منقول من المجلس اليمني

مواضيع سياسية مختلفة معاصرة وسابقة
أضف رد جديد
محمد عبداللة الراعي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 16
اشترك في: الثلاثاء مارس 30, 2004 8:24 am

منقول من المجلس اليمني

مشاركة بواسطة محمد عبداللة الراعي »

بسم الله الرحمن الرحيم

عندما قرات هذه المقالة .. (أرتكزت) شعيرات رأسي بشكل غريب ..

هاهو اليوم الذي يفصح فية بكل وضوح عن العلاقة الشائكة بين المجاهدين ..

واليمن والتعاون الذي بينهم وعن مشاركتهم في حرب أفغانستان وحرب94 ..

وخلافهم مع الزنداني .. والاخوان المسلمين ...

أرجوكم اقرأوة بتمعن .. والذي باللون الأحمر ..


قال أن بن لادن كان مظلة للمخابرات السعودية التي قتلت عزام
امير جهادي : النظام اليمني هو الوحيد المستفيد منا ثبتنا له دولة وأقمنا له نظام
16/03/2006
صنعاء – نيوزيمن:

"النظام حرض على المجاهدين من الداخل والخارج ولكن الرئيس علم يقينا أننا عندما استفززنا في مناطق, ضبطنا أنفسنا وكانت شهادة التقدير من النظام أن دعوهم، ونحن خدمناه وهذا النظام هو الوحيد في العالم العربي الذي استفاد من المجاهدين، لقد ثبتنا له دولة وأقمنا له نظاماً".
هكذا أختتم (مصطفى بادي أبو إبراهيم اللوجري) أمير أحد معسكرات المجاهدين في أفغانستان أثناء الصراع مع الإتحاد السوفيتي وأمير الحرس الشخصي للشيخ عبدالمجيد الزنداني عقب حرب 1994 م, الحوار الذي أجرته معه صحيفة الوسط الأهلية, موضحاً علاقة المجاهدين بالنظام اليمني وأن مستقبل المجاهدين جيد لأن النظام بذكائه وخبرته استطاع ان يحافظ على العلاقة الطيبة معهم رغم أنه حرض عليهم.
ويحكي اللوجري قصة الإفتراق مع الزنداني الذي عاد بهم من أفغانستان عقب إنتهاء الحرب فيها مع الشيوعيين لتبدأ مرحلة جديدة من الحرب مع شيوعي اليمن, إلا أن عودة الزنداني الذي كان بالنسبة لهم أميرا ًيتزعم- وليس أمير يدير شئونهم- لتنظيم الإخوان المسلمين باعد بينه وبين المجاهدين الذين أتفقوا معه على قيام الدولة الإسلامية وفق أجندة محددة لا تتفق وأجندة الإخوان المسلمين.
ويرفض اللوجري القول أن النظام اليمني تبناهم ولكن "استخدمهم ممكن وهذا صحيح وأنا واحد من الذين استخدمهم ولكن هل يعني انه تبنانا وهناك فرق لان معنى أن يتبناني يعني أنني صرت تحت أجندته.. يأمر أن افعل أو لا افعل وهذا لا يمكن ان أرضاه لنفسي لأنني أصبح في هذه الحالة مرتزقاً ولكن إذا كانت هناك معارك واضحة فلم لا", ويعترف أنه "كانت له علاقة بالنظام, إلى فترة معينة", مشيراً إلى أن تلك العلاقة لم تنته ولكنها وصلت إلى مرحلة الجمود.
يرفض القول بكلمة الاستخدام من قبل النظام اليمني وإنتهاء مهمتهم لديه لكنه يقدم المبرر "قد يكون ذلك بسبب أجندة معينة بسبب ضغوط خارجية وهذه دولة لها ظروفها", ويضيف "أتفهم،مع ان في هذا اجحافاً بحقنا وليس من عادة الشهماء والكرماء ان يغضوا الطرف عن من كانت لهم به علاقة ونحن في الأخير من رعيته", مشيراً إلى أنه قد تم تسوية أوضاع الكثيرين ولكن هناك من لم يعطوا حقهم.
اللوجري نفى وجود علاقة أبو الحسن المحضار بالجهاد في حرب 1994م وقال أن أيمن الظواهري لم يكن له أي دور أثناء جهاد الأفغان ضد الروس وبرز عقب تصفية الكثيرين, فيما أن أسامة بن لادن الذي يؤكد اللوجري وفاته ويسرد قصة إكتشاف الوفاة على لسان من وصفهم بالإخوة كان أسامة مجرد مظلة للمخابرات السعودية التي يجزم أنها قتلت عبدالله عزام بعد قتل ضياء الحق لتهيئة جو الجهاد في أفغانستان والسيطرة عليه وإدارته. ويؤكد مصطفى بادي أن جماعة المجاهدين لازالت جاهزة "ليس بالضرورة ان يكون لدينا مقر وعنوان لكننا وبحسب معرفتي بالشباب الذين تشربوا من تلك التجربة بمجرد ان يسمعوا (يا خيل الله اركبي) يهبوا, إلا أنه يشدد على أن جهادهم القادم لن يكون في اليمن "إن شاء الله بشرط ان تكون الراية واضحة مثلا في فلسطين وفي أفغانستان نحن مستعدون", وفي العراق "أهل السنة لم يعلنوا حالة النفير ولو أعلنوها والله لأحبوا على قدمي".
اللوجري لا يؤمن بوجود تنظيم حقيقي للقاعدة, فالقاعدة برأيه "مجرد عنوان كبير وتحت هذا العنوان تتم العمليات، حتى من يقوم بعمليات ضد النظام السعودي بسبب عمالته هو يريد ان يلفت الانتباه وقد تلحق بالقاعدة, هناك فكرة وأمريكا تحارب الفكرة التي هي عقيدة هذه الأمة (أنت تحارب امريكا إذا أنت إرهابي).
ويؤكد أن أميركا لازالت العدو الأول بالنسبة له "طالما وهي ما زالت تعبث بنا في العراق وفلسطين وفي أفغانستان", ومع ذلك فهو ليس مع الإعتداء على سفارتها أومصالحها في اليمن "لا أنا شخصيا لست مع مثل هذه العمليات لإدراكي أنها لن تجدي ولكن في معركة مثل العراق أحرض عليها في كل ساعة لأنه من الشرع والقانون ان أدافع عن أخي المسلم في كل مكان لكن أن اقتل أمريكيا هنا في السفارة وغيرها فأنا اعتبر ذلك خيانة لله ولرسوله والمؤمنين سواء اختلفنا مع علي عبدالله صالح او اتفقنا ولكن جهاد الأمريكان في العراق فرض عين".
يقول أنه كان قريباً من جيش عدن وغيرها من التشكيلات الجهادية "يعني قريباً من أبي الحسن وبعيداً عن أفكاره، كنت انصحه إلى ما قبل ان تفرض عليه حادثة قتل السياح وهو كان يريد خطفهم للفت النظر فقط وتطور الأمر إلى ما حدث", نافياً أي علاقة لجماعة المجاهدين بعلي جارالله السعواني الذي قتل الأمين العام المساعد للحزب الإشتراكي اليمني (جارالله عمر) في المؤتمر العام الثالث للتجمع اليمني للإصلاح, مؤكداً أن "على جار الله لم يسافر أفغانستان وأنا اسمي هؤلاء روافض لأنه ليس من ديننا ان نكفر على معصية".يعترف بإتخاذ هم لما نهب من المؤسسات الرسمية في المحافظات الجنوبية والشرقية في حرب 1994م غنائم رغم أنها لازالت محل خلاف شرعي, ويقول "حرب الانفصال 90% من أنظف الحروب تتفق معي أوتختلف لقد عشت المعركة كلها من عمران إلى ان وصلت عدن وقد انطلقنا من العند إلى الحوطة على نفس واحد وكم قابلنا من قرى ومزارع ومعسكرات واشهد لله أن على محسن نفسه وهو حي يرزق سمعناه من فمه قبل ان ننطلق من العند أنه كان حريصا جدا على أن لا ندق باب احد وان لا نقتل أي أسير وان لا ندخل أي بيت", مضيفاً "وكنا نطمئنهم في القرى وهناك استياء لما يخص المؤسسات الحكومية وهذا شرعا وان كانت مسألة خلافية لكن المال العام هذا عادي".
يتخذ موقفاً من جماعة الإخوان المسلمين التي تركهم إليها الزنداني والسبب "لأنهم يبالغون في فهم الواقع وسياساته على حساب أشياء أخرى", ويؤكد من الأشياء الأخرى الدين إلا أنه يعود للقول
"لا يعني أننا نأخذ منهم موقفاً عدائياً والدليل أننا لم نصطدم معهم إلى الآن ولا يمكن ان نصطدم معهم".
يشير إلى أنه كانت آخر فرصة له هي معركة الانفصال على الأقل بالنسبة ولم يشارك في حرب صعدة, مشيراً إلى أن هناك من قاتل فيها من جماعات المجاهدين ويستدرك "ولكن ليس بتلك الروح ولا بفتوى, الذين شاركوا في حرب صعدة إما ان يكونوا منضوين تحت ألوية ومعسكرات وهذه حقيقة وهؤلاء هم الأغلبية والجزء الآخر منهم من هو مقتنع, مشيراً إلى أنه لم يتم استدعاؤه للمشاركة فيها وحرضه من وصفهم "بعض الشباب وعرض علي الأمر, ورفضت".

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

.. ما رأيكم ..

