مهدي حامد من صعدة يكتب: التحرر من حظيرة المؤتمر

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
بدر الدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 1344
اشترك في: الاثنين أغسطس 01, 2005 1:58 am
مكان: هنااك
اتصال:

مهدي حامد من صعدة يكتب: التحرر من حظيرة المؤتمر

مشاركة بواسطة بدر الدين »

مهدي حامد من صعدة يكتب: التحرر من حظيرة المؤتمر

2/9/2006

ناس برس: صعدة -مهدي محسن حامد

من حق يهود صعدة وساقين وحيدان وأملح آل سالم وريدة ولا أدري مكاناً آخر يضم يهوداً.. أن يناصروا المؤتمر ورئيس المؤتمر المرشح للرئاسة، فهم ذميون لهم مالنا وعليهم ما علينا من وجع وجرع وضرائب وغلاء وفساد..

ومن حقنا أحراراً أن نقول نريد هذا رئيساًـ ولا نريد هذا الرئيس.. سراً وجهراً حتى وإن تفردت صعدة بخصوصية التاريخ والجغرافية المؤتمرية في مهرجان نقرؤه معاً هكذا..

شن مرشح أحزاب الحزب الحاكم المشير علي عبد الله صالح حرباً شعواء لا هوادة فيها على الأستاذ / فيصل بن شملان مرشح أحزاب اللقاء المشترك للانتخابات الرئاسية وكذا أحزاب المشترك ومحافظة صعدة والديمقراطية وذلك في زيارته الأخيرة للمحافظة لمواصلة حملته الانتخابية التي بدأت يوم 24/6/2006م بميدان السبعين.. وفي المهرجان الثاني الذي أقامه الأربعاء 30/8/2006م أطلق كلمة شديدة اللهجة لم تبقِ أمامها شيئاً رغم دعوتها المتنافسين لالتزام الحصافة خلال معركة "فليتنافس المتنافسون"..

لست مع الآراء القائلة أن سبب مهرجان صعدة يكمن في نقل صورة لإنهاء أحداث المحافظة وسيطرة الدولة على الوضع الأمني وشن الحملة الدعائية ضد منافسه الرئاسي.. بقدر ما كان بمثابة محاولة إعادة المحافظة المغلقة التي توشك على التمرد والقفز من حضيرة المؤتمر كون التأثير على أبنائها أسهل لما لدى المؤتمر من انطباعات بتلازم صعدة مع الجهل.. حتى وإن لزم الأمر بتفسير الآخرين أنه طريق للاعتذار عن استهداف الكثير من أبنائها بالقذائف زهاء ثلاث سنوات، ورغم إعلان العفو إلا أن أنصار الحوثي لا زالوا متمترسين في مواقعهم لأن ثقتهم بالمؤتمر لم تصل إلى مستوى الاطمئنان وكون المؤتمر وحكومته مع إغلاقها لملف أحداث صعدة إلا أنهم لا يزالون ينعتونها بالمتمردة وأبناءها بالمتمردين مما يدعو للريبة والحذر.. الرئيس في كلمته وجه رسالة بعيدة المدى لصعدة من خلال دعوته لعبد الملك وأخيه يحيى الحوثي وعبدالله الرزامي بالعودة لممارسة حياتهم كبقية الناس.. مقدماً التزاماً بمعالجة ما خلفته الأحداث سامحاً لهم بإقامة حزب سياسي يصبح متنفساً لهم إن أرادوا..


*يا مشترك واصل خطاك!!
المهرجان لم يأت لشن التهجم على أحزاب معارضة يمثلها المشترك فهي (مشنونة) منذ فترة على طريقة الشنين الصعدية وشن الغارات العسكرية والرسمية والحزبية باستخدام ما يصل إليه اللسان واليد حراماً وحلالاً خاصاً وعاماً.. ومن ذلك وفي ظل حصافة التنافس الرئيس يتهم منافسي وأحزاب اللقاء المشترك بالكذب على الناس، وعدم القدرة على إدارة البلاد وحتى إدارة أنفسهم كما يتهمه بالمستأجَر! متسائلاً في قوله: كيف رئيس مستأجَر يعرف أهل صعدة وهو لا يعرف أعضاء الحكومة؟ إنها قمة المهزلة وقمة السخرية من أحزاب اللقاء المشترك وقد جربناهم في الائتلاف، تلك هي معركة الرئيس الانتخابية التي وصفها (بالرائعة) والتي يخوضها مع الآخرين للتنافس على الرئاسة.. وهي بعيدة كل البعد عن إرادته للتنافس على برامج انتخابية.. ودعوته إلتزام الحصافة "حسب قوله".

