رسالة إلى البابا (بنديكتوس) السادس عشر

هذا المجلس للحوار حول القضايا العامة والتي لا تندرج تحت التقسيمات الأخرى.
أضف رد جديد
عبدالوكيل التهامي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 105
اشترك في: الخميس مارس 30, 2006 2:21 pm

رسالة إلى البابا (بنديكتوس) السادس عشر

مشاركة بواسطة عبدالوكيل التهامي »

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة إلى البابا بنديكتوس السادس عشر..

حضرة البابا ..

سمعنا بتصريحاتكم التي تعرضتم فيها بالنقد لدين الاسلام ونبي الهدى والحق محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وخصصتم بالذكر والنقد إباحة القتال في الاسلام مستخلصين أن دينكم الذي لا يسمح بمثله هو أكثر "تحضرا" من الاسلام.

ربما سيكون من المفيد لي ولكم أن نتناقش في مفهوم "التحضر" وما هو التعريف الدقيق له قبل أن ننطلق إلى الجزم بأن الحكم الفلاني "متحضر" أو غير "متحضر" .

وإني ارجح أنكم تعتبرون (سلفا) أن "التحضر" هو المفاهيم التي يرددها الرئيس جورج بوش وأمثاله من الزعماء الاوروبيين من حقوق الانسان والمرأة والديمقراطية واحترام الاراء المتباينة والحريات الشخصية والفكرية والسياسية والاقتصادية وجميع ما ناضل لاجله الاوروبيون ضد تسلط كنيستكم وطغيانها ونصوصها الانجيلية المحرفة.

وهذه بالفعل فكرة مثيرة للاهتمام أن يتبنى البابا في العصر الحالي أفكارا كان يعتبرها أسلافه "كفرية" و"علمانية" وينحاز بشكل لافت لثوار الامس على كنيسته وعلى دينه ومبادئه وسلطانه وقيوده الطغيانية المفروضة

ربما يكون هذا مقبولا في دينكم أن يتدخل البابا في تحليل ما كان محرما عند أسلافه وأن ينسب ما يحله إلى الله مثل ما كان أسلافه ينسبون ما يحرمونه إلى نفس الله ، وأن يسمى هذا وذاك دينا إلهيا لم يبق لله فيه سوى تحمل مسؤولية ما يشرعه الباباوات والاساقفة والكهان ، فهم يشرعون والله تعالى سيجازي بالجنة أو النار!

وربما ومن نفس هذه المنطلقات يقوم المسيحيون بشتى أنواع الجرائم الحربية البشعة ويبيدون مدنا وأمما بأسلحة الدمار الكونية ويتجاهلون كلامكم الرتيب عن "السلام" و"التحضر" و"بشاعة القتل" لانهم لا يعتبرون دينكم دينا إلهيا ولا يجدون في شخصكم أو رأيكم ما يلزمهم أو يشعرهم بوخزة ضمير وكأنما هم مقتنعون أنكم لا تمتون إلى الله بصلة.

وكذلك جميع المسيحيين في المجتمعات الغربية الذين رأوا في دينكم معارضة "لتحضرهم" فاستباحوا الزنا واستثقلوا الزواج واستبدلوا الحياة الاسرية الدافئة بالاسلوب الحيواني الذي ملأ مجتمعاتكم بالاطفال غير الشرعيين

وكذلك فإن ارتفاع معدل الجريمة في مجتمعاتكم الغنية و"المتحضرة" يجعلنا نتسائل حول مستوى الجدية التي يتعامل بها أتباعكم مع "تحضر مبادئكم" التي قد غفرت لهم سلفا كل جريمة يقترفونها بما في ذلك ممارسة القتل الشنيع بلا ضوابط أو رحمة.

وشيوع الخمور والرذائل في مجتمعاتكم والتي تتسبب في الكثير من الجرائم والمصائب والامراض وهذا ما يتم بترخيص من دينكم الذي تنسبونه إلى الله

وانتهاك كرامة الفتيات في مجتمعاتكم أصبح علامة بارزة لإنسانية مبادئكم و"تحضركم" الذي يستخدم جسد المرأة للتسويق والتجارة ويستبيح عرضها للقاصي والداني بدون أدنى التزام أو حقوق وكأنها جائزة لمن صقل لسانه بمعسول الكلام أو بذل الرخص من ماله أو استغل نفوذه في أماكن العمل للتحرش أو استغل براءة زميلاته في المدارس الاعدادية والثانوية وربما الابتدائية للتفاخر بين الانداد فيكون ثمرة كل ذلك أطفالا لا آباء لهم ولا أسر يستظلون بفيئها وأمراضا مدمرة كالايدز والبرود الجنسي وابتكار طرق جديدة تحرك الشهوة وتطمح إلى كسر المحرمات الاعلى كالشذوذ الجنسي والزنا بالاخوات والامهات والمحارم.

