القصيدة التي أزعجت الوزير و تمردت على رسمية ملتقى الشعراء

مجلس للمشاركات الأدبية بمختلف أقسامها...
أضف رد جديد
محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

القصيدة التي أزعجت الوزير و تمردت على رسمية ملتقى الشعراء

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

القصيدة التي تمردت على رسمية ملتقى الشعراء وكانت حدثا بحد ذاتها

أكرم عبد الفتاح : لأنك تكفر بالفرعنة


الشورى نت-صنعاء ( 26/04/2006 )






من خارج القائمة الرسمية للمشاركين وطأ المنصة كهل عادي التفاصيل لم يتجاوز عقده الثالث بالطبع ، فأكرم عبد الفتاح قدم الى الملتقى شبه مدعو لملتقى صنعاء للشباب العرب "الشعراء"، ومن محافظة الحديدة حيث يجري تكريس الرمز (البطريرك) الأب الذي يصدر عنه كل شيء بدءا من الاوبريت وليس انتهاء بقائمة التوقيعات الجماهرية.. من محافظة الحديدة قادم بضربة استباقية ضد كل الفعاليات الباستيلية الجاري بناؤها راهنا، ليقطع حبل الغسيل الردئ الذي نشرت عليها حزمة النفاقات الممهورة بمياه الوجوه ومساحيق الادعاء الرسمي والقريب من الرسمي.


في القصيدة – اللافتة- المظاهرة ادناه استطاع عبد الفتاح ان يدفع بجسد الوزير المتخم بالثناءات والتسبيحات الى المنصة فاقدا لتوازنه متحدثا عن خطة يجري تعويمها لتفجير الملتقى من خلال هذه السلوكيات الشاذة وغير الاخلاقية طبقا للوزير.


ربما اعتقد معالي الوزير ان موقفه الثائر اوالموقف المسجل سريعا سيحمي هذا الغش الكبير من ان تفجره قصيدة .الجمهور، وهو الحصان الابدي الذي تعبر من خلاله الخطابات بكافة تنويعاتها، رد على معالي الوزير مبكرا بعاصفة تصفيق طويلة صعبت موقفه تماما ليتوج الشاعر بطلا مؤقتا يعانقه الشعراء تماما كما فعلوا مع البردوني في "فظيع جهل ما يجري..."


القصيدة:





لأنـــك تكفــــــر بالفرعنـــــــــة

الشـــــــــــاعر : أكــــــــــــــرم عبـــــد الفتــــــاح

::الاهداء/ الى صلاح الدين الدكاك







تستعيد من الوقت هيئتك الماجنه


وتعيد لقلبك عرش التشرد ..


منتهكا سطوة الامكنه .


الزمان الزمان : استحالة ان تتجاوز خيط الفراغ الى أمس


او ان تجرجره من تلابيبه


كي تضمد ذاكرة مثخنه


فلنضمد بنا وجع الغيب ،


.. في غرفة البحر نوقد للشعر معراجه ..


صاعدا يؤنس المطلق المتأمل وحشته الفاتنه .


غرفة البحر ..


خارجها ينعس الكون مستلقيا –مثل قرد- تفلّيه كف العدم ..


وتؤرقه الأنسنه.


....فقط لا تؤلب على الصمت ذاكرتي


واتّبعني الى حائط الأفق .. نلقي التحية منه على الـ ما وراء ..


أليفان .. نؤمن بالله والناس والكائنات البذيئة والشيخ والأحصنه !!


سنؤمن بالشعر ايضا -اذا شئت– ..


والبندقية إن أزف الوقت والشعب !!


لا بأس .. نؤمن بالشعب ايضا وإن نام تحت بغال الرواة سعيدا


بما انتفخ المتن من كثرة العنعنه.


وطن للبكاء على جنة ممكنه .


وطن للحصان وللبهلوان وللخطب العسكرية والقائد الفذّ


إذ (يستر الضرط بالحنحنة)


هذه بلدي يا صلاح .. وهذا الفساد الذي ترتضيه كعاهرة مؤمنه !!