الأخ/ رئيس الجمهورية زار محافظة صعدة خمس مرات باحتساب هذه الزيارة تقريباً خلال 28 عاماً من رئاسة اليمن فيا ترى كيف معرفته بصعدة وأهل صعدة؟ ولماذا توجت هذه المعرفة بمسيرة ثلاث سنوات حرب وإحدى وعشرين ألفاً وستمائة ساعة حرب؟ .. أبناء صعدة لا يريدون لشملان أن يعرفهم بقدر ما يريدون منه أن يقدم لهم ما عجز عنه الآخرون طوال عقود من الزمن، يريدون منه أن يمنحهم القدرة على إشباع أبنائهم وكسوتهم وخدمات علاجهم وتعليمهم ، يريدون الأمن والعدل والإنصاف والشعور بالمساواة وتأمينهم من الجرع وغلاء الأسعار، وقضاء المفسدين وبعدها عرفهم أم لم يعرفهم فهذا سيان فشملان أشهر من نار على علم.. ولا يحتاج إلى صور تقاس بالأمتار ليعرفه أو يعرف الشعب بأمواله المنهوبة..

أبناء صعدة والوطن يعرفون المشترك ويعلمون أن قياداته كالنجوم إن اشتد الظلام حلكة فإن كانوا غير قادرين على تولي زمام البلاد فمن القادر؟ أهي حكومة نصفها فساد والنصف الآخر أعتى إفساداً من المفسدين الذين ترعرع الفساد في دمائهم ونما في شرايينهم؟ الجميع يعرفون هؤلاء ويعرفون أ.عبد الوهاب الآنسي ود. ياسين سعيد نعمان، وم. عبد الله الأكوع ، ومحمد الأفندي ود. عبد الرحمن بافضل ممن كانوا يحصلون على كيس القمح في عهد وزارته بمبلغ 150 ريال يعرفون د.نجيب غانم في الصحة وغيرهم ممن لم تتحملوا نقاءهم ونزاهتهم في أروع الأمثلة في الأمانة والإخلاص لهذا الوطن وأبنائه والجميع يعلم أن مثل هؤلاء قد تمكنوا من كبح اللجام وهو ما يضايق المؤتمر ويحجم أنشطته الإفسادية وقد خرجوا من وزاراتهم تاركين حتى سياراتهم وهو ما لم تفعلوه البتة.. أخبرونا إن كنتم صادقين عن سبب تطفيشكم للدكتور فرج بن غانم.. وعرفونا عن سر استقالة رأس حربة مهاجمة الفساد صخر الوجيه الذي حطم فسادكم قلبه ففر إلى الله مما تفعلونه بالشعب المغلوب على أمره..؟

أبناء الوطن ملتفون حول الأستاذ الرئيس فيصل بن شملان وهذا شأن حالهم في صنعاء وفي مهرجان شبوه وسيئون ومأرب والجوف.. يقولون: (هذا ما كنا نبغ) فقد سئمنا الفساد.. أليس هذا يا سيادة الرئيس دليلاً كافيا على نجاح المشترك في إدارة أنفسهم وإدارة البلاد.



*صعدة في عين الرئيس!!
ومع تطرقه لمشاريع الطرق والجامعات والسدود إلا أن مرشح الحزب الحاكم كان قد قال: (لا أستعرض معكم شيئاً من المنجزات لأننا سننظر إلى المستقبل للقضاء على الأمية والفقر والبطالة خلال عامين 2007/2008م) فهل أصبحنا نمتلك عصا سحرية. أم أننا عثرنا على خاتم سليمان حتى نقضي على كل هذا في سنتين وقد عجزنا عنه طوال 28 سنة وقد ربما نصبح في السنوات الخمس المتبقية في مصاف الدول المانحة متقدمين على دول الخليج.. لكن لماذا الهروب من الماضي أهو جري على العادة أم أن هناك ما يريب ويثير التساؤلات؟ ومن هنا فإن فضولي يجبرني على الرجوع إلى شيء من الماضي -مع تحاشي المنجزات فعلاً- فاسمحوا لي برحلة قصيرة اصطحب فيها أبناء صعدة إلى استذكار بعض من الماضي القريب بصعدة مع الرئيس علي عبد الله صالح.

ففي زيارته لمحافظة صعدة عام 1989م قال في كلمة ألقاها: (يجب أن نبدأ مرحلة جديدة من العمل والبناء والتطور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.. متناسين الماضي بكل آلامه ومآسيه.. ونفتح صفحة جديدة للعمل الوطني .. ضع خطاً تحت هاتين الجملتين.. أليس نفس هروب اليوم؟ ثم قال: لا نستطيع أن نبني وطناً ونستعيد مجدنا إلا إذا تكاتفت جهودنا وتلاحمت أيادينا ورفضنا الحقد والكراهية.. تحدثوا وانتقدوا ولكن بموضوعية وبعيدا عن الأغراض) الزيارة جاءت إثر مشكلة يعلمها أبناء صعدة لكنه لا يعطي أحداً الحق بوصفها محافظة الأغراض والحقد والكراهية .. مهما كان..

وأضاف قائلاً: (أبناء صعدة يعدون جيشا مثل القوات المسلحة والأمن وحراسا أمناء على كل مكاسب الثورة، ولا مكان للدساسين وللمغرضين بين صفوفكم.. فلتنته التعصبات القبلية والطائفية والعنصرية السلبية) وهذه هي النظرة لهذه المحافظة وأترك التأمل للقارئ الكريم..

