كيف نتعامل مع الآخرين

[أبو القاسم اليوسفي]

بسم الله الرحمن الرحيم
قد ترى العنوان الذي جعلته لهذا المقال جاذبا للقراءة له أو غير ذلك كل ذلك بحسب رغبتك في معرفة كيف نتعامل مع التيارات الأخرى التي تناوئ الزيدية في كل مكان سواءا في اليمن أو غيرها من الدول الأخري فهم قد ربما يخلطون بين أقوالنا و أقوال الإمامية و لذلك يسردون لنا تهم ليست فينا و لكن الأهم من ذلك فإن رؤيتنا للواقع و التاريخ تختلف عن رؤيتهم و لذلك يحنقون علينا أنا نقدح في أشخاص هم عندهم من الأخيار و كما نعلم فالشر و الخير قد يتواجد في الشخص و الواحد و العبرة بالخاتمة و لكن من يرضى بهذا القول فكل يتعصب لقوله فهناك شخصيات نفعوا التاريخ الإسلامي بالرغم من أن معاملتهم لآل البيت كانت قاسية فقد كانوا ربما يقتلون أي شخص يقول أنه شيعي و يفضل أمير المؤمنين على غيره من الصحابة بالرغم أن هذه المسألة واضحة وضوح الشمس و لا حاجة إلى إخفائها.
و من أمثال الذين قدموا لأسلام خيرا صلاح الدين الأيوبي و لكنه في المقابل قتل عمارة اليمني لتشيعه كما يقال و الله أعلم، كذالك خالد بن الوليد شخصية مقدسة عند البعض و هو كما مشهور عنه فعل الأفاعيل و التساؤل الوحيد ما سنفعله لأمثال هؤلاء نرجو ا من الجميع أن يشارك برأيه في هذا لاموضوع المهم و سوف أكمل البقية فيما بعد فلاوقت قد داهمنا الآن

[أبو القاسم اليوسفي]

نعود إلى ما كنا بصدده .
فإذا ماتحدث أحدنا إلى أمثال هؤلاء فيسرد له من سلفه الذين يقتدي بهم فإننا نضطر إلى تبيين الحقيقة الغائبة عنهو يخبره بما عملوه من أشياء لا يرضاها الله من باب التعريف حيث أنه مباح
فـالذم ليس بغيبة في ستة *** متظلم و معرف و محذر
و لمظهر فسق و مستفت و من *** طلب الإعانة في إزالة منكر
و لكنه يفاجأ في تهاية الأمر بأن ذلك الشخص يأخذ عنه نظرة ليست جميلة و عندها لا يستطيع إقناعه بالرغم من أنه هو الذي فتح الموضوع من أصله ، فنريد أن نعرف كيف يتصرف الشخص مع هؤلاء عندما يسمع شخصاً يمدح و هو عنده ربما يكون فاسقا أو قريبا من الفسق ، و الله عز وجل يغضب إذا مدح الفاسق و كذلك يرد عن صاحب الحق الذي يُقع فيه ما عابوه به فهو واجب أيضاً كوجوب ذاك و لذلك فهل إذا تركنا هذا الواجب لا نأثم أم أنه سينالنا الأثم هذا ما أردت الإشارة إليه فإن الأمر جد ضروري أن نناقشه فنرجو من المطلع الكريم أن يبدي رأيه و الله الهادي إلى الصواب و هو حسبنا و نعم الوكيل و صلى الله و سلم على سيدنا محمد و على آله الطيبين الطاهرين.
____________________________________________

رضيت عليا لي إماما و نسله *** و أنت من الباقين في أوسع الحل
إذا كان مولى القوم منهم فإنني*** رضيت بهم لا زال في ظلهم ظلي