أورد لك هنا نصاً لأحد الأئمة الأعلام يتحدث فيه عن الإمامة وخطرها!! ..
ـــــــــــــــــــــــ :: توضيح عظم الإمامة وكبر قدرها :
(.. وساوضح لك من الإمامة وعظم شأن خطرها ، وكبر قدرها ، وعلَّو منزلتها ، ماتتصاغر الأشياء عنها عند من فهم وعقل إن شاء الله ، وذالك أن إبراهيم خليل الله - عليه السلام - إتخذه الله خليلاَّ من قبل ان يتخذه نبياً ، فلما رأى مافي الخُلَّه من الفضل عظمت في عينيه ، ثم إتخذه نبياً من قبل ان يتخذه رسولاً ؛ فكانت النبوة أعظم عند الله من الخُلَّه ، وكانت الرسالة أعظم عنده من النبوة ، فلما أكمل الله له الخُلَّه والنبوة والرسالة قال الله تبارك *(إني جاعلك للناس إماماً)* ، فعلم إبراهيم أنه لاشيء افضل من الإمامة ؛ لأن الإمام يُقتدى ويُهتدى به ، على انه لايوصى إليه ، فمافعل من شيءٍ جاز ذالك الشيء ؛ لأنه لايعمل إلا بأمر الله وهديه ، فعند ذالك قال إبراهيم عليه السلام ؛ إذ قال الله له : *(إني جاعلك للناس إماماً)* ، قال إبراهيم ، *(ومن ذُريتي)* أي أن الإمامة عهد الله ، ولاينال عهد الله الظالم ، والظالم المشرك بالله ؛ لأن الله يقول : *(لاتشرك بالله إنْ الشرك لَظلْمٌُ)* فلاينال عهده من اشرك به ، وحَجَّ لغيره ، وعبد الأصنام ، وأستقسم بالأزلام ، وكذالك النبي عليه وآله السلام ، وكذالك الانبياء عليهم السلام مطهَّرون معصومون بالهداية من الله ، والتأديب ، لم يجز عليهم شرك ، ولم يحجوا لغير الله ، ولا أستسقموا بالأزلام ، ولم يعبدوا الأصنام ، وكذالك الأئمة بمنزلتهم ، لهم مالهم ، وعليهم ماعليهم ؛ إلا أنه لايوحى إليهم ..) .إنتهى ـــــــــــــــــــــــ
فما تقول يا أخ حســـــن؟؟؟؟
{..إثبات الحجة على الجاهل سهل , و لكن إقراره بها صعب..}
عندما تقوم بنقل أي كلام .. عليك أن تتدبره وتتأمله بمقصوده ... لا ما أراده هواك !
فبناءً على مافهمتهُ أنت !
هل تقول أن الإمام علي (ع) أفضل من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم !!!!؟؟؟
----
ولا أريد حالياً أن أشتت أصل الحوار في هذا الموضوع
وأكتفي حالياً بمعرفة جوابك على سؤالي السابق ( هل الإمام علي عليه السلام أفضل من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟؟ )
وبعد أن تجيب على السؤال ... هلم إلى محاججة الأخ الشريف العلوي ... لأرى حجج كليكما ... وسوف أؤجل مداخلتي على ما قمت بنقله .. لشيئ في نفس يعقوب ... مع مناشدتي لك مرة أخرى أن تعيد قراءة ما قمتَ بنقله عدة مرات بتأمل وتمعن ( كاملاً )
يعني كون إطرح الكلام من أوله إلى آخره ... مش جزئية معينه منه تتلائم مع ما ترموا إليه !!!
الأحرى بمن هو مثلك ان لايتكلم عن العقائد فمن خلال ما رأيتة من مشاركاتك يتبين لي إنك ×××××.... وكل سلفي ×××× خارجي.. وعقيدة خوارج اليوم لاتعبر عن عقيدة!
{..إثبات الحجة على الجاهل سهل , و لكن إقراره بها صعب..}
بحرالظلمات كتب: الأ تعلم إنة لايوجد فرق بين النبؤة والإمامة سوى الوحي فقط ؟؟؟؟!!!!
يا (بحر الظلمات) أيها المؤدب ..
قولك أن الفارق هو (الوحي), ليس بصحيح
ولو سألتك: هل للإمام أن يوجب حكماً لحادث غير مسبوق بلا كتاب وسنة؟؟
فإن الجواب عندكم: نعم .
فيكون السؤال: لماذا ؟ , ويفترض أن يكون الجواب إذا نفضت التقية : لأنه يوحى إليه.
وألحظ أن الجواب لن يكون : لأنه معصوم, لأن العصمة لا تعني عدم جواز الخطأ في الحكم لأنه محل أجر على كل حال لا إثم, والعصمة هي: القيد عن اقتراف كبائر الذنوب ..
ومع هذا كله فقد سبق أن بينت أن الوحي ليس بالفارق عندكم .. وأن الأئمة يوحى إليهم أيضاً بصريح العبارة ..
وقد روى صاحب الكافي أربعة أحاديث منها ما سُئل عنه الأئمة الباقر والصادق والرضا عليهم السلام : ما الفرق بين الرسول والنبي والإمام؟ فقالوا: الفرق بين الرسول والنبي والإمام أن الرسول الذي ينزل عليه جبرائيل فيراه ويسمع كلامه وينزل عليه الوحي وربما رأى في منامه نحو رؤيا إبراهيم-ص-،والنبي ربما سمع الكلام وربما رأى الشخص ولم يسمع،والإمام هو الذي يسمع الكلام ولا يرى الشخص".
