ماذا يجري في اليمن؟ (حرب صعدة)

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
ميتم الاشبال
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 233
اشترك في: الأربعاء ديسمبر 14, 2005 11:19 am

ماذا يجري في اليمن؟ (حرب صعدة)

مشاركة بواسطة ميتم الاشبال »

ماذا يجري في اليمن؟ (حرب صعدة)

إسماعيل محمد المتوكل






تعالت الأصوات – خصوصاً من خارج اليمن – المطالبة بتوضيح أسباب الحروب المتتالية التي تشنها السلطات اليمنية في محافظة صعدة وبعض المحافظات الأخرى ضد أتباع المذهب الزيدي.



ورغم الحصار الخانق الذي ضربته السلطة على المناطق التي دارت فيها رحى الحرب، ومنع الصحفيين والمنظمات الدولية من الدخول إليها، غير أن هناك بعض الصحفيين استطاعوا الوصول إلى جزء من الحقائق الغائبة عن المجتمع العربي والدولي وقاموا بنشرها، ورأيت أن من واجبي الإنساني محاولة توضيح بعض جوانب الغموض في هذه القضية وكشف حقائق مغيبة عن الكثير من المهتمين خصوصاً في العالم العربي والإسلامي، لعلهم يستطيعون بشكل أو بآخر المساهمة في رفع الظلم عن إخوانهم في اليمن .



لذلك سوف أحاول كشف أهم ما طلعت عليه من الانتهاكات والجرائم التي مورست في حق المواطنين، إضافة إلى تلخيص خلفيات الأحداث وبعض النقاط الهامة التي يجب معرفتها قبل الدخول في عمق الأحداث:



1. أغلب سكان المناطق الشمالية في اليمن يعتنقون المذهب الزيدي منذ ما يقارب 1200 عام .



2. أئمة الزيدية حكموا اليمن حوالي 1200 سنة إلى تاريخ 26 من سبتمبر 1962, حيث انتهت دولتهم نتيجة لانقلاب عسكري استعان بجيش من الخارج ،



3. تم إدخال تيارات متطرفة تكفيرية ودعمها لتساعد النظام في إضعاف الفكر الزيدي وأتباعه، بالإضافة إلى تسخير إمكانات الدولة – خاصة المناهج الدراسية والوسائل الإعلامية – لتشويههم والتحريض الطائفي والعنصري ضدهم .



4. محافظة صعدة تعتبر أكبر وأهم المناطق التي يقطنها الزيدية حيث أغلب سكانها يعتنقون هذا الفكر ولم يتأثروا بالمد التكفيري الذي تشجعه السلطة، إضافة إلى تواجد كبار مراجع وعلماء المذهب هناك، ولذلك كانت أكثر المحافظات معاناةً من تعسف السلطة والأقل نصيباً في المشاريع الخدمية والتنموية وغيرها .



5. حاولت السلطات العسكرية والأمنية في اليمن الدفع ببعض التكفيريين وإرسال بعض القوات الخاصة لاغتيال السيد بدر الدين الحوثي([3]) ، وكذلك ولده السيد حسين الحوثي([4]) إلا أنها باءت بالفشل.



6. عُرف السيد بدر الدين الحوثي وطلابه بتصديهم للمد التكفيري المتطرف ، وله الكثير من المؤلفات التي تفند الأفكار التي يحملونها وتكشف عن خطورتها على المجتمع المحلي والدولي.



7. أغلب الشعب اليمني يملكون السلاح الخفيف ( والمتوسط أحياناً) وبصورة طبيعية.



