هل من الصحيح

إستقبال الأسئلة والإستفسارات من المشاركين،وعرض أهمها على العلماء ، مع امكانية مشاركة الجميع ...
مغلق
الباحث عن الحقيقة
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 6
اشترك في: الاثنين مايو 24, 2004 9:48 am
اتصال:

هل من الصحيح

مشاركة بواسطة الباحث عن الحقيقة »

السلام عليكم ورحمة اللة
هذة اول مشاركة لي وارجو الاجابة على سوالى المثير جوابا يشفي الصدور
س/ هل من الصحيح اننا نرى اللة يوم القيامة ؟
الصبر

لوامع الانوار
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 6
اشترك في: الخميس مايو 20, 2004 4:40 am

مشاركة بواسطة لوامع الانوار »

بسم الله الرحمن الرحيم

أحمدك من حزب الوصي جعلتني , ومن اتباع آل النبي لك الحمد .
لك الحمد اذ دليتني وهديتني , الى مذهب الآل الشريف لك الحمد .

اخي الحبيب / الباحث عن الحقيقة .
ان من يدعي رؤية الله في يوم القيامة دعوى غير صحيحه .
وذالك انه لو رؤي الله تعالى يوم القيامة لوجب ان نراه ألأََن .
وايضاً لو صحت رؤيته يوم القيامة لوجب ان نراه في مكان ولو رأيناه في مكان فان هذا القول يعني انه يشغل حيزاً
من الفراغ وكل ما يشغل حيزاً من الفراغ هو الجسم ولايجوز ان يكون جسماً لانه خالق الجسم والشيء لا يخلق مثله
لقوله تعالى ( ليس كمثله شيء ) اذاً بهذا الكلام سوف نكذب ونرد اية من القرءان الكريم .

وكيف سنراه في مكان وهو خالق المكان ومستغني عن المكان .
وسوف نكون بذالك قد دخلنا في التجسيم والتشبيه ولايجوز ذالك لان من شبه الله فقد كفر .

اخي العزيز اذا كان موسى نبي الله وكليمه لم ير الله فكيف ندعي اننا سوف نراه الا اذا كنا افضل من موسى
عليه السلام .
لقد اخبر الله نبيه موسى عليه السلام انه لن يره وذالك عندما سأل موسى الله الرؤيه لسؤال قومه فأجابه مخبراً له
في القرءان الكريم ( لن تراني ) وذالك يعني لا في الدنيا ولا في الاخره .
لأن لن في اللغة العربية تفيد النفي والتأبيد .
ولقد جعل الله سؤال قومه الرؤية من اكبر الكبائر ولهذا فان موسى تاب الى الله واستغفر من اجل ذالك السؤال
وتوبت موسى واستغفاره دلالة على ان سؤال الرؤية تعتبر خطيئة .

وكذالك نبينا محمد (صلىالله عليه وعلى اله وسلم ) لم ير الله تعالى وهو افضل الانبيا والمرسلين فهل نحن افضل منه
والدليل على ذالك الحديث الذي اجابة فيه عائشة عمن سألها هل رأى محمد ربه :

فقالت : ياهذا لقد قف شعري مما قلت
من حدثك بأن محمد قد رأى ربه فقد كذب وقرأت قوله تعالى ( لاتدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ) الحديث.................

وايضاً لو كنا سنراه في الأخرة لقال لموسى لن تراني في الدنيا فنعرف بذالك اننا سنراه في الأخره لأن هذا القول
مقيد لكن الله عز وجل لم يقيد بل جعل قوله لن تراني مطلق والمطلق يفيد التأبيد .
مثلاً : لو قلت لك انني لن ازورك فهذا يعني انني لن ازورك ابداً
لكن لو قلت لك لن ازورك الا اذا زرتني فانك سوف تعرف انني سوف ازورك ولكن بشرط ان تزورني .

هذا ما اعطاني الله ان اصبت فمن الله وان اخطأت فمني ومن الشيطان .

واخيراً انا لا اجبرك على هذا الريء ولكن اريد منك ان تقرأ وتبحث عن الحقيقة اما انا فقد بحثت وقرأت العديد من الكتب الذين يقولون بالرؤيه والذين لا يقلون بها فوجدت ان الحقيقة ان الله تعالى لن يرى لا في الدنيا ولا في الأخرة
وهذا طبعاً بالأدله القاطعه من الكتاب والسنه .


