
في الوقت الذي تحاول إدارة قنوات "آرتي" تهدئة الأوضاع بعد حالة الغليان التي اجتاحت العالم العربي بسبب أزمة احتكار حقوق المونديال التي فازت بها؛ فضل المعلق الرياضي المعروف ونائب مدير القنوات الرياضية بآرتي عدنان حمد في آخر حوار صحفي له التغريد خارج السرب وذلك بإطلاق النار على الجمهور العربي ووصفه بجمهور الفقراء والجائعين ممن لا يحق لهم متابعة المونديال
وأعلن السيد عدنان حمد أنه لا توجد قوة على وجه الأرض تستطيع أن تمنع قناته من تنفيذ مخططها الذي يهدف، حسب زعمه، إلى فرض "إتاوة" يتقاضونها رغم أنف الجميع من خلال احتكار البطولات الرياضية الكبرى وعلى رأسها كأس العالم، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن العالم قد تغير وعلى العرب أن يدركوا هذه الحقيقة ويتعاملوا وفق مقتضاها
وفي رده عن سؤال حول الفقراء العرب قال حمد "هؤلاء لا يعنون راديو وتلفزيون العرب في شيء، ما الذي يربط هؤلاء ومشاهدة مباريات كرة القدم التي هي رفاهية لا تنبغي لأمثالهم".
وعندما قيل له بأن سلوك قناته غير أخلاقي رد بهدوء شديد "نحن لم ندفع 80 مليون دولار لنتحدث عن العواطف والمشاعر النبيلة"
التصريحات السابقة وردت في خبر بجريدة "الشروق اليومي" الجزائرية في عددها ليوم الاثنين الموافق للثاني عشر من شهر 6-2006،
والحقيقة المرة أن حديث "عدنان حمد"، إن كان النقل دقيقا، لا يخرج عن إطار المال والأعمال الذي يعرف الجميع أن "آرتي" وغيرها من القنوات التجارية تنتهجه، وهي لم تعلن يوما أنها "جمعية خيرية لصالح الشعوب المحرومة من كأس العالم"، وما يؤخذ عليه، إن كان الكلام الذي نقلته صحيفة الشروق اليومي حرفيا، هو امتهانه لطبقة الفقراء في العالم العربي، وتساؤله عن علاقتهم بكرة القدم، فلهم كغيرهم كل الحق في أن يهتموا بكرة القدم، وأن يبحثوا عن كل السبل السهلة وحتى المجانية لمتابعة مباريات كرة القدم إن كانوا يرونها ضرورة حياتية كالأكل والشرب والملبس والمسكن، وله هو قبل ذلك وبعده أن يتصرف وفق منطق "البزنس" الذي يؤمن به ويمارسه