نظراً لما عرف به النظام اليمني من الاعتماد على السلفية التكفيرية المتطرفة في تصفية خصومه وإدارة أزماته وخوض حروبه المتتالية طوال العقود الماضية وما يقدمه المتنفذون في السلطة من تعاونٍ مطلق مع الجماعات المتطرفة بمختلف توجهاتها لتوسيع رقعتها على حساب أبناء المذاهب الأخرى، كان على السلطة في اليمن بعد أحداث 11 سبتمبر نتيجة للضغط الأمريكي والدولي على القيادة السياسية للحد من الإرهابيين أن تثبت ولاءها للإدارةِ الأمريكية بأن تقاوم الإرهابيين ومع استحالة ذلك لتغلغلهم في المؤسسة العسكرية والقضائية، بحثت عن بديلً تقدمه هو السيد حسين بدر الدين الحوثي وطلابه باعتبارهم ضد السياسة الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة، وبعد زيارات للبيت الأبيض استطاع النظام إقناع الإدارة الأمريكية بخطورة هؤلاء المستقبلي على المصالح الأمريكية والإسرائيلية في البلاد، و بضرورة القضاء عليهم قبل أن تتسع دائرتهم ويقوى عودهم، وبحصول النظام على الضوء الأخضر والمساعدة المادية والعسكرية تصور أنه استطاع إرضاء الإدارة الأمريكية وربيبتها والحفاظ على حلفائه التاريخيين والتقرب إليهم أكثر بالقضاء على خصومهم العقائديين بالإضافة إلى التخلص ممن يعتبرهم خصوماً له.



توجت الممارسات التعسفية التي يمارسها النظام ضد الزيدية منذ عقود بإعلان الحرب بتاريخ 18/6/2004م على عالم الدين الزيدي السيد حسين الحوثي وأتباعه ( طلابه – أبناء المنطقة التي يقطن فيها) في محافظة صعدة ، بعد حشد أعداد هائلة من الجيش والجماعات السلفية الجهادية وبعد أن أحكمت السلطة قبضتها على المنطقة بفرض حصارٍ خانقٍ شنت هجوماً مكثفاً بالمدفعية والدبابات والطائرات والصواريخ وحتى الأسلحة المحرمة دوليا واستهدف القصف القرى والمناطق السكنية.



· إعلاميا من أجل اصطفاف الإرهابيين مع القوات المسلحة نشرت وسائل الإعلام الرسمية وعلى لسان اكبر القيادات العسكرية في اليمن ، أن السيد حسين الحوثي إدعاء النبوة ثم الإمامة، وأخيراً أنه (شيعي جعفري ) الذي يعني(شيعي) في ثقافتهم التكفيرية وجوب قتله واستحلال دمه وجماعته، وفي الأخير صرحت السلطة بأنه يريد إرجاع النظام من جمهوري إلى ملكي، ويريد الخروج على الدستور الجمهوري والسلطة الحالية.



ونلاحظ في أكثر من تصريح للسلطة أن رفع شعارات مناهضة لأمريكا ولإسرائيل كانت من أسباب إشعال الحرب.



استطاعت السلطة بالتعتيم الإعلامي وبسيطرتها على وسائل الإعلام تشويه صورة السيد حسين الحوثي الذي لايمتلك في المقابل أي وسيلة لتوضيح الحقيقة إلا أنه أرسل رسائل موثقة إلى رئيس الجمهورية قبل الحرب يطمئنه أنه لم ولن يخرج على النظام الجمهوري ، ونفى كل التهم التي نشرها إعلام السلطة، وأوضح استعداده للحضور إلى صنعاء ولكن في وقت لاحق، وأنه لا نية له أبداً لأي تمرد .



ورغم أن السلطة حاولت حجب صوته عن العالم حتى تتمكن من إخفاء حقيقة الجرائم المرتكبة إلا أنه وبصعوبة شديدة أستطاع أن يصرح لقناة أبوظبي ولإذاعة البي بي سي( وقطع الاتصال) بأنهم يتعرضون للقصف بدون أي سبب ، وأنهم يدافعون عن أنفسهم فقط و بالأسلحة الخفيفة أمام الصواريخ والطائرات والعالم لا يحرك ساكناً.



استمرت القوات العسكرية في ضرب مناطق تواجد أنصار السيد حسين الحوثي على الرغم من محاولة لجنة الوساطة القيام بالصلح بين الطرفين إلا أنها أعلنت فشلها لعدم التزام السلطة بأي حل تقترحه اللجنة ، كما كان هناك اعتراض واسع على استخدام القوات المسلحة في حل النزاع، شمل الأحزاب السياسية والعلماء والشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية الدولية من خلال البيانات والتصريحات التي توضح بأن الحرب عبثية وعارية عن أي غطاء قانوني أو شرعي ومخالفة للدستور اليمني.



