الشكر لك موصول .
هذه مشاركة مني اختي الكريمة وهي تذكر عناصر البناء لا تخرج عن ما ذكرتموه ولكن فيها نوع من التفصيل :
عناصر القصة:
1- الموضوع :
يختار القاص موضوعه من :
أ- تجاربه . متناولا النفس البشرية وسلوكها وأهوائها ،
ب- تجارب الآخرين : متناولا المجتمع بالنقد والتحليل .
ج- ثقافته : متناولا موضوعات فكرية وفلسفية .
د - من التاريخ : متناولا نضال الشعوب والأحداث الوطنية والسياسية .
هـ - من الوثائق .
(2) الفكرة ( فكرة القصة):
هي وجهة نظر القاص في الحياة ومشكلاتها التي يستخلصها القارئ في نهاية القصة .
وعلى القاص أن يتجنب الطرح المباشر؛ لئلا يسقط في هاوية الوعظ والإرشاد .
(3) الحدث:
هو مجموعة الأعمال التي يقوم بها أبطال القصة ويعانونها ، وتكون في الحياة مضطربة ثم يرتبها القاص في قصته بنظام منسق لتغدو قريبة من الواقع .
تصميمات عرض الحوادث :
تتم تصميمات عرض الحوادث بواحدة من الطرق الثلاثة الآتية:
1- .النوع التقليدي : وفيه ترتب الأحداث من البداية ثم تتطور ضمن ترتيب زمني سببي .
2.الطريقة التي تنطلق من النهاية ثم تعود بالقارئ إلى البداية والظروف والملابسات التي أدت إلى النهاية .
3. الطريقة التي يبدأ الكاتب الحوادث من منتصفها ثم يرد كل حادثة إلى الأسباب التي أدت إليها .
(4) الحبكة
هي فن ترتيب الحوادث وسردها وتطويرها.
والحبكة تأتي على نوعين هما:
1.الحبكة المحكمة :
وتقوم على حوادث مترابطة متلاحمة تتشابك حتى تبلغ الذروة ثم تنحدر نحو الحل.
2. الحبكة المفككة :
وهنا يورد القاص أحداثا متعددة غير مترابطة برابط السببية ، وإنما هي حوادث ومواقف وشخصيات لا يجمع بينها سوى أنها تجري في زمان أو مكان واحد.
( 5) البيئتان الزمانية والمكانية:
البيئة المكانية :
هي الطبيعة الجغرافية التي تجري فيها الأحداث ، والمجتمع والمحيط وما فيه من ظروف وأحداث تؤثر في الشخصيات .
البيئة الزمانية :
هي المرحلة التاريخية التي تصورها الأحداث .
(6) الشخصيات:
1.شخصيات رئيسية :
تلعب الأدوار ذات الأهمية الكبرى في القصة .
2. شخصيات ثانوية :
دورها مقتصر على مساعدة الشخصيات الرئيسة أو ربط الأحداث.
أنواع الشخصيات بحسب الثبات والظهور
1.شخصيات نامية : تتطور مع الأحداث .
2.شخصيات ثابتة : لا يحدث في تكوينها أي تغيير ، وتبقى تصرفاتها ذات طابع واحد لا يتغير .
الطرق التي يعرض بها القاص شخصياته:
1.الطريقة التحليلية :
وفيها يرسم القاص شخصيته وعواطفها ويعقب على تصرفاتها .
2. الطريقة التمثيلية :
وفيها ينحّي القاص ذاته ، ويترك الشخصية تعبر عن طبيعتها من خلال تصرفاتها .
(7) الأسلوب واللغة:
1.السرد :
وهو نقل الأحداث من صورتها المتخيلة إلى صورة لغوية .
وله ثلاث طرق :
-الطريقة المباشرة :
ويكون الكاتب فيها مؤرخا.
- طريقة السرد الذاتي :
وفيها يجعل الكاتب من نفسه إحدى شخصيات القصة ، ويسرد الحوادث بضمير المتكلم .
- طريقة الوثائق :
وفيها يسرد الكاتب الحوادث بواسطة الرسائل أو المذكرات .
وهي الوسيلة التي يرسم بها الكاتب جوانب البيئة والشخصيات .
