قال مجدد
نعرف يا عزيزي
انك تعرفها ولكن كيف تفسرها
اليس عن طريق الاحاديث ....
معنى كلامك أن القرآن طلاسم لا تفهم إلا بمفهم
و معنى كلامك أن الأحاديث النبوية قد استوعبت كل آيات القرآن تفسيرا
و اعلم أن لا يقول ما قلته إلا من لا يعلم شيئا عن الإسلام
و بعد
لم لا يقال أن آيات القرآن عربية و أننا نفهما بلساننا العربي ....
-----------
ثم قلت :
في البداية
اعلم ان الاحاديث المؤكدة باحقية الامام علي عليه السلام
بالخلافة كثيرة ابتداء
بحديث التبليغ للمقربين
مرورا بحديث الثقلين
وحديث المنزلة
وحديث الغدير .... الخ
وانتهاء بما احتجبه اصحاب السقيفة في يوم السقيفة ....
فكل منها قوي بنفسة داعم لغيرة ....
و اقول
هل بدأ الشك يتساور إلى نفسك فأردت أن تعزيها بأحاديث أخرى
---------
من هنا فنحن نتفق على استخلاف الرسول الكريم للامام علي بن ابي طالب عليه السلام
و تبقى نقطة خلاف وهي
- هل هذا الاستخلاف دائم ؟ ام مؤقت ؟
تأمل
أنني قلت أرجح
و لم أقل أجزم
--------
ثم قلت
و تبقى نقطة خلاف وهي
- هل هذا الاستخلاف دائم ؟ ام مؤقت ؟
اقول والله المستعان
ان الاستخلاف هذا دائم
يؤكد ذلك متن الحديث
وهو كلمة ( إلا انه لا نبي بعدي )
فمن المعلوم ان هارون مات قبل موسى
ولم يكن نبي بعد موسى
إذا لماذا ذكر في الحديث لفظ بعدي ؟؟؟؟؟
والجواب
ذلك يفيد بما لا يدع مجال للشك بان الاستخلاف الى بعد وفاة رسو الله
و إلا كان لفظ الحديث ( إلا انك لست نبي )
اقول
بم عرفت هذا
بالسليقة أم بالقاعدة
إن قلت بالسليقة
فأقول : المتنبي لا يحتج بسليقته في اللغة
فكيف بك أنت ؟
و إن قلت بالقاعدة
فهلا ذكرتها ؟؟؟؟
و بعد
أنه لا نبي بعدي
لم اخترت
أن البعدية جاءت بعد موت الرسول
لم لا يقال
بعد بعثته
فيكون الكلام
لا نبي بعد نبوتي
و هو الأليق بالكلام
و إلا لزمك الكفر أو انهدام استدلالك
بيانه
إنك إن قلت أن المستثنى هو النبي بعد وفاة النبي
فإما أن تقول أن المستثنى منه منزلة هارون
عام أو غير عام
لو قلت عام
فلا يخرج منه إلا المستنثى
و هو النبي بعد الوفاة
لكن المتسثنى منه يحتوي أيضا على النبي بعد النبوة أي النبي مع موسى
فيلزم أن يكون عليا نبي مع الرسول
فتكفر بهذا و العياذ بالله ....
إما أذا قلت أن المنزلة غير عامة
صارت منزلة مهملة معينة من خارج
فتحتاج وقتها إلى استدلال آخر لتدعم استدلالك هذا
الذي سيصبح وقتها منهارا بذاته محتاجا لمن يساعده على الوقوف ....!!!!!!!
