جائزة نوبل لإرهاب الدولة
" رأيت جرذا ً
يخطب بالامس عن النظافة
وينذر الأوساخ بالعقاب
وحوله يصفق الذباب "
لا ادري لماذا أتذكر لافتة احمد مطر الآنفة عندما أرى مسؤلينا يخطبون في المنابر بكلام يعرفون ما هو إلا مزيجاً من الكذب والنفاق السياسي الذين ربما لا تنطلي حيلهما الرعناء علي عقل طفل صغير أحمق , فأنا كمواطن من مواطني اليمن السعيد استغرب كيف يتحدثون عن مكافحة الإرهاب وهم نموذجاً يحتذى به في مجال إرهاب الدولة , وذلك لدرجة دفعت أحدهم إلى أن يدعو اللجنة المشرفة علي جائزة نوبل للسلام إلى تبني جائزة مناقضة تسمى بجائزة نوبل لإرهاب الدولة يتم منحها لحكومة اليمن باعتبارهااكثر استحقاقاً لها وباعتبارأيضا أن كافة مؤشرات انتهاك حقوق الإنسان في اليمن تقف بجانبهم وتجعل نيلهم للجائزة أمرا مستساغاً ومنطقياً لأبعد الحدود, فبنظرة فاحصة للشق الداخلي في ملف إرهاب حكومة اليمن نجد أن معطيات ومؤشرات عدة تؤيد المطلب الآنف ومنها ما تذكره التقاريرالمختصة بتحليل ووصف حالة حقوق الإنسان في اليمن عن التنامي المطرد في مؤشرات انتهاك أدمية الإنسان في مجتمعنا البائس و مصادرة حرية الرأي وممارسة
القمع البوليسي تجاه الاعلاميين,
فعلي الرغم من الضغوط الدولية والداخلية التي هدفت الى تطبيق إصلاحات سياسية واقتصادية في اليمن السعيد فان خطوات الإصلاح المزيفة التي اتخذتها الحكومه قد اتسمت بالتردد والقصور أحياناوبالتنصل والتطبيق العكسي , فلا يزال الاحتجاز التعسفي وتعرض المحتجزين لسوء المعاملة والتعذيب والقيود المفروضة علي حرية الفرد وغياب المحاسبة علي المستوى الرسمي هي السمة الأبرز لحالة انعدام الإصلاح
ايضاً حرص ا لحكومة علي اتخاذ خطوات وهمية تهدف لتشريد أذهان ا لمجتمع الدولي عن الحالة
المأساوية التي تمر بها اليمن
كما لا تسمح حكومة الظلام بحرية الرأي أو التعبير فهي تجرم توجيه ا لنقد أو الإتيان بأي عمل أو
قول يؤدي إلى تحدي أسلوبها النازي
و أخيرا وليس أخرا فان الحديث عن انتهاكات حكومة اليمن لحقوق الإنسان في بلدنا هو حديث يطول أردت من خلال هذه السطور أن أشير إلى أهم ملامحه وان ادلل علي جدارة واستحقاق الحكومه لجائزة نوبل لإرهاب الدولة فهنيئا لحكومتنا ذلك الاستحقاق الدولي الذي لم يسبقه اليها احد احد .
يفتح باب التهنئات لحكوتنا الجليلة من تاريخ اليوم على هذا الوسام العظيم
ليس المؤلم ان يولد الانسان غير حراً
ولكن المؤلم ان يولد الانسان حراً
ولا يستطيع التعبير بذلك