(8 )الصراع:
هو التصادم بين إرادتين بشريتين .
نوعا الصراع
1.خارجي :
بين الشخصيات .
2.داخلي :
في الشخصية نفسها.
(9) العقدة والحل:
تأزم الأحداث وتشابكها قبيل الوصول إلى الحل
هل من الضروري أن يكون لكل عقدة حل
ليس من الضروري ذلك ، فيمكن أن تكون نهاية القصة مفتوحة، تستدعي القارئ أن يضع النهاية بنفسه وبخياله .
عناصر البناء القصصي
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 99
- اشترك في: الأربعاء يناير 04, 2006 12:01 pm
آخر تعديل بواسطة محمد عسلان في الثلاثاء أكتوبر 10, 2006 2:28 am، تم التعديل مرة واحدة.
تعـودت مـس الضر حـتى ألفته
و اسلمني حـسن العزاء إلى الصبر
و صـيرني يأسـي من الناس واثقا
بحسن صنيع الله من حيث لا ادري
إن الكلمة التي كنا نخشى قولها في الخفاء ستقال يوماً في العلن
و كل ما آمنا به في الخلوات سيعلن يوماً على رؤس الأشهاد
و اسلمني حـسن العزاء إلى الصبر
و صـيرني يأسـي من الناس واثقا
بحسن صنيع الله من حيث لا ادري
إن الكلمة التي كنا نخشى قولها في الخفاء ستقال يوماً في العلن
و كل ما آمنا به في الخلوات سيعلن يوماً على رؤس الأشهاد
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 3099
- اشترك في: الخميس نوفمبر 17, 2005 4:22 pm
- مكان: قلب المجالس
أختي الكريمة كتبت سابقا مشاركة بعنوان " فن القصة " ربما يستفيد منها البعض
http://www.al-majalis.com/forum/viewtopic.php?t=3319
http://www.al-majalis.com/forum/viewtopic.php?t=3319
رب إنى مغلوب فانتصر
مرحبا بكم جميعا ،وشكرا على التفاعل مع الموضوع ، واعذروني على التأخير.
مشاركة جميلة أخي محمد عسلان ، وكذلك مشاركتك أخي عصي الدمع .
والآن سأتابع الحديث حول الموضوع عامة ، وعن السرد بوجه خاص.
فالسرد هو ما يميز الرواية والقصة بأنواعها عن غيرهما من الأجناس الأدبية الأخرى ، وخصوصا المسرحية ، فالمسرحية قائمة على الحوار بينما القصة والرواية تقومان على السرد .
والسرد هو الأداة التي يتحكم من خلالها المبدع فيرسم جميع العناصر كما يشاء ؛ فمن خلال السرد يمكن رسم الشخصيات والزمان والمكان ويندرج تحته الوصف ، وهذا جميعه يشكل الحدث أو الأحداث .
كما أن للسرد أهميته القصوى في الحبكة القصصية ، فلا قصة فنية بدون حبكة ؛ لأنها إن كانت كذلك فليست بقصة فنية بل قصة غير فنية وبين الأمرين فرق كبير إذا تأملتم .
وفي السرد تظهر بلاغة المبدع وقوة تعابيره ، وهذا ما يعرف في الأوساط النقدية بالشعرية . أرجو ألاّ يساء فهمي ، فالشعرية لا تمت إلى الشعر- بوصفه جنسا أدبيا- بصلة بل تعني ببساطة التكثيف اللغوي الذي يعمد إليه المبدع من صور فنية وإيقاع داخلي ، وغيرهما ، وهذا ما لا أحبذ الحديث عنه الآن لئلا يؤثر على ما أريد أن أطرحه هنا .
قد يسأل سائل منكم : أوليس الحوار من عناصر البناء القصصي ؟!!فأين تكمن أهميته طالما والسرد يشكل هذه الأهمية ؟!
أجيب : الحوار ليس أساسيا في القصة ، وهذا مانراه في الكثير من القصص القصيرة ، كما أن للمبدع أن يسرد من خلال الحوار. نعم من خلال الحوار ، قد يبدو أن هناك خلطا في الأمور ، لكن إذا تأملتم يمكن للمتحاورَين أو أحدهما أن يسرد أحداثا معينة، وهذا اعتقاد شخصي ، لم أقرأه في أي كتاب ، لذا فقد أجد من يرفض هذا الاعتقاد.
