المدافعون عن حقوق الإنسان - أسئلة وأجوبة
©
من هم المدافعون عن حقوق الإنسان؟
"المدافعون عن حقوق الإنسان" هو مصطلح يُستخدم للإشارة إلى الأشخاص الذين يعملون بصورة سلمية، بمفردهم أو مع آخرين، من أجل حماية حقوق الإنسان وإعلاء شأنها. وأهم ما يميز المدافعين عن حقوق الإنسان، على اختلاف مواقعهم وانتماءاتهم، هو ما يقومون به من أنشطة للدفاع عن حقوق الآخرين. ويسعى المدافعون عن حقوق الإنسان إلى تعزيز وحماية مبدأ عالمية جميع الحقوق وترابطها بشكل لا انفصام فيه. فهم لا يدافعون عن حق ما على حساب الحقوق الأخرى.
© AI
ما هي طبيعة عمل المدافعين عن حقوق الإنسان؟
يعمل المدافعون عن حقوق الإنسان لصالح الآخرين. فهم يرصدون ويوثقون سياسات الحكومات وممارساتها من أجل تعزيز مبادئ سيادة القانون، وعدم التمييز، وكذلك معايير حقوق الإنسان التي تكفلها التشريعات المحلية والمواثيق الدولية. كما يعكفون على رصد وتوثيق حالات انتهاكات حقوق الإنسان.
ويناضل المدافعون عن حقوق الإنسان لكي يضمنوا وفاء الحكومات بالتزاماتها ومسؤولياتها التي وافقت على النهوض بها من خلال توقيعها على المعاهدات والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان بما تتضمنه من مبادئ من قبيل تلك التي نص عليها "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان". وفي كثير من الأحيان يوجه المدافعون عن حقوق الإنسان انتقادات للحكومات من خلال توثيق عدم التزام هذه الحكومات بالتزاماتها المحلية والدولية في مجال حقوق الإنسان، وتسليط الضوء على حالات الانتهاكات التي تتطلب اهتماماً عاجلاً، وكذلك من خلال ما يعرضون من مقترحات للإصلاح من شأنها أن تحسن وضع الدفاع عن حقوق الإنسان.
وتمتد أنشطة المدافعين عن حقوق الإنسان إلى مختلف جوانب المجتمع، مسترشدة في ذلك بمعايير حقوق الإنسان المعترف بها دولياً. فكثيراً ما يقومون بأنشطة لصالح أفراد من فئات مهمشة، ويتقدمون بشكاوى قانونية، ويقدمون مساعدات إنسانية، ويكشفون النقاب عن الانتهاكات، ويناضلون من أجل إيجاد حلول لأوضاع حقوق الإنسان.
AI
ما هي التحديات التي يواجهها المدافعون عن حقوق الإنسان؟
ما برحت المخاطر تحيط بعمل المدافعين عن حقوق الإنسان من أجل مراعاة الالتزامات في مجال حقوق الإنسان، بما ينطوي عليه هذا العمل من تحد للحكومات والنخب السياسية والعسكرية والاقتصادية القوية.
فقد يتعرض المدافعون عن حقوق الإنسان للقتل، والاعتقال التعسفي، والاتهامات الجنائية الملفقة، فضلاً عن المراقبة والتهديدات بالقتل عبر رسائل أو مكالمات هاتفية. ونتيجةً لذلك، اضطُر كثيرون منهم للفرار من ديارهم، بل ومن أوطانهم في بعض الأحيان.
وفي بعض البلدان، لا يتمكن المدافعون عن حقوق الإنسان من تسجيل منظماتهم بصورة قانونية، بما يتيح لهم ممارسة أنشطتهم في ظل القانون، بينما لا يستطيع آخرون منهم تلقي المعلومات وتبادلها بحرية. ويواجه بعض المدافعين عن حقوق الإنسان قيوداً لا تُعقل على الحق في التظاهر أو الحق في حرية التنقل، بينما يلاقي آخرون ممن يعملون بالمحاماة صعوبات في أداء عملهم المشروع في الدفاع القانوني عن المشتبه فيهم ممن يخضعون للاحتجاز.