كان عهر السياسة اجدى .. ولكنه – البغل- أودى بكل احتمالات تبريره...


... ثم ماذا ؟؟ ...


سيأتي الوريث .. يعيث كما شاء - مُنتَخباً - !!..


فالبلاد - وإن جمهرت - : سلطنه.


فلم السخط يا صاحبي .. والرموز هنا تستريح :-


شيوخ الـ (برادو)..


فاشست القبيلة ..


أوسمة الصبية العابثين .. (وسام الفندم يحيى)


سكوت الجياع ..


أباطرة الجيش : (فير أند لافلي) تحت اللباس المموّه ..


.... لا شيء .... لا شيء كي نلعنه !!


الرموز استراحت تماما :-


سماسرة الدين


مهزلة النفط ..


اعيادنا الـ ( يوليو يّة ) !! .. 7 و 17


سروال عاهرة فوق سيارة الجيش يهزأ بالعلم الوحدوي ..


.. وتحرسه صورة الرمز – مبتسما – فـ ابتسم :


إنها السنحنه.


وطن ضالع في مآسيه .. لا شيء نرثيه !!


فاضحك فقط .. إن ترى كومة من مراحيض تدعو باسم السماء عليك ..


لأنك تكفر بالفرعنه .


وطن للتندر بالطرفة المحزنه


وطن للبكاء على جثة ممكنة ..


........فلتكن :


ممكنه ..


ممكنه ..


ممكنه ..


..... متى اصبح الدين سيفا بكف الفساد ..


سيلتجئ ( الحق ) كفرا .. الى الشيطنه .


؟؟


أستطع الحياة الى آخر الأسئلـه


أستطع احتمال حياتي الى آخر المهزلـه.


استطع ارتجال إجابات تستفهم اللغز عني ..


وتسأل أكثر مما يطيق البلـه.


فليكن أنّ نصف اليقين استحال سؤالا ..


فهل أنا نصف جواب تريد السماوات أن أُكمله ؟!!


تباركت يا لغز ألغازنا ..


وتمجّد بالحزن أيتام قلبك


إذ يحمل الآدمي شرود المحبين للأبدي ..


.. ويعبر في بسمة زائلـه

لــؤي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 3099
اشترك في: الخميس نوفمبر 17, 2005 4:22 pm
مكان: قلب المجالس

مشاركة بواسطة لــؤي »

تعبر عن الف مقال
:ok2:
رب إنى مغلوب فانتصر

محمد النفس الزكية
مشرفين مجالس آل محمد (ع)
مشاركات: 1642
اشترك في: الأحد يناير 18, 2004 6:14 am
مكان: هُنــــاك

مشاركة بواسطة محمد النفس الزكية »

