من أنا؟
ليسأل كل منا نفسه... من أنا؟
قد تضحك أخي القارئ من هذا السؤال!
ولكنه سؤال سهل الطرح... لكن تصعب الإجابة عليه لمن لا يعرف نفسه!
قد تجيب علي بأنني أعرف من أنا، فإن اسمي كذا وكذا... وعمري كذا وكذا... وأعمل بمؤسسة/ وزارة/ شركة كذا وكذا... بوظيفة كذا وكذا.
أخي... ليس هذا ما قصدته، بل ما عنيته من السؤال هو ما قِيَمِكْ... مبادئك... رؤيتك... رسالتك في الحياة... أهدافك؟
من أنت من الداخل.. وليس الخارج... لا تهمني ملابسك الجميلة ... ولا سيارتك الفارهة!
فكما قال الرسول صلوات الله وسلامه عليه واله : إن الله لا ينظر إلى صوركم وأجسادكم، ولكن ينظر إلى .... أتعرف ماذا؟
من أنت؟ نعم من أنت... فالله سبحانه وتعالى قد طلب منا التعرف على أنفسنا وقدراتنا وإمكاناتنا... ألم يقل سبحانه وتعالى: وفي أنفسكم أفلا تبصرون... وفي أنفسكم أفلا تعقلون... وفي أنفسكم أفلا تفكرون... فالله سبحانه وتعالى طلب منا التفكر والنظر ومعرفة كينونة قدراتنا وإمكاناتنا، واستغلالها الاستغلال الأمثل، ولكن.... كيف لنا أن نستغلها ونحن لا نعلم بها من الأصل؟
نعم كثير منا لا يعلم من هو وللأسف، فلم يعلموننا ذلك في المدارس.. وقليل من اكتشف من هو، ولذلك تراه سعيد بالعيش حسبما تقتضيه معرفته بقدراته وإمكاناته.
يا من تقرأ حواري هذا، هل تعرف قِيَمِكْ؟
أقصد هل تعرف لماذا يوجد لديك أمور تحبها أو تكرهها؟
أمور لها قيمة ومعنى لديك، وأخرى لا تهمك؟
هل تستند على مبادئ وقيم عندما تؤدي أعمالك؟
أم هل تتقاضى عن كثير منها، وقد يكون ذلك دون علمك، لعدم معرفتك بها من الأصل؟
القوي في هذه الحياة من تكون له قيم ومبادئ يعمل من أجلها.
القوي في هذه الحياة من تكون له رؤية واضحة المعالم.
القوي في هذه الحياة من تكون له رسالة تنير دربه وتثير حماسه.
فهل لديك قيم ومبادئ تستند عليها؟
لا تجب بنعم لمجرد أنك تعتقد بأنه لديك قيم ومبادئ!
ما أعنيه هو هل قِيَمِكْ تحدد وتُسَيِرْ حياتك؟
وهل لديك رؤية معلومة، بل ومكتوبة، وتقرأها لكي تعرف وجهتك؟
وهل لديك رسالة أم غاية مكتوبة، وبناءَ عليها تكتب أهدافك؟
وهل أهدافك موجهه تجاه غاياتك العظمى؟
أم أنك تسير حسبما تمليه عليك الظروف؟
تساؤلات وتساؤلات كثيرة أرغب بطرحها عليك... ولكن لا أرغب بالإطالة... ما أعنيه من كتابتي لهذا الموضوع هو أن تجد وتجتهد لمعرفة من أنت... وتعمل جاهداً لتحقيق عاياتك الكبرى... أتعلم لم أطلب منك ذلك؟
فقط لكي تعيش حياة ملؤها السعادة والرضا، بدلاً من الحياة التي يعيشها كثير من البشر والتي ملؤها الكآبة والضنك والمشقة...
يا من تقرأ هذه السطور أنت من بعد الله – سبحانه وتعالى - من يعمل على تحريك دفة قيادة حياته إما إلى بر الأمان والسعادة، أو إلى..........، لا أرغب بملئ الفراغ، لأنني لا أرغب بأن تكون حياتك تتوجه نحو تلك الناحية.