ويُعد تقاعس بعض الحكومات عن إدانة أو منع أو معالجة الانتهاكات التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق الإنسان بمثابة رسالة مؤداها أنه يمكن التغاضي عن تلك الانتهاكات والتسامح مع مرتكبيها، وهو الأمر الذي يجعل المدافعين عن حقوق الإنسان عرضةً للاعتداءات على أيدي المسؤولين التابعين للدولة الذين يظلون بمنأى عن العقاب والمساءلة، أو على أيدي آخرين يعملون لحساب هؤلاء المسؤولين أو يقتدون بمسلكهم.
وفي مثل هذا المناخ العدائي، فإن من شأن الافتقار إلى إجراءات حازمة وحاسمة وشاملة من جانب الحكومات لحماية الحق في الدفاع عن حقوق الإنسان، بما يكفل للنشطاء ممارسة أنشطتهم، أن يؤدي بشكل مباشر إلى زيادة المخاطر التي تهدد سلامة هؤلاء النشطاء وأمنهم.
لماذا تعمل منظمة العفو الدولية لصالح المدافعين عن حقوق الإنسان؟
ترى منظمة العفو الدولية أن المدافعين عن حقوق الإنسان يمثلون طليعة الصفوف في غمار النضال من أجل حماية حقوق الإنسان. وكثيراً ما يكون هؤلاء المدافعون هم القوة الوحيدة التي تقف وسيطاً بين عموم السكان من جهة وسلطات الدولة التي لا تخضع للمراقبة أو المساءلة من جهة أخرى.
كما يُعد النشطاء المحليون مصدراً جوهرياً للمعلومات، بل وكثيراً ما يكون المصدر الوحيد للمعلومات، عما يحدث على أرض الواقع في بلدانهم. فهم الذين ينبهون المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام الدولية، وهم الذين ينقلون أنباء الانتهاكات إلى الهيئات المعنية في الأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات، كما يساعد عملهم في هدم جدار الصمت الذي قد تضعه بعض الحكومات حائلاً أمام كشف الحقائق. ومن ثم، يُعتبر المدافعون عن حقوق الإنسان بمثابة حراس أمناء لا تغفل أعينهم عن رصد السياسات والممارسات في مجال حقوق الإنسان ولا تتهاون أصواتهم عن كشف الانتهاكات وملاحقة مرتكبيها.
ويمثل عمل المدافعين عن حقوق الإنسان ضمانة لا غنى عنها في مواجهة المسؤولين الذين يسيئون استخدام سلطتهم، والحكومات التي تسعى إلى إخفاء الانتهاكات عن الرأي العام، والحكومات التي تستخف بحكم القانون، وتلك التي تتقاعس عن حماية الأفراد من الانتهاكات على أيدي عناصر غير تابعة للدولة. فهؤلاء المدافعون عن حقوق الإنسان لا يكفون عن تذكير الحكومات بأنه يتعين عليها أن تفي بتعهداتها وأن تحترم التزاماتها بحماية حقوق مواطنيها.
ولهذا كله، تضع منظمة العفو الدولية مسألة حماية أنشطة المدافعين عن حقوق الإنسان في صدارة أولوياتها، من أجل أن تضمن لهؤلاء المدافعين أن يمارسوا عملهم بحرية وعلى نحو فعال، دون خوف من التعرض للسجن أو المضايقة أو التعذيب أو القتل.
"
التحديات التي يواجهها المدافعون عن حقوق الإنسان؟
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 135
- اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 06, 2005 4:50 pm
- مكان: YEMEN
التحديات التي يواجهها المدافعون عن حقوق الإنسان؟
لا تلمني عاذلي إذ إني ذبت في هوى حيدرة والفكر هاما
فهو النور الذي يسري بدمي وبه نلتُ انا اعلى وساما
فهو النور الذي يسري بدمي وبه نلتُ انا اعلى وساما