رجل الســــــــــــاعة

[امام المتقين]

في زمن نسمع عن الحرية أوهام ، إذا تحدث عنها الناس حسبناها من الماضي القديم ، ليس لها في زماننا اليوم أمثلة تحتذي ، ولا قصص تروى ...

ونعود لنتذكر من تراثنا المجيد ، أمثلة العز والشموخ ، ونرتبط بها ارتباط الرضيع بثدي أمه ، كي نجد في حياتنا ما يأسرنا من قصصهم وروحهم .. وما يبعد عن نفوسنا من هم الذل وقلة الحيلة ..

نجلس في جماعات ، نتذاكر المصطفى والمرتضى ، ونتدافع نذكر الحمزة الأسد المؤزر ، والطير بالجنة جعفر المظفر ، وفي خشوع نذكر الحسن ، وبكل الشموخ نذكر الحسين ، وبالألم نذكر الزهراء ، وبالأمل نشدوا الألحان نرتقب الهدى من الهدى ...

وإذا بالرحمن ينظر إلى عباده بالرحمة ، مع أن الأفعال لا تؤدي إلا إلى النقمة ، ويغلب التمهل على الإهمال ، ويشمخ من بين التراث من ينادي باسم الزهراء ، ويرفع شعار الكرامة باسم الحسين ، ويقسم باسم الله العظيم ...

رجل الساعة ، يبدأ اسمه باسم الحسن ، ويرجع به النسب إلى الحسين ، وينتهي اسمه بنصر الله ، ألا إن نصر الله قريب ألا إن نصر الله قريب ...

وتعاد الكرة ، على ابن العترة ، وينادي في الآفاق وحيدا هل من مجيب ؟ هل من مجيب ؟

قلنا لو أننا كنا معك يا أبا عبدالله الحسين ، فنفوز فوزا عظيما ..

واليوم ينادي ابن الحسين ، فهل نكون معه لنفوز فوزا عظيما ..

كان الحسين من غير عدة وعتاد ، وبقلة زاد ، ركب مليء بالنساء والأطفال ، وعدد قليل لا يضاهي جيش من سيقابلهم بكربلاء ..

والصورة نفسها ، على أرض لبنان ، رجال ليس لهم إلا الكرامة والإيمان ، والشجاعة والصبر والإقدام ، ويكفي أن الله بعظمته وقوته معهم أينما كانوا ، هو مولاهم ونعم النصير ...

على أرض كربلاء ... أشرقت الأسطورة الخالدة .. لتحمى دين الحبيب ...

وعلى أرض الجنوب ... أشرقت أنوار الحسين .. مرة أخرى ... لتحمي دين رسول الله ..

فهل نحن على استعداد لحماية دين رسول الله ؟؟ اللهم اجعلنا من حماة دينك ، ومن ينصرون ابن نبيك ...

" شعار المجد والعز لا ترفعه النفوس الضعيفة ، ونيل العلا من الحضيض طريق وعرة طويلة ، ومن أجل الحرية والإباء لا بد أن تقدم الروح رخيصة "

[Abu Ahmed]

لانامت اعين الجبناء اللهم انصرنا يارب العالمين.

[موالي آل بيت النبي (ص)]

هيهات من الذلة...

[أم أبيها]

ماذا نفعل فامريكا أرهبت العرب ورغبتهم مثل ما فعل يزيد ونحن جبناء مثل أهل العراق الذين وعدوا الإمام بنصرته ثم تركوه وحيدا. فلماذا لا نأخذ الماضي عبرة ونحاول فعل الشيء الصحيح.