشعبة ، وجواب من كنت أحاوره كان غير موضوعي حيث طلب مني أن آتيه بمصادر كلامي ، وواضح انه غير منطقي .


الاخ المعتمد في التاريخ


أولاً: التناقض ليس في تعدد ألفاظ الحديث فقط، بل في كثير من الجوانب، وقد ذكرتها في ست نقاط تقريباً، فارجع إليها.
ثم أن تعدد ألفاظ الحديث واختلافها وتباينها يدل على ضعف الحديث أياً كان ، خصوصاً بالشكل الذي أتى به هذا الحديث، فإنه جاء بألفاظ عديدة، وكل لفظ له دلالة خاصة، وتعدد الدلالات في الأحاديث والروايات يضعفها بسبب عدم استقرار دلالتها على أمر معين، وهذا ما جعل الفقهاء والعلماء يتخبطون في تحديد مفهوم هذه الرواية ودلالتها.

ثانياً: حديث الغدير من الأحاديث المشهورة والقوية سنداً ومتناً، ولم يقع فيه تناقض في الألفاظ كما قلت، وغاية ما في حديث الغدير ورود بعض الزيادات، وكلها مروية بطرق عديدة وقوية ومتفق عليها.
ثم إن قياسك بحديث الغدير في غير محله؛ فشتان ما بين حديث الغدير وحديث النص على الأئمة الاثني عشر، فهل في حديث الغدير كل تلك التناقضات التي جاءت في حديث الاثني عشر؟!
وإن كنت تريد مناقشة ذلك فارجع للنقاط التي طرحتها وناقشها معي نقطة تلو أخرى . ولا تتكلم بكلام عام ومجمل.

ثالثاً: أنا لم أسأل عن سبب الصراخ والضجيج والقيام والعقود، ويبدو أنك لم تركز على ما طرحته أنا في كلامي. فارجع إليه. ثم أن تبريرك للصراخ والعويل غير مناسب!؟

ولكم أطيب التحية ،،،
لا عقيدة أسمى من الحقيقة

فدك الزهراء
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 61
اشترك في: الأحد يونيو 20, 2004 1:17 pm

مشاركة بواسطة فدك الزهراء »

بسم الله الرحمن الرحيم
للسيد علي الحسيني الميلاني رد ا ً على بعض التناقضات التي طرحها الاخ عبد الواحد العمدي حيث جاء في كتابة ( إمامة بقية الأئمة (ع) ) من الصفحة 11 الى الصفحة 21 ما نصه :

الائمّة اثنا عشر

إنّنا نسأل أهل السنّة ونراجع كتبهم، ونفحص في رواياتهم، عمّا إذا كان عندهم شيء عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في الامامة، وعدد الائمّة بعد رسول الله، هل هناك دليل على حصر الائمّة بعد رسول الله في عدد معيّن أو لا يوجد دليل ؟ وإذا كان يوجد دليل فما هو ذلك العدد ؟ ومن هم أُولئك الائمّة الذين دلّت عليهم وعلى إمامتهم تلك الادلّة ؟

الجواب واضح تماماً، فحديث الائمّة إثنا عشر أو الخلفاء من بعدي إثنا عشر، هذا الحديث مقطوع الصدور، اتفق عليه الشيخان وغيرهما من أئمّة الحديث، وأخرجوه بطرق وأسانيد معتبرة، ورووه عن عدة من الصحابة، أقرأ لكم نصوصاً من هذا الحديث، وأرجو الدقّة في ألفاظ هذه النصوص، والتأمّل فيما تختلف فيه هذه الالفاظ، والتوصل إلى نتيجة قطعية على ضوء الدقّة في هذه النصوص.

نصوص من حديث الائمّة اثنا عشر

أخرج أحمد في المسند عن جابر بن سمرة قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول: «يكون لهذه الاُمّة اثنا عشر خليفة»(1) .

وأخرج أحمد أيضاً عن مسروق قال: كنّا جلوساً عند عبدالله ابن مسعود وهو يقرؤنا القرآن فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كم تملك هذه الاُمّة من خليفة ؟ فقال: ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق قبلك، ثمّ قال: نعم، ولقد سألنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: «إثنا عشر كعدّة نقباء بني إسرائيل»(2) . في هذا اللفظ توجد هذه الاضافة: «كعدّة نقباء بني إسرائيل».

وأخرج أحمد عن عامر بن سعد بن أبي وقّاص قال: كتبت إلى جابر بن سمرة مع غلامي: أخبرني بشيء سمعته من رسول الله، قال: فكتب إليّ: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم جمعة عشية رجم الاسلمي ـ يعطي علامة أنّه في ذلك اليوم المعين الذي رجم فيه فلان ـ سمعته يقول: «لا يزال الدين قائماً حتّى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة، كلّهم من قريش»(3) .


