بسم الله الرحمن الرحيم وأفضل الصلوات والبركات والتسليم على خير الموجودات من الخلائق المالكين أقوى المناطق الناطقين بأجلى الحقائق محمد المصطفى ونفسه بنص الحكيم الخالق وآلهما السابقين لكل سابق المنزهين عن الأرجاس والأنجاس عقلا ونقلا رغما عن المتحامق واللعنة الأبدية على أعدئهم شر البرية من المجبرة والمفوضة والقدرية والمجسمة والجهوية,
وبعد,,
أحببت أن أعقب ها هنا لا لأن الموضوع وكاتبه يستحقان التعقيب!
بل إشفاقا على قاريء طاهر القلب يغتر بتفاهات ومتاهات أسماها صاحب المقال نقاشات!!
فأقول:
الإلحاد وإنكار الرب جل جلاله عن كل عيب وثلب ليس حكرا في الإمكان على مذهب معين أو دين! بل هو ممكن في جميع البشر طالما أنهم يملكون قوى الشر,,
والذي يدعو للعجب حقا أن صاحب الموضوع ومن يدينون بدينه أشد الناس كيدا بمن يدعي العصمة المطلقة في الأنبياء والأوصياء صلوات الله عليهم,,
فكيف نفى إمكانية ضلال وإلحاد من يدينون ويعتقدون بمعتقده ودينه بإثباته ضلال بعض من زعم أنهم من مسلمة إيران وبنقلادش!!
أوليس الرافضي -حسب تعبيره- سواءا كان جعفريا أو إسماعيليا أو جاروديا, والواقفة من الزيدية وكذلك المثبتة, والحنفي والشافعي والمالكي والحنبلي والوهابي..
أو العدلية والمجسمة والقدرية..
جميعهم في إمكان الإلحاد سواء؟؟
أم أن الروافض ومن يشبههم أو يميل إليهم هم فقط ممكنوا الإلحاد دون غيرهم من معتقدي عقيدة صاحب الموضوع؟؟
ومن الطريف حقا أن صاحب الموضوع عنون موضوعه بجزء من محتواه مما يوحي للقاريء بمدى العذاب النفسي الذي يعانيه من الروافض الإثناعشرية حيث أنه حاول إثبات إلحادهم بشتى الطرق فلم يستطع إلى ذلك سبيلا حتى وجد هذه الفتاة البائسة فجعلها قشة النجاة من طوفان الحجج والبراهين الذي يحيط به من كل مكان..
فهنيئا له هذه القشة وهنيئا له هذا الإعجاز في وصوله إلى بر الأمان!!!
أختم بثلاث فضائل لسيدي ومولاي وحبيبي أمير المؤمنين صلوات الله عليه وآله ففضائله بقدر ما هي إكسير حياتي وجنة وجودي وسلوى المؤمنين حتى قيام خاتم الوصيين فهي نار تحرق قلوب أهل الخنا وأولاد الزنا..
روى الحاكم النيشابوري في مستدركه على كتابي البخاري ومسلم والذهبي في تلخيصه على ذلك المستدرك وصححاه وابن عساكر في تاريخه والطبراني في معجمه عن النبي صلى الله عليه وآله:
((من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن أطاع عليا فقد أطاعني ومن عصى عليا فقد عصاني))
روى الحافظ السخاوي في إستجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول وذوي الشرف عن ثلاثة وعشرين صحابيا عن النبي الأكرم صلوات الله عليه وآله:
((إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا الثقلان كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما))
صححه الألباني في صحيح جامع الترمذي وصحيح الجامع الصغير وسلسلة الأحاديث الصحيحة وصححه الحاكم النيشابوري في مستدركه والذهبي في تلخيصه وابن كثير في تفسيره لأية المودة من سورة الشورى وسيرته النبوية وتاريخه.
روى النسائي في سننه بسند صححه الذهبي عن النبي صلى الله عليه وآله:
((من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله))
وزعم الذهبي نكارته لوجود: ((وانصر من نصره واخذل من خذله)) وليت شعري هل من يواله الله ويعادي عدوه لا ينصر من نصره ولا يخذل من خذله!!!!
جدير بالذكر أن حديث الموالاة حرر له الذهبي رسالة أورد فيها أسانيد تنتهي إلى خمسة وثلاثين صحابيا وقال عن طرق الحديث إلى مولاي علي بن أبي طالب أنها متواترة..
والطرق إليه -كما في الرسالة- صلوات الله عليه وآله أربعة عشر طريقا..
هذا وقد أورد العلامة الأميني (1320-1390هـ) رضوان الله عليه في موسوعته الخالدة الغدير في الكتاب والسنة والأدب طرق الحديث عن مئة وعشرة من الصحابة من كتب مخالفي الشيعة فقط!!
وصلى الله على خير الخلق أجمعين محمد المصطفى وآله الهادين وسلم تسليما كثيرا.
- روى البخاري في صحيحه (ح3714, 3767) مرفوعا:
"فاطمة بضعة مني من أغضبها أغضبني".
- وروى في صحيحه (ج4 ص42) عن عائشة:
"..فغضبت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت..".