إذن متفقون على الانطلاق على بدء العمل والبناء من عام 89م فيما حدث خلال ست سنوات؟ فلنتابع ما جاء في خطاب الرئيس عقب ست سنوات حيث قال في زيارته عام 1995م: (جئت إلى هذه المحافظة قبل ذهابي إلى عدن عام 1989م ومن هنا أعلنت بدء الإنطلاقة في المسيرة الوحدوية .. واليوم ومن هذا المكان في محافظة صعدة نؤكد تصميمنا على بدء مسيرة البناء والتصحيح والثورة ضد الفساد والمفسدين وتحقيق الإصلاح المالي والإداري) فما الفارق بين الرؤيتين؟ البدء في مرحلة البناء في الأدنى والتصميم على بدء مسيرة البناء في الثانية ودمتم..!

أما الخطب الجلل فتمثله الزيارة الثالثة عام 1997م والتي قال في خطابه لأبناء صعدة: (زرت اليوم مديرية كتاف واستمعت إلى مطالب الناس في كتاف وهي تتركز اليوم على العديد من مشاريع التعليم للبنين والبنات وهذا شيء ما كان يطالب به المواطنون قبل سنوات.. ثم قال: إنهم يطالبون اليوم بالكتاب والمدرسة بدلاً من السلاح وهذه قفزة تدل على الاستعداد للتطور) فهل قرانا في صعدة قد تطورت اليوم أم أننا لا زلنا قطاع طرق ومتخلفون؟

حتى يأتي يوم نسمع الرئيس وهو يقول: (فليترشح لمنافستي ولو واحد من صعدة) أظن أن هذه هي قمة المهزلة وقمة السخرية والانتقاص لأبناء صعدة على وزن نظرة الإمام حيث قال (جندوا ولو من سنحان)..
وفي زيارته الرابعة قال: (أنا وكيلكم يا أهل صعدة).


*وفاءً بوفاء!!
وخلاصة الأمر فقد ابتدأ الرئيس علي عبد الله صالح خطابه الانتخابي بذكره انطلاقة الوحدة من صعدة، وختمه بشكر من وقفوا معنا في حرب الانفصال في إشارة إلى قافلة صعدة التي زادت عن ثمانمائة سيارة عندما هب أبناء صعدة لتلبية واجب وطني وقضية أمة وليس شخصاً وتطرق في زياراته لذلك عام 1995،1997،2000م وهو يريد اليوم التصميم على بدء العمل للتمسك بالكرسي مهما كلف الأمر من صعدة كي يبدأ مرحلة البناء منها ومسيرة التصميم على البناء والثورة على الفساد الذي زاد توغلاً وتمادياً فماذا كانت انعكاسات مهرجان علي عبد الله صالح الرئيس وعلي عبد الله المرشح الرئاسي لدى أبناء صعدة؟؟

توجهات قالت بأن الرئيس خائف ويشعر بالتوجس من فيصل بن شملان وتأكد لديهم أن المسألة حقيقية وأن منافسه قوي جداً وأن احتمال فوزه كبير .. لكن الرئيس لن يسلم له الرئاسة إن فاز مهما حدث.. وقال آخرون على أن من حضروا لم يحضروا قناعة جميعاً وإنما جاء الكثير منهم فضولاً أو خوفاً أو مجاملة لبعض الوجاهات والمشائخ وأنهم لن يصوتوا لعلي عبد الله صالح في الانتخابات الرئاسية ومن الملاحظ أن فرع الخيل بصعدة غدا يسير إلى الوراء بخطوات ماراثونية حيث لم يتجاوز الحضور 2500 إلى 3000 في أعلى التقديرات رغم المبالغ الضخمة التي نثرت من فئة الألف الجديد لحشد الناس.. وأنواع العصيرات التي نقلت بالسيارات وليس بالكرتون أو الكراتين فحسب وبكميات خيالية..

*دعوة:
ومن هنا فإن دعوتي موجهة لجميع أبناء الشعب وفي مقدمتهم أبناء صعدة وخاصة أتباع وأنصار الحوثي بالتوجه إلى النضال السلمي لانتزاع الحقوق وتلقين الفساد درساً لن ينساه وذلك من خلال الاصطفاف مع المشترك وأحزابه الخمسة وفي مقدمتها الحق والناصري والقوى الشعبية بانتخاب مرشحها الأستاذ / فيصل بن شملان الرئيس الجديد، فقد أصبح إلزاماً على كافة أبناء الشعب أن يقولوا للرئيس علي عبد الله صالح (شكراً أيها الرئيس) على كل ما قدمت فهذا واجبنا ومن حقك علينا أن نوفر لك فرصة تأخذ فيها قسطاً كافياً من الراحة والاستجمام.

http://www.nasspress.com/sub_detail.asp ... sss=الحوثي
وإنك لعلى خلق عظيم فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون.......!

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“