أستنتج أن هناك نوع من الإتفاق في خصوص عدم التسمية في القرون المتأخرة عن الصدر الأول
فكما أن الامامية لا يعجبهم و لم يعجبهم أن يسموا أبناءهم ببعض من يعتبر من الصحابة فكذلك الزيدية.
و أما في خصوص التسمية في الصدر الاول أو في القرن الأول,
فبعد ما ألجأ أخ واصل إلى جمع خمسة ممن سمي بعمر و طبعا من الصدر الأول بدلا من المتأخرين و المعاصرين، و لم أنكر من البداية وجود مثل هذه التسمية في تلك الفترة!
أريد أن أشير -و لأول مرة- إلى ما يمكن أن يكون جوابا و أخاطب أخي واصل حيث يبدو أنه متخصص في الأدب و اللغة, فأتنم يجب أن تعرفوا أن معاني الكلمات أو ما تحمله من الإيجابيات أو السلبيات، تختلف من زمان الى زمان, فيمكن أن نتصور كلمات أو أسماء لم يكن لها معاني سيئة إلا أنه بعد ما صار (مثلا علماً و منصرفاً الى بعض الأشخاص غير محبوبة!) صارت سيئة و معرضا عنها... و يكفي الإشارة.
و لفصل الخطاب في خصوص هذا الموضوع:
أتمنى أن يرزق الله إخواننا أولادا و نقترح عليهم (و نطلب منهم) أن يسمّوهم بأسماء هولاء!
و أما أنا فلا يعجيني أن أسمّي أولادي بإسم ينصرف في زماننا (و لم يكن كذلك في القرون الأولى) إلى من تقمصّ الخلافة و هو يعلم أن محل عليّ منه كالقطب من الرحى...
و بإسم ينصرف إلى من أغضب سيدة نساء العالمين ومن قال أن رسول الله ليهجر!
و إلى من ركبت الجمل و حاربت الحق!
و..
فيبقى العمل بالإقتراح لأعزائي محمد يحيى عزان و اليماني و عبدالواحد العمدي و كل من تأسف على عدم الإقتداء بالسلف و –برأيي- لم يتفطن لسرّ المسألة!
و أما في خصوص طرح أصل الموضوع
فأنا و بدوري! لا أخالف طرح ما يتعلق بالإمامية من غيرهم و لكن قد نبهت قبل هذا أن ما يذكره أخي عبدالواحد من الروايات,
فأولا هي مجرد روايات نقلت في ضمن كتب الإمامية و يعارضها أضعاف هي أقوى منها متنا و سندا و لكن لا يمكن تسمية هذه الروايات بأنها رؤية أو قراءة للإمامية فمادام لم يستند علماء من الإمامية إلى مثل هذه الروايات، فلا تمثل قراءة و لا رؤية.
نعم ما ذكره في موضوع آخر في خصوص رؤية كاشف الغطاء فيمكن أن تعتبره رؤية و قراؤة!
(و لا أدري لماذا لم تندمجه الإدارة في هذا الموضوع بعد أن اندمج -بلا وجه وجيه- ما كتبته في موضوع الصحابة)
و ثانيا, أن مجرد ذكر الروايات من دون دراسة أسانيدها و متنها و معارضاتها و عمل القوم بها و... قد يبعدنا و يبعدكم عن البحث العلمي و يبقي مجرد النقولات و لكن في عين الوقت لا مانع منها!
و أما في خصوص ما ذكره الأخ عبدالواحد في خصوص رؤية الزيدية فلا أدري لماذا هذا التغافل منه و من الأستاذ محمد يحيى و أنا أعلنت أكثر من مرة أنا مستعد لعرض الكثير الكثير من النصوص المعارضة لما ذكره الأخ محمد يحيى و لكن حتى الآن أنا في حيرة منكم هل أنتم تجهلون هذا الكمّ الحائل من النصوص المعارضة أم عندكم تبرير خاص لها و لشخصيات كتبوها و نقلوها أو...؟؟؟
و لا يمكنني أن أصدق أن محمد يحيى عزان و عبدالواحد العمدي لا يعرفون موقف هذا الكمّ من أئمة الزيدية و علماءهم و قد ذكرت بعض أسماءهم و لا أكرر...
و أعلنت هذا في أكثر من موضوع و أردفت ببعض الأسماء و لكن حتي الأن مررتم عليه مرورا كراما!
إلا في خصوص كتاب تثبيت الإمامة و الذي شكك الأستاذ محمد في نسبته إلى الإمام الهادي!
مع أن الكتاب لم أنسبه أنا إليه و إنما نسبه إليه, إمام من كبار أئمة الزيدية و ذكره في كتابه.
و في عين الوقت لم يكن ما أشرت إليه منحصرا في الكتاب, و بالمناسبة ألفت إنتباهكم الى ما كتبته في موضوع:
سؤال للموسوي
http://www.al-majalis.com/forum/viewtopic.php?t=81
مع التحيات
لن تنالوا خيراً لا يناله أهلُ بيتِ نبيكم ولا أصبتم فضلاً إلا أصابوه (الامام زيد بن علي)