أتمنى أن تجلس مع نفسك وتصارحها بالورقة والقلم، ما تحب، ما تكره، ما الذي له قيمه لديك؟ ولم؟
وما الذي تكرهه؟ ولم؟
وما قيمك؟
وما مبادئك؟
وما رؤيتك في الحياة؟
وما رسالتك في الحياة؟
وما أهدافك؟ وهل هي مكتوبة؟ أم هي مثل القلاع الترابية تمحى متى ما أتت عليها موجات البحر؟
أَعَرَفْتَ أن الإجابة على السؤال.. من أنا؟ ليست سهلة كما كنت تظن!
وإلى لقاء قريب يجمعني بكم على محبته.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(..........................من انا.......................)
السلام عليكم ورحمة الله
أشكركم أخي على هذا الموضوع وأريد القول بأن هذه الاسئلة هي ما تتردد في عقولنا كل لحظة أو كل يوم على الأقل ولو في عقلنا الباطن.....!
وهي بشكل اوسع تشمل أمور الحياة كافة والهموم فيها و كل ما يتعلق بنا وتطلعات مستقبلنا الغامض...!!
بالنسبة لي أنا أسعى للوصول الى اهداف وأسأل الله أن يوقفني لمعرفتي نفسي أكثر..
مشكورين أخي الفاضل على الموضوع الذي يجب أن ندير أسئلته في أدمغتنا على الدوام لأن لا نبقى في تضييع أعمارنا هكذا بلا حساب و نسعى لمعرفة الهدف من حياتنا.....
شكراً أخي
تحياتي
أشكركم أخي على هذا الموضوع وأريد القول بأن هذه الاسئلة هي ما تتردد في عقولنا كل لحظة أو كل يوم على الأقل ولو في عقلنا الباطن.....!
وهي بشكل اوسع تشمل أمور الحياة كافة والهموم فيها و كل ما يتعلق بنا وتطلعات مستقبلنا الغامض...!!
بالنسبة لي أنا أسعى للوصول الى اهداف وأسأل الله أن يوقفني لمعرفتي نفسي أكثر..

مشكورين أخي الفاضل على الموضوع الذي يجب أن ندير أسئلته في أدمغتنا على الدوام لأن لا نبقى في تضييع أعمارنا هكذا بلا حساب و نسعى لمعرفة الهدف من حياتنا.....
شكراً أخي
تحياتي
اللهم ارحم موتانا و موتى المؤمنين والمؤمنات...و كتب الله أجر الصابرين و المجاهدين ،،



شكرا اختي الفاضله الحوراء على مروركم اللطيف والمشاركه الجميله فيه
وكما قلتي اختي يوجد في كل يوم الكثير من التساؤلات التي تطرح نفسها وكل واحد يحاول التقرب من معرفه نفسه اكثر وتحقيق اهدفه التي يسعا لها
ولكن الحزن والالم لمن لا يوجد له اهداف ولم يعرف نفسه الى الان
فيا خوفي عليه
ونحاول في هدا الموضوع طرح افكر او معايير للتقرب من النفس اكثر
والتعرف عليها
لي عوده انشاء الله
وكما قلتي اختي يوجد في كل يوم الكثير من التساؤلات التي تطرح نفسها وكل واحد يحاول التقرب من معرفه نفسه اكثر وتحقيق اهدفه التي يسعا لها
ولكن الحزن والالم لمن لا يوجد له اهداف ولم يعرف نفسه الى الان
فيا خوفي عليه
ونحاول في هدا الموضوع طرح افكر او معايير للتقرب من النفس اكثر
والتعرف عليها
لي عوده انشاء الله

اساليب سليمه للتعرف على النفس اكثر ومن يوجد له اضاف فلا مانع من الاضافه
وينبغي عليك كذلك أن تتعرَّف أيضاً على العقبات التي قد تعترضك في الطريق، وكيفيَّة التغلُّب عليها، وكيف تتعاون مع مَن حولك من المسلمين أفرادٍ وجماعاتٍ لتحقيق مصلحة الأمَّة، إلى غير ذلك، ممَّا تعنيه كلمة: "من أنا حتى أدعو الناس إلى الله وإلى إسلامه".
اذن من انت تحمل
أركاناً ثلاثة:
الركن الأوَّل: من أنت مع ربِّك.
