خواطر

[ابو حميدان الهاشمي]

بســــــــم الله الرحمان الرحيم
ان من الذي يخطر على بال الانسان "التفكر" هذه اللفظة الذي يوحي تلفظها الى معنى عظيم بداخلها .
هذه الكلمة أو قد تكون عبارة مجازا لما توحي اليه من معنى كامل هذه الكلمة توحي وترجع الى شىء هو أصل الأنسان انه "العقل" الذي ميز الله به الانسلن وجعله مكلفا .
لكي يكون الانسان متفكرا لا بد أن يكون عقله سليم خاليا من الشرود السيء الذي لا يفيد العقل ولا يفيد الانسان نفسه . ان ما يجري في هذا الكون أو ما يتركب منه هذا الكون وما يجري على هذه الارض أو حتى ما يجري على الانسان نفسه منحيث التركيب والتنسيق أو حتى المعاملة –معاملة الانسان مع نفسه أو مع من حوله –
ان هذا كله يدعونا الى التفكر فيه هذا من الواجب والا فما فائدة عقل الانسان .
ربما يصير الحيوان أفضل من هذا الانسان – الانسان الذي يجعل عقله في حيِز صغير قد يصل هذا الحيز الى مكعب ذا حجم صغير ذا أبعاد تتراوح بين السنتيميترات – مثل هذا الانسان الحيوان أعلى منه مرتبة لا أقول بمرتبة أو مرتبتين ولكن بمراتب وهذا موجود في مثل هذا الواقع .
بعض الانسان يعذر نفسه بعبارة أو بعبارات هذه العبارات أهون من بيت العنكبوت يعذر نفسه بأنه لا يجد وقتا
لهذا وربما يقضي الساعات ترفا وضياعا مع أشياء صغيرة قد تصل الى حجم الذرة من منظور العقل السليم .
لكنها في منظوره كبيرة ربما الذي يكبرها هو نفسه ليس عقله قد يكون الواقع الذي يعيش فيه الانسان من العوامل المعاكسةا أتجاها لتفكره فيما حوله لكنه ليس مشكلة الا على الأناس ضعفاء النفوس الذين لا يستطيعون
حل مثل هذه المشكلة أو حتى أي مشكلة تواجه .
عقل الانسان مثل الشجرة ماءه وغذاءه التفكر فلا يقوم عقل الانسان ولا يكمل الا اذا صارت الشجرة في حلة الحصاد فالانسان الذي يزرع شجرته يحصد في الأخير كثيرا يكفيه وربما يكفي عشرة وربما يكفي من حوله جميعا – بمعنى آخر يصبح عقله يوازن عقول من حوله جميعا – والانسان الذي ترك هذه الشجرة تتراجع الى الوراء اذا لم يدركها فبل ذبولها .
مثل هذا الانسان –الثاني أقصد- ربما لا يوازن حتى شيء على هذه الأرض .
العقل ------ التفكر ------- النظر ------ التأمل ------ وما الى ذلك وما بهذا المعنى وما يحمله من كلمات وجُمل تفيد في مكنونها الى حياة سليمة نعيمة – وأي نعمة اذا صار عقل الانسان له وزن كبير – هذه العبارات والكلمات توحي الى الحياة الحقيقية على هذه الأرض .
بالتفكر تعرف حياتك الحقيقية تعرف ما انت فيه .
التفكر في هذه الحياة ----- النظر فيها----- التأمل الى ما يجري فيها وما يجري عليها من تغير .
بهذا تعرف من أنت ومن الذي خلقك وما يجب عليك .
تعرف عيشك على وجهه .
والسلام ختــــــــام
لا تنسُونا من صالح دعائكم .