ولم يتوقف الهجوم إلا في 10/9/2004م بإعلان السلطة مقتل السيد حسين الحوثي( بعد أن سلم نفسه حياً)، وانقشع غبار الحرب عن آلاف القتلى والجرحى وقرى سويت بالأرض وخسائر مادية ضخمة.



بعد ذلك وقعت الحكومة صلحاً مع السيد بدر الدين الحوثي والد السيد حسين الحوثي، حيث يلزم الطرف الأول بتعويض المتضررين والإفراج عن المعتقلين وأن على الطرف الآخر العودة إلى حياتهم الطبيعية .



هذا الصلح وقعه القبائل بطلب من السيد بدر الدين الحوثي الذي ألزمهم به حفظاً للدماء. واستجاب لدعوة الرئيس بالدخول إلى صنعاء حيث مكث فيها عدة أشهر إلا أن الرئيس لم يقابله أو يف بوعوده ولم تتوقف الحملات العسكرية والاعتداءات والملاحقات لأتباعه بل تشير المصادر أنه تعرض لمحاولة اغتيال خلال بقائه في صنعاء مما اضطر به إلى العودة إلى محافظة صعدة.



الحرب الثانية والثالثة كان سبب اشتعالها قيام قوات عسكرية بقتل مواطنين في أسواق عامة على الرغم من اتفاقيات الهدنة والصلح الموقعة بين الطرفين. فعند مطالبة السيد بدر الدين الحوثي للسلطة المرة الأولى بتقديم الجناة للمحاكم تم إرسال فرقة كوماندوز بغية اختطافه أو تصفيته ولكن أتباع السيد الحوثي تصدوا لهم وحينها بدأت القوات العسكرية بالقصف من جديد بتاريخ 19/11/2004م.



واستشعر الزيدية عموماً أنهم مستهدفون بسبب الملاحقات والاضطهادات التي يتعرضون لها واستهداف رموزهم ومصادرات حقوقهم في ممارسات شعائرهم الدينية والاجتماعية وتضييق الخناق عليهم حتى وصل الأمر إلى نهب مكتباتهم الخاصة التي تحتوي على مخطوطات من أهم كتب التراث الزيدي.



ونتيجة لتلك الممارسات اللاإنسانية ، وعدم الإذعان لصوت العقل توسعت دائرة الحرب فامتدت إلى بقية مدن وقرى الزيدية بمحافظة صعدة وعمران والجوف وحجة وصنعاء، وعلى الرغم من أن رئيس الجمهورية أعلن العفو أكثر من مرة عن أتباع الحوثي إلا أنه كان مجرد كلام إعلامي لم يطبق على أرض الواقع .






ولم تفلح ايضاً جهود الوسطاء وأصوات العقلاء في جعل السلطة توقف حربها الغير مبررة ضد أبناء هذا المذهب ، وتستمر الأوضاع والمواجهات تتخللها فترات من الهدوء القصير لتدخل فصلاً ثالثاً وربما سنشهد فصلاً رابعاً عما قريب مع صمت عربي مريب.



الجرائم التي وقعت في مناطق الاشتباكات والقصف:



o فضلاً عن استخدام القوة المفرطة فقد استخدمت السلطات العسكرية الغازات السامة وأسلحة محرمة دولياً.



o قتل المئات من المدنيين غير حاملي السلاح نتيجة للقصف العشوائي لمنازلهم، وبالتالي قتل الكثير من الأطفال والنساء والشيوخ، حيث تشير بعض التقارير أن نتائج الحرب الأولى والثانية فقط 2500 قتيل من الطرفين، و250طفل وامرأةو5700جريح .



o وكذا طال القصف المنشئات المدنية الخدمية وموارد المياه والمدارس ودور العبادة، حيث ذكرت التقارير أيضاً أنه تم تدمير 30قرية و 700منزل تدميراً تاماً، و800منزل تدمير جزئي، وعشرات المساجد والمدارس الحكومية والدينية وجرف وحرق عشرات المزارع.



o القيام بقتل الجرحى والأسرى منزوعي السلاح. وكان ذلك إما بالقتل المباشر( إطلاق ناري ) أو بالقتل الجماعي بدهسهم بالدبابات، وتعرض الكثير للتعذيب الشديد قبل القتل كالسحل في الطرق والحرق.



o فرض الحصار التام حول المناطق التي تتعرض للقصف، مما أدى إلى موت العديد من المرضى والأطفال والشيوخ من انتشار الأوبئة و نقص الغذاء والدواء.



o منع المواطنين من الدخول إلى المستشفيات وتلقي الخدمات الطبية والتي اقتصرت فقط على جرحى الحرب من المنتسبين للقوات العسكرية والإرهابيين.



