البرنامج الإرهابي.. أفزعني! - رضية المتوكل
البرنامج الإرهابي.. أفزعني! - رضية المتوكل
البرنامج الإرهابي.. أفزعني! - رضية المتوكل
الأربعاء , 12 يوليو 2006 م
بداية أعترف أن استهداف رئيس الجمهورية بالنقد عمل لا يستهويني،لكنه للأسف قد فرض علينا هذا الطريق حين ارتضى أن يبقى مظلة تحتضن الفساد وسائق أجرة لركاب صرح أنهم يستغلونه ومن ثم يتركونه وحيداً في مواجهة النقد، ومضى متجاهلاً كل الاصوات التي أرادت له الخير ممتطياً صهوة جياده، شاهراً في وجوهنا برنامجه الإرهابي.
طوال فترة المسرحية ومنذ أن دشنها الرئيس بإعلانه عدم ترشحه وختمها بالعدول عن ذلك القرار لم تفاجئني أي من فصولها، فالإعلان كان (تشعوبة) والعدول عن القرار كان أمراً بديهياً لا ينسجم فقط مع معطيات الواقع السياسي، وإنما أيضاً مع سنة الله في الكون. ما تجاوز كل توقعاتي هي المهام التي اختارها الرئيس لتكون برنامجه الانتخابي والتي أعلن فيها الحرب على شعبه تحت مسميات مثل دعاة الفتنة والانفصال والإمامة والتطرف.
كنت متأكدة أن رئيساً ذاق مرارة الخذلان الشعبي وأدرك أنه لن يعود إلى سدة الحكم إلا متكئاً على رؤوس الثعابين سيعود منتقماً، لكني لم أتوقع أن يعلن عن ذلك صراحة عبر برنامجه الإرهابي.. الانتخابي!
هل سمعتم من قبل عن برنامج انتخابي يبهج تجار الحروب، ويرعب المواطن المسكين؟ مفارقة مضحكة إلى درجة البكاء يتضح منها أن سيادة الرئيس قد آمن بأن الشعب لم يعد يستحق منه حتى دغدغة المشاعر بوعود تسد رمق روحه المتعطشعة لحياة أفضل ولو على سبيل الدعاية، مثل دعاية الكهرباء النووية.
من يتأمل صحيفة «22مايو» في عددها الـ(655) وقد زين صفحتها الاولى موضوعان رئيسيان أحدهما خطبة يتودد فيها الرئيس للمؤسسات العسكرية والأمنية، والثاني برنامج أحمر عين يتهدد فيه مختلف القوى السياسية يرى مرحلة سوداء مخضبة بالدم، وقد لا تكون الانتخابات الرئاسية فيها سوى محطة وردية مقارنة بما ينتظرنا بعدها من سنوات عجاف في حال عودة الرئيس الغاضب إلى كرسيه، ولن أحدد عدد تلك السنوات لأني لا أظن أن ما تبقى من وقود في سيارة التاكسي يكفي لسبع!
بالرغم أني قد توقفت كثيراً جداً عند نصيحة أسداها لي قبل أشهر الصحفي القدير نبيل الصوفي بأن مهمة الكاتب الأساسية هي المشاركة في صناعة الوعي وليس اتخاذ المواقف إلا أن فزعي من برنامج الرئيس ولد عندي فزعاً آخر وهو ضياع شرف التسجيل في قائمة المغضوب عليهم، فكتبت لأسجل أولاً موقفاً مناقضاً لموقف أولئك الذين احتشدوا في ميدان السبعين يطالبون الرئيس بالعدول عن قراره، ولأقول ثانياً لاحزاب اللقاء المشترك بأنها على الرغم من كل مما يكون قد لصق بها من أمراض البيئة السياسية التي نشأت فيها وبالرغم من الخوف الذي يسكننا حول مستوى أدائها بعد الانتخابات، إلا أنها بتكاتفها وصمودها ومشروعها السياسي تبقى في هذه المرحلة أجمل ما أنتجته اليمن، وتستحق أن نصطف وراءها وأن نكون رهن إشارتها وإشارة مرشحها الجاد والنزيه.. وتأملوا معي، بحنين مواطن محروم: ما أجمل كلمة نزيه!
http://www.alnedaa.net/index.php?action ... ils&id=322
http://al-shoura.net/sh_details.asp?det=4254
الأربعاء , 12 يوليو 2006 م