____________

(1) مسند أحمد 5/106.
(2) مسند أحمد 1/398.
(3) مسند أحمد: 5/86.


------------------------------------------------------------

لاحظوا الاضافات في هذا اللفظ عن نفس جابر الراوي لهذا الحديث.

وأخرج مسلم في صحيحه عن جابر بن سمرة، نفس هذا الشخص قال: دخلت مع أبي على النبي (صلى الله عليه وسلم) فسمعته يقول: «إنّ هذا الامر لا ينقضي حتّى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة»، ثمّ تكلّم بكلام خفي عَلَيّ، فقلت لابي: ما قال ؟ قال: قال: «كلّهم من قريش»(1) .

في هذا اللفظ إضافة، والتفتوا إلى هذه الفوارق.

وأمّا البخاري فيروي في صحيحه عن جابر نفسه: سمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول: «إثنا عشر أميراً»، فقال كلمة لم أسمعها، فقال أبي: إنّه يقول: «كلّهم من قريش»(2) .

وأخرج الترمذي عن جابر نفسه قال: قال رسول الله: «يكون من بعدي اثنا عشر أميراً»، ثمّ تكلّم بشيء لم أفهمه فسألت الذي يليني فقال: قال: «كلّهم من قريش»، قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وقد روي من غير وجه عن جابر بن سمرة، وفي الباب عن ابن مسعود وعبدالله بن عمرو(3) .


____________

(1) صحيح مسلم 3/1452 رقم 5.
(2) صحيح البخاري 9/101 ـ دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.
(3) سنن الترمذي 4/106 رقم 2223.


-------------------------------------------------------

وأمّا في صحيح أبي داود يقول جابر، ـ الرواية عن جابر نفسه ـ: سمعت رسول الله يقول: «لا يزال هذا الدين عزيزاً إلى اثني عشر خليفة»، قال: فكبّر الناس وضجّوا، ثمّ قال كلمة خفيت، قلت لابي: يا أبه، ما قال ؟ قال: قال: «كلّهم من قريش»(1) .

يقول الحافظ ابن حجر العسقلاني: أصل هذا الحديث في صحيح مسلم بدون كلمة: فكبّر الناس وضجّوا(2) .

وقد قرأنا عبارته، لم تكن فيه هذه الجملة: فكبّر الناس وضجّوا، لكنّها موجودة في صحيح أبي داود.

وللطبراني لفظ آخر، يقول الطبراني عن جابر بن سمرة: «يكون لهذه الاُمّة اثنا عشر قيّماً» ـ لم يقل خليفة، ولم يقل أميراً ـ «لا يضرّهم من خذلهم، كلّهم من قريش»(3) .


____________

(1) سنن أبي داود 4/106 رقم 4280 ـ دارالفكر ـ بيروت.
(2) فتح الباري في شرح صحيح البخاري 13/180 ـ دار إحياء التراث العربي ـ بيروت ـ 1402.
(3) المعجم الكبير للطبراني 2/196 رقم 1794 ـ دار إحياء التراث العربي.



---------------------------------------------------

قال ابن حجر في فتح الباري في شرح البخاري: ووقع عند الطبراني من وجه آخر هذا الحديث في آخره يقول جابر هذا الراوي يقول: فالتفتُ فإذا أنا بعمر بن الخطّاب وأبي في أُناس، فأثبتوا إليّ الحديث(1) .

هذه هي الالفاظ التي انتخبتها، واكتفيت بها لالقائها في هذه الجلسة.

ولاحظوا أوّلاً ألفاظ الحديث إلى الان، في بعض الالفاظ: «إثنا عشر خليفة»، في بعض الالفاظ: «إثنا عشر أميراً»، في بعض الالفاظ: «إثنا عشر قيّماً»، وبين الكلمات فرق كبير.

ثمّ في بعض الالفاظ: «لا يزال هذا الدين عزيزاً»، وفي بعض الالفاظ توجد جملة: «لا يزال الدين قائماً حتى تقوم الساعة...»، وفي بعض الالفاظ: «لا يضرّهم من خذلهم».

أمّا هذه الالفاظ التي لم ينقلها كلّ الرواة ونقلها بعضهم دون بعض، لماذا ؟ لماذا لم تكن جملة «فكبّر الناس وضجّوا» في صحيح مسلم، والحال أنّ الحديث نفس الحديث كما ينصّ الحافظ ابن حجر ؟ غير مسلم يأتي بهذه الجملة لكن ليست الجملة في


____________

(1) فتح الباري في شرح صحيح البخاري 13/180.


----------------------------------------------

صحيح مسلم ! أمّا البخاري فلم ينقل من هذه النقاط الاضافيّة المهمة شيئاً !