الركن الثاني: من أنت مع نفسك.
الركن الثالث: من أنت مع أمَّتك ومع العالَمين.
الركن الأوَّل: من أنت مع ربِّك:
علاقة المرء بربِّه ينبغي أن يفكِّر فيها المسلم كثيراً، وأن يتذكَّر ليل نهارٍ مع مَن يتعامل، وأن تبقى نصوص رحمة الله تعالى به أمام ناظريه.
يتذكَّر: "ورحمتي وسعت كلَّ شيء، "فإن كذَّبوك فقل ربُّكم ذو رحمةٍ واسعة"، "ما يفتح الله للناس من رحمةٍ فلا مُمْسك لها"، "أم عندهم خزائن رحمة ربِّك العزيز الوهَّاب"، "ربَّنا وسعت كلَّ شيء رحمةً وعلما"، "قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربِّي إذاً لأمسكتم خشية الإنفاق وكان الإنسان قتورا".
وإذا مسَّه سوءٌ قرأ: "أليس الله بكافٍ عبده"، "وإذا مسَّ الناس ضرٌّ دعوا ربَّهم منيبين إليه ثمَّ إذا أذاقهم منه رحمةً إذا فريق منهم بربِّهم يشركون"، "هو الذي يسيِّركم في البرِّ والبحر حتى إذا كنتم في الفُلْك وجَرَيْنَ بهم بريحٍ طيِّبةٍ وفرحوا بها جاءتها ريحٌ عاصفٌ وجاءهم الموج من كلِّ مكانٍ وظنُّوا أنَّهم أُحيط بهم دَعَوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكوننَّ من الشاكرين، فلمَّا أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض بغير الحقّ".
وعندما يرى مظاهر رحمة ربِّه سبحانه إذا بلسانه يذكر: "وفي أنفسكم أفلا تبصرون"، "فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحيي الأرض بعد موتها"، "قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمداً إلى يوم القيامة مَنْ إلهٌ غير الله يأتيكم بضياءٍ أفلا تسمعون، قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمداً إلى يوم القيامة مَنْ إلهٌ غير الله يأتيكم بليلٍ تسكنون فيه أفلا تبصرون، ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلَّكم تشكرون"، "ألم تر أنَّ الله أنزل من السماء ماءً فأخرجنا به ثمراتٍ مختلفاً ألوانها ومن الجبال جُدَدٌ بيضٌ وحُمْرٌ مختلفٌ ألوانها وغرابيب سود، ومن النَّاس والدوابِّ والأنعام مختلفٌ ألوانه كذلك إنَّما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ إنَّ الله عزيزٌ غفور".
وإذا يئس ورد إلى ذهنه: "قل يا عباديَ الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إنَّ الله يغفر الذنوب جميعاً إنَّه هو الغفور الرحيم"، "ومن يقنط من رحمة ربِّه إلا الضالُّون"، "ولا تيأسوا من روح الله إنَّه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون"، "وإذا سألك عبادي عنِّي فإنِّي قريبٌ أُجيب دعوة الداعِ إذا دعانِ فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلَّهم يرشدون".
الركن الثاني: من أنت مع نفسك:
ما ملَكاتك وقدراتك التي خلقها الله تعالى فيك، وكيف عليك أن تؤدِّي حقَّها نحو خالقها العظيم؟
كيف تكون نوراً ونبراساً يهدي الناس إلى الصراط المستقيم؟
كي تكون نوراً عليك أن تسبر أغوار قدراتك، وتستنطقها، وتنميِّها، وتستعملها في الدعوة إلى الله تعالى، مغلِّفاً ذلك كلَّه بحبِّ الله تعالى وطاعته.
لقد خلقنا الله تعالى مشبعين بالقدرات والطاقات ونقاط التميُّز التي لا يفوقنا فيها أحد، وما علينا إلا أن نكتشفها أوَّلا، ثمَّ نحدِّد لها مسارها نحو ربِّها كي نقوم بواجب الشكر له سبحانه، ثمَّ ننمِّيها ونطوِّرها، ثمَّ نستخدمها بما يخدم الإسلام والمسلمين.
