لماذا أحب الزيديون ثورة الامام الخميني؟
المعلوم - في أذهان الكثير من الناس - أن تكون التباينات المذهبية سببا في الجفاء وعدم الثقة والاتهام مهما كان العمل الذي يقوم به المخالفون نظيفا وعظيما وخلاقا ، والشواهد التاريخية على ذلك كثيرة وكذلك هي كثيرة في عصرنا الحالي ، فرغم عظمة الثورة الاسلامية في ايران وسموها ونصرتها للاسلام والمسلمين إلا أنها ظلت محل التشكيك والتخوين من جميع السنيين (إلا من رحم ربي) لانها فقط حركة شيعية ، ولم يقف الحد عند التشكيك والتخوين بل تعدى إلى رفع السلاح والقتل والتحالف مع الامريكي في مواجهة الثورة الاسلامية في إيران - باسم القومية وتحت شعار الدفاع عن البوابة الشرقية للعالم العربي - ففي مواجهة من كان العرب يدافعون عن بوابتهم الشرقية ؟ أفي وجه ثورة رفعت علم فلسطين بديلا عن علم اسرائيل ؟ أم في وجه ثورة جعلت "التعريب" بديلا عن في ثقافتها الثورية عن "التغريب" ؟أم في وجه ثورة أوجبت الحجاب الاسلامي في عاصمة كان فيها 70 ألف عاهرة مرخص لهن البغاء تحت سمع وبصر دولة الشاة؟ أم في وجه ثورة ساندت الخيارات الاسلامية والقومية وادانت الخيارات الانهزامية والتغريبية؟
فلماذا تميزت الزيدية عن تلك المذاهب ، واستطاعت تجاوز المذهبية الضيقة في نظرتها للثورة الاسلامية في إيران؟
يعود ذلك إلى عدة عوامل منها :
العامل الاول : هو التسامح الذي جبلت عليه الزيدية والموضوعية في النظر للمخالف (في إطار حدود معينة للتسامح أو للقبول).
العامل الثاني : أن ثورة الخميني وأفكاره الثورية قد دخلت - عمليا - في الفكر الزيدي حتى بات يصعب التفريق بينهما.
العامل الثالث : أن أفكار الخميني وثورته قد تجاوزا الكثير من سلبيات الاعتقاد بالاثني عشر .
وإليكم شرحا موجزا لهذه العوامل.
شرح العامل الاول : (تسامح الزيدية)
التسامح الذي طبعت عليه الزيدية في التعامل مع غيرها من المذاهب والاتجاهات المغايرة هو سمة من السمات الرئيسية في الزيدية مهما كان الجفاء الذي يأتيها من الجهة المقابلة ، فالوهابية مثلا والاثنى عشرية التاريخية أيضا - كلاهما - قد اتهم الزيدية وأخرجها من الملة وتطاول عليها وعلى رموزها بالباطل ومع ذلك فلا يجوز عند الزيدية مقابلة التكفير بالتكفير ولا الجهالة بالجهالة ولا البغي بالبغي وهي عندما تفعل ذلك إنما تلتزم نهج أمير المؤمنين وسيد الوصيين علي بن أبي طالب عليه السلام في تعامله مع الخوارج وقد كفروه واستباحوا دمه وبغوا عليه قائلا مقولته الشهيرة :" إخواننا بغوا علينا" فلم يستبح دمائهم ولا أعراضهم ولا أموالهم بسبب تكفيرهم له وبغيهم عليه ، وانما استجاز قتال من لقيه في ساحة المعركة مصرا على بغيه أو دفاعا عن النفس أو قصاصا لمن تواطئ منهم على قتل النفس المحرمة بغير سلطان أو هدى من كتاب مبين.
شرح العامل الثاني : (الامام الخميني إمام على الطريقة الزيدية)
أن ثورة الخميني قد جسدت عمليا الفكر الزيدي حتى بات يصعب التفريق بينهما ، وذلك يتجلى في ثلاث محاور:
المحور الاول: إقرار الخميني بضرورة قيام حكومة إسلامية حتى ولو لم يقدها المعصوم(الغائب) وهذا هو مذهب الزيدية.
المحور الثاني: إقرار الخميني بضرورة بيعة قائد - غير معصوم - يكون حائزا على صفات معينة كالعلم والزهد والتقوى والشجاعة وصوابية الرأي وغيرها وهذا مناظر لمذهب الزيدية.
المحور الثالث : إقرار الخميني بوجوب طاعة ذلك القائد - غير المعصوم - طاعة ملزمة وتقديم التضحيات تحت لواءه والجهاد معه وهذا هو مذهب الزيدية.
