انـــقـــلاب آل الأحـــمــــر عــلــى الــرئــيــس صــالــح
صنعاء - خاص بـ : 22/8/2006
لم يكن الرئيس اليمنى على عبد الله صالح يدرك أن الخطر على حكمه الذى طالما كان حريصا عليه سيأتيه هذه المرة من أقرب الناس إليه.. من عشيرته آل الأحمر أحد فروع قبيلة حاشد أكبر قبائل اليمن لذلك كانت مفاجأته بل وصدمته كبيرة، حيث جاءته الضربة من حيث لا يحتسب .
فعلى الرغم من تعرض الرئيس اليمنى طيلة فترة حكمه لعدد من محاولات الانقلاب بل والاغتيالات إلا أن ما حدث فى اليمن مؤخرا كان وقعه قويا فى نفس الرئيس، حيث إنها المرة الأولى التى كان يوشك فيها الرئيس على الرحيل عن الحكم لولا معلومات وصلته فى وقت متأخر أتاحت إفشال أخطر انقلاب وكاد يودى بحياة نجله الأكبر العقيد أحمد قائد الحرس الجمهورى.
ماذا حدث؟!
وفى تفاصيل ما جرى.. كشف مصدر مقرب من رئاسة الجمهورية بصنعاء لـ - الساعات الحرجة فى حياة الرئيس وأسرته، موضحاً أن صالح الذى كان من المفترض ان يقوم بزيارة تفقدية صباح يوم الأربعاء الموافق التاسع من أغسطس -آب- الى معسكر-سواد حزيز- التابع للحرس الجمهورى فوجىء بعد عصر اليوم السابق الثلاثاء بسكرتاريته تخبره بأن السفير الأميركى بصنعاء يطلب مقابلته لأمر عاجل، الأمر الذى أثار استغراب الرئيس الذى ربط الأمر فى البداية بتطورات الملف اللبنانى وإمكانية عقد قمة عربية طارئة لبحث الأمر واحتمال ان تكون هناك تعليمات أميركية فى هذا الشأن .
ويشير المصدر إلى أن الرئيس صالح وافق على مقابلة السفير مساء نفس اليوم ذاته والذى قدم، وقد ظهرت عليه علامات الجدية وهو يحمل ملفا أصفر، حيث طلب مقابلة الرئيس على انفراد، واستمرت المقابلة قرابة النصف ساعة خرج بعدها الرئيس وبصحبته السفير مودعا إياه، ليطلب بعدها وبصورة عاجلة فى طلب نجله العقيد أحمد والذى وصل هو الآخر مسرعا، حيث كان قريبا من القصر ليعقد معه اجتماعا منفردا استمر لنصف ساعة ثم طلب احمد بعدها عددا من المسئولين فى الرئاسة وقادة الجيش.. .
كما استدعى على عجل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب وشيخ مشايخ قبائل حاشد ليعقد اجتماعاً موسعاً استمر قرابة الساعة الإ ربعا وليخرج الجميع لتتكشف تفاصيل ما جرى وما حمله السفير الأميركى .
ويقول المصدر فى هذا الصدد إن السفير الأميركى سلم فى اللقاء العاجل معلومات استقتها المخابرات الأميركية من أحد المعتقلين اليمنيين المتهمين بالانتماء الى تنظيم القاعدة والذين سلمتهم صنعاء لواشنطن مؤخرا تفيد أن عناصر تؤمن بفكر التنظيم داخل الحرس الجمهورى اليمنى تعمل بالتنسيق مع عناصر من قبيلة الرئيس آل الأحمر داخل الحرس على القيام بانقلاب عسكرى وشيك لصالح ضباط من قبيلة الرئيس على خلاف مع نجله أحمد جراء وجود صراع على -البيزنس- داخل البلاد، واحتكار نجل الرئيس ومجموعة مقربة منه بواسطة شركاتهم لكل المشروعات الكبرى داخل البلاد .
وعن السبب فى جمع الشامى على المغربى يوضح المصدر ان كلا الطرفين وجد مصلحته فى التعاون ولو مرحليا على أساس أن تنظيم القاعدة يريد الانتقام من النظام الذى سلم العديد من عناصره لواشنطن، فى حين أن الآخرين يريدون السيطرة على السلطة تصفية لصراعات قبلية.
وساطة الشيخ الأحمر
وتفيد المعلومات التى سربت من داخل الاجتماع الموسع بحدوث خلافات فى وجهات النظر بين الشيخ عبدالله الأحمر ونجل الرئيس، حيث طلب الشيخ الأحمر من الرئيس التأكد من تلك المعلومات أولا لأنها تمس القبيلة الحاكمة لأول مرة لكن العقيد أحمد رفض ذلك وطلب أمامهم من قادة الجيش الحاضرين التحرك فورا لاعتقال العناصر المشاركة والتى ورد اسم بعضهما فى التقرير الأميركى وأنه سيقود بنفسه قوة من الحرس الجمهورى الى معسكر -سواد حزيز- الواقع على بعد ثلاثين كيلومترا جنوب العاصمة صنعاء .