وكذلك فإن ملاحظاتنا المتكررة لمجتمعاتكم المسيحية تلاحظ أن الفكر العنصري المبثوث في ما تسمونه بكتبكم المقدسة جعل العنصرية ضد الزنوج أمرا دينيا مبررا ، واستباحة الشعوب الادنى لنشر "التحضر" بالحديد والنار سلوكا تاريخيا متكررا.

ومع كل تلك المعطيات والاختلالات الحضارية الخطيرة في مجتمعاتكم ، أليس من الغريب - حضرتكم - أن تستخدموا مبادئ الثوار على دينكم وطغيان كنيستكم للترويج ضد الاسلام ؟!.

ولعل أكثر ما أثار استغرابي حول تصريحكم المنتقد للاسلام ونبيه الكريم أنه جاء بعد الصمود العظيم لمجاهدي حزب الله ضد آلة إسرائيل العسكرية المتفوقة ومن ورائها أمريكا المسيحية ، فهل حيركم هذا الصمود الاسطوري ورسخ القناعة لديكم بأن الدين الاسلامي دين لا يقهر ولا يستسلم ولا يذل حتى في ظل موازين القوى المخلولة؟! فتحولت الحيرة لديكم إلى عدم ارتياح للعقيدة الاسلامية والاوامر الالهية بعدم الاستسلام وبالقدوة العظيمة التي جسدها الرسول وأحفاده الحسينيون عبر التاريخ في مواجهة الظلم والطواغيت.
لقد خشينا - حضرتكم - أن يعتقد البعض أن نقدكم للاسلام ما هو إلا تعبير عن الاحباط بفشل المشاريع المسيحية في إذلال المسلمين ؟ أو هو تعبير عن الخشية من عقلية المسلمين التي لا تقهر ولا تقبل الذل والمهانة والاستسلام مهما اختلت موازين القوى؟!

وإذا كنتم مصرين على نقد إباحة القتال في الاسلام وهي إباحة مضبوطة بالكثير من الضوابط المعروفة فأخبروني ما هي تصوراتكم حول الدفاع عن الحقوق والاوطان والاعراض والانفس والاموال ؟!

لا أعتقد بأن اقتراحكم بتلقي "اللطمات" ثم تلقي اللطمات هو الحل الذي يليق بمقامكم أو هو الحل الذي يصبو إليه المستضعفون في الارض ، فهذا الاسلوب في الحياة ليس من اللائق أن يوصف من العقلاء "بالتحضر والسلام" بل هو وبكل وضوح "ترسيخ الظلم والطغيان" و"رضوخ للذل والهوان والاستسلام".

فإذا قبلت مبادئكم أن يظلم الظالمون براحة وطمأنينة وأمان ، وأن يعيش المظلومون في ذل ومهانة واستسلام وتحاشيتم الخيارات الاخرى فإن الاسلام لا يقبل ذلك وحاشاه أن يقبله.

ولذلك فإن حزب الله وإخوانه من المسلمين لن يقبلوا أبدا بالمشاريع التي يفرضها أتباعكم من المحافظين الجدد وفيها ذرة من الذل والمهانة والاستسلام عليهم ، ولن يتأثروا بوجهة نظركم "المتحضرة" عن إباحة القتال بل والامر به والتحريض عليه ، لان هذا هو الاليق بإنسانية الانسان المسلم أن يخضع لله وأن لا يخضع لسواه لاسيما إذا كان طاغوتا عنيدا.

صحيح أن التضحيات قد تحدث ولكنها في صفوف المسلمين تكون عرسا وشهادة وفي صفوف المعتدين قصاصا وردعا وضرورة لا ينكرها إلا مكابر جاهل عنيد.

