احتشد المئات من سائقي الدراجات النارية صباح اليوم أمام مبنى البرلمان الذي يعتصم أمامه عدد منهم منذ شهور بشكل يوم ، وردد المتظاهرون الغاضبون شعارات معادية للحكومة تطالب بسقوطها وتندد بسياساتها تجاه الشعب خصوصاً قرار منعهم من مزاولة العمل على دراجاتهم داخل أمانة العاصمة على عكس غيرهم في بقية مدن الجمهورية.
وفي التظاهرة "النوعية" أعدّ أصحاب الدراجات النارية نعوشاً رمزية لأحزاب البلاد كتعبير رمزي عن ما وصفوه بتخاذل هذه الأحزاب ممثلةً بقياداتها السياسية وأعضائها في البرلمان .
وفي خطوةٍ اعتبرها بعض المتظاهرين مفاجأةً حاصرت قوات مكافحة الشغب جموع المتظاهرين الذين اصطحب عدد منهم
أطفالهم كما حضرن عدد من أمهات وزوجات وأطفال سائقين متضررين جسدياً نيابة عن عائليهم المعوقين جراء اعتداءات أفراد المرور ، أحرقت إحداهن خمارها ، ورفعت لافتة تنديدية.
وبحسب مصدر مسؤول في اللجنة التحضيرية لنقابة سائقي الدراجات النارية في أمانة العاصمة فإنه كان من المقرر أن تنطلق الجنازات الرمزية بعد احتشاد السائقين من أمام مبنى البرلمان إلى مقبرة خزيمة -أكبر مقبرة في العاصمة- لتشييع الأحزاب المتخاذلة عن نصرة شريحة .
أحد السائقين -حضر وأسرته للتظاهر- علق ساخراً على احتشاد قوات مكافحة الشغب ومحاصرتها لتظاهرة سلمية رمزية "هذي قوات مكافحة الشغب التي هددنا بها العميد يحيى الراعي -الأمين العام المساعد للحزب الحاكم نائب رئيس البرلمان- قبل أقل من شهرإذا لم نكف بالمطالبة بحقنا في العيش بكرامه..".
عبدالله الصرابي -رئيس اللجنة التحضرية لنقابة سائقي الدراجات- علق في تصريحه لـ(ناس برس) على موقف الأحزاب خصوصاً الإصلاح والإشتراكي والناصري الذي وصفها بـ"المتخاذلة" قائلاً :"هذه أحزاب تريد أن تقود البلاد وأن تصحح أوضاع شعب تعداده 22مليون نسمة لم تجرؤ أن تقف إلى جانب أقل من 10,000 مظلوم فقط فكيف ببقية الملايين ... قدموا لنا بيانات ماذا نفعل ببياناتهم أو تصريحاتهم ... نريد منهم عملاً يحد من تدهور أوضاعنا المعيشية ويحد من مطاردات المرور وممارساتهم ..".
يشار إلى أن مجلس النواب اضطر تحت ضغط التظاهرة السلمية المكتظة على بابه إلى مناقشة إمكانية ترشيح أصحاب الدراجات لخمسة منهم للاجتماع بهيئة رئاسة البرلمان لطرح قضيتهم ومناقشتها معهم