وتوجه العقيد احمد على عبدالله صالح بالفعل الى المعسكر على رأس قوة من النخبة، حيث فوجئ قائد المعسكر بحضوره فى هذا الوقت وتوقع أن يكون ذلك للاطلاع على النقاط الأخيرة فى موضوع زيارة الرئيس للمعسكر المقررة فى اليوم التالى، لكنه فوجىء بنجل الرئيس يطلب معلومات عن أسماء محددة عن ضباط وجنود أقارب له وعندما توجه بالقوة المرافقة لاعتقالهم فوجىء بإطلاق كثيف للنيران سمعت أصواته فى العاصمة صنعاء .
وتشير المعلومات الى أن اطلاق النار استمر أكثر من نصف ساعة وان العديد من سيارات الإسعاف قد انتقلت الى داخل المعسكر، حيث قامت بنقل عدة جرحى يتردد ان بينهم نجل الرئيس ذاته والذى أصيب بطلق نارى فى ذراعه الأيسر لكن حالته طبيعية.
معلومات مهمة
والمعلومات التى كشف عنها بعض المعتقلين تشير إلى أن خطة الانقلاب كانت ستبدأ فى اليوم التالى مباشرة باغتيال الرئيس ونجله أثناء زيارتهما للمعسكر لتبدأ بعدها وحدات عسكرية صغيرة فى التحرك نحو العاصمة للسيطرة على القصر الجمهورى والمقرات الحكومية المهمة ليعلنوا نجاح الانقلاب والاستعداد للمشاركة فى الحرب إلى جانب حزب الله ليكسبوا تعاطفا شعبيا ولإشغال الرأى العام الداخلى .
ويؤكد المصدر أنه رغم سذاجة الخطة وبساطتها، إلا أن خطورتها الحقيقية كانت فى اغتيال الرئيس ونجله، الأمر الذى كان سيضع البلاد فى حالة فوضى شديدة .
تغييرات واسعة
ويوضح المصدر أن الرئيس صالح ونجله أحمد اتخذا عقب الكشف عن تلك المعلومات قرارات واسعة شملت تغييرات فى قادة المخابرات العسكرية وقادة بعض الوحدات وربما تصل لذروتها خلال الأيام القادمة بتغييرات فى رؤوس كبرى بالجيش.
ويؤكد المصدر أنه بعد إحباط تلك المحاولة جرى اعتقال عدد كبير من مدنيين من قبيلة الأحمر فى صنعاء وصبر وعمران وغيرها قيل إنهم كانوا على علم بتلك المحاولة ولم يبلغوا السلطات بها.
ويتوقع حدوث العديد من الخلافات والصراعات داخل قبيلة الأحمر بعد أن جاءت الطعنة هذه المرة من داخلها، على الرغم من محاولات الشيخ عبدالله الأحمر معالجة الموضوع فى إطار قبلى وعرفى .
رسالة القاعدة
فى الوقت نفسه تشير معلومات موثقة تناقلتها تقارير لأجهزة استخبارات غربية وعربية فى آن واحد إلى أنه رغم ظهور نجل الرئيس على شاشة التلفزيون، إلا أن إصابته تبقى حقيقة واقعة لا تقبل الشك وأنها حدثت بالفعل فى معسكر -سواد حزيز- القريب من صنعاء والذى يعتبر أهم معسكرات الحرس الجمهورى اليمنى الذى يتولى قيادته نجل الرئيس العقيد أحمد .
وتؤكد المعلومات أن العملية رتبت بإحكام من قبل عناصر عسكرية محسوبة على القاعدة مدعومة من ضباط من آل الأحمر داخل المعسكر وذلك ردا على عمليات سابقة للجيش اليمنى والتى يتولى تنسيقها العقيد أحمد ضد عناصر -القاعدة- المنتشرين فى معظم المناطق اليمنية وبمساعدة من الاستخبارات الأميركية، وهى العمليات التى أدت إلى مصرع العشرات منهم .
وتشير المعلومات إلى أن عدة أجهزة مخابرات عربية قد تيقنت من تلك المعلومة، فحدثت موجة من الاتصالات والرسائل تلقاها الرئيس اليمنى وأركان حكومته من مسئولين عرب عارضين خدماتهم لعل أهمها اتصالات من الرئيس التونسى زين العابدين بن على والرئيس السودانى عمر البشير.
وكان المعسكر نفسه قد شهد قبل نحو عامين محاولة لاغتيال العقيد أحمد صالح رتبها الضابط على المرانى الذى لقى حتفه بالعملية، وأصيب خلالها أحمد بجراح بسيطة كذلك لكن شقيقه الأصغر خالد -20 عاما- أصيب خلالها بجراح خطيرة نقل على إثرها للعلاج بالعاصمة الأردنية عمان.
http://www.alqanat.com/news/Shownews.asp?id=73403
حقائق إنقلاب 9/أغسطس/2006م ( الذي أفشل في اللحظات الأخيرة )!
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 1344
- اشترك في: الاثنين أغسطس 01, 2005 1:58 am
- مكان: هنااك
- اتصال:
حقائق إنقلاب 9/أغسطس/2006م ( الذي أفشل في اللحظات الأخيرة )!
وإنك لعلى خلق عظيم فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون.......!
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 792
- اشترك في: الاثنين مارس 27, 2006 11:55 pm
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 16
- اشترك في: الثلاثاء مارس 30, 2004 8:24 am