محمد عبداللة الراعي
مشترك في مجالس آل محمد
مشاركات: 16
اشترك في: الثلاثاء مارس 30, 2004 8:24 am

مشاركة بواسطة محمد عبداللة الراعي »

http://www.alwasat-ye.net/modules.ph...ticle&sid=2134

مقابلات: أبو اللوجري: المخابرات السعودية قتلت عزام والمجاهدون ثبتوا الدولة وأقاموا النظام

الأربعاء 15 مارس 2006

عاد المجاهدون اليمنيون من أفغانستان حينما أصبحت الاسلحة توجه الى نحور إخوة الجهاد وبعد ان عميت الأبصار فلم تعد ترى غير أحقية كل منها بغنيمة النصر، الجهاد الأفغاني قصة لم تكتب فصولها بحيادية بعد رغم انها تجربة فريدة أوضحت كيف ان الايمان يصنع المعجزات رغم ما شابها من خلافات ظل بعضها تحت الرماد والبعض الآخر ظهر من خلال تصفيات لمجاهدين كبار كانوا يعتقدون انهم سيقتلون من الاعداء الشيوعيين وليس من إخوة مسلمين.

هذا اللقاء المطول مع مصطفى بادي «ابو اللوجري» أمير ثاني معسكر عرببي ينشأ في أفغانستان والمقرب من الشهيد عبدالله عزام والذي ظل يقاتل منذ 86- 92م.. حكاية إنسان منذ ان قرر أن يكون مجاهداً وحتى عودته الى اليمن لاستكمال الجهاد ضد الشيوعيين اليمنيين في المحافظات الجنوبية على حد وصفه.

من قتل عبدالله عزام ولماذا؟ من هو اسامة بن لادن؟ ماذا دار في آخر لقاء للزنداني باأسامة؟ وكيف حارب المجاهدون؟ وماهو دور ابو الحسن المحضار؟ وأين هي الغنائم وكيف استولي عليها ؟

اسئلة يجيب عليها «ابو اللوجري» باعتباره أحد المشاركين واحد الشهود على قضايا هي غاية في الخطورة ويظل الموضوع خاضعاً للنقاش الهادف.




والضرورة اقتضت ان يكون السؤال الأول عن البداية لماذا كان التفكير بالجهاد في افغانستان وليس في فلسطين رغم ان لها الأقدمية؟! مثل هذا السؤال كانت تبهته الانتصارات المتسارعة للمجاهدين والزخم الذي اضفاه العلماء والخطباء عليه.

:: من بداية الثمانيات كنت شخصاً بسيطاً جداً بمعنى لم تكن لي علاقة بالتيارات الفكرية الموجودة، كنت حينها جندياً بسيطاً، في اللواء الثامن صاعقة و كان في ذلك الوقت يتم ارسال كتائب للعراق كي تحارب ضد ايران حينها والدي خاف علي وقام بإرسالي للعمل في السعودية، لم

يكن حينها عمري قد وصل إلى العشرين عاما وعملت هناك في التصوير لمدة ثمانية اشهر وتعرفت على احد المواطنين اليمنيين الذي كان



بادي مع أسيره الروسي

يعمل عند أحد د الامراء، كان يأتي ليقوم بتصوير جوازات العمال الذين يعملون عند ذلك الأمير السعودي الذي كان حينها طياراً عسكرياً.

* هل تتذكر اسمه؟

:: نعم أذكر اسمه ولكن اتحفظ على ذكره احتراماً له لأنه كان قياسا ببقية الأسرة يحترم آدمية الإنسان ايا كان على عكس بقية الأمراء المتعالين.. عموماً عرض علي اليمني العمل عند الأمير كسائق وعملت معه اقل من عام وكانت حياة صاخبة ونهاية السنة منحت اجازتي السنوية وسافرت إلى دبي وعشت هناك حوالي عشرين يوماً بنفس الحياة الماضية.

وقبل أن تنتهي الإجازة بعشرة ايام شعرت بملل وقررت ان اكمل الإجازة في اليمن عند أهلي واتذكر أني كنت مدعواً للغداء عند أحد أبناء عمي وكان يوم جمعة وصلينا في احد المساجد وكان موضوع الخطبة عن الجهاد الافغاني ومع اني كنت في قصر أمير اعيش ليالي الف ليلة وليلة، فيها كل ما لذ وطاب، (الأسرة المالكة أسرة ماجنة) إلا اني تأثرت جداً بالخطبة إلى درجة أني بكيت.

* من كان الخطيب؟

:: اذكره ولا أريد أن أقول اسمه،لقد تغيرت 180 درجة وحتى ان من كنت اخزن معهم في المقيل استغربوا فقبل يوم احدثهم عن حفلات الف ليلة وليلة واليوم احدثهم عن الجهاد في افغانستان، في اليوم الثاني (السبت) ذهبت إلى السفارة الباكستانيةواخذت التأشيرة ، الثلاثا ء كنت في كراتشي وحتى حينما ودعني ابناء عمي كانوا يعتقدون أني ذاهب إلى السعودية ولم يعلموا إلا في المطار حينما اعطيتهم رسالة ووزعت عليهم ثيابي، لقد ذهبت بإرادتي ولم يؤثر علي أحد..في الطائرة تعرفت على بعض الإخوة اليمنيين منهم اثنان احدهما كان يدرس في المعاهد العلمية وآخر من الإخوان المسلمين كان ذاهباً للجهاد ولكنه متحفظ لأنه حزبي.

في كراتشي بقينا يومين وتعرفت فيهما على كثيريين كانوا ذاهبين للجهاد حتى اقلتنا الطائرة إلى بيشاور، استقبلنا هناك أخ افغاني كان يستقبل المجاهدين وبالذات العرب وكانت هناك مضافة يشرف عليها وكان يعرف العربية..عبدالله عزام هو من أنشا هذه المضافة وكان يحرص على تعليمهم اللغة العربية من خلال المعاهد العلمية التي كانت تمول من اليمن تحت إسم الطلاب فكانوا يستفيدون من الدعم المادي ومن المناهج الدراسية.. كانت هذه المضافة هي الوحيدة إلى منتصف 86م والتي كانت تأوي كل ألوان الطيف من إخوان مسلمين وجماعات اسلامية وجماعات تبليغ وسلفيين وغيرهم ولم يكن حتى هذا التاريخ قد وجدت الاختلافات والنعرات..اسم هذه المضافة (مضافة ابو عثمان) على اسم مجاهد كويتي وهو أول شهيد وآخر شهيد إسمه عبدالله الفيلكاوي وقتل في معركة.. (جاجي) ويجب ان أتوقف قليلاً عند بيشاور.

*ولكنك حتى هذه اللحظة كنت مجرد مشروع مجاهد او مجاهد مبتدئ؟

:: نعم حتى هذا اليوم كان ما زال التاريخ الجهادي نظيفاً لأن أي ثورة لا يقوم بها إلا المخلصون إلى أن يدخلها الغوغائيون.. المضافة رغم انها عادية ومفروشة فراشا عاديا إلا أني احسست فيها بالدفء فقد كان هناك ود وحميمية لقد كنت محملا بتركة مؤلمة وثقيلة والذي عاش في السعودية يعرف كيف كانوا يعاملون الناس بازدراء وتعال وما زالوا وكأن الآخرين لم يخلقهم الله.

من الحظ أنه كان من ضمن الموجودين سعودي استقبلني وكأنه يعرفني منذ زمن وتساءلت ما الذي غير هذا وجعله يترك زوجته وقصره وثراءه ليأتي هنا هذا كان التأثير الأول التاثير الثاني حينما رأيت مجموعة من المجاهدين مصابين كان منهم من فقد يده أوكلتا يديه ومنهم من فقد رجله بل أن أحدهم وكان تونسيا فقد ساقيه..كان ما اشاهده أقرب إلى مسلخ ومع ذلك كانت وجوههم نيرة.

* ألم يجعلك هذا تخاف وتتراجع؟

:: بالعكس رغم أن النظرة الأولى مفجعة إلا أن هؤلاء رغم مصابهم كانوا يفرحون بمن يأتي ويبتسمون له واحب ان اقول أنه حتى هذا التاريخ -أي منتصف 86م- لم يكن قد وصل عدد المجاهدين العرب إلى ثلاثمائة مجاهد، في اليوم التالي تعرفت على الشهيد عبدالله عزام وكان معه رجل من انبل الناس هو الشهيد عجلان التميمي، كان يبدأ بالقول على سبيل النكتة: من هو مخابرات يعترف وإلا اقعد عليه.. وكان وزنه180 كم.. لم يكن عندي حينها كنية وطلب مني اختيار كنية فاخترت ابراهيم فكنيت بـ(أبو إبراهيم) كان ذلك من اجل ان لا يعرفوا الأسماء الحقيقية وبعد الوصول كان يستوجب على أي شخص أن يدع كل متعلقاته ومعها وصيته في ظرف ويودعها في الأمانات،كان رقمي (261) وهذا رقم تسلسلي يوضح عدد المجاهدين العرب ولكي تتم معرفة من استشهد لإبلاغ اهله، خلال ثلاث ايام يكون اعطي المجاهدون صورة كاملة وهيأوهم نفسيا من خلال المحاضرات الدينية باعتبار ان هؤلاء جاءوا من مجتمعات جاهلية حقيقية وأنا اقول ذلك جاداً ومن تجربتي في السعودية اذكر لك حادثة حينما كنت أعمل مع الأمير وحين الفجر عندما كنا خارجين من القصر الذي كنا نسهر فيه أحد الأمريكيين صدم باكستانياً ولم يتم اتخاذ أي اجراء ضده بل أخذ الجندي رقم هاتفه وأدى له التحية وذهب.. تصور لو كان من عمل الحادث يمنياً أو غيره.

