جمال عامر يحاور الحكيمي

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
بدر الدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1344
اشترك في: الاثنين أغسطس 01, 2005 1:58 am
مكان: هنااك
اتصال:

جمال عامر يحاور الحكيمي

مشاركة بواسطة بدر الدين »



جمال عامر يحاور الحكيمي
الأربعاء 26 يوليو 2006
عن الوسط

الأستاذ/ عبدا لله سلام الحكيمي جمع بين السياسة والصوفية دون أن تقدر الأولى على إفساد الثانية بل العكس من ذلك تمكن نقاء الصوفية من تنقية السياسة مما يمكن أن يعلق بها من ادران الكذب ومساوئ الخداع والرغبة بالانتقام.




الحكيمي المثقف والسياسي قرر مبكراً دخول الانتخابات في محاولة لرمي حجر في مياه ظلت راكدة وبأن لابد من تحريكها إلا أنها حينما تحركت و أكثر من ذلك وصلت إلى حد التعكر فضل الانسحاب،إذ لا قيمة للعراك أو حتى المنافسة على شيء اصبح عديم الأهمية بسبب فقدانه لقيمة إيصال رسالة التغيير.
لقد وصلتنا رسائل بعد إعلانه في (الوسط) رغبته في اعتزال العمل السياسي.. البعض تفهم والبعض الآخر اعتبره تراجعاً وخوراً.. آخرون رأوا فيه إحباطا لكل من يحمل هم الوطن ويسعى للتغيير.
نحن ربما على عكس ذلك قدرنا قرار الصوفي فيه وليس قرار السياسي المعجون منذ نعومة اضافره بالسياسة وتوقعنا أو تمنينا أن ينتصر السياسي على الصوفي في هذا القرار فقط.
ذاك كان رأينا ولكن رأيه هو كان على النحو الآتي في هذه المقابلة التي حاولنا إعادته فيها إلى السياسة قبل أن يستمرئ الغياب عنها:
* حاوره: جمال عامر