اخوكم / لوامع الأنوار
لي خمسة اطفىء بهم نار الجحيم الحاطمه المصطفى والمرتضى وابنيهما والفاطمه

أبو مجد الدين
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 294
اشترك في: الأحد ديسمبر 21, 2003 6:17 pm
مكان: الـمَـدْحِـيـَّـة
اتصال:

مشاركة بواسطة أبو مجد الدين »

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخي الباحث ...
للاستزادة في هذا الموضوع، أنصحك بكُتَيِّب صغير في حجمه، عظيم في محتواه، وهو بحث رائع - بما تعنيه الكلمة - بقلم فخر الآل سيدي العلامة عبدالله بن حمود العزي - حفظه الله -. عنوانه ((رؤية الله تعالى ... بين العقل والنقل)).

وفقكم الله تعالى ...
صورة


لن أنســـــــــــــــــــــــاك

الإدارة
مدير مجالس آل محمد
مشاركات: 178
اشترك في: الاثنين ديسمبر 15, 2003 10:41 am
اتصال:

رؤية الله

مشاركة بواسطة الإدارة »

بسم الله الرحمن الرحيم
سوف ندرج منشور للأستاذ العلامة عبدالله الديلمي حفظهم الله بعنوان (رؤية الله) وهذا هو منشور مطبوع من إصدارات مركز البحوث الإسلامية
**********************رؤية الله **********************
الحمد لله الذي لا تراه العيون ولا تحيط به الظنون ، ولا تواريه الأستار وهو الواحد العلي الغفار ، والصلاة والسلام على محمد المختار وآله الأخيار ، وبعد ؛ مسألة رؤية الله هي إحدى أهم المسائل العقائدية التي لا يتم إيمان وتوحيد المسلم إلا بعد نفيها نفياً قاطعاً لا يقدح فيه شك ولا ريبة ، بل لا يعرف الله إنسان إلا بعد أن يعرف أنه لا تصح عليه الرؤية لأنه كما قال جل وعلا (( ليس كمثله شئ وهو السميع البصير )) .
وبطلان رؤية الله عليه أدلة كثيرة قاطعة أهمها :
• قال تعالى : (( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير )) [ الأنعام : 103 ] .
الآية ورادة في سياق المدح وهي نفي لرؤية الله عز وجل في الدنيا والآخرة ؛ لأن الإدراك المنفي هو الرؤية لله عز وجل فإذا كان الله يمتدح نفسه بأنه لا يرى فلا يمكن أن يرى بحال من الأحوال أو وقت من الأوقات ، وهذه الآية (( لا تدركه الأبصار )) كقوله تعالى في نفس الآية (( أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة )) ؛ فنفى اتخاذ الولد والصاحبة ، ولا يصح ولا يجوز أن يقال إن هذا النفي في الدنيا فقط ؛ لأن الله يمتدح بأنه لا يصح ولا يجوز عقلاً وشرعاً أن تكون له صاحبة أو ولد ، فآية (( لا تدركه الأبصار )) مثل قوله تعلى (( ما اتخذ صاحبة ولا ولداً )) [ الجن : 3 ] .
والإدراك هو : اللحوق . يقال : أدرك السهمُ الرجلَ . بمعنى : لحقه وأصابه ، وقد نص في القاموس على أن الإدراك إذا أضيف إلى الأبصار فإنه يكون بمعنى الرؤية ، وكذا في الصحاح .
وأما قول من قال إن الإدراك بمعنى الإحاطة فقول من لا معرفة له باللغة ، ومما يؤكد أن الإدراك ليس بمعنى الإحاطة وأنه إذا أضيف إلى البصر أفاد الرؤية قوله تعالى : (( حتى إذا اداركوا فيها جميعاً )) أي في النار ، فلو كان الإدراك بمعنى الإحاطة لمَا كانوا في النار ، ولقال : حتى إذا اداركوا بها ، وعلى قولنا يكون المعنى : حتى إذا تلاحقوا واحداً بعد واحد في النار .