و على كل
فاستدلالك هذا مما يضحك الثكلى
--------
ثم قلت
في حواري معك
اتذكر اسلوب
من
يعرفون بالقرانيين
الذين ينكرون اي حديث لمحمد بن عبد الله ( ص )
فاسلوب التجريح والانكار سهل جدا
لمن لا يرغب في المعرفة
( فاالانتهاء في الحوار معهم ليس لقوة حجتهم ولكن لانكارهم ما نعتقد انها مسلمات )
ففي اسلوب حوارهم ( كما هو اسلوب حوارهم ) فكل حديث هو ضني وليس قطعي
و اقول
الأحاديث قسمان
متواتر
و أحاد
المتواتر يفيد العلم القطعي و يحتج فيه بالعقائد
و الأحاد يفيد العلم الظني و يحتج فيه بالفقهيات لا العقائد
أتعرف هذا القاعدة أم لا ؟
هي قاعدة مجمع عليها بين
الاثناعشرية و الزيدية و الاباضية و المعتزلة و أهل السنة بكل تجلياتهم إلا طائفة من المحدثين (و جل من المحدثين و على رأسهم الإمام النووي مقر بها )
فهل كل هؤلاء هم قرآنين ينكرون حجية السنة
أم أنها حجة و الماشي للتهرب
-------------
ان كنت تبحث عن صحة حديث المنزلة
فاجيبك
من
كتب
اهل
السنة
فقد اتفق على روايـته البخاري ومسلم في صحيحيهما
وقد أورده مصطفى العدوي في "الصحيح المسند من فضائل الصحابة" عن البخاري في "صحيحه" برقم (4416) ،
ثم قال : وأخرجه مسلم (2404)
والنسائي في فضائل الصحابة (3
وأحمد (1/182) وفي الفضائل (960)
والنسائي في الخصائص (53)
وأبو يعلى (1/285 ـ 286)
والطيالسي في مسـنده (209)
وابن أبي شـيبة في المصنف (12123) .
مجدد
دقق في مصطلحاتك و تأمل
نقول عن الحديث أنه صحيح
إذا كان اتصل اسناده بنقل العدل الضابط عن مثله إلى رسول الله و خلا من الشذوذ و العلة
و هو نفسه تعريف الحديث الأحادي
المفيد للعلم الظني
المحتج به في الفقه لا العقيدة
و ما أريده
هو الحديث المتواتر
المعروف قطعا أن الرسول قاله
فلا تخلط بين المصطلحات
لأن الأحادي يقول عنه صحيح و هو ظني الدلالة
--------
ثم قلت :
والحديث متواتِر ذكره السيوطي في "الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة" : ص76 ، طبعة دار الفكر ـ بيروت .
وهو فيه من حديث أبي سعيد ، وأسماء بنت قيس، وأم سلمة ، وابن عباس ، وحبشي بن جنادة ، وابن عمر ، وعلي عليه السلام ، وجابر بن سمرة ، والبراء بن عازب ، وزيد بن أسلم.
وأورده الكتاني في "نظم المتناثر" بزيادة حديث مالك ابن الحويرث ، وسعد بن أبي وقاص ، وعمر بن الخطاب [إتحاف ذوي الفضائل المشتهرة : ص169 دار الفكر ـ بيروت ، نقلاً عن "نظم المتناثر" للكتاني : ص206 ـ 207].
وزاد المحدث أحمد بن محمد بن الصديق الغماري في تعليقاته من حديث أبي ليلى ، وعمر بن أبي سلمة ، وأخيه سلمة ،
وجابر بن عبد الله [حكاه عن تعليقاته شقيقه المحدِّث عبد العزيز بن محمد بن الصديق الغماري في "إتحاف ذوي الفضائل المشتهرة" : ص169].
فالحديث متواتر في رأي الحافظ السيوطي وبموافقة الحافظ الكتاني ، وموافقة المحدثين الغمارتين . وذلك من حديث سبعة عشر صحابيًّا .
