أحمد شريف الطنطاوي
...........
كل ردودك تتمحور حول 3 طرق
1- المكابرة
2-البحث عن حديث مشابه في كتب أهل السنة الحديثية
3- التسليم بوجود الخطأ بالأحاديث
-------
أما الرد الثاني المتمثل بالبحث عن حديث مماثل في كتب أهل السنة
فهو رد فاشل
لوجوه
1- أنه لا ينفع إلا لاسكات السني الذي يحتج عليك و هو مسلم بصحة تلك الأحاديث التي عنده
أما
الزيدي .....الذي يريد أن يعرف حقيقة هذه الأحاديث ............الذي تنتسب إلى أئمته و يريد أن يعرف أين مصدر الخطأ فيها ..فلا ينفعه
و كذلك المستشرق ..........و الملحد ..........و النصراني .............
و كذلك الأباضي .......و الشيعي الإمامي ...........و المعتزلي
وكذلك السني الذي لا يعترف بصحة هذه الأحاديث التي عنده و يرى وجود هذه العلل فيها كاف لردها و اعادة النظر في رجال سندها
إذا علمت هذا فلابد أن تعلم أن ردودك من كل هذه الطريقة فاشلة
ثانيا
أما طريقة المكابرة
فهي فاشلة قطعا
------
و أنا أقولها لك بكل وضوح
كل حديث مما وجدته في هذا الموضوع و مما ستجده في المستقبل القريب
و تجده عند أهل السنة
فأنا أعتقد أنه موضوع و أنه ينبغي اعادة النظر في تصحيحه و اعادة دراسة رجال سنده
---------------------
فعودة سريعة للقائمة
1- حديث التمر و الماء
و أنا أقولها لك بكل صراحة
إذا كنت تثق بصحة الحديث
فكل تمرا مع الصباح
ثم اذهب و اشتر سما أو اذهب و اشتر حية سامة أو عقربا ساما و دعه يقرصك ........و جربك هل ينفعك التمر
أم لا
و بالنسبة للماء
فاذهب لأي شخص بالشارع أو من أقاربك أو من أصدقائك
و اسألهم هل تستحمون يوميا
و حين تحد أناسا يستحمون يوميا
فاسألهم
هل حقا لا تمرضون كما أخبرني أبو خالد الواسطي
هل حقا لا يضركم المرض .....
فإن أجابك الإجابة الطبيعية و التي سيجيبها الغالبية العظمى 99% منهم
بأننا نمرض
فقل لأبي خالد الواسطي حديثك مردود
و بعد
فإن قلت
أنا لا أقصد ظاهر الحديث و إنما
الاستجمام اليومي و أكل التمر أمور مفيدة صحيا لكنها بعيدة تماما عن أن تكون كما ذكر الحديث
إلا أن صاحب الحديث قالها مبالغة...........
فأقول لك :
و هل هكذا مبالقات و تهويلات من كلام المعصوم ........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
---------------------
2- حديث ختات النساء تكرمة
بخصوص هذا الحديث
فأنت لم ترد بشيء إلا بالبحث عن أحاديث مماتلة و آراء فقهية سنية مماثلة
و قد قلت لك كل ما تجده كذلك فهو موضوع ............
فاقبل نفس الشيء
طالما و أنت مقتنع بأن الختان ليس تكرمة للنساء
و لهذا لم تفعل هذا الشيء لابنتك خفظها الله
فهو حديث مردود قطعا و لا بد من تنزيه المعصوم عن صدور مثله عنه
و إلا ماذا تقول لطبيب ملحد
يقول لك إن التعاليم الإسلامية المتمثلة بهذا الحديث الصحيح تحث على مثل هذه التقاليد الجاهلية التي هي للنساء مثل الخصي للرجال
-----------
3- حديث المغني الذي يضربه الشيطانان حتى يسكت
فأنا أقول لك
كيف بالله عليك تقبل مثل هذا حديث في هذا الزمن ..........
و هل يتوقف في رده و الحكم بوضعه إلا مكابر أشد المكابرة
------------
4-أما الجديث اتلذي يذكر زيدا و جعفر في عزوة تبوك
فجميل أنك سلمت بأنه حديث خاطئ
لكنك بررت ذلك بتصحيف ...................