الدكتور/ عبدالله عزام كان يقود مشروعاً وكان لابد من غسل الدرن والجاهلية بحيث لا يكون الولاء إلا لله، بعدها تم اخذنا إلى ميدان التدريب وكان هناك باص واحد يسافر كل اسبوع من بيشاور إلى منطقة اسمها (صدى) وهي قريبة من الحدود الباكستانية الأفغانية بمسافة ثلاثين كيلو وقد اختارها لكي يكسر حاجز الخوف لانها قريبة من مناطق الحروب.

الدورة التدريبة تبدأ من استخدام المسدس وحتى اطلاق صواريخ صقر المصرية وبعد انتهاء دورات التدريب التي تتخللها محاضرات وتعبئة روحية تبدأ المشاركة الفعلية.

* متى شاركت في اول معركة؟

:: شاركت في معركة (جاجي) الشهيرة وهذه كانت المحك للروس وللمجاهدين، فبعد صعود جورباتشوف قال أنه سيوقف المهزلة الافغانية واقنعه القادة الروس بأن تكون هذه هي المعركة الاخيرة حتى لا تفقد روسيا هيبتها.. كانت هذه من أهم المعارك وقد خضتها بعد أن اجتزت دورتين تدريبيتين بينما الإخوة الباقون الذين معي كانوا يريدون الشهادة ولم يتدربوا بما فيه الكفاية.

* يعني ان هؤلاء فقط كانوا يبحثون عن الشهادة استعجالا للوصول إلى الجنة.

:: نعم لدرجة أن الدكتور/ عزام أفتى أن من يذهب للقتال دون ان يكمل دورة التدريب يعتبر آثماً.

* مشاركتك في هذه المعركة كانت قبل إنشائك لمعسكرك الخاص؟

:: نعم لقد انتهت المعركة بانتصار المجاهدين وكان فيها عبر وعظات وهذه أول مرة اتعرف فيها على الشيخ اسامة بن لادن - رحمة الله عليه- هذه المعركة بدأت في 4 شعبان وانتهت ثاني ايام العيد، بعد المعركة تعرفت على اسامة بن لادن (ابو عبدالله)، لذلك من 86م إلى 89م استطيع ان اجيبك على أي سؤال عنه ولكن اسامة بعد 89م أو 92م على وجه الدقة وما فوق يختلف، بمعنى أنه قبل 92م لا غبار عليه، لقد كان في الصف الأول في المعركة وكان من اشجع الناس واتذكر حادثة ان قائد حرس اسامة وهو معه منذ كان في السعودية كلف بعض الإخوة للقيام بمهمة استطلاع في منطقة معينة تسيطر عليها القوات السوفيتية وكانت عبارة عن حقل الغام، ابو عبدالله بنفسه وهو على فرسه نزل إلى المنطقة رغم القصف عليه وسحب الإخوة إلى جانب النهر واتصل بنا أن ننزل إلى الإخوة لأخذهم..بعد ذلك التاريخ وبعد معركة جاجي الذي راهن عليها الروس لأنها كانت تعد حاسمة للطرفين وانتصر فيها المجاهدون نصراً مبينا اضطر الروس وامريكا وحتى الدولتان العربيتان الكبيرتان مصر والسعودية أن يصفوا حساباتهم إذ كان لابد من فرملة الجهاد.

* هل كنتم تعلمون أن امريكا كانت تمولكم بالأسلحة؟

:: ليس هناك شيء اسمه تمولنا.

* هذا امر اصبح معروفا بعد انتهاء الجهاد؟

:: مشكلة السلاح.. نحن نتحدث عن التاريخ وانا كنت عنصراً فاعلا فيه دعني اقول لك السلاح الأمريكي الذي كان متواجداً هو صاروخ استنجر وهذا السلاح الذي كتبت عليه الصحافة العربية كان يشتريه المجاهدون ولست بصدد الدخول في مناقشة ذلك ولكن دعني ارجع الى نتائج نصر معركة جاجي..لقد كانت الساحة مسيطرا عليها من قبل الإخوان المسلمين وحركة إسلامية ناضجة يقودها عبدالله عزام، هذا فيما يخص العرب..في الجانب الآخر الجهاد الأفغاني يقوده أبناء الحركة الاسلامية سياف - رباني - حكمتيار -يونس خالصي- جلال الدين حقاني وكانوا على قلب رجل واحد والجبهة الداخلية متماسكة والجهاد يمضي بسرعة في سبيل تحقيق أهدافه، لقد قدم مليوناً ونصف شهيد و800 الف مشلح (معاق) والقضية كانت قضية أمة.. لقد كانت الأمور منضبطة تماما إلى أواخر 87م.

* ما الذي حصل بعد ذلك؟

:: كان لابد من تغيير الخارطة على مستوى بيشاور هذه المدينة الباكستانية- وقد كان عزام مسيطراً على الشباب العرب ولم تكن هناك سوى مضافة واحدة ثم تطورت إلى مضافتين بعد ذلك ولم تعد تلك المضافة البسيطة بل اصبحت اشبه بقصور.. في تلك الفترة لم يكن قد وصل العدد إلا 350 مجاهداً واغلبهم ضيوف فقط بسبب الصحوة الاسلامية التي بلغت اوجها في ذلك الوقت حيث كان يتم ارسالهم لتفريغ طاقتهم في الجهاد.

ولكن الذي كان يقود الحملة من خارج الحدود الباكستانية لم يكن يعلم أن السحر سينقلب على الساحر لأن بذرة الجهاد حينما كانت تزرع في قلب هذا الشخص كانت حياته تنقلب 180 درجة.

* دعنا نعود إلى التغيير الذي حصل في بيشاور؟

:: نعم حصل تغيير بحيث بدأ تغيير الخارطة على الواقع لكي لا يكون عبدالله عزام مسيطرا لوحده على شباب العرب وكانت أولى هذه الخطوات أن اكثر النظام السعودي من ما يسمى بهيئات الإغاثة وعن طريق مكاتب الاغاثة سيطروا على الساحة في بيشاور.

* في هذه الفترة هل كان الخلاف بين عبدالله عزام وبن لادن قد بدأ؟

:: إلى ذلك التاريخ لم يكن الخلاف واضحاً وحتى إلى حين مقتله.

* إذا من قتل عزام؟

:: «من قتل عزام»؟؟ سؤال كبير وعظيم وخطير وأنا عندي مؤشرات ولكن لا استطيع أن اقول اسماء أو جهة بعينها ولكن استطيع ان اقول وانا كنت اميرا لثاني معسكر للعرب أنشئ بعد معسكر(صدى) الذي كان تابعا للدكتور عبدالله عزام.....


معسكر جلال الدين مقاني في منطقة باري

* معسكرك ما كان اسمه ومن الذي يشرف عليه؟

:: معسكري كان اسمه (ليجا) على اسم المنطقة التي كان متواجدا فيها وكان يشرف عليه عزام اشرافا معنويا وادارياً؟

* ماذا كان دوره في هذين المعسكرين؟ بالمقارنة مع الأخرى؟

:: نعم هنا القضية لأنه كان لابد من إحداث نوع من التوازن بين ساحة بيشاور وساحة العمليات داخل افغانستان لذلك كان لابد من فتح معسكرات فهو حينما وجد ما يعمله اسامة.... واسمح لي اسامة بن لادن كان عنوانا لمشاريع مشبوهة سواءً برضاه او بغير رضاه.

* ماذا تعني؟

:: اعني كان أسامة يحتوي كل الناس والإخوان المسلمين فيما راحت قيادات معينة -ليس مناسبا أن اذكرها- كان عليها تساؤلات وشبهاً ذهبوا إلى اسامة وقالوا له ان لديك ثلاثة اسماء وكلها شخصيات مصرية يعملون مع المخابرات المصرية.

* هل يمكن ان تذكرهم؟

:: لا.

* طيب هل ما زالوا أحياء؟

:: اثنان توفيا وما زال الثالث حيا.

* ألا يكون الظواهري هو الثالث؟

:: لا.. على فكرة الظواهري كان شخصا مغموراً لم نسمع له صيتاً كان يقود حملة تكفير ضد عبد الله عزام وكنا نسميهم المرجفين واتحدى أي شخص يقول لي أن الظواهري خاض معركةً او غبر رجله بتراب افغانستان من 86م إلى 91م، هذا الرجل كان يعيش في بيشاور باعتباره طبيباً لكن لم نسمع له صوتاً او صيتاً أو كان له حضور.

القيادة المصرية التي كانت موجودة كان ابو حفص المصري (ابو عبيدة) البنشري وهذه التي كنا نتعامل معها وفي الاخير سمعنا انه قتل في دولة افريقية.. كيف قتل ولماذا كان هناك؟ لا ندري ولكن يغلب على الظن ان هناك تصفيات داخل مجموعة اسامة بن لادن واقول بأمانة وللتاريخ انه - رغم التناقضات والمشاكل التي جرت بيننا وبينهم (اسامة)- كانت توجد قيادات نستطيع ان نتفاهم معها وتنقله إلى أسامة وكان يحترمها ويصدقها وكان هناك طرف ثالث سعى إلى تصفيتها من الساحة إما بالقتل أو بالنفي.

* من قبل من بالضبط؟

:: اقول لك اسامة لم يكن سوى عنوان.

* إذا من الطرف الآخر؟

:: لا استطيع ان اجيب عليك تحديدا ولكن المؤشرات كلها تجاه جهة الاستخبارات السعودية والمصرية.

