حقد ماضٍ يتجدد ... صبرا يا آل محمد

مجلس للمشاركات الأدبية بمختلف أقسامها...
أضف رد جديد
لــؤي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 3099
اشترك في: الخميس نوفمبر 17, 2005 4:22 pm
مكان: قلب المجالس

حقد ماضٍ يتجدد ... صبرا يا آل محمد

مشاركة بواسطة لــؤي »

قصيدة السيد الإمام شيخ آل الرسول، وصفوة أسباط الوصي والبتول الهادي بن إبراهيم الوزير ـ عليهم السلام ـ، والتي شرحها بكتابه العظيم، ومؤَلَّفِه الفخيم نهاية التنويه بإزهاق التمويه:

[تظلّمه مما يسمع ويرى من هضم حق أهل البيت عليهم السلام]


أَقاويلُ غَيٍّ في الزمانِ نَواجِمُ *** وأوهامُ جهلٍ بالضلالِ هَوَاجِمُ

ومُسترقٌ سمعاً لآلِ محمدٍ *** فأين كرامٌ بالنُّجومِ رَواجِمُ

ومُستوقِدٌ ناراً لحربِ علومِهِمْ *** فأين البحارُ الزَّاخراتُ الخضارِمُ

ومُعْتَرِضٌ فيهمْ بِمِخْرَاقٍ لاعبٍ *** فأين السيوفُ الباتراتُ الصوارِمُ

ومجتهدٌ في ذمِّ قومٍ أكارمٍ *** فأين الأُباةُ السابقونَ الأكارِمُ

ومنتهشٌ لحماً لهمْ وهو ثعلبٌ *** فأين الأسودُ الخادراتُ الضراغِمُ


[ترجّيه لإزالة الظلم عنهم]


عسى نخوةٌ تَحمي على آلِ أحمدٍ *** فقدْ ظَهَرَتْ بغياً عليهمْ سخائِمُ

عسى غاضبٌ لله فيهمْ بحكمِهِ *** يُحَكِّمُ فيهِ الحقَّ فالحقُّ حاكِمُ

عسى ناظرٌ فيهمْ بعينِ بصيرةٍ *** وحَاكٍ لِمَا نصتْ عليهِ الملاحِمُ

عسى ناقمٌ ثاراً لهمْ مِنْ عدوهمْ *** فذاكَ عدوٌ بالمناقِمِ ناقِمُ

عسى عارفٌ ما قالَ فيهمْ أبوهمُ *** فقدْ جُهِلَتْ تلكَ النُّصوصُ العظائِمُ

عسى سالِمٌ فيهمْ عداوة ناصبٍ *** فقد فازَ منها سالِمٌ ومُسالِمُ

عسى عادمٌ حقداً عليهمْ بقلبهِ *** فقد قلَّ منهُ اليومَ مَنْ هو عادِمُ

عسى صَائمٌ مِنْ لحمِ أولادِ حيدرٍ *** فما شاتِمٌ من لحمهمْ هو صائِمُ



[جرائم الإنكار والجحود]


وهمْ أَنكروا حصرَ الإمامةِ في بني الـ *** ـبَتــولِ وقالوا الغيرُ فيها مُسَاهِمُ

ولَمْ يَجعلوا إلاَّ اختياراً طريقها *** وبالعقدِ قالوا أمرُهَا مُتعالِمُ

وهمْ أَبطلوا الإجماعَ مِنْ آلِ أحمدٍ *** دليلاً وآيُّ السمعِ في ذاك قائِمُ

وهمْ أَنكروا علمَ البتولِ وفضَّلُوا *** عليها وهذا لا تَراه الفواطِمُ

وهمْ أَنكروا لعنَ ابنِ هندٍ وسبَّهُ *** وهذا الذي تنهدُّ منه الصلادِمُ

وزادوا على هذا وقالوا بأنَّ مَنْ *** توقف فيه فهو في الجهلِ غاشِمُ



[الحجج على ما أنكروه]