· كما منعت السلطات منظمات الإغاثة الدولية ووسائل الإعلام المحلية والدولية من دخول محافظة صعدة.



· وتم نهب واحتلال منازل المواطنين في المناطق التي تم قصفها وبعض منازل المناطق التي لا تقصف، وطرد الكثير من الأسر إلى العراء.



المعتقلون :



o قامت السلطات العسكرية باعتقال الآلاف منذ عام 2003 (قبل الحرب) وحتى اليوم.ومن دون أي أوامر قضائية.



§ قبل الحرب اعتقل المئات من الطلاب (أغلبهم تحت سن الـ18)، ومن مختلف المناطق والمحافظات كصعدة وحجة وصنعاء .... وذلك بسبب (تعبيرهم السلمي عن موقفهم من السياسة الأمريكية في المنطقة) وهو ترديد الشعار، وأغلبهم تم اعتقالهم من داخل المساجد، وتوسعت بعد الحرب حملة الاعتقالات التعسفية الغير قانونية فشملت كل المحافظات التي يقطنها أتباع الطائفة الزيدية، واستهدفت في الأغلب مدرسي المذهب وطلابهم. وكذا العلماء والقضاة والشخصيات البارزة اجتماعيا وسياسياً ( بعضهم تجاوز عمره الـ 85) ، وكذا كل من كان يدعوا بإيقاف الحرب من غير الطائفة الزيدية، والصحفيين وأكاديميين من حملة شهادة الدكتوراه وأعضاء المنظمات المدنية والإنسانية ( وجميعهم لم يشتركوا في الحرب ولا في رفع الشعار ، فقط لأسباب عنصرية ومذهبية )...



وأغلب الذين اعتقلوا لم توجه لهم أي تهم ولم يسمح لأقاربهم بالزيارة، كما لم تسمح السلطات للمنظمات المدنية والدولية بزيارة المعتقلين الأطفال أو غيرهم.



o تم إحالة القليل من المعتقلين إلى المحاكمة بعد احتجاز غير قانوني طال لأشهر عديدة ، وبعد إجراءات نيابية متعسفة ، أخيرا تم عرضهم على محاكم استثنائية ( غير دستورية)، ومحاكمتهم بإجراءات استثنائية لم تضمن لهم أبسط حقوق المحاكمة العادلة .



o الذين تم إحالتهم للمحاكمة من المعتقلين بسبب أحداث صعدة هم 39 شخصاً فقط ( بالرغم أن المعتقلين يعدون بالآلاف، يعتقد البعض أن الأحكام الجائرة التي صدرت بعقوبات قاسية( تصل إلى الإعدام بسبب معارضة الحرب) من أجل عدم مطالبة المجتمع المدني بإحالة المعتقلين للمحاكمات ) .







ما تعرض له المعتقلون :



· ترك الجرحى في السجون بدون أي عناية صحية مما تسبب في وفاة الكثير.



· تعرض المعتقلين (من بينهم جرحى وشيوخ وأطفال) لمختلف أنواع التعذيب، و نود الإشارة أن الأطفال تعرضوا لكل أصناف التعذيب التي ستذكر بإفادات موثقة منهم.



· تعرض المعتقلين للقتل بالرصاص الحي داخل السجون ( سجن قحزة - صعدة ) وتركهم ينزفون حتى الموت.