في الإنسان صفاتٌ أصليَّة، وأخرى مكتسبة، الأصليَّة كالشكل والهيئة ولون الشعر والعيون، وبعض الصفات العقليّة والخُلُقيَّة التي يوجد أساسها، ومطلوبٌ منك تنميتها، بالثقافة والتعلُّم بالنسبة للعقل، وبمحاولة استكمال ما ينقصك من صفاتٍ خُلُقيَّة، كالحِلم، والتواضع، وعدم الغضب، وحفظ اللسان، وما إلى ذلك.
من أنت مع نفسك تعني:
أن تعلم أنَّ الله تعالى لم يخلقك عبثا.
أن تثق في نفسك وقدراتك وتنمِّيها.
أن تستكمل نقصك، وتجبر كسرك.
أن تقوم بدورك المطلوب منك أحسن قيام، فتسدَّ الثغر الذي أنت قائمٌ عليه.
الركن الثالث: من أنت مع أمَّتك ومع العالَمين:
أوَّل ما بدأ صلى الله عليه واله وسلم الدعوة بدأها مع أهله وعشيرته، ثمَّ انطلق بها إلى قريش ثمَّ إلى العالَمين، وأمَّتك اليوم يا أخي في حاجةٍ لمن يعيدهافي صدارة الركب.
كانت أمَّتك يا أخي خير أمَّة أُخرِجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله، فتراجعت عن ذلك كلِّه، وتفرَّقت بعد اتّحادٍ واعتصام، وضعفت بعد قوَّة، وهي اليوم بحاجةٍ لأمثالك كي يحيوا المَوات، ويوقظوا النيام، ويحرِّكوا الكسالى وخائري العزم.
كيف ذلك؟ بسلاح الإيمان والصلة بالخالق سبحانه، وبالدعوة والعمل والبذل واستغلال كلِّ ما تملك من ملَكاتٍ وقدرات.
وأنت في دعوتك لأمَّتك اجعل عينك متَّجهةً إلى أصل الدعوة وهدفها الأساسيّ: دعوة غير المسلمين، دعوة العالَمين، فهؤلاء الغرقى مَنْ لهم إذا كنَّا الغريقين:
فمن للأمَّة الغـرقى إذا كـنَّا الغريقينا؟
ومن للغاية الكبرى إذا ضمرت أيادينا؟
ومن للـحقِّ يجـلوه إذا كـلَّت أيادينا؟
لقد وصف أحد شعراء المسلمين وضعنا في الماضي والحاضر بقوله:
ملـكنا هذه الدنـيا القـرونا....... وأتبـعها جـدودٌ خالدونا
وسطَّرنا صحائف من ضياءٍ....... فما نسي الزمان ولا نسينا
وما فتئ الزمـان يدور حتى....... مضى بالمجد قومٌ آخرونا
وأصبح لا يُرَى في الركب قومي....... وقد عاشوا أئمَّته سنينا
وآلـمني وآلـم كـلَّ حـرٍّ……. سؤال الدهر: أين المسلمونا؟
والدهر ما زال يتساءل يا أخي:
من للأمَّة الغرقى؟
أين المسلمون؟
ومن غيرك يجيب:
إذا القوم قالوا مَنْ فتىً....... خِلتُ أنَّني عُنِيتُ فلم أجبنْ ولم أتبلَّدِ
و:
كن رجلاً إن أتوا بعده....... يقولون مرَّ وهذا الأثر.
ولي عوده انشاء الله
وينبغي عليك كذلك أن تتعرَّف أيضاً على العقبات التي قد تعترضك في الطريق، وكيفيَّة التغلُّب عليها، وكيف تتعاون مع مَن حولك من المسلمين أفرادٍ وجماعاتٍ لتحقيق مصلحة الأمَّة، إلى غير ذلك، ممَّا تعنيه كلمة: "من أنا حتى أدعو الناس إلى الله وإلى إسلامه".
اذن من انت تحمل
أركاناً ثلاثة:
الركن الأوَّل: من أنت مع ربِّك.
الركن الثاني: من أنت مع نفسك.
الركن الثالث: من أنت مع أمَّتك ومع العالَمين.