كما أن السرد قد يختلف من قصة إلى أخرى فيأتي بضمير المتكلم مرة ، وبضمير الغائب مرة أخرى ، ويعرف الشخص السارد داخل القصة بالراوي ، ويعدّه البعض من عناصر البناء . فإذا كان الراوي بضمير الغائب فإنه يكون عليما بكل ما تريد أن تقوله الشخصيات ، وبالتالي فرؤيته أشمل ، أما إذا كان بضمير المتكلم فإن رؤيته ستكون أقل شمولا؛ لأنه لا يكون عليما بما تكنه ضمائر الشخصيات الأخرى .
ومن أراد منكم الاستزادة يمكنه الرجوع إلى كتاب بناء الرواية لسيزا قاسم ، أو كتاب تقنيات السرد الروائي ليمنى العيد .
ودمتم .
مشاركة جميلة أخي محمد عسلان ، وكذلك مشاركتك أخي عصي الدمع .
والآن سأتابع الحديث حول الموضوع عامة ، وعن السرد بوجه خاص.
فالسرد هو ما يميز الرواية والقصة بأنواعها عن غيرهما من الأجناس الأدبية الأخرى ، وخصوصا المسرحية ، فالمسرحية قائمة على الحوار بينما القصة والرواية تقومان على السرد .
والسرد هو الأداة التي يتحكم من خلالها المبدع فيرسم جميع العناصر كما يشاء ؛ فمن خلال السرد يمكن رسم الشخصيات والزمان والمكان ويندرج تحته الوصف ، وهذا جميعه يشكل الحدث أو الأحداث .
كما أن للسرد أهميته القصوى في الحبكة القصصية ، فلا قصة فنية بدون حبكة ؛ لأنها إن كانت كذلك فليست بقصة فنية بل قصة غير فنية وبين الأمرين فرق كبير إذا تأملتم .
وفي السرد تظهر بلاغة المبدع وقوة تعابيره ، وهذا ما يعرف في الأوساط النقدية بالشعرية . أرجو ألاّ يساء فهمي ، فالشعرية لا تمت إلى الشعر- بوصفه جنسا أدبيا- بصلة بل تعني ببساطة التكثيف اللغوي الذي يعمد إليه المبدع من صور فنية وإيقاع داخلي ، وغيرهما ، وهذا ما لا أحبذ الحديث عنه الآن لئلا يؤثر على ما أريد أن أطرحه هنا .
قد يسأل سائل منكم : أوليس الحوار من عناصر البناء القصصي ؟!!فأين تكمن أهميته طالما والسرد يشكل هذه الأهمية ؟!
أجيب : الحوار ليس أساسيا في القصة ، وهذا مانراه في الكثير من القصص القصيرة ، كما أن للمبدع أن يسرد من خلال الحوار. نعم من خلال الحوار ، قد يبدو أن هناك خلطا في الأمور ، لكن إذا تأملتم يمكن للمتحاورَين أو أحدهما أن يسرد أحداثا معينة، وهذا اعتقاد شخصي ، لم أقرأه في أي كتاب ، لذا فقد أجد من يرفض هذا الاعتقاد.
كما أن السرد قد يختلف من قصة إلى أخرى فيأتي بضمير المتكلم مرة ، وبضمير الغائب مرة أخرى ، ويعرف الشخص السارد داخل القصة بالراوي ، ويعدّه البعض من عناصر البناء . فإذا كان الراوي بضمير الغائب فإنه يكون عليما بكل ما تريد أن تقوله الشخصيات ، وبالتالي فرؤيته أشمل ، أما إذا كان بضمير المتكلم فإن رؤيته ستكون أقل شمولا؛ لأنه لا يكون عليما بما تكنه ضمائر الشخصيات الأخرى .
ومن أراد منكم الاستزادة يمكنه الرجوع إلى كتاب بناء الرواية لسيزا قاسم ، أو كتاب تقنيات السرد الروائي ليمنى العيد .
ودمتم .
