فديتك يا ابن طه

مجلس للمشاركات الأدبية بمختلف أقسامها...
أضف رد جديد
لــؤي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 3099
اشترك في: الخميس نوفمبر 17, 2005 4:22 pm
مكان: قلب المجالس

فديتك يا ابن طه

مشاركة بواسطة لــؤي »

فديتك يا ابن طه ( إلى سيد الشهداء الحسين عليه السلام )


جمال حمدان 19 رمضان 1417هجرية 29/1/1997م




كَـرَّالـبَـلاءُ عَلَىَ الْعِبَادِ , فَقَدْ بَغَىَ=كَـلْـبٌ عَـلَـىَ أَسَـدٍ , بِلَيْلٍ أَلْيَلِ

بَـأَبِـيْ فَـدَيْتُكَ يَا ابْنَ طَهَ هَلْ أَتَىَ=رُسُلٌ كَجَدِّكَ فِيْ الْوَرَىَ مِنْ مُرْسَلِ ؟!

رَفَـعَ الإِلَـهُ لآلِ بَـيْـتِـكَ ذِكْرَهُمْ=وَكَـفَـاكُـمُ نَـسَـبـاً لأَكْرَمِ مَنْزِلِ

هِـيَ فِـتْـنَـةٌ تَاللهِ جَـلَّ مُـصَابُنَا=بِـكَ يَـا حُـسَيْنُ , سَوَادُهَا لاَ يَنْجَلِيْ

لـلـهِ حَـالُ الْـمُعْوِلاَتِ مِنَ الأَسَىْ=وَأَحْـمَـدَاهُ تَـعَالَ فَانْظُرْ , وَاجْتَلِ!

حِـيْـنَ الْـيَزِيْدُ عَتَىَ بِأَشْرَفِ عِتْرَةٍ=فِـيْ الْـمُـرْسَلِيْنَ , وَسَامَ كُلَّ مُحَجَّلِ

يَـسْـبِـيْ نِـسَاءَ الأَطْهَرِيْنَ سُلاَلَةً=وَيُـسَـاقُ وَفْـدَهُـمُ إِلَـيْـهِ بِجَحْفَلِ

لَـمْ يُـدْرِكُ الـشَّـامِيُّ كَمْ بَعُدَ الْمُنَىَ=فِـيْ أَخْـذِ وَاحِـدَةٍ , فَـشَـطَّ بِمَأْمَلِ*

فَاللهُ كَـالِـئُـهُـمْ , وَأَبْـعَـدَ عَنْهُمُ=رِجْـسَـاً , وَذَلِكَ فِيْ الْكِتَابِ الْمُنْزَلِ

هَـذِي الْـبُـدُوْرُ , بُدُوْرُ بَيْتِ شَفِيْعِنَا=حُـرُمَـاتُ بَـيْـتِ الزَّاهِدِ , الْمُتَبَتِّلِ

فَـلَـذَاتُ قَـلْبِ الْهَاشِمِيِّ الْمُصْطَفَىَ=قَـدْ كُـنَّ قُـرَّةَ أَعْـيُـنِ الْـمُتَزَمِّلِ

الـقَـانِـتَـاتُ الـسَّـاجِـدَاتُ تَبَتُّلاً=بِـدِيَـارِهِـنَّ الْـوَحْيُ يَهْبِطُ مِنْ عَلِ

وَبِـآلِـهِـنَّ عُـرَىَ الشَّفَاعَةِ تُرْتَجَىَ=وَالْـحَـوْضُ وِرْدَهُمُ , وَطِيْبُ الْمَنْهَلِ

أَيْـنَ الْـمُـرُوْءَةُ يَا يَزِيْدُ ؟ فَرَحْمُهُمْ=أَوْلَـىَ بِـهِ صَـوْناً , إِذَا لَمْ يُوْصَلِ

تَـرِدُ الـفُـرَاتَ الـبُهْمُ , لاَ مَمْنُوْعَةً=وَابْـنُ الـنَّـبِيِّ عَنِ الْوُرُوْدِ بِمَعْزِلِ

حَـتَّـىَ الرَّضِيْعَ , قَتَلْتُمُوْهُ فَهَلْ رَمَىَ=بَـغْـيٌ كَـمِـثْـلِـكُمُ بِطِفْلٍ أَعْزَلِ

