غمدان اليوسفي يتأمل طول عهد الرئيس الجمهوري عن عهد الإمام

[لن نذل]

على أضواء الشموع يكتب محرري صحيفة الثورة ملفا عن إنجازات الرئيس في الكهرباء
غمدان اليوسفي يتأمل طول عهد الرئيس الجمهوري عن عهد الإمام
24/05/2006
خاص- نيوزيمن:

حكم الإمام يحيى حميد الدين اليمن 27 عاماً.
حكم الرئيس علي عبد الله صالح اليمن 28 عاماً.
بين الرجلين إمام اسمه أحمد حكم 14 عاماً ليأتي بعده أربعة رؤساء حكموا البلاد خلال 16 عاماً من أعوام مابعد سبتمبر 62م.
الرئيس علي عبد الله صالح تفوق على الإمام بعدد السنوات وبكون هذه السنوات كانت سنوات (جمهورية) وتلك سنواته (ملكية).
ربما يحق لنا الآن أن نطالب الرئيس بكف الهجوم عن الإمامة و"يسبب الاستعمار في حاله"، ويشرح لنا الفرق بين الملكية والجمهورية.. وبين مدته ومدة الإمام يحيى..
يحتاج الأمر لإعادة النظر في الشعارات والتسميات، لكن بالتأكيد من الصعوبة أن يمر الأمر ببساطة (كأن ندعي أن اليمن رائدة الديمقراطية والحريات).
لو تأملنا في الأرقام السابقة جيداً لوجدنا أن الرئيس صالح قد أخذ نصيب 7 رؤساء إذا قسمناها كتلك القسمة التي حكم فيها اليمن خلال 16 سنة من الجمهورية أربعة رؤساء.
أن ندعي الديمقراطية في هذه الحالة وأننا في جمهورية فهذا يستدعي التوقف كثيرا..
لقد خطب الرئيس علي عبد الله صالح خلال هذه الأعوام وذكر فيها الإمامة ما يقارب 27 ألف مرة وقال فيها مالم يقله بوش في بن لادن.
كثرت السنوات وكبر حجم معاناة الناس معه..
كبرت البلاد في حين ظل حذاءها أصغر منها كما قال كاتب كندي الأسبوع الماضي في تقرير له عن اليمن وكيف أنها بلد فقيرة لكنها تحاول أن تضع نفسها بين الكبار مثل إيران ومصر والسعودية غير أنها تبدوا كمن يلبس أحذية أكبر منها!!
27 عاماً جعل فيها الإمام يحيى اليمن في عزلة وقهر وفقر وجاءت 28 أخرى عجاف لم يتمكن أولئك الفقراء المقهورين من الخروج من بؤسهم،، 12 ألف يموتون بالسرطان سنوياً، و20 ألفاً يموتون بالملاريا، و 2000 بحوادث المرور، و 6 آلاف آخرين بالقلب والسل والجذام والشلل والفشل الكلوي، وستنظم إلى تلك الأرقام التي تحصى من يموتون في البيارات..
يتحدثون دوماً أن الرئيس يريد أن يصنع لنفسه تاريخاً جيداً لكن لا أرى ذلك، كيف يرغب الرئيس بذلك وهو سيذكر ذات يوم في كتب التاريخ أنه حكم أكثر من الإمام المؤسس للملكية في اليمن..
بعد هذه السنوات من (الجمهورية) ربما أن الرئيس أدرك أن الناس صاروا في غنى عن قيام ثورة ضد نظام حكَم البلاد 28 عاماً كما قامت على النظام السابق.. يتجلى ذلك من خلال أن الرئيس أراد أن يحتفظ بقليلاً من حسن السيرة لكي يحاول التاريخ أن يمر سريعاً على حكاية هذه المقارنة.
مع كل ذلك ظلت التخويفات والتحذيرات من العين والخطوط الحمراء ونار الكرسي والثعابين، فيما كانت في حين لازال محررو صحيفة الثورة يكتبون ملفا عن إنجازاته في مجال الكهرباء مؤلفا من 16 صفحة بينما كتبوه على أضواء الشموع.
لكن وبعد هذه السنوات نتمنى أن لا يخرج الرئيس من السلطة إلا وقد أصدر قراراً أو قانوناً يحرم تدخل اليمن في الخلافات الدولية قبل مرور 28 عاماً لأن الناس قد شبعوا كذباً..
نصالح بين سوريا والولايات المتحدة، ونتدخل في ملف إيران النووي، ونحل النزاع في الصومال، ويوغسلافيا، وبين حماس والسلطة الفلسطينية، وينادوا إلى إصلاح الجامعة والأمم المتحدة وو.... الخ..
خيرا من ذلك كله ومن ثعابين الرئيس و(جن) الإمام، نريد أن نلبس أحذية على قياس أرجلنا ولتنظر السلطة في أحوال الناس بدلا من أن يعتاد الناس على "رحم الله الإمام".

ghamdan@raynews.net

[لــؤي]

رائعة جدا

[المتوكل]

لقد خطب الرئيس علي عبد الله صالح خلال هذه الأعوام وذكر فيها الإمامة ما يقارب 27 ألف مرة وقال فيها مالم يقله بوش في بن لادن.

[ابو عز الدين]

حكم الإمام يحيى حميد الدين اليمن 27 عاماً.

اظن ان المدة اربعين عاما



عموما بالفعل مقال رائع جدا