محمد العباس يهاجم الرويشان

GMT 14:15:00 2006 الثلائاء 2 مايو


أماني الصوفي من صنعاء: هاجم الأديب السعودي المعروف محمد العباس وهو احد المدعوين إلى ملتقى صنعاء للشعراء العرب بدورتيه الأولى والثانية، هاجم وزير الثقافة اليمني خالد الرويشان في مقال على صدر موقعه الاليكتروني بعنوان "ليس أكرم عبد الفتاح... الرويشان هو الذي فجّر الملتقى!!" رداً على بعض الكتابات والتقارير التي نشرت على مواقع الانترنت بان الشاعر اليمني أكرم عبد الفتاح الذي ألقى قصيدة سياسية في ختام الملتقى ذكر فيها بعض المصطلحات التي تغمز في رئيس الدولة.
وقال الأديب العباس أن مما لا شك فيه أن قصيدة أكرم عبد الفتاح "لأنك تكفر بالفرعنة" المهداة إلى صلاح الدين الدكّاك أسهمت في تفجير ملتقى صنعاء الثاني للشعراء الجدد، الذي تأكد من خلالها فائض الإحتقان السياسي في الشارع اليمني، أو هذا ما استجلبه أكرم إلى النص ثم قذف به الجمهور "ساخرا من أعلى سلطة رسمية ورمزية في البلاد وأعياده اليوليوية" حيث شبهها بـ"سروال عاهرة فوق سيارة الجيش، يهزأ بالعلم الوحدوي" ومتأففاً من الحديث عن "وطن للحصان وللبهلوان وللخطب العسكرية والقائد الفذّ... إذ يستر الضرط بالحنحنة".
وأضاف : ثمة أوسمة أيضاً للشجعان، وليس كما يعتقد طه الجند من أن "الأوسمة فقط للجبناء"، ولأنه يدرك هذا المعنى الجليل للمبارزة، قرر أكرم أن يتنازل عن درع المهرجان الأنيق بمبايعة الشارع السياسي، ولأسباب لا شعرية، تصاعدت عنده نبرة التحدي، ليعبر بمرارة وصراحة لفظية حد الفجاجة، عن معضلة سياسية تلقي بظلالها على كل مقومات الحياة في اليمن، فيما يشبه الهواء السياسي الفاسد المفروض على المواطن اليمني تنفسه حتى داخل النص الشعري:
هذه بلدي يا صلاح .. وهذا الفساد الذي ترتضيه كعاهرة مؤمنه!
كان عهر السياسة أجدى .. ولكنه - البغل- أودى بكل احتمالات تبريره...
ثم ماذا؟
سيأتي الوريث .. يعيث كما شاء - مُنتَخباً..!!
فالبلاد - وإن جمهرت - سلطنه

هذه القصيدة السافرة هي التي اضطرت الوزير خالد الرويشان لاعتلاء المنصة والإعلان عن نيته للتصدي لزمرة من الشعراء الملاعين، وإصراره على عدم السماح لهم بتفجير الملتقى، لكن تفاهات المدّاحين من المحافظين والمنافقين الجدد (نقاداً وشعراء) الذين طمسوا بالفعل وهج الشعراء الجدد وعنوان ملتقاهم، لم تحرك الوزير - المثقف!! - من مكانه. وبالفعل تم تعليق مشاركة إياد الحاج، ومروان الغفوري وعبدالحكيم الفقيه، وحرمانهم جميعاً، بالاضافة إلى أكرم عبدالفتاح وصلاح الدين الدكاك من التكريم، وكان نبيل سبيع ، ومحمد اللوزي ، وفتحي أبو النصر قد امتنعوا عن المشاركة احتجاجاً على سوء التنظيم، والمبالغة في استمالة الشعراء لبريق اللافتة الرسمية، في حين اكتفى البعض بالصعود على المنصة والنزول دون التفوه بكلمة واحدة.
كل شيء كان معداً ومهيأ للتفجر فقد بيّت عبدالحكيم الفقيه نصاً، لا يقل هجائية، اضطر لتعليقه كلافتة احتجاج في صحيفة "الإشتراكي" فيما بعد، حيث وصف فيه صنعاءه المشغولة بالتناطح بـ " عاصمة الشعر والقمع والدمع " لأن عدد المخبرين كما يبدو كان أكثر من الشعراء، رغم الوفرة الظاهرة والمضللة للأسماء الشعرية، أو ربما تم استزراع فصيل من المخبرين الذين ارتدوا عباءة الشعر للإندساس بين الشعراء وإحصاء أنفاسهم. هذا ما أكده الفقيه في نصه الذي إدّخره للحظة التفجير، ليطال رأس الوزير شخصياً، فالشعر بتصوره " يجلده الشعراء العساكر والمخبرون ". وكان يريد أن يزيد النار اضطراماً من خلال المجاهرة بحبه لصنعاء أخرى " غير هذي التي تترمم سلطتها بالغباء الذي استوزر الإمعات ".

