وهي قصة عزل الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه لقيس بن سعد بن عبادة, فإنه لمّا تولّى قيس بن عبادة ولاية مصر لعلي استثقل معاوية وعمرو ولايته وكانا يحذرانه, ففكرا في خطة استطاعا بها أن يوهما الإمام علياً أنَّ قيسا يريد أو قد بايع لمعاوية فعزله علي رضي الله عنه ولم يدرِ بالخديعة إلا من بعدُ.
والقصة ثابتة ومشهورة في كتب وتواريخ المسلمين.
ففيها دليل على عدم علم الإمام علي بالغيب وإلَّا لم يعزل قيسا بخدعة من ألدّ أعدائهِ .
وألتمس من الأخوة الامامية الإجابة عن هذه الشبهة إن كانت لهم إجابة , بغضّ النظر عن كوني زيدياً أو إمامياً أو سنياً أو غيره وأرجو عدم التهرب من الاجابة بإلزام الآخرين أشياء بدل الاجابة , وكذا أرجو أن يردّ على الشبهة لا أن تثبتوا لي علم الغيب للأئمة فقط أجيبوا.
ثم لايمكن أن تكون الإجابة هي التقية, فأيّ تقية في إنجاح خطة معاوية, وأيّ تقية في عزل أكبر المخلصين له حتى أنّه لم يعلم بالخديعة إلّا من قيس نفسه.
ولا يمكن أن تكون الإجابة أيضاً أنّ الأئمة لا يكلفون بما يعلمونه من علم الغيب إذ أنها واضحة التهافت وأضعف من بيت العنكبوت إذ ما هي الفائدة من علم الغيب إذن ؟! مع كونها من ضروريات الإمام عندكم , مع أنَّ الله يقول على لسان نبيّه
![Sad :(](./images/smilies/icon_sad.gif)
ثم أنصحكم ألّا تكون الإجابة التهجم على الآخرين والقول بأنّ هذا يعني نسبة الجهل إلى الإمام ! لأنه لم يقل بهذا أحد ولا يمكن أن يكون لازما للقائلين بأن الأئمة لا يعلمون الغيب.