وهذا النص يفيد بأن الوحي الإلهي متحقق حصوله للثلاثة على اختلاف في الطريقة والوسيلة التي يصل بها "الوحي".
ومع ذلك هناك عدة روايات عند الإمامية تؤكد تحقق رؤية الإمام للملائكة, حتى أن المجلسي عقد في (بحار الأنوار) باباً بعنوان (باب أن الملائكة تأتيهم وتطأ فرشهم وأنهم يرونهم) ، وذكر فيه ستة وعشرين حديثاً.
وكل هذا ليس من باب التحديث الذي هو : إيقاع شيء في القلب يثلج له الصدر من غير استدلال بوحي ولا نظر في حجة عقلية.
فإن من فروقه مع الوحي: أن التحديث لا يجوز الاستدلال به, بخلاف الوحي.
ولا يجب الإيمان به خلافاً للوحي.
ولا العمل به إذا خالف الوحي.
وأنه غير مختص بالإمام بل قد يقع لغيره من الصالحين وحتى العصاة.
وكل هذا مقرر عند الأصوليين كما قال صاحب المراقي:
وينبذ الإلهام بالعراء ** أعني به إلهام الأولياء
ولهذا فإن الفاروق عمر رضي الله عنه كان من المحدثين الملهمين كما في الصحاح , ولم يقل أحدٌ أنه لا تجوز مخالفته في أحكامه, ولم يدعي ذلك لنفسه, بل قد خولف وقد تراجع هو نفسه عن بعض المسائل كموقفه من صلح الحديبية وحرب مانعي الزكاة.
..........
أنا لا أريدك الآن أن تجيب على السؤال بالتفريق مباشرةً ..
أريدك أن تشرح لنا بداءةً قولك ( إن الإمامة أعلى من النبوة ) ..؟ هل تستطيع أن تشرح عبارتك فأنت تختصر عليَّ كثيراً في إثبات ما أريد ؟؟
المتقي كتب:
السؤال ينم عن جهل بالإمامة العامة والإمامة الخاصة .. فالسائل لا يفقه ما يسأل. وأي خلط لدى السائل فهو ناجم عن عدم فهم بأصل الإمامة هل هي عامة أم خاصة.
النبوة قد تكون إمامة والإمامة قد لا تكون نبوة. النبوة ليست بالضرورة إمامة ولا الإمامة بالضرورة نبوة.
هذا السؤال هو من المشكلات .. والإجابة عليه من المتعذرات بدءً بنص الإمامية ..
الإمامة: تعني الأسوة في الدين أو الدنيا.
والنبوة لا تكون إلا إمامة في الدين. بل هي في أعلى مراتب الإمامة , وهي ملازمة للنبوة لا تنفك. لأن كل نبي لا بد وأن يكون إماماً يؤتم به ويقتدى به من حيث يوجب على الخلق اتباعه.
فقولك (النبوة ليست بالضرورة إمامة): إن كنت تقصد إمامة الدين فهذا خطأ !
وإن كنت تعني إمامة الدنيا (الخلافة والملك) فهذا ليس محل بحثنا, وأنا لم أدعيه فلماذا التجهيل؟؟
وبعد هذا: فهل تستطيع أن تأتي بفارق معنوي واحد بين النبي والإمام؟
بداية نقول لك أيها الزميل السلفي عليك أن تتخلّص من سلفيتك البغيضة وأنت تناقش الزملاء الإمامية. فإن كان لك لسان فلنا ألسن!
لذا لا تحاول ممارسة تكفيريتك هنا من خلال ألفاظك أو أسلوبك الملتوي ، هذا أولا.
ثانيا .. واضح أنك تجهل أبجديات الخطاب الشيعي الإمامي. وهذا ليس مشكلة في حد ذاته وإنما المشكلة تكمن في أنك بطعنك فيها تطعن في بعض أبجديات القرآن الكريم.
ثالثا .. أبدي الاستعداد لحوار ثنائي معك حول (الإمامة بين الإمامية والسلفية .. من واقع القرآن والسنّة الصحيحة).
رابعا .. أبدي الاستعداد لحوار ثنائي معك حول (العقائد الإسلامية بين الإمامية والسلفية .. من واقع القرآن والسنّة الصحية).
لذا نؤجل الإجابة عليك في هذا الموضوع حتى يأتينا ردك على ما تقدم.
لا بأس .. عليكـ(م) أن تعذر الزميل لأنه لا يُحسن أن يتقي كما تتقي .. فمصدره في المتقى التقوى لا التقيّة .. وإلا فلم يخفاني أن لكم ألسنة في تكفير أهل الإسلام كافة في مقابل لساني .. وإنما كان المقصود تبيين حجم المسألة للأخ وحكاية الواقع ..
ثم إني أراك لا تُحسن الخطاب فلم تعد للزمالة معنى .. ولم تعد للتقيّة فحوى .. فأحرز إحدى الصفتين كما احرزت الجهالتين حتى يُطابق الاسم مسماه .. وجوّد لغتك فإني أراك تُكثر التجهيل لي ولغيري هنا .. وهذه التهمة واسعة يُحسنها غيرك من أصحابك .. فلما ناقشنا فرشنا وصفعنا لما وجدنا القفا واسعا ولم يجد المتهم إلا لوم نفسه ..
ولا تستأذن في فتح موضوع أو أكثر هنا .. افتح فقط وستجد الجواب مني ومن الإخوة هنا .. فباب الإمامة مشروخ بينكم وبين كل الفرق ..
ويبقى السؤال هنا قائما على سوقه لم يجذم .. فلا فرق بين نبي وإمام ..