§ التعذيب الجسدي:



·الضرب والجلد وتعمد إحداث الجروح بالآلات الحادة وبالكي والكهرباء والحرمان من طعام يليق بالبشر ( وجبتين عبارة عن رغيف جاف وكوب صغير من الماء غير النظيف)، وحرمانهم من النوم لعدة أيام



§ التعذيب النفسي:



· تهديدهم بالقتل واعتقال أسرهم وخصوصاً النساء ، وتهديهم بمزيد من التعذيب الجسدي ، وأيضاً بالاعتداء الجنسي( حيث يجعلون بعض المعتقلين يمارسون الفاحشة أمامهم ، وعدم السماح لهم بالذهاب للحمام وجعلهم يقضون حاجتهم في نفس الزنزانة الصغيرة( التي تحوي الكثير من السجناء)، وعدم السماح لهم بالوضوء والصلاة وقراءة القرآن



بالإضافة لكل ما سبق تعرض المعتقل للسب والإهانة والتكفير من قبل ضباط المعتقل وعدم السماح لأسرته بزيارته ، بل اعتقال من يطالب بزيارتهم.



oالانتهاكات التي طالت المواطنين خارج المعتقلات:



§ وذلك يتضح في عمليات الاعتقال ومداهمة المنازل والمساجد،والفصل التعسفي لأتباع المذهب الزيدي والهاشميين من وظائفهم ، ونلخص تلك الحالات فيما يأتي وللعلم أنها كلها بدون أي أوامر قضائية وبصورة غير قانونية :



· الضرب الشديد في المساجد لمن كان يردد الشعار بعد صلاة الجمعة (قبل اعتقاله بصورة وحشية- غالبيتهم من الأطفال).



· القيام بحملة عنصرية تتلخص في فصل الموظفين الأساسيين بمختلف المناصب من وظائفهم بسبب انتمائهم العرقي (هاشميين) أو المذهبي (زيدي).



· مصادرة الكثير من الممتلكات الخاصة خصوصاً الفكرية منها ( المكتبات).



· القيام بحملة تغيير قضائية تلخصت في إبعاد كل القضاة الهاشميين والزيديين عن المراكز الحساسة وإقالة واعتقال البعض الآخر بالرغم من تمتعهم بالحصانة القضائية..



· اقتحام المنازل بصورة فجائية ووحشية وترويع الأسر التي تعيش فيه من أطفال وشيوخ ونساء وإشهار الأسلحة في وجوههم، مع إطلاق النار خارج وداخل المنزل بغرض الترهيب، والتحقيق معهم في تلك الحالة ثم أخذ رهائن من الأسرة أغلبهم أطفال عندما لا يجدون من يريدون.



· نهب الممتلكات الخاصة من بعض الأسر تقدر بالملايين.



· المراقبة غير القانونية لكل وسائل الاتصال الخاصة بأفراد الأسرة والتدخل في خصوصياتها.



خلاصة:



o السلطة السياسية والعسكرية في صنعاء متحالفة مع الإرهابيين، وتحابيهم ولا تحاربهم، بل تستخدمهم لتصفية خصومها السياسيين وتضلل المجتمع الدولي بأن حربها ضد الإرهاب.، علماً أن جماعة حسين بدر الدين الحوثي ليست إرهابية ولم تستهدف مصالح مدنية ولم تبادر بأي عمل عسكري واقتصرت على الدفاع بسلاحها الشخصي في قراها فقط . وتدين الإرهاب وسفك الدماء ...( تصريح السفيرة البريطانية ).



o السلطة العسكرية في صنعاء والإرهابيين عازمين على المضي قدما في التصفية الجسدية للهاشميين وأتباع المذهب الزيدية ومصادرة جميع حقوقهم المدنية والإدارية والسياسية والفكرية .



o هذه الحرب حرب إبادة عنصرية طائفية تقوم بها السلطات العسكرية في صنعاء ضد الهاشميين وأتباع المذهب الزيدي مستعينةً بعناصرها الإرهابية المتغلغلة في القوات والسلطة والقضائية



· الإرهابيون في اليمن أصبح لهم سلطات واسعة في اتخاذ القرار خاصة في القوات المسلحة والتي يرأس جميع وحداتها أقارب الرئيس شخصياً كما لهم نفس النفوذ في السلطة القضائية ..