وحربُ عليٍّ منه كالشمسِ ظاهرٌ *** وَهلْ لطلوعِ الشمسِ في النَّاس كاتِمُ

وَحسبكَ منه مقتلُ ابنِ سميةٍ *** وَتأويلُهُ للنصِّ فيه مُصادِمُ

معَاويةٌ في لعنةِ الله خالدٌ *** وتعذيبُهُ فيها من الله دائِمُ

ولعنتُهُ أحلى من الشَّهْدِ مطعماً *** إذا حنظلتْ فيها لقومٍ مَطاعِمُ




[عودة إلى تعداد الجرائم]


وقالوا يزيدٌ مستحقٌّ توقفاً *** وَرأسُ حسينٍ عندهُ وَالغلاصِمُ

وهمْ جهَّلوا الرسيَّ وَهو مقدَّسٌ *** عن الجهلِ بحرُ الحكمةِ المتلاطِمُ

وهم أَنكروا إسنادَ يحيى وقاسمٍ *** وَمَا لهما في العالَمين مُقاسِمُ

وقالوا لنا الهادي إلى دينِ ربِّهِ *** مُلَبِّسُ دينٍ، حظُّهُمْ متفاقِمُ

وهم عجبوا منه لإحداثِ مذهبٍ *** وَما إنْ له في الحقِّ قالوا دعائِمُ



[تعجب وسخرية]

إذا القاسمُ الرَّسيُّ ضَلَّ بزعمِكُمْ *** فمنْ يَهتدي في الناسِ إنْ ضلَّ قاسم؟!

وإنْ يَكُنِ الهادي إلى الحقِّ جَاهلا *** على زعمكم فيه فمن هو عالِمُ؟!




[عودة إلى التعداد]


وقالوا بأنَّ المذهبَ الحقَّ مذهبٌ *** أتاهُ بنُ إدريسٍ عليه عوالِمُ

وما كثرةُ الأتباعِ في الحقِّ آيةٌ *** إذاً ذهبتْ بالفَلْجِ منه الأَعاجِمُ

وهمْ صوَّبُوا نَشْوَانَ في هَذَيَانِهِ *** على أنَّه فيما هَذَى فيه آثِمُ

وسَاداتُنَا نصَّتْ بِقَطْعِ لسَانه *** رواه لنا المنصورُ إذْ هو ناظِمُ

وهم ظلموا المختارَ أجراً أتـى بـه الـ *** كتابُ ومِن هذا تكونُ الجرائِمُ



[تصبُّرٌ وتسلِّي]

إذا ظلموا آلَ الرَّسولِ مَودةً *** فلا بُدَّ يوماً تُستقصُّ المظالِمُ

وإنْ نَبحوا ساداتِ آلِ محمدٍ *** فهلْ قمرٌ مِنْ نبحةِ الكلبِ واجِمُ ؟

وليس يضرُّ البحرُ وهو غَطَمطَم *** إذا مَا رمَاهُ بالحجارةِ رَاجِمُ



[نداءٌ وبلاغ]

فيا راكباً هوجاءَ مِنْ نسلِ شَدْقَمٍ *** تأخر عنها اليعملات الشداقِمُ

تجوبُ الفيافي فَدْفَدَاً بعد فد فدٍ *** وتوجف إن كلت هناك الرواسِمُ




[مدح وثناء]


أَنِّخْهَا على بابِ الإمامِ محمدٍ *** إمامِ هدىً طالتْ بهِ النَّاسَ هاشِمُ

أقولُ لهُ ما قالهُ في جدودِهِ *** أخو مقةٍ للمدحِ في الآلِ ناظِمُ

فجودكمُ للرزقِ في الناسِ قاسمٌ *** وسيفُكُمُ في البأسِ للكفرِ قاصِمُ

وما النَّاسُ إلاَّ أنتمُ دونَ غيركمْ *** وسائرُ أملاكِ الزَّمانِ بهائِمُ

وقل لي له من بعدِ تقبيلِ كَفِّهِ *** ولثمٍ له حتى كأني لاثِمُ



[استنكار متأدب]


