لا يزال الكثير من كوادر المؤتمر الشعبي العام ومحبي الرئيس علي عبدالله صالح ومؤيديه في اليمن وخارجه والذين يعتبرونه زعيما تاريخيا حائرون حول السبب الذي دفعه لاعادة ترشيح نفسه في انتخابات عام 2006م وهو الذي اتخذ القرار الحكيم بعدم الترشح.
فهل إعادة ترشيح الرئيس علي عبدالله صالح مصلحة للمؤتمر الشعبي العام ولليمن؟
من واقع ربط الكثير من قطاعات الشعب حزب المؤتمر بالفساد المستشري في البلاد يجب علينا أن ندرك أن اتفاق أحزاب اللقاء المشترك على ترشيح الأستاذ/ فيصل بن شملان لرئاسة الجمهورية يمثل إجماعاً وطنياً قلما نراه لأن أحزاب اللقاء المشترك تجسد أطياف الحياة السياسية والثقافية والوطنية الإسلامية والقومية، ويعزز هذا الإجماع تاريخ الأستاذ/ فيصل الشخصي واستقلاله الحزبي وثقافته وخبرته السياسية والإدارية وتحصيله العلمي والإجماع على نزاهته وهو لكل ذلك يمثل حلاً لمشكلة البديل الأنسب للرئيس علي عبدالله صالح الذي فرض عليه خوص الانتخابات رغم إصراره على إعلان عدم رغبته في الاستمرار في السلطة لأنه كما قال وأكد أكثر من مرة مل الناس وملوه، ولم يعد لديه حافز أو دافع للاستمرار في رئاسة الجمهورية لأن ما حققه من إنجازات تضمن له الخلود في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر ويكفيه فخراً أنه أحد أبرز صناع الوحدة اليمنية والقائد الذي انتصر فيما يعتبره معركة الدفاع عن الوحدة عام 1994م، والراعي لتجربة التعددية السياسية والديمقراطية في دولة تعتبر في نظر الكثير من أكثر البلدان العربية تخلفاً وفقراً.
كما أنه يعتقد أنه حقق عبر 28 سنة من الحكم تنمية اقتصادية غير قابلة من وجهة نظره ونظر الكثيرين للتشكيك فيها ومشاهده في الواقع كالطرقات والمصانع وبنية تحتية من مدارس وجامعات ومعاهد.
وأنشأ جيشاً حديثاً انتصر في حرب 1994م، وحرب صعدة 2004م، وحل مشاكل الحدود مع دول الجوار وأوجد لليمن من خلال نشاطه وعلاقاته مكانة في الساحتين الدولية والإقليمية واسعة.
ومن الطبيعي أن يشعر بالملل لأن سنوات حكمه تتساوى تقريباً مع فترة الخلافة الراشدة عمر وعثمان والإمام علي وتتساوى مع فترة حكم الإمام أحمد والسلال والإرياني والحمدي وعاصر الرؤساء كارتر وريغان وبوش الأب وكلينتون وبوش الابن وتزيد فترة حكمه على فترة حكم عبدالناصر والسادات، كما عاصر الشاة في إيران وخمسة من رؤساء الجمهورية الاسلامية فيها.
فما الذي يريد إنجازه بعد؟ وما هي أولوياته؟
لولا عجز المؤتمر الشعبي عن تقديم مرشح بديل عن الرئيس علي عبدالله صالح، وإلزامهم للرئيس علي صالح بالعدول عن قراره الذي ظل متمسكاً به شهوراً عدة ورفضه مناشدات أعضاء المؤتمر السابع على مدى أيام.
لولا ذلك لتمسك الرئيس بموقفه الذي سبب تراجعه عن خيبة أمل عند الكثير من المثقفين في الوطن العربي والقوى الديمقراطية التي راهنت على صدقية الرئيس علي عبدالله صالح وعلقت الكثير من الآمال عليها في إحداث صدمة في الواقع العربي الشبه الراكد.
كما أن تأخر أحزاب اللقاء المشترك عن الإعلان عن مرشحها سبب آخر وهام في عدول الرئيس علي عبدالله صالح عن قراره عدم الترشح. لأن الرئيس في ظني لو تقدم إعلان المشترك للأستاذ فيصل بن شملان لربما تمسك بقراره وحمل المؤتمر على الانضمام إلى المشترك في اعتبار الأستاذ فيصل مرشح إجماع مطلق لأنه يتفق مع مصالح الجميع بما فيهم قيادات المؤتمر الشعبي والمؤسسات المختلفة ، فهو مستقل وهذا يعني أنه لن ينحاز في ممارساته ضد المؤتمر كحزب بل سيتعاون معه كحزب يملك الأكثرية البرلمانية، وإذا ما أمكن الأستاذ فيصل بن شملان من الوصول إلى الرئاسة كما هو متوقع فإنه ملتزم بالإضافة إلى نصوص الدستور بقناعته المعلنة في التوجه نحو النظام البرلماني مما يعني أن الحكومة التي ستشكلها الأكثرية البرلمانية ستتمتع بصلاحيات وسلطات أوسع بكثير مما تسمح بها شخصية الرئيس علي عبدالله صالح ونفوذه وامتداداته في مختلف مؤسسات الدولة ومفاصلها.