وإذا كان المسلمون يقاتلون لان الله أمرهم بذلك ووضع لهم ضوابط سيحاسبون عليها في الدنيا والاخرة فإن المسيحيين يقاتلون رغم أنكم ترفضون مبدأ القتال ! وقد قاتلوا سابقا أيضا رغم تحريم ذلك في دينكم !! فهل يرى مخالفوكم المسيحيون أن دينكم غير واقعي فشرعوا لانفسهم شريعة القتال وهم يدركون أن الله لن يحاسبهم على ما شرعنوه لانفسهم ففعلوا الشنائع بسبب ذلك؟!

ولتسمحوا لنا أن نبين لكم - لو كنتم تجهلون - أن ديننا إذ يشرع القتال لنصرة المظلومين والمستضعفين لكنه يشدد جدا على حرمة قتل المدنيين والمعاهدين ويحرم قتل النساء والاطفال والشيوخ أو الاجهاز على مدبر أو قتل أسير أو خرق هدنة أو معاهدة أو وثيقة أو عهد بل ويحرم قطع شجرة أو هدم جدار.

ونرى أن دينكم وتوجيهاتكم بعدم جواز القتال لاتباعكم قد أدت بهم إلى فعله ولكن دون ضوابط فاستباحوا بذلك القتل لاجل التوسع والقتل لاجل النفط والقتل لاجل الديمقراطية والقتل لاجل "التحضر" بما في ذلك قتل المدنيين والمعاهدين وقتل النساء والاطفال والشيوخ في الملاجئ الامنة وتعذيب الاسرى وانتهاك أعراضهم وخرق المعاهدات ومحو ملامح الحضارات المغايرة بل ومحو مدن بأسرها من الوجود.

حضرة البابا بنديكتوس السادس عشر..

إذا كنتم تشيرون بكلامكم إلى أحداث 11 سبتمبر فليس من اللائق بمثلكم أن يختزل الاسلام كله في تلك الاحداث لاسيما وقد أدانها معظم علماء الاسلام ووجوهه ومفكريه واعتبروها مؤامرة صهيوأمريكية لتبرير الحرب على الارهاب ولتشويه صورة الاسلام بعد انتشاره الكبير في مجتمعاتكم الخاوية دينيا وفكريا ، وإذا أصررتم على اختزال الاسلام في 11 سبتمبر فهل تقبلون أن يختزل أحدهم المسيحية في الحروب الصليبية أو في محاكم التفتيش أو في قنبلة هيروشيما أو في عصور الظلام أو في قتل غالليليو وسلبه حقه المشروع في البحث العلمي؟!.

وانبهكم أنكم إذا كنتم تفكرون أن نقدكم لاباحة القتال قد يدفع المسلمين إلى تغيير أحكام القران الكريم لتتلائم مع معايير "التحضر" الطارئة في الغرب فإننا نؤكد لكم أن ديننا ليس كدينكم وأن تعاملنا مع أحكام الاسلام ليس كتعاملكم وأن احترامنا لله وإرادته وأحكامه وتوجيهاته هو أسمى من أي شئ في حياتنا ، فنحن لا نستبدل حكم الله بأي حكم حتى لو انتقده العالم أجمع ولا نستجيز تعديل أحكام الله لتتلائم مع معايير "التحضر" ونعتبر تبليغ أحكام الله كما أنزلت عنه أمانة في أعناقنا نبلغها عن نبيه الكريم لا نجتهد فيها ولا نتدخل ولا نشتري بها ثمنا بخسا ولا نداهن فيها لكسب مودة الاخرين ولا نستحي أن نقول بكل اعتزاز وفخر أننا بها عبيد لله صاغرون لارادته وراضون بأحكامه مهما لم تتفهموا ذلك أنتم أو جميع القوى "المتحضرة" في الكون ولو اضطررنا إلى ان نضحي بأنفسنا وأموالنا وأهلينا دون ذلك.

ونحن نتفهم استغرابكم من تمسكنا الشديد بالاسلام المحمدي وعدم قبولنا بأي خدش فيه أو تعديل ، فتاريخكم بالكامل هو عبارة عن طائفة من الانقلابات على المسيحية الحقة وعلى نبيها الاكرم كلمة الله عيسى بن مريم قول الحق الذي فيه تمترون ، ونحن نعتبر ذلك التباين نابعا من التباين الاصلي بيننا وبينكم في النظرة إلى الله الذي ألبستموه ثوب البشرية والابوية فاتخذتم أحباركم ورهبانكم أربابا من دونه يناطحونه في تشريعاته "يحلونه عاما ويحرمونه عاما" ويبيعون صكوك الغفران لمن اشترى حتى لم يعد للتكليف في دينكم معنى.

