فتوى "بعدم جواز" منافسة الرئيس اليمني تثير أزمة حادة بالانتخابات

صنعاء- يو بي أي
برزت حرب الفتاوى بين الوعاظ وخطباء المساجد خلال الحملة الانتخابية الحالية بين مرشحي الرئاسة اليمنية, فمنهم من أفتى بعدم جواز منافسة الرئيس اليمني الحالي علي عبد الله صالح, وآخرون يرون أن منافسته أمر مشروع.
وأفتى أبوالحسن الماربي, وهو أحد المطلوبين للإدارة الأمريكية بتهم الإرهاب, بعدم جواز ترشيح شخص آخر غير صالح باعتباره "ولي للأمر"، ولا يجوز منافسته على الإطلاق, و"من يخالف هذا الرأي يعتبر مخالف للمبادئ الإسلام".
وردت المعارضة اليمنية ممثلة بـ"اللقاء المشترك" على فتوى الماربي، على لسان زيد الشامي مدير الحملة لمرشح المعارضة فيصل بن شملان "ان قول الماربي بحرمة الانتخابات وعدم جواز منافسة ولي الأمر صالح يمثل انقلاباً على الدستور، الذي ينص على التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة، وإطلاق مثل هذه الفتاوى يعني عدم الاعتراف بالدستور والقوانين النافذة وعدم القبول بالتنافس الانتخابي".
وأضاف في تصريح له اليوم الثلاثاء 5-9-2006 هذا "مؤشر خطير جداً"، مستنكراً صمت اللجنة العليا للانتخابات التي لم تحرك ساكناً. وأشار الشامي إلى أن الذين يديرون حملة مرشح الحزب الحاكم "المؤتمر" يبحثون عن أي شيء يؤيد دعواهم, ولو من خلال فتاوى الماربي التكفيرية"، والتي اعتبر أنها "رسالة واضحة ومعناها أنه ليس هناك اعتراف بحق أحد التنافس وبالتالي لا ندري ما جدوى العملية الانتخابية من أساسها".
من جهته، انتقد محمد المتوكل الأمين العام المساعد لحزب اتحاد القوي الشعبية استخدام الدين في هذا الوقت لتدعيم موقف مرشح الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام, قائلاً "المؤتمر دائماً ينتقد أن يستخدم الدين للسياسة، فكيف يستخدمه الآن".
وكانت حذرت اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء من استخدام المساجد للدعاية للانتخابية وهددت بإحالة المتورطين في ذلك إلى النيابة العامة لمخالفة ذلك لقانون الانتخابات ولائحته التنفيذية.
وقال رئيس قطاع الإعلام والتوعية عضو اللجنة العليا للانتخابات في مؤتمر صحافي عقد اليوم الثلاثاء بالمركز الإعلامي للجنة العليا للانتخابات إن اللجنة تلقت مذكرة من وزارة الأوقاف والإرشاد بشأن مخالفة بعض الخطباء واستخدام المساجد للأغراض الانتخابية.
وقال الجندي إن اللجنة لن تسمح باستخدام المساجد للدعاية الانتخابية، وداعيا الخطباء والوعاظ والمرشدين إلى عدم الانزلاق في مهاترات الدعاية الانتخابية لأن الخطاب الديني أكبر من أن يزج به في الصراعات السياسية.
وكانت تقارير رسمية أفادت أمس الاثنين أن علماء الجماعة الإسلامية السلفية قد بايعت صالح رئيساً باسم علماء الجوف ومأرب.
والمرشحون للانتخابات هم الرئيس الحالي علي عبد الله صالح عن حزب المؤتمر الشعبي العام وفيصل بن شملان مرشح أحزاب اللقاء المشترك وياسين عبده سعيد مرشح أحزاب المجلس الوطني للمعارضة بالاضافة إلى مرشحين مستقلين هما أحمد المجيدي وفتحي العزب. وينتظر أن تجرى الانتخابات الرئاسية اليمنية يوم العشرين من سبتمبر/أيلول الجاري