:: في مقال سابق لك في الوسط فرقت بين الرئيس كحاكم مسؤول عن الفساد وبينه كشخص يحمل صفات إنسانية رائعة.. هل كان ذلك المقال رسالة تهدئة ومصالحة خاصة وقد أبديت استعدادا للتضحية بنفسك بدلا عنه، ثم هل الصفات الإنسانية وحدها قادرة على خلق دولة؟
* لا، أبدا.. ليس بهدف المصالحة أو التهدئة ولكنه كان تعبيرا عن موقف أعلنته مرارا في مقابلاتي منذ أمد طويل و أنا في الحقيقة افرق دائما بين مشاعري الشخصية تجاه أي شخص وبين الموقف السياسي، قد اختلف مع إنسان إلى أقصى حدود الاختلاف لكن ذلك لا ينسحب أو لا اسمح له أن ينسحب على الموقف الشخصي أو العلاقات الإنسانية الشخصية. منذ عقود مضت كان اعز أصدقائي الذين ارتبط معهم بعلاقات صداقة حميمة هم من اكثر من اختلف معهم سياسيا إلى أقصى الحدود ومع ذلك فإنني في مجال العلاقات الشخصية مستعد للتضحية في سبيلهم كأشخاص إلى أقصى الحدود. وبالنسبة للرئيس على عبدالله صالح لا يختلف الأمر معه إطلاقا، أما عن الصفات الطيبة فلست وحدي من يشير إلى ذلك- اقصد صفات شخصية- بل أن هناك من رموز المعارضة من ظل يشير إلى ذلك أيضا. ولست ادري ما إذا كانت تلك الصفات الشخصية الطيبة لا يزال فخامة الرئيس محتفظا بها أم قد تغير، فأنا لم أتقابل معه منذ سنوات عديدة مضت، ولا ادري إذا ما كانت السنوات الأخيرة من فترة حكمه الطويل قد أدت إلى تغير تلك الصفات أم لا، لا أدري؟
:: في مسألة إعلان نيتك للترشح للرئاسة على من كنت تراهن بالحصول على التزكية وهل نسقت قبلا مع المشترك، أو أحد أحز أبه..؟ ولماذا برأيك تركوا الأمر بدون حسم حتى ما قبل فتح باب الترشح..؟ وكيف تقيم موقفهم هذا؟ وهل كان إعلان موقفك بعدم الترشح استباقا لموقف المشترك؟
* إطلاقا لم أنسق لا مع المشترك ككتلة ولا مع أي حزب من أحزابه مطلقا، ولا حتى باتصال تلفوني. ذلك أنني كنت أعلم حقيقة موقفهم منذ أمد طويل..هذا على صعيد موقفهم الشخصي تجاهي رغم أنى منذ ما قبل الوحدة وما بعد الوحدة كانت لي مواقف تضامنية قوية جدا معهم وكادت تلك المواقف أن تكلفني حياتي، كما كنت اعلم منذ فترة ليست بالقصيرة قرار المشترك باختيار مرشحه المهندس فيصل بن شملان. إذا لم اكن أراهن ولا للحظة واحدة على المشترك ولا على أحد أحزابه أو أكثر. أما ما يتعلق بالتزكية فلم تكن هناك مشكلة في هذا الصدد..فقد راهنت على اتصالات شخصية وكنت ضامنا اقصد من لا يتطرق أي شك إلى موقفهم 18 صوتا، هناك آخرون لم اكن ضامنا أصواتهم 100% لكن يظلوا محتملين لهذا لم تكن لدي مشكلة في ضمان التزكية... أما عن تأخرهم في إعلان مرشحهم فربما كانت تلك لعبة من اللعب التكتيكية السياسية المعروفة رغم أن المرشح كان معروفا من أمد ليس بالقصير.
لم اكن استبق موقف المشترك،ببساطة لأنني طلبت منهم منذ وقت مبكر خطيا وعلنا عدم رغبتي في الترشح باسم المشترك، وأكدت لهم بأنني سأترشح مستقلا،إذا ليس هناك سباقا بيني وبينهم.
:: أعلنت عن نيتك اعتزال العمل السياسي هل كان هذا الموقف نتيجة لصدمتك من أحزاب المعارضة أم إدراكا متأخراً لعدم جدوى المعارضة؟
* لا أبدا، الصدمة تأتي من المفاجأة وأنا لست مفاجأً في نظرتي لأحزاب اللقاء المشترك فكيف يصدم الإنسان إزاء موقف هو نفسه من طلبه من المشترك، ولهذا كان انسحابي من الترشيح كما اعلنت عنه في حينه واضحا في مسبباته ودوافعه وهو أن العملية الانتخابية تشوبها عوامل التلاعب والتزوير على نطاق واسع وبالتالي فقد كان أمر نتائجها محسوماً سلفاً وقد تعززت تلك القنا عات في اتفاق المبادئ الذي كان هلاميا يفتقر تماما إلى آليات حقيقية وجادة لإصلاح التلاعب والتجاوزات كما ان الفترة الزمنية المتبقية ما كانت لتكفي لمعالجة تلك الاختلالات واسعة النطاق، ثم إن اتفاق المبادئ تضمن