وقلنا : لا يصح أن يقال إن النفي في الدنيا لأن نفي الرؤية له راجع إلى ذاته عز وجل ، والله عز وجل لا يتغير ولا يتبدل ، فلا تدركه الأبصار في الدنيا ولا الآخرة ، ولم يلد ولم يولد في الدنيا ولن يلد ولن يولد في الاخرة ، ولا تأخذه سنة ولا نوم في الدنيا ولا في الآخرة ، ولم يتخذ صاحبة ولا ولداًَ في الدنيا ولا في الآخرة .
ثم إن قوله تعالى (( الأبصار )) يفيد نفي العموم ؛ أي نفي عموم كل فرد من أفراد مَن له بصر ، فكأنه قال : لا تراه أبصار المؤمنين ولا أبصار المنافقين ولا أبصار الفاسقين ولا أبصار الكافرين . وذلك لأن الألف واللام في الأبصار تفيد الاستغراق .
سؤال : لو قلنا : إن قوله تعالى (( لا تدركه الأبصار )) في الدنيا ، لقلنا : فهل يصح أنه تعالى يدرِك الأبصار في الدنيا فقط ؛ لانه قال : (( وهو يدرك الأبصار )) ؟؟!!
• قال تعالى : (( ليس كمثله شئ وهو السميع البصير )) [الشورى : 11 ] .
المعلوم أن المرئي لابد أن يكون في جهة ما ومكان ما ، وأن يكون مقابل الرائي ، وأن يكون محسوساً حتى يرى ؛ لأن الشئ اللطيف لا يرى ، والمعلوم أن الجهة والمكان والكثافة واللطافة من خصائص الأجسام والله عز وجل ليس بجسم ولا عرض ، وعلى هذا فلا يمكن أن يرى .
وكذلك يلزم من القول بأنه تعالى يرى في الجنة أن تكون الجنة أكبر من الله ؛ لأن الله تعال سيكون فيها ؛ أي ان الجنة ستكون محيطة بالله عز وجل ، وهذا مخالف لقولنا : الله أكبر . ويلزم أن يكون الله محتاجاً إلى المكان - الذي هو الجنة - والاحتياج من خصائص الأجسام والله عز وجل هو الغني الذي لا يحتاج .
وأما من قال بأنه تعالى سيُرى من دون جهة ولا مكان فهو مخالف للعقل ؛ لأن العقل والواقع أن المرئي لابد أن يكون في جهة ومكان ، ثم لا دليل على قولهم - لا في قرآن ولا في سنه نبوية - إن الله سيرى لا في جهة ولا مكان ، بل هي أقوال رجال ليسوا بمعصومين والخطأ مجوّز عليهم ، بل إن الدليل القاطع دل على بطلان الرؤية عقلا ونقلا .
شبه القائلين بالرؤية :
o قوله تعالى : (( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة )) [ القيامة : 22-23 ] ، والمراد بالآية أن وجوه المؤمنين يوم القيامة مشرقة - فالعرب تقول : نضر الله وجهك - وأن هؤلاء المؤمنين ينتظرون الثواب من ربهم .
إذ إن النظر يستعمل في خمسة معاني :
1- الرؤية البصرية .
2- الانتظار ؛ قال الشاعر : فإن غداً لناظره قريبُ . وقال تعالى : (( لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا )) [ البقرة : 104 ] .
3- الرحمة ؛ قال تعالى : (( لا ينظر إليهم )) [ آل عمران : 77 ] .
4- التفكر ؛ يقال : انظر في المسالة جيداً .
5- المقابلة ؛ يقال : بيتي يناظر بيت فلان . أي : يقابله .
ولا يصح استعمال معن من هذه المعاني إلا الانتظار :
أما الرؤية البصرية فإنها تُلزِم التجسيم ؛ لأن المرئي لا بد وأن يكون في جهة ومكان وكلاهما محال على الله ؛ إذ الجهة والمكان من خصائص الأجسام ، ولأنه يلزم أن تكون الجنة أكبر من الله ؛ لأن القائلين بالرؤية يقولون بأنهم سوف يرون ربهم في الجنة ، والله تعالى يقول (( ليس كمثله شئ )) ، ولأن القول بالرؤية يخالف الآيات المحكمة نحو قوله تعالى : (( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير )) ، وقوله : (( لن تراني )) ، وقوله تعالى : (( ليس كمثله شئ )) ، وقوله تعالى : (( ولم يكن له كفؤاً أحد )) .