الركن الأوَّل: من أنت مع ربِّك:
علاقة المرء بربِّه ينبغي أن يفكِّر فيها المسلم كثيراً، وأن يتذكَّر ليل نهارٍ مع مَن يتعامل، وأن تبقى نصوص رحمة الله تعالى به أمام ناظريه.
يتذكَّر: "ورحمتي وسعت كلَّ شيء، "فإن كذَّبوك فقل ربُّكم ذو رحمةٍ واسعة"، "ما يفتح الله للناس من رحمةٍ فلا مُمْسك لها"، "أم عندهم خزائن رحمة ربِّك العزيز الوهَّاب"، "ربَّنا وسعت كلَّ شيء رحمةً وعلما"، "قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربِّي إذاً لأمسكتم خشية الإنفاق وكان الإنسان قتورا".
وإذا مسَّه سوءٌ قرأ: "أليس الله بكافٍ عبده"، "وإذا مسَّ الناس ضرٌّ دعوا ربَّهم منيبين إليه ثمَّ إذا أذاقهم منه رحمةً إذا فريق منهم بربِّهم يشركون"، "هو الذي يسيِّركم في البرِّ والبحر حتى إذا كنتم في الفُلْك وجَرَيْنَ بهم بريحٍ طيِّبةٍ وفرحوا بها جاءتها ريحٌ عاصفٌ وجاءهم الموج من كلِّ مكانٍ وظنُّوا أنَّهم أُحيط بهم دَعَوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكوننَّ من الشاكرين، فلمَّا أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض بغير الحقّ".
وعندما يرى مظاهر رحمة ربِّه سبحانه إذا بلسانه يذكر: "وفي أنفسكم أفلا تبصرون"، "فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحيي الأرض بعد موتها"، "قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمداً إلى يوم القيامة مَنْ إلهٌ غير الله يأتيكم بضياءٍ أفلا تسمعون، قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمداً إلى يوم القيامة مَنْ إلهٌ غير الله يأتيكم بليلٍ تسكنون فيه أفلا تبصرون، ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلَّكم تشكرون"، "ألم تر أنَّ الله أنزل من السماء ماءً فأخرجنا به ثمراتٍ مختلفاً ألوانها ومن الجبال جُدَدٌ بيضٌ وحُمْرٌ مختلفٌ ألوانها وغرابيب سود، ومن النَّاس والدوابِّ والأنعام مختلفٌ ألوانه كذلك إنَّما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ إنَّ الله عزيزٌ غفور".
وإذا يئس ورد إلى ذهنه: "قل يا عباديَ الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إنَّ الله يغفر الذنوب جميعاً إنَّه هو الغفور الرحيم"، "ومن يقنط من رحمة ربِّه إلا الضالُّون"، "ولا تيأسوا من روح الله إنَّه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون"، "وإذا سألك عبادي عنِّي فإنِّي قريبٌ أُجيب دعوة الداعِ إذا دعانِ فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلَّهم يرشدون".
الركن الثاني: من أنت مع نفسك:
ما ملَكاتك وقدراتك التي خلقها الله تعالى فيك، وكيف عليك أن تؤدِّي حقَّها نحو خالقها العظيم؟
كيف تكون نوراً ونبراساً يهدي الناس إلى الصراط المستقيم؟
كي تكون نوراً عليك أن تسبر أغوار قدراتك، وتستنطقها، وتنميِّها، وتستعملها في الدعوة إلى الله تعالى، مغلِّفاً ذلك كلَّه بحبِّ الله تعالى وطاعته.
لقد خلقنا الله تعالى مشبعين بالقدرات والطاقات ونقاط التميُّز التي لا يفوقنا فيها أحد، وما علينا إلا أن نكتشفها أوَّلا، ثمَّ نحدِّد لها مسارها نحو ربِّها كي نقوم بواجب الشكر له سبحانه، ثمَّ ننمِّيها ونطوِّرها، ثمَّ نستخدمها بما يخدم الإسلام والمسلمين.
في الإنسان صفاتٌ أصليَّة، وأخرى مكتسبة، الأصليَّة كالشكل والهيئة ولون الشعر والعيون، وبعض الصفات العقليّة والخُلُقيَّة التي يوجد أساسها، ومطلوبٌ منك تنميتها، بالثقافة والتعلُّم بالنسبة للعقل، وبمحاولة استكمال ما ينقصك من صفاتٍ خُلُقيَّة، كالحِلم، والتواضع، وعدم الغضب، وحفظ اللسان، وما إلى ذلك.
من أنت مع نفسك تعني:
أن تعلم أنَّ الله تعالى لم يخلقك عبثا.
أن تثق في نفسك وقدراتك وتنمِّيها.
أن تستكمل نقصك، وتجبر كسرك.
أن تقوم بدورك المطلوب منك أحسن قيام، فتسدَّ الثغر الذي أنت قائمٌ عليه.
الركن الثالث: من أنت مع أمَّتك ومع العالَمين:
أوَّل ما بدأ صلى الله عليه واله وسلم الدعوة بدأها مع أهله وعشيرته، ثمَّ انطلق بها إلى قريش ثمَّ إلى العالَمين، وأمَّتك اليوم يا أخي في حاجةٍ لمن يعيدهافي صدارة الركب.
كانت أمَّتك يا أخي خير أمَّة أُخرِجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله، فتراجعت عن ذلك كلِّه، وتفرَّقت بعد اتّحادٍ واعتصام، وضعفت بعد قوَّة، وهي اليوم بحاجةٍ لأمثالك كي يحيوا المَوات، ويوقظوا النيام، ويحرِّكوا الكسالى وخائري العزم.
كيف ذلك؟ بسلاح الإيمان والصلة بالخالق سبحانه، وبالدعوة والعمل والبذل واستغلال كلِّ ما تملك من ملَكاتٍ وقدرات.
وأنت في دعوتك لأمَّتك اجعل عينك متَّجهةً إلى أصل الدعوة وهدفها الأساسيّ: دعوة غير المسلمين، دعوة العالَمين، فهؤلاء الغرقى مَنْ لهم إذا كنَّا الغريقين:
فمن للأمَّة الغـرقى إذا كـنَّا الغريقينا؟
ومن للغاية الكبرى إذا ضمرت أيادينا؟
ومن للـحقِّ يجـلوه إذا كـلَّت أيادينا؟
لقد وصف أحد شعراء المسلمين وضعنا في الماضي والحاضر بقوله:
ملـكنا هذه الدنـيا القـرونا....... وأتبـعها جـدودٌ خالدونا
وسطَّرنا صحائف من ضياءٍ....... فما نسي الزمان ولا نسينا
وما فتئ الزمـان يدور حتى....... مضى بالمجد قومٌ آخرونا
وأصبح لا يُرَى في الركب قومي....... وقد عاشوا أئمَّته سنينا
وآلـمني وآلـم كـلَّ حـرٍّ……. سؤال الدهر: أين المسلمونا؟
والدهر ما زال يتساءل يا أخي:
من للأمَّة الغرقى؟
أين المسلمون؟
ومن غيرك يجيب:
إذا القوم قالوا مَنْ فتىً....... خِلتُ أنَّني عُنِيتُ فلم أجبنْ ولم أتبلَّدِ
و:
كن رجلاً إن أتوا بعده....... يقولون مرَّ وهذا الأثر.
ولي عوده انشاء الله

السلام عليكم اخوتي الاعزاء
كما اراء
لا يوجد مشاركات في الموضوع يعني كلكم تعرفون انفسكم معرفه جيده هدا هو المطلوب ارجو ان الجميع قد تعرف على نفسه اكثر من هدا الموضوع رغم اني اراء ان هدا الموضوع يحتاج الى مشاركه حقيقه لمايهم في اصلاح النفس وتربيتها تربيه صح وانصح نفسي واياكم
والكمال ماهو الا لله عزوجل
كما اراء

لا يوجد مشاركات في الموضوع يعني كلكم تعرفون انفسكم معرفه جيده هدا هو المطلوب ارجو ان الجميع قد تعرف على نفسه اكثر من هدا الموضوع رغم اني اراء ان هدا الموضوع يحتاج الى مشاركه حقيقه لمايهم في اصلاح النفس وتربيتها تربيه صح وانصح نفسي واياكم
والكمال ماهو الا لله عزوجل

-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 424
- اشترك في: الثلاثاء يوليو 20, 2004 7:35 pm