ما يؤكد على ذلك أن قاتل جار الله عمر و المتهمين في تفجير كول كانت السلطات قد تلكأت في محاكمتهم منذ سنوات ، وإلى أن قامت المعركة في صعدة تم تمرير محاكماتهم بعجالة دون أن تمتد التحقيقات إلى الداعمين لهم في التنفيذ ، بل أكثر من ذلك في قضية جار الله عمر الاستئناف برأ كثير من المتهمين واقتصر على المباشر، وفي قضية كول أغلق ملف التحقيق وبرء الكثير واقتصروا على السجن لمجموعة لا تزيد عن ثلاثة ، كانت هذه المحاكمات تتم أثناء المعركة ، الأمر الذي يؤكد أن الحرب على الهاشميين وأتباع المذهب الزيدي في اليمن لم تكن إلا لتغطية الضغوط الدولية التي تلزم السلطات اليمنية بمحاربة الإرهاب ، بالإضافة إلى تبرئة الرجل الثاني للقاعدة في اليمن ، والإفراج عن أمير الجهاد لجيش (عدن أبين) ، وتبرئة الكثير من العناصر الإرهابية أخرها تلك العائدة من العراق والتي تسمى خلية الزرقاوي .



· قامت السلطة خلال هذه الحرب بارتكاب جرائم حرب وإبادة عنصرية .



· الجرائم المرتكبة ضد أتباع المذهب الزيدي تحدثت عنها الكثير من التقارير المحلية والدولية مثل تقرير مركز المرصد اليمني لحقوق الإنسان 2006وتقرير منظمة العفو الدولية 2005،2006، وتقرير وزارة الخارجية الأمريكية لحقوق الإنسان 2005 وتقرير وزارة الخارجية الأمريكية للحريات الدينية2005، وتقرير لجنة التضامن الإنساني ( تقرير عن حرب صعدة 2004-2005م)، وغيرها من التقارير الكثيرة والتي شكلت ضغوط على السلطة في اليمن بعد مطالبة الإتحاد الأوربي وهذه المنظمات بتحقيق دولي في صعدة فلجأ النظام إلى الإفراج عن بعض المعتقلين من أبناء المذهب الزيدي وإعلان إيقاف الحرب والعفو عن أتباع السيد الحوثي إلى أن وصل به الحال أن يصرح رئيس الجمهورية بأنه لن يرشح نفسه في الانتخابات القادمة إعمالاً للتداول السلمي للسلطة ، كل هذه المسرحيات من أجل صرف نظر المجتمع الدولي لما يحصل من جرائم حرب وإبادة جماعية في صعدة وباقي المحافظات لأتباع المذهب الزيدي.



· نتيجة لما سبق ذكره فنحن أعضاء منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني نطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحل أزمة صعدة وإنقاذ مواطنين يتعرضون للإبادة،والإفراج العاجل عن الآلف الأبرياء القابعون في سجون النظام، والكشف عن مصير مئات المفقودين،وتسليم جثث القتلى،وإعادة المبعدين إلى أعمالهم،وتعويض المتضررين.



· ونطالب أيضاً بسرعة فتح تحقيق دولي لفضح الجرائم التي ارتكبها النظام في صعدة وفي غيرها من المحافظات، وتقديم مجرمي الحرب إلى العدالة.



المراجع :



1- الصحف اليمنية ( الثورة ، أخبار اليوم ، الدستور، الشورى ، البلاغ ، النداء، الثوري). والصحف العربية ( الوطن ، الشرق الأوسط).



2- بيانات وتصريحات( موثقة وموقعة) لعلماء المذهب الزيدي – خصوصاً العلامة محمد المنصور عضو لجنة الإفتاء برئاسة الجمهورية اليمنية، والأحزاب السياسية.



3- الوثائق الموقعة بين الطرفين والرسائل المتبادلة بينهم.



4- تقرير مركز المرصد اليمني لحقوق الإنسان لعام 2005م.



5- تقرير منظمة العفو الدولية – اليمن 2005-2006م



6- تقرير وزارة الخارجية الأمريكية لحقوق الإنسان والحريات الدينية 2005م.



7- تقرير ( حرب صعدة 2004-2005م) من لجنة التضامن الإنساني .



8- وثائق بخط اليد للمعتقلين.



9- شهادات شهود عيان.



10 كتاب أزمة الوعي الديني – فهمي هويدي.
قال الأمام زيد بن علي عليه السلام ؛
من استشعر حب البقاء ،،، استدثر الذل إلى الفناء

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“