اخطر ما تضمن حصر أمر الرقابة على الانتخابات بلجان مشتركة من الحزب الحاكم والمعارضة يدفع لهم من المال العام شأنهم في ذلك شأن اللجان الانتخابية ولك أن تستنتج من ذلك ما تريد أن تستنتجه، لكنه كان يعني بالنسبة لي أن نتائج الانتخابات قد تم الاتفاق عليها مسبقا ووفاقيا. من وجهة نظري كان من المفيد للمعارضة ان تقاطع الانتخابات، وهذا شأنها، ولو فعلت لاستطاعت ان تفرض على الحاكم تنازلت جوهرية مهمة جدا لصالح نزاهة وحرية الانتخابات لكنها للأسف اختارت الوفاق على حساب سلامة العملية الانتخابية.
:: في رسائل للصحيفة اعتبر كثيرون اعتزالك العمل السياسي بأنه يمثل إحباطا ودلالة هروب من المواجهة القادمة، مع أنها تمثل محكاً حقيقياً للمنادين بالتغيير.. أنت كيف ترى الأمر؟
* إعلان اعتزال العمل السياسي كان دافعه أو مسرعة هو ما نسب آلي من تصريحات لم أصرح بها، ثم نشرها في وسائل إعلام رسمية على غير المعتاد شعرت ان الهدف من ورائها هو تقديم ملف مختلق للسلطات المصرية بهدف تحريضها ضدي على غير وجه حق، لهذا كان عليَّ ان اتخذ الموقف الأقصى لان العلاقات بين الدول عادة ما تتطلب من الشخص أقصى درجات الوضوح والحسم درءا لأي سوء فهم وهو ما كان. بالإضافة إلى ان الاعتزال كان ولا يزال هاجساً و هوىً مقيماً في نفسي. لم يكن الأمر على نحو ما ذكرت بل كان مزيجا من ضرورة وتلبية لهوى في النفس. أنا من النوع الذي لا احبط طوال حياتي لسبب بسيط هو أنني ليس لدي أي طموحات مجنونة ولا انا بالذي يهرب وخاصة حينما تتلبد السماء بالغيوم وتكفهر الأجواء، قد يكون الخروج يعني دخولا إلى الميدان من أوسع أبوابه من حيث لا ادري على حد قول أصحابنا الصوفيين (فناء بهدف البقاء)، أحيانا يفنى الإنسان بمعنى فناء صفاته الذميمة ليعاود البقاء بصفات ألوهية أسمى. ربما كان ما يترأى لنا بانه إحباط أو هروب يمثل ذروة الأمل والتصميم والإقدام، ربما!.
أنا في المرحلة القادمة كما قلت لك في مقال سابق سأتفرغ للتأليف والبحث، أضيف الى ذلك بأني سأغتنم فرصة الاعتزال السياسي العام لأعيد مراجعة خطي ومواقفي ورؤيتي السياسية بمجملها إعادة تقييم واعادة ترتيب في ضوء عقود من التجربة السياسية، أريد من هذه المراجعة واعادة التقييم ان أكون اكثر واقعية واكثر توازنا. كنت في الماضي منحازا مع شيء من عاطفة وقد اضر بي ذلك كثيراً دون جدوى. ربما ارغب ان أكون في المرحلة القادمة أميل الى الاحتراف السياسي والاحتراف السياسي لا مجال فيه للعواطف والانحيازات على طول الخط بل فيه دائما مصلحة سياسية قد تكون إيجابية وقد تكون سلبية لكنني لن ادعها إلا ان تكون إيجابية.
:: كيف تقيم اختيار المشترك لمرشح مستقل من خارجه؟ وهل تلمس جدية وبالذات من حزب الإصلاح بالدخول الى المعترك الانتخابي حتى وإن وصل الأمر الى مواجهة الرئيس؟
* بادئ ذي بدء فإن اختيار المشترك لمرشحه يعتبر حقا كاملا له وحده لا ينبغي لأحد ان يعترض عليه والمهندس فيصل بن شملان شخصية وطنية مرموقة ونظيفة الذمة واليد، ربما كان اختيار المرشح من خارج قيادات اللقاء المشترك قد أوحى بعدم وجود رغبة لدى المشترك بخوض مواجهة انتخابية جادة وحقيقية، ربما كانت هناك مخاطر وعواقب رأوها خطيرة عليهم فكان اختيارهم حلا وسطا بين المواجهة الحامية والصفقة المائعة ربما لا أدري؟ إنما أنا هنا لأحلل واستنتج خاصة إذا علمت وأنت تعلم بالتأكيد الوضع الاستثنائي العصيب للحزب الاشتراكي اليمني، كما ان التجمع اليمني للإصلاح -وهو أقوى أحز أب المعارضة طراً- يتعرض منذ فترة لاجراءات بحق أعضائه الموظفين تعسفيا كالفصل والنقل والتضييق الوظيفي عليهم بأعداد كبيرة كنوع من الضغط والإخضاع بطبيعة الحال ما يترتب على مثل هذه الإجراءات من أعباء والتزامات على التجمع اليمني للإصلاح كحزب كبيرة ومريرة وقد لا يستطيع الحزب مواجهتها كنوع من الالتزامات المفروضة عليه تجاه أعضائه. طبعا هذه الأمور وغيرها إنما تدل دلالة واضحة على زيف الدعاوى والشعارات المرفوعة حول الديمقراطية ودولة المؤسسات ولو كانت هناك ديمقراطية ولو بحدها الأدنى ما تجرأ حاكم ان يعيث في الوظيقة العامة فسادا دون رادع أو وازع من دستور أو قانون. انهم يستميتون ويصرون إصرارا متعنتا على عدم الشروع في وضع التشريعات القانونية التي تلزم حيادية الوظيفة العامة والابتعاد بها عن الصراعات الحزبية وجعلها خاضعة لقانون الخدمة المدنية وذلك لأنهم يستخدمونها كرباجا للضغط والتأثير على الأحزاب وابتزاز مواقف مهينة لها، ثم يقولون إعلاميا أننا بلد ديمقراطي.
:: الرئيس شبه التوقيع على اتفاقية المبادئ مع المشترك بالتوقيع على وثيقة العهد والاتفاق الذي قال أنها أوصلت الى الانفصال.. كيف تقرأ هذا التشبيه؟
* أسألك بالله.. هل هذا الكلام صدر عن رئيس الجمهورية؟! أنا بصراحة لم اسمع به. إذ كيف يمكن ان يصدر هكذا كلام وقد كان الاتفاق -حسب ما أعلن- برعايته وموقعا عليه من حزبه هذا أمر عجيب. وعلى أي حال فما ان أعلن عن توقيع هذه الاتفاقية حتى جرى اختراقها وعدم الالتزام بها والضرب بها عرض الحائط ولا يزالون يفعلون. وإذا ما كان الأمر حقا كما ذكرت فهذا دليل قاطع على الغياب الكلي لشرف الكلمة والالتزام بالعهود والمواثيق، بل هو دليل على ان ما نعيش في ظله حكم فردي دكتاتوري تسلطي اسري عشائري بشكل مطلق.
:: كيف تقرأ حال المعارضة.. وإلى أي مدى هي تعبير عن حال الشارع في ظل تخليها عن قضاياه في المرحلة السابقة؟ ثم ألست معي أنها تتشابه مع الحزب الحاكم في مسألة أنها لا تتذكر جماهيرها إلا أثناء الانتخابات؟
* الأحزاب ليست غائبة عن جماهيرها فحسب بل هي للأسف الشديد غائبة حتى عن قواعدها، الأحزاب في واد وجماهير الشعب في واد آخر. تم اختزال ديناميكية الأحزاب ككيان في المستوى القيادي الأعلى للحزب أو على شخص القائد في بعض الأحيان واقتصر دورها على المباحثات والاتفاقات التساومية مع الحاكم والبيانات وبعض الصحف، إما بهدف ضمان استمرار الحصول على مصالح شخصية أو عامة ضيقة.. مرتبات، درجات، علاجات، منح للأبناء، وظائف، سيارات، سفريات ...الخ.. أما ما خلا ذلك فلا تكاد تجد له أثراً إلا فيما ندر.. حينما خرجت الجماهير لتحتج على ارتفاع الأسعار وفقا للجرعة انبرت أحزاب المعارضة لتدين تلك الجماهير وتتهمها بتهم هي من صنع وفبركة أجهزة النظام للأسف الشديد. كان هذا الموقف اكثر ما أصاب الجماهير من خيبة أتمل بأحزاب المعارضة وإذا ما أضفنا الى ذلك الموقف الحال لهذه الأحزاب من الانتخابات فإننا لا نستبعد ان تحدث سلسلة من ردود الأفعال والتمردات داخل قواعد تلك الأحزاب في المرحلة القادمة قد تتمثل بانشقاقات وتشظ فيها... الجماهير وان بدا انها غائبة لكنها هي الحاضر الوحيد سوف تعبر عن حضورها خلال فترة قصيرة قادمة بغليان عفوي عشوائي مدمر ربما،والله اعلم.
:: هل ترى ان الشارع اليمني أصبح بحاجة إلى حزب جديد لا يحمل خلافات الماضي وغير مكبل بأيدلوجيات، عفا عليها الزمن باعتبار ان مشاكله اليوم هي معيشية وقضايا لها علاقة بالفساد؟