وأما التفكر فظهور بطلانه واضح ، وكذلك الرحمة والمقابلة ، فلم يبقَ إلا الانتظار .
ومما يدل على أن ناظر يأتي بمعنى منتظر قولُه تعالى : (( فناظرةٌ بمَ يرجع المرسلون )) ، أي منتظرة ، وقوله تعالى : (( لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا )) ، وقالت العرب : (( فإن غداً لناظره قريب )) أي لمنتظره .
وأما من زعم أن النظر إذا تعدى بإلى فهو بمعنى الرؤية البصرية فباطل ؛ قال تعالى : (( وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة )) ؛ أي فانتظار إلى ميسرة ، فقد تعدى النظر هنا بإلى ، ولا يمكن عقلاً أن يكون المعنى النظر البصري ، وقال تعالى : (( ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم )) مع العلم بأن الله عز وجل يَرَى ويعلم الفاسق والمؤمن وكل الناس ، فقد تعدى النظر بإلى ومع ذلك لم يكن معناه النظر البصري .
وأما قول من زعم أنه يوجد فرق بين نظر وأنظر ، وأن الأول من الرؤية البصرية فقط فباطل لقوله تعالى : (( وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة )) ، وقول العرب : فإن غداً لناظره قريبُ . وانظر كذلك القاموس والصحاح تجد أن أنظر ونظر اشتقاقهما واحد .
ثم إن الله تعالى قال بعد الآية المتقدمة : (( وجوه يومئذ باسرة )) ، وهي تقابل قوله تعالى : (( وجوه يومئذ ناضرة )) ، وقوله تعالى : (( تظن أن يفعل بها فاقرة )) مقابلٌ لقوله تعالى : (( إلى ربها ناظرة )) ؛ فوجوه مشرقة ووجوه كالحة ، ووجوهٌ تنتظر ثواب ربها ، ووجوه تنتظر العقاب والفاقرة .
و في قوله تعالى : تظن . يظهر أن الظن من أفعال القلوب ، وكذلك الانتظار من أفعال القلوب .
ثم إننا لو قلنا بأن المراد من الآية رؤية الله فما معنى تقديم الخبر وتأخير المبتدأ ؛ أي قوله تعالى : (( إلى ربها ناظرة )) ، أي ناظرة إلى ربها ، فالمعلوم أن تقديم من حقُّه التأخير يفيد الاختصاص ؛ كقوله تعالى : (( إياك نعبد )) ، والأصل : نعبد إياك ، وعلى هذا فيلزم أن لا يكون مرئيٌ سوى الله تعالى ، وهذا باطل .
كما لا يصح أن يقال : رأيتك بوجهي ، وشممتك بوجهي ، وأكلت بوجهي ، والمراد العين وحاسة الشم والذوق .
o قوله تعالى : (( لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطائك فبصرك اليوم حديد )) [ ق : 22 ] .
الآية خطاب للكافرين الذين غفلوا عن أمر الأخرى فقال لهم تعالى : ما كنتم تنكرونه من الملائكة والجن والجنة والنار فسوف تبصرونه يوم القيامة . فقوله تعالى (( لقد كنت في غفلة من هذا )) ؛ أي كنتم قبل يوم القيامة غافلين في الدنيا ، وقوله (( من هذا )) أي من معرفة النار والجنة والحساب وأهوال الحشر والسؤال ، فتأمل .
مع أن الآية لم تتكلم عن الرؤية فهم لم يكونوا غافلين عن رؤية الله ، ولو كان ما قالوه للزم أن يرى المنافقون الله وهم لا يقولون به .
وأما من زعم أن الله سيعطيهم حاسة سادساً فما لا دليل علية لا من كتاب ولا من سنة صحيحية ، بل هو مجرد تجويز حينما ظنوا أنهم سيرون ربهم ، ونقول على هذا التجويز الذي لا دليل عليه لا مِن كتاب ولا من سنة : هذه الحاسة السادسة هل أطاعت الله في الدنيا أم لا ؟! المعلوم عدم طاعتها ، إذاً فكيف يجازيها ولا يجازي تلك العين التي أطاعت .
