خواطر وأفكار
نحن والرسول الإمام علي
أول الكلام قال تعالى : ) ولا تذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصنعون (
) ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين ( ..
ها هو النبي الأعظم قدوتنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم « يطالبه خالقه وموجده أن يتحمل ويصبر وألا يستسلم لانفعال الحزن .. إذا كان الحزن من اجل تكذيبهم له فليس التكذيب موجهاً إليه بل هو موجه إلى الله لأنه يحمل رسالة الله » ( ) المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم تحمل المشاق والتعب والإرهاق واجتمع عليه رذائل الكفر لمواجهة الدعوة الإسلامية وآذوه أشد الإيذاء .
وأنا على يقين أننا جميعاً نحفظ عن ظهر قلب كثيراً من الحوادث التي واجهها النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأجل إرساء المبادئ والقيم الإسلامية فلو شرعت بالكلام حول اتهام النبي من قبل أعداء الإسلام بالجنون تارة وبالسحر تارة أخرى ورموه بالقاذورات وطارده صبيان الطائف بالأحجار وآذوه أصحابه وأنكروه ، وكذبوه في كل شيء ، رغم أنه كان عندهم قبل ظهور نور الله لنبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم يلقب « بالصادق الأمين » ولكن لما شعروا أن المصالح سوف تتضرر وأن مكانتهم سوف تساويهم بالعبيد فلا فرق بين سيد وعبد عند الله إلا الحملات المسعورة ، ولو واصلت حديثي حول تلك الأحداث الفظيعة التي جرت للنبي صلى الله عليه وآله وسلم لابتسم الكثير قائلاً في نفسه نحن نعرف !! ولكن الحقيقة المرة أننا لم نشعر بهذه الحوادث ولم نستوعب معانيها ولم نتزود منها ، ما فائدة الكلام حول صبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونحن لا نصبر ؟!
ما جدوى أن نحفظ شعارات نحن أول من يخالفها ؟! لماذا لم نستوعب بعد حركة التاريخ في عصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما استوعبها الإمام علي بن أبي طالب هو وقلة شديدة من بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟!
قد يقول البعض أننا لا نستطيع أن نفعل كما فعل النبي e الله عليه وآله وسلم وخصوصاً وعصرنا قد تطورت آلة الطغيان ولا خيار لنا إلا السير عبر خطوط رسمها الظلمة وأرباب الفساد وأكلوا حقوق المجتمع بأسره وكأننا نسينا أيضاً ما معنى حبنا وولائنا لأهل البيت الذي يعني السير على منهجهم في كل شيء بلا استثناء وأن نتعلم منهم كما تعلموا هم من النبي e الله عليه وآله وسلم ، أن نجعل أمير المؤمنين علي بين أبي طالب وهو يرتمي على الأرض بعدما ضربه اللعين ابن ملجم على جبهته الشريفة بالسيف قدوة لنا فلا نقبل إنصاف الحلول ولا نقبل المهادنة المدمرة لنا وللأمة .
يا ترى هل تكون نهايتنا في هذه الحياة الفانية ونحن ملتزمون بخط النبي ؟! وهل نستبشر عندما ينتهي آخر خط لنا بالحياة الدنيا كما استبشر أمير المؤمنين
« فزت ورب الكعبة .. فزت ورب الكعبة .. فزت ورب الكعبة » ؟؟
بقلم الاستاذ علي بن حسين الديلمي ( نحن والرسول والامام علي)
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 120
- اشترك في: السبت يوليو 22, 2006 2:58 pm
بقلم الاستاذ علي بن حسين الديلمي ( نحن والرسول والامام علي)

السيد العلامة عبد الله بن حسين الديلمي حفظه الله