المحور الرابع :إقرار الخميني بضرورة القيام بواجبات المهدي الغائب ، في إقامة دولة وتفعيل الحدود الشرعية والجهاد لان هذا ما يكلفنا به الاسلام وعدم البقاء في خندق الانتظار السلبي له ، وهذا هو لب مذهب الزيدية إلا أنها لا تعتقد في المهدي ما يعتقده الاثنى عشريون من الغياب والعصمة والوجود منذ أكثر من ألف ومئة سنة.
والفرق الذي بقي هنا بين الزيدية وخط الثورة الاسلامية (الجديد) هو أن الزيدية في تطبيقها لهذه المحاور لا تعاني من التناقض مع أسس نظريتها في الامامة ، فهي لم تشترط العصمة في الامام لكي تأتم به ، ولم تقل بإمامة شخص غائب منذ ألف ومئة سنة ثم ولت نفسها أداء مهامه واختصاصاته.
شرح العامل الثالث (الامام الخميني صحح سلبيات نظرية الاثني عشرية)
أن أفكار الخميني وثورته قد صححا أهم سلبيات الاعتقاد بالنظرية الاثني عشرية في الامامة ، فمن أهم سلبيات الاعتقاد بالنظرية الاثني عشرية في الامامة تاريخيا منذ غياب المهدي (الغائب) قبل ألف ومئة سنة ما يلي :
السلبية الاولى : الابتعاد عن الحياة السياسية وتجنب المشاركة في أي محاولة للثورة على الظلم والطاغوت بحجة أن ذلك من اختصاص الامام المعصوم المؤهل من الله وترتب على ذلك تعطيل الحدود الشرعية ونبذ الجهاد وتمهيد الارضية للظالمين وعدم إقامة العدل والامر بتعطيل القدرات الانسانية لمدة تزيد على ألف ومئة سنة.
السلبية الثانية : خذلان و"رفض" الثورات التصحيحية العظيمة التي كان يقودها ائمة أهل البيت بحجة أنها إدعاء بالباطل لما ليس لهم ، والوقوف موقف المشكك في شرعيتها إن لم يتعد الامر إلى رفع السلاح في مواجهتها والتحشيد ضدها.
وبالثورة العظيمة التي قادها الامام الخميني رحمه الله فقد تم التخلص من تلك السلبيات الخطيرة المعطلة لمقدرات الامة في وجه التحديات المصيرية الكبرى ، ولذلك فقد "رفض" بعض الاثني عشرية ثورة الخميني ونظريته في ولاية الفقيه المطلقة باعتبارها نقضا لاسس النظرية الاثني عشرية في الامامة القائمة على أساس الائتمام بالمعصوم المعين من الله فقط ونبذ ما وراء ذلك والانتظار لحين خروج الغائب وعدم التدخل في الحياة السياسية للامة وإدانة إي دعوى بالامامة من أي شخص في عهد الغيبة الممتد منذ أكثر من ألف ومئة سنة.
لماذا أحب الزيديون ثورة الامام الخميني ؟؟
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 105
- اشترك في: الخميس مارس 30, 2006 2:21 pm
-
- مشترك في مجالس آل محمد
- مشاركات: 146
- اشترك في: الثلاثاء مارس 07, 2006 8:17 pm
- مكان: اليمن
..........الامام الخميني وتحطيم أصنام هذا الزمن..........