تارة المتكلم يتكلّم ثمّ يخفض صوته فلا يسمع كلامه، وتارة المتكلم لا يخفض صوته، وإنّما الصياح في أطرافه والضجّة من حوله تمنع من وصول كلامه وبلوغ لفظه فلا يسمع كلامه، وفي أكثر الالفاظ يقول جابر: إنّه قال كلمة لم أسمعها، قال كلمة لم أفهمها، قال كلمة خفيت عَلَيّ.

ولسائل أن يسأل: ما هو السبب في خفاء هذه الكلمة أو غيرها من الكلمات على جابر ؟ جابر الذي ينقل الحديث من رسول الله ويقول: سمعته.. فلمّا وصل إلى هنا خفّض رسول الله صوته أو كانت هناك أسباب وعوامل خارجية ؟ فهذه العوامل الخارجية مَن الذي أحدثها وأوجدها ؟ لماذا قال رسول الله بعض الحديث وسُمع كلامه وبعض الحديث خفي ولم يُسمَع ؟ وماذا قال ؟ وهل كان لعمر بن الخطّاب وأصحابه دور في خفاء صوته وعدم بلوغ لفظه إلى الحاضرين ؟ أو لم يكن ؟

لسائل أن يسأل عن هذه الاُمور، والمحقق لا يترك مثل هذه القضايا على حالها، المحقق لا يتجاوز هذه الاشياء بلا حساب، تارةً يراد منّا أن نقرأ ونسكت، وتارة يراد منّا أن نسمع ونسلّم،


-----------------------------------------

وتارة يراد منّا أن نحقق ونفهم.

لقد وجدنا أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لمّا أمر بإتيان دواة وقرطاس إليه، كثر اللغطُ من حوله، وجعل الحاضرون يتصايحون، لئلاّ يسمع كلامه، ولئلاّ يلبّ طلبه ! وحينئذ قال عمر كلمته المشهورة في تلك القضية !! أتستبعدون أن يكون رسول الله قد قال هنا كلمات ومنعوا الحاضرين من سماع تلك الكلمات لئلاّ ينقلوها إلى من بعدهم، عن طريق إحداث الضجّة من حوله والتكبير ؟ وماذا قال رسول الله حتّى يكبّروا كما جاء في الحديث: فكبّر الناس وضجّوا ؟ لماذا ؟ وأيّ مناسبة بين قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): «يكون بعدي خلفاء...» وبين التكبير، وبين الضجّة ولماذا ؟

وعندما بحثت عن ألفاظ الحديث، وجدت في عمدة المصادر لا يلتفتون إلى هذه الحقيقة، أوْ لا ينبّهون على هذه النقطة، حتّى عثرت على اسم عمر بن الخطّاب في أحد ألفاظه، هذا المقدار الذي بحثت عنه، وقارنت بين القضيّة هذه وبين قضية الدواة والقرطاس.

وإن أردتم مزيداً من التأكيد والتوضيح، فراجعوا بعض مؤلفات أهل السنّة من المتأخرين، فإذاً لوجدتم الحديث عن نفس جابر وبنفس السند الذي في صحيح البخاري، كانت تلك الكلمة


-----------------------------------------

التي خفيت على جابر: «كلّهم من بني هاشم» وليس «كلّهم من قريش» فماذا حدث ؟ وماذا فعل القوم ؟ وكيف انقلبت ألفاظ رسول الله وتغيّرت من لفظ إلى لفظ على أثر الضجّة ؟ منعوا من سماع الكلمة وحالوا دون وصول كلامه، فإذا سئلوا ماذا قال ؟ أجابوا بغير ما قال رسول الله، عندما سأل: يا أبه أو يا عمر أو يا فلان، يقول: سألت الذي يليني ماذا قال رسول الله ؟ قال: «كلّهم من قريش».

لكن عبد الملك بن عمير، يروي الرواية عن جابر نفسه أنّه قال: «كلّهم من بني هاشم»، وعبد الملك بن عمير نفس الراوي عن جابر في صحيح البخاري، فراجعوا.

نحن وإنْ كنّا لا نوافق على وثاقة عبد الملك بن عمير، هذا الرجل عندنا مطعون ومجروح، لانّه كان قاضي الكوفة، وعندما أرسل الحسين (عليه السلام) إلى الكوفة رسولاً من قبله، وأمر عبيد الله بن زياد بأن يأخذوا هذا الشخص إلى القصر وأمر بإلقائه من أعلى القصر إلى الارض فسقط على الارض وبه رمق، جاء عبد الملك ابن عمير، وذبح هذا الرجل في الشارع، فلمّا اعترض عليه قال: أردت أنْ أُريحه.

هذا الشخص ـ عبد الملك ـ ليس عندنا بثقة، لكنّه من رجال

---------------------------------------

الصحاح الستّة.

عبد الملك بن عمير يروي الحديث عن جابر وفيه بدل «كلّهم من قريش» جملة «كلّهم من بني هاشم».

وأيضاً، يوافق عبد الملك بن عمير في رواية الحديث عن جابر بلفظ «كلّهم من بني هاشم»: سماك بن حرب، وسماك بن حرب من رجال مسلم، ومن رجال البخاري في تعليقاته، ومن رجال الصحاح الاربعة الاُخرى.

فعبدالملك وسماك كلاهما يرويان عن جابر الحديث نفسه بلفظ «كلّهم من بني هاشم».

وإذا ما رجعتم إلى كتب أصحابنا وجدتموهم يروون هذا الحديث بأسانيدهم إلى جابر نفسه، وتجدون الحديث مشتملاً على ألفاظ وخصوصيات أُخرى، وسأقرأ لكم تلك الخصوصيات عندما أُريد أنْ أستدلّ بهذا الحديث على إمامة الائمّة (عليهم السلام).

وإلى الان عرفنا من هذه الاحاديث:


أوّلاً:
عدد الائمّة على وجه التحديد، عدد الخلفاء، أو القوّام على هذا الدين على وجه التحديد: اثنا عشر.


ثانياً:
يقول رسول الله بأنّ هؤلاء باقون إلى قيام الساعة.


ثالثاً:
يقول رسول الله بأنّ عزّ الاسلام منوط بوجود هؤلاء، بإمامة هؤلاء، بخلافة هؤلاء.


-------------------------------------------

رابعاً:
هؤلاء أئمّة قوّام للدين، وإن خذلوا وإن خولفوا.

يقول أصحابنا بأنّ المراد من هذا العدد وهؤلاء الذين ذكرهم رسول الله أو أشار إليهم هم أئمّتنا الاثنا عشر سلام الله عليهم.

ومن العجيب أنّ إمامة أئمّتنا بنفس العدد والنص موجود في الكتب السماوية السابقة، وثابت عند أهل الكتاب وأهل الاديان السالفة، ولذا لو أنّ أحداً من أهل الكتاب أسلم، صار شيعيّاً، وهذا ما ينصّ عليه ابن تيميّة في منهاج السنّة(1) .


____________

(1) منهاج السنة 8 / 242.

فدك الزهراء
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 61
اشترك في: الأحد يونيو 20, 2004 1:17 pm

مشاركة بواسطة فدك الزهراء »

ويقول ايضا في نفس الكتاب مابين الصفحات 30 - 32

حقيقة الاثني عشر

إذن، ما هي الحقيقة ؟

النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أراد أن يعرّف الائمّة من بعده ويعيّن عددهم على وجه التحديد، وقد فعل هذا، لكن اللغط والصياح والضجّة من حوله، كلّ ذلك منع من سماع الحاضرين صوته ونقلهم ما سمعوا من رسول الله، فكان السبب في خفاء صوته في الحقيقة هذه الضجّة من حوله، لا أنّ صوته ضعف، أو حصل مثلاً انخفاض في صوته، ورسول الله ـ كما جاء في بعض ألفاظ هذا الحديث ـ قد قال: «كلّهم من بني هاشم».

يقول جابر بن سمرة: كنت مع أبي عند النبي، فسمعته يقول: «بعدي اثنا عشر خليفة»، ثمّ أُخفي صوته، [ لاحظوا: ثمّ أُخفي صوته ] فقلت لابي: ما الذي أخفى صوته ؟ قال: قال: «كلّهم من بني هاشم»، وعن سماك بن حرب أيضاً مثل ذلك.

-------------------------------------------
ثمّ نلاحظ القرائن الموجودة في لفظ الحديث، والقرائن ذكرتها في خلال البحث، أُكرّرها مرّةً أُخرى بسرعة:

«لا يزال الدين قائماً حتّى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة».

يكون لهذه الاُمّة اثنا عشر قيّماً لا يضرّهم من خذلهم»، يظهر: إنّ هناك من الاُمّة خذلاناً، ومن الذي خذل معاوية ؟ ومتى خذل يزيد ؟ ومتى خذل مروان وغير أُولئك ؟ أهل البيت هم الذين خُذلوا، هم الذين خولفوا.

ويظهر من كلمة «القيّم» أنّ المراد هو الامامة بالمعنى الحقيقي، أي الامامة الشرعية، وليس المراد هو الحكومة وبسط اليد ونفوذ الكلمة والسيطرة على السلطة الاجرائية.

وإذا رجعنا إلى أحاديثنا وأسانيدنا المتصلة إلى جابر بن سمرة وغيره وجدنا أشياء أُخرى، فلاحظوا الرواية:

عن سلمان: «الائمّة بعدي اثنا عشر»، ثمّ قال: «كلّهم من قريش، ثمّ يخرج المهدي ـ عجّل الله تعالى فرجه ـ فيشفي صدور قوم مؤمنين، ألا إنّهم أعلم منكم فلا تعلّموهم، ألا إنّهم عترتي ولحمي ودمي، ما بال أقوام يؤذونني فيهم، لا أنالهم الله


-------------------------------------

شفاعتي»(1) فهذا لفظ من ألفاظ الحديث.