* متى بدأ الخلاف بين عزام واسامة بن لادن؟

:: لم يكن هناك خلاف معلن لأنه إلى ذلك التاريخ لم يكن هناك مبرر للخلاف ولكن كانت هناك مقدمات، فالذي يجري على الساحة عملياً كان مرشح للانفجار في أي لحظة والذي كان يقود المؤامرة هذه كان يعرف -بخبث ودهاء- حضور الدكتور عبدالله عزام لأنه لو حدث الخلاف العلني لاشتعل الحرب.. انا لو قال لي عزام كذا والله اقطع اسامة.. نعم لأني اعرف من هو عبدالله عزام ومن هو اسامة رحمة الله عليه.

* دعني اقاطعك كلما ذكرت اسامة قلت رحمة الله عليه هل تعني انه قد قتل؟

:: انا عندي معلومات مؤكدة وستثبتها الأيام ان اسامة بن لادن توفي ولم يقتل قتلاً.. توفي نتيجة محاصرته في منطقته في (لوجر) وتحديداً في منطقة اورجر وهي مديرية كبيرة في بكتيا ونتيجة هذا الحصار الذي تم قبل عام ونصف لا اذكر متى بالتحديد ولكن الحصار كان مشهوراً وتم تغطيته اعلامياً.

* هل ابغلت من خوانك المجاهدين مثلاً؟

:: نعم أبلغنا عن طريق بعض الإخوة الذين كانوا حاضرين ان اسامة حينما عدنا إليه بعد أيام وجدناه ميتا من البرد ودفناه وذهبنا.

* كيف تفسر خطابه الأخير والذي اذاعته الجزيرة بصوته؟

:: خطاباته انتهت من وقت مبكر.. حينما اشاهد الأشرطة كنت اشكك فيها كثيراً سواءً كان صوتاً او صورة وهناك التقنيات الحديثة القادرة على فبركة أي شيء والعمل الاستخباراتي ليس سهلاً وانا اعرف اسامة، هو ابسط مما تتصور وهو حريص جداً على دماء المسلمين واعراضهم فمن خبث الاعلام الغربي والأمريكي أنه يصور بن لادن وكأنه زعيم مافيا ونسي هؤلاء انه رجل رباني واتباعه يقاتلونك لو شربت الماء واقفا..لماذا لا تطبق السنة وتشرب الماء وانت جالس.

* كيف تقبلت استشهاد الدكتورعزام؟

:: لقد قلت ذلك للشيخ عبدالمجيد الزنداني وهو حي يرزق والله لو توفي أبي وامي واولادي وكل ما له صلة بي ما تأثرت قدر ما تأثرت باستشهاد عزام، لقد كان أخي الأصغر يقاتل معي بعد أن تاثر برسائلي إليه ومع ذلك ما كنت اخاف عليه قدر خوفي على عزام.

ومن سخرية الأقدار ان الرجل قتل امام عيني.

* هل توصف لنا طريقة مقتله؟

:: في ذلك التاريخ كان قد اصبح للمعسكر الذي اقوده صولة وجولة وصيت.

* كم كان عدد افراده؟

:: وصل من 300 إلى 400 مجاهد وكلهم عرب واتحدى أي معسكر من معسكرات اسامة بن لادن كان يصل إلى هذا العدد وهذا ليس حبا في ولكن اسامة وهنا اعود إلى صلب الموضوع، لقد كان الغرض من فتح المعسكرات تحت لافتة اسامة بن لادن هو احتواء العدد الهائل من الشباب الذين كانوا يأتون من السعودية والخليج ولهذا لم يحدد غير لافتة بن لادن تحت نظر وسمع الجهاز الاستخباراتي السعودي وهناك دليل انا شاهد عليه يتمثل بشخص اسمه ابو

بن لادن لافتة للجهاد في أفغانستان تحت نظر الاستخبارات السعودية



خالد الهندي وهو من الرياض وهو حي يرزق وذكرت اسمه لأني اعرف شجاعته ولا يمكن ان يختلف معي.. هذا الأخ اعرفه منذ إقامتي في السعودية وابوه ضابط كبير في الحرس الوطني السعودي وكان متحمساً وأراد ان يخوض التجربة في افغانستان قدر له ان يكون في معسكر (بيجاور) وهي مدينة تضم عدة معسكرات منها معسكر جلال الدين حقاني الذي اصبح وزيراً للداخلية في حركة طالبان وعلى فكرة بن لادن لم يتعرف بحركة طالبان إلا عن طريق هذا الشخص، إذ لم يكن له معرفة بها لانهم من الجنوب من قندهار واسامة لم يبلغ تلك المنطقة ولم يقاتل فيها..هذا الشخص السعودي زرته في معسكره وقال لي أريد ان اقاتل وهؤلاء يمنعونني من القتال.

وحين سألته ماذا تعملون اجاب هناك دورات شرعية وأكل وشرب وفي الصباح دورات وتدريب والطائرات تأتي تذبحنا من فوق 3000 قدم.. إذاً جل معسكرات اسامة- وهي ثلاث معسكرات- كان الغرض منها احتواء العدد الكبير من هؤلاء المجاهدين والسيطرة عليهم وبنظرة أخرى عن الجهاد لأن هؤلاء مشركون ويحملون التمائم ويشربون السجائر -لأن السلفيين عندهم السجائر حرام- ويزورون القبور لقد اختلقوا لنا مشاكل اثارت كثيرا من الحقد بيننا وبين الافغان فكانت هذه من ضمن رسائل الأختراق.

* ماذا عن المخدرات؟

:: المخدرات.. دائما انتم الصحفيون تتحدثون عنها، ليتكم تذهبون لتعرفوا أين تزرع المخدرات وعلى حسب علمي فإن 90% من المخدرات تزرع في شمال افغانستان ونحن كنا في جنوبها باستثناء جلال اباد التي فتح بعضها في 89م ولها تاريخ ومأساة وهي معركة خاضها للأسف اسامة بن لادن و قادها بطريقة غبية مما ادت إلى مقتل أكثر من 185 أخاً مع اننا نصحناه وقلنا له انها ليست معركتنا.

* كانت ضد من؟

:: كانت ضد الجيش الروسي الذي كان بدأ ينسحب والغريب انه كان يعلن عنها عبر منشورات قبل بدايتها من ان العرب سيقومون بخوضها وهو حتى ضد السرية.. كانت هناك مواقف واشياء تستحي ان تقولها.

* بعد موت عزام هل خلت الساحة لبن لادن؟

:: نعم الذي خطط لاغتيال عزام كان يعلم تماما ما الذي يدور في الساحة وكان من بين أظهرنا.

* ارجوك أن تعود للكيفية التي قتل بها عزام؟

:: نعم قلت لك قيادتي للمعسكر كانت تفرض عليَّ الذهاب كل عشرة أيام أو اسبوع إلى بيشاور لايصال الرسائل والأموال التي تصل من الشباب في السعودية والخليج.

* لماذا تصل إليك انت بالذات؟

:: شوف كانت فكرة المعسكر فكرة شخصية لي نتيجة الخلافات والاستقطابات التي كانت تتم وكنت اعرف ان هناك ايد تريد ان تلعب بهذا التجمع.

* ارجو أن تعود إلى مقتل عبدالله عزم حتى لا نتوه؟

:: الذي خطط لمقتله كان يعرف ماذا يعني قتل عبدالله عزام لأنه سبق مقتله مقتل ضياء الحق رئيس باكستان وكان هو صمام امان الجهاد الافغاني وسمعت هذا الكلام من فم حكمتيار وانه قال له لن ادعكم تدخلون إلى بلدكم حتى تقيموا الدولة التي تريدون..للاسف انتم الصحفيون لا تقفزون على محطات هي غاية في الأهمية.

وهي لو افتح لك الملف الدولي الخارجي ما الذي كان يجري من 87م - 88م.. ستجد أنها كانت كلها مؤتمرات تامرات - جنيف وسويسرا.. كانت المحاولات تجري لوأد الجهاد الافغاني ضياء الحق وقف حجر عثرة امام الأمريكان..لقد كان لمقتله وقع كبير على الجهاد الافغاني.. لقد تمت السيطرة على المساعدات العينية والمالية وحد من تواجد الشباب العرب على الساحة الافغانيةو سيطروا وبشكل كبير على الملف الافغاني وبقي معنا الملف العربي المربوط بالملف الافغاني وعلى رأسهم القيادات الاخوانية وعلى رأسهم سياف وحكمتيار ورباني ولذا كانوا يحاولون الفتنة ما بين هؤلاء القادة وكان عزام صمام الأمان في هذا الجانب ولهذا كان لابد من قتله.

* طيب هل تقول لي كيف قتل امامك؟

:: في شهر 11/89م كانت يوم جمعة وكنت في بيشاور واذكر كان شتاءً والجو ممطراً وفي تلك الجمعة اردت ان اصلي عند عزام وشاهدت سيارته وكانت نوع بيجارو موديل 85م قلت للاخوان الذين معي تلك سيارة عزام ولم اكن اعلم انه كان في سيارة ولده الأكبر محمد الذي اتى منذ اسبوع فقط من السعودية وكان معه ابنه الاصغر ابراهيم وبينما انا في وسط الشارع وفجأة بانفجار مهول وكنت مطمئناً لان سيارة عزام لم يصبها اذى وشاهدت سيارة مازدا بيضاء قد تحولت إلى كتلة من الحديد ولم يكن يفصلني عنها سوى 200 إلى 300 متر ولم اتحمس باعتبار ان هذا امر معتاد في بيشاور لانها كتلة من الفساد لقد كانت فكاناً لتجار المخدرات وساحة للقتل بين القبائل.

