بسم الله الرحمن الرحيم
نقاط للتأمل
إستراتيجية حماس:
في مقال له عن حماس بعد فوزها في الانتخابات قال السياسي الأمريكي البارز دينس روس :
حماس بنت إستراتيجيتها على الدعوة والبندقية، فقد أتقنت أدائها في الدعوة، وجمعت الأموال بتفان وإخلاص، واستفاد منها واحد من ستة من الفلسطينيين، كما استخدمت البندقية بمهارة وذكاء. ولا يستطيع محلل منصف أن يقول بأن إسرائيل انسحبت من غزة لولا مهارة حماس ومعها فصائل المقاومة في استخدام البندقية، كما أن حماس تملك قدرة فائقة على المناورة السياسية وإدارة مفاوضات معقدة من مركز قوة وذلك ما لا تريده إسرائيل. انتهى كلامه .
نعم إنها حماس صلبة وقوية لأنها نبتت وترعرعت واشتد عودها على أرضها . وأمينة لأن قادتها لا يتميزون عن أبناء شعبهم بالفلل الفخمة والامتيازات والأرصدة إنما رصيدهم دماء الشهداء وفي مقدمتهم (ياسين) ، (صلاح شحادة) ، (الرنتيسي) ،(أبو شنب) و... ،ومساكنهم قلوب البسطاء ، وامتيازاتهم التضحية بسخاء .
داء الملوك
قالوا بأن النقرس هو داء الملوك ؛ والحقيقة أن داء الملوك شيء آخر ، إنه داء أخطر من النقرس، داءٌ عضال إذا تمكن من أحدهم واستفحل ، وعشعش في دماغه ، فإن جهود الحكماء مهما عظمت تذهب سدى ، وإذا حصل وشفي أحدهم فتلك معجزة من كبار المعجزات يجب أن تسجل كسابقة لا ينبغي أن يفوتها كتاب التاريخ ومتتبعوا الأحداث النادرة .
إن هذا الداء يحول بين أحدهم وإصلاح أخطائه ، ويحول بينه وبين مراجعة حساباته ، ويمنعه من القبول بالحق والصواب إذا عرض عليه ، ويقسى قلبه على شعبه ، ويملأ نفسه شكوكاً وريبة فتنتزع الثقة بينه وبين أعوانه وأنصاره ، وبسببه يستعبد الناصحين الصادقين ، ويلتف حوله المتملقون والمداحون وعبدة المادة ، وهؤلاء يقودون إلى خراب الممالك والبلدان ، ويتسببون في هلاك الشعوب والأمم.
ديمقراطية جدتي
جدتي(نور) عليها ألف رحمة ونور كانت تؤمن بالديمقراطية إيمان العجائز كما قال علماء الكلام (أي إيمان عمل بصدق ويقين بدون تعقيدات لفظية ولا سفسفة كلامية )
ديمقراطية جدتي كانت صادقة لا غش فيها ولا مغالطة، ولا تهريج، ولا تضليل، ولا لف ولا دوران، ولا خداع فيها ولا مخاتلة.
ديمقراطية جدتي متناسخة من أيام الملكة العظيمة بلقيس ومتجذرة من أيام الملكة الحازمة أسماء ومتأصلة من أصالة الملكة الحكيمة أروى .
لم يكن لجدتي أجهزة قمع تذل بها الناس وتسطو بها على من يختلف معها في الرأي، ولم يكن لديها تكتيكات كيدية تخرس بها الألسنة الصادقة وتكمم بها الأفواه.
جدتي كانت ترفض العنف بشدة ، وترفض كل تلويح بالعنف ، وكانت تؤمن بالحوار وحل المشاكل بالطرق السلمية .
بالمقلوب
أحدهم يرتدي ملابسه بالمقلوب حتى الأحذية ويضع المخدة تحت رجليه عندما ينام ولما سئل عن ذلك قال : كيفما كنت يا دهر كنا !!! والعهدة على ( عشملي الدَّس...)!!
ماوية تحذر من الهاوية !!
يا جمهورية القماقم والفوانيس والمياه المقطرة... يا دولة الوأد والسير صوب الهاوية ... يا ثورة الآلام والتداوي بالدفع مسبقاً ، يا حكومة الشؤون وضمان الجوع لمدة ألف عام حاولي ولو مرة واحدة أن تنظري إلى وجوهنا المسكونة بذل الانكسار .!!عدنان محمد الفتاحي / في استطلاع عن ماوية / الثوري عدد(1894)29 /12 / 2005 .
لسان الحال
يارب . ما أكثرهم على موائد الطعام، والكلام.!!
لكن ما أقلهم عند استغاثة الأرض، وصرخة النساء والأيتام.!!
يارب . هل آن لهم أن يدركوا مغبة الخلافات، وأن يروا عواقب الشتات والخصام ؟!! عبد العزيز المقالح / القدس العربي عدد (5224) 16 / 3 / 2006
محمد مفتاح / المعتقل المركزي