الحديدة -البلاغ- خاص
ألقت أجهزةُ الأمن السياسي بمحافظة الحديدة الأسبوعَ الماضي القبضُ على مجموعة من أتباع حسين بن موسى اللحيدي الذي يدعي بأنه »المهدي« المنتظر ومقره بدولة الكويت وهم يقومون بتوزيع بعض المنشورات وأقراص كمبيوتر بشارع جمال وصنعاء وبعض الأحياء بمدينة الحديدة تحتوي على بعض فتاوى اللحيدي حول صلاة الجمعة، مستدلاً ببعض الفتاوى لبعض العلماء بعد أن قام بتحريفها عن صلاة الجمعة وأحكامها، وأنها باطلة بحكم أن الإمام الذي يؤتم بالناس من الجهلة وأهل التفكير الساذج والذين لا يعقلون ومن التافهين والبلهاء والمعتوهين والحمقى والفجار الذين يقومون بصلاة الجمعة والأعياد والاستسقاء من غير أمير يؤتم به ويجب أن يكون إمامُ هذه الجماعات من الإمراء ما لم فإن صلاتهم باطلة هذا محتوى المنشور الأول.
ويحتوي المنشورُ الثاني على بعض الآيات القرآنية التي قام بتحريفها هو بينما يحتوي القرص المدمج على دعوة اللحيدي وإصداراته من الكتب والفتاوى الذي يدعي فيها بأنه المهدي المنتظر الذي يقول بأن الله قال بأن محمد خاتم الأنبياء وليس الرسل، وأنه هو المهدي المرسل له هذه الأمة ويوحى إليه ويطعن في الصحابة وفي الإسلام قاطبة ويؤمن بنهاية الإسلام العام الجماعي الذي يقول بأنه ارتفع فلا جمعة ولا جماعة ولا حج ولا علم ولا جهاد، ولا أمر بالمعروف ولا نهي عن المنكر، ويدعو إلى اعتزال المسلمين، وعدم مخالطتهم حتى يأذن الله بخروجه أي اللحيدي ويقتل العلماء والدعاة وطلاب العلم والمجاهدين.
وقالت مصادر أمنية: إن التحقيقات لا زالت مستمرة مع هؤلاء الأشخاص الذين تم ضبطهم وهم يوزعون هذه المنشورات داخل المدينة بتهمة التحريض على الفتنة وزرعها بين المسلمين في المحافظة وأنه ستتم إحالتـُهم إلى القضاء فور الانتهاء من التحقيقات معهم.
وكان عددٌ من العلماء والمشايخ بمحافظة الحديدة قد حذروا من خطورة الإنصياع لهذه الضلالات التي تخرج من الإسلام، وأشاروا أن من أهم الضلالات والإنحرافات التي أقدم عليها اللحيدي والتي تحملُ مخالفةً لتعاليم الإسلام ورسالته العظيمة وتكمن في ادعائه بأنه رسولٌ أرسله الله بالمهدية وأنه يُوحَى إليه، وكان الشيخُ/ أمين عبدالله جعفر قد شن هجوماً شديداً على دعوات اللحيدي في منشورات وزعها تحت عنوان الخطوط العريضة في بيان زيغ اللحيدي وأتباعه، معتبراً دعوة اللحيدي زيغاً وضلالة، واصفاً إياه بأحد الزنادقة العظام والدجالين الذين لهم حظ وافر من الإلحاد، ويضيف الشيخ/ جعفر: إن جميع مصنفات اللحيدي باطلة وضلالية وتدعو إلى الإلحاد والتكفير.. وقدرت مصادر محلية مطلعة بمحافظة الحديدة بأن عددَ أتباع اللحيدي في الحديدة فقط تجاوز مائة شخص بدأوا في الظهور بمحافظة قبل عام تقريباً.