ثم إذا جوزتم حاسة سادسة ترون بها ربكم فلماذا لا تجوزون حاسة سابعة تلمسون الله ؟ وحاسة ثامنة تشمون الله ؟؟!! وإذا جوزوا ذلك فحسبنا الله ونعم الوكيل .
o وأما ما استدلوا به من الحديث المنسوب على حد زعمهم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : سترون ربكم . فهو حديث معارض للأدلة العقلية القطعية والآيات المحكمة ، وكل حديث معارض لكتاب الله فهو باطل .
ثم إنه حديث آحادي ولا يفيد إلا الظن ومسائل العقائد لا يصح فيه إلا العلم وهو هنا منتفٍ ، بل إن شروط قبول الخبر الآحادي فيه منتفية ، فلا يفيد ظناً ولا يقيناًَ بل يعلم بطلانه .
والحديث الآحادي حتى ولو كان الرواي له عدلاً فإنه يرد إذا خالف الآيات القرآنية القطعية الدلالة والأحاديثَ المتواترة القطعية الدلالة .
ولا يفيد الحديث الآحادي إلا الظن بدليل أن السيدة عائشة ردت حديث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى ربه يوم أسري به [ مسلم ص95 ، رقم177 ، ط ابن حزم ]، وردت حديث من أصبح جنباً فصيامه باطل [ مسلم ص449 ، رقم1109 ] ، وردت حديث أن الميت يعذب ببكاء أهله [ مسلم ص374 ، رقم928 ] .
ردت الحديث الأول بقوله تعالى : (( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير )) ، والثاني بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يصبح جنباً وهو صائم ، والحديث الثالث بقوله تعالى : (( ولا تزر وازرة وزر أخرى )) ، ولو كان الحديث الآحادي يوجب العلم لما حصل اختلاف وتناقض ؛ لأن العلم لا ينقض العلم ولا يرده ، بل لا يمكن حصول التناقض بين الحجج .
وقضية أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يرسل الآحاد إلى الملوك لدعوتهم إلى الإسلام ، فهو لأن أمر الرسالة والرسول قد اشتهر فأفاد العلم ، أي أن الناس قد عرفوا بأنه يوجد في مكة أو في المدينة رجل يدعي النبوة واشتهرت معجزاته ، وأما رسله إلى غير الملوك فما أرسلهم إلا لتبليغ الأحكام الشرعية .
وأحاديث الرؤية طريقها آحادي وإن كثر الراوي في طرف واحد ؛ لأن الراوي الأخير ما هو إلا آحاد، والتواتر يشترط فيه أن يبلغ الرواة عدداً يستحيل تواطئهم على الكذب في أوله ووسطه وآخره ، مع أن تلك الأحاديث لا يصح وصفها بالآحادية ؛ لأن شرط الآحادي أن لا يستلزم متعلقه التواتر، فإن استلزم كما هو الحال هنا فهو ضعيف .
ثم إن الحديث فيه أن المنافقين يرون ربهم ، ففي الحديث : وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها فيأتيهم الله في غير الصورة التي يعرفون .. [ مسلم رقم182] .
وفي حديث أن رؤية الله ستكون في المحشر [ كتاب الرقاق البخاري رقم1434] ، وفي حديث آخر أن رؤية الله ستكون في الجنة كما هو ثابت عندهم .
وهذا كله اضطراب يمنع صحة الحديث ، وذلك لأنهم يقولون بأن رؤية الله خاصة للمؤمنين ، والحديث ينص على رؤية المنافقين لربهم ، وأحاديثهم تنص على رؤية الله في الجنة وأحاديث أخرى في البخاري تنص على رؤية الله في المحشر ، فتأمل هذا الاضطراب الاضطراب هديث للصواب .


مركز البحوث الإسلامية ص.ب. 1934
b7ooth@ yahoo.com

مغلق

العودة إلى ”مجلس الإستفسارات“