وما أن وصلت إلى مكان الحادث وفيه رصيف عريض في وسط الشارع ابصرت جثة ابراهيم كان عمره حوالي 16 عاماً وكان جسده مفصولا ووجهه منورا واعضاؤه قد تبعثرت، نزلت من السيارة وأول ما شاهدت رجلاً معلقاً على السلك الكهربائي واقتربت اكثر فوجدت يده مفصولة أيضا وقد اصبحت سوداء لأن السيارات كانت تمشي عليها فبطبع الباكستانيين انهم وان رأوا الاشلا امامهم لا يتدخلون كان يفصلني عن جسد عزام وابنه محمد الخط التالي فوالله الذي لا إلا هو واشهد لله انني حينما وصلت إلى فوق رأس الدكتور عبدالله عزام وجدت في حياة و لا زال فيه نفس ومن الكرامات ان جسده كان سليماً ولكن حصل له ما يسمى تفجير الخلايا من الداخل فيما ولده صار اشلاء والسيارة اصبحت كومة حديد، لان الخبيث الذي اغتاله وضع له لغماً وبجانبه 16 كيلو مادة متفجرة وتم تنفيذها بطريقة بدائية حتى نعلم ان العملية لم تتم من خارج الحدود.

لقد كانت هذه آخر نظرة ورفضت ان المسه وتركت المكان ومما لفت نظري انه بعد دقائق جاء فريق صحفي اجنبي يصور ولم تأت الشرطة الباكستانية إلا بعد ربع ساعة.

* هل وجهتم الاتهام لأي جهة وبالذات لاسامة بن لادن؟

:: لقد كان الحادث صاعقة وهنا اقول للتاريخ الذي فكر وليس من نفذ لأنه قد يكون شخصاً تافهاً، الطابورالخامس في بيشاور وافغانستان كثيرون.

أنا أحييه ومع انه خصمي واتمنى ان اجده في يوم لكن أحييه لأنه وصل إلى قلب الحقيقة وكان مدركاً تماما ماذا يعني قتل عبدالله عزام وهنا لا بد لي من تسجيل حقيقة اقولها لله ثم للتاريخ ولمن يريد أن يعرف بأمانة انه بمقتل عزام أصبح الجهاد والقضية الافغانية ودم الاخوة العرب والمجاهدين بمثابة شيك أو رصيد حول إلى جهة اخرى وهنا انقل معلومة انا شاهد عليها وهي بلسان الشهيد عبدالله عزام وقد كنت قريباً منه إلى حد ما باعتبار موقعي وطبيعة عملي كنت اراسله وارفع إليه كثيراً من التقارير وما تحتاجه افغانستان ولهذا القرب ويشهد الله على ما اقول صلينا المغرب في مكتبه الذي كان قريبا من مكتب حكمتيار في منطقة إسمها اقداررد وهذا المكتب خاص بالمهاجرين ليس له علاقة بالعرب او بأحد يعتني بالمهاجرين..بعد صلاة المغرب استدعانا إلى مكتبه انا وابو الحارث سائقه وهو فلسطيني وابو عبدالله البلخي وكان عنده كل الملفات ويعلم الكثير وانا مستغرب لماذا حتى الآن لم يتحدث.

* هل ما زال حياً؟

:: لا علم لي ولكن بالجملة اتمنى أن يكون قد قتل وإذا لم يقتل يموت فانا اعتب عليه كثيراً.

إذا في تلك الليلة ونحن في مكتبه وبدون مقدمات بدأ يتكلم عن آخر زيارة له إلى السعودية من انه جاءه رجل لن اخوض في اسمه لانه يشتغل في الجانب الاستخباراتي وقال له يا شيخ -وصفته أنه جاء بذقن طويلة وثوب سلفي مقطع ومسواك طويل- قال له إن تجار الرياض رفضوا ان يسلموا زكاة اموالهم إلا إليك شخصياً وكما تعلم انه كان سفير الجهاد ولا يتحفظ على أي شخص مع انه هناك كانت قد بدأت مؤشرات حقيقية مفادها أن الرجل لم يعد مرغوبا به في الساحة حيث منع من المحاضرات في الرياض وقيل له من قبل امير هناك بهذا اللفظ سمعتها من فم الشيخ رحمة الله عليه.

* هذا الأمير ما زال يعيش؟

:: نعم ما زال يعيش.

* هل هو الأمير نائف؟

:: بصراحة هو الأمير سلمان كان أمير منطقة الرياض، وكان في فترة حاسمة مسؤولاً عن الهيئات الاغاثية وكل تفرعاتها وقد مكنه ذلك من السيطرة الكلية عن جميع المساعدات والتبرعات والزكوات التي كانت تذهب للجهاد الافغاني ومن ضمن تلك الهيئات هيئة تسمى لجنة البر كانت تابعة لمكتبه شخصياً بجانب الهلال الأحمر السعودي ومنظمة ظهرت مؤخراً اسمها هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية وكان يرأس مكتبها في بيشاور مهندس يدعى يوسف حمدان، قبل ان ينقل قبل عام إلى سفير الولايات المتحدة الأمريكية قال له ما زلتم الفلسطينيون تتسكعون على ابواب التجار بهذا المعني وقال عزام لم تستفزن تلك الجملتان ورددت عليه: انا اشحت في سبيل الله ولم ارد ان اخوض في كيفية وصول عزام إلى الرياض لانه كان هناك ما يشبه الطعم ونصب له كمين حيث وجد نفسه بطريقة أو باخرى في وجود هذا الامير في هذا المجلس وقال له انتم الفلسطينيون لا يقطع بكم المعروف مع انا ندعمكم في كل مكان وهو اعتبر ان الرسالة وصلت وما خلص له ان هذه الدولة لم تعد ترغب به وقد سبقتها حملات اعلامية وتكفير وقطع المساعدات تماما حيث تم تجييرها لاسامة بن لادن.

* وهل تعتقد ان النظام السعودي لم يكن بعيدا عن مقتل عزام؟

:: انا لا اتهم احدا لكن هو اراد ان يوصل إلينا هذه الرسالة وعلى فكرة هذه الزيارة كانت قبل اغتيال عزام بحوالي شهرين.. إذا مؤشراتها على ما تدل؟ وصدقني انا لا املك أي دليل ولكن انقل لك بامانة ما قاله عزام وهذا ما حصل له بالرياض وما كان يحدث في الرياض كان صداه يحصل في بيشاور.

* باختصار كيف كانت تداعيات اغتيال عزام على المشهد الجهادي؟

:: كانت تداعيات جذرية.

* وماذا عن معسكر (صدى) ومعسكرك بالذات؟

:: صدى تدهور كثيراً واقول لك كانت ايضا عوامل اخرى فبنا زيربوتو جاءت حاصرت المجاهدين بشكل عام وتأثر العرب بشكل مباشر.. المضايقات، الاغتيالات حيث اغتيل الكثير من العرب داخل الساحة الباكستانية، معسكري لم يتأثر كثيرا لانه كان داخل افغانستان ولكن بقدر من الله ظل الشريان الذي يمد المجاهدين وكانوا يتدربون هناك.

* من كان يمولك بعد اغتيال عزام؟

:: حينما فكرت بانشاء المعسكر كان معي اثنان من الاخوة وما زالا حيين يعيشان في الرياض أحدهم يدعى ابو الوليد وهو ذو ولاء للاسرة الحاكمة لان اباه كان مقاتلاً مع عبد العزيز آل سعود وحصل على رتبة أمير مع انه ليس من الاسرة، والثاني كان ابوه مدير جامعة وللحساسية لا استطيع ان اذكر اسمه.

وهذان كبيران في السن والقدرات، وحينما زاراني بعد فترة اقترحت عليهما إنشاء المعسكر ووافقا وهو الوحيد الذي استمر حتى ظهور حركة طالبان.

ورغم انه بعد مقتل عزام انفرط عقد الجهاد وبدأ زعماء الجهاد يقاتلون بعضهم وهنا أحمل قادة الاخوان المسلمين مسؤولية عظيمة امام الله ثم امام التاريخ لانهم تركوا الجهاد الافغاني في أحلك الظروف.. قيادة الاخوان المسلمين التي كان ينتمي عزام إليها ويعول عليها ما ان قتل هذا الرجل حتى انسحب هؤلاء من الساحة ولكن الشيخ عبدالمجيد الزنداني كان له دور في رأب الصدع.

الزنداني التقيت به حوالي ثلاث مرات ولم يكن يحمل اجندة او مشروعاً وإنما يأتي للاطمئنان والزيارة وإذا كان معه مبالغ مالية يقدمها للقيادات ويذهب وكنت اتمنى أن يتدخل الشيخ لرأب الصدع إلا انه كان ياتي فقط للاطلاع على ما يجري ولان للاخوان مجلس شورى على ضوئه يخططون ولكن اقول لك حينما قتل عزام انسحب الاخوان.

* بمن فيهم الشيخ ؟

:: نعم بعد 91م تحديدا لم يعد.

وكانت آخر محاولة هي لداعية عربي التقى سياف وكنت حاضرا وعندما وصل إلى طريق مسدود معه قال له اسأل الله لك الشهادة.

* أنت كيف استقبلت حركة طالبان وهل قاتلتهم؟

:: لا انا خرجت في وقت مبكر في عام 92م وكنت ازاورهم من وقت لآخر ولكن المجاهدين العرب وبالذات اليمنيين كان معظمهم من الإخوان المسلمين ولهذا كان الإخوان في اليمن حريصين أن لا ينضموا إلى معسكر اسامة ويظلون بعيدين عن الفتنة.

* أنت لم تجر محاولة لا ستقطابك إلى معسكر بن لادن؟

:: بلى.. محاولات كثيرة ومنها ان احد اعوان بن لادن سوى ضيافة اراد ان يبدأ بمقدمات فقلت اقسم بالله لو ان ابابكر الصديق ظهر من ارض الحجاز فإنني مستعد اقاتله فمن انتم وما عنوانكم.