الامام الخميني وتحطيم أصنام هذا الزمن
إنطلق رجل إلهي نحو هدف كبير, كان العالم الإسلامي انداك يغط في سبات عميق وقد أصبح لقمة سائغة بأيدي أعدائه كان المسلمون لعبة تتقادفها القوى المسيطرة على العالم وقد أصبحوا سخرية الزمان , كان الجهل والتخلف والتفرق يمزق أحشاء الأمة الإسلامية, كل من ينظر إلى أوضاعهم كان يصاب بيأس قاتل لايعرف له مخرجا , انطلق هذا الرجل الرباني الذي يحمل سمات الصالحين ويستلهم نهجه من سيرة الأطهار نحو إقامة حكومة إسلامية.. حكومة ترجع العزة والكرامة للمسلمين وتحيي فيهم روح اإيمان واإسلام وتبث في قلوبهم معاني اليقين والعرفان وتجعل منهم قوة عظيمة تمرغ أنوف الطواغيت المستكبرين , كان حلمابالنسبة لكثيرين لا يرونه حتى في اليقظة ولايقدرون على مجرد التفكير به فأصبحوا أعداءه دون أن يشعرواومضى روح الله بقلب اتصل بالسماء وعزم يزيل الجبال وشق طريق الثورة في ساحات الوغى والقتال . يمشي وحيدا في هجرة تلو هجرة لا يعرف خوفا أو كلال. وكانت أقدامه أينما وطأت ترسم سبيل النور وأنفاسه متى صعدت تلوح منارة للأجيال . فهو العارف الذي شهد عظمة ربه. والحكيم الذي أدرك سر وجوده والفقيه الذي عرف حكم دينه والشجاع الذي أمات نفسه... هو سيد العارفين ورئيس الحكماء وقدوة الفقهاء وإمام المجاهدين الشرفاء قرأ التاريخ ففهم دروسه وسننه واطلع على العالم المحيط به فأدرك صدقه وزيفه وأصبح الكون في قبضته يفعل مايشاء بقدرة الإله لم يعرف في حياته سوى عبادة ربه وطاعة مولاه فجعل الله الملايين تعشقه وتهواه ولأنه خاف الله في محراب العبودية والفنا . فقد أخاف الله منه كل شيء وهكذا وقف في أرجاء الوجود وصرخ عاليا فإذا بصوته يتصل أبي عبد الله فاستحالا صوتا واحدا وبعث الحسين من جديد هيهات منا الذلة.. ثم أعاد الكرة فإذا بصوته القوي يتصل علي ورجعت ضربات حيدر وكان كل حين يبث أنينه إلى المعشوق المتردد في القفار والبوادي المنتظر للأنصار عله يسمع نداء فيقبل ثورته في مسيرة الانتظار.لو مهما كتبنا عن شخصية هذا الرجل العظيم لان نوفي في حقة وحفظ الله قائدنا العزيز.
الأمام الخامنائي (دام ظله)
إنطلق رجل إلهي نحو هدف كبير, كان العالم الإسلامي انداك يغط في سبات عميق وقد أصبح لقمة سائغة بأيدي أعدائه كان المسلمون لعبة تتقادفها القوى المسيطرة على العالم وقد أصبحوا سخرية الزمان , كان الجهل والتخلف والتفرق يمزق أحشاء الأمة الإسلامية, كل من ينظر إلى أوضاعهم كان يصاب بيأس قاتل لايعرف له مخرجا , انطلق هذا الرجل الرباني الذي يحمل سمات الصالحين ويستلهم نهجه من سيرة الأطهار نحو إقامة حكومة إسلامية.. حكومة ترجع العزة والكرامة للمسلمين وتحيي فيهم روح اإيمان واإسلام وتبث في قلوبهم معاني اليقين والعرفان وتجعل منهم قوة عظيمة تمرغ أنوف الطواغيت المستكبرين , كان حلمابالنسبة لكثيرين لا يرونه حتى في اليقظة ولايقدرون على مجرد التفكير به فأصبحوا أعداءه دون أن يشعرواومضى روح الله بقلب اتصل بالسماء وعزم يزيل الجبال وشق طريق الثورة في ساحات الوغى والقتال . يمشي وحيدا في هجرة تلو هجرة لا يعرف خوفا أو كلال. وكانت أقدامه أينما وطأت ترسم سبيل النور وأنفاسه متى صعدت تلوح منارة للأجيال . فهو العارف الذي شهد عظمة ربه. والحكيم الذي أدرك سر وجوده والفقيه الذي عرف حكم دينه والشجاع الذي أمات نفسه... هو سيد العارفين ورئيس الحكماء وقدوة الفقهاء وإمام المجاهدين الشرفاء قرأ التاريخ ففهم دروسه وسننه واطلع على العالم المحيط به فأدرك صدقه وزيفه وأصبح الكون في قبضته يفعل مايشاء بقدرة الإله لم يعرف في حياته سوى عبادة ربه وطاعة مولاه فجعل الله الملايين تعشقه وتهواه ولأنه خاف الله في محراب العبودية والفنا . فقد أخاف الله منه كل شيء وهكذا وقف في أرجاء الوجود وصرخ عاليا فإذا بصوته يتصل أبي عبد الله فاستحالا صوتا واحدا وبعث الحسين من جديد هيهات منا الذلة.. ثم أعاد الكرة فإذا بصوته القوي يتصل علي ورجعت ضربات حيدر وكان كل حين يبث أنينه إلى المعشوق المتردد في القفار والبوادي المنتظر للأنصار عله يسمع نداء فيقبل ثورته في مسيرة الانتظار.لو مهما كتبنا عن شخصية هذا الرجل العظيم لان نوفي في حقة وحفظ الله قائدنا العزيز.
الأمام الخامنائي (دام ظله)
الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام:
صمام الأمان للدولة الإسلاميــــــــــة ..
..
http://www.althqlin.net/sounds/ram/1289.ram
صمام الأمان للدولة الإسلاميــــــــــة ..
..
http://www.althqlin.net/sounds/ram/1289.ram