و أقول
هل تقلد السيوطي و الكتاني و الغماري في كل ما قالوه
أم لا
إن قلت نعم
فصر سنيا
و إن قلت لا
فلم اخترت تقليدهم في هذه المسألة و تركتهم في الباقي
إن قلت لكي ألزمك
قلت لك لسنا شيعة نبيع عقولنا لمراجعنا و أئمتنا
بل كل يؤخذ عنه و يرد إلا رسول الله -ص- حتى لو كان هذا الكل صحابة رسول الله -رض-
فإن قلت ذكرته جزافا
قلت لك ما يثبت جزافا ينفى جزافا
و بعد
معلومة مفيدة
الحديث المتواتر
هو
ما رواه الجمع الذي يؤمن تواظئهم على الكذب و الخطأ عن مثله إلى رسول الله
هل تعلم هذا أم لا ؟
و خطأ من قال بتواتره
أنه لا يميز
بين رواية الجمع
و بين رواية الواحد عن الواحد و إن تعددت
و لو رجعت يا مجدد لكتبكم مثل كتب كتاب تعليق شرح الاصول الخمسة للإمام الزيدي مانكديم
لقال لك في تعريف المتواتر
هو ما نقله الجمع عن مثله
و هذا الجمع يشترط فيه أن يكون كل واحد فيهم عرفه ضرورة
فمثلا لو كان عدد هذا الجمع خمسة
فيجب أن توجد الخمسة في كل طبقة من الطبقات
و أن يكون كل واحد من الخمسة في كل طبقة يروي الحديث عن خمسة من الطبقة الأعلى
و إلا كان أحادا
فتأمل
-------
و على كل
الحديث
ناقشته
ورد
عن 18 صحابي
2 صح عنهم الحديث
و 16 لم يصح
و على العموم
فشرط التواتر لم يتحقق فيه
لأنه لم يروه الجمع عن الجمع
و إنما الواحد عن الواحد
و لا يمنع العقل
أن يوجد 18 كذاب خلال 300 عام يفتري كل منهم رواية ليسندوا ما يعتبروه دينهم
و إنما الذي يمنعه العقل هو أن يجتمع الجمع الذي يستحيل تواطئه على الكذب على أن يروي هذا عن مثله عن مثله
فاقرأ كلامي
لأنني وضحت بمافيه الكفاية
و لن أعيد
-----------
وقد صححة الالباني واحمد شاكر
اما ان كان سعيك هو للتجريح في علماء الحديث من اهل السنة
( وانهم ينقلون الضعيف من الحديث )
فهذا شئنك
و اقول
الألباني و شاكر صححوه على أنه أحادي
و ما تريده هو التواتر
فتذكر
و لا تخلط
و على كل
أجل علماء اهل السنة ينقلون الضعيف من الحديث
بل و يؤلفون الموسوعات بالأحاديث الموضوعة
كالموضوعات لابن الجوزري
و الأباطيل للجوزقاني
---------
ثم قلت :
نرى يا عزيزي بان المنزلة المقصودة
هي المنزلة في تبليغ الرسالة
وهو ما جاء به محمد بن عبد الله
عليه وعلى وصيه افضل الصلات والتسليم
يثبت ذلك بان المنزلة المقصودة هو
- مناسية الحديث ...
- ان سياق الحديث يتكلم عن تبليغ الرسالة ( الذهاب للجهاد ) ( استثناء النبوة ) فكل هذا الكلام عن امور تبليغ الرسالة
والمنزلة منها أنه كان وزيره
وأفضل أهل زمانه
وأحبهم إليه
وأخصَّهم به
وأوثقهم في نفسه
وانه كان يخلفه في قومه إذا غاب موسى عليه السلام عنهم
وأنه كان بابه في العلم
و اقول
هذا لأنكم تؤمنون أنه علي نبي
لكنكم تسمونه معصوم
خوفا من الكفر
لكن يا ترى
حديثتا عن الاستدلال على الإمامة
و ليس الاستدلال على النبوة ( التي تعطيها نك ناك == تبليغ الرسالة )
فهل نسيت
و لاحظ أن كل ما ذكرته
ليس فيها الإمامة
--------
--
\