و هنا فأنت فتحت مجالا جديدا للطعن في هذا الكتاب
----------
5-الحديث الذي يقول أن كل من قال أنا أخو رسول الله و عبد الله بعد علي بن أبي طالب-رض- فهو مفتر كذاب
فقد بررت قبولك له
بأنه حديث صحيح أو حسن عند أهل السنة
مع أنني لا أسلم لك ذلك
لكنني وضحت أعلاه أنه أمر لا يفيدك
و يتبقى الاشكال
أن من قال أنني أخو رسول الله و عبد الله
كان شخصا يقول كلاما يمكنه الاستدلال عليه من القرآن
فكيف يكون مفتريا كذابا
بل و الأنكى أن ينزل الله عقابه في الدنيا على رجل قالها
فما الحل
تقول أن هذا حديث مردود
أقل ما فيها أن يظهر الإمام بمظهر المتكبر المادح لنفسه و هو شيء سيء و فيه مثل عند العرب لكني لو ذكرته فقد أطرد من هذه المجالس
فلا بد من رد هذا الحديث
------------
6- الحديث الذي يذكر أن القدرية هم مجوس الأمة
فهو حديث لا بد من رده
لأنه مثل كل تلك الأحاديث التي تتكلم عن الفرق الإسلامية بمدح أو ذم
مع أنها لم تكن موجودة و لا مسمياتها معروفة .............فحديث المعصوم بذلك هو حديث بأمر مبهم ...........يخاطب به الناس ................و الأصل فيه الايضاح المناسب لحكمة العصمة التي احتباه بها الله............
فضلا عن أن الآية التي قيل أنها نازلة في القدرية
و المفروض أنهم الجبرية حسب فهم الزيدية
إنما هي الحجة التي يحتج بها الجبرية .....على الزيدية و المعتزلة فهذا يشير إلى أن تعريف القدرية كان مختلفا عما يفهمه المعتزلة و أتباعهم الزيدية
------------
7-حيتان البحر و هوام البر تستغفر للعالم
و هنا
الحيتان و الهوام ........لا تعرف العالم و لا تعقل و لا تعرف معنى الاستغفار و لا شيء من هذا القبيل
و احتجاجك بما قلته من أنه مذكور عند أهل السنة
فقد قلت لك أنه لا ينفعك
----------
8- الحديث الذي يصف تصفيف الشعر بأنه من عمل قوم لوط و يحذر منه
رددت عليه سيد أحمد :
لم أعثر لهذا الحديث على تخريج فى مراجع الأخوة من أهل السنة . عموما المعنى يحتمل عدة معانى كأن يكون طريقة التصفيف نفسها أو كانوا يصففونه بما قد يشبههم بالنساء .. عموما أنا لا أعلم يقينا و الله أعلم
الكلمة هي تصفيف الشعر
و معنى تصفيف الشعر تمشيطه
و لا يحتمل شيئا آخر إلا بلي عنق اللغة
لأانك قلت .........أنه يحتمل طريقة التصفيف
لكن أقول لك لا
لأنه لو كان كذلك لكان الأمر البدعي المحذر منه
هو تصفيف الشعر بطريفة ما ............و ليس مطلق التصفيف
و فرق كبير بينهما
و قولك أنه كانوا يصففونه بما يشبههم بالنساء
فهو ليس معنى محتملا إلا بلي عنق اللغة
لأنه لو كان كذلك
لكان قال: التشبه بالنساء في تتصفيف الشعر........ أو تصفيف الشعر بما يشبه النساء
و ليس مطلق تصفيف الشعر
فالمعنى المحتمل من هذا الكلام واضح
لكنك لكي تحمل أبا خالد الواسطي إلى السلامة
تحمل المعصوم على لي عنق اللغة و تجعل رجلا هو رسول الله -ص- أي أبلغ العرب و أفصحهم على الاطلاق
لا يعرف كيف يعبر عن مراده
------------
9- بالنسبة للحديث الذي يحعل حيض المرأة ركضة من الشيطان في بطن المرأة و لهذا يشرع الرسول في لعن الشيطان .....
فلم يجد الأخ
إلا القول أنه المعنى الحرفي .............