كل هذه الويلات اللاشعرية أصابت الجندي المعلوم والراعي الشعبي والجماهيري والأدبي للمهرجان علي المقري بدون وجه حق، فقد طالته ضربة استباقية بإعادة تكفيره من قبل الجماعات المتطرفة، وعلى رأسهم وزير الأوقاف الأسبق ناصر الشيباني، حيث تم التذكير من منابر الجمعة بقصيدته "تدليك" التي أعيد نشرها، وحاكمها علي ربيع من منطلقات أخلاقية ودينية صرفة، فيما يشبه تصفية حسابات سياسية تحت عنوان أدبي، وهكذا حُمل وزر استضافة صنعاء الرافلة في الأصولية لزمرة من الشعراء السفلة. كما أمطره أصدقاءه الشعراء بماء الملامة الحارق، وحملوه مسؤولية العبث التنظيمي وممالأة السلطة، واستبعاد الأسماء المتمردة، وبالمقابل اعتبره الرسميون والمؤسساتيون حصان طرواده لهؤلاء المارقين، المتربصين بالملتقى لتفجيره، ومن شاهد وجهه لحظة صعوده المنصة ومحاولته للتملص من الوزير سيعرف أنه اختزل حينها خارطة اليمن بوعورة تضاريسها وبؤسها.
ليس من الحداثة - بتعبير نبيلة الزبير - أن يهان شعراء الموقف والحقيقة والحداثة، فيما يعلى من شأن المتشبيهين به، الذين لا يريدون رؤية اليمن إلا من خلال نظارات المقالح والرويشان، وعليه لا يفترض التغاضي عن شرارة التفجير التي أطلقها الرويشان ذاته، عندما أصغى لبطانة غير مأمونة، ولا علاقة لها بمعنى أن تكون صنعاء عاصمة للشعر العربي الجديد، جعلته يمارس أقصى درجات الدكتاتورية ليستصدر بمزاج فردي، بياناً باسم جميع الشعراء والأدباء المشاركين في الملتقى استنكاراً للحملة الإعلامية التي يتعرض لها محمد حسنين هيكل، دون استشارة أي منهم، ولولا احترام المشاركين للجهود التي بذلتها اللجنة التحضيرية، وحبهم للشعب اليمني الودود، الذي اقتطع من قوته ليستضيفهم، لتفجر الملتقى بانسحابات وبيانات مضادة كما دار في الكواليس.
ليصل إلى نتيجة حتمية "أظنه قد خسر الكثير من سمعته كمثقف - أعني الوزير - الذي انحاز عن الثقافي إلى السياسي أكثر مما ينبغي، وأنه أضاع فرصة ذهبية لتأكيد حق الشعر اليمني الجديد كمعادل لسوسيولوجية الشارع في مقارعة شعر المنابر والبرادات واستيهامات اللاهوت، فديمقراطيته النادرة، ورعايته اللافتة للثقافة جديرة بالإحترام، ولكن ليس لدرجة إدمان التلاسن اليومي مع الجمهور وتبرير أخطاء وحماقات وتجاوزات الشعراء، ربما لأنه فتح أذنه أكثر مما ينبغي لهمسات شياطين متدثرين هيئة الأوادم، وأنحنى أكثر مما يفترض كمثقف لأطواق الياسمين المجانية التي أغرقه بها المحافظون والمنافقون الجدد، الذين لا يعرفون الفرق بين علف الشعر ورحيقه، دون أن يحتج على ممالآتهم الفجة، وهذه خيانة مركبة للكلمات التي لا تخون".

http://elaph.com/ElaphWeb/ElaphLiteratu ... 145582.htm

عماد الدين يحي بن حُميد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 137
اشترك في: الخميس يونيو 03, 2004 8:04 pm
مكان: اليمن
اتصال:

مشاركة بواسطة عماد الدين يحي بن حُميد »

وهذا نص للشاعر اليمني مروان الغفوري بعنوان " أفي الطينِ شكُّ - كما يكذبُ المخبرون - ؟