* هو بحاجة ليس الى حزب واحد فقط وانما هو بحاجة الى عدة أحزاب جديدة من ناحية البرنامج الأيدلوجي، البناء التنظيمي، أساليب العمل الميداني، طبيعة العلاقات الداخلية بين مستوياته الفوقية والتحتية، نحن بحاجة الى أحزاب جديدة ذات فلسفات جديدة تشمل ما سبق أن ذكرته. لكنه في ظل الوضع الراهن لا أمل ولا جدوى من الشروع في أمر كهذا، لأن التشريعات القانونية والآليات الرسمية المعتمدة في ظل هذا الوضع هي عامل إحباط وإجهاض لأي محاولة نشوء حزب جديد أو أحزاب جديدة.. فلجنة شئون الأحزاب مثلا كلها ذات لون سياسي وإحدى أي انها تتكون من ممثلين للحزب الحاكم. الأجهزة يا سيدي -اقصد الأجهزة الأمنية بطبيعة الحال- هي التي تسير النظام، لن تسمح بأي تشكيل حزبي جديد مالم تضمن وجود عدد من عملائها في هيئته التأسيسية ابتداء، لتستخدمهم بعد ذلك في الاختراقات والتفريخات والانقسامات والتخريب داخل الحزب ومالم تضمن وجود العدد الكافي من هؤلاء لتحقيق تلك الأغراض السيئة فإنه يستحيل تماما التصريح بقيام حزب. هذه هي خلاصة تجربتنا في هذا الصدد وتحديدا منذ ما بعد حرب 94م.
:: على ضوء متابعتك السياسية وما يحدث في اليمن من احتقان.. كيف تنظر إلى الأشهر الانتخابية القادمة؟
* الانتخابات بطبيعة الحال والاتفاقات التي تمت سوف تتم ونتيجتها معروفة سلفا..ليس هذا هو المهم إنما المهم حقا هو وضع البلد بشكل عام،فلو اطلعت على الدراسات الاقتصادية بالذات التي تقوم بها جهات محلية ودولية فإنك ستتبين بأن الوضع في البلاد يسير على نحو متسارع نحو كارثة حقيقية يكون جسرها انهياراً اقتصادياً شاملاً وربما يصبح مستقبل الوطن برمته في قبضة عفريت وربما بعد حين لن يطول طويلا.. قل خلال عام أو عام ونصف بعد الانتخابات قد لا يكون هناك هذا الوطن الذي اسمه يمن، أنا أدعو الله في صلاتي ان لا تصل الأمور الى هذا المستوى.. لكن الحاكمين لا يقرأون لعريج خطها.. ربنا يلطف.
:: الرئيس هدد بفتح ملفات الأحزاب والأشخاص هل تعتقد أن الرئيس جاد في هذا الأمر؟
* التهديد بفتح الملفات تهديد حقيقي وجاد، فما اعرفه شخصيا ان الرئيس يحتفظ بإرشيف ضخم من الملفات الخاصة للإفراد والاحزاب، بعضها بالصوت والصورة وهي تستخدم للضغط والابتزاز والإخضاع، وكثير من الجبال الشامخة انهدت بسبب تلك الملفات وهي وراء ما نلاحظه من ميوعة في المواقف مما لا نستطيع تفسيره غالباً..
:: تمت تزكية خمسة مرشحين.. ثلاثة زكاهم المؤتمر واثنان الاصطلاح.. ما الداعي لتزكية هذا العدد برأيك؟
* هذه التزكية هي لعبة انتخابية عتيقة كانت تمارس في غابر الزمن فمنهم من سينسحب لهذا الطرف وذاك، ومنهم من سيبقى لهذا الغرض أو ذاك، عندما يكون الأمر لهواً ولعباً فلا بأس أن يلعب اللاعبون بمصائر الوطن والتي اتخذوها هزواً وذلك ما سيقود البلاد إلى كارثة مروعة.
:: كيف تنظر للصراع على السلطة والذي وصل إلى حاشد قبيلة الرئيس والمعارضة العلنية لبعض أولاد الشيخ عبد الله وحياده في ذلك.. فهل هؤلاء جادون برأيك في معارضتهم؟
* لا أرى صراعاً على السلطة داخل حاشد أبداً.. كل ما في الأمر لا يعدو كونه مجرد سعي كل طرف من أطرافها لتقوية مركزه في السلطة وزيادة مصالحه ومكاسبه من كعكة الدولة ومغانمها.. ومن يعتقد بوجود صراع على السلطة داخل حاشد فهو يوهم نفسه بسراب يحسبه الضمان ماء.. تماماً كما توهم الكثيرون وجود خلاف بين الرئيس واللواء على محسن الأحمر، وكثير من هذه الأوهام أجهزة النظام هي من تفبركها وتبثها لتجعل الناس يعلقون آمالاً على وهم وسراب.
:: قلت إنك ستتفرغ للتأليف.. ما فحوى مؤلفك القادم.. ومتى سينشر؟


* لي كتابان الأول بعنوان (هكذا كنت سأحكم) ومادته الأساسية تم استكمالها ولم يبق أمامي سوى الصياغة النهائية التي ستبدأ في غضون أسبوعين إن شاء الله وسوف ينشر أولا على حلقات في صحيفة «الوسط» إن تفضلوا علي بالموافقة ثم سأصدره في كتاب.. أما الكتاب الثاني فهو متعلق بمذكراتي أتمنى أن أفرغ مع نهاية العام بإذن الله تعالى.

http://www.tajaden.org/arabicweb/module ... le&sid=194


[/table]
وإنك لعلى خلق عظيم فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون.......!

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“