أَيُنْكَرُ مولانا عليٌ مكانَهُ *** وعلمُكَ زَخَّارٌ وَسيفُكَ صَارِمُ

وَتُشْتَمُ سَاداتُ الرَّسولِ عَدَاوةً *** ويَرْغَدُ في أكنافِ فضلِكَ شاتِمُ

وَيُوصَمُ يحيى بنُ الحسينِ بنِ قاسمٍ *** ويأوي إلى إحسانك الجمِّ وَاصِمُ

ويُدعَى وَقد أحيا الرَّشادَ مُلَبِّسَاً *** وأنت لأهلِ البيتِ بالحقِّ قائِمُ

ويَرفعُ أَركانَ الضلالةِ ناصبٌ *** وَأنت لأركانِ الضلالةِ هادِمُ

وتُنسى لأَسباطِ الرَّسولِ مناقبٌ *** وتُؤذى لأولادِ البتولِ مكارِمُ

ويُنْكَرُ فضلُ السبقِ من آلِ أحمدٍ *** وتُطْمَسُ منهمْ في العلومِ معالِمُ

لقد عَظُمَتْ هذي الجرائمُ غايةً *** وقد هُتِكَتْ فيها هناك المحارِمُ

فماذا تَرى فالأمرُ أمرُك في الورى؟ *** أتُنْكِرُ هذا أم على الغيظِ كاظِمُ؟

وماذا يقولُ السابقونَ إلى الهدى *** ومن لهمُ في الحق تُقْرَى العزائِمُ؟

أمستيقظٌ طرف الحميةِ فيهمُ *** عَلى مذهبِ الساداتِ أم هو نائِمُ؟




[استغاثة وحث]

ألا يالَزيدٍ دعوةً علويةً *** لصاحبها التوفيقُ واليُمنُ خادِمُ

عدوُ عليٍّ والأئمةِ بعدَهُ *** أمشتدةٌ منكمْ عليه الشكائِمُ؟

وَهلْ قائمٌ منكمْ له بفريضةٍ؟ *** فإنَّ ابتداعاتِ الأعادي قوائِمُ

وَهل عَاملٌ لله لا شيءَ غيره؟ *** ومجتهدٌ فالأمرُ والله لازِمُ

إذا لَمْ يَكُنْ فيكمْ ظهورُ حَمِيَّةٍ *** عَلَى مذهبِ الهادي وإنْ لامَ لائِمُ

فلا نُشِرَتْ للعلمِ فيكمْ دفاترٌ *** ولا لُويَت للفضل منكم عَمائمُ




تمت


نسألكم الدعاء لمن كان سببا في إخراج هذه القصيدة ..
رب إنى مغلوب فانتصر

الحرة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 200
اشترك في: الأحد إبريل 02, 2006 4:34 am

مشاركة بواسطة الحرة »


هل يمكن اتنويه بأن الحدث قديم او جديد

اول ما شفت العنوان قلت يارب سترك
ايش قد جد من مصيبة

وفقكم الله
اللهم اعطنا القوة لنعرف ان الخائفين لا يحمون الدين و الوطن.
و ألخائنين لا يصنعون للخير و لا يحمون الشرف و الحرية و الاستقلال.
و المترددين لن تقوى أيديهم المرتعشة على التعمير و التجديد و البناء.

لــؤي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 3099
اشترك في: الخميس نوفمبر 17, 2005 4:22 pm
مكان: قلب المجالس

مشاركة بواسطة لــؤي »

القصيدة قديمة ، لا أملك تأريخها بالضبط ..
إنما لم يستجد شيئا ..
لازالت رائحة الدماء تفوح منذ تلك القصيدة ومنذ ماقبلها وحتى يومنا هذا



وَتُشْتَمُ سَاداتُ الرَّسولِ عَدَاوةً *** ويَرْغَدُ في أكنافِ فضلِكَ شاتِمُ
.
.
.

عسى ناقمٌ ثاراً لهمْ مِنْ عدوهمْ *** فذاكَ عدوٌ بالمناقِمِ ناقِمُ
رب إنى مغلوب فانتصر

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الأدب“