* إذا ألا يعد برأيك النظام السعودي هو السبب في انك اخذت موقفاً من اسامة بن لادن؟

:: قلت لك اسامة مجرد عنوان.

* يعني انت تعتقد ان المعسكرات كانت تدار من الاستخبارات السعودية؟

:: انا ليس عندي شك في ذلك.

*حينما تركت المعسكر كم كان عدد افراده؟

:: تركت المعسكر ومخازنه مليئة بالذخائر والاسلحة من المسدس إلى صاروخ الكاتيوشا وذكرت ذلك في الكتاب.

وقد كنت اشتري السلاح لأن بن لادن كان يشتري السلاح لكي يعمل ازمة ولكي يجعل الآخرين يلجأون إليه لطلب السلاح منه حتى يضغط عليهم للقتال تحت اجندته.

* إذا لمن سلمت المعسكر؟

:: سلمته مع حرصي الشديد إبتداءً من جليبيب الذي لا زال يعمل عند الشيخ عبدالمجيد وانتهاء بآخر أخ وهو من البيضاء قلنا لهم هذه وصية عبدالله عزام ووصيتي ايضا هذه اموال المسلمين وليس أموال اخوان المسلمين وهذا المشروع ظهر وتمكن بفضل الله وبفضل وضوح رؤيته ورأيه.

لا نريد لا نريد وجليبيب ما زال حيا ويسمع ويقدر ان يرد لا اريد ان يجير هذا المعسكر باسم احد.. أن جيرتموه سيحرق فتركته للاخوان المسلمين.

* لم تذكر كم كان عدد افراد المعسكر؟

:: كان معظمهم من اليمنيين وحوالي 200 إلى 300 .

* كم وصلت ذروة عدد المجاهدين العرب؟

:: وصلت إلى اربعة أوخمسة آلاف، الرقم الأول كان السعوديين واليمنيون كانوا الرقم الثاني حتى في الشهادة.

* حينما عدت لليمن كيف عشت ومتى كان ذلك؟

:: انا عدت بداية 92م وكان في ذلك التاريخ الشيخ الزنداني قد زار بيشاور وكانت آخر زيارة له اخذ البيعة الشرعية من المجاهدين اليمنيين وكان حريصا ان يعود هؤلاء إلى بلادهم لأن معهم مشروعا اهم من هذا وهو قتال الشيوعيين وعدنا إلى هنا.

* وبالنسبة لاسامة بن لادن متى كان آخر عهدك به؟

:: التقيت به في جدة وكانت معي رسالة شفوية من الشيخ الزنداني قلتها له.

* متى كان ذلك؟

:: عام 92م رحت إلى بيته وقلت له الرسالة الشفوية واستجاب لها وكان معه لقاء في الندوة العالمية للشباب الاسلامي بجدة أو هذه معروفة


في معسكر حكمتيار

انها تابعة للاخوان المسلمين واقول هذا للتاريخ لقد كانت هذه أخر محاولة وآخر لقاء للزنداني مع اسامة بن لادن وقد سمعت كل ما دار إذا لم يكن يفصلنا سوى قاطع زجاجي وانا من أتى بأسامة من بيته إلى الشيخ فقد كنا على وشك العودة إلى اليمن.. صلينا العصر في جدة سوياً وتواصل الحديث بينهما إلى أن اذان المغرب أكثر من ثلاث ساعات.

* ماذا كان يريد منه في هذا الحوار؟

:: كان يحاول اقناعه بالانضمام إلى تيار الإخوان المسلمين فرفض رغم انه وضح له الصورة كاملة من انه سيعود إلى اليمن لان اسامة لم يكن يعلم ان الشيخ سيعود فقال له ضع يدي بيدك اما ان تعمل بمفردك فهذا شأنك وحين خرج من عنده بعد الحديث الطويل قال لي عد به يا بني حسبي الله ونعم الوكيل، بعد ذلك بأيام عدنا إلى اليمن.

* وهل كل الذين عادوا من المجاهدين احتواهم الزنداني؟

:: نعم الذين بايعوه ويؤمنون ببرنامجه ولم يقبلوا فكرة جماعة التكفير والهجرة لان وظيفة المصريين في بيشاور كانت شق الصف والتكفير والتخوين.

* بالنسبة لك إلى اين عدت؟

:: انا عدت وكنت الحارس الشخصي للشيخ عبد المجيد الزنداني وبعد الحرب كنت أميراً لحرسه.

* معروف عنك انك شاركت في حرب 94م هل كان ذلك بالتنسيق مع الدولة ام عبر الشيخ؟

:: الدولة نسقت مع الشيخ عبد المجيد.

* قبل الحرب تم تنفيذ عمليات ضد قيادات من الحزب الاشتراكي هل كان لكم دور في تلك العمليات؟

:: لا ادري.. على الأقل نحن المجاهدين لم يكن لنا دور لان اخلاقنا تأبى ذلك هذا عمل استخباراتي وافرازات الحرب الباردة واستحقاقات الوحدة.

* هل كان المجاهدون في حرب 94م ينضوون تحت امير خاص بهم؟

:: بشكل عام كنا ننضوي تحت لواء الفرقة الأولى مدرع بالنسبة للجبهة الجنوبية والجبهة الشرقية كان اللواء الثامن الصاعقة ولكن كان هناك فرصة للشباب لأن يقودوا معاركهم بطريقتهم لانه ثبت -وهذه سجلها- لمن يريد ان ينصف هؤلاء واضرب لك مثلاً على معركة العند هل تعلم ان من فتح من معكسر لبوزة إلى مثلث العند كان رجلاً اسمه محمد الحشار من ارحب لوحده وقتل.

* اين كانت القوات الحكومية؟

:: القوات التي كانت تسمى شرعية كان بينها وبين مثلث العند اكثر من 25 كيلو ولغباء وربما لسياسة لا ادري ماذا

عبدالولي الشميري سحب من حوش العند كل غنائم المجاهدين التي أؤتمن عليها..



كانت القوات الحكومي تعمل لكن نحن المشاركون كنا نتساءل كيف تظل ظهورنا مفتوحة لطيران وصواريخ الحزب الاشتراكي؟ لماذا لا يتقدمون كانت الوية في العراء تحت رحمة صواريخ الحزب وطائراته فالأخ محمد الحشار قال لابد من ان نتخذ الاجراء ما دام اخواننا لا يريدون ان يتحركوا وبسيارة الشيخ الزنداني الحبة والربع تحرك بنفسه ومعه ثلاثة من الاخوة في تلك المنطقة إلى نقطة الحزب الاشتراكي في منطقة العلم ودارت معركة وقتل هو ومن معه وتم فتح المنطقة بكاملها.. اذا كانت هناك مواقف عملية خاصة بالمجاهدين نتيجة تخاذل القوات الحكومية وبصراحة عبدالولي الشميري يعلم هذا الكلام.

* عبدالولي بصفته العسكرية ام الاخوانية؟

:: للاسف الشديد انه كان يتحدث باسمنا والذي زكاه لنا هو الشيخ عبدالمجيد الزنداني لانه حينما سألنا الشيخ من هذا قال لنا تعاملوا معه انه ثقة فتعاملنا معه في جبهة عدن وكانوا يعطونه كل الغنائم والأموال وبعدها حصل الذي حصل.

* ماذا حصل بالضبط؟

:: من تلك الثروة الهائلة كان يقسم للاخوان المجاهدين من 80 إلى 75 الف ريال وقلنا له اين ذهبت كل تلك الغنائم وأقول وانا غير حزين على ذلك ولكن اقول ذلك لعل هذا الأخ يصلح ما بينه وبين ربه فقد كان هناك حوش كبير في وسط العند كنا نجمع فيه كل الغنائم سيارات وسلاح إلى آخره ونجعلها تحت ارادته على اساس انه سيتم توزيعها بين المجاهدين فحصل انه سحبها في ليلة من الليالي.. بعد ان تقدمنا إلى الحوطة بلحج قتل كثير من الشباب المجاهدين واصيب من اصيب ولم نكن حريصين ان تساءل عن هذه الغنائم وبعد الحرب جاءت فرصة انا اثرت الموضوع وأحد الاخوة -استشهد في حرب صعدة مؤخراً- اسمه على البيلي وقلت له هذا حقنا واتصلنا به إلى البيت وكان ذكياً ورجل دولة سيطر علينا بكرمه وحسن ضيافته واقنعنا بتقرير طويل عريض أنه سلمها للدولة.

* كم كان عدد المجاهدين الذين شاركوا في حرب 94م؟

:: لا استطيع اعطاءك رقماً ولكن هم معظم المجاهدين الذين عادوا من افغانستان.

* هل لديكم احصائية بعدد القتلى من المجاهدين؟

:: بالجملة لا يتعدون العشرين.

* كم كان عددكم؟

:: لا ادري ولكنهم بالمئات.

* ماذا عن ابو الحسن المحضار هل التقيتم معه في القتال وهل كان ضمن قوام المجاهدين؟

:: قصة المحضار قد لا يستوعبها القارئ لأنه كان على غير قناعتنا في الحرب ويعتبرها غير شرعية وقد تستغرب أنني خضت معه حواراً لدرجة انني كدت اتقاتل معه في منطقة المحفد قرب شبوة.

* إذا كيف كان يقاتل؟

:: محتداً من قال لك ان (ابو الحسن) قاتل هو لم يقاتل بعد لقد قاتل الذين معه.. مشكلتكم الصحفيين انكم لا تميزون بين الشخص وبين اتباعه.

