فاسدون بلا حدود .. بقلم رشيدة القيلي

[لــؤي]

فاسدون بلا حدود ..

بقلم رشيدة القيلي


قال تعالى ( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا أنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون) فهذه باختصار هي حكاية حكومتنا مع شعبها المطحون، وهذه هي قصة الفساد الذي
عم وطم بفضل حكام يلعبون معنا لعبة (رمتني بدائها وانسلت).. فإفساد حياتنا المعيشية بالغلاء يسمونه إصلاحات اقتصادية، في حين أن شيئاً من هذه الاصلاحات لم يتجه إلى منع نهب ثروات الوطن من قبل الفاسدين، وهو النهب الذي صار حكاية الحكايات في الداخل والخارج، وصار الحديث عن ارقام المبالغ المهبورة يشبه الحديث عن أرقام غينس القياسية.
وإفساد معيشة البسطاء من اصحاب الدراجات النارية ومفرشي البسطات يسمونها إصلاحات بيئية ومظهرية، في حين أن شيئا من هذه الاصلاحات لم يتجه إلى منع هؤلاء الفاسدين من إغلاق الشوارع العامة حول قصورهم الفخمة كليا او جزئياً وإغلاق بعضها بخيام افراحهم وجموع معازيمهم أياما واسابيع، وكل هذا لأن المشكلة كامنة في اعماقهم وهي: (أنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون)!

أنيسة الأحمر:

:: بالأمس دعتني الشيخة (أنيسة عبدالله حسين الأحمر) لحضور حفل ولاد اقامته لإحدى شغالاتها، وكان الحفل في منزل الشغالة وهو منزل في غاية البساطة ربما يستنكف المتكبرون من التواجد فيه، لكن هذه اللفتة المتواضعة من الشيخة (أنيسة) تجعلني أناشد بنات المسئولين ونساءهم أن يقتدين بها - ولو موسمياً- في الاقتراب من لحظات أفراح الشعب وأحزانه، لأن هذا الاقتراب يضيق الفجوة بين الأثرياء والفقراء ولو حتى من الناحية النفسية.

العميد يقص أعمدة المسجد!:

: أشرت في الأسبوع الماضي إلى الاعتداء الذي حصل من جنود العميد (صالح الظنين) ضد مرافق تابعة لمسجد بدر في الصافية، ودعوت العميد إلى مراجعة نفسه، لكن الذي حصل هو أن جنوده عادوا بعد ساعات من صدور صحيفة (الوسط) ليقوموا بقص أعمدة المباني بمناشير قص الحديد الكهربائي.
أخشى أن تكون إشارة هذا الاسبوع سببا في أن يقوم جنود العميد بقص صومعة المسجد!

التراجع عن النهب.. فضيلة

:: ونوهت في العدد الماضي إلى نشر تفاصيل قضية بيت ابو سبعة في هذا العدد، لكنني - بحسب طلبهم- أجلت النشر لوجود موعد مضروب للسلطة حتى أول مايو لحل المشكلة، ما لم فإن من حقهم طرق كل الأبواب الداخلية والخارجية.
فهل يستحي الناهبون للأرض؟ أم انهم في غيهم يعمهون؟!
r5r51400@yahoo.com

[بدر الدين]

قال تعالى ( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا أنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون