عوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
حقوق وحريات إبليس
(تنويه : لا يقصد بهذا الموضوع السخرية لذاتها ، بل يقصد منه بيان خطورة عدم الاذعان والتسليم لامر الله - الذي لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ - مهما لم تنطبق أوامره عز وجل مع مظنون العدل لدينا أو مع مفاهيم الحقوق والحريات التي طرأت حديثا على بعض الاكاديميين المسلمين وأقنعتهم بمراجعة بعض الاحكام الشرعية لتتناسب معها)
إبليس .. الشيطان الرجيم ..
كلنا يعرف قصته ..
تلك التي جعلته رمزا للفسق والكفر والاستكبار حتى كان على المسلم أن يستعيذ بالله منه ومن قبيله قبل قراءة آي القران الكريم.
وباختصار : فإبليس أطاع الله طويلا ، ثم امتحنه الله كما امتحن الملائكة حين أمرهم بالسجود لادم قائلا عز من قائل : {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ }البقرة34
فسقط إبلس في الامتحان حين امتنع عن السجود متحججا بأنه لن يسجد لمخلوق من طين !! {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إَلاَّ إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً }الإسراء61
لم تتحمل "عزته" و"كرامته" و"كبرياؤه" و"حقوقه" "وميزانه المظنون عن العدل" أن يذعن لامر خالقه وبارئه ومصوره وصاحب المنة عليه فكان مصيره أن أصبح رجيما ملعونا "إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ{31} قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ{32} قَالَ لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ{33} قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ{34} وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ{35}
وهكذا كان مصيره المشؤوم الذي جعله عبرة لمن اعتبر وآية مبينة لمن أدبر واستكبر ولكل من آخذته العزة بالاثم.
وبما أننا في هذا العصر الفريد وقد طرأت على مفاهيمنا الاسلامية العتيقة مفاهيم جديدة استفدناها من الغرب مثل معايير "حقوق الانسان" و"المساواة" و"حقوق المرأة" و"الحريات" و"الديمقراطية" ، والتي أدت إلى إعادة النظر في "بديهيات دين الاسلام وأحكامه" بداعي عدم موافقتها لتلك "الحقوق والحريات"
ونظرا لما حل بإبليس من لعنة إلى يوم الدين بسبب رفضه التخلي عن "كرامته" و"كبريائه" و"حقوقه" و"موازينه المظنونة عن العدل"
فربما قد خطر لابليس هذا السؤال : لماذا لم أتنبه لهذه المفاهيم عن الحقوق والحريات قبل الغرب ؟!
لماذا لم أدافع عن وجهة نظري وكبريائي وعزتي وكرامتي وحقوقي وفق اعتبارات تلك المفاهيم التي تقدس "الحقوق والحريات" ، فأجد بذلك مخرجا (حضاريا) لما كان الله يريد أن يجبرني على فعله وفيه إهانة لي وانتقاص لعنفواني ؟
لسوء حظي أني لم أكلف بالسجود لادم في عصر هيمنة الغرب وفلسفته عن "الحقوق والحريات".
لكنت استعنت (بكونسولتو) من (المفكرين والحقوقيين والمثقفين المسلمين في هذا العصر) الذين لديهم قدرات لغوية فائقة يطوعون بها أي نص قرآني صريح وواضح لينسجم مع معايير ليسنجم مع "تحديات العصر" و"الحقوق والحريات" فأجد لنفسي مخرجا يحفظ الكرامة والكبرياء ويبقيني في دائرة الطاعة لله.
أنا لم أرد أن أعصي الله ، وكنت سأقبل منه أي أمر يريده مهما كان متعبا ولكنه أحرجني بهذا الامر الظالم الذي يمس الكرامة.
يا ليتني استعنت بأولئك "المجددين" وهم حلالو العقد بثقافتهم الكبيرة وشهاداتهم العليا وذكائهم الشديد ووجاهتهم الاجتماعية وتغلغلهم في معاني الاوامر الربانية وإدراكهم الواضح لمراد الله من أحكامه وعلل تلك الاحكام وإخلاصهم التام للمعايير التي تحفظ الحقوق والحريات حتى فاقوا العلماء والائمة السابقين والشهداء والصالحين منذ 1400سنة من الممكن أن يتأولوا أمر الله الواضح الصريح لي بالسجود لمخلوق من طين بما لا يتناقض مع "حقوق إبليس" و"حريات إبليس" و"كرامة إبليس".
آه .. كيف لم يخطر ببالي ما يخطر ببال أولئك (الابالسة) المخلوقين من طين من أفكار تعيد اكتشاف النصوص القرانية بشكل مرن ومدهش وخلاق ، إلى حد يمكن بواسطته أن يتحول الامر بالسجود لادم "اسجدوا لادم" إلى أمر بصناعة "سجادة" لادم !!!؟ أو إلى أمر بأن "اشحذ" لادم سيفا أو ربما إلى أمر بالسجود (مع) آدم بدلا من السجود له.
آه .. لو عرفت أن العقل الذي من طين قادر بواسطة الجدل والسفسطة أن ينفي حقائق بديهية في منتهى الوضوح من قبيل "وجود الكون والمكان" ، لسجدت لذلك المخلوق دون أدنى تردد.
آه .. لماذا لم يراع الله "كرامة إبليس" قبل أن يصدر هذا التكليف المهين ، آه .. كيف تجاهل الله "حريات إبليس" ؟! آه .. لو كان الله يحترم "حقوق إبليس" لبقيت عابدا لله إلى يوم الدين.
وهكذا يغرق إبليس في التمني ولكنه في نهاية المطاف قد حصل على ما يستحق من اللعن والعذاب الوبيل واصبح رمزا للفسق والكفر والاستكبار لانه استعلى على أمر ربه حرصا على "كرامته" و"عزته" و"حقوقه" و"موازينه المظنونة عن العدل" ، نعوذ بالله منه ومن قبيله من الجن والانس وإن كنا لا نتيقن شخوصهم ولكننا ندرك أبعاد مغازيهم.
{يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ }الأعراف27
حقوق وحريات إبليس !!!
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 105
- اشترك في: الخميس مارس 30, 2006 2:21 pm
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 2745
- اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
- اتصال:
سلام الله عليك وعلى ام انجبتك سلام الله عليك واحسن الله اليك.....!
وكتب الله اجرك ورفع قدرك في الدارين ونصر الله بك الحق واهله ...!
واعانكم سيدي على مقارعة المبطلين هنا وهناك وفي كل مكان ...! وهنيئا لكم هذا الذكاء الوقاد والحجة الدامغة والمنطق السليم ..!!
اتمنى على الاخوة والاخوات المشاركة هنا...!!!
خصوصا من يتبنى منهم بعض الاطروحات و المفاهم الغربية التى اخذت تتأصل داخل البيت الاسلامي بشكل ملفت للنظر ....! كما اتمنى أن ارى حوار ا راقيا مثمر ا ذا اهداف وغاية ....!
واشكر صاحب الموضوع والذي اتفق معه تماما حول ما طرح .... فبارك الله فيه وفي جهوده والتى تستحق الشكر بالفعل ....!
تحياتي والسلام عليكم
وكتب الله اجرك ورفع قدرك في الدارين ونصر الله بك الحق واهله ...!
واعانكم سيدي على مقارعة المبطلين هنا وهناك وفي كل مكان ...! وهنيئا لكم هذا الذكاء الوقاد والحجة الدامغة والمنطق السليم ..!!
اتمنى على الاخوة والاخوات المشاركة هنا...!!!
خصوصا من يتبنى منهم بعض الاطروحات و المفاهم الغربية التى اخذت تتأصل داخل البيت الاسلامي بشكل ملفت للنظر ....! كما اتمنى أن ارى حوار ا راقيا مثمر ا ذا اهداف وغاية ....!
واشكر صاحب الموضوع والذي اتفق معه تماما حول ما طرح .... فبارك الله فيه وفي جهوده والتى تستحق الشكر بالفعل ....!
تحياتي والسلام عليكم

يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
موضوعكم أخي عبد الوكيل التهامي قد جاء و كشف بل و وضح أو بين الحقيقة واختصرها ....
كلمات ليس بها هزء وإنما جاءت بالحق...
أريد أن أقول هنا أن الشيطان (نعوذ بالله منه جميعاً ) ليش فقط ذلك المخلوق من نـــار...!!
وإنما الشياطين مزيج من الجن والإنس معاً...قد يكون وسواس تأرق النفس ويسلبها طمأنينتها بحب الله والقرب منه وذكره....وقد يكون مع ذلك إنسان شكله من بني آدم ونفسه أمارةٌ بالسوء بغيضة قد تفوق الشيطان من الجن _الذي لا نراه بأعيننا ذات القدرة المحدودة _.
أوافقك أخي تماماً فيما قلت.....أوافقك تماماً...وأضيف أنه ليس فقط العلمانيون أو المتعلمون العصريون(كما يسمون أنفسهم اليوم) هم من اختلق وأوَّل أي القرآن بما تهواه نفسه وغلب بذلك الشيطان...
بل وحتى شباب اليوم من الذين هم في سن المراهقة فما بعدها وحتى سن بعد سن الخمسين....ربما يكون هؤلاء ذوي ثقافة محدودة بتفسير أي القرآن الكريم وتأويلها ولكن الحقيقة أن لديهم من المكر و المناورة الباطلة و الكذب والظلم ما يتمكنون به من التفوه بأغظم مما قد يخطر على بال ابليس اللعين نفسه....وقد يسبقونه هم انفسهم في التخطيط للرذيلة والسعي نحوها....
لقد شاهدت من هؤلاء من هو في سن المراهقة وهنا يكون ذا تأثير جبار على من هم في سنه...وكلنا يعلم ما يلاقيه المرء في هذا السن من مصاعب وهموم و ضغوط نفسية كبيرة جداً وبسهولة قد ينقادون لأي شخص يظنون أنه صديق حميم...وبسهولة وسرعة تتفجر طاقاتهم العقلية والبدنية الهائلة في خدمة مطلبهم الذي قد يؤول اليهم أنه الحق وأنه مصلحتهم العظمى(وهذا مشكلته تتحملها الأسرة كما المجتمع كما أنه المسؤول أيضا عنها....)
ومن هؤلاء من هو في سن ما بعد المراهقة...حيث يؤثرون على المجتمع ككل وهم في سنهم هذه يكونون قد استفادوا من خبراتهم السابقة في المرحلة السابقة إن لم يكونوا ممن انتقمت الحياة منهم لسوء افعالهم في الفترة السابقة...وإن كانوا مما يمهلهم الله ليرى هل يتوبوا ويرجعوا أم يكونوا ممن سلموا انفسهم للظلمات...فهؤلاء يخرجون للمجتمع خطرين للغاية...قد يدركون انهم في ضلالة وقد لا يدركون ذلك بسبب شدة تيه أنفسهم وانحجاب نور الدين عن أرواحهم...ومد شياطين الجن والانس معا له في ظغيانه فيعمه و يتعمق في الضلالة...
ومن بعد هؤلاء تأتي الفئة الأخطر وهم رواد الرذيلة في الحياة...وهم ممن تجاوزوا الفترتين السابقتين ببسالة و تخرجوا من مدرسة الشيطان بكفاءة....وهؤلاء أعمارهم ليست محدده بحد...
هؤلاء عصبة الشر كلهم قد نجدهم بمستويات مختلفة كأشخاص...وكفئات ...و كمجموعات موجودة في المجتمعات المختلفة....
الحمد لله لم أجد منهم في اليمن ولكن للأسف سمعت ورأيت وجربت القليل منهم في أمكنة أخرى....حتى أنني فزعت حتى الموت ....ولم تصدق لا عيني ولا أذني ذلك الأمر وفقط كنت أحمل نفسي على الظن الحسن حتى تكرر الأمر أكثر من مرة فتيقنت ذلك و أسررت في نفسي عظمة خطورتهم في المجتمعات وقوة تأثيرهم العجيبة بين الناس بسيطهم وعاليهم ...
أسأل الله أن يجيرننا وإياكم من شياطين الجن والإنس وحذار حذار إخوتي من الأمور التي تجر اليهم أو الى فعل افعالهم وقول اقوالهم وحتى التفكير بطريقتهم والاحساس باحاسيسهم...لان ذلك هو طريق البداية ولسنا نعيش في عصر آمن لا والله فالحياة ظاهرها حسن وباطنها سيئ للغاية...ولا أدعوكم بذلك لليأس والاحباط والشك في كل شخص وشيء وإنما أقصد بذلك الحذر فحذاااااار حذاااار....
و الخطر يكمن في كون كل ذلك يتسرب الى القلب من قول وفعل واحساس ومشاعر بدون تنبه المرء له....فيفاجئ في يوم ما به اخوته وهو ينطق بالفاظ ما سمعوها منه ابدا مطلقا من قبل ويدافع عن امور غريبة عليهم و يزعم بأنه لم يتغير وفي الحقيقة لهم يرونه هو صاحبهم ولكن على خلق آخر لم يعهدوه فيه من قبل.....
أسأل الله رب السماوات والأرض الرحمن الرحيم أن يجيرنا وإياكم والمسلمين الصالحين وكافة أبناء الأمة من ذلك الغي والضلال كله ظاهره وباطنه ما علمناه وما لم نعلمه....
ونسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه و يرينا الباطل باطلاً و يرحمنا باجتنابه ويعيننا لمحيه واستئصاله ومعالجته من جذوره .....والحمد لله رب العالمين الهادي نور السماوات والأرض...
أعتذر أخي الفاضل عبد الوكيل وأرجو أن تقبل مشاركتي تعقيباً لموضوعك الرائع ...
بارك الله فيكم أخي وحفظكم ونسأل الله لك كل الخير في الدنيا والآخرة ...
مشكورين أخي
تحياتي
موضوعكم أخي عبد الوكيل التهامي قد جاء و كشف بل و وضح أو بين الحقيقة واختصرها ....
كلمات ليس بها هزء وإنما جاءت بالحق...
أريد أن أقول هنا أن الشيطان (نعوذ بالله منه جميعاً ) ليش فقط ذلك المخلوق من نـــار...!!
وإنما الشياطين مزيج من الجن والإنس معاً...قد يكون وسواس تأرق النفس ويسلبها طمأنينتها بحب الله والقرب منه وذكره....وقد يكون مع ذلك إنسان شكله من بني آدم ونفسه أمارةٌ بالسوء بغيضة قد تفوق الشيطان من الجن _الذي لا نراه بأعيننا ذات القدرة المحدودة _.
أوافقك أخي تماماً فيما قلت.....أوافقك تماماً...وأضيف أنه ليس فقط العلمانيون أو المتعلمون العصريون(كما يسمون أنفسهم اليوم) هم من اختلق وأوَّل أي القرآن بما تهواه نفسه وغلب بذلك الشيطان...
بل وحتى شباب اليوم من الذين هم في سن المراهقة فما بعدها وحتى سن بعد سن الخمسين....ربما يكون هؤلاء ذوي ثقافة محدودة بتفسير أي القرآن الكريم وتأويلها ولكن الحقيقة أن لديهم من المكر و المناورة الباطلة و الكذب والظلم ما يتمكنون به من التفوه بأغظم مما قد يخطر على بال ابليس اللعين نفسه....وقد يسبقونه هم انفسهم في التخطيط للرذيلة والسعي نحوها....
لقد شاهدت من هؤلاء من هو في سن المراهقة وهنا يكون ذا تأثير جبار على من هم في سنه...وكلنا يعلم ما يلاقيه المرء في هذا السن من مصاعب وهموم و ضغوط نفسية كبيرة جداً وبسهولة قد ينقادون لأي شخص يظنون أنه صديق حميم...وبسهولة وسرعة تتفجر طاقاتهم العقلية والبدنية الهائلة في خدمة مطلبهم الذي قد يؤول اليهم أنه الحق وأنه مصلحتهم العظمى(وهذا مشكلته تتحملها الأسرة كما المجتمع كما أنه المسؤول أيضا عنها....)
ومن هؤلاء من هو في سن ما بعد المراهقة...حيث يؤثرون على المجتمع ككل وهم في سنهم هذه يكونون قد استفادوا من خبراتهم السابقة في المرحلة السابقة إن لم يكونوا ممن انتقمت الحياة منهم لسوء افعالهم في الفترة السابقة...وإن كانوا مما يمهلهم الله ليرى هل يتوبوا ويرجعوا أم يكونوا ممن سلموا انفسهم للظلمات...فهؤلاء يخرجون للمجتمع خطرين للغاية...قد يدركون انهم في ضلالة وقد لا يدركون ذلك بسبب شدة تيه أنفسهم وانحجاب نور الدين عن أرواحهم...ومد شياطين الجن والانس معا له في ظغيانه فيعمه و يتعمق في الضلالة...
ومن بعد هؤلاء تأتي الفئة الأخطر وهم رواد الرذيلة في الحياة...وهم ممن تجاوزوا الفترتين السابقتين ببسالة و تخرجوا من مدرسة الشيطان بكفاءة....وهؤلاء أعمارهم ليست محدده بحد...
هؤلاء عصبة الشر كلهم قد نجدهم بمستويات مختلفة كأشخاص...وكفئات ...و كمجموعات موجودة في المجتمعات المختلفة....
الحمد لله لم أجد منهم في اليمن ولكن للأسف سمعت ورأيت وجربت القليل منهم في أمكنة أخرى....حتى أنني فزعت حتى الموت ....ولم تصدق لا عيني ولا أذني ذلك الأمر وفقط كنت أحمل نفسي على الظن الحسن حتى تكرر الأمر أكثر من مرة فتيقنت ذلك و أسررت في نفسي عظمة خطورتهم في المجتمعات وقوة تأثيرهم العجيبة بين الناس بسيطهم وعاليهم ...
أسأل الله أن يجيرننا وإياكم من شياطين الجن والإنس وحذار حذار إخوتي من الأمور التي تجر اليهم أو الى فعل افعالهم وقول اقوالهم وحتى التفكير بطريقتهم والاحساس باحاسيسهم...لان ذلك هو طريق البداية ولسنا نعيش في عصر آمن لا والله فالحياة ظاهرها حسن وباطنها سيئ للغاية...ولا أدعوكم بذلك لليأس والاحباط والشك في كل شخص وشيء وإنما أقصد بذلك الحذر فحذاااااار حذاااار....
و الخطر يكمن في كون كل ذلك يتسرب الى القلب من قول وفعل واحساس ومشاعر بدون تنبه المرء له....فيفاجئ في يوم ما به اخوته وهو ينطق بالفاظ ما سمعوها منه ابدا مطلقا من قبل ويدافع عن امور غريبة عليهم و يزعم بأنه لم يتغير وفي الحقيقة لهم يرونه هو صاحبهم ولكن على خلق آخر لم يعهدوه فيه من قبل.....
أسأل الله رب السماوات والأرض الرحمن الرحيم أن يجيرنا وإياكم والمسلمين الصالحين وكافة أبناء الأمة من ذلك الغي والضلال كله ظاهره وباطنه ما علمناه وما لم نعلمه....
ونسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه و يرينا الباطل باطلاً و يرحمنا باجتنابه ويعيننا لمحيه واستئصاله ومعالجته من جذوره .....والحمد لله رب العالمين الهادي نور السماوات والأرض...
أعتذر أخي الفاضل عبد الوكيل وأرجو أن تقبل مشاركتي تعقيباً لموضوعك الرائع ...
بارك الله فيكم أخي وحفظكم ونسأل الله لك كل الخير في الدنيا والآخرة ...
مشكورين أخي
تحياتي
حب علي وبنيه الطهر أهل الرشدِ **
فرضٌ على كل الورى من والدٍ وولد**
لو أبغضتهم مهجتي أخرجتها من جسدي**
فرضٌ من الله ومن يهدي الاله يهتدي**
فرضٌ على كل الورى من والدٍ وولد**
لو أبغضتهم مهجتي أخرجتها من جسدي**
فرضٌ من الله ومن يهدي الاله يهتدي**
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 294
- اشترك في: الأحد ديسمبر 21, 2003 6:17 pm
- مكان: الـمَـدْحِـيـَّـة
- اتصال:
اسمحوا لي يا سادة أن أرفع "عقالي" احتراماً وإجلالاً للأستاذ عبد الوكيل وما خطته يمينه!
ولم يُـبـقِ لي أستاذي محمد وأختنا أمة الله مجالاً للتعقيب، ولكني أطلب من أستاذنا محمد تثبيت هذه الكلمات الرائقة، فهي بحقٍ جديرة بالقراءة والتمعّن.
للأستاذ عبد الوكيل الشكر مجدداً ...
ولم يُـبـقِ لي أستاذي محمد وأختنا أمة الله مجالاً للتعقيب، ولكني أطلب من أستاذنا محمد تثبيت هذه الكلمات الرائقة، فهي بحقٍ جديرة بالقراءة والتمعّن.
للأستاذ عبد الوكيل الشكر مجدداً ...

لن أنســـــــــــــــــــــــاك