أخي المجاهد الصابر ..سألت عن مشروع سياسي.. إليك هذا المشروع:تحياتي للجميع : أخي سيف الإسلام .. أختي وجدان الأمة أخي محمد الغيل :-
أرجوا أن توضحوا لنا المشاريع والآليات التي تنصحونا بها .. ولكم جزيل الشكر !!
http://www.alsahwa-yemen.net/view_sub1. ... c_no=1#top
هذه مبادرة أحزاب اللقاء المشترك للإصلاح السياسي الشامل و أصحاب هذا المشروع قد حددوا مكان الخلل التي يعتقدون أنها السبب في كل ما يحدث في هذا البلد من مصائب ووضعوا رؤيتهم للحل،وأي شخص يؤمن بهذا المشروع ستكون الآليات التي سوف يستخدمها سوى فرادى أو جماعات تسعى لتحقيق الأهداف الموجودة فيه..ولكن؟؟؟؟
هل أنت تؤمن بهذا المشروع ؟ هل تؤمن أن الاستبداد وحكم الفرد وعدم حيادية الجيش ووسائل الإعلام وعدم استقلال القضاء.......الخ هي مكامن الخلل التي تقبع خلفها كل مآسي هذا الوطن؟؟ وهل تؤمن بالحلول المقترحة من قبل أحزاب اللقاء المشترك؟؟وهل تؤمن أصلا بأحزاب اللقاء المشترك كجهة تسعى في ظلها لتحقيق مشروع معين؟؟
لا أعرف...ولكني لا أظن...وهنا لا بد أن أوضح أمراً ، عندما تحدثت عن مشروع سياسي كنت أعرف أني لا أوجه الكلام لشخص يعيش في فراغ ويبحث لوحده كفرد عن دور يقوم به...سؤالي كان موجهاً لك كشخص ينتمي إلى مجموعة معينة ، فكما فهمنا من كتاباتك هنا أنت تنتمي قلباً وقالباً للحركة التي أسسها السيد حسين الحوثي والتي يتزعمها حالياً السيد عبد الملك والوالد العلامة بدر الدين الحوثي وإن كانت تلك زعامة قد أنتجتها ظروف المواجهة ولكنها في النهاية على رأس جماعة لها رؤيتها الخاصة- وهذا في حد ذاته قد يكون انجاز كبير لا بد أن يحسن الاستفادة منه-..ولاشك أنك تعلم أنه حتى هذه اللحظة مازال كثير من الناس يرددون أنهم لا يعرفون من أنتم؟ كيف تفكرون ؟ ماذا تريدون؟ ماهي حقيقتكم؟ ماهي قضيتكم؟ والأهم من ذلك كله ما هو مشروعكم السياسي؟ وأنا هنا لا أتحدث عن عامة الناس الذين تسيطر الدولة على عقولهم وأفئدتهم، وإنما حتى أولئك الذين يرفضون حرب صعدة ولهم موافق تستنكرها بل ويتضررون بسبب مواقفهم.
وقبل أن تجيبني على هذا السؤال دعني أوضح جملة من الأمور:
أولاً: قد يتبادر إلى ذهنك أن مشروعكم قد عبر عنه شعار ( الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود ، النصر للإسلام) وأن ملازم السيد حسين الحوثي كافية للتعريف بالفكر السياسي لجماعته، لكن ذلك للأسف ليس كافياً وشئنا أم أبينا فإن الشعار هو عبارة عن موقف (عام) من دولة خارجية وهو لا يحمل في طياته مشروعاً سياسياً واضحاً يعطي فكرة واضحة عن الخط السياسي لمن يتبناه، كما أن المحاضرات في الوقت الحالي لا يمكن أن تكون متداولة بالشكل الذي يزيل اللبس ، على الأقل خلال هذه المرحلة الذي تسيطر فيها السلطة على وسائل الإعلام وتشوه الحقائق.
ثانياً: أن القضية التي تشغل القوى السياسية الآن هي قضايا الإصلاح السياسي الشامل على مستوى اليمن، وما لا يتقبله الناس هو أن يكون لديكم توجه لرفض سياسات اكبر دولة في العالم دون أن يكون لديكم رؤية لإصلاح أوضاع البلد الذي تعيشون فيه خصوصاً وأن معركتكم المباشرة الآن هي مع نظام الحكم في اليمن وليس مع الولايات المتحدة الأمريكية، وفي هذا الإطار تحاول الدولة أن تشيع عنكم التعصب ورفض الديمقراطية والتعددية والرغبة في العودة إلى نظام الإمامة بمفهومه القديم وهي المقولات التي تلقى صداها عند أغلب الناس كونهم لا يعرفون من أنتم وما هو مشروعكم السياسي وما هي رؤيتكم لنظام الحكم.
وعليه أنا لدي اقتراح أتمنى أن تكون قادراً على إيصاله للقيادة في صعدة وهو:
صياغة مبادرة للإصلاح السياسي تتضمن في نقاط مركزة وواضحة رؤيتهم لكيف يجب أن يتم الإصلاح السياسي في اليمن بحيث تكون بوصلة لكل من يؤمن بهم كقيادة ويتبع منهجهم وليستطيع أن يعرف من يطلع عليها من أنتم وماذا تريدون وتكون كافية لإزالة كل الهواجس التي في الأذهان والتي تحاول السلطة إثارتها حولكم، وتكون أيضاً كفيلة بإيصال صوتكم إلى العالم و بتقريبكم من الناس وكسب ثقة واحترام القوى السياسية المختلفة داخل اليمن وخارجها علماً بأنه:
أولاً:يمكن استخلاص روح تلك المبادرة وبعض بنودها من محاضرات السيد حسين الحوثي لأنه تطرق فيها لكثير من مشاكل اليمن وكيفية حلها.
ثانياً:يمكن من خلال المبادرة تخصيص بند لرؤيتكم حول علاقات اليمن بأمريكا والكيان الصهيوني وكيفية التعامل معهما.
ثالثاً: يمكن الإطلاع على مبادرات الإصلاح التي أطلقت من قبل القوى السياسية وأهمها مبادرة أحزاب اللقاء المشترك.
وأنا أضع هذا المقترح لعدة أهداف من ضمنها علمي أن مبادرة من هذا النوع في هذا الوقت كفيلة بإيصال صوتكم بطريقة غير مسبوقة ولا يمكن أن تحدث بشكل آخر، لأن المبادرة سوف يتم تداولها عبر وسائل الإعلام غير الرسمية – وهو مالا يمكن حدوثه مع محاضرات السيد حسين مثلاً- وستكون خير تعبير سياسي عنكم.
وفي الأخير هذه هي مجرد فكرة للدراسة اعتقد انه سيكون فيها فائدة كبيرة لأنه لا يرضي أحد أن تحدث كل تلك المعاناة والخسائر التي خلفتها الحرب وأن ينتهي الأمر دون أن يعرف الناس قضيتكم ومن أنتم وماذا تريدون؟ وانتم بحاجة لاستغلال هذه الفترة للوصول إلى الناس ومن واجبكم تطوير آلياتكم – في إطار الممكن- من أجل خدمة قضيتكم الأساسية.