الصاحب أبوالقاسم إسماعيل بن عبّاد الطالقاني
*و قد أشار الى ردّ هذا الكلام أخونا ابن حريوة السماوي و غيره في خصوص الهادي بن إبراهيم الوزير و الإمام أحمد بن يحيى بن المرتضى.
و بقي ابن بلادنا كافي الكفاة, صاحب بن عبّاد, مظلوما

فصحيح أن الصاحب –كما هو شأن غيره من الشيعة و العدليّة- كان رأيه في التوحيد و العدل يوافقه المعتزلة و لكن تشيّعه و موقفه في مسألة الإمامة حاسم و جازم.
*ذكر في التاريخ أن القاضي عبدالجبار المعتزلي –الذي جاء به الصاحب من بغداد الى ريّ و نصبه قاضيا بها- أبى أن يصلي على جنازة الصاحب بعد وفاته و كان عذره أن الصاحب كان رافضيا! و لم يتب!

*رأيت أن أذكر بعض ما عندي في هذه العجالة من شعر الصاحب حتى يعرف الصاحب من لا يعرفه:
قال:
أبلغ سلامي زاكيا***** بطوس مولاى الرضا
سبط النبي المصطفى*****و ابن الوصي المرتضى
و قل له من مخلص***** يرى الولاء مفترضا
إلى أن قال بعد ذكره للمخالفين:
صرحت عنهم معرضا***** و لم أكن معرضا
نابذتهم و لم أبل*****إن قيل: قد ترفضا
يا حبذا رفضي لمن*****نابذكم و أبغضا
فهو رافضي!
وقال:
يا حيدر الشهم البطل*****من لم يشايعك يظلّ
أنت الذي ولّى في*****براءة فما اعتزل
أنت الذي تدعى الى*****الطير على رغم السفل
أنت الذي عقوده*****يوم الغدير لا تحلّ
وقال:
قالت: فمن بعده كان الولاء له*****قلت: الوصيّ الذي أربى على زحل
قالت: فمن ساد في يوم الغدير؟ أبن*****فقلت: من صار للإسلام خير وليّ
و قال:
و أوصى إلى خير الرجال ابن عمّه*****و إن ناصب الأعداء فيه فما هدوا
تولى أمور الناس لم يستقلّهم*****ألا ربما يرتاب من يتقلّد
وقال:
أهلا و سهلا بأهل بيتك يا******إمام عدل أقامه الله
و يا غدير انبسط لتسمعهم*****من كنت مولاه فهو مولاه
وقال:
أنت يوم الغدير صدر الموالي*****حين خلّفتهم مع الإعجاز
وقال:
لم يعلموا أن الوصيّ هو الذي*****حكم الغدير له على الأصحاب
وقال:
و قضى الغدير بما قضى*****و الصبح للظلما طارد
وقال:
ما ضرّ جحد الرجال له*****و غدير خمّ كاشف الأمر
وقال:
ما باله ولّى في*****براءة إذ صرفوا
ما باله يوم الغدير*****لم ينلهم شرف
و قال:
يا أمير المؤمنين المرتضى*****إن قلبي عندكم قد وقفا
كلما جدّدت مدحي فيكم*****قال ذوالنصب: نسيت السلفا

وقال:
قد قلت قولا صادقا بيّنا*****و ليست النفس به آثمة
لكلّ شيء فاضل جوهر*****و جوهر الناس بنو فاطمة
وقال:
قد تبرأت من ال.....*****... و ...
و من الشحّ العتّل*****المستخفّ الأمويّ
أنا لا أعرف حقّا*****غير ليث بالغريّ
وقال:
و لو أن عضواً مال عن آل أحمد*****لشاهدت بعضي قد تبرء من بعضي
رضوان الله عليه و جعله في الجّنة مع مواليه.