أما نحن - حضرتكم - فننظر إلى الله نظرة تقديس وتمجيد وخضوع لا يضاهيه فيها معه أحد من البشر مهما بدا لكم "متحضرا" و"ديمقراطيا" و"حقوقيا" و"حريصا على الحريات واحترام الاراء" فهو عزوجل خالقنا ومالكنا وسيدنا والمؤيد نبينا محمدا صلى الله عليه وآله بالمعجزات ، وهو الحكيم الذي فاقت حكمته حكمة البشر والحضارات وهو العدل الذي راعت عدالته ما خفي على عقولنا المخلوقة المملوكة السطحية والتي مؤداها أن ننعم في الجنة خالدين إذا التزمنا وصبرنا ورضينا بجوار نبينا وآله وأصحابه أو أن نخلد في النار مهانين إذا تكبرنا وعاندنا وغيرنا وبدلنا.

وفي الختام نؤكد على حضرتكم أن تعرضكم بالنقد لديننا ونبينا في هذه المرحلة الحساسة وبما تمثلونه هو خدمة لطواغيت العصر وقتلته فهم لا يعيشون إلا في ظل إذكاء التباينات بين الاديان وبين المذاهب وبين الاجناس والاعراق ويعملون في الليل والنهار لاثارة النعرات والفتن وشق الصف ونربأ بكم أن تكونوا جزءا من هذا المخطط الطاغوتي اللاإنساني ونؤكد أننا سنظل في وئام وسلام وتعاون وانسجام جنبا إلى جنب مع شركائنا في الارض واللغة والمصير والانسانية والمظلومية من المسيحيين والله المستعان وهو القائل {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }.

نسأل الله لنا ولكم ولجميع البشرية الهداية ولا نقول لكم إلا ما أمرنا الله تعالى أن نقول : {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }آل عمران64

{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }المائدة68

{وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }البقرة120

{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ }المائدة82

صدق الله العظيم
آخر تعديل بواسطة عبدالوكيل التهامي في الاثنين سبتمبر 18, 2006 10:30 am، تم التعديل مرة واحدة.

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

مشاركة بواسطة المتوكل »

أحسن الله إليكم سيدي / عبدالوكيل التهامي
وكتب الله أجركم
صورة
صورة

لــؤي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 3099
اشترك في: الخميس نوفمبر 17, 2005 4:22 pm
مكان: قلب المجالس

مشاركة بواسطة لــؤي »

رحم الله والديكم ، وكتب أجركم
رب إنى مغلوب فانتصر

Nader
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1060
اشترك في: السبت إبريل 09, 2005 6:22 pm

مشاركة بواسطة Nader »

السلام عليكم

أرجو المشاركة في التصويت الذي في موقع السي إن إن.
التصويت موجود في الرابط أدناه داخل مربع عنوانه
QUICK VOTE

السؤال يقول: هل يجب على البابا الإعتذار عن تصريحاته ضد الإسلام.

طبعا سنختار YES

http://edition.cnn.com/2006/WORLD/europ ... index.html

ثم انشروها جزاكم الله خيرا.
صورة

ابو عز الدين
مشرف مجلس الفتوى
مشاركات: 416
اشترك في: السبت مارس 20, 2004 9:41 am

مشاركة بواسطة ابو عز الدين »

احسن الله اليكم سيدي نادر كانت النتيجة في الصباح سلبية و اقل بكثير من الآن..!

صورة
لا تضق ذرعاً بحالٍ *** فالذي سواك حاضرْ *** وهو بي أرحم مني *** كلما دارت دوائرْ *** لا تخف لا تخشَ مهما *** كنتَ للرحمانِ ذاكرْ

عبدالوكيل التهامي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 105
اشترك في: الخميس مارس 30, 2006 2:21 pm

مشاركة بواسطة عبدالوكيل التهامي »

الاخوة الاحباء الحسن المتوكل وعصي الدمع ونادر وأبو عز الدين شكرا لكم ونستمد منكم صالح الدعاء ..

