عناصر البناء القصصي

مجلس للمشاركات الأدبية بمختلف أقسامها...
محمد عسلان
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 99
اشترك في: الأربعاء يناير 04, 2006 12:01 pm

مشاركة بواسطة محمد عسلان »

الشكر لك موصول .

هذه مشاركة مني اختي الكريمة وهي تذكر عناصر البناء لا تخرج عن ما ذكرتموه ولكن فيها نوع من التفصيل :


عناصر القصة:

1- الموضوع :

يختار القاص موضوعه من :

أ- تجاربه . متناولا النفس البشرية وسلوكها وأهوائها ،

ب- تجارب الآخرين : متناولا المجتمع بالنقد والتحليل .

ج‌- ثقافته : متناولا موضوعات فكرية وفلسفية .

د - من التاريخ : متناولا نضال الشعوب والأحداث الوطنية والسياسية .

هـ - من الوثائق .



(2) الفكرة ( فكرة القصة):

هي وجهة نظر القاص في الحياة ومشكلاتها التي يستخلصها القارئ في نهاية القصة .

وعلى القاص أن يتجنب الطرح المباشر؛ لئلا يسقط في هاوية الوعظ والإرشاد .


(3) الحدث:

هو مجموعة الأعمال التي يقوم بها أبطال القصة ويعانونها ، وتكون في الحياة مضطربة ثم يرتبها القاص في قصته بنظام منسق لتغدو قريبة من الواقع .

تصميمات عرض الحوادث :

تتم تصميمات عرض الحوادث بواحدة من الطرق الثلاثة الآتية:

1- .النوع التقليدي : وفيه ترتب الأحداث من البداية ثم تتطور ضمن ترتيب زمني سببي .

2.الطريقة التي تنطلق من النهاية ثم تعود بالقارئ إلى البداية والظروف والملابسات التي أدت إلى النهاية .

3. الطريقة التي يبدأ الكاتب الحوادث من منتصفها ثم يرد كل حادثة إلى الأسباب التي أدت إليها .


(4) الحبكة

هي فن ترتيب الحوادث وسردها وتطويرها.

والحبكة تأتي على نوعين هما:

1.الحبكة المحكمة :

وتقوم على حوادث مترابطة متلاحمة تتشابك حتى تبلغ الذروة ثم تنحدر نحو الحل.

2. الحبكة المفككة :

وهنا يورد القاص أحداثا متعددة غير مترابطة برابط السببية ، وإنما هي حوادث ومواقف وشخصيات لا يجمع بينها سوى أنها تجري في زمان أو مكان واحد.

( 5) البيئتان الزمانية والمكانية:

البيئة المكانية :
هي الطبيعة الجغرافية التي تجري فيها الأحداث ، والمجتمع والمحيط وما فيه من ظروف وأحداث تؤثر في الشخصيات .

البيئة الزمانية :

هي المرحلة التاريخية التي تصورها الأحداث .

(6) الشخصيات:

1.شخصيات رئيسية :
تلعب الأدوار ذات الأهمية الكبرى في القصة .

2. شخصيات ثانوية :
دورها مقتصر على مساعدة الشخصيات الرئيسة أو ربط الأحداث.


أنواع الشخصيات بحسب الثبات والظهور

1.شخصيات نامية : تتطور مع الأحداث .

2.شخصيات ثابتة : لا يحدث في تكوينها أي تغيير ، وتبقى تصرفاتها ذات طابع واحد لا يتغير .


الطرق التي يعرض بها القاص شخصياته:

1.الطريقة التحليلية :

وفيها يرسم القاص شخصيته وعواطفها ويعقب على تصرفاتها .

2. الطريقة التمثيلية :

وفيها ينحّي القاص ذاته ، ويترك الشخصية تعبر عن طبيعتها من خلال تصرفاتها .


(7) الأسلوب واللغة:

1.السرد :
وهو نقل الأحداث من صورتها المتخيلة إلى صورة لغوية .

وله ثلاث طرق :


-الطريقة المباشرة :
ويكون الكاتب فيها مؤرخا.

- طريقة السرد الذاتي :
وفيها يجعل الكاتب من نفسه إحدى شخصيات القصة ، ويسرد الحوادث بضمير المتكلم .

- طريقة الوثائق :
وفيها يسرد الكاتب الحوادث بواسطة الرسائل أو المذكرات .

وهي الوسيلة التي يرسم بها الكاتب جوانب البيئة والشخصيات .


(8 )الصراع:

هو التصادم بين إرادتين بشريتين .


نوعا الصراع

1.خارجي :
بين الشخصيات .

2.داخلي :
في الشخصية نفسها.