فوز بن شملان نصر للمؤتمر :
وبهذا فإن فوز بن شملان يمثل نصراً للمؤتمر الشعبي كحزب وللمثقفين وأصحاب الكفاءات من قياداته التي طغت شخصية الرئيس على شخصياتها وسلبت عنها الفرصة لإثبات وجودها وقدراتها، وستضمن هذه الشخصيات والجماعات مستقبلاً أفضل لأنها لن تكون عرضة للتهميش والإقصاء بقرار رئاسي كما حدث للكثيرين من قيادات المؤتمر الشعبي التي أبعدت أو أقصيت وتعرضت لفقدان المواقع التي كانت تعتقد أنها استحقتها بجدارة، واستبدلت سواء في الحكومة أو في قيادة المؤتمر أو في المؤسسات الأمنية والعسكرية ... بشخصيات أخرى لم تكن معروفة من قبل تعيينها فجأة وبدون استحقاق.
بل إن عدم استحقاقهم لتولي المناصب القيادية سواءً في المؤتمر الشعبي أو الحكومة والسلطة المحلية والمؤسسات هو الشرط الأول لاحتياجهم، لأن عجزهم ضمانة لصدق ولائهم أو على الأقل ضمان عدم وجود خطر من منافستهم المحتملة في المستقبل.
ومن يثبت أي نجاح في موقعه سرعان ما يستبدل إلا إذا كان في سلوكه الشخصي ما يعاب عليه وكان مكروهاً وخلق لنفسه أعداءاً يستوي في ذلك القريب والبعيد، وبهذا يفسر أغلب الناس سر تألق الأستاذ عبدالرحمن الأكوع وتواري وصخب الأستاذ عبدالوهاب الحجري، فَحِدَّةُ الأول في التعامل مع الجميع ودماثة خلق الثاني أبعدته عن اليمن وحرمته من المشاركة السياسية، وفشل القاضي أحمد الحجري كمحافظ في تعز سبب لتمسك الرئيس ببقائه هنالك.
البديل الانسب للرئيس (من وجهة نظر المؤتمر الشعبي)
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 105
- اشترك في: الخميس مارس 30, 2006 2:21 pm
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 2745
- اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
- اتصال:
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 11
- اشترك في: الخميس سبتمبر 21, 2006 10:40 pm
- مكان: صنعاء اليمن
كلام معقول،ولكن يرد عليه سؤآل
لماذا لم يسع المؤتمريون إلى التغيير؟
الظاهر أن إندفاع الأصلاح في تقديم نفسه في المهرجانات الإنتخابية لمرشح المعارضة وكأنهم القوة الوحيدة الموجودة خلف المرشح من خلال المبالغة في إظهار أعلام الإصلاح ورموزه وحجب الآخرين وإستأثارهم في الإنتخابات المحلية،أخاف ليسفقط أعضاء المؤتمر أو بمعنى أدق الموظفين بل وأخاف المستقلين وأنصار أحزاب اللقاء المشترك الأخرى
لقد كان بالإمكان أن يتواضع الإصلاح ويتيح للآخرين بالظهور كشركاء ولكنه نسي الفائدة من اللقاء المشترك كفكرة،
والأهم أن الإصلاح تخلى عن بن شملان وحصر اهتمامه بالمحليات،ولذلك لم يعقد مهرجان في صعده،ولم يوفر المواصلات للناخبين ولم يوفر الميزانية لممثلي المرشح في الصناديق التي لايوجد للإصلاحمرشح في المحليات
نفس الإصلاح قصير
و
و
لماذا لم يسع المؤتمريون إلى التغيير؟
الظاهر أن إندفاع الأصلاح في تقديم نفسه في المهرجانات الإنتخابية لمرشح المعارضة وكأنهم القوة الوحيدة الموجودة خلف المرشح من خلال المبالغة في إظهار أعلام الإصلاح ورموزه وحجب الآخرين وإستأثارهم في الإنتخابات المحلية،أخاف ليسفقط أعضاء المؤتمر أو بمعنى أدق الموظفين بل وأخاف المستقلين وأنصار أحزاب اللقاء المشترك الأخرى
لقد كان بالإمكان أن يتواضع الإصلاح ويتيح للآخرين بالظهور كشركاء ولكنه نسي الفائدة من اللقاء المشترك كفكرة،
والأهم أن الإصلاح تخلى عن بن شملان وحصر اهتمامه بالمحليات،ولذلك لم يعقد مهرجان في صعده،ولم يوفر المواصلات للناخبين ولم يوفر الميزانية لممثلي المرشح في الصناديق التي لايوجد للإصلاحمرشح في المحليات
نفس الإصلاح قصير
و
و
الحساب بقدر العطا