بسم الله الرحمن الرحيم بيان ومناشدة من أبناء صعدة
(( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير ))
إلى جميع أخواننا المؤمنين من أبناء يمن الإيمان والحكمة ومن يبلغه نداؤنا من إخواننا في الإنسانية ..
أما بعد :
فإنا نحمد إليكم الله الذي لا معبود بحق سواه ونصلي على إمام المستضعفين وخير خلقه أجمعين أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطاهرين وأصحابه المنتجبين . نطالبكم بحق النصرة التي أمر بها المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم .. تفضلوا بالمجيء إلينا لاستجلاء الحقيقة ومعرفة الوقائع . فنحن عاجزون عن إسماعكم أصواتنا لأنا لا نملك قناة فضائية ولا صحيفة وليس لنا حزباً ولا تنظيماً – كما يفتري الأفاكون – وليس لنا أي علاقة بدولة قريبة أو بعيدة .
نحن مواطنون من أبناء الجمهورية اليمنية ومن أحوج الأمة إلى وجود نظام وقانون عادل يحمي ديننا ودمائنا وأعراضنا وأموالنا ونظم شئون حياتنا .
ولكنا ابتلينا بنظام فاسد فاجر أفسد على الأمة دينها ودنياها , لا يحتكم إلى كتاب أو سنة ولا يؤمن بدستور أو قانون . يحكم التاس منذ سبعة وعشرين عاماً بهواه ويسخر الجيش لتنفيذ نزواته وأحقاده ، قد أفرط في إذلال الأمة وتجويعها والقضاء على قيمها وأخلاقها ، أفسد القضاء وغيب معالم العدل ، ينهب ثروات البلاد ويعبث بها وفق رغباته ، قد أرهقت التخمة حاشيته ومنافقيه بينما أبناء الشعب الشرفاء من المواطنين والعسكريين يتضورون جوعاً ( من يملك منهم الغذاء لا يجد الدواء والكساء والمسكن المناسب ) لقد أثقل هذا النظام كاهل شعبه بالقروض ، وأسلم قيادته للصهاينة من الأمريكيين واليهود طمعاً في البقاء على السلطة وتوريث الحكم في أبنائه وأحفاده حتى ولو على حساب فتح البلاد لمن هب ودب حتى لم يبق لليمن سيادة ولا لأبنائه حرمة ولا كرامة . ولم يكتف بكل هذا حتى سولت له نفسه الأمارة بالسوء أن يجعل الناس عبيداً يسبحون بحمده وإذا ظن أو توهم بأحد منهم بأنه عاص لسيده ومولاه فما جزاؤه إلا أن يقتل ويصبح طعماً للكلاب وتستباح أرضه وعرضه وتهدم داره على رؤوس أهله كما حصل بمران .
هذا ما نعانيه اليوم في همدان أبي زيد الأبية التي رفضت أن تسجد وتسلم وتعطي إعطاء الذليل لأننا نرفض أن نكون عبيداً أذلاء لغير الله ونفضل أن نلقى الله شهداء أحراراً مرفوعي الهام ونمضي على نهج أبي الأحرار الحسين بن بدر الدين الحوثي.
أما ما يروج له القتلة الكذابون من الدعايات المضللة فنحن نبرأ إلى الله مما ينسبونه إلينا من الاعتداء على العساكر فالاعتداء ليس من أخلاق الشرفاء وديننا يأبى لنا ذلك ونحن نفهم أنهم إخواننا . فكيف بمرجعنا السيد العلامة الحجة بدر الدين الحوثي الذي لا يجيز لنا إفزاع حيوان فكيف بقتل إنسان . والله هو الذي يعلم إنما نحن مدافعون ندافع عن أنفسنا وعن كرامتنا وقد نفذنا للدولة كل شروطها ووفينا بكل ما طلب منا بشهادة الوسطاء أنفسهم . إلا أن ذلك لم يجد نفعاً وها هي الدولة تمطرنا بالصواريخ والدبابات والطائرات مرة أخرى بدلاً من أن تنفذ ما وعدت به من إطلاق أبنائنا من الشجون وتعيد بناء ما دمرته في حربها الظالمة الأولى على أبناء مران همدان وسحار وجُماعه وغيرها من المناطق ، وهي بذلك تستقوي علينا لاعتبارها أننا الحلقة الأضعف فتفرض هيبتها وجبروتها على الشعب بضربنا والتنكيل بنا غافلة عن حقيقة أن يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم .
فيا أبناء ديننا ووطننا أيها العلماء الأعلام ، أيها المشائخ الكرام ...
يا أبناء حاشد وبكيل ومذحج يا أبناء عدنان وقحطان ...
أيتها القبائل اليمنية الأبية ...
نحن نناشدكم باسم الدين والقبيلة والعروبة أن تبادروا للقبض على يد هذه العصابة المتعطشة للدماء واعلموا أن قتل عالم من أهل بيت نبيكم قد تجاوز الثمانين من عمره أو إهانته من قبل أوغاد لا يرقبون في مؤمن إلاً ولا ذمة وأنتم بمرأى ومسمع ستكون وصمة عار في جبينكم مدى الدهر وستكون مسبة لكم بين الأمم والشعوب حتى يرث الله الأرض ومن عليها . وسيسلط الله هذا النظام عليكم ( فيسومونكم سوء العذاب ) أيتها الأحزاب والتنظيمات السياسية ، أيتها المنظمات الإنسانية يا أحرار العالم إننا نناشدكم اليوم باسم الإنسانية والنظام والقانون والعدالة أن تتحركوا لمنع ما يحدث بمحافظة صعدة من مجازر مروعة في صفوف المواطنين وانتهاكات للحقوق والحريات وأن ترسلوا لجاناً لفك الحصار عن منطقتنا وتزويدنا بالأدوية والأطباء والخيام والصحفيين لكشف أبعاد الجريمة التي يقترفها الطغاة حتى يرى العالم ويسمع كيف يتعامل هذا النظام مع شعبه وأبناء وطنه !!
أيها الضباط والجنود ، يا أبناء قواتنا المسلحة والأمن ...
أنتم أخواننا وأحبتنا . فنحن نناشدكم باسم الدين والأخوة والقبيلة والعروبة أن ترفضوا قتل آبائكم وأمهاتكم وأخوانكم وأخواتكم وأطفالكم وكل أهلكم ، وأن تحتفظوا بهذه الصواريخ والطائرات والدبابات حتى يحين الوقت المناسب وتسنح الفرصة لقتال أعداء دينكم ، ونناشدكم أن تكونوا أحراراً في تفكيركم ووعيكم . فحينما يردد عليكم قادتكم أو علماء السوء المأجورين قول الله سبحانه وتعالى (( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )) فلتعلموا أن من يتولى أمريكا ليس له ولاية عليكم ولا لأحد من المؤمنين ولا تجوز طاعته وتذكروا دوماً قول الله سبحانه وتعالى (( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ))
اللهم فاحكم بيننا وبين الظالمين . اللهم فاشهد اللهم فاشهد اللهم فاشهد العزة لله وللرسول وللمؤمنين .
صادر عن المدافعين من أبناء همدان
صعدة المعتدى عليها