و أسأله
ما المعنى الذي تفهمه أنت
و هل يليق المعنى الذي تفهمه ببلاغة الرسول و حكمة الرسول
على العموم
فأنت لا تملك إلا أمرين
أن تذعن للحق و تتهم أبا خالد الواسطي
أو أن تكابر و تتهم رسول الله بمثل هذا الكلام
و لو طرحت هذا الكلام على اي عربي لأجابك
بأن معناه أن الحيض بسبب ركضة الشيطان
و لأن الشيطان فعل هذا استحق اللعن ...........
..............
و على كل
--------------
بقي حديث لم أضعفه للقائمة لما عرفت أن بدعة تقليد الإمامية في قضية فدك ليست أمرا شائعا في الزيدية إنما أئمتهم الكبار كالمهدي و الهادي و يحيى بن جمزة و القرشي يرفضون رأي الإمامية
أما أنت فجميل أن أذكرك به و أن أعلق على ردك عليه ما دمت عدت ........
و هو حديث :
العلماء ورثة الأنبياء، فإن الأنبياء لم يخلفوا ديناراً ولا درهماً إنما تركوا العلم ميـراثاً بين العلماء
و كنت قد رددت عليه بأشياء هي:
أولا
أن الأنبياء يوثون أموالا
و احتججت عليه بقوله تعالى :وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ . و َقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ .
و طبعا الآية ليس فيه أنه أورثه مالا
بل يحتمل النبوة ........و الحكمة ...........و هو اللائق خصوصا و أن لداود أيناء آخرون
أما أنه أورثه أموالا فهذا من عندك حين قلت :
فأثبت أن نبى الله سليمان ورث والده نبى الله داود . و طبعا فقد ورث عنه الملك بما فيه من عقار و منقول و توج ملكا على بنى إسرائيل .
فالاستدلال ليس بالآية
و إنما بكلامك
لكن من هو المحتاج إلى تصديقك
ثم قلت كلاما عن فدك في التاريح
و هو كلام مردود عليك
من قبل أهل السنة
و و من قبل المعتزلة
و من قبل الزيدية أيضا ........أمثال الإمام المهدي و أمثال القرشي و أمثال يحيى بن حمزة و غيرهم
و
ثم قلت لتتأول الحديث:
أما نص الرواية التى ظاهرها يخالف ثبوت توريث الأنبياء و ثوابت التاريخ التى فيها أقر بعض الخلفاء من بنى أمية و بني العباس بأحقية بني الزهراء فى أرث أمهم . فيمكن تحميلها عدة أوجه فأجتهد رأيي :
كيف نوفق بين أن النبي سليمان مثلا ورث ملك أبيه النبي داود . و حديث ظاهره أن لا دينار و لا درهم يورثون بل العلم وحده .
قد يحتمل وجه بقاء أرث النبي فى العلم باقيا ينتفع به نفعا لا ينقطع . أما الملك و الدينار و العقار فمنقطعا مصيره إلى الزوال .
و اقول لك لا دليل لديك أن سليمان ورث مال داود
إنما هو من عندك و ليس من الآية
فلا تكابر و تقول أنني أتأول الحديث بسبب الآية
لا أنت تتأول الحديث لتطعن في أبي بكر
-أما تأويلك فهو ..........مردود عليك
لأن غايته
أن تقول
أن الأنبياء لم يورثوا درهما و دينا بحيث يكون ميراثهم باقيا على الأجيال ......لكنهم أورثوا العلم و الحكمة التي ظلت باقية مع الأجيال
فهو مرود عليك من وجوه
أن خلاف للظاهر
الظاهر الذي ينفي أن يكون النبي أورث أموالا
و مخالفة الظاهر لا تكون إلا لضرورة ........و ليس عند إياها
ثم إن فدك ما تزال باقية إى اليوم و لم تذهب
ثم إن كثيرا من الأنبياء الذين جاؤوا إلى أقوام أوثروهم العلم و الحكمة لكن ميراثهم ذلك ذهب و اندثر و جاء بدلا منه عقائد وثنية .......... و احتاج الأمر لأنبياء جدد ليورثوا
فهو تأويل ممجوج
لا يدفعه إلا الطعن في أبي بكر
أنت أمام خيارين
رد الحديث و اتهام أبو حالد
اقبل الحديث و توقف عن قضية فدك كما هو موقف الأكابر من غلماء الزيدية
تحياتي
بانتظار أحايث آخرى قادمة و احاديث آخرى تعارض ما يرويه الإمام الهادي في كتبه