والآخَـرِيْـنَ مِـنَ الصِّغَارِ أَتَوْا بِهِمْ=جَـرْحَـىَ , وَبَـعْضٌ بِالْحَدِيْدِ مُكَبَّلِ

يَـلْـهُـوْ الْـيَـزِيْدُ إِذِ الْقَضِيْبُ بِكَفِّهِ=بِـالـرَّأْسِ , أَوْ شَفَةِ الْحُسَيْنِ بِمَحْفَلِ

تِـلْـكَ الـثَّـنَايَا مَا انْحَسَرْنَ شِفَاهُهَا=إِلاَّ عَـنِ الـتَّـرْتِـيْـلِ فِيْ الْمُتَنَزَّلِ

وَالـثَّـغْـرُ كَـمْ أَنِـسَ النَّبِيُّ بِلَثْمِهِ=رَيْـحَـانَـةٌ كَـانَـتْ لَـهُ لَمْ تَذْبُلِ

إنْ كـنـتَ تجهلُ يا شقيُّ من الَّـذي=درَّجـتَـهُ بِـدَمٍ فـذا لَـمْ يُـجْهَلِ!

هَـذَا ابْـنُ مَنْ يَفْدِيْ الرَّسُوْلَ بِنَفْسِهِ=هَـذَا ابْـنُ مَنْ وَفَّىَ , وَلَيْسَ بِمُؤْتَلِ

هَـذَا ابْـنُ مَنْ صَرَعَ الشَّقِيَّ بِخَنْدَقٍ=فَـلإِبْـنِ وُدٍ ) قَـالَهَا:" وَأَنَا عَلِيّ"

هَـذَا ابْـنُ مَـنْ سَكَبَ الْكُؤُوْسَ بِكَفِّهِ=لِـلْـكَـافِـرِيْنَ , مِزَاجُهَا مِنْ حَنْظَلِ

هَـذَا ابْـنُ مَنْ دَكَّ الْحُصُوْنَ , بِخَيْبَرٍ=مَـا انْـفَـكَّ عَـقْـدُ لِوَائِهِ لَمْ يُحْلَلِ

هَـذَا ابْـنُ فَـاطِـمَ يَـا يَزِيْدُ وَهِذِهِ=بِـضَعُ الْحَبِيْبِ , وَسِبْطُ آلِ الْمُرْسَلِ

الْـمُـخْلَصُوْنَ, الْمُنْتَقُوْنَ مِنَ الْوَرَىَ=مِـنْ عَـهْـدِ آدَمَ لِـلْـزَّمَانِ الْمُقْبِلِ

يَـا لَـيْـتَ شِعْرِيْ ! هَلْ تَقُوْلُ لِجَدِّهِ=يَوْمَ الْحِسَابِ : هَتَكْتُ سِتْرَكَ فَادْعُ لِيْ!

وَقَـطَـعْـتُ نَـسْـلَكَ يَا نَبِّيُّ تَقَرُّباً=وَجَـرَتْ دِمَـاؤُهُـمْ كَجَرْيِ الْجَدْوَلِ

نُـكِـبَـتْ ثَـمُوْدُ بِنَاقَةٍ حِيْنَ انْبَرَىَ=أَشْـقَـىَ الْـعِـبَادِ لَهَا بِحَدِّ الْمُنْصُلِ

هِـيَ نَـاقَـةٌ جُـعِـلَـتْ لِمِثْلِكَ آيَةً=مِـثْـلُ ابْـنِ يَاسِرَ إِذْ أُصِيْبَ بِمَقْتَلِ

لَـكِـنَّـهُ الْـحِـقْدُ الَّذِيْ مَلَكَ النُّهَىَ=فَـغَـدَا يَـمُـوْرُ بِـجَانِبَيْكَ كَمِرْجَلِ

لـلـهِ تَـصْـرِيْفُ الأُمُوْرِ , فَهَبْ لَنَا=فِـيْ الصَّبْرِ أَجْراً , يَا مُعِيْنَ الْمُبْتَلِيْ!
رب إنى مغلوب فانتصر

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الأدب“