ومن ألفاظ الحديث عن أبي هريرة: «أهل بيتي ـ الائمّة بعدي اثنا عشر كذا ـ أهل بيتي عترتي من لحمي ودمي، هم الائمّة بعدي، عدد نقباء بني إسرائيل»(2) .

عن حذيفة بن أسيد: «الائمّة بعدي عدد نقباء بني إسرائيل، تسعة من صلب الحسين ومنّا مهدي هذه الاُمّة، ألا إنّهم مع الحق والحق معهم، فانظروا كيف تخلفوني فيهم»(3) .

وهذه من ألفاظ حديث الائمّة إثنا عشر، والالفاظ هذه موجودة في كتاب كفاية الاثر في النص على الائمّة الاثني عشر.

وإذا كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد أخبر بعدد الائمّة من بعده وعيّنهم بهذه الاوصاف، وأنّهم من العترة، وأنّهم أعلم، وأنّهم كذا، وأنّهم كذا، ثمّ قال: «فانظروا كيف تخلفوني فيهما»، فيكون قد أشار (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى حديث الثقلين، والحديث يفسّر بعضه بعضاً، فقد كان هذا من مداليل حديث الثقلين.


____________

(1) كفاية الاثر في النص على الائمة الاثني عشر: 44 ـ انتشارات بيدار ـ قم ـ 1401.

(2) كفاية الاثر: 89.

(3) كفاية الاثر: 130.

واصل بن عطاء
---
مشاركات: 885
اشترك في: الاثنين ديسمبر 01, 2003 1:02 am
مكان: مصر المحمية بالحرامية
اتصال:

مشاركة بواسطة واصل بن عطاء »

الأخ الفاضلة فدك
ما قمت بنقله من كلام حول الروايات المذكورة في الكتب الحديثية لأهل السنة ناقشها الأستاذ عبد الواحد في أصل الموضوع وأعتقد أنه قال كلاما وجيها جدا ، أما أن يكون اختلاف الناقلين هو السبب في هذا الاختلاف الشديد في نص الرواية فأمر عجيب خاصة وأن الراوي واحد فقط ، إلا إن كان المقصود من رووا عنه ، ومن الصعب جدا أن يختلفوا مثل هذا الاختلاف الفظيع في تحديد الزمان والمكان وصفة الاثني عشر .
ومن العجيب أن الأخ المعتمد قال عن هذه الروايات (متفق عليه) وقد سألته هل تعني بمتفق عليه اصطلاح أهل الحديث أن المقصود هو اتفاق البخاري ومسلم على تصحيح الرواية ، أم أن جميع المذاهب الإسلامية تروي هذا الحديث ، فلا أعتقد أن هناك رواية لهذا الحديث عند الإباضية ولا المعتزلة ولا الزيدية .
أما قولك
ومن العجيب أنّ إمامة أئمّتنا بنفس العدد والنص موجود في الكتب السماوية السابقة، وثابت عند أهل الكتاب وأهل الاديان السالفة.
فلا أعتقد صحته ولي خبرة بكتب اليهود والنصارى ، وأرجو أن يتم ذكر أمثلة لذلك لنرى .
الموت لأمريكا .... الموت لإسرائيل .. النصر للإسلام (عليها نحيا وعليها نموت وبها نلقى الله عز وجل )

((لا بد للمجتمع الإسلامي من ميلاد، ولا بد للميلاد من مخاض ولا بد للمخاض من آلام.)) الشهيد سيد قطب

فدك الزهراء
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 61
اشترك في: الأحد يونيو 20, 2004 1:17 pm

مشاركة بواسطة فدك الزهراء »

في رد لاحد الاخوة الاثنى عشرية على الموضوع والذي لم يرد ان يشارك في هذه المجالس ولكنه اكتفى بالرد التالي :

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم

أولاً : مجيء الرواية بعدة ألفاظ مختلفة لا يجعل الرواية متناقضة مما يؤدي إلى ضعفها ، ولا سيما إذا أخذنا بالقدر المتيقن فيها ، وهو أن أمر الدين الإسلامي يكون ماضياً في الناس وعزيزاً وصالحاً وقوياً لا يمكن غلبته أبداً بسبب خلافة رجال عددهم اثنا عشر وتكون خلافتهم مستمرة إلى يوم القيامة ، وسيكون الظهور التام في آخر الزمان على يد آخرهم ، حيث يقول تعالى : هو الذي أرسل رسوله بالهدى ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون .

ثانياً : اختلاف الروايات في التسمية لا يعني وجود التناقض والإضطراب ولا سيما إذا عرفنا أن هؤلاء الرجال الإثنا عشر هم الأمراء والخلفاء والنقباء كنقباء بني إسرائيل ، مما يعني أن اختلاف تلك التسميات لا تضر لكونها تدل على مسمّى واحد ، ألا وهو خلافة رسول الله صلى الله عليه وآله ، وهذا يكون عامل قوة لا عامل ضعف واضطراب !!!!!!!

ثالثاً : لقد سمع جابر بن سمرة هذا الحديث في تعيين النبي صلى الله عليه وآله وأنهم اثنا عشر أميراً أو خليفة وما شابه ولا يضر بعد ذلك عدم سماعه للكلمة الأخيرة التي تعيّن كون هذا الرجال من قريش ، وهذا كاف في إثبات المطلوب ، ولا سيما أن هؤلاء الرجال عددهم كعدة نقباء بني اسرائيل الذين اختارهم موسى بأمر من الله تعالى ، وأما قضية سؤاله ممن يليه فلا يضر بالرواية ولا سيما إذا عرفنا أن الذي يليه هو عمّه الذي يمكن أن يطلق عليه لفظ الأب في اللغة العربية .

رابعاً : عدم رواية الآخرين من الرواة ذلك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله غير جابر بن سمرة لا يصيّر الرواية ضعيفة ، ولا سيما إذا جمعنا مع تلك الرواية تلك الروايات المتواترة التي دلّت على إمامة أهل البيت عليهم السلام كحديث الثقلين وغيره ، خصوصاً أن تلك الرواية تلقّاها علماء الأمة - شيعة وسنة - بالقبول وحاولوا أن يجدوا مخرجاً لتلك الرواية فحصل الإضطراب عندهم في تعيين هؤلاء النقباء الخلفاء الأمراء صلوات الله عليهم .
ولعل عدم رواية الآخرين لتلك الرواية حدث بسبب ضياع الأحاديث الذي حصل في صدر الإسلام بسبب سياسة التعتيم التي مارسها الخلفاء المغتصبون الذين جاءوا بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله ، مما أدّى إلى ضياع كثير من الأحاديث التي جاءت في هؤلاء النقباء ، ومع ذلك فاض بسبب هذا التعتيم ما ملأ الخافقين مما يدل على ولايتهم وإمامتهم !!!!

خامساً : اضطراب موعد إلقاء الحديث لا يجعل من الحديث متناقضاً وغير صحيح ، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وآله لم يترك مناسبة إلا ونوّه بفضيلة وولاية وخلافة هؤلاء النقباء ، فلعل الحديث ألقاه عدة مرّات ، ولا سيما أن الحديث روي في بعض صيغه بدون أن يكون هناك ذكر للمناسبة كالحديث الذي رواه أحمد بن حنبل في مسنده والبغوي في شرح السنة ، حيث قال عنه ( هذا حديث صحيح ) والنص هو : ( يكون بعدي اثنا عشر خليفة وكلهم من قريش ) فيكون حال هذا الحديث حال حديث الثقلين الذي لم يترك النبي مناسبة إلا ونوّه به واشار إليه ، وهذا الأمر - أي قبول الرواية في قدرها المتيقن - كثير في السنة الشريفة ، فراجع !!!

سادساً : علماء الأمة تلقّوا الرواية بالقبول ، وبالتالي لا تسمع دعوى من يقول بوضعها واختلاقها ، على أن تلك الأوصاف المذكورة في الرواية كلها تشير إلى معنى واحد و هو اجتماع الناس على صلاح هؤلاء الخلفاء ، وحسن سيرتهم ، وطيب سريرتهم ، والاجتماع بهذا المعنى متحقق في أئمة أهل البيت عليهم السلام دون غيرهم ، فهُم وحدهم الذين اتفق الشيعة وأهل السنة على اتّصافهم بذلك ، فيكون هذا المعنى هو المراد في الحديث ، لوجود المصاديق البارزة في هذا الحديث الشريف ، ويكفيهم فضلاً أنهم نشروا علوم جدهم صلوات الله عليهم ، وتتلمذ عليهم الكثير من علماء المسلمين ، وهذا ما أعطى الدين مناعة وقوة بسبب وجود هؤلاء الحفّاظ صلوات الله عليهم . فإذا كان الأمر كذلك فأين التناقض يا أيها الرجل !!!!

وأما بقية الأسئلة فجوابها واضح ، وهو وجود الروايات المتواترة الدالة على إمامة أهل البيت الإثني عشر ، وأنهم خير من يمثلون رسول الله صلى الله عليه وآله في حفظ هذا الدين والقيام بتسيير شؤونه والسهر على صيانته من التحريف !!!! وهذه الروايات يعضد بعضها بعضاً ، بل يمكن القول أنه لم ترد روايات في شيء كما وردت في أهل البيت عليهم السلام من حيث الكثرة ، كأحاديث ولاية أمير المؤمنين عليه السلام وإمامة الإمام الثاني عشر المهدي صلوات الله عليه وبقية الأئمة صلوات الله عليهم ، مما يدل على أهمية هذا الأمر من قبل النبي صلى الله عليه وآله ، إذ كون أمر مهم لا يكفي فيه حديث أو حديث ، بل لا بد من كثرة الروايات ، وهذا ما تحقق ، بحيث أن تلك الروايات يعضد بعضها بعضاً مما تؤدي إلى أن تلوي عنق من يشكّك أو يكابر في الحق والحقيقة !!!

محمد الغيل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2745
اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد الغيل »

بسم الله الرحمن الرحيم
النص على أسماء الأئمة.....12.......بين الحقيقة والخيال
حديث جميل وشيق جدا .
ما اعرفه عن الاخوة الامامية أنهم لا يرون عدالة الكثير من الرواة مثل أبو هريرة ومن كان على شاكلته ممن خذلوا أمير المؤمنين على بن أبي طالب صلوات الله البر الرحيم عليه وعلى آله آمين .
راجع كتاب المراجعات لعبد الحسين شرف الدين وغيره من علماء الامامية المحققين وسوف تعرف أنهم لا يقبلون أكثر مرويات الامة حتى أن الغلاة منهم رفضوا قبول روايات أئمة الزيدية يقول أبو القاسم الخوئي في كتابه معجم رجال الحديث ج/11ص175 ما نصه في أثناء ترجمته للامام عبد الله الكامل بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب .
أقول هذه الرواية لو سلمت أنها منقولة عن الشيخ الطوسي بحميع طرق السيد ابن طاووس اليه التي بعضها صحيح فلا إشكال في أنها من شواذ الروايات ولا يمكن أن تقع معارضة للروايات المشهورة في ذم عبد الله بن الحسن .............الى أن قال والمتحصل مما ذكرناه أن عبد الله بن الحسن مجروح مذموم ولا أقل من أنه لم يثبت وثاقه أو حسنه والله العالم !!!!!!! واقول لا تعليق غير أن قلامة من ظفر الامام الكامل تعدل بالخوئي مائة
أذا فنحن أمام رفض غير عادي لكل رواة الامة الا ما جاء عن الصدوق والمفيد والكشي ورابع الثلاثة
حتى ما وجد في كتب السنة فلا يستظهر به كون الرواة كلاب النار وعتاولة الجحيم ............الخ
ويظر الآن خط المنفتحين ليستفيدوا من هذه ألاحاديث.
مع أن اسلافكم رفضوا هذا الخط .
نبارك لكم هذا الانفتاح فهو معطى جيد يمكن الاستفادة منه فعلا
لكن يقال :-
إن أهل البيت عليهم السلام من ذرية الإمام الحسين والإمام الحسن لم يعلموا بهذا الحديث أو بأن أحداً من الأئمة الثمانية ‘ادعوا لأنفسهم الإمامة بالنص وهو مما يدل على عدم وجود فكرة إمامة الإثني عشر بالنص في ذلك الوقت ، فمحمد بن جعفر المعصوم المنصوص عليه عند الإمامية دعا إلى نفسه وبايع له أهل المدينة بإمرة المؤمنين ، وعبد الله بن جعفر المنصوص عليه عندهم دعا إلى نفسه بالإمامة ، وموسى بن جعفر الصادق وعبد الله خرجا مع الإمام محمد بن عبد الله النفس الزكية وبايعاه ، والإمام زيد عليه السلام دعا إلى نفسه وأولاده خرجوا معه وغيره ، وبعد مقتله ادعى الإمام يحيى بن زيد الإمامة وجاهد حتى استشهد ، وادعى الإمام محمد بن عبد الله النفس الزكية الإمامة وخرج على الظلمة وقاتل معه وتحت رايته عيسى بن عبد الله والحسين بن زيد الملقب بذي الدمعة لكثرة بكائه ،وموسى بن جعفر بن محمد ، وعبد الله بن جعفر ، والحسن ويزيد وصالح بنو معاوية بن عبد الله بن جعفر ، وعلي وزيد ابنا الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، والقاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، وصاحب فخ ، والأفطس الحسن بن علي بن علي بن الحسين ، ودعا إلى نفسه محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام وبايع له أهل المدينة بإمرة المؤمنين، وخرج ودعا إلى نفسه محمد بن القاسم بن علي بن عمر بن علي بن الحسين ، وخرج ودعا إلى نفسه الحسين بن محمد بن حمزة بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي ، وخرج يحيى وسليمان وإدريس وإبراهيم بنو عبد الله بن الحسن ، وعلي بن إبراهيم بن الحسن ، وإبراهيم بن إسماعيل طباطبا ، ومحمد بن إسماعيل طباطبا ، والحسن بن محمد بن عبد الله بن الحسن ، وخروج عبد الله وعمر ابنا إسحاق بن إبراهيم بن الحسن مع صاحب فخ .
أفكل هؤلاء الائمة جهلة لا يعرفون حديث جدهم رسول الله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أم أنه حديث في علم الغيب إن كان كذلك مستور ومغمور ولم يعرفه غير خلاصكم فلا تعم به البلوى علما ولا عملا ولا فائدة منه
أذ لو كان الحديث صحيحاً ومن ضرورات الدين لقال أحد الأئمة لأولاده وعمومته وأولاد عمه بحديث الاثني عشر لقوله تعالى : (( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبينَ )) ، أم أن التقية ديني ودين آبائي . في هذا ايضا
وقد روي أن عبد الله بن الحسن(الكامل) أرسل إلى الصادق المصدوق أبو عبد الله جعفر ليبايع محمدَ بن عبد الله ، فأتى جعفر بن محمد وقال : لا تفعلوا فإن هذا الأمر لم يأت بعد إن كنت تريد أن ابنك هذا هو المهدي فليس به ولا هذا أوانه ، وإن كنت تريد أن تخرجه غضباً لله تعالى وليأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فإنا والله لا ندعك وأنت شيخنا ونبايع ابنك في هذا الأمر . فلو كان النص في الأئمة الاثني عشر صحيحاً لأنكر عليهم جعفر بن محمد أو قلْ لنصحهم بأن يقول : إنكم تدعون ما ليس لكم ، وهو عليه السلام لم ينكر عليهم إلا القول بأن محمداً بن عبد الله هو المهدي وطالب بأن يبايع عبد الله بن الحسن ، هذا والإمام محمد بن عبد الله وأبوه عبد الله بن الحسن لم يدّع أيٌ منهما أن محمد بن عبد الله عليه السلام هو المهدي روى ذلك الأصفهاني ، وجعفر بن محمد عليه السلام لم يرد بقوله أنت شيخنا أن عبد الله أكبرهم سناً إذ الإمامة لا تنعقد بالكبر ، واستأذن جعفر بن محمد من الإمام محمد بن عبد الله لأنه معلول وقال له الإمام النفس الزكية : قد أذنت لك .
إن التاريخ ليصرخ قائلاً : إن خروج بعض الأئمة الذين تدعي الإمامية إمامتهم بالنص واستئذان بعضهم وخروج بعضهم مع الأئمة الخارجين وادعاء بعض أولادهم الإمامة وخروج أبنائهم وذريتهم وبني عمهم مع الأئمة ليدل على أن فكرة الاثني عشر لم يكن لها ذكرٌ ولا وجودٌ في عهدهم وعصرهم ، والقول بأن هؤلاء المتقدمين حسّاداً لهو غبنٌ وظلمٌ وإثمٌ وفسقٌ عظيم . إن جهاد وتضحيات أولئك المجاهدين لتدل على مدى إيمانهم العميق.
هذا الإيمان الذي جعلهم يُقدّمون أجسادهم وأبنائهم وأموالهم قرباناً يتقربون به إلى الله ، ولتدل على أن هؤلاء عاشوا هموم الإسلام وأبنائه ولم يكن الموت عذراً عندهم بل ساروا وسلكوا خط الإمام الشهيد الحسين بن علي وخط الإمام زيد عليهم السلام ، ذلك الخط الذي هو ركنٌ من أركان الإسلام والذي يمثل الخروج على الظلم والظالمين والمتكبرين والآكلين لأموال الشعوب ، فالإمام الحسن خرج وجاهد إلى آخر لحظةٍ استطاع الجهاد فيها ، فلولا خذلان الخاذلين ونكث الناكثين لجاهد حتى ينتصر أو يموت صلوات الله عليه .
إن هؤلاء المجاهدين أمثال الإمام زيد وبنيه ، وعبد الله بن الحسن وبنيه ، ومحمد وعبد الله ابني جعفر الصادق ، ومحمد وإبراهيم ابني إسماعيل ، والقاسم ومحمد ابني إبراهيم وغيرهم عليهم السلام ، إن هؤلاء لم يعيشوا مع ذواتهم وآمالهم الدنيوية ، بل عاشوا مع آمال المستضعفين والمحرومين ، إنهم ارتفعوا فوق الدم واللحم ، إن جهاد هؤلاء لهو الجهاد الصادق والتضحية المطلقة من أجل هدفٍ سامٍ من أجل الإسلام ، نعم الإسلام . فهل هؤلاء حاسدون ؟ هؤلاء الذي كان يغتبط الحاكم الأموي أو العباسي بموت أحدهم ، ويخافهم الخوف الشديد ، ويحذر حركتهم فإذا مات أحدهم أمن واطمأن ؟ ولولا خوف الإطناب لذكرتهم واحداً واحداً ، لكني أدعوكم لدراست كتب التاريخ بعمق وموضوعية وانصاف لا لتعرفوا هؤلاء المجاهدون بل لتتعرفوا على مذهبكم أكثر .
صورة
يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون
صورة

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الدراسات والأبحاث“