أفي الطينِ شكُّ - كما يكذبُ المخبرون - ؟
________________________________________




أنا آدمٌ - يا هلالُ -
فمالي أرى الناس لا يسجدونَ
و مالي أرى سدّ مأربَ قيثارةً فوقها يجهشون ...!
و مالي أرى معبد الشمسِ ، ظلّ السيوفِ ،
و أقيالَ حِميَـر يستنجدون !
أنا آدمٌ يا - هلالُ -
على راحتيْ وشمُ طين السماءِ
و في قبضتي أمّـةٌ معدمون !
و من قبضةِ الله نـدّ البقاءُ على أذرعي
ثمّ مالت على طينتي نخلة ٌ
إذ مضى السامرون ..!
أفي الطينِ شكُّ - كما يكذبُ المخبرون - ؟


أنا آدم ٌ ،
لم يكن سيفُ قابيل نافورةً في اشتهائي
و ما ألقت المرضعاتُ قميصَ الجريمةِ
مستعظماً في دمائي ..!
و ما كان في رحْمِ حوّاءَ من بذرةٍ لاقتراف المنونْ..!
فمالي أرى الجمع لا يسجدون ؟
و ما لي أرى قصرَ هذا الزعيمِ
تحفُّ به عيـرُنا ، و الجنون ..!
ألا أيها الناسُ :
إن الحكومةَ ، و البرلمانَ ، و صبيانهم
سارقون !


أحوّاءُ ،
يا مسحةَ الخبـزِ ، و الدمعِ ، و الاشتعالِ
هلُّمي بنـا ،
و دعي كذْبَ تفّاحةٍ عندنا ،
و لا تسمعي لحديثِ الإذاعةِ
عن شجرِ الخلدِ ،
و الملكِ ،
أو عفّـةٍ في بيوت الزنا !
فما جاءَ فيمن مضى قبلنا :
سيأتي على ظهر دبّابةٍ مرسلون !
و لا تعقدي أملَ الفتحِ
و الخبزِ ،
و الفتيةِ الظاعنينَ
على لمسةٍ تبرئُ الأكمهَ المستغيثَ ،
يمنُّ بها - في الدجى - الحاكمون !


أنا آدمٌ ،
كنتُ كوناً بهيم الخطى
فاستفقتُ سراعاً إلى نصبِ أزلامكم
حين كان الخليفةُ ، ذو الأمرِ ، يخطبُ في عري أدباركمْ :
ألم يأتِكُم رشدنُا في بنوكِ الديونْ !
و فار هنالكَ تنّـورُنا ، و استُبيحتْ حمائمُ أعراضنا
في بلاد الجوارِ ، و في أرضِنا ...
و اختفى الدائنون !

أحوّاءُ ،
صرّي الغراب الذي نقّبَ الأرضَ ذاتَ ارتعاشٍ
إلى بيتنا ...
و ارقبي أثْـرَهُ في عراء الظهيرةِ
أن يختفي دمُّ هابيلَ أو يهرب القاتلون !
أحوّاءُ ،
ضمّي الغرابَ/ الدليلَ إلى ليلةٍ أشرقت بالمجون ...
و كان الملائكُ في عهر حكّامنا يسقطون !
فما لي أرى سدّة الأمرِ و النهيِ ... و المشنقاتِ
على ظلّ حزنِ الحفاةِ / الجياعِ / العراةِ
و آبارنا
يركعون !
فهل تنظِرون الذي باعنا
بتزيين ملكِ ابنهِ ـ بعد أن يذهبُ الوالدون َ
إلى النارِ ،
أن يضمِدَ الجرحَ ، أو يحتوي جرْمَهُ الجائعون !
و تاللهِ ألفانِ " كلا " ،
و ألفانَ " جلّ " ،
و ألفانِ " لولا ، و لولا " ...!