* لقد كان اميرهم؟

:: لم يكن اميرهم من قال لك.. في ذلك التاريخ لم يكن اميرهم.. يا اخي ابو الحسن لديه اعاقه في رجله وكان يأتي لزيارتنا في بيشاور لم يشارك في معركة داخل افغانستان لكن هذا الأخ على اساس انه هاشمي وسيد فقد كان لهذه الصفة علاقة باعجابه بنفسه لأنني حينما كنت ادرس نفسية ابو الحسن -رحمه الله - لا ادري ان كان قد قتل او لا عندما زارنا نهاية الثمانينات تعرف على اسامة وكان يقول ان تحت قيادتة في اليمن ألفين واسامة كان يسعد بمثل هذا الكلام فكان يدعمه كثيراً باعتبار ان معه جيشاً وفي مرة من المرات حينما علم انني كنت في فترة من الفترات مسؤولا عن السلاح جاء زارني إلى البيت في اليمن وكان يريد السفر إلى السعودية وقدم لي مبلغاً كبيراً من المال حوالي 300 الف ريال سعودي.

* متى كان هذا؟

:: بعد حرب 94م أظن في 96م وقلت له يا ابا الحسن لماذا تحط هذا المبلغ عندي قال انا مسافر السعودية قلت له ربما أأكلها كان ذلك مزاحاً اجابني خليها معاك وان احتجتها لا بأس قلت له أبا الحسن لن اعمل معك انا كنت اشتري سلاحاً و هو كان يحاول الحصول على موطئ قدم اما مسألة المشاركة في الحرب هو لم يشارك وانا مسؤول عن هذا بل انه كان يقول أنها حرب بين العلمانيين والاشتراكيين وهناك فرق بين شباب مودية وشبوة وابين وبين ابو الحسن الشباب كلهم قاتلوا وهو من انتمى إليهم في وقت متأخر وليس العكس فهو عندما وجد ان الحرب انتهت وان الغنائم بدأت توزع وان كل واحد ياخذ....... البقية صـ11

حصته في نتائج الحرب بطريقة أو بأخرى حب أن يوصل صورته للنظام فلم يستجب له فتطور الأمر إلى ما حصل .

* حادثة كول كانت اجتراراً لحربكم ضد امريكا هل كان لكم دور كمجاهدين؟

:: اطلاقاً.

* اسامة بن لادن كان على علاقة بها؟

:: انا اشك.. حتى اسامة لم يصرح.

* لا بل صرح واعتبرها انجازاً للقاعدة؟

:: هو بارك والفرق واضح بين المباركة وبين ان يخطط ويمول.. للاسف اسامة نتيجة احباطاته المتكررة والتي لم يعلم بها إلا في وقت متأخر اعلن عداءه للعالم كله.

* إذا من نفذ العملية؟

:: هذا سؤال يوجه لاصحاب الاستراتيجيات اما انا فاشك بكل العمليات التي جرت.

* تشك من أي ناحية؟

:: ان يكون لاسامة بن لادن ضلع فيها.

*اتباعه المؤمنون به؟

:: اتباع ما اتباع ليس لي علاقة.. تقول لي أسامة اعلن الحرب على الامريكان في وقت مبكر هذا صحيح ولكنه قال: انا احرض.. افهموا الخطاب انا ليس دولة انا احرض ملياراً و300 مسلماً فالذي يقاتل امريكا ليس بالضرورة ان يكون من اتباع بن لادن.. هي حرب مفتوحة ومن ذكاء أسامة أنه جعلها حربا مفتوحة سواء قتل أو لم يقتل، الحرب ستستمر ويجب ان نفرق بين عمليات مشبوهة تتم تحت اجندات مختلفة.

* انتم عدتم وقاتلتم من اسميتموهم بالشيوعيين؟

:: مقاطعاً.. كيف سميناهم هم شيوعيون.

* بعد الوحدة على الاقل لم يعودوا كذلك؟ بعد كل هذه السنين هل ما زلتم تعتقدون أنكم حاربتم الشيوعيين؟

:: لا استطيع ان اقول انني حزين أو ان أعتب على نفسي انني قاتلت الحزب الاشتراكي بغض النظر عن انتمائه او العنوان الذي كان يحمله يكفي أنه كان يريد الانفصال.

* يختلف الأمر على الاقل بالنسبة لكم من انهم اعلنوا الانفصال انتم قاتلتموهم بعقيدة من يقاتل ضد اعداء الاسلام؟

:: هذا صحيح إذا كان من هذا الجانب فهو جانب شرعي ولكن هناك جانباً سياسياً وموضوعياً.

* ألم تشعروا بنوع من التناقض فيما انتم تدعون انكم تقاتلون شوعيين بينما كان اميركم الشيخ الزنداني هو عضو مجلس الرئاسة جنبا إلى جنب مع من تنعتونهم بالشيوعيين؟

:: صحيح لقد كنت امير حرسه واسمع كل الحوارات التي كانت تتم ليس هناك أي تناقض.

* كيف تحول هؤلاء بين عشية وضحاها إلى شوعيين تجب مقاتلتهم؟

:: الحوار السياسي شيء وان يترجم هذا الحوار السياسي إلى حرب هذا شيء آخر.. هذه قناعتي كونها كانت حوارات سياسية وان يتمخض هذا الحوار إلى حرب تحت أي عنوان هذا موضوع آخر.

* ألا تعتقد أنه تم استغلالكم تحت مسمى الدين لكي تقاتلوا؟

:: انما الأعمال بالنيات.. صحيح ان للسياسيين حساباتهم اعترف بهذا والحقيقة تقول هذا ولكن لا يصح إلا الصحيح.

* الآن ما زال الحزب الاشتراكي قائماً هل ما زلت؟

:: مقاطعاً.. ايدلوجيته تغيرت وهو الآن آمن بالدستور وآمن بالتعددية وثوابت الأمة هو آمن بالاسلام المصدر الوحيد للشريعة.. الثوابت التي كان يدعوا إليها العلماء وعلى راسهم الزنداني تحققت.

* إلى أي مدى استخدمكم النظام لتنفيذ أجندته؟

:: ولو انها ثقيلة (استخدمكم النظام) لكن سأجيب ربما كانت آخر فرصة له هي معركة الانفصال على الأقل بالنسبة إلى هذا إذا كنت تلمح إلى حرب صعدة.

* ولكن هناك منكم من قاتلوا؟

:: نعم ولكن ليس بتلك الروح ولا بفتوى.. الذين شاركوا في حرب صعدة اما ان يكونوا منضوين تحت الوية ومعسكرات وهذه حقيقة وهؤلاء هم الاغلبية والجزء الآخر منهم من هو مقتنع.

* انت هل استدعيت؟

:: استدعيت لا.. حرضني بعض الشباب وعرض علي الأمر.

* ورفضت؟

:: نعم رفضت.

* هل باعتبار انك استفدت من التجارب السابقة؟

:: أكيد..

* لماذا تركت عبد المجيد الزنداني؟

:: تركته لقناعة شخصية لان الرجل قالها بصراحة انه عاد إلى الاخوان المسلمين ولم نختلف معه كثيرا واقصد بما كنا نسمى بالجناح العسكري كان يطلق على المجاهدين الجناح العسكري للشيخ كان هناك تناقضاً كبيراً بيننا وبين الشيخ فتركناه في وقت مبكر.

* تتناقض كيف؟

:: هو قال لنا انه عاد إلى تنظيم الاخوان.

* هل لديكم موقف من الإخوان المسلمين؟

:: نعم لانهم يبالغون في فهم الواقع وسياساته على حساب اشياء اخرى.

* على حساب الدين؟

:: نعم ولا يعني اننا نأخذ منهم موقفاً عدائياً والدليل اننا لم نصطدم معهم إلى الآن ولا يمكن ان نصطدم معهم.

* انت تقول (نحن) هل انتم تنظيم؟

:: اقصد بلفظ الجماعة.

* جماعة من.. جماعة المجاهدين؟ هل ما زلتم منظمين؟

:: ليس بالضرورة ان يكون لدينا مقر وعنوان لكننا وبحسب معرفتي بالشباب الذين تشربوا من تلك التجربة بمجرد ان يسمعوا «يا خيل الله اركبي» يهبوا.

* انتم ما زلتم مشاريع استشهادية قادمة؟

:: إن شاء الله بشرط ان تكون الراية واضحة مثلا في فلسطين وفي افغانستان نحن مستعدون.

* هل ستقاتلون في العراق؟

:: أهل السنة لم يعلنوا حالة النفير ولوأعلنوهاوالله لأحبوا على قدمي.

* من هي مرجعيتكم لكي تقاتلوا؟

:: علماء السنة الذين لهم باع ومشهود لهم بالورع والتقوى.

* هل استفدتم من حرب 94م مادياً؟

:: بشكل عام لا.. لكن عدداً منهم استفاد بطريقة أو بأخرى أما عن طريق الغنائم أو عن طريق آخر.

* ماذا عن شاكر الزنداني الذي شارك في احدى جبهات القتال؟

:: شاكر أخو الزنداني اراد ان يقول انه جناح آخر كان معه شباب من بلاده مسك المطار..مسك فرع عدن.

* حينما دخلتم عدن حدث سلب ونهب وكأنكم دخلتم فاتحين؟

:: اشهد لله ان حرب الانفصال 90% من أنظف الحروب تتفق معي أوتختلف لقد عشت المعركة كلها من عمران إلى ان وصلت عدن وقد انطلقنا من العند إلى الحوطة على نفس واحد وكم قابلنا من قرى ومزارع ومعسكرات واشهد لله أن على محسن نفسه وهو حي يرزق سمعناه من فمه قبل ان ننطلق من العند أنه كان حريصا جدا على أن لا ندق باب احد وان لا نقتل أي اسير وان لا ندخل اي بيت.