وبالنسبة للتصويت فقد أصبحت نسبة المؤيدين لاعتذار البابا 72%

ابو قنديل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 148
اشترك في: الخميس فبراير 23, 2006 7:39 pm
مكان: المنزل

قذاره

مشاركة بواسطة ابو قنديل »

قذاره البابا فلتذهب للجحيم
لا اله الا الله - محمد رسول الله
اللهم صلي علي محمد وعلي ال محمد كما صليت علي ابراهيم وعلي ال ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد

المتوكل
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 2274
اشترك في: الاثنين يناير 05, 2004 10:46 pm
مكان: صنعاء
اتصال:

مشاركة بواسطة المتوكل »

المفكر الإسلامي إبراهيم الوزير في رسالة إلى بابا الفاتيكان:
أتساءل كيف تحكمون على حقائق الإسلام دون اطلاع وبأحكام مسبقة؟



الشورى نت-خاص ( 30/09/2006 )

عبر المفكر الإسلامي إبراهيم بن علي الوزير عن صدمته مما احتوته محاضرة البابا بنديكيت السادس عشر بابا الفاتيكان من عبارات مسيئة للإسلام وللنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم على وجه الخصوص.


وقال رئيس المجلس الأعلى لاتحاد القوى الشعبية اليمنية في رسالة وجهها إلى البابا قبل عدة أيام (صدمت كما صدمت أمة الاسلام جميعا مما صدر عنكم خلال محاضرتكم الأخيرة والتي لم يكن متوقعا أن يبدر فيها- من أرفع رجل دين كاثوليكي "الحبر الأعظم"- ما بدر من كلمات فيها تهكم على المسلمين في دينهم ونبيهم وقرآنهم..).


وأضاف (وكان الأجدى برجل دين والرجل الاول في الكنيسة أن يتحدث مع أتباعه من خلال علمه ومعرفته الخالصة المتيقنة، لا أن ينقل ويحكم من خلال ما قاله الآخرون، خاصة إذا كان المنقول عنه طاغية بيزنطيا يكن عداوة للجهة التي يتحدث عنها).


وفيما يلي تنشر "الشورى نت" نص رسالة المفكر الوزير إلى البابا:

إلى بابا الفاتيكان/ البابا بنديكت السادس عشر

السلام على من اتبع الهدى..وبعد:-

صُدمت كما صدمت أمة الإسلام جميعا مما صدر عنكم خلال محاضرتكم الأخيرة، والتي لم يكن متوقعا أن يبدر فيها - من أرفع رجل دين كاثوليكي (الحبر الأعظم) - ما بدر من كلمات فيها تهكم على المسلمين في دينهم ونبيهم وقرآنهم وقد فا جأنا هذا النهج، خاصة وأن الأمتين الإسلامية والمسيحية كانتا تتجهان إلى الحوار لا إلى الصدام، إلى التعاون لا إلى التنابذ، إلى الانسجام والتقارب والعيش المشترك لا إلى التنافر والتناحر والتباغض والتباعد.


ولا يستنتج أحد عاقل مما أوردتموه إلا شيئاً واحداً هو في الإساءة، أو أنكم لم تتعمقوا في دراسة الإسلام ومعتقدات المسلمين ولم تطلعوا على كتاب الله" القرآن الكريم" المنزل على نبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم- بصفتكم رجل دين- فرجل الدين عليه أن يتعرف على الملل والنحل والأديان من حوله بل ويتعمق في دراستها.


وكان الأجدى برجل دين بل والرجل الأول في الكنيسة أن يتحدث مع أتباعه من خلال علمه ومعرفته الخالصة المتيقنة لا أن ينقل ويحكم من خلال ما قاله الآخرون، خاصة إذا كان المنقول عنه طاغية بيزنطياً يكن عداوة للجهة التي يتحدث عنها.


ولأن الله تعالى أمرنا أن نجادل أهل الكتاب بالتي هي أحسن، كما ورد في القرآن الكريم (قال الله تعالى" ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون" سورة العنكبوت آية 46). فقد آثرت أن أكتب هذا إليك مخاطبا عقلك الذي وهبه الله لك كما وهبه لجميع بني البشر حتى يميزوا بين الحق والباطل والصح والخطأ.


فالإسلام الذي نعتقده وندين به والذي أنزله الله على من بعثه رحمة للعالمين قائم على:


العدل: العدل هو الهدف والغاية من إرسال الرسل جميعا يقول الله في القرآن الكريم"لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط" (سورة الحديد) آية25، فالعدل إذن من لب اعتقادنا والغاية لدينا من إرسال الرسل جميعا هو أن يقام العدل بين الناس وكلمة القسط هي أعلى مراتب لعدل.