أنا آدمٌ ،
غير أنّي تركتُ الورودَ لأنسامها ،
و الصبا للقصيدةِ ،
حرّ الجوى للمواعيدِ
و القحطَ للمرسلاتِ ، و كفِّ الهتون !
فما لي أرى كل شيئٍ يُـعبـّـأُ للقصرِ
حتى الظنون !

يا بلادي التي نقضت غزلها بعد ضَعفِ القرون ...
خلف عامٍ سيأتي الخليفةُ للاقتراعِ
فلا تذكري الجدبَ ، حتى يحيضَ الزبون !
و لا تنهري الخاطبينَ
فقط ـ دون أن تسألي عن هوى الراكبين ـ
استقيمي على مقبضِ الجوعِ ،
ثم القِمي الحقد حقدين ِ
و استلهمي كل ما قاله الراجفون !
و افعلي ما أردتِ ...!

يا بلادي ْ
إن بيني و بين الحكومةِ مترانِ من دمّ هابيلَ ،
ينكرُه القاتلون !
و بينكِ و الحاكمينَ
قرونٌ من البغي ، فاستوقفي ما تبقّى من العمـرِ
للقادمين !

يا بلادي ...
تخطى الرغيفُ السماءَ ، فمن أينَ يستمطرُ الخابزون !
و من أين تأتي البشارةُ ـ حبلى
و في دارِنا يرقُد السارقون

يا بلادي ...
بعد عامٍ سيأتون للاقتراع ِ فقولي :
نعم ...للبقاءِ على صدرنا أيها الجاثمون !
و ابعثي ورق الحب ّ و العهدِ ما بين شقِّ المذلةِ
و الحاوياتِ السجون !
أنا قادمٌ ...يا بلادي التي تقتلُ الأنبياءَ
و في سنّةِ الرمحِ عندي ينامُ دمُ فلذة الصدقِ ـ هابيلَ،
كوني التي تبتغين َ
أكُنْ ما تصاعدَ من قبر إبني القتيلِ :
" أبي آدمٌ لا تنـم !
و إن أسرجوا ديَةَ الغدرِ ـ ملء الدنا
و الوجود العدم ،
لا ينامنّ في عينك الثأرُ حتى تُردّ الديون ! "



ــــــــــــــــــــــــ
مروان ... الغفوري
أحبكم في الله آل مــحـمـــد *** وخير القرى: الحب في الله والبغض

عماد الدين يحي بن حُميد
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 137
اشترك في: الخميس يونيو 03, 2004 8:04 pm
مكان: اليمن
اتصال:

مشاركة بواسطة عماد الدين يحي بن حُميد »

وهذا ما كتبه الأخ الدكتور مروان الغفوري في المجلس اليمني معلقا على الحادث


هذا ما حدث ، وفق تعبيرات الوزير نفسه ، صباح هذا اليوم . أكرم عبد الفتاح ، الشاعر اليساري النبيل ، قدم قصيدة حادّة جدّاً ، مهداة إلى : صلاح الدين الدكّاك . قلت له قبل صعوده منصة الإلقاء : القصيدة سقطت في فخ المباشرة و الخطابية ، وأنت أكثر شعرية من هذا النص ، بالإضافة إلى أنه سيثير أنوف الإخوة المتقاعدين منذ بداية الملتقى . غافلني ، و على المنصة انطلق كالطلقة فضربت كفّاً بكف وأنا أقول : فعلها الشيطان .. ستأكله الدبابير هذا المساء . [ بالمناسبة : القصيدة المشار إليها حادّة جدّاً جدّاً ] ..

كنا نتحدّث ، و نعلق على القصائد الرديئة بينما نحن ، ثلاثتنا ، في مؤخرة الصفوف . قام عبد الفتاح فأشعل القاعة وأربك الوزير تماماً بقصيدته " لأنك تكفر بالفرعزة " وختمها بمنتجه الفلسفي : إنها السنحنة ، يا صلاح .. إنها السنحنة .

على إثرها اشتعل وزير الثقافة غيضاً واعتلى منبر الشعر وهو يضرب بقبضته في الهواء : لن نسمح لهذه الفئة بتفجير الملتقى ، لن نسمح ..


