عندما نتجاوز تقوقعنا داخل أنفسنا ، وضيق أرضنا بما رحبت ، وننظر من خلال أعيننا لا من خلال آراء الغابرين أو أفكار الحاليين المخلوطة بالمطامع بشتى انواعها ، فإننا سنلاحظ – وخاصة نحن المسلمين – أننا جميعا نعبد الله وحده لا شريك له ، ولو كفرنا بعضنا البعض وباء كل طرف بتكفير غيره. فلو سمح الإنسان منا لنفسه ان يزور بيت الله لرأى بعينيه أن الناس لا تعبد إلا الله، ولا تبكي إلا خوفا منه، ولا تسأل إلا هو، كلٌ بطريقته مؤدلجة كانت او فطرية ، ولو خرج من هناك ، زائرا لنبي الرحمة صلوات ربي عليه وعلى آله لرأى الشيعي بمذاهبه والسني برجاله يسلمون على المصطفى صلاوات ربي عليه وعلى آله ويزورونه ويسألون الله أن يرزقهم شفاعته يوم الحق الاكبر.
كل المسلمين يدعون ويقرؤن ربنا آتنا في الدين حسنة وفي الأخرة حسنة وقنا عذاب النار، ويبكون ذنوبهم، ويصلون خمسا لله في اليوم والليله، ويوترون، ويقرؤون قرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا ، ويصومون، ويحجون عرفا ويرمون الجمرات، ويتصدقون، ويأمرون أنفسهم وأهلهم بطلب العلم وصلة الرحم وبر الوالدين ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
إننا لو تاملنا قليلا ، ونظرنا إلى الآخر بتاريخه وافكاره ومبادئه ، لا بتاريخنا وأفكارنا ومبادئنا ، لو نظرنا نظرة الأحرار واستوعبنا كلمة وصي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (( الناس إنما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق )) لأستطعنا أن ننتقل بانفسنا إلى مرحلة راقية من التفكير واستوعبنا الأية التي تقول (( ان ربك هو يفصل بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون)) والأية الأخرى التي تقول ((قل اللهم فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة انت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون )) ، ثم إن الله ضرب لنا أروع الأمثال في أن نبحث عن المشترك بيننا لنلتف حوله ، ونأمن على بعضنا البعض به ، لنبني هذه الأرض الذي استُخلفنا عليها بقوله ((قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون )) ولتكن خلافاتنا في غيره جمال للحياة وللفكر وللحرية.
تسأولي أين نحن كأمة إسلامية من هذه الأية تجاه بعضنا البعض ، لا تجاه من يخالفنا في ديننا، إننا كجيل جديد لو حملنا على عاتقنا هذه الرسالة المحمدية التي تدعو إلي العمل والإبداع بنفس ما تدعوا إلى العمل لدار البقاء بقوله صلى الله عليه وآله وسلم (( اعمل ليومك كأنك تعيش أبدا ، واعمل لأخرتك كأنك تومك غدا )) لأستطعنا أن نزرع فوق أحقاد الماضي مساحات شاسعة من المحبة والألفة ولنصرنا الله لأنه وعدنا بهذا، كما نصر في تموز رجل الله بقيادة السيد حسن نصرالله.
فلنكن أفضل أمة أخرجت للناس، فلنكن رسول الله وآل بيته في دعوتهم ، وأصحابه في نصرتهم ، فلن نكون المسيح عيسى في محبتنا ، وخليل الله إبراهيم في تفكيرنا
الإنسان والإنسان
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 108
- اشترك في: الاثنين مارس 07, 2005 2:39 pm
الإنسان والإنسان
قال الله تعالى
في مدح رسول الله ( وإنك لعلى خلق عظيم )
لآل بيت رسول الله ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )
عن رسول الله ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )
قال رسول الله :
كتاب الله وعترتي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض
في مدح رسول الله ( وإنك لعلى خلق عظيم )
لآل بيت رسول الله ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )
عن رسول الله ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )
قال رسول الله :
كتاب الله وعترتي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 4
- اشترك في: الخميس يوليو 20, 2006 5:22 am
خارج نطاق الأنا
عندما نفكر ان الانسان الموجود على هذه الارض هو ليس فقط أنا ...
هو ليس فقط ما افكر به ... أو ما أعتقده ...
بل !
الإنسان هو مجموعة من الحضارات والثقافات والأديان ...
هو مجموعة من المعتقدات والتجارب ...
عندها ندرك أن الآخر هو جزء من الحياة ..
وأن الفكر المقابل لا يمكن ان يكون مثلما أفكر أنا ...
أحسن الله إليك أخي الكريم !!
هو ليس فقط ما افكر به ... أو ما أعتقده ...
بل !
الإنسان هو مجموعة من الحضارات والثقافات والأديان ...
هو مجموعة من المعتقدات والتجارب ...
عندها ندرك أن الآخر هو جزء من الحياة ..
وأن الفكر المقابل لا يمكن ان يكون مثلما أفكر أنا ...
أحسن الله إليك أخي الكريم !!
" شعار المجد والعز لا ترفعه النفوس الضعيفة ، ونيل العلا من الحضيض طريق وعرة طويلة ، ومن أجل الحرية والإباء لا بد أن تقدم الروح رخيصة "