بل ويحثنا ديننا الحنيف أن نلتزم بالعدل مهما حصل من مغالطات وتجنٍ علينا. يقول الله تعالى في القرآن الكريم" يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا أعدلوا هو أقرب للتقوى"." سورة المائدة آية 8 "أوليس من الجور أن يُتهم الإسلام بما ليس فيه من قبلكم دون أن ترجعوا إلى نصوصه وآياته، والتي هي حجة على المسلمين.

قد تقول أن ما أثار المسلمين ليس رأيكم وإنما هو كلام الإمبراطور البيزنطي. أفمن العدل أيضا إيراد ذلك القول بما فيه من إجحاف وظلم في محاضرتكم وهو مخالف لرأيكم في الإسلام حسب ما أوضحتم بعد ذلك؟ أ مِن العدل أن لا تذكروا عدم صحة القول الذي اقتبستموه في صلب محاضرتكم إن كان لا يوافق رأيكم؟.


احترام العقل:
والعقل في الإسلام له القدر الأعظم والحظ الأوفى بالاحترام.. فإن جل ما يُخاطب الله المسلم وجميع الناس .. الناس كافة.. إنما يخاطب فيه العقل، بجميع ما للعقل من وسائل السمع والبصر والفوائد." ولا تقفُ ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا" سورة الإسراء آية 36. ولأن الآيات التي تخاطب العقل كثيرة أوجز منها قول الله تعالى:


"وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزل إليهم ولعلهم يتفكرون" "سورة النحل آية 44"


"ضرب لكم مثلا من أنفسكم من ما ملكت أيمانكم شُركاء في ما رزقناكم فأنتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم كذلك نفصل الآيات لقوم يعقلون" سورة الروم آية 28.


"قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب" سورة الزمر آية 9.

والقاعدة هي الالتزام بالحجة والبرهان قال تعالى" قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين" سورة البقرة آية 111
فلم هذه الادعاءات التي أريد لها أن تلصق بالإسلام زورا وبهتانا؟


حرية الاعتقاد:
لا إجبار على دخول هذا الدين.. وليس من الإسلام في شيء الإكراه فلا يصح إسلام الفرد ولا يقبل منه إسلامه إن لم يكن مختاراً قال الله تعالى"لا إكراه في الدين" سورة البقرة آية 256. ويقول تعالى" وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" سورة الكهف آية 29 أفبعد هذه الحرية حرية؟.

لا قتال في الإسلام إلا دفاعا عن النفس والأرض والعرض والحق:
قال تعالى "ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق"سورة الإسراء آية 33
"وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم، ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين" سورة البقرة آية 190.
وقال تعالى:" يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين" سورة المائدة آية87


الرحمة والرفق:
وهذه هي من أهم الصفات العظيمة التي اتصف بها نبينا صلى الله عليه وآله وسلم. قال الله تعالى" وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" سورة الأنبياء آية 107 وقد اُفتتح القرآن الكريم بفاتحة الكتاب التي تتلى كل يوم صباحا مساءً من قبل كل مسلم يصلي لربه" بسم الله الرحمن الرحيم.الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم . مالك يوم الدين . إياك نعبد وإياك نستعين. إهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين."


السلام:
قال تعالى" يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين." سورة البقرة آية 208.


قال تعالى" وإن جنحوا لِلسِّلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم" سورة الأنفال آية 61


والسلام مفردة ذات شأن عظيم يتميز بها هذا الدين الحنيف فالإسلام دين السلام فتحيته هي السلام ومن أسماء الله السلام. وكما ترى وكما في كتابي هذا كما في بقية رسائل المسلمين تبدأ وتختم بالسلام والرحمة والبركات.


وهنا أتساءل كيف تحكمون دون الاطلاع على حقائق الإسلام والمسلمين وترضون بأن تجعلوا نظرتكم من منطلقات أحادية بأحكام مسبقة دونما تمعن أو استبيان أو تأكد؟؟ وأغرب ما في الأمر أن يكون من مصادر رجال الدين الاستدلالية "الطغاة" و" الجبارين" وكأنما عزّت عنهم مصادر المعرفة، ونسوا أو تناسوا توخي الحقيقة المجردة عند البحث وأهمية إعمال العقل في الاستنتاج والحكم.

وأخيرا إن العودة إلى الصواب والحق أجدى من التمادي والإصرار على الخطأ.
والسلام على من اتبع الهدى.

أخوكم في الإنسانية
إبراهيم بن علي الوزير


http://www.al-shoura.org/sh_details.asp?det=5775
صورة
صورة

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس العام“