بالفعل ، فقد قام بشطب الأسماء التالية من الأمسية الختاميّة ، و من سجل المكرّمين :

- أكرم عبد الفتاح
- إياد الحاج
- مروان الغفوري
- صلاح الدين الدكاك
- عبد الحكيم الفقيه !

دون مبرّر ، إلا خشية أن يتسببوا في مزيد من الإرباك والمفاجأة . يكذب أولئك الذين يعتقدون أن بالإمكان إقامة عمل صغير في اليمن ، و لو حفلة عيد ميلاد ، دون أن يدس عسس وزارة الداخلية مناخيرهم فيه ، و أن يمر من خلال بوابة القصر .

هنيئاً لك يا صنعاء بهذه الثقافة ، فوزيرك الشاب لم يغضب أمام ذلك الكم الهائل من العبث بالمقدس و كم الجنس الماطر في قصائد الضيوف والمشاركين . لم يغضب ، ذلك أن " الله " لا يتدخل " طبقاً لمفهوم الرزق " في تعيين الوزير ومنحه صلاحيات العبث بأموال الفقراء والمحتاجين . في حين ثارت ثائرته لأن أحدهم استخدم التكنية الشعرية للإحالة إلى موجود ،
فقد قال عبد الحكيم الفقيه : أيتها الصورة المعلقة في القاعة أخبري الأصل أنّه ممل . لم يقلها على المنصة لأنه منع من الوصول إليها في حين وصل إليها سذج الشعر وشامانات النفاق . يكفي أن يعلم الأصدقاء أن أكثر من 20 شاعر عنونوا قصائدهم باسم الوزير الشاب ، حتى أن شاعرات عربيّات فعلن أكثر من ذلك ، فقد حملنه على صدورهن " في قصائدهن ، بالطبع " و لم يبدُ أن مثل هذا الشجن الأنوثي يسيء إلى رتبة يمتلكها المجتمع وهي " منصب وزير الثقافة " .. المنصب الذي شكّلته الحاجة الاجتماعية اليمانيّة وليست القبيلة , أو المؤسسة التجارية.

ليسقط الإدعاء المدني ، إذن ، و لتسقط الرهانات على الشخوص . خلاص ، لم يعد في وسعنا أن نمتدح فلانا أو علاناً ، لم نعد بحاجة إلى " الفرد " بل إلى المؤسسة الجماعية ، فاليمن ليس ملكاً لأحد .. لم يأت أحدُهم بهذا الوطن من بيت أبيه أو جده . نضالات آبائنا في الشمال والجنوب ما زالت طريّة على بوابات اليمن الألف . لقد فعلنا ، نحن الأبناء ، أكثر من آبائنا .. فهانحن نرهن أشواقنا ومستقبلاتنا في رمل أكذوبة الوطن عملاً بعقيدة : بلادي و إن جارت عليّ عزيزة . أقسم أن الوطنية تتآكل في قلوبنا جميعاً .. ليس لأنهم أسقطوا مجموعة من الأسماء من كشف تكريم هوائي ، بل لأن كشف الوطن بأكمله أسقط لمصلحة الأوليجاركي المتفشيّة مثل الورم . المواطن اليمني الآن في طور إعادة حسابه ، فيما يتعلّق بمشهد البقاء في هذا البلد أجمع . في طور توزيع الخيارات على الممكن و المستحيل .. في طور إعادة تعريف المستحيل . إنها اليد الثالثة التي تحدّث عنها " عبد الفتاح اسماعيل " لطلبة الإعدادية في عدن ، منذ أكثر من ثلاثين عاماً !

مروان . صنعاء .

http://www.ye22.com/vb/showthread.php?t=163376
أحبكم في الله آل مــحـمـــد *** وخير القرى: الحب في الله والبغض

أضف رد جديد

العودة إلى ”مجلس الأدب“