وكنا نطمئنهم في القرى وهناك استياء لما يخص المؤسسات الحكومية وهذا شرعا وان كانت مسألة خلافية لكن المال العام هذا عادي.

* ولكن في عدن تم نهب كل شيء؟

:: اقول لك ما كان مالاً عااًم مثل المعسكرات والمؤسسات والوزارات نهبت بل أكثر من ذلك.. مثلا كان هناك ورشة تصنيع للذخيرة ودخلها بعض العسكريين وقاموا بنهبها وقلت لهم هذا مصنع للذخيرة فقالوا انه مصنع سباكة وقاموا بتشليحه وآخر طلقة اطلقتها كانت في مصنع صيرة واتصلت بالشيخ عبدالمجيد فهلل وكبر.

* علي جار الله قام بقتل جار الله عمر وهو ربما يحمل نفس الأفكار التي تحملونها انتم كيف تنظرون لما قام به؟

:: على جار الله لم يسافر افغانستان وانا اسمي هؤلاء روافض لأنه ليس من ديننا ان نكفر على معصية.

* اقول لك هل ما زالت أمريكا العدو الأول لكم؟

:: أكيد.. طلما وهي ما زالت تعبث بنا في العراق وفلسطين وفي افغانستان نعم.

* يعني هل يمكن ان تعتدوا على السفارة الأمريكية في اليمن؟

:: لا أنا شخصيا لست مع مثل هذه العمليات لإدراكي انها لن تجدي ولكن في معركة مثل العراق احرض عليها في كل ساعة لأنه من الشرع والقانون ان ادافع عن اخي المسلم في كل مكان لكن أن اقتل امريكياً هنا في السفارة وغيرها فأنا اعتبر ذلك خيانة لله ولرسوله والمؤمنين سواء اختلفنا مع علي عبدالله صالح او اتفقنا ولكن جهاد الأمريكان في العراق فرض عين.

* وماذا عن هؤلاء الذين فروا من سجن الأمن السياسي؟

:: لم يعليق ووضع يده على فمه.

* بعد عودة المجاهدين من افغانستان تشكلت جماعات تحت مسميات جهادية مثل جيش عدن وغيرها.. أين كنت منها؟

:: كنت قريباً وبعيداً منها.

* كيف؟

:: يعني قريباً من ابي الحسن وبعيداً عن افكاره، كنت انصحه إلى ما قبل ان تفرض عليه حادثة قتل السياح وهو كان يريد خطفهم للفت النظر فقط وتطور الأمر إلى ما حدث.

* تم اعادة كثير من المجاهدين إلى السجون وبعضهم دون تهم محددة في تصعيد كيف تقرأه؟

:: أنصح النظام في اليمن بعدم تكرار ما عمله المصريون حينما سجنوا الاخوان المسلمين وكانوا من اعدل الحركات إلا انهم بسبب سوء معاملتهم خرجوا يكفرون النظام وإذا اراد النظام هنا ان يخرج هؤلاء يكفرون ويفسقون فهذا امر آخر.. وبقاؤهم في السجون لا يخدم النظام.

* ما هي علاقة النظام بالمجاهدين الآن؟

:: علاقة ولي الامر برعيته.

* يقال انه تبنى المجاهدين؟

:: هذه كلمة غير دقيقة.

* طيب استخدمهم؟

:: استخدمهم ممكن وهذا صحيح وانا واحد من الذين استخدمهم ولكن هل يعني انه تبنانا وهناك فرق لان معنى أن يتبناني يعني أنني صرت تحت اجندته.. يأمر أن افعل او لا افعل وهذا لا يمكن ان ارضاه لنفسي لأنني اصبح في هذه الحالة مرتزقاً ولكن إذا كانت هناك معارك واضحة فلم لا.

* ولكن هناك من نفذوا اموراً هي من اجندة النظام؟

:: ممكن.. ممكن ولكن لا نستطيع تعميم هذه الجملة على كل المجاهدين وقد يكون هناك ضعفاء نفوس جندوا بطريقة أو بأخرى ولكن بالجملة صعب قول ذلك.

* أنت شخصيا كانت لك علاقة مباشرة بالنظام؟

:: كانت لي علاقة.

* إلى متى؟

:: إلى فترة معينة.

* وهل انتهت؟

:: لا لم تنته ولكنها وصلت إلى مرحلة الجمود.

* هل هذا بسبب الضغوط الدولية ام ان ذلك يرجع إلى ان مهمة استخدامكم انتهت؟

:: اكرر.. أرفض كلمة الاستخدام.. قد يكون ذلك بسبب اجندة معينة بسبب ضغوط خارجية وهذه دولة لها ظروفها.

* هل تتفهم هذا الأمر؟

:: نعم اتفهم،مع ان في هذا اجحافاً بحقنا وليس من عادة الشهماء والكرماء ان يغضوا الطرف عن من كانت لهم به علاقة ونحن في الأخير من رعيته.

* ولكن انتم بالذات تمت تسوية اوضاعكم وتم استيعابكم في اطار القوات المسلحة والأمن وصارت لكم اعانات وإعاشات؟

:: صحيح بالجملة وبشكل عام وسويت اوضاع الكثيرين ولكن هناك من لم يعطوا حقهم.

* تحدث في السعودية عمليات تتبناها القاعدة هل تعد تلك دلالة على ان هناك خلايا نائمة؟

:: ينبغي ان تدركوا ان القاعدة هي مجرد عنوان كبير وتحت هذا العنوان تتم العمليات، حتى من يقوم بعمليات ضد النظام السعودي بسبب عمالته هو يريد ان يلفت الانتباه وقد تلحق بالقاعدة.. هناك فكرة وامريكا تحارب الفكرة التي هي عقيدة هذه الأمة «أنت تحارب امريكا إذا أنت ارهابي».

* ماذا عن الظواهري الذي ربما عرفته عن قرب؟

:: الظواهري لم اعرفه بعمق «انا كنت اعرفه داخل المساجد الصغيرة في بيشاور او في مستشفى طيبة وكان يقال لي هذا الظواهري، لقد كانت هناك خطة لقتل القيادات الجهادية الحقيقية في بيشاور وان يأتوا بهؤلاء من اجل ملف آخر هذا الذي يجري حينما يطلع علينا الظواهري كل يوم بشريط اعتبره سخفاً فهؤلا يقودون معاركهم عبر الفضائيات، فما يسمى بالزرقاوي يبايع اسامة عبر الجزيرة قبح وسخف انت تقاتل في كل مكان ثم تعلن مبايعتك.. لصالح من تقول انك في القاعدة أنا لو كنت في مكان الزرقاوي لما كنت اعلنت ما أعلنه الزرقاوي فهذا ليس من السياسة وليس من العسكرة وما يجري في المنطقة هو عبث لا ادري لصالح من.

* هل الجهاديون ما زالوا فاعلين ويقومون بعملية استقطاب؟

:: كثير منهم الآن بدأ يرقد.

* تقصد خلايا نائمة؟

:: لا لا اقصد ولا اتفق مع هذا المصطلح.

* ما هو مستقبلكم إذاً.. هل ستكتفون بالأكل والشرب والنوم؟

:: مستقبلنا بيد الله اولا ثم بيد علمائنا وهؤلاء إذا كان لهم رؤية فليقولوا لنا.

* وانت كنت اميرا لحرس الشيخ الزنداني هل اعتقدت انه نهاية المطاف؟

:: لا.. كنت اعتقد انه نصر مشكوك فيه وان هذه الفرحة ليست حقيقية وكنا نقول للزنداني ان الدولة الإسلامية لا يمكن ان تقوم بطريقته وإن المشروع الذي جئنا من اجله لم يكن هذا وحينما عاد الشيخ إلى الإخوان ادركنا ان الأمر لن يتم على ما اتفقنا.

* ما المشكلة في انه عاد للإخوان؟

:: ليس مشكلة ولكن عودته للتنظيم تتنافي مع ما كنا نؤمن به من انه لابد من قيام الدولة الاسلامية وفق اجندة محددة، هذه الاجندة تختلف مع اجندة الاخوان المسلمين وحين قال انا عدت للتنظيم عرفنا الرسالة فتركناه.

* ما هي اجندتكم لقيام الدولة الاسلامية؟

:: ليس لنا اجندة لانه ليس لنا امير.

* لا يعقل ان تكونوا بلا امير لأنه يتناقض مع فكرة التجمعات وفق القاعدة الاسلامية هذا مستحيل؟

:: هناك فرق بين الامير الذي يتزعم والأمير الذي يدير شؤون الجماعة «وتواصوا بالحق وتواصلوا بالصبر».

* هل انت مطمئن لمستقبل الجهاديين في اليمن على ضوء التغيرات؟

:: إلى الآن الحمد لله لأن النظام بذكائه وخبرته استطاع ان يحافظ على العلاقة الطيبة مع انه حرض على المجاهدين.

* حرض من الداخل او الخارج؟

:: حرض من الداخل والخارج ولكن الرئيس علم يقينا نتيجة شهادة من أننا عندما استفززنا في مناطق ضبطنا انفسنا وكانت شهادة التقدير من النظام أن دعوهم ، ونحن خدمناه وهذا النظام هو الوحيد في العالم العربي الذي استفاد من المجاهدين، لقد ثبتنا له دولة واقمنا له نظاماً.

* هل تتواصلون مع بقية المجاهدين في العالم؟

:: قبل 11 سبتمبر نعم.. الآن صعب
ولا ترجو السماحة من بخيل ........ فما في النار للضمأن ماءُ

أضف رد جديد

العودة إلى ”المجلس السياسي“