أولمرت يأمر جيشه باستخدام كل قوته لتحرير الجندي الأسير
أصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت أوامر للجيش الإسرائيلي باستخدام كل قوته ضد ما أسماه الإرهاب الفلسطيني لتحرير الجندي الأسير جلعاد شاليط.
وقال أولمرت في اجتماع حكومته هذا الصباح الذي خصص لبحث توصيات المجلس الأمني المصغر, "سنفعل كل شيء للإفراج عن الجندي, وأكرر: لن نستثني أحدا". وأضاف أن إسرائيل تمر بأيام صعبة, "لكننا لا ننوي الإذعان للابتزاز".
وقد بحث أولمرت مع وزير الدفاع عمير بيرتس سبل توسيع العملية العسكرية البرية لتشمل شمال قطاع غزة. لكن بعض المصادر قالت إن بيرتس وافق على فتح معبر المنطار بين قطاع غزة وإسرائيل اليوم للسماح بمرور مواد تموينية.
جاء هذا الاجتماع بعد أن دمر جيش الاحتلال مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية في غارة جوية الليلة الماضية، ودعا هنية المجتمع الدولي للتدخل لوقف العدوان الإسرائيلي, معتبرا الغارة "إساءة لرمز فلسطيني". ووصف الهجوم المرتقب لإطلاق الأسير جلعاد بأنه "سياسة حمقاء".
هنية اعتبر الغارة "سياسة حمقاء" (رويترز)
وفي وقت سابق لهذه الغارة استشهد فلسطيني وأصيب آخر في غارة أخرى استهدفت مقر القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية. وشنت قوات الاحتلال غارة ثالثة على مدرسة الأرقم التي أسسها مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين الذي استشهد في قصف إسرائيلي عام 2004.
مداهمة جنين
في تطور آخر اليوم دهمت قوات الاحتلال عدة مقار تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مدينة جنين بالضفة الغربية.
كما دهمت قوات الاحتلال لجنة أموال الزكاة ومديرية الأوقاف. واقتحمت في رام الله مقر صحيفة منبر الإصلاح التابعة لحماس, حيث صادرت محتويات هذه المقار وأتلفت مقتنياتها.
وقال مراسل الجزيرة في جنين إن حماس استنكرت على لسان خالد الحاج هذا الاجتياح, ونددت بالخطة الإسرائيلية لاجتياح غزة, وطالبت المجتمع الدولي بوضع حد للانفلات الإسرائيلي.
من جانبه أكد وزير الداخلية الإسرائيلي روني بار أون أن إسرائيل ستواصل ضرب حماس حتى الإفراج عن الجندي الذي أسر قبل أسبوع، ووقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية باتجاه أراضي الدولة العبرية.
الجهود مستمرة
ورغم هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير, فإن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال إن الجهود الرامية لوقف الاجتياح الاسرائيلي ما زالت مستمرة ولم تصل إلى طريق مسدود. وأعرب عباس عن أمله بأن تصل المساعدات من الدول العربية إلى الفلسطينيين.
الدبابات الإسرائيلية تغلق منذ يومين طرق مدينة غزة الرئيسية (الفرنسية)
من جهته اعتبر الرئيس الأميركي جورج بوش أن الإفراج عن شاليط هو المفتاح لحل الأزمة في القطاع.
أما الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله فاعتبر أسر الجندي الإسرائيلي عملا طبيعيا، في ظل وجود عشرة آلاف أسير فلسطيني بينهم نساء وأطفال لا يهتم العالم بهم. وأشار في حديث للجزيرة إلى احتمال انعكاس ما يجري داخل الأراضي الفلسطينية على الوضع في لبنان.
في هذا السياق حذر ممثل حركة حماس في لبنان أسامة حمدان في مقابلة مع صحيفة "أفتنبوستن" النرويجية من أن عمليات
أسر الإسرائيليين ستتواصل طالما لم تفرج إسرائيل عن المعتقلين الفلسطينيين أيا كانت نتيجة الهجوم على غزة.
[/img]