(9) العقدة والحل:

تأزم الأحداث وتشابكها قبيل الوصول إلى الحل

هل من الضروري أن يكون لكل عقدة حل

ليس من الضروري ذلك ، فيمكن أن تكون نهاية القصة مفتوحة، تستدعي القارئ أن يضع النهاية بنفسه وبخياله .
آخر تعديل بواسطة محمد عسلان في الثلاثاء أكتوبر 10, 2006 2:28 am، تم التعديل مرة واحدة.
تعـودت مـس الضر حـتى ألفته
و اسلمني حـسن العزاء إلى الصبر
و صـيرني يأسـي من الناس واثقا
بحسن صنيع الله من حيث لا ادري

إن الكلمة التي كنا نخشى قولها في الخفاء ستقال يوماً في العلن
و كل ما آمنا به في الخلوات سيعلن يوماً على رؤس الأشهاد

لــؤي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 3099
اشترك في: الخميس نوفمبر 17, 2005 4:22 pm
مكان: قلب المجالس

مشاركة بواسطة لــؤي »

أختي الكريمة كتبت سابقا مشاركة بعنوان " فن القصة " ربما يستفيد منها البعض

http://www.al-majalis.com/forum/viewtopic.php?t=3319
رب إنى مغلوب فانتصر

صدى الشرق
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 42
اشترك في: الجمعة سبتمبر 08, 2006 12:24 am

مشاركة بواسطة صدى الشرق »

مرحبا بكم جميعا ،وشكرا على التفاعل مع الموضوع ، واعذروني على التأخير.
مشاركة جميلة أخي محمد عسلان ، وكذلك مشاركتك أخي عصي الدمع .
والآن سأتابع الحديث حول الموضوع عامة ، وعن السرد بوجه خاص.
فالسرد هو ما يميز الرواية والقصة بأنواعها عن غيرهما من الأجناس الأدبية الأخرى ، وخصوصا المسرحية ، فالمسرحية قائمة على الحوار بينما القصة والرواية تقومان على السرد .
والسرد هو الأداة التي يتحكم من خلالها المبدع فيرسم جميع العناصر كما يشاء ؛ فمن خلال السرد يمكن رسم الشخصيات والزمان والمكان ويندرج تحته الوصف ، وهذا جميعه يشكل الحدث أو الأحداث .
كما أن للسرد أهميته القصوى في الحبكة القصصية ، فلا قصة فنية بدون حبكة ؛ لأنها إن كانت كذلك فليست بقصة فنية بل قصة غير فنية وبين الأمرين فرق كبير إذا تأملتم .
وفي السرد تظهر بلاغة المبدع وقوة تعابيره ، وهذا ما يعرف في الأوساط النقدية بالشعرية . أرجو ألاّ يساء فهمي ، فالشعرية لا تمت إلى الشعر- بوصفه جنسا أدبيا- بصلة بل تعني ببساطة التكثيف اللغوي الذي يعمد إليه المبدع من صور فنية وإيقاع داخلي ، وغيرهما ، وهذا ما لا أحبذ الحديث عنه الآن لئلا يؤثر على ما أريد أن أطرحه هنا .
قد يسأل سائل منكم : أوليس الحوار من عناصر البناء القصصي ؟!!فأين تكمن أهميته طالما والسرد يشكل هذه الأهمية ؟!
أجيب : الحوار ليس أساسيا في القصة ، وهذا مانراه في الكثير من القصص القصيرة ، كما أن للمبدع أن يسرد من خلال الحوار. نعم من خلال الحوار ، قد يبدو أن هناك خلطا في الأمور ، لكن إذا تأملتم يمكن للمتحاورَين أو أحدهما أن يسرد أحداثا معينة، وهذا اعتقاد شخصي ، لم أقرأه في أي كتاب ، لذا فقد أجد من يرفض هذا الاعتقاد.
كما أن السرد قد يختلف من قصة إلى أخرى فيأتي بضمير المتكلم مرة ، وبضمير الغائب مرة أخرى ، ويعرف الشخص السارد داخل القصة بالراوي ، ويعدّه البعض من عناصر البناء . فإذا كان الراوي بضمير الغائب فإنه يكون عليما بكل ما تريد أن تقوله الشخصيات ، وبالتالي فرؤيته أشمل ، أما إذا كان بضمير المتكلم فإن رؤيته ستكون أقل شمولا؛ لأنه لا يكون عليما بما تكنه ضمائر الشخصيات الأخرى .
ومن أراد منكم الاستزادة يمكنه الرجوع إلى كتاب بناء الرواية لسيزا قاسم ، أو كتاب تقنيات السرد الروائي ليمنى العيد .
ودمتم .
صورة

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الأدب“