بداية أعترف أن استهداف رئيس الجمهورية بالنقد عمل لا يستهويني،لكنه للأسف قد فرض علينا هذا الطريق حين ارتضى أن يبقى مظلة تحتضن الفساد وسائق أجرة لركاب صرح أنهم يستغلونه ومن ثم يتركونه وحيداً في مواجهة النقد، ومضى متجاهلاً كل الاصوات التي أرادت له الخير ممتطياً صهوة جياده، شاهراً في وجوهنا برنامجه الإرهابي.
طوال فترة المسرحية ومنذ أن دشنها الرئيس بإعلانه عدم ترشحه وختمها بالعدول عن ذلك القرار لم تفاجئني أي من فصولها، فالإعلان كان (تشعوبة) والعدول عن القرار كان أمراً بديهياً لا ينسجم فقط مع معطيات الواقع السياسي، وإنما أيضاً مع سنة الله في الكون. ما تجاوز كل توقعاتي هي المهام التي اختارها الرئيس لتكون برنامجه الانتخابي والتي أعلن فيها الحرب على شعبه تحت مسميات مثل دعاة الفتنة والانفصال والإمامة والتطرف.
كنت متأكدة أن رئيساً ذاق مرارة الخذلان الشعبي وأدرك أنه لن يعود إلى سدة الحكم إلا متكئاً على رؤوس الثعابين سيعود منتقماً، لكني لم أتوقع أن يعلن عن ذلك صراحة عبر برنامجه الإرهابي.. الانتخابي!
هل سمعتم من قبل عن برنامج انتخابي يبهج تجار الحروب، ويرعب المواطن المسكين؟ مفارقة مضحكة إلى درجة البكاء يتضح منها أن سيادة الرئيس قد آمن بأن الشعب لم يعد يستحق منه حتى دغدغة المشاعر بوعود تسد رمق روحه المتعطشعة لحياة أفضل ولو على سبيل الدعاية، مثل دعاية الكهرباء النووية.
من يتأمل صحيفة «22مايو» في عددها الـ(655) وقد زين صفحتها الاولى موضوعان رئيسيان أحدهما خطبة يتودد فيها الرئيس للمؤسسات العسكرية والأمنية، والثاني برنامج أحمر عين يتهدد فيه مختلف القوى السياسية يرى مرحلة سوداء مخضبة بالدم، وقد لا تكون الانتخابات الرئاسية فيها سوى محطة وردية مقارنة بما ينتظرنا بعدها من سنوات عجاف في حال عودة الرئيس الغاضب إلى كرسيه، ولن أحدد عدد تلك السنوات لأني لا أظن أن ما تبقى من وقود في سيارة التاكسي يكفي لسبع!
بالرغم أني قد توقفت كثيراً جداً عند نصيحة أسداها لي قبل أشهر الصحفي القدير نبيل الصوفي بأن مهمة الكاتب الأساسية هي المشاركة في صناعة الوعي وليس اتخاذ المواقف إلا أن فزعي من برنامج الرئيس ولد عندي فزعاً آخر وهو ضياع شرف التسجيل في قائمة المغضوب عليهم، فكتبت لأسجل أولاً موقفاً مناقضاً لموقف أولئك الذين احتشدوا في ميدان السبعين يطالبون الرئيس بالعدول عن قراره، ولأقول ثانياً لاحزاب اللقاء المشترك بأنها على الرغم من كل مما يكون قد لصق بها من أمراض البيئة السياسية التي نشأت فيها وبالرغم من الخوف الذي يسكننا حول مستوى أدائها بعد الانتخابات، إلا أنها بتكاتفها وصمودها ومشروعها السياسي تبقى في هذه المرحلة أجمل ما أنتجته اليمن، وتستحق أن نصطف وراءها وأن نكون رهن إشارتها وإشارة مرشحها الجاد والنزيه.. وتأملوا معي، بحنين مواطن محروم: ما أجمل كلمة نزيه!
http://www.alnedaa.net/index.php?action ... ils&id=322
http://al-shoura.net/sh_details.asp?det=4254
آخر تعديل بواسطة لن نذل في الأحد يوليو 23, 2006 3:28 am، تم التعديل مرة واحدة.
سأجعل قلبي قدساً، تغسله عبراتي، تطهره حرارة آهاتي، تحييه مناجاة ألآمي، سامحتك قبل أن تؤذيني، وأحبك بعد تعذيبي..
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 2745
- اشترك في: الأحد إبريل 18, 2004 3:47 am
- اتصال:



وقد لا تكون الانتخابات الرئاسية فيها سوى محطة وردية مقارنة بما ينتظرنا بعدها من سنوات عجاف في حال عودة الرئيس الغاضب إلى كرسيه، ولن أحدد عدد تلك السنوات لأني لا أظن أن ما تبقى من وقود في سيارة التاكسي يكفي لسبع!
هن ثلاث ولن تزيد ولن ازيد ملك الموت موجود ويدخل كل دار " حدس و وتخرص ليس الا ...!"
ولأقول ثانياً لاحزاب اللقاء المشترك بأنها على الرغم من كل مما يكون قد لصق بها من أمراض البيئة السياسية التي نشأت فيها وبالرغم من الخوف الذي يسكننا حول مستوى أدائها بعد الانتخابات، إلا أنها بتكاتفها وصمودها ومشروعها السياسي تبقى في هذه المرحلة أجمل ما أنتجته اليمن،
كل ما اخشاه هنا هو عودة دلوعة المشترك "الاصلاح " الى احضان السلطة فقد فعلها مرارا فيما مضى مقابل مصالح معينة ....! اضيف ايضا انه لا يوجد أي ضمان يجعل المشترك متماسكا كل ما هنالك التزام اخلاقي ادبي ...!


عودا حميدا ومزيدا من العطا مولاتي

يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون

-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 619
- اشترك في: الثلاثاء فبراير 01, 2005 11:50 pm
- مكان: اليمن
يحفظش انتي..الله يحفظش بس من كل مكروه".
بالمناسبة، بالأمس عندما تابعت مقابلة الفندم في قناة العربية، أدركتُ ما قلتيه

وبالنسبة للمقابلة..افهم ما تقصدينه عزيزتي..والله يكفينا شر الرقص على رؤوس الثعابين..!!!!
لا أظن الاصلاح يفعلها..معطيات الواقع السياسي لا تقول ذلك..وبين أحزاب اللقاء المشترك مصالح مشتركة...والله أعلم!كل ما اخشاه هنا هو عودة دلوعة المشترك "الاصلاح " الى احضان السلطة فقد فعلها مرارا فيما مضى مقابل مصالح معينة ....! اضيف ايضا انه لا يوجد أي ضمان يجعل المشترك متماسكا كل ما هنالك التزام اخلاقي ادبي ...! "مقاطع - سلبي - سوداوي أو قاتم الرؤية " هذا هو مستقبل هذه البلاد مع الاسف
وليش السوداوية أستاذي..ألبسوا نظارة بيضاء..

شكراً أخي لن نذل على نقل الموضوع ..تسلموا


-
- مشرف الجناح التاريخي
- مشاركات: 679
- اشترك في: الأحد مايو 30, 2004 3:03 am
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 451
- اشترك في: الأحد إبريل 23, 2006 9:11 am
- مكان: مستشفى الجنان
هذا الرئيس..........
رحم الله السيد الشهيد حسين بدر الدين
بالأمس كنت أستمع لأحدى محاضراتة على الكاسيت
تذكرت قول السيد الشهيد((الرئيس فعل مقابلة البارح أضحكتني سألة الصحفي ماذا لو أتى أسامة بن لادن إلى اليمن فأجاب الرئيس <<ها..أنتوا أمسكوه
...ها...أنتوا حاولوا إنة لايجي اليمن ها..ها>>))!!
حكى ماجرى في المقابلة السيد الشهيد وهو في غاية الإستغراب والإستعجاب من هكذا جواب!
ماقد أبسرتي من الجمل إلا سنامة
قولي أرعبني ... جنني ... قتلني.....
والمعنى واحد..........
على هذا الرئيس أن يرحل..................

رحم الله السيد الشهيد حسين بدر الدين
بالأمس كنت أستمع لأحدى محاضراتة على الكاسيت
تذكرت قول السيد الشهيد((الرئيس فعل مقابلة البارح أضحكتني سألة الصحفي ماذا لو أتى أسامة بن لادن إلى اليمن فأجاب الرئيس <<ها..أنتوا أمسكوه

حكى ماجرى في المقابلة السيد الشهيد وهو في غاية الإستغراب والإستعجاب من هكذا جواب!
البرنامج الإرهابي.. أفزعني! - رضية المتوكل
ماقد أبسرتي من الجمل إلا سنامة

قولي أرعبني ... جنني ... قتلني.....
والمعنى واحد..........
على هذا الرئيس أن يرحل..................
قالوا : المجنون يتكلم ..
قلنا : والعاقل يسمع ..
********* ********* *********
مجنون يتكلم ولا عاقل أخرس .!؟
قلنا : والعاقل يسمع ..
********* ********* *********
مجنون يتكلم ولا عاقل أخرس .!؟